×
لقد اهتم أهل العلم منذ القدم بتدوين السنة وتصنيفها حسب أنواع عدة تختلف باختلاف أغراض الجامعين، وبما أن كثيرًا من هذه الكتب كبيرة الحجم فقد رأى الشيخ السعدي أن يجمع الأحاديث التي يرى أنها جوامع لأحكام ومسائل كثيرة بألفاظ جامعة مختصرة في كتابه: «جوامع الأخبار»، فقد جمع من الأحاديث ما يحتاج إليه كل مسلم في شؤون حياته الإيمانية والعملية والسلوكية، سواء ما يتعلق منها بالجانب الفردي أم الاجتماعي، وبما أنه كتاب حديثي فقد كان يحتاج إلى شرح يرشد قارئه إلى المعاني والفوائد التي أشارت إليها الأحاديث فخرج هذا الشرح الماتع: «إرشاد الأخيار إلى شرح جوامع الأخبار» مفيدًا لكل من طالعه سواء المتخصص وغيره، وقد كان الشرح بمستوى الكتاب من حيث الشمول والإشباع، وكثرة الفوائد المتنوعة سواء مما استنبطه المؤلف وأفاده أم من خلاصات كلام أهل العلم دون تطويل ممل، ولا اختصار مخل.