الهروب من الفشل
التصنيفات
المصادر
الوصف المفصل
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله وبعد:
فلقد بنى الله سبحانه وتعالى هذه الحياة على التضاد، وأجرى أمورها على التقلب، فما من شدة إلا ويتبعها رخاء، ولا بلاء إلا ويخلفه رغد، ولا ضيق وكرب إلا ويعقبه الفرج، ولا فشل إلا ويتلوه النجاح.
والفشل هو محور حديثنا في هذه الحلقة، فهو وليد البيئة، ويحكمه قانونا الزمان والمكان، وهو مصاحب لكل عمل يقوم به الإنسان، لذلك لا بد من تهيئة النفس والجسد للتكامل الجيد مع الفشل؛ لتحجيم انتشاره على ما ليس له علاقة به، وتحديده في إطار ضيق يحيط فقط بأقل العناصر ممكنة من عناصر النجاح، فلو ترك العنان للفشل أن ينتشر ويتوزع فلا شك أنه سيقوم بالضغط على صحة الإنسان وبالتالي سيؤدي إلى مشكلات صحية بدنية أو نفسية.
والفشل من العوائق التي كسرت مجاديف الكثيرين من الراغبين في الإبحار في محيطات النجاح، وقصمت ظهور العديد من الذين دخلوا تجارب لأول مرة، وأصبح ماردًا يخشاه الكثيرون ممن تسول لهم أنفسهم الإقدام على أعمال من شأنها تغيير اتجاهاتهم في هذه الحياة، لذلك سأقدم في عجالة وجهة نظري من خلال ما قرأت في هذا الموضوع، وما أنتجته تجارب الآخرين, فإن وفقت فمن الله وإن أخفقت فمن نفسي والشيطان، فأسأل الله المغفرة، وأطلب من القارئ السماح. وصلّي الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبد الرحمن المحرج
ص.ب: 261395
الرمز البريدي: 11342
ما الفشل؟
الفشل: لغة «التراخي والجبن والكسل والضعف»([1])
كيف يحدث الفشل؟
يحدث الفشل عندما تتخلف أحد عناصر النجاح، فكل عمل يقدم عليه الإنسان له عوامل نجاح، وليست عوامل فشل كما يعتقد البعض، ولكن في فقدان أحد عوامل النجاح تبرز شخصية الفشل، والذي يعتبر هو الأصل في الأعمال، لذلك يجب العمل الجاد على تخفيفه وما يحقق من هذا التخفيف يعد بداية المكاسب المؤدية إلى النجاح.
ما عوامل النجاح؟
بعد أن وضعنا في الاعتبار أن الأصل في الأعمال هو الفشل، وأن محو هذا الأصل يتم عن طريق تحقيق عوامل النجاح الواحد تلو الآخر، وأن تحقيق أي عامل من عوامل النجاح يعد بداية المكاسب في إزالة الفشل؛ لذلك لا بد من معرفة عوامل النجاح، سواء المعنوية والمادية والعمل الجاد على تمكينها كما يلي:
أولاً:
تحرير الطاقة المكبوتة والتي يشلها القلق، وذلك عن طريق توطيد العزم وتعويد النفس على تقبل أسوأ النتائج([2]) فلن تكون أفضل من أنبياء الله عليهم السلام ومع ذلك فقد تعرضوا لكثير من العقبات، والابتلاءات والتكذيب.. وتقبلوها حتى تم لهم الظفر والنجاح، فمثلا يعقوب عليه السلام افترض أسوأ النتائج فقد قال لأبنائه عندما طلبوا منه أن يسمح لأخيهم يوسف بمرافقتهم }وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ{([3]).
فهنا افترض يعقوب عليه السلام أسوأ الفروض ثم انطلق منها.
أما نبينا محمد ﷺ فقد تعرض للعديد من العقبات والابتلاءات أثناء مراحل نشره للرسالة، وهو خاتم الأنبياء وسيد المرسلين ومع ذلك صبر عليها بصدر رحب وعلى سبيل المثال عندما ذهب ليدعو أهل الطائف, وكان يتوقع منهم الاستجابة, ولكنهم قابلوه بالإهانة والرجم بالحجارة ومع ذلك صبر على موقفهم واعتذر عنهم ودعا لهم.
ويقول الفيلسوف الصيني (لن بوتانج) في كتابه أهمية الحياة: «إن طمأنينة النفس تنبثق من التسليم بأسوأ الفروض»([4]).
ثانيًا:
لا بد للمرء من أن يقف على أرض ثابتة (خالية من الانكسار، والتخوف، والقلق، والحماس) ليتسنى له التفكير بشكل صحيح، فالماضي لن يستطيع أحد تغييره فلم إضاعة الوقت والجهد (سواء النفسي أو البدني) في الندم؟ بل لا بد من مراجعة ما مضى، وتحديد الأخطاء وجوانب التقصير فإن لم يستطع المرء تداركها فعلى الأقل ألا يكررها.
أما المستقبل فلا يعرفه أحد إلا الله وقد يكون أفضل من الحاضر أو الماضي، فلم القلق؟ ولم التخوف من مستقبل قد يكون أفضل مما سبقه؟ وعلى كل منا أن يكون شديد الثقة بالله، مطمئنًا إلى ما عنده، فالاطمئنان إلى المستقبل مستندًا إلى قوله تعالى: }إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً{([5]) من أهم أسباب الاستقرار الداخلي لذلك إن أنت أحسنت العمل فلن يضيع أجرك عند الله، وهل هناك اطمئنان إلى قول أقوى من الاطمئنان إلى قول الحق سبحانه؟ كما وأن أفضل الطرق للاستعداد للغد هو إنهاء عمل اليوم على أكمل وجه.
أما بالنسبة للحماس الزائد فيلاحظ أن أكثر الناجحين سواء في المال أو الجاه أو العلاقات الاجتماعية, يبدؤون في تحقيق نجاحاتهم بعد تجاوزهم سن الأربعين وذلك لأن المرء في هذه السن غالبًا يكون قد بدأ في السيطرة على حماسه وعواطفه.
ثالثًا:
لا تلق بجميع أسلحتك دفعة واحدة عند بداية العمل، سواء المادية أو المعنوية ليكن لديك دائمًا جديد تقدمه، ورافد للحظات انكسار معينة، لكي لا تلوم نفسك بكثرة ترديد (لو) فلقد جاء عن المصطفى ﷺ قوله: «احرص على ما ينفعك، واستعذ بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان»([6]) فاعمل ولا تعجب واجتهد واحذر من الغرور فالعجب والغرور، من أعظم المهالك في الحال والمال([7]).
رابعًا:
عندما تبدأ علامات النجاح تلوح لك؛ لا تلق ببقية أسلحتك لكن احتفظ بالعديد منها للحاجة، فأنت لا تدري ماذا سيجد من تغير في مسار العمل، فالعمل محكوم بأمور أخرى لا قدرة لك عليها، فالتغيرات التي يجريها الله على هذا الكون قد تكون ذات أثر على عملك، وبالتالي قد يحدث ما لا يكون في الحسبان فتكون كمن رأى سرابًا فأراق ماءه قبل وصول الهدف.
خامسًا:
كن على يقين بأنك إن لم تزرع بذرًا جيدًا اليوم فلن تحصد ثمرًا طيبًا غدًا؛ لذلك عند بداية العلم؛ احرص جاهدًا على انتقاء أفضل آليات العمل وأجودها، لتبدأ بداية صحيحة، فالمزارع مثلاً إن لم يجتهد في انتقاء أجود أنواع البذور وأقواها وأصحها فإنه لن يحصل على ثمر جيد وإن بذل الجهد والمال في الغرس والسقاء والحصاد، وعلى ذلك تقاس بقية الأعمال، فقد ينجح المزارع في بيع ثماره في البداية ولكن هذا النجاح لن يستمر لرداءة المنتج، ولقد قال الرسول ﷺ: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه»([8]) فالعمل لا بد أن يكون متقنًا على أكمل وجه.
سادسًا:
العمل على جعل عناصر النجاح جميعها تحت السيطرة، وبدون هذه العناصر لن تحقق نجاحًا، بل ستكون كمن يزرع بلا بذر، فلن يحصد أبدًا، وعناصر النجاح كثيرة منها العلم والفهم والإدراك والإقدام والتخطيط والتنظيم والمتابعة والصدق والأمانة والصبر والحرص والإخلاص, وفي مقدمتها التوكل على الله. وغير ذلك الكثير والتي يحتاجها أي عمل.
سابعًا:
عود نفسك دائمًا على تقبل النقد الموجه إليك, فالحسد رذيلة قديمة بقدم الإنسان (ويختلف عن المنافسة التي تخلو من الرغبة في إدخال الضرر على الغير)([9]) فستجد من الحاسد التعليقات المرة والتشويه المتعمد لأعمالك الناجحة والتضخيم الجائر لأخطائك التافهة، وذلك لأن الدميم يرى في الجمال تحديًا له، والغبي يرى في الذكاء عدوانًا عليه، والفاشل يرى في النجاح ازدراءً به([10])، فالناقد أحد شخصين، إما غيور يعترف لك بأنك تفضله في ما نقدك فيه، وإما محب تستفيد من نقده لتجاوز عثرات الفشل، فأنت تستفيد من الناقد أكثر مما تستفيد من المادح.
ثامنًا:
عود نفسك على الصبر، فأول ما يبرز لك عند أي عمل هو الفشل لكونه أصل، ثم يبدأ النجاح في التشكل فلا نجاح يأتي دفعة واحدة، بل لا بد من الصبر لكي تحقق الظفر، والصبر أقسام والقسم المقصود هنا هو الصبر على ما لم يتحقق بعد، فالفشل صفحة سوداء، والنجاح أعمدة بيضاء كلما أضفت عمودًا أبيض على الصفحة السوداء, بدأت في تحويل صفحة الفشل السوداء إلى صفحة نجاح بيضاء وهذا التحويل يحتاج بعد توفيق الله إلى الكثير من الصبر والجهد.
تاسعًا:
فعل السبب، فلا بد من الخطوات الإيجابية، فلن تحقق نجاحًا وأنت معتمد على التمني، فالنجاح يتفاوت بتفاوت الهمم وقد قال الشاعر العربي:
وما نيل المطالب بالتمني | ||
ولكن ألقِ دلوك في الدلاء | ||
وقال آخر
إذا الأرض أجدبت ذات يوم | ||
فهي تبغي من زارعيها اجتهادا | ||
عاشرًا:
اعلم أن النفس بطبيعتها تحب الأسهل، وتركن إلى الأهون، ولا تحب القيد، لذلك لا بد من مجاهدتها في كثير من الأحيان وتعويد النفس على التحمل والصبر والجهد، ولا بد أن يكون هذا كله من بداية العمل، يقول الشاعر:
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت | ||
ولا يلين إذا قومته الخشب | ||
فالكسل من أشد أعداء النجاح، وأكثر معاول الهدم ولقد أشار إلى ذلك الرسول ﷺ بكثرة استعاذته من الكسل حيث كان يقول «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل»([11]) ولا شك أن الكسول لن يستطيع النيل من بركة البكور بحكم سيطرة النفس الركون إلى الكسل.
حادي عشر:
من أهم عوامل النجاح هو التعامل مع الأطراف الأخرى، فالإنسان خلق على طبيعة مزدوجة (فردية واجتماعية) فهو يحب ذاته ولديه ميل لإثباتها وإبرازها أو رغبة باستقلاله بشؤونه الخاصة، كما أن لديه نزعة فطرية إلى الاجتماع بغيره، لذلك لا بد من عدم سيطرة طبيعة على أخرى.
كما أن من أهم فنون التعامل مع الآخرين تقدير أعمالهم وما يقدمون من خدمات وإن كنت تراها صغيرة أو واجبة. وأثر هذا التقدير ولا شك كبير ومردوده واضح، فالشكر يدفع إلى العطاء والاستمرار، وشكر الناس هو شكر لله يقول الرسول ﷺ: «لا يشكر الله من لم يشكر الناس» والله يقول: }لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ{([12]) وتعويد النفس على شكر الآخرين أمر يحتاج إلى الكثير من الصبر والتعهد.
يقول ديل كارنيجي: «إن الجحود كنبات فطري يخرج دون زراعة، والشكر كزهرة لا تنبت إلا بعد ري وحسن تعهد».
ثاني عشر:
حِبَّ لأخيك ما تحب لنفسك، فالبعد عن الأنانية –ولا شك- سيدفع الغير للوقوف إلى جانبك سواء بفعل أو قول وأقلها إعطاء فكرة لبداية عمل أو خروج من مأزق, فالقلوب جبلت على حب من يحسن إليها وأقل الإحسان أن تتمنى للآخرين ما تتمناه لنفسك، وبهذه الطريقة إن اعتدت عليها ستوفر على نفسك الكثير من الطاقة التي –بإذن الله- ستدفعك إلى الأمام فالتفكير في أرزاق الآخرين بطريقة سلبية ولا شك سيضعف من الطاقة الكامنة في داخلك؛ مما يترتب عليه ضعف في خطواتك نحو النجاح، فأنت لن تأخذ من أحد رزقه ولن تعطيه رزقًا ليس له؛ لذلك دع الخلق للخالق وفكر في نفسك وامض إلى الأمام.
ثالث عشر:
احرص دائمًا على تطبيق المنهج الإلهي للموازنة لتحقيق نجاح الدنيا والآخرة فالله سبحانه خالق الكون وأعلم بما ينفع له سواء على المدى القريب أو البعيد، فكم من محقق نجاح أرقام في الدنيا لا يعلم ما ينتظره في الآخرة، ولكي يحقق الإنسان وقفته الصحيحة على أرض ثابتة لا بد أن يكون كدوار الشمس، يتحرك معلق القلب والأبصار بربه، لا يغفل عنه أبدًا، ويكون نداء العبد ربي ربي!، وإجابة الرب لبيك عبدي، فلا مجال لأي معوق من معوقات النجاح لا أن يكون ذلك ليختبر الرب رضا عبده وصبره وفي الحالين الصابر والشاكر في الجنة.
رابع عشر:
لا تنس الاستشارة ثم الاستخارة، فلقد قال الله لنبيه محمد ﷺ }وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ{([13]).
وقد روي عن جابر رضي الله عنه قوله: «كان رسول الله ﷺ يعلمني الاستخارة في الأمور كلها»([14])، فهذان الأمران يعدان من أساسات القيام بأي عمل، ولقد سئل أحد الحكماء: «أي الأمور أشد تأييدًا للعقل وأيها أشد إضرارًا به؟» قال: «أشدها تأييدًا مشاورة العلماء, وتجربة الأمور، وحسن التثبت, وأما أشدها إضرارًا فالاستبداد، والتهاون، والعجلة».
ولقد قال الشاعر:
الرأي كالليل مسود جوانبه | ||
والليل لا ينجلي إلا بإصباح | ||
فاضمم مصابيح آراء الرجال إلى | ||
مصباح رأيك تزدد ضوء مصباح | ||
فالاستشارة والاستخارة ولا شك تساعدان على الثبات والمضي بثقة.
الخاتمة
قد يعتقد البعض أن مقياس النجاح هو ما يظهر من ارتفاع في الأرقام المادية، وما عدا ذلك يعد فشلاً، ولكن الحقيقة أنها وإن كانت الأرقام تظهر علامات نجاح معينة إلا أن هناك علامات أهم من الأرقام, وهي ما يخالج نفس المرء من ارتياح واستقرار من النجاح، فكم من ناجح في الأرقام المادية، محطم النفس مهشم الداخل، وهذا الفشل الداخلي أشد خطرًا وضررًا من الخارجي (المادي)؛ لأن الفشل الخارجي عادة يعرفه الآخرون وقد يجد الإنسان في من حوله عزاء وتشجيعًا وتعويضًا ولكن الفشل الداخلي يعيشه المرء وحده في الغالب، فالهالة التي أحاطته بها الماديات قد تمنعه من إظهار ما في نفسه فيبقى مصارعًا لها وحده دون عون، فعلى الرغم من المال، والولد، والجاه، والسلطان إلا أن قلبه خالٍ من الطمأنينة، مليء بالقلق والرعب والخوف والهم، فهو شقي وتعيس وحوله جميع مظاهر السعادة، فلا يصل الإنسان إلى الغنى الحقيقي وإن بدا مظهره مظهر الأثرياء، فالقلق يقتله، والغد يمزقه، والدنيا تفزعه، وراحة البال بعيدة عنه، ولو نظرنا إلى السويد مثلاً وهي التي تعد من ناحية الإحصاء الاقتصادية مجتمع الوفرة لوجدتها من أعلى الدول في نسبة الانتحار؛ فلم تساعد الطفرة المادية وحدها على الاستقرار النفسي والسلام الداخلي، فلا بد من الارتباط بالمنهج الذي وضعه باني هذا الكون لكي تحقق أعلى مستويات النجاح بجميع فروعه، هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
([1]) ابن منظور : لسان العرب، دار صادر ، بيروت (12/520).
([2]) دع القلق وابدأ الحياة ، ديل كارنيجي ، بيروت ، المكتبة الثقافية.
([3]) سورة يوسف آية رقم (13).
([4]) دع القلق ، مرجع سابق.
([5]) سورة الكهف الآية : (30).
([6]) رواه مسلم.
([7]) منهاج المسلم ، أبو بكر الجزائري القاهرة ، دار الكتب السلفية ط2ص179.
([8]) حديث صحيح.
([9]) أدب الدنيا والدين ، أبو الحسن الماوردي بيروت ، المكتبة الثقافية ص262.
([10]) جدد حياتك – ص217 محمد الغزالي ، بيروت . دار القلم.
([11]) متفق عليه .
([12]) سورة إبراهيم: الآية (7).
([13]) آل عمران 159.
([14]) رواه البخاري 3/40.