×
الطريق إلى الإسلام : هذا الكتاب يدعوك إلى السعادة العظمى؛ لأنه يهديك إلى الإيمان بربك الذي خلقك، ويدلك على الاعتقاد الحق الذي يؤيده عقلك السليم، وفطرتك السوية، والذي تعرف من خلاله بداية خلق الإنسان ونهايته، والحكمة من إيجاده، وغير ذلك. * هذا الكتاب كتب لتعريف غير المسلمين بالإسلام، ولهذا سوف يلاحظ القارئ قلة الحواشي والتفصيلات.

الطريق إلى الإسلام

مقدمة

... بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهُداه أما بعد: فإن السعادة هدف منشود، ومطلب مُلِحٌّ، وغاية مبتغاة. وكل إنسان يعيش على وجه الأرض يسعى لإسعاد نفسه، وطرد الهم عنها. ولقد حرص الكُتَّاب، والمفكرون، والفلاسفة، والأدباء، والأطباء على البحث في أسباب جلب السعادة، وطرد الهمِّ؛ ولكلٍّ وجهةٌ هو مُوَلِّيها، وقد عَلِمَ كلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُم. ومع ذلك، فإنَّ السعادة التي يصل إليها أكثرهم سعادة مبتورة، أو ناقصة، أو وهمية، أشبه ما تكون بالمخدر يتناوله متعاطيه، فيشعر بنشوة أول وهلة، حتى إذا ذهب أثره رجعت إليه الأحزان أضعافاً مضاعفة. والسبب أن أولئك يغفلون أصل الأصول في جلب السعادة الحقَّة، ألا وهو الإيمان بالله - عز وجل - فذلك سرُّ السعادة وطريقها الأقوم؛ فلا يجد السعادة الحقَّة الدائمة إلا من آمن بالله، واهتدى بهُداه، فهناك يسعد في دنياه وأُخراه. وهذا الكتاب1 الذي بين يديك يدعوك إلى السعادة العظمى؛ لأنه يهديك إلى الإيمان بربك الذي خلقك، ويدلك على الاعتقاد الحق الذي يؤيده عقلك __________ 1 هذا الكتاب وضع في الأصل لتعريف غير المسلمين بالإسلام ولهذا سوف يلاحظ القارئ قلة الحواشي والتفصيلات والحرص على سهولة العبارة ووضوح المعلومة.

(1/3)


السليم، وفطرتك السوية، والذي تعرف من خلاله بداية خلق الإنسان ونهايته، والحكمة من إيجاده، وغير ذلك مما ستجده في الصفحات التالية؛ فهذا الكتاب يعرفك بدين الإسلام الذي ختم الله به الأديان، وارتضاه لجميع عباده، وأمرهم بالدخول فيه. وسيتضح لك من خلاله عظمة هذا الدين، وصحة ما جاء به، وصلاحه لكل زمان، ومكان، وأمة. وإذا أردت التفصيل بعد ذلك فما عليك إلا أن تبحث بنفسك، وأن تسأل عما يشكل عليك؛ فالإسلام دين مفتوح لا يُغلق في وجه أحد، ولا يضيق بالأسئلة مهما كثرت وتنوعت؛ فلكل سؤال في دين الإسلام جواب، ولكل قضية حكم؛ فإلى موضوعات الكتاب، والله المستعان، وعليه التكلان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. محمد بن إبراهيم الحمد الزلفي ص. ب: 460 ط2, 10/1/1426هـ www.toislam.net