×
ما لا ريب فيه أن من أراد شيئًا أن يصل إليه من أمور دينه ودنياه وآخرته ليكون من أهله ، سعى إلى تعلمه ، وحرص على العمل بما تعلمه ، ومما ينبغي على العبد المسلم أن يحرص على أن يتعلمه ؛ ما تصح به عبادته لربه ، حتى ينال القبول من الله تعالى ، مع إرادته بالعمل وجه الله تعالى ، وليس من خير للعبد إلا أن يكون عابدًا شاكرًا ذاكرًا لربه ، مما يحرص على أن يتعلم الأذكار الموظفة لكل حالة من حالات تعبده لربه ، من توحيد ، وأذان ، ووضوء ، وصلاة ، وحج ، وعمرة ،ولمطعمه ، وملبسه ، ومشربه ، ومدخله ، ومخرجه، والأذكار والأدعية المطلقة ، وغير ذلك ، ليكون من الذاكرين. وقد سبق لي بحمد الله تعالى إتمام كتاب بعنوان :" سبق الخيرات للذاكرين والذاكرات " وبينت فيه بتوفيق الله تعالى فضل الله تعالى للذاكرين وسبقهم إلى الله تعالى، وقمت أيضًا بإتمام كتاب بعنوان :" جامع الدعاء المستجاب " وجمعت فيه أهميته للعبد المسلم في حال الرخاء والشدة ، ومواطنه ، وأسباب استجابته ، وغير ذلك ، وكتاب بعنوان :" دليل الأخيار إلى المغفرة والاستغفار " وإتمامًا للفائدة المرجوة حرصت على أن أكتب كتابًا بعنوان :" تذكرة العقلاء بفضل أذكار الصباح والمساء " وأرجو من الله تعالى أن ينفعني به وسائر من قرأه في الدنيا والآخرة حتى نكون من الذاكرين الشاكرين.