×
تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم: خطبة جمع فيها الشيخ - حفظه الله - بعض النصوص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تُوضِّح كيف كان - عليه الصلاة والسلام - يُربِّي أصحابه على الأُخُوَّة في الله والمحبة والتوادّ فيما بينهم؛ حيث كان أول ما عمله في المدينة هو بناء المسجد النبوي، وقد شارك فيه جميع الصحابة الموجودين وقتها، مما دلَّ على تعاونهم على الخير ومحبة بعضهم لبعض.

    الخطبة الأولى

    إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَنْ يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله، وأصحابه، وسَلّم تسليماً كثيراً، أَمّا بعد:

    عباد الله! اتقوا الله تعالى كما أمركم بذلك، فقال سبحانه: â يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ á.

    عباد الله! اعلموا أن النبي ﷺ‬ ربى أصحابه على المحبة واجتماع القلوب، فقد كان أول عمل قام به ﷺ‬ في الإصلاح والتأسيس بناء المسجد النبوي، واشترك المسلمون جميعاً في البناء، وعلى رأسهم إمامهم محمد ﷺ‬ ، وكان أول عمل تعاوني عام، وَحَّد بين القلوب، وأظهر الهدف العام للعمل، وقد كان لكل حي في المدينة – قبل قدوم النبي ﷺ‬ – مكان يلتقون فيه، فيسمرون ويسهرون، وينشدون الأشعار، فكانت هذه الحال تدل على الفرقة والاختلاف، فعندما بُنيَ المسجد كان مركز المسلمين جمعياً، ومكان تجمعهم، يلتقون به في كل وقت، ويسألون رسول الله ﷺ‬ فيعلمهم ويرشدهم ويوجههم([1]).

    وبهذا تجمعت الأندية، والتفَّت الأحياء، واقتربت القبائل، وتحابَّت البطون، وانقلبت التفرقة إلى وحدة، ولم تعد في المدينة جماعات، بل جماعة واحدة، ولم تعد زعامات، بل قائد واحد، هو رسول الله ﷺ‬ ، يتلقى من ربه الأوامر والنواهي، ويُعلِّم أمته، فأصبح المسلمون صفاً واحداً، وامتزجت النفوس والعقليات، وتقوت الوحدة، وتآلفت الأرواح، وتعاونت الأجسام([2]).

    ولم يكن المسجد موضعاً لأداء الصلوات الخمس فحسب، بل كان جامعة يتلقى فيها المسلمون تعاليم الإسلام وتوجيهاته، ويجتمعون فيه، وتلتقي فيه العناصر القبلية المختلفة التي طالما نافرت بينها النزعات الجاهلية وحروبها وقاعدة لإدارة جميع الشؤون، وبثّ الانطلاقات، وموضعاً لعقد المجالس الاستشارية والتنفيذية.

    ولهذا ما أقام رسول الله ﷺ‬ بمكان في المدينة إلا كان أول ما يفعله بناء مسجد يجتمع فيه المؤمنون، فقد أقام مسجد قباء حين أقام فيها، وصلى الجمعة في بني سالم بن عوف، بين قباء والمدينة، في بطن وادي (رانوناء) فلما أن وصل إلى المدينة كان أول عمل عمله بناء المسجد فيها([3]).

    * كما قام النبي ﷺ‬ ببناء المسجد ووحّد بين القلوب كذلك قام ﷺ‬ بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وهذا من الرشد، والكمال النبوي، والنضج السياسي، والحكمة المحمدية([4]).

    آخى بينهم ﷺ‬ في دار أنس بن مالك، وكانوا تسعين رجلاً، نصفهم من المهاجرين، ونصفهم من الأنصار، آخى بينهم على المواساة، يتوارثون بعد الموت دون ذوي الأرحام إلى حين وقعة بدر، فلما أنزل الله – عز وجل -: ﴿ (#qä9'ﷺ‬é&uﷺ‬ ÏQ%tnö‘F{$# öNåkÝÕ÷èt/ 4’n<÷ﷺ‬ﷺ‬& <Ù÷èt7Î/ ’Îû É=»tFÏ. «!$# 3 ﴾([5])، ردّ التوارث إلى الرحم دون عقد الأخوة([6]).

    ذابت عصبيات الجاهلية، فلا حمية إلا للإسلام، وسقطت فوارق النسب واللون والوطن، فلا يتقدم أحد أو يتأخر إلا بمروءته وتقواه، وكانت عواطف الأخوة، والإيثار؛ والمواساة والمؤانسة تمتزج في هذه الأخوة، وتملأ المجتمع الجديد بأروع الأمثال؛ وفي هذه الأخوة أقوى مظهر من مظاهر عدالة الإسلام الإنسانية والأخلاقية([7]).

    ولم تكن هذه المؤاخاة معاهدة دُوِّنت على الورق فحسب، ولا كلمات قيلت باللسان فقط؛ وإنما كانت مؤاخاة سجلت على صفحات القلوب، وعملاً يرتبط بالدماء والأموال، لا كلاماً يثرثر به اللسان، إنها مؤاخاة في القول والعمل، والنفس والمتاع والأملاك، في العسر واليسر([8]).

    ومن أروع الأمثال لذلك ما رواه البخاري في صحيحه: آخى رسول الله ﷺ‬ بين عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن الربيع، فقال سعد: قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالاً، فسأقسم مالي بيني وبينك نصفين، ولي امرأتان، فانظر أعجبهما إليك فسمها لي أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها، فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، أين سوقكم؟ فدلوه على سوق بني قينقاع فما انقلب إلا ومعه فضل من أقط وسمن، ثم تابع الغدوة ثم جاء يوماً وبه أثر صُفرة، فقال النبي ﷺ‬ : «مَهْيَم؟»([9] قال: تزوجت امرأة من الأنصار، فقال: «ما سقت فيها؟» قال: وزن نواة من ذهب، أو نواة من ذهب، فقال: «أولِم ولو بشاة»([10]).

    وهذه المؤاخاة حكمة فذَّة، وسياسة صائبة، وحلٌّ رائعٌ لكثير من المشكلات التي كان يواجهها المسلمون.

    * وقد كان ﷺ‬ يتعهد أصحابه رضي الله عنهم بالتعليم والتربية وتزكية النفوس، والحث على مكارم الأخلاق، ويؤدبهم بآداب الود والإخاء والمجد والشرف والعبادة والطاعة([11]).

    فقد كان يقول ﷺ‬ : «يا أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام»([12]).

    ويقول: «لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه»([13] ويقول: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»([14]). ويقول: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»([15]).

    ويقول: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً»، وشبك بين أصابعه([16]).

    ويقول: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا» – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله وعرضه»([17]).

    وقال: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام»([18]).

    وقال: «تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظِروا هذين حتى يصطلحا، أنظِروا هذين حتى يصطلحا، أنظِروا هذين حتى يصطلحا»([19]).

    وقال: «تعرض الأعمال في كل يوم خميس وإثنين فيغفر الله – عز وجل – في ذلك اليوم لكل امرئٍ لا يُشرك بالله شيئاًَ إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اركوا([20]) هذين حتى يصطلحا، اركوا هذين حتى يصطلحا»([21]).

    وقال ﷺ‬ : «انصُر أخاك ظالماً أو مظلوماً» قيل: يا رسول الله، هذا نصرته مظلوماً، فكيف أنصره إذا كان ظالماً؟ قال: «تحجزه أو تمنعه من الظلم فذلك نصره»([22]).

    وقال: «حق المسلم على المسلم ست»، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: «إذا لقيته فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمِّته، وإذا مرض فعُده، وإذا مات فاتبعه»([23]).

    وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله ﷺ‬ بسبع ونهانا عن سبع: «أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي, وإفشاء السلام، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم، ونهانا عن خواتيم الذهب، وعن الشُّرب في الفضة» – أو قال: «في آنية الفضة – وعن المياثر([24])، والقسي([25])، وعن لبس الحرير، والديباج([26])، والإستبرق»([27]).

    وقال: «لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أَوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم»([28]).

    وسئل ﷺ‬ : أي الإسلام خير؟ فقال: «تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف»([29]).

    ويقول: «مَثَل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»([30]).

    وقال ﷺ‬ : «من لا يرحَم لا يُرحم»([31]).

    وقال: «من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل»([32]).

    وقال ﷺ‬ : «سباب المسلم فسوقٌ، وقتاله كفر»([33]).

    وسواء وصلت هذه النصوص للأنصار من النبي ﷺ‬ مباشرة، أو سمعوا بعضها من المهاجرين الذين سمعوا من النبي ﷺ‬ قبل الهجرة، فكل ذلك تربية منه ﷺ‬ لأصحابه جميعاً، ولمن بلغته هذه النصوص إلى يوم الدين.

    وغير ذلك من النصوص التي ربّى بها محمد ﷺ‬ أصحابه فقد كان يحثهم على الإنفاق، ويذكر من فضائله ما يشوِّق النفوس والقلوب، وكان يحث على الاستعفاف عن المسألة، ويذكر لهم فضل الصبر والقناعة، وكان يرغبهم في العبادات بما فيها من الفضائل والأجر والثواب، وكان يربطهم بالوحي النازل من السماء ربطاً موثقاً يقرؤه عليهم ويقرؤونه؛ لتكون هذه الدراسة إشعاراً بما عليهم من حقوق الدعوة، فضلاً عن ضرورة الفهم والتدبر.

    وهكذا رفع ﷺ‬ معنوياتهم، ودربهم على أعلى القيم والمثل حتى صاروا صورة لأعلى قمة من الكمال الإنساني.

    بمثل هذا استطاع النبي ﷺ‬ أن يبني مجتمعاً مسلماً أروع وأشرف مجتمع عرفه التاريخ، وأن يضع لمشاكل هذا المجتمع حلاً بعد أن كان يعيش في ظلمات الجهل والخرافات، فأصبح مجتمعاً يضرب به المثل في جميع الكمال الإنساني، وهذا بفضل الله وحده، ثم بفضل هذا النبي الحكيم، فحَريٌّ بالمسلمين أن يسلكوا مسلكه، ويهتدوا بهديه ﷺ‬ ([34]).

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى للنبي ﷺ‬ : â وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ á بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.

    الخطبة الثانية

    عباد الله! اتقوا الله تعالى، واعلموا أن من الأمور العظيمة توحيد القلوب واجتماعها على التعاون على البر والتقوى، كما فعل النبي ﷺ‬ مع أصحابه رضي الله عنهم فاجتمعت قلوبهم وتوحّدت صفوفهم، فكانوا قوة عظيمة، أمام أعداء الدين، فاقتدوا بنبيكم ﷺ‬ ، لقول الله تعالى: â لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا á.

    هذا وصلوا على خير خلق الله نبينا محمد بن عبد الله كما أمركم الله تعالى بذلك فقال: â إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا á([35]) ، وقال النبي ﷺ‬ : «مَن صلّى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً»([36]) ، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه، وارضَ اللهم عن أصحابه: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين، وعَنّا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، واحمِ حوزة الدين، اللهم آمِنّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا، وجميع ولاة أمر المسلمين. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات. اللهم اغفر لأمواتنا وأموات المسلمين، وأعذهم من عذاب القبر وعذاب النار، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم إنا نسألك الهدى والتُّقى، والعفاف والغنى، اللهم اهدنا وسددنا، â رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ á([37]) ،
    عباد الله! â إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
    لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ á([38])، فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم، â وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ á([39]).

    ([1]) انظر: البخاري مع الفتح، كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي ﷺ‬ وأصحابه 7/239، 240 (رقم 3906).

    ([2]) انظر: التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر 2/161، 162، والرحيق المختوم ص179.

    ([3]) انظر: السيرة النبوية دروس وعبر، ص74، وفقه السيرة ص189، وهذا الحبيب يا محب ص180.

    ([4]) انظر: هذا الحبيب يا محب، لأبي بكر الجزائري ص178.

    ([5]) سورة الأنفال: الآية: 75.

    ([6]) انظر: زاد المعاد 3/63، والرحيق المختوم ص180.

    ([7]) انظر: زاد المعاد 3/63، والرحيق المختوم ص180.

    ([8]) انظر: التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر 2/165، وفقه السيرة لمحمد الغزالي، ص192.

    ([9]) مهيم: كلمة استفهام، أي: ما حالك، وما شأنك؟ انظر: القاموس المحيط، باب الميم، فصل الميم، ص1499.

    ([10]) البخاري مع الفتح، كتاب مناقب الأنصار، باب إخاء النبي – ﷺ‬ – بين المهاجرين والأنصار، 7/112 حديث رقم 3780، 3781، واللفظ من الموضعين، وانظر: باب كيف آخى النبي ﷺ‬ بين أصحابه، في الكتاب السابق نفسه.

    ([11]) انظر: الرحيق المختوم ص179، 181، 208، والتاريخ الإسلامي، لمحمود شاكر 2/165.

    ([12]) أخرجه الترمذي في كتاب صفة القيامة، باب حدثنا محمد بن بشار 4/652 (رقم 2485)، وقال: هذا حديث صحيح، وابن ماجه، كتاب الأطعمة، باب إطعام الطعام، 2/1083 (رقم 3251)، والدارمي 1/156، وأحمد 1/165، 2/391، وانظر: صحيح الترمذي، 2/303.

    ([13]) مسلم، في كتاب الإيمان، باب تحريم إيذاء الجار، 1/68 (رقم 46).

    ([14]) البخاري مع الفتح، في كتاب الإيمان، باب أي الإسلام أفضل 1/54 (رقم 11)، ومسلم كتاب الإيمان، باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل 1/65 (رقم 41)، واللفظ له.

    ([15]) البخاري مع الفتح، كتاب الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه 1/56 (رقم 13)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه 1/67 (رقم 45).

    ([16]) البخاري مع الفتح، كتاب الصلاة باب تشبيك الأصابع في المسجد 1/565 (رقم 481)، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم 4/1999 (رقم 2585).

    ([17]) مسلم، كتاب البر والصلة، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره وتحريم دمه وعرضه وماله 4/1986 (رقم 2564).

    ([18]) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب الهجر، وقول الرسول ﷺ‬ : ((لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث)) 10/491 (رقم 6077)، ومسلم في كتاب البر والصلة، باب تحريم الهجر فوق ثلاث بلا عذر شرعي 4/1986 (رقم 2560).

    ([19]) أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة، باب النهي عن الشحناء والتهاجر 4/1987 (رقم 2565).

    ([20]) اركوا هذين: أي أخروا، يقال: ركاه، يركوه ركوا، إذا أخره، انظر: شرح النووي على صحيح مسلم 16/122.

    ([21]) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن الشحناء والتهاجر، 4/1988 (رقم 2565/36).

    ([22]) أخرجه مسلم في كتاب البر، باب انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً 4/1998 (رقم 2584)، بمعناه، وأخرجه أحمد بلفظه 3/99، والبخاري مع الفتح في كتاب المظالم، باب أعن أخاك ظالماً أو مظلوماً 5/98 (رقم 2443، 2444)، وكتاب الإكراه، باب يمين الرجل لصاحبه 12/223 (رقم 6952).

    ([23]) البخاري مع الفتح بنحوه في كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز 3/112 (رقم 1240)، ومسلم في كتاب السلام، باب من حق المسلم على المسلم رد السلام (4/1705)، برقم 2162 .

    ([24]) المياثر: سروج من الديباج أو الحرير. الفتح 10/293.

    ([25]) ثياب مضلعة بالحرير: أي فيها خطوط منه. الفتح 10/293.

    ([26]) الديباج والإستبرق: صنفان من الحرير. انظر: فتح الباري 10/307.

    ([27]) البخاري مع الفتح، في كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز 3/112 (رقم 1239)، 5/99، 9/240، 10/96، وانظر مواضع الحديث في البخاري مع فتح الباري 3/112.

    ([28]) مسلم، في كتاب الإيمان، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون 1/74 (رقم 54).

    ([29]) البخاري مع الفتح في كتاب الإيمان، باب إطعام الطعام من الإسلام 1/55 (رقم 12)، ومسلم في الإيمان باب بيان تفاضل الإسلام 1/65 (رقم 39).

    ([30]) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم 10/438 (رقم 6011)، ومسلم في كتاب البر والصلة، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم 4/2000 (رقم 2586).

    ([31]) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم 10/438 (رقم 6013)، ومسلم، كتاب الفضائل، باب رحمته ﷺ‬ الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك 4/1809 (رقم 2319).

    ([32]) مسلم، في كتاب الفضائل، الباب السابق 4/1809.

    ([33]) البخاري مع الفتح، كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر 1/110 (رقم 48)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان قول النبي ﷺ‬ : ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) (رقم 64).

    ([34]) انظر: الرحيق المختوم، ص183.

    ([35]) سورة الأحزاب، الآية: 56 .

    ([36]) مسلم، برقم 384 .

    ([37]) سورة البقرة، الآية : 202 .

    ([38]) سورة النحل : الآية : 90 .

    ([39]) سورة العنكبوت: الآية : 45.