إِنَّ اللهَ لَيَضْحَكُ، وَيَرْضَى، وَلَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى، وَالصِّفَاتُ العُلَى
توحيد الأسماء والصفات: هو الركن الرابع من أركان الإيمان بالله تبارك وتعالى سبحانه عزَّ وجلَّ، وهو القسم الثالث من أقسام التَّوحيد؛ ومعناه الإيمان والاعتقاد الجازم بأسماء الله سبحانه وتعالى عزَّ وجلَّ وصفاته الواردة في كتابه، وفي سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، والإيمان بمعانيها وأحكامها، على وجه يليق بجلاله سبحانه وتعالى عزَّ وجلَّ، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، ولا تشبيه، وهو يورث العبد ثمرات وآثارًا عظيمة مباركة وفوائد جليلة، تجعل صاحبها يذوق حلاوة الإيمان، ويُنَزِّه الله سبحانه وتعالى عَزَّ وجَلَّ عـن كلِّ عيبٍ ونقصٍ، ويزداد له محبةً وتعظيمًا وإجلالاً، ويثني عليه، ويخشاه، ويزداد أيمانا به، ويَمْتَلِئ قلبه من نور المعرفة بالله سبحانه وتعالى عَزَّ وجَلَّ، ويعبده على بصيرة، ويطيعه، ويبتعد عن معصيته، ولا ينازعه في صفاته، ويحرص على ألاَّ ينسى ربه ويترك ذكره، ويتعرف على الله سبحانه وتعالى عَزَّ وجَلَّ، ويستشعر صفاته؛ فيزداد إيمانه بالله يقينًا، ويقوي توحيده لله سبحانه وتعالى عَزَّ وجَلَّ، ويظل العبد دائم السؤال لربه سبحانه وتعالى عَزَّ وجَلَّ بأسمائه وصفاته؛ فيورثه ذلك؛ الفلاح والسعادة، وانشراح الصدر، والحياة الطيبة في الدنيا، ونعيم الجنة في الآخرة.