×
الإله في النصرانية .. ما طبيعته؟: هذه الرسالة المختصرة يُجيبُ فيها المؤلف - وفقه الله - على الأسئلة التالية: 1- ما طبيعة الإله في المسيحية؟ 2- آلله واحد أم ثلاثة؟ 3- هل يسوع مُساوٍ للإله؟ 4- أيسوع إلهٌ أم جزءٌ من الإله؟ 5- أيسوع ابن إنسان أم ابن الإله؟ 6- من يسوع؟ 7- ما رأيك؟

الإله في النصرانية .. ما طبيعته؟

أسئلة تمهيدية:

1/ ما طبيعة الإله في المسيحية؟

2/ آلله واحد أم ثلاثة؟

3/ هل يسوع مساو للإله؟

4/ أيسوع إله أم جزء من الإله؟

5/ أيسوع ابن إنسان أم ابن الإله؟

6/ من يسوع؟

7/ ما رأيك؟

بعيدا عن المفاهيم المسبقة، تفضل بقراءة النص التالي قراءة فاحصة ناقدة

قال يسوع "ابحث عن الحقيقة ، وهي سوف تخلصك"

بدا لي بعد عدة سنوات من الملاحظة والبحث والدراسة المقارنة خلال رحلة حياة قضيتها طالبا للعلم باحثا عن الحقيقة أن الناس غالبا يؤسسون معتقداتهم وأحكامهم على أسس هشة ضعيفة، وليس على أسس صلبة قوية مثلما أوصى يسوع .

وقد لاحظت فيما يتعلق بالموضوع محل البحث بعض الإختلافات الرئيسة بين ما يفهم عن الإله في المسيحية رسميا وشعبيا،وبين مايقرره الإنجيل نفسه .

أود في هذا الكتيب أن أشاركك بحب وإشفاق فيما لاحظته وتعلمته خلال رحلتي المتواصلة من البحث والتحليل والدراسة .

إن الهدف الجوهري لهذا البحث هو تقديم الحقيقة التي وجدتها بأمانة وإخلاص دون إيذاء لمشاعر أي إنسان .

ولنعد الآن لمناقشة بعض القضايا والإستفسارات المتعلقة بطبيعة الإله في المسيحية

وتحديداً الثالوث المقدس وألوهية يسوع .

· آلله واحد أم ثلاثة؟

· أيسوع إله أم جزء من الإله؟

·

ماذا تعتقد؟

وما هي إجابتك؟

دعنا نأتي بالإجابة من الإنجيل :

"واحد تقدم وقال له أيها المعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية . فقال له لماذا تدعوني صالحا.

ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله. لكن إذا أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا" .

العهد الجديد ص44 إنجيل متى الإصحاح التاسع عشر الآيتان (16و17) .

لماذا تدعوني صالحا؟

لن نجد هذا النص والمعنى في بعض الأناجيل ، لكنه موجود في نسخة الملك جيمس .

تأكد بنفسك وراجع نسختك من الإنجيل.

أسئلة عديدة يمكن أن تثار حول الآيات السابقة أهمها مايلي:

Ø " لماذا تدعوني صالحا ؟ "

لماذا يستفهم يسوع عن صلاحه؟

Ø لقد قرر يسوع أنه " ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله " فلماذا أشار إلى الله على أنه الصالح الوحيد؟

Ø إذا كان يسوع إلها فلم أنكر كونه صالحا ونفى عن نفسه ذلك؟

Ø لقد أوضح يسوع لسائله أنك" إذا أردت أن تدخل الحياة الأبدية فاحفظ الوصايا" .

Ø فلم لم يأمر يسوع إذا كان إلها لسائله بدخول الحياة الأبدية .

Ø بناء على ماقرره يسوع أليس حفظ الوصايا كافيا للحصول على الحياة الأبدية؟

ولنقرأ الآيتين 16 ،17 من الإصحاح التاسع عشر من إنجيل متى كما وردنا في نسخة الملك جيمس ، وكما وردنا في النسخة الدولية الجديدة من الإنجيل المقدس .

· " واحد تقدم وقال له أيها المعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية . فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس أحد صالحا إلا واحد و هو الله. لكن إذا أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا" . نسخة الملك جيمس

· الآن تقدم رجل إلى يسوع وسأله أيها المعلم أي صلاح يجب أن أعمل لأحصل على الحياة الأبدية؟

أجاب يسوع لماذا تسألني عما هو صالح ؟ يوجد صالح واحد فقط.

إذا أردت أن تدخل الحياة الأبدية أطع الوصايا " النسخة الدولية الجديدة

لجعل المقارنة سهلة فإليك سؤالان مختلفان ليسوع بناء على نسخة الملك جيمس فسؤال يسوع :

لماذا تدعوني صالحا؟

وبناء علىالنسخة الدولية الجديدة فسؤال يسوع :

لماذا تسألني عما هو صالح؟

من فضلك قارن بأمانة بين صيغتي هذا السؤال كما وردتا في نسختي الملك جيمس والنسخة الدولية . وهل لهما نفس المعنى؟

وهل يمكن أن يكونا صحيحين؟

ولنعد إلى سؤال نقدي دقيق هل يسوع إله؟

أعتقد أنه لو كان يسوع إلها أوجزءا من الإله فإن إجابته المنطقيةستكون لإثبات أنه المعلم الصالح كما لقبه السائل. إن التفكير الصحيح والمنطق الواضح يؤكدان لنا أن الله صالح ، ولو كان يسوع إلها أو جزءا من الإله أي : جزءا من الثالوث ، لوجب أن يكون صالحا! ألا تتفق معي على ذلك ؟

من المرجح أن بعض الإجابات المحتملة والمتوقع أن يقولها يسوع للشاب الذي لقبه "المعلم الصالح" يمكن أن تشمل مايلي :

Ø بالتأكيد أنا صالح ، لأنني الله .

Ø أنت على حق أنا صالح .

Ø أو على الأقل كان يمكن ليسوع باعتباره إلها أو آية للإله أن يجيب على سائله ، دون إعطاء أي اعتبار لكلماته قائلا : " إذا أردت أن تدخل الحياة الأبدية فاحفظ الوصايا " .

ولكن يسوع رد متعجباً مندهشاً من تلقيب الشاب له "المعلم الصالح" وأجابه بشيء غير متوقع حيث أنكر كونه صالحا ، وسأله متعجباً " لماذا تدعوني صالحا؟"

ألم يكن من الأجدى بالنسبة ليسوع بدلا من إنكار صلاحه أن ينتهز هذه المناسبة ليعرب عن صلاحه ؛ لأنه إله، أو لأنه آية الإله الواحد إذا كان الأمر كذلك؟

ولماذا أشار يسوع إلى الإله الحق وحده ؟

ولماذا لم يكشف أو يفصح عن ألوهيته الصالحة؟

وهل كان يسوع يخفي حقيقة نفسه عن السائل؟

· " وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته "إنجيل يوحنا الإصحاح السابع عشر

آية( 3)

مرة ثانية يميز المسيح نفسه في هذه الآية من الإله الحقيقي . إنه الإله الحقيقي الوحيد الذي خلق و أرسل المسيح.

وبناء على ذلك فمن ذا الذي يملك مسئولية الأمر والإرسال؟

أهو الإله الحقيقي الوحيد أم المسيح؟

ومن هو الأعظم ؟ أهو الآمر المرسل أم المأمور المرسل؟

· " يوجد إله واحد ، ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح " رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح الثاني آية (5)

تشير هذه الآية إلى كينونتين هما :

1/كينونة الإله الواحد .

2/كينونة الوسيط الواحد ( يسوع )!

لقد وصف يسوع في الآية بالإنسان ولم يلقب الإله يسوع المسيح . وللحقيقة فإنه لم يلقب بذلك في أي موضع من الإنجيل!

ولنتابع المناقشة بطرح الأسئلة وإجابتها فيمايلي :

أيسوع إله أم جزء من الإله؟

دعنا نقرأ بعناية وموضوعية وبأسلوب نقدي المقتطفات التالية من الآيات 1إلى 10 من الإصحاح الرابع بإنجيل متى .

· " ثم أصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرب من إبليس " . * آية (1)

· "فبعد ما صام أربعين نهاراً وأربعين ليلة جاع أخيرا" . * آية (2)

· "ثم أخذه أيضا إبليس إلى جبل عال جداً، وأراه جميع ممالك العالم ومجدها وقال له أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي " .* آية(8)

هل أثارت هذه الآيات أي أفكار أوتساؤلات بداخلك؟

· الترجمةغير دقيقة ولعل الأصوب أن يقال " ثم اقتيد يسوع بواسطة الروح لإغرائه أو إغوائه بواسطة إبليس"

دعني أشاركك بعض الأسئلة والأفكار التي استرعت انتباهي بعد قراءة الآيات السابقة :

1/يقول الإنجيل :" اقتيد يسوع بواسطة الروح إلى البرية…………"

وإني لأتساءل: من ذا الذي يملك القوة والمسؤوليةأهو يسوع أم الروح ؟ ولماذا لم يقد يسوع نفسه إلى الصحراء إذا كان إلها؟

وهل يحتاج الإله إلى شخص ما لقيادته؟

2/بناء على ما تقرره الآيات السابقة فإن الشيطان قد أغوى يسوع الذي يعتبر إلها لدى بعض المسيحين ، وهنا يثار سؤال منطقي بسيط ، وهو:

هل من الممكن إغواء الإله؟

يخبرنا نفس الإنجيل أن الإله لايمكن إغواؤه ، وقد نطق يسوع بهذه الحقيقة في نفس قصة الإغواء .

وكذلك قال جيمس أخو يسوع

" الشيطان لايمكنه إغواء الإله ، والإله نفسه لايغوي أحداً " (جيمس 13:1 )

3/نقل الإنجيل أن يسوع كان جائعاً بعد صيام أربعين نهاراً وأربعين ليلة .

وتحليل لهذه الآية دعنا نفكر بعقلانية سويا :

· هل يصوم الإله؟

· لمن كان يسوع صائما؟ ألنفسه كإله، أم لشخص ما أعظم منه؟

· هل يشعر الإله بالجوع أو العطش ؟

من قصة إغواء يسوع التي تجدها في عدة أناجيل نكتشف منها أن الشيطان قد حرك يسوع وتحكم فيه.

فهل فعل الشيطان ذلك بيسوع الإنسان أم بيسوع الإله ؟

وإذا كان الشيطان قد فعل ذلك بيسوع الإنسان فماهو الشاهد إذن؟

وإن كان فعل ذلك بيسوع الإله ، فهل من الممكن تجريب الإله وتحريكه والتحكم فيه؟

لنتذكر كلمات جيمس أن " الشيطان لايمكنه إغواء الإله…"

وقد قال يسوع للشيطان في نهاية الحوار بينهما ، وبعد أن سأله الشيطان أن يخر له ساجدا : " للرب إلهك تسجد ، وإياه وحده تعبد " *

العهد الجديد ، إنجيل متى ، الإصحاح الرابع آية 10

· هذه ترجمة العهد الجديد ولعل الأقرب في ترجمة النص الإنجليزي الموجود أن يقال :

" اعبد ربك إلهك واخدمه وحده "

إنني أفترض إن كان يسوع تجسيداً للإله أنه كان سيجيب بسهولة قائلا : لا ياشيطان ، أنت الذي يجب أن يخر ساجدا لي ، فأنا إلهك . ولكنه بدلا من ذلك جأر بالنص المقدس السابق حول عبادة الإله الحقيقي وحده .

من ناحية أخرى فقد تعلمنا من هذه القصة ما يلي :

· أن الشيطان رأى يسوع .

· أن الشيطان قال ليسوع .

· أن الشيطان سمع يسوع .

· أن الشيطان أخذ يسوع .

· أن الشيطان أرشد يسوع .

· أن الشيطان تكلم مع يسوع .

من فضلك اقرأ قصة إغواء يسوع كاملة في إنجيل متى الإصحاح الرابع ، الآيات من1ـ10 ولكن الإنجيل أشار بصورة مؤكدة إلى أن الإله لايمكن أن يرى أو يسمع .

· " الذي لم يره أحد من الناس ، ولايقدر أن يراه "

العهد الجديد ، الرسالة الأولى إلى ثيموثاوس، الإصحاح السادس ، آية 16

· " لم تسمعوا صوته قط ، ولا أبصرتم هيئته "

العهد الجديد ، إنجيل يوحنا ، الإصحاح الخامس ، آية 37

· "وملك الدهور الذي لايفنى ولايرى ، الإله الحكيم وحده ، له الكرامة والمجد إلى دهر الدهور آمين "

العهد الجديد الرسالة الأولى إلى ثيموثاوس ، الإصحاح الأول ، آية 17

إضافة إلى ما سبق فإنني أتساءل قبل ختام هذا الجزء عن حياة يسوع ألم تره ولم تسمعه عائلته والناس وأتباعه أثناء حياته على الأرض ؟

لذلك وبناء على وضع الآيات السابقة للإله فإن يسوع لايمكن أن يكون إلها .

أليس ذلك معقولا ومنطقيا ؟

ومن ثم فما الحقيقة ؟

فكر في ذلك ؟

ولنعد الآن لمناقشة بعض الأسئلة النقدية الأخرى

· هل الإله الأب ، والإله الإبن ، والإله الروح القدس متساوون ؟

· هل الإله الإبن (يسوع ) مساو للإله الأب ؟

· هل الإله الإبن (يسوع ) مساو للإله الروح القدس ؟

لنرى ما يقوله يسوع نفسه

· " أبي أعظم مني "

العهد الجديد ، إنجيل يوحنا ، الإصحاح الرابع عشر ، آية 28

· " أبي* الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل "

العهد الجديد ، إنجيل يوحنا ، الإصحاح العاشر ، آية 29

· " تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني " **

العهد الجديد ، إنجيل يوحنا ، الإصحاح السابع ، آية 16

· أنا لاأقدر أن أفعل من نفسي شيئا ، كما أسمع أدين ،

ودينونتي عادلة، لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الأب الذي أرسلني " .

العهد الجديد ، إنجيل يوحنا ، الإصحاح الخامس ، آية 30

· ياء المتكلم عائدة على يسوع .

** هذه ترجمة العهد الجديد ، والأقرب إلى النص الإنجليزي : " ما أعلمه ليس من عندي ولكنه من عند الإله الذي أرسلني " .

· " وأما ذلك اليوم وتلك الساعة ، فلا يعلم بها أحد ، ولا الملائكة الذين في السماء ولا الإبن إلا الأب "

العهدالجديد ، إنجيل مرقس ، الإصحاح الثالث عشر ، آية 32

· " ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له ، وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له ، لا في هذا العالم ، ولا في الآتي "

العهد الجديد ، إنجيل متى الإصحاح الثاني عشر ، آية 32

بعد قراءة هذه التقريرات ، وكذلك التقريرات الأخرى التي نطقها يسوع نفسه ماذا يمكننا أن نستنتج ؟

بناء على التقرير الصادق الأمين ليسوع بأن الإله الحقيقي وحده (الأب ) أعظم منه ، ومن الروح القدس ، وأن ما يعلمه ليس من عنده ، وأنه والروح القدس لا يعلمان شيئا عن اليوم الآخر ، وأنه لايقدر أن يفعل شيئا بنفسه ، فإن الباحث المخلص عن الحقيقة يجب أن يقبل ما قاله يسوع عن نفسه ، وألا يجعله إلها أو مساويا للإله .

ولنناقش سؤالا آخر مهما .

هل يسوع الإبن الوحيد لله ؟

لنجب على ذلك من الإنجيل :

· " آدم ابن الله " العهد الجديد ، إنجيل لوقا ، الإصحاح الثالث آية 38

· " إسرائيل ابني البكر "

الكتاب المقدس ، العهد القديم سفر الخروج الإصحاح الرابع آية 22

· " إني أخبر من جهة قضاء الرب ، قال لي أنت ابني ، أنا اليوم ولدتك "

العهد الجديد والمزامير ، المزمور الثاني ، آية 7

بناء على ما قرره الإنجيل ، وما أعلنه الأب نفسه فإن داوود ابن آخر .

· " طوبى لصانعي السلام ، لأنهم أبناء الله يدعون "

العهد الجديد ، إنجيل متى ، الإصحاح الخامس ، آية 9

إذا تتبعنا لقب " ابن الله " في الإنجيل لوجدنا عديدا من " أبناء الله " ومن ثم فيسوع ليس الإبن الوحيد .

يمكننا أن نستنتج من ذلك أن الإنجيل استخدم لقب " ابن الله " استخداما رمزيا ليعني : الصالح أو الورع أو المختار أو النقي .

ما سبق يقودنا إلى سؤال حاسم يجب أن يسأل وهو :

من يسوع ؟

بعد مناقشة أدلة الإنجيل التي تثبت أن الله واحد وليس ثلاثة ، وأن يسوع ليس إلها أو جزءا من الإله ، وأنه ليس مساويا للإله ، وأنه ليس ابن الله بالمعنى الحرفي ، لذلك يجب أن نسأل: من يسوع ؟

· يسوع الإنسان :

لقد أشرنا إلى يسوع في الإنجيل في عدة مرات على أنه الإنسان ، أو ابن الإنسان ، وفيما يلي بعض الآيات الدالة على ذلك :

· " أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال : يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات "

العهد الجديد ، أعمال الرسل ، الإصحاح الثاني ، آية 22

هذه الكلمات نطقها بطرس تابع يسوع وصديقه الحميم الذي شهد الأشياء عن قرب :

· " جاء ابن الإنسان ليأكل ويشرب "

العهد الجديد ، إنجيل متى ، الإصحاح الحادي عشر ، آية 19

· " هذا بالحقيقة هو النبي " * العهد الجديد ، إنجيل يوحنا ، الإصحاح السابع آية 40

· "ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله "

العهد الجديد ، إنجيل يوحنا ، الإصحاح الثامن آية 40

بعض الأناجيل لاتفصح عن هذه الحقيقة ، تأكد من إنجيلك في هذه اللحظة الحرجة من حياته شهد يسوع على نفسه بأنه" إنسان " فلماذا لم يقل بصراحة ووضوح :

هذه ترجمة العهد الجديد ،ولعل الأقرب إلى النص الإنجليزي :

" هذا الرجل حقيقة هو النبي "

" ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا تجسيد الله الذي أخبركم الحقيقة "

وهل يتصور أنه كان يخفي الحقيقة ؟

يسوع النبي :

· " هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل "

العهد الجديد ، إنجيل متى ، الإصحاح الحادي والعشرون آية 11

· قال يسوع " ليس نبي مقبولا في وطنه "

العهد الجديد ، إنجيل لوقا ، الإصحاح الرابع آية 24

· " الحق أقول لكم إنه ليس عبد أعظم من سيده ، ولارسول أعظم من مرسله "

العهد الجديد ، إنجيل يوحنا ، الإصحاح الثالث عشر ، آية 16

· " هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم "

العهد الجديد ، إنجيل يوحنا ، الإصحاح السادس ، آية 14

· " يسوع الناصري الذي كان إنسانا نبيا " *

العهد الجديد ، إنجيل لوقا ، الإصحاح الرابع والعشرون ، آية 19

هذه بعض الآيات الإنجيلية التي توضح أن يسوع كان نبياً وورسولاً للإله الواحد الحق .

ومرة ثانية لم يلقب يسوع إلها في أي موضع من الإنجيل .

معلومة نقدية هامة أخيرة عن يسوع

" في أيام جسده إذ قَدَّم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت ، وسمع له من أجل تقواه " *

العهد الجديد ، الرسالة إلى العبرانيين ، الإصحاح الخامس ، آية 7

ما هي التلميحات والنتائج التي يمكن أن نستنبطها من النصوص الإنجيلية السابقة ؟

· هذه ترجمة العهد الجديد ، والأقرب للنص الإنجليزي أن يقال :

· ( قدم " يسوع " أثناء حياته على الأرض صلواته وطلباته لله القادر على إنقاذه من الموت ، ببكاء عالٍ ودموع ، فاستجاب له الله لورعه وتقواه ) .

النتائج :

تشكل التقريرات السابقة المأخوذة من الإنجيل رسالة متماسكة بوجود إله واحد فقط " قبلي لم يصور إله ، وبعدي لايكون ، أنا أنا الرب ، وليس غيري مُخَلِّص "

العهد القديم ، سفر إشعيا ، الإصحاح43، الآيتان 10 ، 11

" أنا الرب إلهك إله غيور " *

العهد القديم ، سفر الخروج ، الإصحاح العشرون آية 5

يحفل الإنجيل بمئات من التقريرات المشابهة ، وذلك إذا ما قورنت بعدد ضئيل مما يناقضها .

· هذه ترجمة العهد القديم ، والأقرب إلى النص الإنجليزي :

" أنا الرب إلهك ، لاأغفر أن يشرك بي "

إقرأ من فضلك تلك الملاحظات التالية لهذه النتائج :

الموضوع المكرر هو أن يسوع نبي للإله الواحد الحق الذي خلق يسوع وخلقنا وخلق كل شيئ .

وبالوصول إلى نهاية رحلة البحث عن الحقيقة أحب أن أستودعك بعض الأسئلة للتفكير فيها :

· أليس هذا هو الوقت المناسب لوضع الأشياء في مكانها الصحيح ؟

· أليس هذا هو الوقت المناسب لوضع " يسوع " في مكانته الصحيحة المحترمة كإنسان ونبي فقط للإله الواحد الحق ؟

· أليس هذا هو الوقت المناسب لكي نعود إلى إلهنا الواحد الحق الخالق ، ونعبده وحده قبل فوات الأوان؟

ملاحظات :

يعتقد كثير من دارسي الإنجيل أن بولس المولود سنة5 بعد الميلاد هو الذي أعاد تشكيل المعتقدات الأساسية في المسيحية والتي تشمل الثالوث الأقدس ، وألوهية يسوع ، والخطيئة الأصلية ، والصلب ، والخلاص من خلال دم يسوع …….الخ

بالإضافة إلى ذلك فإن من المقبول بصورة واسعة بين هؤلاء الدارسين أن" بولس " كتب رسائله قبل الأناجيل الأربعة التي تلونت وتأثرت فيما بعد بمعتقدات بولس وتعاليمه .

إن الإختلاف بين تعاليم بولس والرسالة الأصلية ليسوع قد أدى إلى هذا الخلط الكبير الذي نجده اليوم حول طبيعة الإله .

لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع ارجع إلى كتيبي القادم " ما الخطأ "؟

فكرة أخيرة :

بعد قراءة هذا الكتيب قراءة متجردة واعية نقدية فإن الباحث عن الحقيقة بجدية وأمانة وإخلاص قد يطرح عددا من الأسئلة مثل :

· ما هي الحقيقة ؟

· من هو الإله الحقيقي ؟

· ما هي الرسالة الحقيقية ؟

· ما الخطأ ؟