واسجد واقترب
السجود لله هو برهان العبودية لله ، ففي الاختبار الإلهي في عرصات يوم القيامة ، يسجد له سبحانه المؤمنين الذين كانوا يسجدون له سبحانه في الدنيا ، ويأتي المنافقون الذي كانوا يسجدون رياءً أواتقاء ، فيخرون على قفاهم ، وتصبح ظهورهم كصياصي البقر ، أعاذنا الله وإياكم ، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، ولذا فهو موضع إجابة الدعاء ، ومن أكثر من السجود ، دُعي إلى الجنة من باب الصلاة ، وإذا سجد المرء المسلم لربه في سجود التلاوة ، اعتزله الشيطان وبكي ، يقول :يا ويلي أُمر أبن آدم بالسجود لله فسجد فله الجنة ، وأُمرت بالسجود فأبيت فلي النار ، ومن أكثر من السجود لله تعالى نال مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ، ومن سجد لله سجدة إلا كتب له حسنة ، وحط بها عنه خطيئة ، ورفعة الله بها درجة ، وأخر من يخرجون من النار لا يُعرفون إلا بأثر السجود ، فلذا جمعت لكل من يبحث عن أهمية هذا الأمر بفضائل السجود لله تعالى ما يبصره به ، ويستلزم هذا الأمر أن أقوم بمبحث عن صلاة النوافل وفققها في كتاب واحد حتى يتسنى لكل باحث أن يجد بغيته من هذا ، والله من وراء القصد ، سائلًا الله القبول والتوفيق لي ولكم لما يُحب ربنا ويرضى أخيكم في الله/صلاح عامر الباحث في القرآن والسنة