إذا وُجِد أثر ضعيف, ولكن نراه في واقعنا حقيقة, فهل يعني هذا أن الأثر صحيح ؟
التصنيفات
- السنة >> علوم السنة >> التخريج ودراسة الأسانيد
- فقه >> الفتاوى >> فتاوى عامة
الوصف المفصل
إذا وُجِد أثر ضعيف, ولكن نراه في واقعنا حقيقة, فهل يعني هذا أن الأثر صحيح ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله مساءك فضيلة الشيخ وبارك فيك ونفع بعلمك.
كنت أقرأ لك ملخص اللقاء الذي أجري معكم من قبل موقع وشبكة الجواهر حول الأحاديث الضعيفة, قد أجبت عن معظم الأسئلة التي كانت تراودني ـ بارك الله فيكم ـ ولكن بقي عندي سؤال لفضيلتكم, أرجو إن كان عندكم متسع من الوقت أن تتفضلوا بالاجابة عليه:
ـ لو افترضنا بوجود أثر ضعيف, ولكن مع ضعفه فإننا نراه في واقعنا حقيقة, هل يعني هذا أن الأثر صحيح؟ أم كيف نتعامل معه في هذه الحالة؟
بارك الله فيك شيخنا الفاضل.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
الواقع لا يُصحح الأحاديث ولا يُضعّفها ، وإنما اعتَبر الأئمة بِصِحّة الإسناد ، أو وُوجود قرائن تُقوّي الحديث ، مثل : أن يأتي مِن طُرُق أخرى ، أو يَكون عليه العَمَل ، أو تتلقّاه الأمّة بالقَبول .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : والْمُرْسَل إذا عَمِل به جمهور الصحابة يَحْتَجّ به الشافعي وغيره . اهـ .
وقال ابن القيم : وَالْمُرْسَلُ إذَا اتّصَلَ بِهِ عَمل ، وَعَضّدَهُ قِيَاسٌ ، أَوْ قَوْلُ صَحَابِيّ ، أَوْ كَانَ مُرْسِلُهُ مَعْرُوفًا بِاخْتِيَارِ الشّيُوخِ وَرَغْبَتِهِ عَنْ الرّوَايَةِ عَنْ الضّعَفَاءِ وَالْمَتْرُوكِينَ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمّا يَقْتَضِي قُوّتَهُ ؛ عُمِلَ بِهِ . اهـ .
وقد يَكون الحديث ضعيفا ، ومَعناه صحيح تَشهَد له أصول الشرع .
والله تعالى أعلم .