×
مقالة لفضيلة الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني - اثابه الله -، يتحدث فيها عن بعض منكرات العيد التى ينبغي للمسلم أن يبتعد عنها.

    منكرات العيد

    الحمد للَّه، والصلاة والسلام على رسول اللَّه، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد؛ فإن المنكرات في العيد التي يفعلها كثير من الناس كثيرة لا يمكن حصرها، ولكن منها المنكرات الآتية:

    1 - الشرك بالله تعالى بالتقرب لأصحاب القبور ودعائهم من دون اللَّه في بعض الأمصار والبلدان، وقد قال الله ﷻ‬: ﴿وَلا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّه مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ * وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّه بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [يونس: 106-107]، وتعريف الشرك الأكبر الذي يجمع أنواعه وأفراده: أن يصرف العبد نوعاً أو فرداً من أفراد العبادة لغير اللَّه، وأما حد الشرك الأصغر فهو: كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر: من الإرادات، والأقوال، والأفعال التي لم تبلغ رتبة العبادة [القول السديد في مقاصد التوحيد، لعبد الرحمن بن ناصر السعدي، ص31، 32، 54].

    2- إسبال الثياب، والمشالح، والسراويل، وغير ذلك من أنواع ألبسة الرجال التي تنزل تحت الكعبين، فكثير من الناس يوم العيد يلبس الملابس وقد خطت على الأرض تكنس الشوارع والأرصفة، وقد قال النبي ﷺ‬: «ثلاثة لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم». فقرأها رسول اللَّه ﷺ‬ ثلاث مرات - قال أبو ذر: «خابوا وخسروا، مَن هم يا رسول اللَّه؟ قال: «المسبل إزاره، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب» [مسلم: 106]، وعن أبي هريرة t عن النبي ﷺ‬ قال: «ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار» [البخاري: 5787]، وعن المغيرة بن شعبة t قال: رأيت النبي ﷺ‬ آخذاً بحجزة سفيان بن أبي سهل وهو يقول: «يا سفيان بن أبي سهل لا تسبل إزارك فإن اللَّه لا يحب المسبلين». [أحمد: 18151، وسمعت شيخنا ابن باز : يقول: «إسناده جيد»].

    3 – الكبر: بعض الناس أيام العيد يحتقر الناس ويتكبر عليهم، ويعجب بنفسه، ويختال في مشيته، وهذا محرم في جميع الأوقات، قال اللَّه ﷻ‬: ﴿وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّه لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾[لقمان: 18]، وعن عبد اللَّه بن مسعود t، عن النبي ﷺ‬ قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً، ونعله حسنة، قال: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر: بطر الحق، وغمط الناس» [مسلم: 91]، وعن ابن عمر ب قال: قال رسول اللَّه ﷺ‬: «ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات: فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضى، والقصد في الفقر والغنى، وخشية اللَّه في السر والعلانية، وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام». [الأوسط للطبراني: 5754، وحسنه الألباني في صحيح الجامع 3/67]، وعن ابن عمر ب عن النبي ﷺ‬ قال: «من تَعظَّم في نفسه، أو اختال في مشيته لقي الله ﷻ‬ وهو عليه غضبان». [البخاري في الأدب المفرد: 549، وصححه الألباني في الأحاديث الصحيحة، برقم 543]، وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، عن النبي ﷺ‬: «يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بُولَس، تعلوهم نار الأنيار، ويسقون من عصارة أهل النار، طينة الخبال». [أحمد: 6659، والترمذي: 2492، والبخاري في الأدب المفرد:، 557، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد،ص210].

    4 - الغناء، والمزامير، والمعازف: بعض الناس يُضيِّعون أوقات العيد المبارك في الاجتماع على مزامير الشيطان، وآلات اللهو المحرمة، قال اللَّه ﷻ‬: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لـَهْوَ الـْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّه بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [لقمان: 6-7]، قال ابن مسعود t في تفسير ذلك: «الغناء والله الذي لا إله إلا هو» يرددها ثلاث مرات، وتبع ابن مسعود عبد اللَّه بن عباس، وجابر، ومجاهد y ورحمهم، وعن أبي مالك الأشعري t يرفعه: «ليشربن أناس من أمتي الخمر ويسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف اللَّه بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير» [ابن ماجه: 4020، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 3/317]، وعنه t يرفعه: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير، والخمر، والمعازف» [البخاري: 5590، قال شيخنا ابن باز أثناء تقريره على صحيح البخاري على هذا الحديث: «وكلام ابن حزم فاسد حيث يرى أن هذا الحديث ليس متصلاً» وعن أنس مرفوعاً: «صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة» [المختارة للضياء المقدسي: 2200، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، برقم 3695]، وجاء عن ابن مسعود t: «الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل»، وفي رواية: «الزرع»، وقال الإمام مالك :: «إنما يفعله عندنا الفساق»، وقال عمر بن عبد العزيز :: «بدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن».

    5 - حلق اللحى أو تقصيرها يكثر عند أمة من البشر يوم العيد، وهو محرم؛ لقول النبي ﷺ‬: «خالفوا المشركين وفِّروا اللحى وأحفّوا الشوارب»، وفي لفظ: «أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى» [البخاري: 5892، 5893، ومسلم: 259]، فلا يجوز لمسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول اللَّه ﷺ‬ حقاً بعد سماعه لهذه الأحاديث أن يأخذ من لحيته شيئاً، واللَّه المستعان، وعن أبي هريرة t يرفعه: «جزُّوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس» [مسلم: 260]، وفي حديث زيد بن أرقم: «من لم يأخذ من شاربه فليس منا» [الترمذي: 2761، والنسائي: 13، وصححه الألباني].

    6- الصبغ بالسواد؛ لحديث ابن عباس ب قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ‬: «يَكُونُ قَوْمٌ يَخْضِبُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ بِالسَّوَادِ، كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ، لَا يَرِيحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» [أبو داود: 4212، وأحمد: 2470، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، 6، 499: إسناده قوي، وصححه الألباني]، وسمعت سماحة شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد اللَّه بن باز : يقول: «إسناده جيد، وهذا يدل على تحريم تغيير الشيب بالسواد، ويقتضي أنه كبيرة؛ لأنه وعيد»، وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ t قَالَ: «أُتِيَ بِأَبِي قُحَافَةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَالثَّغَامَةِ بَيَاضًا، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ‬: «غَيِّرُوا هَذَا بِشَيْءٍ، وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ» [مسلم، برقم 2102]، وذكر الإمام ابن القيم : بعض السلف الذين كانوا يخضبون الشيب بالسواد ثم قال: «وَفِي ثُبُوته عَنْهُمْ نَظَر، وَلَوْ ثَبَتَ فَلَا قَوْل لِأَحَدٍ مَعَ رَسُول اللَّه ﷺ‬، وَسُنَّته أَحَقّ بِالِاتِّبَاعِ، وَلَوْ خَالَفَهَا مَنْ خَالَفَهَا» [تهذيب ابن القيم المطبوع مع مالم السنن للخطابي، 6/ 104]، ومما يدل على قبح الخضاب بالسواد: ما بيّنه بعض السلف الذين كانوا يخضبون بالسواد، حيث قيل إنه قال:

    نسوّد أعلاها وتأبى أصولها ولا خير في الأعلى إذا فسد الأصل» [شرح مشكل الآثار للطحاوي، 9/ 314].

    7 - مصافحة النساء من غير المحارم محرمة في كل وقت، وقد وقع بعض ضعفاء الإيمان في هذا المُحرَّم، وخاصة أيام الأعياد والأفراح، ومما يؤكد تحريم مصافحة النساء الأجنبيات حديث معقل بن يسار t عن النبي ﷺ‬ أنه قال: «لَأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحلُّ له» [الطبراني في الكبير : 486، 487، وحسنه الألباني في غاية المرام: 196، والأحاديث الصحيحة: 226].

    8 - التشبه بالكفار والمشركين، في الملابس وغيرها، سواء كان التشبه من الرجال أو النساء، فلا يجوز لمسلم أن يتشبه بأعداء اللَّه ورسوله؛ لحديث عبد اللَّه بن عمر ب، قال: قال رسول اللَّه ﷺ‬: «بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبد الله وحده لا شريك له، وجُعل رزقي تحت ظل رمحي، وجُعل الذلّ والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم» [أحمد: 5115، وصححه الألباني في إرواء الغليل، 5/109].

    9 - تشبه الرجال بالنساء في الملابس أو الحركات، أو الزينة أو مما هو من خصائص النساء، وتشبه النساء بالرجال كذلك، وهذا يحصل في الأعياد وفي غيرها، وهو محرم لا يجوز؛ لحديث ابن عباس ب قال: «لعن رسول اللَّه ﷺ‬ المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال» وفي لفظ: «لعن النبي ﷺ‬ المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء، [المخنثين: المتشبهين بالنساء، والمترجلات: المتشبهات بالرجال، فتح الباري لابن حجر،1/332] وقال: أخرجوهم من بيوتكم» فأخرج النبي ﷺ‬ فلاناً، وأخرج عمر فلاناً» [البخاري: 5885، 5886].

    10 - الخلوة بالنساء أيام الأعياد، أو الأفراح أو غير ذلك محرمة، ومن خلا بامرأة فالشيطان ثالثهما؛ لحديث عقبة بن عامر t: أن رسول الله ﷺ‬ قال: «إياكم والدخول على النساء» فقال رجل من الأنصار: يا رسول اللَّه، أفرأيت الحموَ؟ قال: «الحموُ الموت» [البخاري:5232، ومسلم: 2172]. [الحمو: قريب الزوج، والمعنى: فليمت ولا يفعلن ذلك. الترغيب والترهيب للمنذري، 2/657]. ولحديث ابن عباس ب عن النبي ﷺ‬ قال: «لا يخلونَّ رجل بامرأة إلا مع ذي محرم» [البخاري، كتاب النكاح، باب لا يخلون رجل بامرأة، برقم 5233]، وعن النبي ﷺ‬ قال: «لا يخلونَّ رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان». ومعنى قوله: «الحمو»: يقال: هو أخو الزوج، كأنه كره له أن يخلو بها» [الترمذي: 1171 من كلام الترمذي].

    11 - تبرج النساء وخروجهن من البيوت إلى الأسواق، يكثر أيام العيد خروج النساء متبرجات إلا من عصم الله ﷻ‬، وهذا حرام؛ لقول الله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الـْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّه وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّه لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: 33]، وعن أبي هريرة t قال: قال رسول اللَّه ﷺ‬: «صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات[كاسيات عاريات: قيل: كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها، وقيل: تستر بعض بدنها وتكشف بعضه، وقيل: تلبس ثوباً رقيقاً يصف لون بدنها. شرح النووي على صحيح مسلم، 14/356، ويدخل في ذلك واللَّه أعلم: من تلبس ثوباً ضيقاً يبين صورة عورتها]، مميلات مائلات، [مميلات مائلات: قيل: مائلات عن طاعة اللَّه مميلات: يعلمن غيرهن فعلهن المذموم، وقيل: مائلات: يتثنين متبخترات مميلات لأكتافهن، وقيل: مائلات: يمشطن المشطة المائلة مشطة البغايا، مميلات بمشطهن غيرهن تلك المشطة. شرح النووي ،14/357]، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، [رؤوسهن كأسنمة البخت: يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها. شرح النووي، 14/357]، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا». وفي لفظ: «وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا» [مسلم: 2128].

    12 - التبذير والإسراف، يقول اللَّه ﷻ‬: ﴿وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الـْمُسْرِفِينَ﴾. الأنعام: 141]، وقال اللَّه تعالى: ﴿وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الـْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾ [الإسراء: 26-27]، وقال النبي ﷺ‬: «كلوا واشربوا والبسوا، وتصدقوا، في غير إسراف ولا مخيلة» [البخاري: معلقاً، مجزوماً به قبل الحديث رقم 5784]، وعن ابن مسعود عن النبي ﷺ‬ قال: «لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وماله من أين اكتسبه؟ وفيمَ أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم» [الترمذي، كتاب صفة القيامة، باب في القيامة، برقم 2416، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 2/572، والأحاديث الصحيحة، برقم 946].

    13 - عدم العناية بالفقراء والمساكين، وكثيراً ما يُظهر أبناء الأغنياء السرور والفرح، ويأكلون المأكولات المتنوعة، يفعلون ذلك أمام الفقراء وأبنائهم، دون رحمة أو شفقة، ولا تعاون، وقد قال النبي ﷺ‬: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» [البخاري: 13، ومسلم: 45].

    14 - عدم صلة الأرحام بما يحتاجونه من مساعدات، أو زيارات، أو إحسان، أو إدخال سرور، أو غير ذلك من أنواع الإحسان؛ لحديث أبي هريرة t قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ‬: يقول: «من سره أن يُبسط له في رزقه أو يُنسأ له في أثره فليصل رحمه». وفي لفظ: «من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه» [البخاري: 2067، 5985، 5986، ومسلم: 2557]، ولحديث جبير بن مطعم أنه سمع النبي ﷺ‬ يقول: «لا يدخل الجنة قاطع» [البخاري: 5984، ومسلم: 2556]، والله I ولي التوفيق، وصلى اللَّه وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    كتبه

    د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني

    يوم الأحد 28 رمضان 1437هـ.