رمضان وذكريات النصر
التصنيفات
المصادر
الوصف المفصل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فلا شك أن شرف الزمان يعتبر من عوامل النصر على الأعداء، فإذا انضاف إلى شرف الزمان بقية عوامل النصر وأسبابه: كالتوكل على الله، والثقة به، والعمل بطاعته واجتناب معصيته، والإخلاص له، وإعداد العدة وحسن التخطيط، والدقة في اختيار القادة، مع كثرة ذكر الله ودعائه واستغفاره لم يكد يتخلف النصر أبدًا.
وشهر رمضان من أعظم أزمنة العام، فهو شهر تتنزل فيه الرحمات، وترتفع البلايا والنقمات، وتجاب فيه الدعوات، ومن هنا كانت انتصارات المسلمين في هذا الشهر على مدى العصور مشهورة، وعادة الله في تثبيتهم ونصرهم وخذلان عدوهم معهودة.
وقد رأينا أن نذكر أنفسنا وإخواننا بأهم تلك الانتصارات، تذكيرًا بتاريخ هذه الأمة المجيد، ورفعًا للروح المعنوية لدى الكثيرين ممن أصابهم اليأس والوهن، وإعلامًا بأن رمضان هو شهر عمل وجهاد وتضحية، وليس شهر كسل وبطالة ونوم، والله نسأل أن يعيد لهذه الأمة مجدها وعزها وسؤددها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
غزوة بدر
يوم الجمعة 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة.
وفيها خرج رسول الله ﷺ ومعه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً؛ ليعترض عيرًا عظيمة لقريش، وهي راجعة من الشام، فلما علمت قريش بذلك جمعت الجموع، وكانت عدتهم ألف رجل، فعلم الرسول ﷺ بهم، فقصد إليهم بمن معه على قلتهم، فالتقى الفريقان ببدر، وكان يومًا من أشد الأيام هولا، وأيد الله المسلمين بالملائكة تقاتل معهم، فلم تكن إلا ساعة حتى دارت الدائرة على قريش، فانهزموا تاركين في ساحة الحرب سبعين قتيلا وسبعين جريحًا، وغنم المسلمون غنائم عظيمة، وكان هذا اليوم هو يوم الفرقان الذي أعز الله به الإسلام وأذل الكفر وأهله.
وقد قتل من صناديد قريش أكابرهم، منهم: أبو جهل بن هشام، وحنظلة بن أبي سفيان، ورجع المسلمون إلى المدينة فرحين مسرورين بهذا النصر العظيم الذي امتن الله عليهم، فقال: }وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{ [آل عمران: 123].
فتح مكة
20 رمضان من السنة الثامنة للهجرة
نقضت قريش شرطًا من شروط صلح الحديبية؛ لأنهم أعانوا قبيلة بكر التي دخلت في عهدهم على قبيلة خزاعة التي دخلت في عهد رسول الله ﷺ.
وندمت قريش على ما فعلت، فأرسلت أبا سفيان إلى المدينة ليوثق عهد الصلح ويزيد في مدته، ولكنه لم يفلح في ذلك فرجع بخفي حنين.
وتجهز الرسول ﷺ للسفر، وسار بمن معه قاصدًا مكة، وأرسل خالد بن الوليد بمن معه ليدخل مكة من أعلاها. وأمره ألا يقاتل إلا من قاتله، ودخل الرسول ﷺ مكة من أسفلها. وتصدى لخالد رضي الله عنه رجال من قريش فقاتلهم وهزمهم.
ثم أمن الرسول ﷺ أهل مكة، ونادي مناد بأمر الرسول ﷺ: «من دخل المسجد فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن».
دخل النبي ﷺ مكة يوم الفتح وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنمًا، فجعل يطعنها بعود في يده، ويقول: جاء الحق وزهق الباطل. جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد. ثم أمر بالآلهة المزعومة فأخرجت من البيت وبذلك طهر الله الكعبة البيت الحرام من هذه المعبودات الباطلة، واستبدل بها عبادة الله تعالى وحده، ثم دخل الكعبة وكبر في نواحيها، ثم صلى عند مقام إبراهيم، وشرب من ماء زمزم.
ثم توجه إلي قريش قائلاً: «ما ترون أني فاعل بكم؟» قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم. فقال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، وأخذ الناس يبايعون رسول الله ﷺ على الإسلام.
معركة البويب ضد الفرس
في رمضان سنة 13ﻫ
بعد هزيمة المسلمين من الفرس في موقعة الجسر في شعبان سنة 12ﻫ، وجرح قائد جيش المسلمين أبي عبيد الثقفي، ومقتل نائبه سليط بن قيس الأنصاري، أصبح المثنى ابن حارثة قائد جيش المسلمين، وأحس أن من واجبه أن يثأر لهؤلاء الشهداء الذين سقطوا في موقعة الجسر، واستعدادًا لذلك تراجع بجنوده ليستعد في مكان صحراوي بعيد عن متناول الفرس، وأرسل إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطلب مددًا، فأرسل الله المدد بقيادة جرير البجلي، وتصاف الجيشان، فكان للفرس ثلاث فرق، مع كل فرقة فيل، ووقف المثنى على الرايات يحثهم ويأمرهم بالثبات، وكان المثنى كلما رأى خللاً في إحدى فرق الجيش أرسل إليها لتتماسك وتثبت.
كان نهر الفرات يمتد حاجزًا بين الجيشين، فصرخ مهران قائد الفرس في جيش المسلمين: أن اعبروا النهر لنلتقي، وهنا تذكر المثنى ما حدث يوم الجسر إذا استجاب القائد أبو عبيدة لمثل هذا النداء وعبر بجنوده فتلقاهم الفرس بالسهام، وفرقوا جموعهم وحدثت الهزيمة، ولذلك فقد طلب منهم المثنى أن يعبروا هم أولاً.
وبدأ جيش الفرس بالعبور، فاستقبلتهم سهام المسلمين، فأوقعوا منهم الكثير، ومن وصل منهم إلى الجانب الآخر أخذته سيوف المسلمين ورماحهم.
وعلى الرغم من ازدياد عدد قتلى الفرس إلا أن كثرتهم حالت دون هزيمتهم، فأيقن المثنى أنه لا سبيل إلى هزيمة هؤلاء إلا بالقضاء على رأسهم وقائدهم مهران، فقصده المثنى وضربه ضربة قوية، ثم حمل عليه غلام من بني تغلب فقتله واستولى على فرسه، وعند ذلك تزلزل جيش الفرس واضطربت صفوفهم، وكثر فيهم القتل حتى قدر عدد قتلاهم بمائة ألف أو يزيد، وانتهت معركة البويب بالنصر المبين للمسلمين، وسيطر المسلمون بذلك على العراق كله، ولم يعد للفرس مقاومة تذكر.
قال ابن كثير: (لقد ذلت بهذه المعركة رقاب الفرس، وهي بالعراق نظير اليرموك بالشام).
فتح جزيرة رودس
في رمضان سنة 35ﻫ
كان حلم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه هو إسقاط عاصمة الدولة البيزنطية (القسطنطينية)، ومن أجل ذلك أنشأ أسطولاً ضخمًا يشتمل على مئات السفن الثقيلة والخفيفة المجهزة بالأسلحة التي كانت معروفة آنذاك كالمنجنيق وغيره، وبهذا الأسطول الضخم نافس معاوية رضي الله عنه البيزنطيين سيادتهم القديمة على البحر المتوسط.
أراد معاوية رضي الله عنه تحجيم حركة الأسطول البيزنطي، فاتجهت عينه إلى الاستيلاء على الجزر الواقعة شرقي البحر الأبيض المتوسط، فاستولى على جزيرة (قبرص)، وفي رمضان سنة 53 استولى المسلمون على جزيرة (رودس) وهي جزيرة ذات أهمية استراتيجيه كبيرة، حيث كان الروم يغيرون منها على سفن المسلمين ومدنهم الساحلية.
وأثر معاوية رضي الله عنه أن يحيط المسلمين في (رودس) بالجو الإسلامي، ويعلي راية الإسلام بين أهاليها، فأنزل بها أسرًا إسلامية، وأرسل إليها مجاهد بن جبر معلمًا ومفتيًا، وبذلك أصبحت رودس قاعدة هامة للبحرية الإسلامية في البحر المتوسط.
معركة شريش
في 28 رمضان سنة 92ﻫ
امتازت الدولة الأموية بالقادة الأفذاذ، أمثال: عقبة بن نافع، وموسى بن نصير، وطريف بن مالك، وطارق بن زياد، وغيرهم، وبينما عقبة بن نافع قد استطاع أن يطّر الرومان من الشمال الأفريقي كله حتى وصلت جيوش المسلمين إلى المحيط الأطلسي، فقد اتجه نظر موسى بن نصير إلى أفريقيا وإلى أوربا، وأراد أن يفتح الأندلس، فأرسل سرية استكشافية بقيادة طريف بن مالك، ثم أرسل مولاه طارق بن زياد على رأس جيش قوامة سبعة آلاف مقاتل، ثم أمده بخمسة آلاف آخرين، وكان جيش قوامة سبعة آلاف مقاتل، ثم أمده بخمسة آلاف آخرين، وكان جيش الأسبان قوامه سبعين ألف مقاتل، وقيل مائة ألف بقيادة (لذريق)، والتقى الجمعان في وادي لكة وذلك في رمضان سنة 92ﻫ.
خطب طارق بن زياد في جنده. بعد أن رأوا كثرة عدوهم وتفوقه عليهم في العدد والعتاد قائلا: (أيها الناس! أين المفر؟ البحر من ورائكم، والعدو أمامكم، وليس لكم - والله إلا الصدق والصبر واعلموا أنكم - في هذه الجزيرة - أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام، وقد استقبلكم عدوكم بجيشه وأسلحته وأقواته موفورة، وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم، ولا أقوات لكم إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم، وإن امتدت بكم الأيام على افتقاركم ولم تنجزوا لكم أمرًا، ذهبت ريحكم، وتعوضت القلوب من رعبها منكم الجرأة عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من أمركم، بمناجزة هذا الطاغية.. واعلموا أني أول مجيب إلى ما دعوتكم إليه، وإني عند ملتقى الجمعين حامل بنفسي على طاغية القوم (لذريق) فقاتله إن شاء الله...).
ثم دارت رحى المعركة وأبلى المسلمون بلاءً حسنًا، وحملوا على العدو حملات شتتت جموعهم ومزقت نظامهم، وأنجز طارق ما وعد، فإنه هجم على (لذريق) فضربه بسيفه فقتله، وانفرط بذلك عقد جيش الأسبان وحلت الهزيمة بهم، وكان انتصار المسلمين في وادي لكة بداية لفتح الكثير من مدن أسبانيا، ففتح طارق بعد ذلك غرناطة، وقرطبة، وطليطلة، ثم جاء موسى بن نصير بنفسه فأجهز على بقية مدن أسبانيا.
فتح عمورية
في رمضان سنة 223ﻫ
سبب الفتح أن ملك الروم (تيوفيل بن ميخائيل) أوقع بأهل (ملطية) وما والاها من المسلمين - ملحمة عظيمة، قتل فيها خلقًا كثيرًا من المسلمين، فقطع آذانهم وأنوفهم، وسمل أعينهم قبحه الله، وكان من جملة من أسر ألف امرأة مسلمة، قالت إحداهن: وامعتصماه!
فلما سمع بذلك المعتصم، انزعج لذلك جدًا، وصرخ في قصره بالنفير، ثم نهض من فوره، وأمر بتعبئة الجيوش، واستدعى القاضي والشهود، فأشهدهم أن ما يملكه من الضياع ثلثه صدقة، وثلثه لولده، وثلثه لمواليه. ثم استدعى الجيوش بين يديه وتجهز جهازًا لم يجهزه قبله أحد من الخلفاء، وأخذ معه من آلات الحرب والأحمال والجمال والقرب والدواب والنفط والخيل والبغال شيئًا لم يسمع بمثله، وسار إلى عمورية في جحافل أمثال الجبال، فأنكى فيهم نكاية عظيمة لم يسمع بمثلها لخليفة، وقتل منهم ثلاثين ألفا، وسبى مثلهم، وكان فتحًا عظيمًا جعل الإمام أحمد بن حنبل يعفو عن المعتصم بسببه، وكان قد امتحنه في مسألة خلق القرآن، فنسأل الله تعالى أن يعفو عنه.
رب وامعتصماه انطلقت | ملء أفواه الصبايا اليتم | |
صادفت أسماعهم لكنها | لم تصافد نخوة المعتصم |
معركة الزلاقة
في رمضان سنة 479
عرف الأندلس ما يسمى بملوك الطوائف، وكان معظمهم يتصف بصفات الأثرة والغدر وحب الدنيا والانغماس في الشهوات- حتى وصل بهم الأمر إلى دفع الجزية للنصارى واستعدائهم على إخوانهم المسلمين.
وسبب هذه المعركة أن المعتمد بن عباد كان يرسل الجزية السنوية إلى قائد جيش الأسبان الأذفونش، فرفض هذا القائد تسلمها في إحدى السنوات حتى يسلم ابن عباد معها عددًا من الحصون والقلاع حول قرطبة، وأرسل رسوله بذلك ومعه خمسمائة جندي، فاعتبر ابن عباد ذلك تدخلاً عسكريًا، وغضب وصفع رسول الاذفونش، وثار جنود المسلمين على جنود الأذفونش فقتلوهم.
علم الأذفونش بذلك فجمع الجيوش وقرر فتح قرطبة.
استنجد المعتمد بن عباد ملك المغرب يوسف بن تاشفين فهب إلى نجدة إخوانه بالأندلس.
وشن الأذفونش هجومه يوم الجمعة وكان جيشه يفوق جيش المعتمد عددًا وعتادًا، ولكن جيش المعتمد صبروا حتى يأتيهم المدد.
وعندما بدأ الضعف بدب في صفوف جيش المعتمد إذ جاء المدد فخرج يوسف بن تاشفين في جيشه خلف الأعداء، ودخل خيامهم وقتل من فيها، فدب الرعب في قلوب الإفرنج وأيقنوا بالهلاك، فأخذت سيوف المسلمين تحصدهم حتى امتلأت الأرض بسبب كثرة الدماء، ولذلك سميت (معركة الزلاقة)، ولم ينج من العدو إلا قائدهم الذي هرب مع ثلاثمائة من جنده.
معركة حارم
في رمضان سنة 559ﻫ
علم نور الدين رغبة الفرنج في احتلال مصر، فأراد أن يشغلهم عن ذلك، ففتح جبهة شمال بلاد الشام، وقصد حصن حارم ليكون ميدانًا للمعركة، ففرض عليهم بذلك المكان والزمان الذي يراه، وهذا من براعة التخطيط الاستراتيجي.
وأرسل إلى طلب المدد من كل مكان، وكان الإفرنج قد جمعوا لهذه المعركة كل إمكاناتهم، حتى أن ملوكهم حضروا بأنفسهم، وبدأت المعركة قرب حارم، وكان النصر حليف المسلمين، حتى أن جيش الفرنج أراد الانسحاب فلم يستطع، وكانوا بين قتيل وجريح وأسير، ووقع في الأسر صاحب أنطاكية وطرابلس ومقدم الروم وغيرهم من القادة، وفتحت حارم وأمنت مصر، وقضي على أكثر من عشرة آلاف من جيش الصليبيين.
معركة عين جالوت
في 25 رمضان سنة 658ﻫ
زحف هولاكو إلي بغداد عاصمة الخلافة العباسية، فدمرها، وقتل من أهلها ما يقارب المليون، وقتل الخليفة نفسه، وأحرق ونهب وفعل الأفاعيل، ثم زحف إلى الشام فاحتل مدنها مدينة مدينة، وأعمل السيف بأهلها وعقب احتلال دمشق احتلوا نابلس، وغزة دون أدنى مقاومة، فأصبحوا بذلك بالقرب من حدود مصر.
أرسل هولاكو إلى (قطز) سلطان مصر رسالة تهديد ووعيد، يأمرهم فيها بالهرب وتعرك البلاد والعباد.
ورأى قطز ومساعده بيبرس أن خير وسيلة للنصر هي الهجوم، فزحف بيبرس واقتحم غزة وقضى على حاميتها، وتبعه قطز بجيشه، والتقى الفريقان في (عين جالوت) بين بيسان ونابلس، وذلك في 25 رمضان سنة 658ﻫ، وقاتل المسلمون قتال الأبطال، وألقى قطز خوذته على الأرض استعدادًا للموت، وصرخ (واإسلاماه)، فالتهبت مشاعر جيش المسلمين، وسقط الجيش المغولي كله ما بين قتيل وأسير وجريح، وقتل كتبغا قائد جيش المغول نفسه، وانتشر خبر النصر في كل مكان وعم الفرح العالم الإسلامي كله.
فتح بلغراد
في 25 رمضان سنة 927ﻫ
أرسل السلطان (سليمان) سفيرًا إلى ملك المجر (لويس الثاني) يطلب منه دفع الجزية، فما كان من ملك المجر إلا أن أمر بإعدام السفير، فأمر السلطان سليمان بتجهيز الجيوش، وجمع كل ما تتطلبه من الذخائر والمؤن، وسار هو بنفسه في مقدمة الجيش، وحاصر بلغراد، وضيق عليها الخناق، ودافع المجريون عن مدينتهم دفاعًا مجيدًا، غير أن جند المسلمين تمكنوا من اقتحامها في 25 رمضان سنة 927ﻫ، وأخلى الجنود المجريون قلعتها، ودخلها السلطان، وصلى الجمعة في إحدى كنائسها، وصارت هذه المدينة أكبر مساعد للجيش الإسلامي على فتح ما وراء الدانوب من الأقاليم والبلدان ([1]).
([1]) مصـادر الرسـالة:
1- «معارك إسلامية خالدة» محمد منير الجنباز.
2- «شهر رمضان وانتصارات المسلمين فيه»، للدكتور/ أحمد شلبي.
3- «أطيب الكلام في ذكر خلفاء وملوك الإسلام»، للدكتور/ سيد العفاني.
4- «حدث في رمضان»، للدكتور/ عبد الرحمن رأفت الباشا.