سيرة الخلفاء الراشدين : أبو بكر الصديق رضي الله عنه
ترجمات المادة
التصنيفات
المصادر
الوصف المفصل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد..
فإننا على موعد مع رجل ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على خير منه..
*رجل وُزِنَ إيمانه بإيمان الأمة كلها، فرجح إيمانه..
*رجل أنفق ماله كله في سبيل الله فقيل له: ماذا تركت لأهلك وعيالك؟ فقال الواثق بربه: تركت لهم الله ورسوله.
إنه أبو بكر الصديق t
اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر.. قرشي تيمي الأب والأم. كان كريمًا شجاعًا ثابتًا ذا رأي سديد في المواقف العظام، سمحًا صبورًا، قوي العزيمة، فقيهًا عالمًا بالأنساب والأخبار، شديد التوكل على الله والثقة بوعده، ورعًا متباعدًا عن الشبهات، زاهدًا في الدنيا، راغبًا في ما عند الله إلفًا مؤلفًا t وأرضاه ([1]).
وقال ابن الجوزي: «واعلم أن خلال أبي بكر t معلومة، من الورع والخوف والزهد والبكاء والتواضع، وأنه لما استخلف أصبح غاديًا إلى السوق، وكان يحلب للحي أغنامهم قبل الخلافة، فلما بويع قالت جارية من الحي: الآن لا يحلب لنا: فقال: بلى لأحلبنها لكم، وإني لأرجو ألا يغيرني ما دخلت فيه»
وجميع الصحابة y اعترفوا بفضله ([2]).
صاحب المروءة والفضل
لقد كان الصديق t صاحب مروءة وعقل سديد حتى في الجاهلية، فلم يشرب خمرًا قط، حتى لا يذهب عقله ويأتي بقبيح الأفعال.
وقال ابن الجوزي: «اعلم أن أبا بكر معروف الفضل في الجاهلية والإسلام، وكانت إليه في الجاهلية الأسباق وهي الديات والمغرم، وكان إذا احتمل شيئًا، فسأل فيه قريشًا صدقوه, وأمضوا حمالة من نهض معه، وإذا احتملها غيره خذلوه» ([3]).
أول الرجال إسلامًا
عن أبي سعيد الخدري t في قصة تولي أبي بكر الخلافة قال: قال أبو بكر: «ألست أول من أسلم؟ ألست صاحب كذا؟ ألست صاحب كذا؟» [رواه الترمذي].
*وكان إسلام أبي بكر أعظم منفعة للإسلام والمسلمين من إسلام غيره، لمكانته وجوده في الدعوة، حيث أسلم بإسلامه عدد كثر من المشاهير مثل عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله.
*وقد كان يوم أسلم عنده أربعون ألف درهم أنفقها في سبيل الله.
*وأعتق عددًا من العبيد المستضعفين الذين كانوا يعذبون في سبيل الله مثل بلال t وقد لازم رسول الله ﷺ في مكة، وكان صاحبه في الغار وفي الهجرة، ثم في المدينة، وحضر مشاهده كلها؛ بدرًا، وأحدًا، والخندق، والفتح، وحنين، وتبوك ([4])
فضائل ومناقب أبي بكر الصديق t
وردت في ذلك كثير من الآيات والأحاديث، فمن الآيات القرآنية:
آيات قرآنية في فضل الصديق:([5])
*قوله تعالى: }وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى{[الليل:17-21].
قال ابن الجوزي: أجمعوا بأنها نزلت في أبي بكر، وفيها التصريح بأنه أتقى من سائر الأمة، والأتقى هو الأكرم عند الله لقوله تعالى: }إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ{[الحجرات:13] وهذا دليل على أنه أفضل الأمة بعد نبيها ﷺ.
*قوله تعالى: }ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا{[التوبة:40] أجمع المسلمون على أن المراد بالصاحب هنا أبو بكر.
*قوله تعالى: }وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ{[الزمر:33].
أخرج البزار وابن عساكر أن عليًا t قال في تفسيرها: الذي جاء بالصدق هو محمد ﷺ والذي صدق به: أبو بكر.
هكذا يقول عليٌّ في الصديق، فبماذا تنقم عليه بعد ذلك أيها الزنديق!
أحاديث في فضل الصديق:([6])
وأما الأحاديث في فضل الصديق t فهي كثيرة جدًا منها:
*الأول: عن عمرو بن العاص t أنه سأل النبي ﷺ فقال: أي الناس أحب إليك؟ قال ﷺ «عائشة» فقلت من الرجال؟ فقال: «أبوها» [متفق عليه].
*الثاني: عن محمد بن الحنفية قال t قلت لأبي – يعني عليا t: أي الناس خير بعد رسول الله ﷺ؟ فقال: أبو بكر. فقلت: ثم من؟قال: عمر. وخشيت أن يقول عثمان، فقلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا واحد من المسلمين. [رواه البخاري].
*الثالث: عن أبي سعيد الخدري t أن النبي ﷺ قال: «إن أَمَنَّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلاً، لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقى في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر»[متفق عليه].
*الرابع: عن أبي هريرة t أن رسول الله ﷺ قال: «ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه بها، ما خلا أبا بكر، فإن له عندنا يدًا يكافئه الله بها يوم القيامة، وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر، ولو كنت متخذًا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، إلا أن صاحبكم خليل الله» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
*الخامس: عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير لك، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة» فقال أبو بكر: وهل يدعي أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال «نعم، وأرجو أن تكون منهم» [متفق عليه].
*السادس: عن أبي بكر أن رسول الله ﷺ قال له وهما في الغار: «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما» [متفق عليه].
*السابع: عن أنس t عن النبي ﷺ قال: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر...»[رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
*الثامن: عن أنس قال t صعد النبي ﷺ وأبو بكر وعمر وعثمان أحدًا، فرجف بهم، فضربه النبي ﷺ برجله وقال: «اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان» [رواه البخاري].
*التاسع: عن أبي الدرداء قال: كنت جالسًا عند النبي ﷺ إذ أقبل أبو بكر فسلم، وقال: إني كان بيني وبين عمر بن الخطاب شيء، فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى عليَّ، فأقبلت إليك فقال: «يغفر الله لك يا أبا بكر، يغفر الله لك يا أبا بكر، يغفر الله لك يا أبا بكر» ثم إن عمر ندم، فأتى منزل أبي بكر فلم يجده، فأتى النبي ﷺ فسلم، فجعل وجه النبي ﷺ يتمعر، حتى أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله! أنا كنت أظلم، أنا كنت أظلم فقال النبي ﷺ: «إن الله بعثني إليكم، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي، فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟» فما أوذي أبو بكر بعدها [رواه البخاري].
تنبيه: ذكر ابن حجر الهيتمي في «الصواعق المحرقة» أكثر من مائة وعشرة أحاديث في فضائل الصديق t فماذا يمكن أن يقال بعد ذلك.
النصوص الدالة على صحة خلافته t
قال ابن الجوزي: «وقد انفرد رضي الله عنه بأن أفتى في حضرة النبي ﷺ وقدمه في الصلاة، ونص عليه نصًا خفيًا بإقامته مكانه في الصلاة»([7]) ومن الأحاديث في ذلك:
*الأول: عن جبير بن مطعم قال: أتت امرأة إلى النبي ﷺ فأمرها أن ترجع إليه، فقالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك؟ كأنها تقول: الموت. قال «إن لم تجديني، فأتي أبا بكر» [متفق عليه].
*الثاني: عن عائشة قالت: قال لي رسول الله ﷺ في مرضه الذي مات فيه «ادعي لي أباك وأخاك، حتى أكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمن، ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر» [متفق عليه].
*الثالث: عن أبي موسى الأشعري قال t: مرض النبي ﷺ، فاشتد مرضه فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» قالت عائشة: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس. فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» [متفق عليه].
وفي رواية أنها قالت لحفصة: قولي له يأمر عمر، فقالت له، فأبى حتى غضب وقال «أنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر».
وفي حديث ابن زمعة أن رسول الله ﷺ أمرهم بالصلاة، وكان أبو بكر غائبًا، فتقدم عمر فصلى، فقال رسول الله ﷺ: «لا، لا، لا؛ يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر».
قال علي بن أبي طالب t في ما أخرجه ابن عساكر: لقد أمر النبي ﷺ أبا بكر أن يصلي بالناس، وإني لشاهد، وما أنا بغائب وما بي مرض، فرضينا لدنيانا ما رضيه النبي ﷺ لديننا.
كلام الصحابة وآل البيت
والسلف الصالح في فضله ([8])
*قال عمر بن الخطاب: أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا – يعني بلالا – [رواه البخاري].
*وقال: وددت أني شعرة في صدر أبي بكر [أخرجه مسدد].
*وقال علي t: خير الناس بعد رسول الله أبو بكر وعمر، لا يجتمع حبي وبغض أبي بكر وعمر في قلب مؤمن [رواه الطبراني في الأوسط].
*وأخرج الدارقطني عن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر، أن رجلا جاء إلى أبيه زين العابدين علي بن الحسين y فقال: أخبرني عن أبي بكر. فقال: عن الصديق؟ فقال الرجل: وتسميه الصديق؟ فقال زين العابدين: ثكلتك أمك؛ قد سماه رسول الله ﷺ والمهاجرون والأنصار، ومن لم يسمه صديقًا؛ فلا صدق الله ﷻ قوله في الدنيا والآخرة؛ اذهب فأحب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما.
*وأخرج ابن الجوزي عن زيد بن علي أنه قال لمن يتبرأ منهما: اعلم و الله- أن البراءة من الشيخين – أبي بكر وعمر- البراءة من علي، فتقدم أو تأخر.
خصائصه t
*عن الشعبي قال خص الله تعالى أبا بكر بأربع خصال، لم يخص بها أحدًا من الناس: سماه الصديق ولم يسم أحدًا الصديق غيره، وهو صاحب الغار مع رسول الله، ورفيقه في الهجرة، وأمره رسول الله ﷺ بالصلاة والمسلمون شهود.
*وأخرج الحاكم عن المسيب قال: كان أبو بكر من النبي ﷺ مكان الوزير، فكان يشاوره في جميع أموره، وكان ثانيه في الإسلام، وثانيه في الغار، وثانيه في العريش يوم بدر، وثانيه في القبر، ولم يكن رسول الله ﷺ يقدم عليه أحدًا ([9]).
فيما وقع في خلافته من الأمور الكبار
*تنفيذ جيش أسامة.
*قتال أهل الردة ومانعي الزكاة.
*قتال مسيلمة الكذاب.
*جمع القرآن.
*بداية الفتوحات في العراق والشام.
أولياته t
*أول من أسلم من الرجال.
*أول من جمع القرآن.
*أول من سمى القرآن مصحفًا.
*أول من سُمِيَ خليفة، وأول خليفة فرض له رعيته العطاء.
*أول من اتخذ بيت المال.
*أول من لقب في الإسلام، فَلُقِّبَ (عتيق)([10]).
شجاعته t
*عن عروة بن الزبير قال: سألت عبد الله بن عمرو بن العاص عن أشد ما صنع المشركون برسول الله ﷺ فقال: رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي ﷺ وهو يصلي، فوضع رداءه في عنقه، فخنقه خنقا شديدًا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه وقال: أتقتلون رجلاً أن يقول: ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟ [رواه البخاري].
*وقتاله t لأهل الردة ومانعي الزكاة من أعظم دلائل شجاعته، فإنه قال: «والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله ﷺ لقاتلتهم عليه».
ورعه وزهده t
*أخرج الطبراني في مسنده عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال: لما احتضر أبو بكر قال: يا عائشة! انظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها، والجفنة التي كنا نصطبغ فيها، والقطيفة التي كنا نلبسها، فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا نلي أمر المسلمين، فإذا مت فاردديه إلى عمر، فلما مات أرسلت به إلى عمر، فقال عمر: رحمك الله يا أبا بكر، لقد أتعبت من جاء بعدك.
تواضعه t
*أخرج ابن عساكر عن أبي صالح الغفاري: أن عمر بن الخطاب كان يتعهد عجوزًا عمياء في بعض حواشي المدينة من الليل، فيسقي لها، ويقوم بأمرها، فكان إذا جاءها وجد غيره قد سبقه إليها، فأصلح ما أرادت، فرصده عمر فإذا هو أبو بكر الذي يأتيها وهو يومئذ خليفة. فقال عمر: أنت هو لعمري!!
علو همته t
*عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله ﷺ: «من أصبح منكم اليوم صائما؟»قال أبو بكر: أنا فقال رسول الله ﷺ: «فمن تبع منكم اليوم جنازة؟» قال أبو بكر: أنا. فقال رسول الله ﷺ «فمن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟» قال أبو بكر: أنا فقال رسول الله ﷺ: «فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟» قال أبو بكر: أنا فقال ﷺ: «ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة» [رواه مسلم].
إنفاقه في سبيل الله t
*عن عمر بن الخطاب قال t: أمرنا رسول الله ﷺ أن نتصدق، فوافق ذلك مني مالاً، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر – إن سبقته يومًا- فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله ﷺ: «ما أبقيت لأهلك؟»قلت: مثله: قال: وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال له رسول الله ﷺ: «ما أبقيت لأهلك؟» قال: أبقيت لهم الله ورسوله. قال: عمر: لا أسبقك إلى شيء أبدًا. [رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح].
} ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ {
*نطقت بفضله الآيات والأخبار... واجتمع على بيعته المهاجرون والأنصار.. فيا مبغضوه في قلوبكم من ذكره نار.. كلما تليت فضائله علا عليهم الصغار، }ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ{[التوبة:40].
*دعي إلى الإسلام فما تلعثم ولا أبى.. وسار على المحجة فما زل ولا كبا.. وأكثر في الإنفاق فما قلل حتى تخلل بالعبا.
*من كان قرين النبي في شبابه؟..
*من ذا الذي سبق إلى الإيمان من أصحابه؟..
*من ذا الذي أفتى بحضرته سريعًا في جوابه؟..
*من أول من صلى معه؟
*من آخر من صلى به؟
*من ذا الذي ضاجعه بعد الموت في ترابه؟.. فاعرفوا حق الجار، }ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ{.
*نهض يوم الردة بفهم واستيقاظ.. وأبان من نص الكتاب معنى دق عن حديد الألحاظ.. فالمحب يفرح بفضائله والمبغض يغتاظ.. حسرة الرافضي أن يفر من مجلس ذكره ولكن أين الفرار؟، }ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ{.
*والله ما أحببناه لهوانا.. ولا نعتقد في غيره هوانا.. ولكن أخذنا بقول عليٍّ وكفانا.. رضيك رسول الله لديننا أفلا نرضاك لدنيانا؟ ([11]).
رضي الله عن أبي بكر وأرضاه، اللهم إنا نشهدك على حبه، وحب جميع الخلفاء الراشدين، وسائر الصحابة أجمعين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
***
([1]) ترتيب وتهذيب البداية والنهاية لابن كثير ص (17).
([2]) التبصرة (1/400).
([3]) التبصرة (1/398).
([4]) تهذيب البداية ص (17).
([5]) انظر الصواعق المحرقة (1/189-193).
([6]) انظر : الصواعق المحرقة (1/194) وما بعدها.
([7]) التبصرة (1/400).
([8]) انظر تاريخ الخلفاء والصواعق المحرقة ، والتبصرة.
([9]) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص (56).
([10]) تاريخ الخلفاء ص (72-74).
([11]) الفوائد لابن القيم ص (111، 112).