حوار هادئ بين السنة والشيعة
ترجمات المادة
التصنيفات
الوصف المفصل
- حوار
هادئ بين السنة والشيعة
- الـمقـــدمـة
- الخلاف الأول بين السنة والشيعة التوحيد بين السنة والشيعة قال:
- الخلاف الثاني بين السنة والشيعة القرآن : حجيته وحفظه بين السنة والشيعة
- عقيدة الشيعة في عدم تمام الدين إلا بالإمامة
- عقيدة الشيعة في تحريف القرآن مذهب أهل البيت التصريح بالتحريف
- موقف الخوئي من هذه الرواية
- مصداقية نهج البلاغة
- جمع القرآن مروي بطريق الآحاد
- مؤامرات الصحابة المزعومة لتحريف القرآن
- حكم القائل بتحريف القرآن
- روايات التحريف متواترة عند علماء الشيعة
- روايات الكليني تؤكد التحريف
- هذه الآيات عند الكليني منزلة
- المهدي محتفظ بنسخة القرآن الصحيحة
- موقف الخوئي من التحريف
- تحريف معاني القرآن إكراما لعقيدة الإمامة
- أصول السنة عند أهل السنة
- الحديث والإسناد عند الشيعة
- اعتراف الشيعة بأهمية السنة
- تحقيق معنى لفظ الشيعي
- كيف يفهم الشيعة حقيقة عقيدة التوحيد
- جواز الطواف حول القبر والأئمة عندهم كعبة أدلة منع الطواف عندهم
- زيارة أضرحتهم خير من الحج والعمرة
- إستغاثة الشيعة بالأئمة عند الشدائد
- تنصيب الأئمة وسائط بين الخالق والمخلوق
- عقيدة التجسيم عند الرافضة الشرك أصل التشبيه والتجسيم
- عقيدة التبعيض عند الرافضة مشابهة النصارى في تبعيض الله
- التوحيد إمامتهم والشرك إمامة غيرهم
- الحلول ووحدة الوجود عند الشيعة
- قواعد في الصفات
- عقيدة العصمة للأئمة
- مناقضة عقيدة العصمة من كلام الشيعة
- النسيان وعدم العصمة من كتب الشيعة لا تأخذهم سنة
- النظرة العنصرية عند الشيعة
- تناقض الشيعة في نجاة الشيعي
- التعقيب على تلك الروايات
- سب عائشة واتهامها بالخيانة
- موقف أهل السنة من الصحابة
- الطعن في أعراض المخالفين للمذهب
- سب علي وأهل البيت كيف يسب الشيعة عليا
- الخلاف بين الصحابة
- موقف الشيعة من الصحابة
- عدالة الصحابي بالرؤية وتزكية القرآن
- موقف أبناء علي من الصحابة
- صلوات بأسماء أئمة أهل البيت
- المصادر الشيعية في توثيق الدعاء
- التكفير عند الرافضة
- نهي أهل البيت عن اللطم
- موقف أهل البيت من الشيعة
- شبهاتهم حول الميراث
- حوار بين سني وشيعي حول المتعة
- عقيدة التـقيــــة
- عقيدة البداء عند الشيعة
- السجود على التربة الحسينية
- الجمع بين الصلاتين
- تعطيل أداء صلاة الجمعة
- أصحاب المذاهب الأربعة منحرفون
- حوار بين شيعي وبين يهودي
- الشيعي لا يدعو النصراني الى الاسلام
- خرافات الشيعة
حوار هادئ بين السنة والشيعة
الـمقـــدمـة
الخلاف الأول بين السنة والشيعة التوحيد بين السنة والشيعة قال:
التوحيد بين السنة والشيعة
الآل هم الأتباع
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَض««ْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عظِيمًا 54 فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى« بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا 55
وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ 130
اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ 13
العقيدة لا تبنى على ألفاظ مجملة تحتمل معنيين.
ومن يجير لمذهبه أحد المعنيين فإنما يلجأ للتحريف لإثبات مذهبه
التقليد الأعمى
« وفي حاشيتها كتاب في أصول الدين منسوب إلى شيخ الطائفة الطوسي، أوله: ( إذا سألك سائل وقال: ما الايمان ؟ . فقل : هو التصديق بالله وبالرسول وبما جاء به وبالأئمة عليهم السلام ، كل ذلك بالدليل لا بالتقليد» (النهاية- الشيخ الطوسي ص 29 الرسائل العشر- الشيخ الطوسي ص103).
قال: « والظاهر أن هذا القول [أي انكار التحريف] إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها» (راجع نعمة الله الجزائري والقول بالتحريف).
(2) النوري الطبرسي :
قال : " لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين ". ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال : " وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه " سعد السعود " إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه " التبيان " وحملته التقيه على الاقتصار عليه [" فصل الخطاب " ص 38 النوري الطبرسي].
وقال صرح الطبرسى بالتحريف فقال «إن الكناية عن اصحاب الجرائر العظيمه من المنافقين فى القران ليست من فعله تعالى وانها من فعل المغريين والمبدليين» (الاحتجاج1/249 مؤسسة الاعلمى بيروت الطبعه الثالثه).
(3) السيد عدنان البحراني :
" فما عن المرتضى والصدوق والطوسي من انكار ذلك فاسد " [" مشارق الشموس الدريه " ص 129].
الخلاف الثاني بين السنة والشيعة القرآن : حجيته وحفظه بين السنة والشيعة
القرآن ليس بحجة إلا بقيم عند الرافضة
يصرح الرافضة بأن « المختلف فيه في فهم القرآن لا يعلم الحق منه إلا المعصوم» (شرح أصول الكافي للمازندراني2/23).
وبعبارة أخرى « في القرآن كل شيء لا يعلمه إلا المعصوم» (شرح أصول الكافي12/57).
وهو قول منصور بن حازم في حواره مع أبي عبد الله « فعرفت أن القرآن لا تقوم به حجة إلا بقيم» (الكافي1/169 و188 وقد وثق الخوئي راويه منصور بن حازم واحتج في توثيقه بهذه الرواية (معجم رجال الحديث19/374 ترجمة رقم12701).
الرد
ماذا عن قوله تعالى وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً الإسراء 106
وأين المعصوم الذي بيده وحده فهم القرآن؟
كيف يجعله الله غائبا عن الأمة لعشرات القرون وهو الذي بيده فهم القرآن دون غيره من الناس؟
عقيدة الشيعة في عدم تمام الدين إلا بالإمامة
الإمامة امتداد للنبوة
قال محمد حسين آل كاشف الغطا : "أنّ الإمامة منصب إلهي كالنّبوّة، فكما أنّ الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنّبوّة والرّسالة ويؤيّد بالمعجزة التي هي كنصّ من الله عليه فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيّه بالنّصّ عليه وأن ينصبه إمامًا للنّاس من بعده (أصل الشّيعة وأصولها ص58)
قال الخميني: وبالإمامة يكتمل الدين والتبليغ يتم (كتاب كشف الأسرار صفحة 154).
وقال التيجاني المترفض « إكمال الدين بالإمامة أمر ضروري لكل العقلاء» (لأكون مع الصادقين ص74).
إن دين الله تعالى قد أكتمل, ودليل ذلك قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم فما هي الحاجة للإمام بعد ذلك ؟!
وإن كان القصد من هذا الامتداد أن الإمام يأتِ هو أيضاً بتشريع وينزل الوحي على الإمام , فهذا كفر بواح, بل إن لم يكن هذا هو الكفر فلا نعلم أن في الوجود أي كفر!!
فهذا هو عين قول القاديانية الذين قالوا بوجود أنبياء بعد محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم, ولكن الاختلاف فقط في اللفظ!
فأولئك يقولون أنه نبي والرافضة يقولون أنه إمام !! ثم أين هو هذا الأمام الذي لابد من وجوده هاديا ومبشرا ومرشدا للبشرية ؟؟! وما هي الحكمة من اختفائه لأكثر من ألف سنة ؟! ولماذا لا يخرج ويهدي الناس ويقوم بمباشرة أعماله !!؟ وهل من المعقول أن يكون مرشد النصارى يباشر أعماله في حين مرشد المسلمين مختبئ في سردابه ؟؟! وإذا كان الأمر مقتصر على الإرشاد فما الفرق بينه وبين العلماء ؟! فوالله لست أدري كيف يبقى البعض يؤمن بعقيدة تخالف النقول وتهين العقول؟!
عقيدة الشيعة في تحريف القرآن مذهب أهل البيت التصريح بالتحريف
إعتقاد الرافضة بتحريف القرآن متلازم مع عقيدتهم بالإمامة. فإنهم زعموا أن أهل البيت منصبون بالنص والتعيين من الله. وبما ان القرآن يكذب هذا الزعم اضطروا أن يقولوا بأن النصوص قد تم حذفها. أو أن ما عندنا من القرآن هو عبارة عن ثلث القرآن الكامل الموجود مع الإمام الغائب.
ثم جعلوا ينسبون إلى أهل البيت روايات الاعتقاد بتحريف القرآن.
فقد نصوا على أن من سجد لله سجدة شكر أن يقول في دعائه:
« اللهم العن اللذين بدلا دينك.. وردا عليك واستهزءا برسولك وقتلا ابن نبيك وحرفا كتابك» (مستدرك الوسائل5/140 بحار الأنوار30/393 و82/260 صحيفة الرضا ص98).
الكليني يروي صريح التحريف
سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ الْمِصْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ قُلْتُ لَهُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ قَالَ فَقَالَ إِنَّ الْكِتَابَ لَمْ يَنْطِقْ وَ لَنْ يَنْطِقَ وَ لَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) هُوَ النَّاطِقُ بِالْكِتَابِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هَذَا كِتَابُنَا يُنْطَقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّا لَا نَقْرَؤُهَا هَكَذَا فَقَالَ هَكَذَا وَ اللَّهِ نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) وَ لَكِنَّهُ فِيمَا حُرِّفَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ (الكافي8/43 وضعفه المجلسي في مرآة العقول والبهبودي25/107).
إجماع وتواتر على التحريف
إن السيد هاشم البحراني المفسر الشيعي – في مقدمة كتابه البرهان في تفسير القرآن (ص 49) والمحدث الشيعي ملاّ باقر المجلسي في كتابه مرآة العقول كذلك النوري الطبرسي صاحب كتاب (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب) ، ونعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية (2/357) وغيرهم من علماء الشيعة – يؤكدون بأن القرآن قد زيد عليه ونقص منه وغير فيه الصحابة وبدلوا.
)( ).
ويزعمون أن النقص لا يعتبر تحريفا فلماذا أطلقت كتبكم لفظ التحريف على كتاب الله اللهم إلا أن تكونوا تعتقدون في الحقيقة أن القرآن محرف.
أين هذا الربع المفقود من القرآن؟
عن أبي علي الأشعري عن محمد بن عبدالجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير عن أبي جعفر قال: « نزل القرآن على أربعة أرباع: ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام» (الكافي2/628).
ادعاء التواتر كذب ومجازفة
قال الطوسي « ليس جميع الشريعة متواتر بها، بل التواتر موجود في مسائل قليلة نزرة» (الاقتصاد ص187). ونقل نور الله تصريح جمهور علماء الأصول بأن المتواتر قليل جدا (الصوارم المهرقة ص277).
والقوم لا يستطيعون إثبات صحة سند بحسب قوانين الرواية. وهم عن إثبات التواتر أشد عجزا.
يصححونها وإن كانت آحادا
قال الحلى عن بعض أحاديث الآحاد: « وهى وان كانت احادا لكنها يفيد الظن القوى» (المسلك فى اصول الدين ص 255).
القرآن عندهم سبعة عشر ألف آية
روى الكليني في (كتاب الكافي) ( ) عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال « إن القرآن الذي جاء به جبرئيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية» (الكافي2/634).
قال المجلسي تعليقا على هذه الرواية » موثقة« أي صحيحة السند. [مرآة العقول 12/525]. علماً بأن الآيات التي بين أيدينا في المصحف المتداول تبلغ ستة آلاف ومئتي وبضع آية فقط.
المجلسي يستدل يهذه الرواية على وقع التحريف
قال المجلسي « فالخبر صحيح ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره، وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا» (مرآة العقول12/525).
والمجلسي هو الذي اتهم الصحابة بأنهم يضعون الآيات في غير مواضعها ويسقون آيات لمصالحهم الدنيوية. قال « فلعل آية التطهير أيضا وضعوها في موضع زعموا أنها تناسبه، أو أدخلوها في سياق مخاطبة الزوجات لبعض مصالحهم الدنيوية، وقد ظهر من الاخبار عدم ارتباطها بقصتهن… ولو سلم عدم التغيير في الترتيب فنقول: سيأتي أخبار مستفيضة بأنه سقط من القرآن آيات كثيره.. فلعله سقط مما قبل الآية وما بعدها آيات لو ثبتت لم يفت الربط الظاهري بينها، وقد وقع في سورة الاحزاب بعينها ما يشبه هذا» (بحار الأنوار35/234).
وقد جاء شارح الكافي (المازندراني) برواية في كتاب سليم بن قيس ليؤكد بها نقص القرآن وفيها « أن أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لزم بيته وأقبل على القرآن يجمعه ويؤلفه فلم يخرج من بيته حتى جمعه كله وكتب على تنزيله الناسخ والمنسوخ منه والمحكم والمتشابه والوعد والوعيد وكان ثمانية عشر ألف آية».
ثم قال « ان الزائد على ذلك مما في الحديث سقط بالتحريف وإسقاط بعض القرآن وتحريفه ثبت من طرقنا بالتواتر معنى كما يظهر لمن تأمل في كتب الأحاديث من أولها إلى آخرها» (شرح أصول الكافي11/87).
وقال سيدهم وشيخهم مير محمدي زرند « استدل على وجود النقيصة في القرآن الكريم بأخبار دالة على أن ما نزل على النبي أكثر من هذا القرآن الموجود. منها ما رواه الشيخ الكليني بسند معتبر عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال: إن القرآن الذي جاء به جبرئيل إلى محمد سبعة عشر ألف آية. وحيث إن الآيات القرآنية لا تزيد على ستة آلاف آية إلا بقليل فإن النتيجة تكون أن القرآن قد نقص قريب من ثلثيه» (بحوث في تاريخ القرآن ص279 للسيد مير محمدي زرندي). انتهى كلامه.
فكيف يكون في الرواية خطأ من النساخ كما يزعم الرافضة على استحياء وخجل من فضيحة هذه الرواية وتبريرا لما فيها من قدح في القرآن؟
التأليف يخالف التنزيل
والمجلسي والقمي يعلقان على عدة روايات بهذه العبارة فيقولان « فهذا دليل على أن التأليف يخالف التنزيل» (بحار الأنوار20/57 و22/67 و89/66 تفسير القمي 1/5 و8) أي أن ما جمعه الصحابة يخالف القرآن المنزل الذي نزل والذي جمعه علي بن أبي طالب وحده.
وقد وثق الخوئي القمي وحكم بصحة جميع روايات مشايخ القمي في تفسيره (معجم رجال الحديث1/49).
وهو يكرر هذه الرواية « يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون: المصحف والمسجد والعترة. يقول المصحف: يا رب حرفوني ومزقوني» (وسائل الشيعة 5/202 بحار الأنوار/7/222 و24/186 و89/49).
قرآننا ومصحف فاطمة
لقد أورد المحرف الكليني لفظ (مصحف فاطمة تحت باب (أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة). (الكافي 1/178 كتاب الحجة – باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة) راوياً عن جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال:« وإن عندنا لمصحف فاطمة، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد » (الكافي1/239 كتاب الحجة : باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة).
مما يؤكد أن القوم يتكلمون عن مصحف فاطمة كبديل عن المصحف الذي جمعه الصحابة. ولا تنفع هذه التقية التي يزعمون فيها أن كلمة مصحف فاطمة « لا تعني بالضرورة قرآنا بل إنه كتاب يحتوي على مصاحف» (الانتصار1/362).
ولزيادة التأكيد على أنهم يعنون بذلك قرآن فاطمة. فقد روى الكليني عن جعفر الصادق أنه قرأ هذه الآية هكذا: سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ( بولاية علي ) ليس له دافع من الله ذي المعارج فقيل له: إنا لا نقرؤها هكذا، فقال: هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد ( صلى الله عليه وآله ) وهكذا هو والله مثبت في مصحف فاطمة» (الكافي8/49 بحار الأنوار35/324 و37/176 التفسير الصافي للكاشاني5/224 تفسير نور الثقلين2/531 و5/412 مدينة المعاجز لهاشم البحراني2/266).
وروى المجلسي أيضا أنه قرأ قوله تعالى ( يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا ) وإنما هي في مصحف فاطمة يا ويلتي ليتني لم اتخذ الثاني خليلا» (بحار الأنوار - العلامة المجلسي30/245).
فهذا يؤكد أن المصحف المقصود عند الرافضة هو القرآن لا مجرد صحيفة.
عن سالم بن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس. فقال أبو عبد الله: كف عن هذه القراءة . إقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حده. وأخرج المصحف الذي كتبه علي. وقال: أخرجه علي إلى الناس حسن فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم. وقد جمعته من اللوحين. فقالوا: هوذا عندنا مصحف جماع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه. فقال: أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا. إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه« (الكافي 2/463 كتاب فضل القرآن بدون باب وسائل الشيعة6/162 الحدائق الناضرة8/100 مستند الشيعة5/74 للمحقق النراقي).
عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن بعض أصحابه عن أبي الحسن عليه السلام قال قلت له : جعلت فداك إنا نسمع الآيات من القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ، ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عندكم. فهل نأثم؟
وينافح الشيعة عن هذه الطامة بقولهم بأن العديد من الصحابة كانت عندهم مصاحف كمصحف عائشة ومصحف عبد الله بن مسعود.. فلماذا تنكرون على فاطمة أن يكون عندها مصحف.
والجواب: أن العبارة واضحة في إجراء المقارنة بين مصحفنا وبين مصحفهم. ونحن لا نستنكر أن يكون لفاطمة مصحفا، وإنما نستنكر أن يقال بأن قرآننا يخالف قرآنها تماما.
http://www.twitlonger.com/show/jctoqu
موقف الخوئي من هذه الرواية
وطريقة الخوئي المراوغة والتطويل في المسائل مما يشعر القارئ بالغثيان والدواخ. فإنه صرح « بتردد الرواية الأخير (سالم بن أبي سلمة) بين الثقة والمجهول والضعيف فتسقط الرواية عن الاستدلال» غير أن محقق المعجم قال « ولكنه دام ظله رجح في المعجم8/25-24 نسخة صاحب الوسائل ووقوع التحريف في غيرها وبذلك تصبح الرواية معتبرة» (كتاب الصلاة3/476).
فهذا يؤكد أن المقصود بمصحف فاطمة المذكور عند الكليني إنما هو القرآن الذي جمعه علي وأقسم أن لا يراه الناس إلى يوم القيامة أو عند ظهور المهدي المنتظر، لا سيما وأن الكليني قد صرح بأنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة. ويتضمن أسماء منافقين لا توجد الآن في القرآن الآن.
قال الكاشاني في تفسير الصافي (1/47) معبرا عن حقيقة معتقد الكليني « وأما اعتقاد الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ولم يتعرض لقدح فيها مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه وكذلك أستاذه علي ابن ابراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه » أي مملوء من التحريف ولذلك يقول القمي في تفسيره « .. وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو قوله تعالى « كنتم خير أمة أخرجت للناس » إنما هي « كنتم خير أئمة .. وأما ما هو محرّف فهو قوله « لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي » وقوله « يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك في علي » وقوله « إن الذين كفروا وظلموا آل محمد » (أنظر تفسير القمي المقدمة1/10).
وهذا يوضح عقيدة الكليني صاحب أهم مرجع من أصول الشيعة وكذلك شيخه القمي: قال النجاشي «ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب» (رجال النجاشي183).
بل قد وثق الخوئي روايات القمي وحكم بوثاقة جميع مشايخ علي بن ابراهيم القمي الذين روى عنهم في تفسيره مع انتهاء السند إلى أحد المعصومين (معجم رجال الحديث1/49).
فقد رووا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر أنه قال» دفع اليّ أبو الحسن مصحفا وقال: لا تنظر فيه. ففتحته وقرأت فيه: لم يكن الذين كفروا فوجدت فيها اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم. قال: فبعث إليّ: إبعث إليّ بالمصحف« (الكافي 2/461 كتاب فضل القرآن بدون باب).
ويؤكد صاحب تفسير الصافي في مقدمته أن القرآن الذي نزل بين أظهرنا لم ينزل بتمامه كما أنزل على محمد بل إن منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مُغيَّر مُحرَّف، ومنه ما حذف منه المنافقون الكثير مثلما فعلوا في حذف اسم (علي) من القرآن. قال « وحذفوا أيضاً لفظ ( آل محمد ) وأسماء بعض المنافقين » (التفسير الصافي1/49 للفيض الكاشاني).
ويضيف قائلاً « أما اعتقاد مشايخنا رحمهم الله في ذلك؛ فالظاهر من ثقة الإسلام الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن » (مقدمة تفسير الصافي ص 14 و 47 طبع سنة 1399هـ).
ويقول هاشم البحراني في مقدمة البرهان« وعندي في وضوح صحة هذا القول (يعني بتحريف القرآن) بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وأنه من أكبر مقاصد غصب الخلافة» (مقدمة البرهان – الفصل الرابع ص49).
ولا تزال للنّوري الطبرسي – صاحب كتاب فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب – مكانته المرموقة بين أوساط الشيعة وعلمائهم بالرغم من كتابه المذكور الذي أثبت فيه بحماس شديد اعتقاد التحريف عند عامة علماء الشيعة، بعد أن جمع فيه ألفي رواية حول تحريف القرآن كانت متفرقة ومبعثرة في كافة كتب الشيعة منها كتاب الكافي للكليني، وكوفىء على فعلته هذه بأن دفنوه في أشرف مقبرة عند الشيعة وهي الحجرة المرتضوية بالنجف الأشرف.
وذكر كمال الدين ميثم البحراني في شرح نهج البلاغة أن عثمان بن عفّان :« جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت، وأحرق المصاحف، وابطل ما لا شك فيه أنه من القرآن » (شرح نهج البلاغة 11:1 طبع في إيران).
مصداقية نهج البلاغة
قال الشيعة عن هذا الكتاب: ” النهج كان على مرأى من علمائنا وأصحابنا المتقدمين ولم نجد منهم من طعن في صحته أو غمز فيه مما يدل على تسالمهم بان ما فيه هو من كلام أمير المؤمنين... وكون ما في الكتاب مجملا صحيح النسبة كافيا لاتخاذه مسلكا ومنهاجا للكمال والسير والتقرب إلى حضرة الله“ (بحوث في فقه الرجال- تقرير بحث الفاني المكي ص 113).
ولكن قال العلامة السيد محسن الأمين رحمه الله « و من التحامل على أمير المؤمنين عليه السَّلام التماس الوجوه والطرق والوسائل لإنكار نسبة نهج البلاغة إليه، و أنه من تأليف السيد الرضي» (أعيان الشيعة1/77).
قال الهادي كاشف الغطاء بأن ” كتاب نهج البلاغة أو ما اختاره العلامة ابوالحسن محمد الرضا من كلام مولانا أمير المؤمنين... من أعظم الكتب الإسلامية شأنا“. إلى أن قال: ” نور لمن استضاء به ونجاة لمن تمسك به وبرهان لمن اعتمده ولب لمن تدبره“. وقال أيضا: ” إن اعتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع مافيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبى (ص) وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتب المعتبرة“. الهادي كاشف الغطاء/مستدرك نهج البلاغة ص 191.
تفضيل نهج البلاغة على كلام النبي يلزم منه النصب
وقول الرافضة:«فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق» يلزم منه النصب. إنه يلزم منه تفضيل كلام علي بن أبي طالب على كلام النبي . بل هو من شر أنواع النصب بالإضافة إلى نصب تفضي الأئمة على الأنبياء.
عقيدة المجلسي تحريف القرآن
قال المجلسي « فهذا دليل على أن التأليف خلاف ما أنزل الله» (بحار الأنوار20/55 و22/67 و89/66). (وصف العلامة الحلي كتاب بحار الأنوار بأنه « كتاب نفيس» (نهاية الأحكام1/14) ووصفه ابن فهد الحلي بـ « العلامة» (المهذب البارع1/30) كذلك فعل الكلبايكاني في (مناسك الحج ص6).
آية والشيخ والشيخ منسوختان باعتراف مصادر الرافضة
قال الكليني « وبإسناده عن يونس عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: الرجم في القرآن قول الله عز وجل: إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة» (الكافي7/177 وصححه المجلسي23/267).
وفي رواية لأبي عبد الله « كانت آية الرجم آية في القرآن: والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا الشهوة» (تهذيب الأحكام8/195 و10/3 وسائل الشيعة22/3 طبعة آل البيت28/62 طبعة أخرى15/610 التفسير الصافي3/414 تفسير نور الثقلين3/569 ).
قال القمي: «كانت آية الرجم نزلت: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فانهما قضيا الشهوة نكالا من الله والله عليم حكيم وفي رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله: (وليشهد عذابهما) يقول ضربهما (طائفة من المؤمنين) يجمع لهم الناس إذا جلدوا» (تفسير القمي1/96 تفسير سورة النور عند قوله تعالى وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين).
وقال الطوسي: «وقد نسخ أيضا التلاوة وبقي الحكم على ما روي من آية الرجم من قول: " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله» (عدة الأصول2/103 ).
النسخ مجمع عليه
روى الرافضة عن علي أنه قال بأن القرآن «معلوم في السنة نسخه» (نهج البلاغة ص26).
http://www.balaghah.net/admin/matn.php?id=1&lang=ara&number=1
قال المفيد « اتفق العلماء على جواز نسخ التلاوة دون الحكم وبالعكس ونسخهما معا خلافا لطائفة شاذة من المعتزلة» (أوائل المقالات ص219).
وصرح المرتضى بجواز نسخ الحكم ونسخ التلاوة (الذريعة 1/429). وضرب مثلا لنسخ التلاوة وهو قوله تعالى والشيخ والشيخة إذا زنيا).
وروى الكليني عن أبي عبد الله « الرجم في القرآن قول الله عز وجل: إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة». وصرح المجلسي بأن الإسناد صحيح (مرآة العقول23/267).
وصرح الطوسي بأن نسخ التلاوة جائز « ولا شبهة فيه» (عدة الأصول3/26 و514 و2/515). وقال محقق الكتاب محمد رضا الأنصاري القمي أن نسخ التلاوة يعد من الأحكام الشرعية» (عدة الأصول3/502) ونص المحقق على أن هذا متفق عليه ولم يشذ عن ذلك إلا المعتزلة (عدة الأصول2/514).
قال الطوسي « وقالت فرقة رابعة: يجوز نسخ التلاوة وحدها، والحكم وحده، ونسخهما معا: وهو الصحيح» (تفسير التبيان1/395).
وذكر الطوسي أنواع النسخ فقال » ولا يخلو النسخ في القرآن من أقسام ثلاثه : احدها نسخ حكمه دون لفظه كآية العدة في المتوفى عنها زوجها وكآية النجوى… والثاني ما نسخ لفظه دون حكمة كآية الرجم فان وجوب الرجم على المحصنة لاخلاف فيه ، والآية التي كانت متضمنة له منسوخة بلاخلاف وهي قوله : ( والشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البته ، فانهما قضيا الشهوة جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم. الثالث: ما نسخ لفظه وحكمه، وذلك نحو ما رواه المخالفون من عائشة: أنه كان فيما أنزل الله ان عشر رضعات تحرمن، ونسخ ذلك بخمس عشرة فنسخت التلاوة والحكم» (تفسير التبيان1/13).
أقرباء النبي لهم حق النسخ عند السيستاني
وتحدث عن النسخ ثم قال:« وتحدثنا فيه عن امكان صدور النسخ من قبل أهل البيت عليهم السلام للآية القرآنية والحديث النبوي والحديث المعصومي السابق ، وأقسام النسخ من النسخ التبليغي الذي يعني كون الناسخ مودعاً عندهم عليهم السلام من قبل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لكنهم يقومون بتبليغه في وقته ، والنسخ التشريعي وهو عبارة عن صدور النسخ منهم ابتداءاً وهذا يبتني على ثبوت حق التشريع لهم عليهم السلام كما كان ثابتاً للرسول صلى الله عليه وآله»..
ويفهم من هذا الكلام ما يلي:
أن عند أقرباء النبي إمكانية نسخ النبي وهو ما نسميه نحن نسخ السنة، والذي يحاربوننا عليه.
ثم النسخ التشريعي الذي هو عندهم أيضا.
يمكن للصحابة أن يحرفوا القرآن عند خميني
قال الخميني « إن الذين لم يكن لهم ارتباط بالإسلام والقرآن إلا لأجل الرئاسة والدنيا ، و كانوا يجعلون القرآن وسيلة لمقاصدهم الفاسدة ، كان من الممكن أن يحرفوا هذا الكتاب السماوي في حالة ذكر اسم الإمام في القرآن و أن يمسحوا هذه الآيات منه و أن يلصقوا وصمة العار هذه على حياة المسلمين» (كشف الأسرار ص 114).
جمع القرآن مروي بطريق الآحاد
بينما يظن الشيعة أن الروايات المكذوبة التي تفيد جمع علي للقرآن من دون الصحابة منقبة له، يجهلون أن هذا أعظم باب يفتحونه أما المستشرقين وأعداء الاسلام للطعن في سند القرآن حيث يقال للمسلمين: هل قرآنكم ثابت بالسند المتواتر أم بالسند الآحادي؟
عن جابر عن أبي جعفر أنّه قال « ما يستطيع أحد أن يدّعي أنّه جمع القرآن كلّه ظاهره وباطنه غير الأوصياء» (بصائر الدرجات ص191).
عن أبي جعفر أنه قال « ما من أحد من النّاس يقول إنّه جمع القرآن كلّه كما أنزل الله إلاّ كذّاب، وما جمعه وما حفظه كما أنزل الله إلاّ عليّ بن أبي طالب والأئمّة من بعده» (بصائر الدرجات ص191 بحار الأنوار89/88 الأصول الأصيلة ص29 للفيض الكاشاني).
ويروي الكليني والصفار عن سالم بن سلمة قال « قرأ رجل على أبي عبد الله (ع) وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرأها الناس فقال أبو عبد الله (ع) مه مه كف عن هذه القراءة واقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام قرأ كتاب الله على حدّه وأخرج المصحف الذي كتبه عليّ. ثم قال أخرجه عليّ عليه السلام إلى النّاس حيث فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله كما أنزل الله على محمّد وقد جمعته بين اللوحين قالوا: هو ذا عندما مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه قال أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً إنما كان عليّ ان أخبركم به حين جمعته لتقرؤوه» (الأصول من الكافي2/462 بصائر الدرجات ص 191).
كما يؤكد الكليني بأنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة (الكافي 1/178 كتاب الحجة – باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة).
مؤامرات الصحابة المزعومة لتحريف القرآن
ويروي الطبرسي في الاحتجاج ) عن أبي ذر أنه قال « لما توفي رسول الله (ص) جمع علي القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله (ص)، فلما فتحه أبو بكر خرج في اول صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر وقال: يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه علي وانصرف ثم أحضروا زيد بن ثابت فقال له عمر: إنَّ عليّاً جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكاً للمهاجرين والأنصار، فأجابه زيد إلى ذلك ثم قال: فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر عليّ القرآن الذي ألفه أليس قد بطل كل ما عملتم؟ قال عمر: فما الحيلة؟ قال زيد: أنتم أعلم بالحيلة، فقال عمر: ما حيلته دون أن نقتله ونستريح منه، فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك».
فلما استخلف عمر سأل علياً (ع) أن يدفع إليهم القرآن فيحرّفوه فيما بينهم، فقال: يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت قد جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه، فقال علي: هيهات ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم، ولا تقولوا يوم القيامة: إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا: ما جئتنا به، إنّ القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي.
قال عمر: فهل لإظهاره وقت معلوم. فقال علي عليه السلام: نعم إذا قام القائـم من ولدي يظهره ويحـمل الناس عليـه، فتجـري السنة به صلوات الله عليه (الاحتجاج1/155 سليم بن قيس ص147 بحار الأنوار89/42 التفسير الصافي1/43).
« فلما رأى علي (ع) غدرهم وقلّة وفائهم لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلِّفه ويجمعه، فلم يخرج حتى جمعه كلّه فكتبه على تنزيله والناسخ والمنسوخ، فبعث إليه أبو بكر أن أخرج فبايع، فبعث إليه إنيِّ مشغول فقد آليت بيمين أن لا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى أؤلف القرآن وأجمعه، فجمعه في ثوب وختمه ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله (ص) فنادى (ع) بأعلى صوته: أيها الناس إنِّي لم أزل منذ قبض رسول الله (ص) مشغولاً بغسله ثم بالقرآن حتى جمعته كلَّه في هذا الثوب، فلم ينزل الله على نبيه آية من القرآن إلا وقد جمعتها كلها في هذا الثوب، وليست منه آية إلا وقد أقرأنيها رسول الله وعلَّمني تأويلها. فقالوا: لا حاجة لنا به عندنا مثله» (سليم بن قيس ص147 بحار الأنوار89/42 التفسير الصافي1/43 الإحتجاج1/155).
لكن تحريف القرآن مروي بالتواتر
وقال الشيخ المفيد: » إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان « (أوائل المقالات ص 91).
وقال أبو الحسن العاملي النباطي » الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات» (المقدمه الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني).
وذكر نعمة الله الجزائري بأن » الأخبار المستفيضة المتواترة دالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها « (الأنوار النعمانية 2/357 ط تبريز إيران). واستثنى منهم ثلاثة هم أبو علي الطبرسي والمرتضى والصدوق والطوسي.
الاعتذار عمن أنكروا تحريف القرآن
ثم اعتذر الجزائري عن إنكار هؤلاء للتحريف قائلا « والظاهر أن هذا القول [أي انكار التحريف] إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها» (الأنوار النعمانية ج 2 ص 357).
قال النوري الطبرسي « لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين». ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال « وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه (سعد السعود) إذ قال « ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه (التبيان) وحملته التقيه على الاقتصار عليه» (فصل الخطاب ص 38).
قال السيد عدنان البحراني « فما عن المرتضى والصدوق والطوسي من انكار ذلك فاسد» (مشارق الشموس الدريه ص129).
قال المجلسي « ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً» (مرآة العقول12/525) (وانظر أيضا بحار الأنوار89/66 باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله. ط: دار الكتب الإسلامية بايران).
ويصرح الفيض الكاشاني (في تفسير الصافي المقدمة السادسة 1/44 ط الأولى 1979 مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - لبنان) بأن » المستفاد من جميع الأخبار والروايات الواردة من طريق أهل البيت أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير محرف وأنه حذف عنه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام في كثير من المواضع ومنها لفظة آل محمد«.
وذكر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره (تفسير القمي ج1 على 36 دار السرور-بيروت) بأنه قد قرئت على أبي عبد الله عليه السلام هذه الآية والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما فقال أبو عبد الله عليه السلام: لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين إماما فقيل له بابن رسول الله كيف نزلت، فقال: إنما نزلت هكذا: والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماما.
وقال أيضا في ( تفسير القمي ج1ص37 دار السرور بيروت) وأما ما هو محرف فهو قوله تعالى لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون. وقوله يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي وإن لم تفعل فما بلغت رسالته. وقوله إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم. وقوله وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون. وقوله ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت.
ويورد محمد باقر المجلسي في (مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول 12/525_526 ط 2 نشر دار الكتب الإسلامية طهران) ما رووه عن أبي عبد الله أنه قال: إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية.
يعلق المجلسي على هذه الرواية بقوله » فالخبر صحيح ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة«.
ويقول الطبرسي » وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ولا الزيادة في آياته… فحسبك من الجواب عن هذا الموضع ما سمعت، فإن شريعة التقية تحظر التصريح بأكثر منه« (الاحتجاج 1/225-228 ط1414 منشورات شركة الكتبي بيروت 1/371 ط الأعلمي بيروت ج1 ص 249). تأمل قوله شريعة التقية.
ويقول الطبرسي أيضا » ولو شرحت لك كل ما أسقط وحرف وبدل وما يجري هذا المجرى لطال وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ومثالب الأعداء« (الاحتجاج1/377_378 أو ط الأعلمي بيروت ج/1 ص 254 بحار الأنوار89/47 و90/121 التفسير الصافي1/42 تفسير كنز الدقائق2/352).
وقال العاملي الفتوني في مقدمة تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار (ص49) بأن » الذي يظهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات كثيرة في هذا المعنى في كتابه الكافي. وكذلك شيخه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه، أما ما كان من القرآن خلاف ما أنزل فهو قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس. فإن الصادق عليه السلام قال لقارىء هذه الآية »خير أمة؟ تقتلون عليا والحسين بن علي عليهما السلام فقيل له فكيف نزلت؟ فقال: إنما نزلت : خير أئمة أخرجت للناس.
وأما ما هو محذوف عنه قوله تعالى لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي ووافق القمي والكليني جماعة من أصحابنا المفسرين كالعياشي والنعماني وفرات الكوفي وغيرهم وهو مذهب أكثر محققي محدثي المتأخرين وقول الشيخ الأجل أحمد بن أبي طالب الطبرسي، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع«.
حكم القائل بتحريف القرآن
قال القاضي عياض( ) - رحمه الله : ( وقد أجمع المسلمون أن القرآن المتلو في جميع أقطار الأرض المكتوب في المصحف بأيدي المسلمين مما جمعه الدفتان من أول { الحمد لله رب العالمين } الى آخر { قل أعوذ برب الناس } أنه كلام الله ووحيه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأن جميع مافيه حق وأن من نقص منه حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع الإجماع عليه وأجمع على أنه ليس من القرآن عامداً لكل هذا أنه كافر( ) .
وينقل القاضي عياض عن أبي عثمان الحداد أنه قال : (جميع من ينتحل التوحيد متفقون على أن الجحد لحرف من التنزيل كفر ) ( ).
قال ابن قدامة ( ) : ( ولا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفاً متفقاً عليه أنه كافر ) ( ) .
قال البغدادي : ( وأكفروا - أي أهل السنة - من زعم من الرافضة أن لا حجة اليوم في القرآن والسنة لدعواه أن الصحابة غيروا بعض القرآن وحرفوا بعضه ) ( ) .
ويقول القاضي أبو يعلي( ): ( والقرآن ما غير ولا بدل ولا نقص منه ولا زيد فيه خلافاً للرافضة القائلين أن القرآن قد غير وبدل وخولف بين نظمه وترتيبه - ثم قال- إن القرآن جمع بمحضر من الصحابة رضي الله عنهم وأجمعوا عليه ولم ينكر منكر ولا رد أحد من الصحابة ذلك ولا طعن فيه ولو كان مغيراً مبدلاً لوجب أن ينقل عن أحد من الصحابة أنه طعن فيه ، لأن مثل هذا لايجوز أن ينكتم في مستقر العادة .. ولانه لو كان مغيراً ومبدلاً لوجب على علي رضي الله عنه أن يبينه ويصلحه ويبين للناس بياناً عاماً أنه أصلح ما كان مغيراً فلما لم يفعل ذلك بل كان يقرأه ويستعمله دل على أنه غير مبدل ولا مغير ( )) . ويقول ابن حزم : ( القول بأن بين اللوحين تبديلا كفر صريح وتكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) ( ).
قال الفخر الرازي عند قوله سبحانه إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون وإنا نحفظ ذلك الذكرمن التحريف والزيادة والنقصان» . إلى أن قال « إن أحداً لو حاول تغيير حرف أو نقطة لقال له أهل الدنيا هذا كذب وتغيير لكلام الله حتى أن الشيخ المهيب لو اتفق له لحن أو هفوة في حرف من كتاب الله تعالى لقال له الصبيان أخطأت أيها الشيخ وصوابه كذا وكذا .. واعلم أنه لم يتفق لشيء من الكتب مثل هذا الحفظ فإنه لا كتاب إلا وقد دخله التصحيف والتحريف والتغيير إما في الكثير منه أو في القليل ، وبقاء هذا الكتاب مصوناً من جميع جهات التحريف مع أن دواعي الملاحدة واليهود والنصارى متوفرة على إبطاله وإفساده من أعظم المعجزات ( ).
ويقول ابن حزم - في الجواب عن احتجاج النصارى بدعوى الروافض تحريف القرآن - ( وأما قولهم في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين ) ( ) .
ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية : ( وكذلك - أي في الحكم بتكفيره - من زعم منهم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت ، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ونحو ذلك وهؤلاء يسمون القرامطة والباطنية ومنهم التناسخية وهؤلاء لاخلاف في كفرهم)( ).
هل يحكم الشيعة بكفر من قال بتحريف القرآن؟
لم أجد من نصوص كتب الشيعة من حكم بكفر القائلين بأن القرآن محرف.
وحتى الذين أنكروا وجود التحريف في القرآن من بين علماء الشيعة كالخوئي ومحمد رضا المظفر وأبي علي الطبرسي.
فقد قال الخوئي « ومما ذكرناه قد تبين للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة لا يقول به إلا من ضعف عقله» (تفسير البيان للخوئي ص 259). هكذا ولم يقل بأنه كافر احترازا من إلزام الشيعة بالكفر لأنهم أجمعوا على القول بالتحريف.
الخوئي يثبت الشك ويشكك بما يرفعه
قال الخوئي « القرآن معجزة في بلاغته واسلوبه، لا في كل كلمة من كلماته، وإذن فقد يقع الشك في تحريف بعض الكلمات المفردة، أو في زيادتها ونقصانها».
قال ذلك في معرض كلامه على ما ورد من زيدا عندما جمع القرآن كان يأتي عند كتابة كل آية بشاهدين.
أضاف الخوئي:
« وشهادة الشاهدين - إذا صحت أخبارها - إنما هي لرفع هذه الاحتمالات التي تعرض من سهو القارئ أو من عمده.. وإن هذه الاخبار التي دلت على جمع القرآن في عهد أبى بكر بشهادة شاهدين من الصحابة كلها أخبار آحاد لا تصلح أن تكون دليلا في أمثال ذلك» ( البيان في تفسير القرآن للخوئي ص91).
تعليق: وإذا كان الاحتمال يرتفع بشهادة الشاهدين فإن هذا الاحتمال لا يرتفع لأن رواية الشاهدين لا تثبت عند الخوئي.
فالخوئي أثبت الشك وشكك بصحة الروايات الرافعة لهذا الشك.
أما المظفر فقد قال عن القرآن «ولا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف، وهذا الذي بين أيدينا نتلوه هو نفس القرآن المنزل على النبي، ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه» (عقائد الإمامية ص95).
ولم يقل بأنه كافر في الوقت الذي يحكم بكفر مخالفين للدين فيما هو أقل من مسألة التحريف. بل في الوقت الذي يحكم فيه بكفر من وضع القرآن في مكان مستحقر. ولا شك أن القول بأن القرآن محرف أعظم من مجرد وضعه في مكان غير لائق به.
وقد حكم المظفر بكفر من اعتقد أن لله يدا. مع أن الله هو الذي قال بأن له يدا فقال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ. وحكم بكفر من اعتقد أن يرون ربهم يوم القيامة مع أن الله قال ذلك وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة (عقائد الإمامية ص70-71).
وقد حكم بأن المنكر لإمامة الأئمة منكر لأصل الرسالة النبوية وإن أقر ظاهرا بالشهادتين (عقائد الإمامية ص110).
الثقل الأكبر صار أصغر والثقل الأصغر صار أكبر
في الوقت الذي لا يزال الرافضة يشددون على ضرورة التمسك بحديث الثقلين: الثقل الأكبر (كتاب الله) والثقل الأصغر ( العترة) يعنون بذلك ضرورة اعتقاد أن الإمامة فيهم.
تجدهم لا يترددون في الحكم بكفر منكر إمامة أهل البيت بينما تجد عندهم الحرج الشديد في تكفير من يصرح بتحريف القرآن. وهذا يدل بوضوح أنهم يعاملون موضوع الإمامة معاملة الثقل الأكبر بينما يعاملون القرآن معاملة الثقل الأصغر بل أصغر من الأصغر.
وبهذا تعلم الفساد الذي وصل إليه هذا المذهب.
روايات التحريف متواترة عند علماء الشيعة
وقال الشيخ المفيد: » إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان « (أوائل المقالات ص 91).
وقال أبو الحسن المولى محمد طاهر بن عبد الحميد بن موسى بن علي بن معتوق بن عبد الحميد العاملي النباطي الفتوني»اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى ما جمعه علي عليه السلام وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام وهكذا إلى انتهى القائم عليه السلام وهو اليوم عنده صلوات الله عليه. (المقدمه الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني).
وقال نعمة الله الجزائري » إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين، يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها « (الأنوار النعمانية ج 2 ص 357).
وقال محمد باقر المجلسي في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام قال » إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية«.
قال عن هذا الحديث » موثق« أضاف: » ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر؟ (مرآة العقول الجزء الثاني عشر ص 525) أي كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف؟ (وانظر أيضا بحار الأنوار89/66 باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله. ط: دار الكتب الإسلامية بايران) ( ) .
ويقول نعمة الله الجزائري في (الأنوار النعمانية 2/357 ط تبريز إيران) »الأخبار المستفيضة المتواترة الصريحة على وقوع التحريف في القرآن«.
ويصرح الفيض الكاشاني (في تفسير الصافي المقدمة السادسة 1/44 ط الأولى 1979 مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - لبنان) بأن » المستفاد من جميع الأخبار والروايات الواردة من طريق أهل البيت أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير محرف وأنه حذف عنه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام في كثير من المواضع ومنها لفظة آل محمد«.
وذكر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره (تفسير القمي ج1 على 36 دار السرور-بيروت) بأنه قد قرئت على أبي عبد الله عليه السلام هذه الآية والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما فقال أبو عبد الله عليه السلام: لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين إماما فقيل له بابن رسول الله كيف نزلت، فقال: إنما نزلت هكذا: والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماما.
وقال أيضا في ( تفسير القمي ج1ص37 دار السرور بيروت) وأما ما هو محرف فهو قوله تعالى لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون. وقوله يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي وإن لم تفعل فما بلغت رسالته. وقوله إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم. وقوله وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون. وقوله ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت.
ويورد محمد باقر المجلسي في (مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول 12/525_526 ط 2 نشر دار الكتب الإسلامية طهران) ما رووه عن أبي عبد الله أنه قال: إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية.
يعلق على هذه الرواية بقوله » فالخبر صحيح ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة«.
ويقول أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتابه المعروف (الاحتجاج 1/225-228 ط1414 منشورات شركة الكتبي بيروت 1/371 ط الأعلمي بيروت ج1 ص 249) وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ولا الزيادة في آياته… فحسبك من الجواب عن هذا الموضع ما سمعت، فإن شريعة التقية تحظر التصريح بأكثر منه«. (تأمل قوله » شريعة التقية).
ويقول الطبرسي في الاحتجاج (1/377_378 أو ط الأعلمي بيروت ج/1 ص 254) » ولو شرحت لك كل ما أسقط وحرف وبدل وما يجري هذا المجرى لطال وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ومثالب الأعداء«.
وقال العاملي الفتوني في مقدمة تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار (ص49) بأن » الذي يظهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات كثيرة في هذا المعنى في كتابه الكافي. وكذلك شيخه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه، أما ما كان من القرآن خلاف ما أنزل فهو قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس. فإن الصادق عليه السلام قال لقارىء هذه الآية »خير أمة؟ تقتلون عليا والحسين بن علي عليهما السلام فقيل له فكيف نزلت؟ فقال: إنما نزلت : خير أئمة أخرجت للناس.
وأما ما هو محذوف عنه قوله تعالى لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي ووافق القمي والكليني جماعة من أصحابنا المفسرين كالعياشي والنعماني وفرات الكوفي وغيرهم وهو مذهب أكثر محققي محدثي المتأخرين وقول الشيخ الأجل أحمد بن أبي طالب الطبرسي، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع«.
آية الكرسي محرفة عند الشيعة
وحتى أبسط الكتب الشيعية المتداولة بكثرة بأيدي الشيعة وفي كل بيت من بيوتهم وهو كتاب مفاتيح الجنان لعباس القمي الذي قال فيه » واعلم أن لقراءة آية الكرسي على التنزيل فضلا كثيرا«.
ماذا يقصد الشيعة من كلمة (على التنزيل)؟
يجيب عن ذلك محقق الكتاب ناقلا قول المجلسي » آية الكرسي على التنزيل علي بن إبراهيم والكليني هي كما يلي: الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه« (مفاتيح الجنان 49 ط التاريخ العربي وانظر الكافي8/241 ح437 مستدرك الوسائل6/117 بحار الأنوار86/356 و89/57 و263 مستدرك سفينة البحار9/100 تفسير القمي1/84 تفسير الصافي1/282 تفسير نور الثقلين1/261 تفسير كنز الدقائق1/611 لمحمد المشهدي).
وعند الطباطبائي زيادة أن بعضهم قرأها هكذا « عالم الغيب والشهادة بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام رب العرش العظيم» أو « عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم» (تفسير الميزان12/114).
وجعلنا عليا صهرك
قال المجلسي « وبالاسناد يرفعه إلى المقداد بن أسود الكندي قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه
وآله وهو متعلق بأستار الكعبة، وهو يقول: اللهم اعضدني واشدد أزري واشرح صدري وارفع
ذكري، فنزل جبرئيل عليه السلام وقال: أقرأ يا محمد، قال: وما أقرأ؟ قال أقرأ ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك بعلي صهرك؟ فقال: فقرأها صلى الله عليه وآله وأثبتها ابن مسعود في مصحفه فأسقطها عثمان» (بحار الأنوار36/116).
فأبى أكثر الناس بولاية علي إلا كفورا
وورد في تفسير العياشي هذه الآية عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال نزل جبرئيل بهذه الآيات فأبى أكثر الناس ولاية علي إلا كفورا (تفسير العياشي1/340 بحار الأنوار9/102 التفسير الصافي1/989).
روايات الكليني تؤكد التحريف
وهناك آيات وكلمات ادعى الكليني والقمي ( من أئمة الشيعة ) أنها محذوفة من القرآن الموجود. أذكر منها على سبيل المثال:
ومن يطع الله ورسوله ( في ولاية عليٍّ والأئمة بعدهُ ) فقد فاز فوزاً عظيماً (الكافي 1/342 كتاب الحجة)
سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ( بولاية علي ) ليس له دافع (الكافي 1/349 كتاب الحجة).
وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على عبدنا ( في ولاية علي ) (الكافي 1/345 كتاب الحجة).
وسيعلم الذين ظلموا ( آل محمد ) أي منقلبٍ ينقلبون (تفسير القمي 125:2).
كنتم خير أمة أخرجت للناس . روى القمي عن أبي عبد الله أنه قال « يقتلون الحسن والحسين ويكونون خير أمة أخرجت للناس؟ فقيل له: فكيف نزلت. قال ( كنتم خير أئمة أخرجت للناس ).
ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به ( في علي ) (الكافي 1/351 كتاب الحجة).
يا أيها النبي بلغ ما أنزل إليك من ربك ( في علي )، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته. جاء في تفسير نور الثقلين أنه لما نزلت هذه الآية على رسول الله « قال لعلي بن أبي طالب :« لو لم أبلغ ما أمرت به من أمر ولايتك لحبط عملي (تفسير نور الثقلين 654:1.). وفي بصائر الدرجات للصفار « يا علي ما بعث الله نبيا إلا وقد دعاه إلى ولايتك طائعا أو كارها» (بصائر الدرجات للصفار92-93).
عن أبي جعفر أنه قيل له » لماذا سمي أمير المؤمنين؟ قال: الله سماه، وهكذا أنزل في كتابه وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وأن محمدا رسولي وأن عليا أمير المؤمنين« (الكافي 1/340 كتاب الحجة).
عن أبي عبد الله قال ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده فقد فاز فوزا عظيما قال: هكذا نزلت « (الكافي 1/342 كتاب الحجة).
وعن أبي عبد الله قال ولقد عهدنا إلى آدم من قبل (كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام من ذريتهم) فنسي قال: هكذا والله نزلت على محمد« (الكافي 1/344 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية). وهذه الشجرة التي نهى الله آدم عن الاقتراب منها هي شجرة علم محمد وآل محمد (تفسير القرآن لمصطفى الخميني والد الخميني 5/493 بحار الأنوار11/189 التفسير الصافي1/116 للفيض الكاشاني مستدرك سفينة البحار5/358 تفسير الميزان 1/144 للطباطبائي تفسير الحسن العسكري221 ).
عن أبي جعفر قال نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في علي بغيا (الكافي 1/345 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن جابر قال » نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله « (الكافي 1/345 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله عليه السلام قال » نزل جبرئيل على محمد بهذه الآية هكذا يا أيها الذين أوتوا الكتب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا (الكافي 1/345 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
ولقد علق المحقق قائلا » ليست هذه الآية في المصحف«. ولم ينتبه إلى أن الآية مركبة من آيتين.
عن محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام قال كبر على المشركين بولاية علي ما تدعوهم إليه يا محمد من ولاية علي. هكذا في الكتاب مخطوطة« (الكافي 1/346 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله قال سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية علي ليس له دافع قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل عليه السلام على محمد « (الكافي 1/349 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر قال » نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا فبدل الذين ظلموا آل محمدا حقهم قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزا من السماء بما كانوا يفسقون« (الكافي 1/351 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر قال » نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا إن الذين ظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم طريقا إلا طريق جهنم ثم قال يا أيها الناس قد جاءك الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا بولاية علي فإن لله ما في السماوات وما في الأرض (الكافي 1/351 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر عليه السلام قال » هكذا نزلت هذه الآية ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به في علي لكان خيرا لهم (الكافي 1/351 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون فقال: ليس هكذا هي. إنما هي (والمأمونون) فنحن المأمونون« (الكافي 1/351 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر قال » نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا فأبى أكثر الناس بولاية علي إلا كفورا ونزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا وقل الحق من ربكم في ولاية علي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، إنا أعتدنا للظالمين آل محمد نارا (الكافي 1/351 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
علي الكوراني جاهل كذاب
وبينما يدعي الكوراني أن المسلمين لم يوافقوا عمر على قراءة (فامضوا إلى ذكر الله) بدل (فاسعوا إلى ذكر الله) بل قال بأن هذا نص في التحريف. نرى أقران ملته يروون ما يكذب الكوراني جملة وتفصيلا. فقد قال المفيد « قرأ جابر يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله فقال علي عليه السلام: مه يا جابر كيف قرأت؟ قال: قلت: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله " قال : هذا تحريف يا جابر، قال: قلت: فكيف أقرأ؟ جعلني الله فداك؟ فقال: تقرأ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فامضوا إلى ذكر الله هكذا نزلت يا جابر» (بحار الأنوار68/277 الاختصاص ص 129 للشيخ المفيد).
وقد زعم ابن طاووس الحسني « ان القرآن جمعه على عهد ابي بكر زيد بن ثابت وخالفه ذلك ابي وعبد الله ابن مسعود وسالم مولى ابي حذيفة ثم عاد عثمان جمع المصحف براى مولانا على بن ابي طالب واخذ عثمان مصحف ابي وعبد الله بن مسعود وسالم مولى ابي حذيفة فغسلها غسلا وكتب عثمان مصحفا لنفسه ومصحفا لاهل المدينة ومصحفا لاهل مكة ومصحفا لا هل الكوفة ومصحفا لاهل البصرة ومصحفا لاهل الشام» (سعد السعود ص278).
وهذا كذب واضح وهو يؤكد في نفس الوقت أن الرافضة لا يزالون يجاهدون في ترقيع مذهبهم وتزيينه وصيانته من الطعن فيه ولو كان ذلك على حساب الطعن في القرآن. ومن ورائهم مستشرقون وأعداء يحملون كلامهم ويستغلونه للطعن في الاسلام وكتاب الاسلام.
هذه الآيات عند الكليني منزلة
سأل أبو الحسن الماضي أبا عبد الله في قوله تعالى لا أملك لكم ضرا ولا رشد قال: إن رسول الله دعا الناس إلى ولاية علي فاجتمعت إليه قريش فقالوا: يا محمد إعفنا من هذا. فقال لهم رسول الله » هذا إلى الله ليس إلي« فاتهموه وخرجوا من عنده. فأنزل الله قل إتي لا أملك لكم ضرا ولا رشدا. قل إني لن يجيرني من الله إن عصيته أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته في علي.
قال أبو الحسن الماضي » هذا تنزيل؟ قال: نعم. ثم قال توكيدا: ومن يعص الله ورسوله (في ولاية علي) فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا (الكافي 1/359-360 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
فهذا تحريف واضح. إذ سأله بعد هذه الإضافات: أهذا تنزيل؟ قال: نعم. وهكذا صوروا الصراع بين قريش ومحمد على ولاية علي لا على الشرك.
قال أبو الحسن فاصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا. وذرني والمكذبين (بوصيك) أولي النعمة ومهلهم قليلا« قال أبو الحسن لأبي عبد الله: إن هذا تنزيل؟ قال نعم « (الكافي 1/360 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر عليه السلام قال أفكلما جاءكم (محمد) بما لا تهوى أنفسكم (بموالاة علي) فاستكبرتم ففريقا (من آل محمد) كذبتم وفريقا تقتلون (الكافي 1/346 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
وهذه من الأدلة على التمادي في الكذب. فإن الخطاب في الآية موجه إلى اليهود الذين كذبوا فريقا من الأنبياء وقتلوا فريقا آخر. فصار استنكار الله على اليهود لأنهم لم يؤمنوا بأن عليا هو الإمام بعد النبي .
المهدي محتفظ بنسخة القرآن الصحيحة
تقدم تأكيد الكليني أنه لم يجمع القرآن كله أحد إلا الأئمة (الكافي 1/178 كتاب الحجة – باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة) فروى عن جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال:« وإن عندنا لمصحف فاطمة، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد » (الكافي 1/184 كتاب الحجة : باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة).
كما روى عن سالم بن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس. فقال أبو عبد الله: كف عن هذه القراءة . إقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حده. وأخرج المصحف الذي كتبه علي. وقال: أخرجه علي إلى الناس حسن فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم. وقد جمعته من اللوحين. فقالوا: هوذا عندنا مصحف جماع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه. فقال: أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا. إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه« (الكافي 2/463 كتاب فضل القرآن بدون باب).
وهذا يقتضي أن القرآن الذي بين أيدينا غير الذي جمعه علي. ولو كان هو عينه لما صح هذا الكلام منه اليوم. مما يؤكد اعتقاد القوم بأن قرآن المسلمين ليس هو الكامل الذي جمعه علي وأقسم على الصحابة أن لا يروه بعد يومهم هذا. وإنما الذي عندنا وعند الشيعة اليوم هو كتاب الله غير الكامل. أو الذي يمثل ثلث القرآن. في حين أن الثلثين الآخرين بقيا غائبين مع الغائب المهدي المنتظر( ) .
المهدي يعلم القرآن على خلاف الموجود عندنا
روى الشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد في ( كتاب الإرشاد ص 365 الطبعة الثالثة مؤسسة الأعلمي بيروت 1979) عن أبي جعفر عليه السلام قال: »إذا قام قائم آل محمد ضرب فساطيط يعلم فيها القرآن على ما أنزل فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم لأنه يخالف فيه التأليف«.
وروى النعماني في كتاب الغيبة (ص318) عن علي عليه السلام قال: كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل قلت (أي الراوي) يا أمير المؤمنين أو ليس هو كما أنزل فقال: لا محى منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء أبائهم وما ترك أبو لهب إلا إزار على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله لأنه عمه.
وقال نعمة الله الجزائري في (الأنوار النعمانية ج 2 ص360) »روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان ( المهدي) فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء يخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرأ ويعمل بأحكامه«.
هذا بعض من الآيات التي ادعوا وقوع الحذف والتغيير فيها. واتهموا الصحابة بفعل ذلك. غير منتبهين إلى أن هذا الإدعاء يطعن ويشكك في قوله تعالى إنا نحن نزلنا الذكر وإن له لحافظون والذي يعني أن الله سيصون قرآنه – الذي بين أيدي الناس – ويحفظه من أن يتعرض لأي زيادة أو نقصان.
ولقد ألف الشيخ الشيعي علي أصغر برجردي كتاب ( عقائد الشيعة ) بطلب من الملك محمد شاه القاجار لتبيين عقيدة الشيعة قال فيه : « والواجب أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يقع فيه تغيير ولا تبديل مع أن وقع التحريف والحذف في القرآن الذي ألفه بعض المنافقين أما القرآن الأصلي فموجود عند إمام العصر (الغائب) عجل الله فَرَجَهُ » (عقائد الشيعة ص 27 طبع في إيران).
إننا لا نشك أن من الشيعة المخلصين من يستنكر اعتقاد التحريف ويستقبحه، غير أننا نعتب عليهم التمسك بالموروث الذي نشأوا عليه فإنهم لا يتخلون عن مذهب نشأ عليه آبائهم، ولا يتبرأون من مشايخ هذا المذهب الذين انتصروا لهذه الفكرة المخجلة وتحدثوا عنها بصراحة بالغة.
فليس يكفي منهم مجرد استنكار هذه الفكرة في المذهب مع الإصرار على التمسك بالمذهب، إذ أن الإصرار على البقاء على المذهب الخطأ إصرار على الخطأ، أليس كثير من النصارى يستنكرون عقيدة الثالوث ويعترضون على وثنيات الكنيسة وانحرافاتها ويرفضون فكرة تأليه الإنسان؟! ومع ذلك يبقون معتنقين ديانة غير مقتنعين بها مسايرة لما تركهم عليه الآباء والأجداد.
إن استنكار عامة الشيعة لفكرة اعتقاد التحريف في القرآن أرغمت مشايخهم على إنكار هذه الفكرة خجلاً. ولو أنهم كانوا صادقين في هذا الإنكار لاعترفوا بما اطلعوا عليه من الكتب القديمة التي لا تزال تطبع مراراً وتكراراً وتجد طريقه إلى العالم الإسلامي وهي مع ذلك تتضمن روايات كثيرة تؤكد أن فكرة وقوع التحريف في القرآن مأخوذ بها عند كثير من أعيان وآيات الشيعة ومقررة في كتبهم الأصيلة ككتاب الكافي وغيره من الكتب التي تثبت اعتقاد التحريف عندهم.
موقف الخوئي من التحريف
هناك جماعة من الشيعة يتبرأون من اعتقاد التحريف في القرآن ويقولون» نحن نتبع الإمام الخوئي رئيس الحوزة العلمية بالنجف الأشرف بالعراق، والذي أفتى بتحريم اعتقاد التحريف في القرآن، ولا نتبع قولاً آخراً غير قوله. غير أنهم قد غاب عنهم أمران:
1- أن الخوئي نفسه لا يساوي عند علماء الشيعة شيئاً بالمقارنة مع الكليني والقمي والمجلسي وغيرهم من كبار علماء الشيعة الذين لا زالت كتبهم المتضمنة اعتقاد تحريف »القرآن« هي المصدر الرئيسي في فهم العقيدة الشيعية، وهي الأصل الذي ينهلون منه علومهم ويأخذون عنه دينهم. وتحيل إليه كتبهم. فليتكلم الخوئي عنهم وليعترف أن كتب كبار أئمة الشيعة صرحت بوقوع التحريف في القرآن كي لا يكون كاتماً للشهادة.
2- أن الخوئي استعرض آراء المسلمين والشيعة في مسألة تحريف القرآن ثم انتهى إلى القول:« ومما ذكرناه قد تبين للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة لا يقول به إلا من ضعف عقله» (تفسير البيان للخوئي ص 259).
ولكن الخوئي قد عاد إلى تصحيح الروايات عن وقوع التحريف فقال الخوئي « أن كثرة الروايات (يعني روايات وقوع التحريف في القرآن) تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين ولا أقل من الاطمئنان لذلك وفيها ما روى بطريق معتبر» (البيان226).
فهل الخوئي مدافع عن القرآن منكر للتحريف أم مثبت له متناقض؟
ولست أدري لماذا يحكم الخوئي على موضوع تحريف القرآن بأنه خرافة ولا يعتبره كفرا؟
لأن الشيعة أطبقوا على وقوع التحريف في القرآن إلا قليلا ممن طبقوا شعيرة التقية فأفتوا تقية بأن القرآن لم يقع فيه التحريف. فلو حكم الخوئي على القائل بتحريف القرآن بكفره لم يكد عالم شيعي من الحكم عليه بالكفر.
غير أن للخوئي رأياً آخر يقترب فيه من القائلين بالتحريف، فإنه قال في الكتاب نفسه (ص 222) « إن وجود مصحف لأمير المؤمنين عليه السلام يغاير القرآن الموجود في ترتيب السور مما لا ينبغي الشك فيه وتسالم العلماء { يعني إجماعهم } على وجوده أغنانا عن التكلف لإثباته، كما أن اشتمال قرآن علي عليه السلام على زيادات ليست في القرآن الموجود – وإن كان صحيحاً –إلا أنه لا دلالة في ذلك على أن هذه الزيادات كانت من القرآن وقد أسقطت منه بالتحريف. بل الصحيح أن تلكم الزيادات كانت تفسيراً بعنوان التأويل وما يؤول إليه الكلام أو بعنوان التنزيل من الله شرحاً للمراد ».
إن الخوئي يثبت بهذا الكلام أمرين:
أولهما : أنه يثبت مصحفاً آخر لعلي يختلف في ترتيبه وزياداته عن القرآن الموجود بين أيدي المسلمين.
ثانيهما: أنه يثبت شروحاً للقرآن مشروحة من الله منزلة من عنده.
فهل نزل القرآن من الله يتضمن السور وشرحها؟
إن صدور مثل هذا الكلام من إمام عرف بتعقله يدعو إلى العجب ولا يخلو من تناقض !
وبينما يزعم الخوئي ( البيان في تفسير القرآن ص 278 ط 4 عام 1389) بأن »حديث تحريف القرآن خرافة وخيال لا يقول به إلا من ضعف عقله، وأما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته«. تجده يوثق علي بن إبراهيم القمي الذي يطعن بكتاب الله (راجع رجال الحديث للخوئي.) بل وتجده – أي الخوئي - ممن يفتون بدعاء صنمي قريش وقد جاء في هذا الدعاء فقرتان تتهمان أبا بكر وعمر رضي الله عنهما بتحريف القرآن هما: »اللهم اللعن صنمي قريش اللذين خالفا أمرك وحرفا كتابك. اللهم العنهما بكل آية حرفوها«.
تجده يصرح في تفسيره ص 219 بأن » المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم بل المتسالم عليه بينهم هو القول بعدم التحريف. ثم ناقض نفسه فقال: ثم ذهب جماعة من المحدثين من الشيعة وجمع من علماء السنة إلى وقوع التحريف«.
ويرى الخوئي أن نسخ التلاوة يستلزم القول بتحريف القرآن. يقول الخوئي (ص219) »إن القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف وعليه فاشتهار القول بوقوع النسخ في التلاوة عند العلماء أهل السنة يستلزم اشتهار القول بالتحريف«.
ونقل أبوالقاسم الخوئي في معجم رجال الحديث ص245 من الجزء الرابع عشر ط بيروت عام 1403 عن بريد العجلي عن أبي عبد الله عليه السلام قال » أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا أبا لهب« (معجم رجال الحديث14/245).
هذا هو موقف الخوئي وهو أبرز من صرح بأن القول بتحريف القرآن خرافة. ومع ذلك لم تخل كتبه من هذه المواقف المتناقضة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا نجتمع على كلمة سواء بيننا لا مراوغة فيها ولا تورية، وهي: أن نعترف جميعاً بأن المصحف الموجود بين أيدينا وفي مساجدنا هو نفسه القرآن الذي أنزل على محمد ، من غير زيادة ولا نقصان. وأن ننتهي عن التكلم عن المصحف الغائب مع الإمام الغائب وعن مصحف فاطمة وعن مصحف علي ؟ ألا يمكننا على أن نجتمع على هذه الكلمة بيننا؟ إنه إن تعذر الإتفاق على ذلك فأي شيء يمكن أن يقرب بعد ذلك بين الفريقين؟ وعلى أي شيء نتفق ونتحد؟!
تحريف معاني القرآن إكراما لعقيدة الإمامة
التحريف ليس مقصورا على حذف النص أو إضافته. بل يكون بتغيير معانيه. قال ابن عباس (يحرفون الكلم عن مواضعه) أي: يتأولونه على غير تأويله«. قال الحافظ في الفتح بأن » تحريف أهل الكتاب لمعاني النصوص لا يُنكر بل موجود عندهم بكثرة« (فتح الباري 13/524) .
قال المجلسي « من فسر القرآن برأيه فقط كفر» (بحار الأنوار30/510). ونسب إلى النبي أنه قال «من جادل في القرآن فقد كفر» (بحار الأنوار36/227). والشيعة يفسرون القرآن برأيهم وبدون سند قاطع.
وهم لا يرون حرجا في تطويع الأيات القرآنية لمقاصد الإمامة وإخضاعها لمراميها تلبية لما ارتضوه من عقائد مخالفة لا أساس لها من كتاب أو سنة.
ولهذا تجد تحريف معاني آيات الله كثير جدا في كتبهم ولنضرب أمثلة على ذلك:
ومن تحريفهم لمعاني النصوص تحريفهم لقوله تعالى ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك. جاء تفسيرها في الكافي (1/427) (يعني إن أشركت في الولاية غيره ) وفي تفسير القمي (2/251) (لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك ). وانظر البرهان (4/83) ، وتفسير الصافي : (4/328).
وهكذا صرفوا الناس عن التوحيد الحقيقي وركبوا في أذهانهم هذا التوحيد الجديد بدلا عنه وهو توحيد الإمامة في علي وأبنائه. وهكذا تم مسخ أشرف وأهم مصطلح في دين الاسلام وهو التوحيد فصار عندهم بيعة علي وحده.
عن أبي عبد الله قال ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين قال: لم نك من أتباع الأئمة « (الكافي 1/347 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
هل يقول عاقل بأن هذا معنى الآية؟ لا شك أن هذا عين تحريف اليهود.
عن أبي عبد الله في قوله تعالى الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة (فاطمة) فيها مصباح (الحسن) المصباح في زجاجة (الحسين) الزجاجة كأنها كوكب دري (فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا) يوقد من شجرة مباركة (إبراهيم) زيتونة لا شرقية ولا غربية (لا يهودية ولا نصرانية) نور على نور (إمام منها بعد إمام) يهدي الله لنوره من يشاء (يهدي الله للأئمة من يشاء)«.
أو كظلمات (الأول وصاحبه) يغشاه موج (الثالث) من فوقه موج ظلمات (الثاني) بعضها فوق بعض (معاوية لعنه الله وفتن بني أمية) إذا أخرج يده (المؤمن في ظلمة فتنتهم) لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نور أي إماما من ولد فاطمة عليها السلام) فما له من نور (أي إمام يوم القيامة). وقوله يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم (أئمة المؤمنين يوم القيامة تسعى بين يدي المؤمنين وبأيمانهم حتى ينزلوهم منازل أهل الجنة« (الكافي 1/151 كتاب الحجة باب أن الأئمة نور الله).
عن أبي الحسن الرضا في قوله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا (هم ولد فاطمة) فمنهم ظالم لنفسه (الذي لا يعرف الإمام) والسابق بالخيرات (هو الإمام) والمقتصد (هو العارف بالإمام) (الكافي 1/167-168 كتاب الحجة – باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة).
تأمل جعل الله في هذه الآية القائمين بالكتاب العظيم المصطفين من عبادنا وهم هذه الأمة ثلاثة أقسام: الظالم لنفسه وهو المفرط في فعل بعض الواجبات المرتكب لبعض المحرمات. والمقتصد وهو المؤدي للواجبات التارك للمحرمات. والسابق بالخيرات وهو الفاعل لواجبات والمستحبات التارك للمحرمات والمكروهات. فهذا معنى الآية المذكور عند الكليني.
عن موسى بن جعفر في قوله تعالى قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين قال: إذا غاب عنكم إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد« (الكافي 1/274 كتاب الحجة باب في الغيبة).
عن أبي عبد الله في معنى قوله تعالى يوم ندعو كل أناس بإمامهم قال: إمامهم الذي بين أظهرهم وهو قائم أهل زمانه« (الكافي 1/451 كتاب الحجة باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى).
وتتمة الآية تكذب ذلك وهي قوله تعالى فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرئون كتابهم ولا يظلمون فتيلا. وقوله وكل شيء أحصيناه في إمام مبين وقوله ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة.
سئل أبو عبد الله عن معنى قوله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم فقال: نزلت في صلة الإمام (الكافي 1/451 كتاب الحجة باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى).
سئل أبو الحسن موسى عن هذه الآية (حم والكتاب المبين، إنا أنزلناه في ليلة مباركة، إنا كنا منذرين فيها يُفرق كل أمر حكيم) ما تفسيرها في الباطن؟ فقال: أما حم فهو محمد صلى الله عليه وسلم. وهو في كتاب داود الذي أنزل عليه وهو منقوص الحروف. وأما الكتاب المبين فهو أمير المؤمنين علي عليه السلام. وأما الليلة ففاطمة عليها السلام« (الكافي 1/399-400 كتاب الحجة باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر).
عن أبي الحسن في قوله يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم » يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين«. والله متم نوره« يقول: والله متم الإمامة، والإمامة هي النور. وذلك قول الله عز وجل » آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا« قال: النور هو الإمام« (الكافي 1/151 كتاب الحجة باب أن الأئمة نور الله).
فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 157
عن الرضا في قوله تعالى إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها قال »هم الأئمة من آل محمد. أن يؤدي الإمام الأمانة إلى من بعده« (الكافي 1/217 كتاب الحجة باب أن الإمام يعرف الإمام الذي بعده).
عن أبي عبد الله في قوله تعالى وبالنجم هم يهتدون (والعلامات هم الأئمة عليهم السلام) (الكافي 1/161 كتاب الحجة – باب أن الأئمة هم العلامات التي ذكرها الله).
عن أبي جعفر في قوله تعالى كذبوا بآياتنا كلها »يعني الأوصياء كلهم« (الكافي 1/162 كتاب الحجة –باب أن الأئمة هم العلامات التي ذكرها الله).
وفي قوله تعالى عم يتساءلون عن النبأ العظيم قال علي: ما لله عز وجل آية هي أكبر مني، ولا لله من نبأ أعظم مني.« (الكافي 1/161 كتاب الحجة – باب أن الآيات التي ذكرها الله في كتابه هم الأئمة).
عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد فبأي آلاء ربكما تكذبان. يعني: أبالنبي أم بالوصي تكذبان.« (الكافي 1/169 كتاب الحجة – باب أن النعمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الأئمة).
عن أبي عبد الله في قوله تعالى ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا (عنى بها قريشا قاطبة الذين عادوا رسول الله ونصبوا له الحرب وجحدوا وصية وصيه) (الكافي 1/169 كتاب الحجة – باب أن النعمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الأئمة).
هكذا جعلوا معنى الآية متعلقا بالوصية المزعومة وهم لن يجدوا نصا صريحا في القرآن لا في وصية ولا في موصى إليه. ثم ان هؤلاء قد طعنوا في أهل مكة والمدينة وزعموا أن أهل مكة يكفرون بالله جهرة وأن أهل المدينة هم أخبث منهم. كما كفروا أهل الشام جهرة وفضلوا النصارى عليهم.
عن محمد بن مروان قال » وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله في علي والأئمة كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا « (الكافي 1/342 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
وهذا تخبط وخلط بين آيتين أولاهما (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) وليس فيها هذه الزياة المفتراة (في علي والأئمة) ثم أدخل عليها آية أخرى وهي (كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا).
عن أبي جعفر قال قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قال: هم الأئمة عليهم السلام« (الكافي 1/342 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
التفسير الصحيح غير الباطني المقرمط لهذه الآية ما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن هذه الآية: فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد. فقال ابن عباس: عجلت. إن النبي لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة فقال: إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة« (البخاري رقم 4818).
عن أبي عبد الله قال هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب قال: أمير المؤمنين عليه السلام والأئمة. وأخر متشابهات قال: فلان وفلان. فأما الذين في قلوبهم زيغ أصحابهم وأهل ولايتهم فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم قال: أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام (الكافي 1/343 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية). ودائما يصرح المجلسي بأن المراد بفلان وفلان وفلان أي أبو بكر وعمر وعثمان (بحار الأنوار 20/67).
عن أبي عبد الله في قوله تعالى وإن جنحوا للسلم فاجنح لها قلت: وما السلم؟ قال: الدخول في أمرنا « (الكافي 1/343 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر عليه السلام قال لتركبن طبقا عن طبق قال: يا زرارة أولم تركب هذه الأمة بعد نبيها طبقا عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان« ؟ (الكافي 1/343 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي الحسن قال ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون قال: إمام إلى إمام« (الكافي 1/343 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر قال قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا قال: إنما عنى بذلك عليا عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين وجرت بعدهم في الإئمة عليهم السلام. ثم يرجع القول من الله في الناس. فقال: فإن آمنوا (يعني الناس) بمثل ما آمنتم به (يعني عليا وفاطمة والحسن والأئمة عليهم السلام) فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق (الكافي 1/344 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر عليه السلام قال إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا قال: هم الأئمة عليهم السلام ومن اتبعهم « (الكافي 1/344 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر قال ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما قال: عهدنا إليه في محمد والأئمة من بعده« (الكافي 1/344 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر قال فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم قال: إنك على ولاية علي، وعلي هو الصراط المستقيم« (الكافي 1/345 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر عليه السلام قال لتركبن طبقا عن طبق قال: يا زرارة أولم تركب هذه الأمة بعد نبيها طبقا عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان« ؟ (الكافي 1/343 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي الحسن قال ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون قال: إمام إلى إمام« (الكافي 1/343 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر قال قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا قال: إنما عنى بذلك عليا عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين وجرت بعدهم في الإئمة عليهم السلام. ثم يرجع القول من الله في الناس. فقال: فإن آمنوا (يعني الناس) بمثل ما آمنتم به (يعني عليا وفاطمة والحسن والأئمة عليهم السلام) فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق (الكافي 1/344 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر عليه السلام قال إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا قال: هم الأئمة عليهم السلام ومن اتبعهم « (الكافي 1/344 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر قال ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما قال: عهدنا إليه في محمد والأئمة من بعده« (الكافي 1/344 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر قال فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم قال: إنك على ولاية علي، وعلي هو الصراط المستقيم« (الكافي 1/345 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله قال الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله يعني هدانا الله في ولاية أمير المؤمنين والأئمة« (الكافي 1/346 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله قال عم يتساءلون عن النبأ العظيم قال: النبأ العظيم الولاية. وقوله هنالك الولاية لله الحق قال: ولاية أمير المؤمنين« (الكافي 1/346 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله قال إئت بقرآن غير هذا أو بدله قال: قالوا: أو بدل عليا« (الكافي 1/347 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله قال الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا أي استقاموا على الأئمة واحدا بعد واحد« (الكافي 1/347 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر قال قل إنما أعظكم بواحدة قال: أي إنما أعظكم بولاية علي« (الكافي 1/347 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله في قول الله عز وجل إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم قال: نزلت في فلان وفلان وفلان. آمنوا بالنبي في أول الأمر حيث عرضت عليهم الولاية حين قال النبي من كنت مولاه فهذا علي مولاه. ثم بايعوا بالبيعة لأمير المؤمنين عليه السلام ثم كفروا حيث مضى رسول الله فلم يقروا بالبيعة ثم ازدادوا كفرا بأخذهم من بايعه بالبيعة لهم. فهؤلاء لم يبق فيهم من الإيمان شيء« (الكافي1/348 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله (في علي عليه السلام) سنطيعكم في بعض الأمر (الكافي 1/348 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله قال فستعلمون من هو في ضلال مبين يا معشر المكذبين حيث أنبأتكم رسالة ربي في ولاية علي والأئمة عليهم السلام من بعده من هو في ضلال مبين. كذا أنزلت« (الكافي 1/349 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله ذلك بأنه إذا دعي الله وحده (وأهل الولاية) كفرتم« (الكافي 1/349 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله عليه السلام قال بشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال: ولاية أمير المؤمنين عليهم السلام« (الكافي 1/349 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله قال صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة قال: صبغ المؤمنين بالولاية في الميثاق« (الكافي 1/350 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
وعن أبي الحسن عليه السلام قال وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا قال: هم الأوصياء« (الكافي 1/352 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر عليه السلام قال فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين. فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين قال أبو جعفر: آل محمد لم يبق فيها غيرهم« (الكافي 1/352 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ووثق المجلسي هذه الرواية (مرآة العقول5/83).
عن أبي الحسن عليه السلام قال فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين قال: المؤذن أمير المؤمنين « (الكافي 1/352 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله وهدوا إلى الطيب من القول أي هدوا إلى أمير المؤمنين. وقوله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم يعني أمير المؤمنين. وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان يعني الأول والثاني والثالث« (الكافي 1/352-353 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن علي بن جعفر عن أخيه موسى وبئر معطلة وقصر مشيد قال: البئر المعطلة هي الإمام الصامت والقصر المشيد (الكافي 1/353 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله قال ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك يعني إن أشركت في الولاية غيره. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين يعني بل الله فاعبد بالطاعة وكن من الشاكرين أن عضدتك بأخيك وابن عمك« (الكافي 1/353 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها يعني يعرفون ولاية علي بن أبي طالب وأكثرهم الكافرون بالولاية« (الكافي 1/354 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر قال الذين يمشون على الأرض هونا قال » هم الأوصياء من مخافة عدوهم« (الكافي 1/354 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن الأصبغ بن نباتة أنه سأل أمير المؤمنين عن قوله تعالى أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير قال: الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر. هما اللذان ولدا العلم. وإن جاهداك على أن تشرك بي يقول في الوصية: وتعدل عمن أمرت بطاعته فلا تطعهما ولا تسمع قولهما« (الكافي 1/354 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء قال: » رسول الله أصلها وأمير المؤمنين فرعها والأئمة من ذريتهما أغصانها« (الكافي 1/355 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي حمزة عن أحدهما عليهما السلام بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته قال: إذا حجد إمامة أمير المؤمنين فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون« (الكافي 1/355 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي جعفر ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك قال: هم شيعتنا لذلك خلقهم لطاعة الإمام الرحمة التي يقول ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون« يعني يتقون ولاية غير الإمام«.
ويحل لهم الطيبات يعني أخذ العلم من أهله يعني أخذ العلم من أهله. ويحرم عليهم الخبائث والخبائث قول من خالفه. ويضع عنهم إصرهم وهي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإمام والأغلال التي كانت عليهم والأغلال ما كانوا يقولون مما لم يكونوا اُمِروا به من فضل ترك الإمام. فلما عرفوا فضل الإمام وضع عنهم إصرهم. والإصر هو الذنب.
عن أبي عبد الله أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير قال: الذين اتبعوا رضوان الله هم الأئمة. وهم بولايتهم ومعرفتهم إيانا يضاعف الله لهم أعمالهم ويرفع الله لهم الدرجات العلى« (الكافي 1/356 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه قال: يعني ولا يتنا أهل البيت. وأهوى بيده إلى صدره: فمن لم يتولنا لم يرفع الله له عملا« (الكافي 1/356 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله يؤتكم كفلين من رحمته قال: الحسن والحسين« (الكافي 1/356 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
عن أبي عبد الله فلا اقتحم العقبة أي: من أكرمه الله بولايتنا فقد جاز العقبة. ونحن تلك العقبة التي من اقتحمها نجا. فك رقبة قال: الناس كلهم عبيد النار غيرك وأصحابك فإن الله فك رقابكم من النار بولايتنا أهل البيت« (الكافي 1/357 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
وهكذا بلغ الاعتداء والتطاول الشيعي على كتاب الله، ومن أحد أوثق كتب الشيعة على الاطلاق حدا لا يمكن تحمله.
روى الكليني عن أبي عبد الله في قوله تعالى الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة (فاطمة) فيها مصباح (الحسن) المصباح في زجاجة (الحسين) الزجاجة كأنها كوكب دري (فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا) يوقد من شجرة مباركة (إبراهيم) زيتونة لا شرقية ولا غربية (لا يهودية ولا نصرانية) نور على نور (إمام منها بعد إمام) يهدي الله لنوره من يشاء (يهدي الله للأئمة من يشاء).
أو كظلمات (الأول وصاحبه) يغشاه موج (الثالث) من فوقه موج ظلمات (الثاني) بعضها فوق بعض (معاوية لعنه الله وفتن بني أمية) إذا أخرج يده (المؤمن في ظلمة فتنتهم) لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا أي إماما من ولد فاطمة عليها السلام) فما له من نور (أي إمام يوم القيامة). وقوله يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم (أئمة المؤمنين يوم القيامة تسعى بين يدي المؤمنين وبأيمانهم حتى ينزلوهم منازل أهل الجنة (الكافي 1/151 كتاب الحجة باب أن الأئمة نور الله).
ويروي الكليني عن أبي الحسن في قوله تعالى يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم » يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين«. والله متم نوره يقول: والله متم الإمامة، والإمامة هي النور. وذلك قول الله عز وجل آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا قال: النور هو الإمام (الكافي 1/151 كتاب الحجة باب أن الأئمة نور الله).
وهذا تحريف للكلم عن مواضعه. وذلك بصرف المعنى المتبادر إلى اللفظ بإعطاء اللفظ معان أخرى بعيدة لا علاقة لها باللفظ. قال ابن عباس يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ » يزيلون ، وليس أحد يُزيل لفظ كتاب من كتب الله ، ولكنهم يحرّفونه : يتأولونه عن غير تأويله « وصرّح الحافظ بأن تحريف أهل الكتاب لمعاني النصوص لا يُنكر بل موجود عندهم بكثرة (فتح الباري 13/524).
حتى عذاب القبر دخلت فيه الإمامة
روى المجلسي أن « أول من يسألانه عن ربه ثم عن نبيه ثم عن وليه فإن أجاب نجا وإن عجز عذباه فقال له رجل: ما لمن عرف ربه ونبيه ولم يعرف وليه؟ فقال: مذبذب لا إلى هؤلاء، ولا إلى هؤلاء، ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا، ذلك لا سبيل له» (بحار الأنوار6/233).
عن الصادق عليه السلام: « يسأل الميت في قبره عن خمس عن صلاته وزكاته وحجه وصيامه وولايته إيانا أهل البيت» (ميزان الحكمة3/2480 محمدي الريشهري).
الشيعة يفترون على التوراة
عن أبي بصير قال: قلت لابي جعفر عليه السلام : جعلت فداك اسم سمينا به استحلت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا، قال: وما هو؟ قال: الرافضة. فقال أبو جعفر عليه السلام : إن سبعين رجلا من عسكر فرعون رفضوا فرعون فأتوا موسى عليه السلام فلم يكن في قوم موسى عليه السلام أحد أشد اجتهادا ولا أشد حبا لهارون منهم فسماهم قوم موسى الرافضة، فأوحى ألله إلى موسى: أن ثبت لهم هذا الاسم في التوراة فانى قد نحلتهم وذلك اسم قد نحلكموه الله» (المحاسن أحمد بن محمد بن خالد البرقى1/157 الكافي 8/34 شرح أصول الكافي مولي محمد صالح المازندراني11/308 فضائل الشيعة للصدوق ص 21 بحار الأنوار110/15 و56/49 مستدرك سفينة البحار الشيخ علي النمازي4/171 الجواهر السنية للحر العاملي ص 46 الاختصاص للشيخ المفيد ص 104).
التعليق: أين نجد هذا في التوراة؟ وهل حذف اليهود هذا خوفا على أنفسهم من إمامة علي؟
القرآن لا تقوم به حجة إلا بالمعصوم
عن جعفر الصادق أنه قال : » إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام حتى يعرف« (الكافي1/177).
أصول السنة عند أهل السنة
أما بالنسبة للسنة النبوية فإنها المصدر الثاني عند أهل السنة والجماعة بعد القرآن، وهي تمثل مجموع أقواله وأفعاله وفيها تفسير القرآن ولذلك يتشرف أهل السنة بالإنتساب إلى السنة النبوية تنفيذاً لوصية نبيهم الذي قال » عليكم بسنتي « (سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الرابع ص 361).
والأصول التي يرجع إليها أهل السنة في كتب الحديث كالبخاري ومسلم اللذين اشتملا على الأحاديث الصحيحة. وهناك كتب أخرى خلطت بين الروايات الصحيحة وأخرى ضعيفة كالمسند وأبي داود والترمذي والطبراني وابن ماجه وابن حبان والموطأ... الخ، وبناء عليه فلا يكفي مجرد إحالة مصدر الحديث إلى هذه الكتب من دون التحقق من صحة روايتها وسندها ورجالها اللهم باستثناء البخاري ومسلم.
الحديث والإسناد عند الشيعة
وأما الشيعة فإنهم لا يعتمدون كتب الحديث والسنن التي عند أهل السنة كالبخاري ومسلم.. الخ. وإنما لهم رواياتهم الخاصة بهم وهي عندهم أوثق من روايات أهل السنة لأنها مروية عن طريق أئمة أهل البيت. فإن شرط رواية الحديث عندهم:
1- أن يكون الراوي امامياً ثقة عدلا ضابطاً.
2- اتصال السند إلى الامام المعصوم.
وقد خالفهم الزيدية وغيرهم في ذلك وقالو: الرواية مقبولة من الثقة العدل الضابط وإن لم يكن إمامياً.
أما اشتراطهم للراوي الثقة فعندهم فيه تناقض واضح، مثال ذلك:
1- زرارة بن أعين نجد عبد الحسين في المراجعات يقول مدافعاً عن زرارة – وهو من أبرز الرواة عن جعفر الصادق رضي الله عنه- « لم نجد شيئاً مما نسبه إليه الخصم. وما ذاك منهم إلا البغي والعدوان » (المراجعات 335 ط: دار الصادق ببيروت) غير أن كتباً شيعية أخرى قالت عن زرارة على لسان جعفر نفسه « كذب علي زرارة، لعن الله زرارة، لعن الله زرارة، لعن الله زرارة » وقال « إن مرض زرارة فلا تعده، وإن مات فلا تشهد جنازته. زرارة شر من اليهود والنصارى» وقال « إن الله قد نكس قلب زرارة » (رجال الكشي 147ط: مشهد. وانظر كتاب تنقيح المقال 443:1 ط: النجف. والخوئي في معجم رجال الحديث. ط : النجف. (رجال الكشي 160 والمامقاني في تنقيح المقال444:1).
2- هشام بن الحكم: قال عنه عبد الحسين الموسوي في المراجعات « رماه بالتجسيم من يريدون إطفاء نور الله من مشكاته حسداً لأهل البيت وعدواناً ونحن أعرف الناس بمذهبه » (المراجعات 312) غير أننا نرى الكليني والصدوق والطبرسي يروون عنه ما يؤكد قوله ب . (الكافي للكليني 104:1 و 106 والطبرسي في الإحتجاج 155:2 والتوحيد للصدوق).
وتناقض معه المفيد فقال « وكان هشام بن الحكم شيعيا وإن خالف الشيعة كافة في أسماء الله تعالى وما ذهب إليه في معاني الصفات» (أوائل المقالات ص138).
واعترف الخوئي بأن هناك رواية صحيحة تدل على ذم هشام بن الحكم (معجم رجال الحديث20/315).
لم يصححوا روياتهم حتى الآن
ليس كل ما عندنا صحيح ليس عندنا كتاب في الصحيح
وهم دائموا الاعتذار عند الاحتجاج بعجائب رواياتهم المخالفة للنقل والعقل، فيقولون: نحن ليس عندنا كتب صحيحة السند. وإنما كل كتبنا تتضمن الصحيح والضعيف.
أقول: مثل جوابهم هذا كمثل من أتى صائغا فقال له هل هذه القطعة أصلية أم غير ذلك؟ فيقول البصائغ: ليس كل ما عندي ذهب أصلي. فيجيبه المشتري: أنا لا أسألك عن كل ما في دكانك. ولكني أسألك عن هذه القطعة من دون القطع الأخرى: هل هي ذهب خالص أم لا؟
ولا حتى القرآن عندكم صحيح. فقد طعنتم فيه أيضا بذريعة أن الصحابة حذفوا منه. فقد روى الكليني في الكافي أن القرآن الذي نزل به جبريل هو سبعة عشر ألف حديث. وصحح إسناده المجلسي.
ونسأل: منذ متى وأنتم تتذرعون بهذه الذريعة؟ وإلى متى تبقى هذه الذريعة وملايين الشيعة يموتون على عقائد باطلة مبنية على هذه الروايات الباطلة؟
ليست المشكلة في في وجود كتب صحيحة. إنما المشكلة أن تبقى أصول ومصادر عقيدة الشيعة من غير تحقق وتخريج لأسانيدها. فتبقى الروايات الضعيفة والمكذوبة مصدرا في العقيدة والأحكام مع الثناء عليها وتلميع أسانيدها. ويبقى التصريح بعدم وجود كتاب صحيح لتعجيز الخصم عن الاحتجاج عليهم بشيء من كتبهم. وهي نوع من أنواع التقية حيث يبطنون الإصرار على التمسك بهذه الروايات ويروونها على شيعتهم.
مذاهبهم فاسدة وكتبهم معتمدة
قال الطوسي « إن كثيرا من مصنفي أصحابنا ينتحلون المذاهب الفاسدة، مع هذا كتبهم معتمدة» (الفهرست للطوسي ص32 الفوائد الرجالية ص35 لمحمد البهبهاني).
تارة كله صحيح وتارة بعضه
يقول عدنا البحراني « إن المحمديين الثلاثة (الكليني والصدوق والطوسي) جزاهم الله عن الاسلام وأهله خير الجزاء إنما أخذوا ما في كتبهم من الأصول والكتب التي كانت مشتهرة في تلك الأعصار كالشمس في رابعة النهار، وإن ما بينهم وبين الكتب من الوسائط إلا مشايخ الإجازة، وأن الاستناد إليهم لمجرد التبرك والتيمن في الدخول في سلسلة الرواة لا لافتقار الروايات إليه أن اشتهار تلك الكتب في تلك الأعصار ومعلومية عرضها على الأئمة عليهم السلام أو على السفراء وتقريرهم صحة رواياتها وتداول نقلها وبثها فيما بين الطائفة مع شدة العناية في حفظها وضبطها على وجه لا يحتمل معه الخلل أو الغلط لتكثر الحملة والحفظة لها مما يوجب معلومية صدور ما وصل إلينا من الأخبار على ما صدر من الأئمة» (مشارق الشموس الدرية ص360).
وكتب النائيني كتابا بعنوان (الإنتصار لصحة الكافي) طعن فيه بمن «أوحى إليه شيطان الجهل والقصور أنه لا يصح الأخذ بما في كتاب الكافي ومن لا يحضره الفقيه من الأخبار» ونسبه إلى البدعة. وشدد على أن الصحيح هو عدم إعمال النظر في إسناد أحاديثه. مؤكدا على أن الراد لرواية فيه بحجة ضعف سندها بأنه واهم جد. (الإنتصار لصحة الكافي ص7-9 ط: ذوي القربى ط:1420).
وهذا فيه طعن بكبار مشايخ الشيعة كالمجلسي الذي حكم على أكثر أحاديث الكافي بالضعف والذي لم يكن يبين سبب الحكم على الروايات بالضعف والجهالة. والذي نصب نفسه للتحقق من الروايات بينما يصف أصحابه من الروافض كتابه بحار الأنوار ببحار التناقضات.
تحقيق معنى لفظ السنّي
إن لفظ (السنة) كان ولا يزال علامة على التمسك بالسنة أكثر من كونه علامة الإنتساب التقليدي إلى طائفة خاصة. إن السنة صفة لا يستحق الإتصاف بها إلا كل متمسك بسنة النبي ، مهتدٍ بهديه.
ومن هنا فإن من بين المتسمين بالسنة أناس ربما كانوا لا يصلون ولا يصومون ولا يطبقون من السنة شيئاً، فهؤلاء ليسوا من السنة وليست منهم، وإن كُتِبَ على شهادات ميلادهم مسلم سني.
من الذي جمع السنة وحفظها؟
إن ادعاء بعضهم أن الأئمة هم وحدهم الذين حفظوا السنة هو قول بعيد عن الصِّحة. فإنه حين أنزل الله تعالىاليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً كان الحسنان رضي الله عنهما يومئذ صغاراً أما الأئمة التسعة الآخرون فإنهم لم يكونوا قد وُلِدوا بعد. وبالطبع فإن الذين جمعوها ونشروها في البلاد وعلموها الناس هم أصحاب النبي وأهل بيته أعني نساؤه وعلي بن أبي طالب والعباس وأصهاره أبوبكر وعثمان – رضي الله عنهم.
اعتراف الشيعة بأهمية السنة
وهكذا نجد التناقض الواضح في رجال الرواية.
على أن الشيعة يفضلون لفظ (الشيعة) – وهو لفظ دال على حالة طارئة وخاصة تعني التحيز والتحزب إلى فئة معينة – على لفظ (السنة) الدال على منهج دائم بين المسلمين ويعني اتباع طريقة النبي الكريم .
كتاب الله وسنتي من كتب الرافضة
لقد قامت قيامة الرافضة على هذا حديث « تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وسنتي». وقالوا: هذا حديث مرسل رواه مالك في الموطأ. تمسك به السنة وتجاهلوا حديث (كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
وقد جهل الشيعة ما تضمنته كتبهم من الحث على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله . فقد
رووا عن أبي جعفر عن رسول الله أنه قال « فإذا أتاكم الحديث عني فأعرضوه على كتاب الله وسنتي، فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به» (الاحتجاج2/246 للطبرسي بحار الأنوار2/225 الصراط المستقيم للبياضي3/156 ).
وجاء في الكافي أن رسول الله قال « إني مسئول عن تبليغ هذه الرسالة وأما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب الله وسنتي» (الكافي2/606 التفسير الصافي1/17 و3/443).
وقد تكلمت كتب الشيعة عن ضرورة التمسك بالسنة، وجاء في كتاب الكافي للكليني أن من رد شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله فقد كفر (الكافي الأصول 59:1 باب الرد إلى كتاب الله والسنة. و70:1باب فضل العلم).
وقد ذكر الحلي بأن الشيعي والسني لا يختلفان في أن السنة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن (المختصر النافع ص17).
وقد رووا عن علي أنه قال » علينا العمل بكتاب الله وسيرة رسوله ، والنعش لسنته« (نهج البلاغة 82:2). بل رووا عن أبي عبد الله أنه قال «من خالف كتاب الله وسنة محمد فقد كفر» (وسائل الشيعة27/111 ح 33349 مستدرك الوسائل1/80).
وأسند الصدوق إلى عبد الله بن أوفى قوله «آخى رسول الله بين أصحابه وترك عليا فقال له: آخيتَ بين أصحابك وتركتني؟ فقال: والذي نفسي بيده ما أبقيتك إلا لنفسي، أنت أخي ووصيي ووارثي. قال: وما أرث منك يا رسول الله؟ قال: ما أورث النبيون قبلي: كتاب ربهم وسنة نبيهم» (الأمالي للصدوق346 تفسير الميزان8/117 للطباطبائي كتاب الأربعين للماحوزي ص236).
اذن فماذا يمنع أن ننتسب إلى طريقة النبي وسنته، وكفى ذلك شرفاً، وهذا اللفظ خير من لفظ الشيعة الدال على التحزب والتفرق كما قال تعالى ولا تكونوا من المشركين، من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً، كل حزب بما لديهم فرحون [الروم32].
وقال إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء، إنما أمرهم إلى الله[الأنعام 159].
هل الشيعة قرآنيون؟
وهذا يرد على ما انتشر بين الشيعة علماء وعامة من الاقتصار في عرض أحاديث على القرآن فقط. وأن كل سنة مردودة إذا خالفت القرآن. كما نقلوا عن أئمتهم قولهم « فإذا جاءتكم الرواية عنا فاعرضوها على كتاب الله. فما وافق القرآن فخذوا به، وما خالف القرآن فاضربوا به عرض الحائط».
وقد تقدم جهل الشيعة ما تضمنته كتبهم من الحث على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله . فقد رووا عن أبي جعفر عن رسول الله أنه قال « فإذا أتاكم الحديث عني فأعرضوه على كتاب الله وسنتي، فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به» (الاحتجاج2/246 للطبرسي بحار الأنوار2/225 الصراط المستقيم للبياضي3/156 ).
ويتفق الشيعة على ما هو خلاف القرآن. مثال ذلك:
قال الأميني نقلا عن المفيد « إتفقت الإماميبة على أن آباء رسول الله صلى الله عليه وسلم من لدن آدم إلى عبد الله مؤمنون بالله عز وجل موحدون وأن أبا طالب مات مؤمنا وأن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد.. وعليه إجماع الإمامية لا يختلفون» (الغدير7/384).
قارن ذلك بقوله تعالى وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (الصافات113).
تحقيق معنى لفظ الشيعي
إن لفظ الشيعة لفظ طارئ اتصف به بعد خلاف علي ومعاوية فريقان:
الفريق الأول:وهم شيعة علي.
الفريق الثاني: شيعة معاوية. فكان لكل واحد شيعته وأنصاره. وكان يجب انتهاء استخدام هذا اللفظ بانتهاء المسألة آنذاك.
إلا أن مصطلح الشيعة أصبح اليوم علامة على فرقة مستقلة في الاعتقاد والأصول والفقه والتصوّر عن أهل السنة. بينما شيعة علي رضي الله عنه هم في الحقيقة أهل السنة، فإنه ما من سني واع إلا وهو يعتقد بحزم أن الحق كان مع علي، وأن معاوية ومن معه بغوا عليه وأن من قتلوا في صف علي شهداء إن شاء الله وأن من خالف هذا القول فهو مخالف لما نبّأ به رسول الله .
بينما شيعة اليوم يرجعون إلى شيعة الكوفة الذين شهدت كتب الشيعة بتمردهم على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، حيث كان يخاطبهم قائلا « يا أشباه الرجال ولا رجال، حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال، استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا...لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم قاتلكم الله لقد شحنتم صدري غيظاً...لوددت أن الله فرق بيني وبينكم وألحقني بمن هو أحق بي منكم...اللهم إني قد مللتهم وملّوني وسئمتهم وسئموني فأبدلني خيراً منهم، وأبدلهم شراً مني » (نهج البلاغة ص 65 و 70 و 220 ط : مؤسسة الأعلمي).
الله سماهم الرافضة
قال الشيعة لأبي عبد الله « إنا قد نبزنا نبزاً أثقل ظهورنا وماتت له أفئدتنا، واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قالوا: نعم، فقال: لا والله ما هم سموكم .. ولكن الله سماكم به» (الكافي 5/34).
فبالرغم من أن هذه التسمية لها مصدرها من أهم وأوثق مصدر من مصادر الشيعة لكنهم ما زالوا يبغضونها ويكرهون وصفهم بها.
وبوب المجلسي بابا بعنوان (باب فضل الرافضة ومدح التسمية بها). (أنظر بحار الأنوار65/96 و110/15).
الشرك عند الشيعة
شد الرحال إلى قبور ومزارات الأئمة
وأهل السنة قد حفظوا وصية النبي الذي قال « لعن الله اليهود والنصارى، إتخذوا قبور أنبيائهم وصلحائهم مساجد: ألا لا تتخذوا قبور أنبيائكم مساجد فإني أنهاكم عن ذلك« (رواه البخاري ومسلم.). فأخذوا بوصيته حذراً من مشابهة اليهود والنصارى من الوقوع في مغبات الشرك.
وحفظوا وصية أخرى يقول فيها« إذ سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله » . والتزموا قوله تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين وقوله فادعوا الله مخلصين له الدين فأخلصوا دعائهم وعبادتهم لله ولم يترددوا على قبور الأموات ليسألوهم من دون الحي الذي لا يموت الذي بيده الضر والنفع وحده.
تحريم الاستعاذة بالمخلوق سواء كان إنسيا أم جنيا
قال تعالى وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن [الجن].
قال المجلسي « أي يعتصمون ويستجيرون، وكان الرجل من العرب إذا نزل الوادي في سفره ليلا قال: أعوذ بعزيز هذا الوادي من شر سفهاء قومه» (بحار الأنوار81/81).
وقال أبو علي الطبرسي « وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن ) أي يعتصمون ويستجيرون. وكان الرجل من العرب إذا نزل الوادي في سفره ليلا قال: أعوذ بعزيز هذا الوادي من شر سفهاء قومه» (تفسير مجمع البحرين1/146).
الشيطان يذوب عند قول يا علي
ولكن الرافضة يزعمون أن الشيطان « إذا سمع مناديا ينادي يا محمد يا علي يذوب كما يذوب الرصاص» (الكافي6/20 وسائل الشيعة21/393 للحر العاملي عدة الداعي ص77 لابن فهد الحلي بحار الأنوار101/131).
ناد عليا ليرد عليك الضائع
قال النوري الطبرسي « ورأيت بخط الشهيد ذكر لرد الضائع يكرر هذين البيتين:
ناد عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب
كل هم وغم سينجلي بولايتك يا علي يا علي يا علي
ويكثر الشيعة عادة من الاحتجاج بهذا البيت (مستدرك الوسائل15/483 بحار الأنوار20/73 و108/280 جماع أحاديث الشيعة19/375) وهو ذكر نشد الضالة.
وزعموا أن النبي نودي في يوم أحد: ناد عليا مظهر العجائب (بحار الأنوار20/73 و108/28). فلما انهزم المسلمون جعل رسول الله ينادي: يا علي أدركني. مع أن عليا كان قد تخلف عن الغزوة. ومع ذلك سمع علي استغاثة النبي به. فخطا خطوتين فقفز قفزة واحدة انهزمت بسببها جموع الكفار(مدينة المعاجز2/10 هاشم البحراني).
وأن رجلا جعل يكرر (ناد عليا..) فتحولت ناقته ببركة ندائه الى جمل ذكر (شجرة طوبى1/110 للحائري).
جواز الاستعاذة بغير الله عندهم
أما الشيعة فقد أجازوا الاستعاذة بالمخلوق فزعموا عن أبي عبد الله أنه كان يدعو فيقول » أعوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم من شر ما خلق وبرأ وذرأ« (الكافي 2/391 كتاب الدعاء باب الدعاء عند النوم والانتباه و2/537و566 مستدرك الوسائل2/86 و3/299 و5/42 بحار الأنوار73/194و205 و84/175 و92/19و50و87و138 مصباح الكفعمي 45).
مشابهة المشركين الأوائل
قال تعالى وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا 23 (نوح).
وقد اعترف الشيعة بأن هذه الأصنام عائدة لقوم صالحين مؤمنين كانوا يعبدون الله. أحبهم الناس لصلاحهم ولما ماتوا حزنوا عليهم حزنا شديدا حتى اتخذوا صورهم واستدرجهم الشيطان شيئا فشيئا حتى عبدوهم (بحار الأنوار3/248 و11/315 تفسير القمي2/387).
عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله الله عزوجل (وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سوعا ولا يغوث ويعوق ونسرا) قال: كانوا يعبدون الله عزوجل فماتوا ، فضج قومهم وشق ذلك عليهم فجاءهم ابليس لعنه الله فقال لهم: اتخذ لكم اصناما على صورهم فتنظرون إليهم وتأنسون بهم وتعبدون الله فاعد لهم اصناما على مثالهم فكانوا يعبدون الله عزوجل وينظرون إلى تلك الاصنام، فلما جاء هم الشتاء والامطار أدخلوا الاصنام البيوت فلم يزالوا يعبدون الله عزوجل حتى هلك ذلك القرن ونشأ أولادهم فقالوا: ان آباءنا كانوا يعبدون هؤلاء فعبدوهم من دون الله عزوجل فذلك قول الله تبارك وتعالى ( ولا تذرن ودا ولا سواعا)» (تفسير نور الثقلين5/425 تفسير الميزان للطباطبائي1/276 علل الشرائع1/3 للصدوق).
وقال المجلسي « كان قوم مؤمنون قبل نوح عليه السلام فماتوا فحزن عليهم الناس فجاء إبليس فاتخذ لهم صورهم ليأنسوا بها فأنسوا بها» وكذلك « كانوا قوما مؤمنين قبل نوح فماتوا فحزن عليهم الناس» (بحار الأنوار3/248 و250 تفسير القمي2/378).
وقال الطبرسي « وقيل إن هذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح عليه السلام، فنشأ قوم بعدهم يأخذون أخذهم في العبادة، فقال لهم إبليس: لو صورتم صورهم كان أنشط لكم وأشوق إلى العبادة. ففعلوا فنشأ بعدهم قوم فقال لهم إبليس: إن الذين كانوا قبلكم، كانوا يعبدونهم، فعبدوهم. فمبدأ عبادة الأوثان كان ذلك الوقت» (تفسير مجمع البحرين1/137).
الرياء كله شرك
جاء في فقه الرضا لابن بابويه في قول الله تبارك وتعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا قال « ليس من رجل يعمل شيئا من الثواب ، لا يطلب به وجه الله ، إنما يطلب تزكية الناس يشتهي أن تسمع به الناس إلا أشرك بعبادة ربه في ذلك العمل ، فيبطله الرياء ، وقد سماه الله تعالى الشرك» (فقه الرضا ص387).
وعن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه قال « واعلموا أن يسير الرياء شرك» (نهج البلاغة ص150 بحار الأنوار 74/291). وفي لفظ « أيسر الرياء شرك بالله عز وجل» (بحار الأنوار2/155 الخصال للصدوق ص543).
الاستعانة بأحد في الوضوء شرك عند الأئمة
وقد روى الشيعة عن الأئمة أنهم كانوا يكرهون حتى مجرد الاستعانة بالحي الحاضر في صب الماء للوضوء خوفا من الوقوع في الشرك. فعن الحسن بن علي الوشا قال دخلت على الرضا عليه السلام وبين يديه إبريق يريد أن يتهيأ منه للصلاة فدنوت منه لاصب عليه فأبى ذلك وقال : مه يا حسن، فقلت له لم تنهاني أن أصب على يديك؟ تكره أن اؤجر؟ فقال: تؤجر أنت وآوزر انا؟ فقلت له فكيف ذلك؟ فقال: أما سمعت الله يقول فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا وها أنا ذا أتوضأ للصلاة وهي العبادة فأكره أن يشركني فيها أحد» (منتهى الطلب1/52-113 للحلي روض الجنان ص42 للشهيد الثاني).
كيف يفهم الشيعة حقيقة عقيدة التوحيد
ولقد صرف أئمة الشيعة عامتهم عن نوع الشرك الذي أنكره الله على المشركين حيث كانوا يستغيثون بغير الله ويتخذونهم أسبابا ليتقربون بهم إلى الله. وجعلوا التوحيد هو في اعتقاد إمامة علي وحده. وأن الشرك هو اعتقاد إمامة غيره عليه كأبي بكر. ولك أن تراجع هذا النص الذي يكشف تحريف الشيعة لمعاني النصوص.
فقد روى الكليني تفسير أبي عبد الله لقوله تعالى: ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك بأن معناه هكذا:
لئن أشركت في الولاية غيره) (الكافي (1/427) وفي تفسير القمي (2/251) (لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك ). وانظر البرهان (4/83) ، وتفسير الصافي : (4/328).
وهكذا صرفوا الناس عن التوحيد الحقيقي وركبوا في أذهانهم هذا التوحيد الجديد بدلا عنه وهو توحيد الإمامة في علي وأبنائه.
الإتحاد بالخالق حقيقة التوحيد عند خميني
تعريف التوحيد عند الخميني « التوحيد تفعيل وهو: الذهاب من الكثرة إلى الوحدة» (الآداب المعنوية في الصلاة ص537).
ويقرر الخميني أن « حصر العبادة والاستعانة للحق ايضا ليس من مقامات الموحّدين والمدارج الكمالية للسالكين لان فيه دعوى تنافي التوحيد والتجريد بل رؤية العبادة والعابد والمعبود والمستعين والمستعان به والاستعانة كلها منافية للتوحيد، وفي التوحيد الحقيقي الذي يتجلى لقلب السالك تستهلك كل هذه الكثرات وتضمحلّ رؤية كل هذه الامور» (الآداب المعنوية في الصلاة ص436).
والعبادة عند الخميني تتحقق في فناء العابد المخلوق بذات المعبود الخالق (الآداب المعنوية في الصلاة ص269 و418). هكذا عرف الخميني التوحيد.
تجويز الشيعة الاستغاثة بغير الله داخل الصلاة
بل جوزوا الاستعانة بغير الله داخل الصلاة أثناء السجود لله. فروى الكليني عن بعض أهل البيت أنهم قالوا » قل في آخر سجودك: يا جبرئيل يا محمد يا جبرئيل يا محمد. (تكرر ذلك) إكفياني ما أنا فيه. فإنكما كافيان. واحفظاني بإذن الله فأنتما حافظان« (الكافي 2/406 كتاب الدعاء باب الدعاء للكرب والهم والحزن والخوف).
قالوا « ويتعلق بأستار الكعبة ويقول: اللهم بك استجرت فأجرني، وبك استغثت فأغثني يا رسول الله يا أمير المؤمنين يا فاطمة بنت رسول الله يا حسن يا حسين. ويسمي الأئمة إلى آخرهم» (مستدرك الوسائل9/355 غنية النزوع ص175 لابن زهرة الحلبي).
السجود لفاطمة
بل قد أجازوا السجود إلى فاطمة والاستغاثة بها أثناء السجود.
قال حسن الابطحى تحت عنوان « هل يجوز السجود لفاطمة» ما نصه:
« ورد فى الروايات انه يجب السجود بعد صلاة الاستغاثة بفاطمة الزهراء عليها السلام والقول مائة مره فى السجود يا مولاتى يا فاطمة اغيثينى. ومن الطبيعى فاننا حينما ناتى على ذكر اسمها فى السجود ونطلب الغوث منها فلابد من التوجه اليها والسجود لها لانه لا يعقل ان يتكلم انسان مع فاطمة عليها السلام ويتوجه اليها ويخاطبها ثم يسجد لغيرها الا انه لا يمكن غض النظر عن هذه الحقيقة وهى انه اذا لم يرد نهى عن السجود لغير الله فليس عندنا اى دليل على حرمة السجود لغيره تعالى» (أنوار الزهراء ص45 ط: مؤسسة البلاغ و دار سلونى. ترجمة ناصر النجفى).
الولاية هي الصلاة
والصلاة عند الرافضة معناها تولي إمامة علي وأبنائه.
والإمام هو الصلاة عندهم التي أمر الله بها جاء في الكافي ما سلككم في سقر: قالوا لم نك من المصلين قال: إنا لم نتول وصي محمد والأوصياء من بعده. لم نك من أتباع الأئمة« (الكافي 1/347 و360 كتاب الحجة باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية تأويل الآيات2/373 شرف الدين الحسيني).
بل زعموا أن الإمام هو المسجد الحرام. بل هو قبلة المصلين. فهو القبلة الباطنية. أما القبلة الظاهرية فهي جدران الكعبة. لكن القبلة الباطنية – يعني علي – هي أفضل من القبلة الظاهرية. لأن الناس كلهم منذ عهد آدم مرورا بجميع الأنبياء والرسل – كانوا يتوجهون إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. (خطبة مسجلة من حسينية الرسول الأعظم بالكويت).
الأئمة هم الكعبة والقبلة
والأئمة عند الرافضة هم قبلة الساجدين وكعبة الطائفين (الغدير للأميني7/58 مناقب آل أبي طالب2/297 لابن شهر آشوب). روى الشيعة عن الأئمة أنهم قالوا « نحن والله كعبة، نحن قبلة الله» (الصراط المستقيم2/75).
عن داود بن كثير قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : أنتم الصلاة في كتاب الله عزوجل وأنتم الزكاة وأنتم الحج؟ فقال: يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عزوجل، ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى فأينما تولوا فثم وجه الله (بحار الأنوار42/303 و108/341 تفسير كنز الدقائق1/221 تفسير القرآن للخميني2/469).
وروى الصدوق عن أبي عبد الله في قوله تعالى (كل شيء هالك إلا وجهه) قال « نحن» (التوحيد للصدوق ص150). وقال أيضا « نحن الوجه الذي يؤتى الله عز وجل» ( كمال الدين وتمام النعمة ص231).
وكأن الله يقول: كل شيء هالك إلا الأئمة.
ذكر الله يعني أمير المؤمنين
ويعتبر الشيعة أن ذكر الله هو علي بن أبي طالب (بحار الأنوار68/278).
ما معنى إله الآلهة؟؟؟
عن أبي عبد الله قال [عند الإصابة بالوجع » قل وأنت ساجد: يا الله يا رحمن يا رحيم: يا رب الأرباب وإله الآلهة« (الكافي 2/412 باب الدعاء للعلل والأمراض).
الله يصلي عند الرافضة
سأل أبو بصير أبا عبد الله وأنا حاضر فقال » كم عرج برسول الله ؟ فقال: مرتين. فأوقفه جبرئيل موقفا فقال له: مكانك يا محمد… إن ربك يصلي. فقال: يا جبرئيل: وكيف يصلي. قال: يقول: سبوح قدوس أنا رب الملائكة والروح… قال أبو عبد الله » والله ما جاءت ولاية علي من الأرض ولكن جاءت من السماء مشافهة« (الكافي 1/368 كتاب الحجة. باب مولد النبي ووفاته).
الله أوصى الى النبي بولاية علي مشافهة يوم المعراج (الكافي1/443 حديث رقم 13). وهل من عقيدة الشيعة الكلام مع الله مشافهة؟؟
خامنيئي يحكم بإسلام من يؤلهون عليا
ولا يفوتني أن أذكر بإحدى عجائب الفتاوى الخامنيئية حيث سئل خامنيئي عن قوم يعتقدون في علي رضي الله عنه أنه ليس بإله ولكنه ليس بأقل من إله؟ فأجاب بأنهم ما داموا لا يشركون بالله شيئا فهم مسلمون لا يخرجون من دين الإسلام«. (أجوبة واستفتاءات. سؤال رقم 325).
وهذا القول منه خروج عن الإسلام. فإن من يعتقد أن عليا ليس بأقل من إله فمعناه أنه يعتقد بأنه إله وهذا منه شرك لا يغفر. لأن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
وقد غدا ذهاب الشيعة إلى قبور الأئمة وإلقاء الأموال عند عتباتهم أمرا مشاهدا ومعروفا كما عرفه الجميع. حتى إن الشيخ المفيد الشيعي ذكر في (الإرشاد 252) وعبد الله الأنصاري في كتابه (مع الخطيب في خطوطه العريضة 81) بأن زيارة واحدة لقبر الحسين تعدل مائة حجة ومائة عمرة.
وأن من زاره بعد موته فله الجنة وأن من زار قبر أهل البيت حرّم الله عليه النار وأوجب له الجنة (عيون أخبار الرضا لابن بابويه القمي 255 وكذلك كتاب مع الخطيب للأنصاري 18).
جواز الطواف حول القبر والأئمة عندهم كعبة أدلة منع الطواف عندهم
عن جعفر أنه قال: " ولا تطف بقبر" (الكافي6/534 وسائل الشيعة رقم19846-19847).
وخالفه الخوئي فصحح الرواية (كتاب الطهارة4/459) وصححه محمد سعيد الحكيم في (مصباح المنهاج2/139) وسماها كل منهما بصحيحة الحلبي.
وحمله المجلسي وعامة الرافضة على التغوط عند القبر. ولا أدري هل يسوغ هذا في اللغة أم هو التبرير الباطل لمظاهر الشرك؟
هذا ولم يشرع الإسلام طوافا سوى الطواف حول الكعبة في المسجد الحرام. فقال تعالى وليطوفوا بالبيت العتيق ولم يقل وليطوفوا بالقبر العتيق.
ولما شرع الاسلام الطواف اعتبر:
أن « الطواف صلاة» باعتراف الشيعة الذين قالوا « الطواف صلاة وكالصلاة» (مدارك الأحكام7/179 للسيد محمد العاملي جواهر الكلام19/349 كتاب الحج4/322 للخوئي مناسك الحج للكلبايكاني ص167 أجود التقريرات2/15 للخوئي). وأن يشترط له ما يشترط للصلاة من النية والطهارة والساتر (دروس في أصول فقه الإمامية ص358 لعبد الهادي الفضلي).
وأن « الطواف عبادة» (كتاب الطهارة5/360 للخوئي، منتهى الطلب2/703 للعلامة الحلي شرح اللمعة2/247 للشهيد الثاني).
أدلة جواز الطواف عندهم
والأئمة عند الرافضة هم قبلة الساجدين وكعبة الطائفين (الغدير للأميني7/58 مناقب آل أبي طالب2/297 لابن شهر آشوب). روى الشيعة عن الأئمة أنهم قالوا « نحن والله كعبة، نحن قبلة الله» (الصراط المستقيم2/75).
ما ينكره الشيعة على الوهابيين
قال محسن
الأمين العاملي الشيعي « ومنع الوهابية تعظيم القبور وأصحابها والتبرك بها من لمس وتقبيل لها ولأعتاب مشاهدها وتمسح بها وطواف حولها» (كشف الارتياب عن أتباع محمد بن عبد الوهاب 429 ط: ابن زيدون دمشق 1346).
بل قال الشيعة بجواز الطواف حول قبر الرسول وحول قبورهم. فقد روى الكليني عن يحيى بن أكثم قاضي سامراء قال » بينما أنا ذات يوم دخلت أطوف بقبر رسول الله «. قال محقق الكافي تعليقا على هذا القول » هذا الحديث يدل على جواز الطواف حول قبر الرسول . (الكافي 1/287 كتاب الحجة: باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة بحار الأنوار88/185 و93/137 و97/126 و99/167).
وروى الشيعة أن أبا عبد الله قبل المزار ثم قال «إنا لا نملك يا آل المصطفى إلا أن نطوف حول مشاهدكم ونعزي فيها أرواحكم» (بحار الأنوار97/126 و99/167 مستدرك الوسائل10/366 المزار ص299 محمد بن المشهدي مستدرك سفينة البحار6/597 لعلي النمازي).
وأن فاطمة كانت تدخل المسجد وتطوف بقبر أبيها رسول الله وهي تبكي (تفسير القمي2/157 تفسير نور الثقلين4/187).
وفي مستدرك الوسائل (10/316) باب بعنوان باب جواز الطواف بالقبور ما نصه «لا بأس بالطواف حول قبورهم – يعني الأئمة». وهذا يتناقض مع الطوسي في (وسائل الشيعة 14/574 باب عدم جواز الطواف حول القبر).
وقد وضعوا الأحاديث المكذوبة في فضل زيارة قبورهم والبكاء عندها، ونظموا لذلك أدعية خاصة تتلى هناك.
وذكر ابن بابويه القمّي أن من زار قبر جعفر الصادق أو الحسين كان له ثواب سبعين حجة، وأن من بات عند قبره كان كمن زار الله تعالى في عرشه (بحار الأنوار 258:100) ( ) . وأن الله تعالى يزور بنفسه قبر أمير المؤمنين عليه السلام ويزوره الأنبياء والمؤمنون. (بحار الأنوار 258:100).
الله يزور قبر الحسين
بل قد حكوا ان الله هو الذي يزور بنفسه قبر الحسين. كما حكى ذلك المجلسي (بحار الأنوار100/258) هذه العبارة تم حذفها من النسخة التي على الانترنت والله أعلم.
فأي اشتياق أو حب يبقى لبيت الله الحرام إن كانت قبور الأئمة تفْضُل عليه في الثواب، إن هذه دعوة إلى استبدال أماكن العبادة ( وهي المساجد ) بالقبور وتعظيم القبور أكثر منها.
إننا إذا ألقينا نظرة على ما يفعله الشيعة اليوم عند القبور والمزارات من تقبيل الجدران، وإلقاء أموال النذور، وبث الشكوى وضيق الحال إلى الموتى ونقل جثث موتاهم من الأماكن إلى جوار الأئمة اعقتاداً منهم أن الميت إذا دفن في واحدٍ من مشاهد الأئمة وأضرحتهم صار مأموناً من عذاب القبر وفتح له يوم القيامة باب من قبره إلى الجنة. إن كل هذا في الحقيقة تشبّهٌ واضح بضلال من قبلنا من اليهود والنصارى الذين استحقوا اللعن لاتخاذهم قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد.
وإنه لمن الغريب أن يتخذ بعض الشيعة من تقبيل الحجر الأسود دليلاً على جواز تقبيل الأضرحة والتّمسح بها. فإنهم من أشد الناس معارضة للقياس في استنباط الأحكام الشرعية.
بتعبيرٍ آخر: إن الذي أباح لنا تقبيل الحجر الأسود لم يبح لنا تقبيل أعتاب وأحجار القبور، بل لم يعهد مثل هذا في جيل الصحابة وحتى الآل، ولم يكن علي رضي الله عنه يتردد على قبر النبي وقبور أقربائه ويقبّلها ويتلقى عنها كما يفعل المنتسبون إليه اليوم.
مناقضة عقيدة تقديس القبور ورفعها
لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرا مشرفا إلا سويته
لقد روى القوم عن علي بن الحسين أنه قال » قال رسول الله : لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدا فإن الله عز وجل لعن اليهود حيث اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد« (من لا يحضره الفقيه 1/57 وسائل الشيعة 3/455).
ورووا عن علي أنه قال » بعثني رسول الله الى المدينة فقال: لا تدع صورة إلا محوتها ولا قبرا إلا سويته« (فروع الكافي 2/226 وسائل الشيعة 2/869) وفي رواية » بعثني رسول الله في هدم القبور وكسر الصور« (فروع الكافي 2/226 وسائل الشيعة 2/870).
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « قال أمير المؤمنين عليه السلام : بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة فقال : لا تدع صورة إلا محوتها ، ولا قبرا إلا سويته ، ولا كلبا إلا قتلته» (الكافي6/528).
وعن أبي عبد الله قال » لا تبنوا على القبور فإن رسول الله كره ذلك« (تهذيب الأحكام 1/130 وسائل الشيعة 2/870).
وعن محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن سماعة بن مهران أنه سأل أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن زيارة القبور وبناء المساجد فيها ، فقال : أما زيارة القبور فلا باس بها ، ولا تبنى عندها مساجد . ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : سألته، وذكر مثله .
2 - قال : وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجداً ، فإن الله لعن اليهود حيث اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في مكان المصلي . (1) الكافي 3 : 228 - 2 للمنصف أن ينظر إلى ما يفعله الشيعة والمتصوفة عند قبور الأئمة والأولياء في البلاد الإسلامية ثم ليقارن بينها وبين ما يفعله النصارى عند مقامات وأديرة رهبانهم وهم يتمسّحون بصور وتماثيل المسيح وأمه وكيف يفعل البوذيون والهندوس الشيء نفسه في معابدهم من تقبيل العتبات والبكاء عندها، وتقديم النذور وإلقاء الأموال وطلب الحاجة إلى الأموات من دون الحي الذي لا يموت.
لقد بقي أهل السنة على الوسط بين من سبوا أهل البيت وبين من أفرطوا في حبهم حتى توجهوا إليهم بالأدعية وشدوا الرحال إليهم وجعلوا زيارة قبورهم أكثر ثواباً من زيارة بيت الله.
إن أهل السنة يستنكرون أن تكون القبور واسطة بين العباد وبين ربهم، إنه لا يجتمع المسجد والقبر في دعاء الموحد الواثق بالله.
إن القبر والمسجد نقيضان لا يجتمعان في عبادة عابد لله تعالى قال الله تعالى: وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً { الجن 18 } إنه لمن أشرك ومن سخف العقول أن يذهب الرجل إلى المسجد يقول » يا الله« ثم يخطو قليلاً ويقول»يا علي يا حسين «.
الواقفون بعرفة أبناء زنا بخلاف زوار قبر الحسين
قال الرافضة » أن الله يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن علي عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف قال أبو عبد الله: لأن في أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا» (من لا يحضره الفقيه2/580 قال محققه علي أكبر الغفاري « رواه المصنف في الصحيح في ثواب الأعمال ص115» وهذا يعني صحة الرواية عند القوم. وانظر مصباح المتجهد ص715 للطوسي وانظر ثواب الأعمال للصدوق ص 90 تهذيب الأحكام6/50 للطوسي وسائل الشيعة10/361 و14/462 للحر العاملي مستدرك الوسائل10/283 للنوري الطبرسي بحار الأنوار98/85 الفيض الكاشاني/الوافي/المجلد الثاني:8/222 ).
وأولاد الزنا عند الشيعة هم غير الشيعة من المسلمين« وأن » كل الناس أولاد بغايا ما خلا شيعتنا« (الكافي الروضة 8/285).
وهذه عنصرية وتمييز لجنس على آخر كما زعموا أن جعفر الصادق قال » ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته، فإن علم الله أن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان، وإن لم يكن المولود من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه في دبر الغلام فكان مأبوناً، وفي فرج الجارية فكانت فاجرة« (تفسير العياشي:2/218،البرهان2/139).
الشيطان يحب عليا في مرويات الرافضة:فقال لي : لا تفعل يا أبا الحسن فانّي من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم ، والله يا علي انّي لأحبّك جدّاً وما أبغضك أحد الا شركت أباه في أمّه فصار ولد زنا ، فضحكت وخلّيت سبيله البحار 27 : 148 ح13
إننا لو فرضنا أن مجرد الزيارة قبور أئمة أهل البيت تعدل مئة حجة فلماذا لا تكون زيارة قبر النبي تعدل مثل هذا الأجر أو ربما أكثر؟! لماذا نجد الغلوَّ في أهل البيت، بينما لا نجد مثله أو أكثر منه في حق النبي : هل يحبون أهله أكثر منه؟
مشابهة المشركين الأوائل
وإننا نجد الشيعة يبررون شرك دعاء الموتى من الصالحين بأنهم إنما أرادوا بذلك التوسل بهم إلى الله. نجدهم يروون عن علي ما يناقض ذلك. فإنهم رووا عنه أنه قال « أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه الايمان به وبرسوله والجهاد في سبيله ، فإنه ذروة الاسلام ، وكلمة الاخلاص فإنها الفطرة» (نهج البلاغة ص216).
زيارة أضرحتهم خير من الحج والعمرة
واقرأوا ما جاء في عناوين وأبواب كامل الزيارات لأبي القاسم جعفر بن محمد قولويه والذي أثنت عليه مؤسسة نشر الفقاهة في قم التي قامت بتحقيق هذا الكتاب ص1 »هو من أهم المصادر المعتمد عليها وأثنى عليه جمع من العلماء منهم الحر العاملي«.
الباب (59) من زار الحسين عليه السلام كان كمن زار الله في عرشه.
الباب (61) إن زيارة الحسين عليه السلام تزيد في العمر والرزق وتركها ينقصهما.
الباب (62) تحط الذنوب.
الباب (63) إن زيارة الحسين عليه السلام تعدل عمرة.
الباب (64) إن زيارة الحسين عليه السلام تعدل حجة.
الباب (65) إن زيارة الحسين عليه السلام تعدل حجة وعمرة.
الباب (67) إن زيارة الحسين عليه السلام تعدل عتق رقبة.
الباب (91) ما يستحب من طين قبر الحسين عليه السلام وأنه شفاء. (نور العين في المشي إلى زيارة قبر الحسين الشيخ محمد الأصطهبناتي ط دار الميزان بيروت).
باب: إن زيارة الحسين توجب كتابة الحسنات ومحو السيئات ورفع الدرجات.
باب: إن زيارته غفران ذنوب خمسين سنة.
باب: إن زيارة الحسين تعدل الاعتاق والجهاد والصدقة والصيام.
باب :إن زيارة الحسين تعدل اثنتين وعشرين عمرة.
باب: إن الله جل وعلا يزور الحسين في كل ليلة جمعة.
باب: إن إبراهيم الخليل يزور الحسين.
باب: الملائكة يسألون الله عز وجل أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين.
باب: من سره أن ينظر إلى الله فليكثر من زيارة قبر الحسين.
إستغاثة الشيعة بالأئمة عند الشدائد
وأهل السنة يتقربون إلى الله بحب الحسن والحسين ويقولون إن حبهما فرض على كل مسلم كما قال الشافعي: إلا أنهم لا يرضون استغاثة الشيعة بالحسين ولا بغير الحسين مثل قولهم ( ياعلي، ياجعفر ياحسين يامهدي ياصاحب الزمان ). ولا يرضون تسمية الشيعة أبنائهم ( عبد الحسن عبد الحسين ) وموقفهم من ذلك كموقفهم من النصارى الذين يسمون أنفسهم ( عبد المسيح ).
فإنه لا يستوي من يسمي ولده عبد الله، ومن يسميه عبد المسيح أو عبد الحسين فإن المسيح والحسين عباد لله، وإذا كان من أحب الأسماء إلى الله تعالى: ( عبد الله وعبد الرحمن ). فإن من أبغض الأسماء إلى الله اسم دل على العبودية لغير الله.
وجاء في الكافي عن بعض الرواة قالوا: قال: اذا أحزنك أمر فقل في سجودك » يا جبريل يا محمد – تكرر ذلك – إكفياني ما أنا فيه فإنكما كافيان، واحفظاني بإذن الله فإنكما حافظان« (الكافي 2/406 كتاب الدعاء – باب الدعاء للكرب والهم والحزن).
وإنما يقول أهل السنة ( يا الله ) ويتوجهون بطلب حوائجهم وتفريج كربهم إليه وحده. إنهم يحبون أهل البيت، لكنهم لا يقدسونهم ولا يؤلّهونهم. فكما أن المسلمين وسط بين اليهود الذين كفروا بالمسيح وبين النصارى الذين عبدوه. فكذلك هم وسط بين من سبوا أهل البيت وبين من عبدوا أهل البيت وفضّلوهم على الأنبياء.
إذن، فأهل السنة يدعون الله وحده الذي هو أقرب إلينا من حبل الوريد، الذي يسمع دعاء جميع عباده في وقت واحد على اختلاف أماكنهم وأعدادهم وهو أرحم بعباده من كل عباده، وأعلم بحوائج عباده وإن لم يرفعوها إليه.
ظاهرة الحلف بغير الله
ويعتقد أهل السنة أن الحلف بأهل البيت من دون الله شرك حذر منه نبينا حيث قال « من حلف بغير الله فقد أشرك » وقال « من كان حالفاً فيحلف بالله أو ليصمت » .
إن ظاهرة الحلف بالإمام نراها عند النصارى الذين يحلفون بالمسيح من دون الله.
تنصيب الأئمة وسائط بين الخالق والمخلوق
يقول المجلسي عن أئمته (بحار الأنوار 23/97) : (فإنهم حجب الرب، والوسائط بينه وبين الخلق).
إن الاستغاثة بالأئمة في الوقت الذي يزعمون أنهم وسطاء بينهم وبين الله هو نفس ما حكاه الله عن المشركين الأوائل الذين كانوا يعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وإذا قيل لهم إن دعاءكم لهم واستغاثتهم بهم عبادة لأن الدعاء هو العبادة كما قال رسول الله - وباعتراف كتب الشيعة كالكليني (الكافي 2/339 كتاب الدعاء – باب فضل الدعاء والحث عليه) قالوا: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى.
بل الشيعة يسألون أهل البيت لأنهم يعتقدون فيهم أنهم يرون وهم في قبورهم كما قال المجلسي للأئمة » لا نجاة ولا مفزع إلا أنتم يا أهل البيت، ولا مذهب عنكم يا أعين الله الناظرة… أنتم الشفاء الأكبر والدواء الأعظم لمن استشفى بكم« (بحار الأنوار:94/33).
بل زعم الشيعة الذين يزعمون أن الأنبياء أنفسهم كانوا يتوسلون إلى الله بالأئمة. فعن الرضا عليه السلام قال: لما أشرف نوح عليه السلام على الغرق دعا الله بحقنا فدفع الله عنه الغرق، ولما رمي إبراهيم في النار دعا الله بحقنا فجعل الله النار عليه برداً وسلاماً، وإن موسى عليه السلام لما ضرب طريقاً في البحر دعا الله بحقناً فجعله يبساً، وإن عيسى عليه السلام لما أراد اليهود قتله دعا الله يحقنا فنجي من القتل فرفعه الله« (بحار الأنوار26/325، وسائل الشيعة:4/1143).
الطعن في الأنبياء
وحتى الأنبياء فإنهم مجبورون أن يتوسلوا إلى الله بالأئمة وإلا هلكوا. لا إن للأنبياء كلهم جزء من شفاعة يوم القيامة، وللحسين وحده تسع وتسعون شفاعة.
» من دعا الله بهم أفلح بغيرهم هلك لأنه حتى الأنبياء إنما استجيب دعاءهم بسبب توسلهم بأئمة أهل البيت« (بحار الأنوار 23/103 وسائل الشيعة 4/1142). وحتى يونس حبسه الله في بطن الحوت لإنكاره ولاية علي بن أبي طالب ولم يخرجه حتى قبلها « (تفسير فرات 13 بحار الأنوار 26/333 بصائر الدرجات ص22).
لقد كان شرك المشركين شرك توسط وتشفع. لكنهم كانوا ينسون هذا الوسيط إذا داهمهم خطر يخافون معه الهلاك كانقلاب سفنهم عند الموج وهبوب الرياح في البحر. وحينئذ ينسون الوسطاء ويلجئون إلى الله.
قال تعالى قل أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ.
وقال وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه.
وقال فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون.
وليس في الإسلام وسطاء بين الله وبين خلقه إلا في تبليغ الرسالة. ولم نتعلم من الأنبياء أنه يجب اتخاذ وسيط بين الله وبين العباد. بل تجد هذه الذريعة عند النصارى الذين يتخذون المسيح وأمه وسطاء بينهم وبين الله.
موقف الشيعة من العقل والنقل
العقل يقتضي أن نحذر التشبيه كليا لا جزئيا.
هل العقل يقبل أن الحسن يتكلم سبعين مليون لغة؟ وقد صححتم الحديث في ذلك.
هذا العقل المعترض على ما وصف الله به نفسه كيف قبل فكرة إمام مختف منذ قرون طويلة؟
هل من العقل ضرب الرؤوس بالفؤوس والأطفال بالموسى؟
هل من العقل أكل التراب والسجود عليه وتحنيك مواليدكم به؟
هل من العقل أن نختلف على خلافة انتهى أمدها؟
موقف الشيعة من الأسماء والصفات لله
تناقض الشيعة في الموقف من الأسماء والصفات
فصاروا متناقضين. فتارة يوجبون الاقتصار على وصف الله بما وصف به نفسه وتارة يوجبون تغيير معاني الصفات ويتهمون مخالفهم بلوازم الكفر كالتشبيه والتجسيم. ويمكن أن يفسر هذا التناقض بالمراحل المختلفة التي مر بها المذهب حيث تأثر تأثرا بالغا بمذهب المعتزلة.
ولكنهم في الوقت الذين يشددون فيه على الحذر من التشبيه نجدهم يقعون في أشد أنواع التشبيه كوصفهم أئمتهم بأنهم أسماء الله الحسنى وأنهم يخلقون ويدبرون الأمر ويرزقون ويحييون ويميتون.
منهاج إثبات الصفات عند أهل البيت
عن أبي الحسن الرضا أنه قال « إلهي لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ولا أشبهك بخلقك» لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك» (الكافي1/100 التوحيد للصدوق ص114 بحار الأنوار4/40).
وعن أبي الحسن موسى بن جعفر أنه قال « صفوا الله بما وصف به نفسه وكفوا عما سوى ذلك» (الكافي1/102 ). وبعبارة أخرى « إن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه» (الكافي1/138 التوحيد للصدوق ص61 و80 و267 كمال الدين وتمام النعمة ص614 للصدوق كفاية الأثر ص12 للخزاز القميمختصر بصائر الدرجات ص141 للحلي الفصول المهمة في أصول الأئمة1/172 للحر العاملي بحار الأنوار3/266 و304 و/290 تفسير العياشي2/337 تفسير القمي1/26 تفسير الصافي2/255 تفسير نور الثقلين2/103).
وعن المفضل قال: " سألت أبا الحسن عن شيء من الصفة فقال: لا تجاوزوا ما في القرآن" (الكافي 1/79 كتاب: التوحيد- باب: النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى).
ونهى عن أقحام القياسات العقلية في مسائل الصفات قائلا:
« من يصف ربه بالقياس لا يزال الدهر في الإلتباس، مائلا عن المنهاج» (التوحيد للصدوق ص48).
حتى قال المفيد « لا يجوز وصف الباري تعالى إلا بما وصف به نفسه الكريمة في كتابه أو على لسان نبيه (ص) وليس للعقول في ذلك مسرح» (أوائل المقالات ص157 للمفيد).
منهاج نفي الصفات
وقد روى الرافضة بأسانيد عديدة عن أهل البيت أنهم قالوا « كمال التوحيد نفي الصفة عنه» (الكافي1/140 التوحيد ص56 للصدوق الفصول المهمة في أصول الأئمة1/243 تفسير القمي1/26 ).
من الملاحظ أن روايات الشيعة عن أهل البيت كانت تركز على إثبات الصفات لله تعالى وعدم الخوض واستعمال المقاييس فيها. ولكن معتقد الشيعة قد استقر الآن على خلاف ما رووه عن أئمتهم من إثبات الصفات ونفي التشبيه إلى وجوب تأويل الصفات الإلهية زاعمين أن ما ورد في القرآن من صفات الله التي وصف بها نفسه يجب تأويله لأن في إثبات الصفات تشبيها له بالمخلوقات.
عقيدة التجسيم عند الرافضة الشرك أصل التشبيه والتجسيم
عبدي أطعني تكن مثلي
يابن آدم أنا حي لاأموت اطعني فيما أمرتك حتى أجعلك حيا لاتموت يابن آدم، أنا أقول للشيء كن فيكون، اطعني فيما أمرتك اجعلك تقول للشيء كن فيكون
قال النراقي « ميزة التعاليم السماوية « أنها تعطي للجانب العملي أهمية خاصة مع الحفاظ على تقوية الجانب الروحي في آن واحد وبهما يرتفع الانسان من حضيض النفس البهيمية إلى ذروة المجد والمراتب الكمالية، حتى يعد بمنزلة الملائكة، بل بمنزلته تبارك وتعالى كما ورد في قوله عز من قائل « عبدي أطعني تكن مثلي أو مثلي» (مستند الشيعة للمحقق النراقي1/6).
هذا يبطل عقيدة الولاية التكوينية للأئمة وتجعل ممكنة لكل العباد. ويكون الحصول على الولاية التكوينية بالطاعة وليس ابلقرابة من النبي.
المثلية هنا معناها المطابقة في الطبيعة، والرافضة يقولون بان الرواية معناها (أي على مثالي) وهو هروب ساذج متكلف ويدل على هروبهم من الالزام بالتشبيه.
ولفظ (على مثال) يستعمله الرافضة على مغنى المطابقة والمثلية الكاملة.
فقد قالوا عن الحسين لما أرادوا تشبيهه بالنبي:
أنت ابن بنت محمد * حذوا خلقت على مثاله
فضياء نورك نوره * وظلال روحك من ظلاله
(المصدر: أعيان الشيعة3/260).
ينزل ثم يعود الى موضعه
عن محمد بن عيسى قال «كتبت إلى أبي الحسن علي بن محمد (عليه السلام) جعلني الله فداك يا سيدي قد روي لنا أن الله في موضع دون موضع على العرش استوى، وأنه ينزل كل ليلة في النصف الأخير من الليل إلى السماء الدنيا. وروي أنه ينزل عشية عرفة ثم يرجع إلى موضعه فقال بعض مواليك في ذلك إذا كان في موضع دون موضع فقد يلاقيه الهواء ويتكنف عليه والهواء جسم رقيق يتكنف على كل شيء بقدره فكيف يتكنف عليه جل ثناؤه على هذا المثال فوقع عليه السلام علم ذلك عنده (الكافي1/126).
قال الكليني: «وعنه عن محمد بن جعفر الكوفي عن محمد بن عيسى مثله».
وقد صحح المجلسي هذا الإسناد الثاني كما قال: «ضعيف. وسنده الثاني صحيح على الظاهر» (مرآة العقول2/66). فهذا تصحيح من المجلسي.
قال محقق الكافي الغفاري « قوله عليه السلام: علم ذلك أي علم كيفية نزوله عنده سبحانه وليس عليكم معرفة ذلك».
وهذه الرواية تضمنت: استواء الله في موضع دون موضع - ونزوله ثم رجوعه إلى موضعه الأول – تكنف الهواء على الله – جواب المعصوم أن علم كيفية ذلك عند الله.
الله يدخل بيت فاطمة ويظهر بصورة جميلة
حدثني أبي رحمه الله عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي سعيد القماط عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله في منزل فاطمة والحسين في حجره إذ بكى وخر ساجدا ثم قال: يا فاطمة يا بنت محمد ان العلي الاعلى تراءى لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيا هيئة، فقال لي: يا محمد أتحب الحسين عليه السلام قلت: نعم يا رب قرة عيني وريحانتي وثمرة فؤادي وجلدة ما بين عيني. فقال لي: يا محمد - ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني، ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناواه ونازعه".
(كامل الزيارات ص147 بحار الأنوار44/238).
كذب المجلسي
قال المجلسي: بيان: إن العلي الأعلى: أي رسوله جبرئيل. أو يكون الترائي كناية عن غاية الظهور العلمي، وحسن الصورة كناية عن ظهور صفات كماله تعالى له، ووضع اليد كناية عن إفاضة الرحمة (بحار الأنوار44/238).
قال المازندراني في شرح لفظ (العلي الأعلى): أي المنزه عن صفات المخلوقين (شرح اصول الكافي16/333). بينما جبريل من المخلوقات.
ويأبى الله إلا أن يكشف كذب المجلسي الذي روى رواية طويلة عن ولادة فاطمة لعلي بن أبي طالب وفيها أن هاتفا هتف بها قائلا: يا فاطمة سميه عليا والله العلي الأعلى (بحار الأنوار35/9 و37 و43/139) ورواه الطوسي في المالي2/298 والصدوق في علل الشرائع1/137).
تعليق على الرواية:
أن القصة حدثت في حال يقظة وليست مناما.
الله دخل بيت فاطمة ولم يرد في الرواية دخوله من الباب أم من الشباك.
الله تراءى للنبي في ساعة محددة في أحسن صورة هيئة.
الله تراءى للنبي في مكان صغير جدا داخل المنزل. فيلزمكم ان المنزل كان أكبر من الله.
الهيئة كيفية، وهذا يكسر مذهبهم من أصله.
أن الله وضع يده على رأس الحسين. وتأويلها بقدرة الله لا يجعل للحسين خاصية على من سواه من البشر البشر. إذ قدرة الله فوقهم.
أن قول النبي (نعم يارب) يبطل قول من زعم أن العلي الأعلى هو جبريل. وقول الله عن الحسين (عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي). يبطل زعمه أيضا.
الله يظهر لبني آدم في مكان
إن الله تبارك وتعالى وضع الحجر الأسود وهي جوهرة أخرجت من الجنة إلى آدم ( عليه السلام ) فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق وذلك أنه لما اخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان وفي ذلك المكان ترائى لهم ومن ذلك المكان يهبط الطير على القائم عليه السلام (الكافي4/185).
قال في الحاشية: أي ظهر لهم حتى رأوه.
قال الزمخشري: رأى والترائى : تَفَاعُل من الرُّؤية وهو على وجوه : يقال تراءى القومُ إذا رأى بعضهمُ بعضاً. ومثال ما نحن فيه قوله تعالى : فَلَمّا تَراَءى اَلجْمْعَانِ. وتراءى لى الشىءُ أى ظهر لى حتى رأيتُه (الفائق2/22)
محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له أن محمد صلى الله عليه وآله رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة وقلنا: إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة والبقية صمد؟ فخر ساجدا لله ثم قال: سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك، سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك، سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن يشبهوك بغيرك، اللهم لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ولا اشبهك بخلقك، أنت أهل لكل خير، فلا تجعلني من القوم الظالمين، ثم التفت إلينا فقال: ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره ثم قال: نحن آل محمد النمط(5) الاوسط الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي، يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة يا محمد عظم ربي عزوجل أن يكون في صفة المخلوقين، قال قلت: جعلت فداك من كانت رجلاه في خضرة؟ قال: ذاك محمد كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب، إن نور الله منه أخضر ومنه أحمر ومنه أبيض ومنه غير ذلك يا محمد ما شهد له الكتاب والسنة فنحن القائلون به.
يثبتون لله يمينا وشمالا
علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن الحسين بن يزيد عن الحسن ابن علي بن أبي حمزة عن إبراهيم عن أبي عبدالله عليه السلام قال: «إن الله عزوجل لما أراد أن يخلق آدم عليه السلام بعث جبرئيل عليه السلام في أول ساعة من يوم الجمعة فقبض بيمينه قبضة بلغت قبضته من السماء السابعة إلى السماء الدنيا وأخذ من كل سماء تربة وقبض قبضة اخرى من الارض السابعة العليا إلى الارض السابعة القصوى فأمر الله عزوجل كلمته فأمسك القبضة الاولى بيمينه والقبضة الاخرى بشماله، ففلق الطين».
رواه الكليني في (كتاب الكافي2/5 وضعفه المجلسي في مرآة العقول7/10).
الهشامان أميرا التجسيم والتشبيه
عن الحسن بن عبد الرحمن الحمّاني قال « قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: إن هشام بن الحكم زعم إن الله جسم مخلوقا فقال: قاتله الله أما علم إن الجسم محدود وأبرأ إلى الله من هذا القول لا جسم ولا صورة» (الكافي1/106 التوحيد للصدوق ص100 ط بيروت والطبرسي في الاحتجاج2/155).
بل كان الهشام يقول بأن الله جسم ليس كمثله شيء (مستدرك سفينة البحار2/62).
عـن محـمد بـن الفـرج الرخـمي قـال « كتبت إلى أبي الحسن أسأل عما قال هشام بن الحكم في الجسم وهشام ين سالم في الصورة فكتب: دع عنك حيرة الحيران وأستعذ بالله من الشيطان ليس القول ما قال الهشامان» (الكافي1/105 والتوحيد للصدوق ص97 والأمالي له أيضا ص228).
عن علي بن حمزة قال : ( قلت لأبي عبد الله عليه السلام سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم صمدي نوري. فقال: سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو» (الكافي1/104).
هذه الرواية صححها المجلسي في (مرآة العقول2/1) وقال « موثق». غير أنه عارضها برواية أخرى لا سند لها وفيها أن هشاما تاب بعدما علم أن قوله بالجسم لا يوافق عقيدة جعفر الصادق. ولكن الرواية التي صححها المجلسي تنص على أنه كان يروي ذلك عنه رواية. فهذه المحاولة اليائسة لا تزيدهم إلا اضطرابا وتناقضا حتى نجد المجلسي يضرب الروايات التي يصححها بروايات لا سند لها. مثلما فعل في رواية تزويج علي أم كلثوم لعمر، فإنه صحح الرواية ثم عارضها برواية لا سند لها أنه زوجه جنية من يهود نجران وكلفها أن تتشكل بشكل ابنته أم كلثوم.
اعتراف الخوئي بصحة السند في ذم هشام بن الحكم
وقد اعترف الخوئي بأن هناك رواية صحيحة تدل على ذم هشام بن الحكم (معجم رجال الحديث20/315).
جسم لا كالأجسام عند الرافضة
وصرح صدر المتألهين الشيرازي بان الله جسم إلهي. فهل توافقون أنه صدر المجسمين؟
وقد ورد من موقع مؤسسة الخوئي البيان التالي:
« هذا، والعجب من صدر المتألهين حيث ذهب إلى هذا القول في شرحه على الكافي وقال ما ملخّصه: إنّه لا مانع من التزام أنه سبحانه جسم إلهي، فانّ للجسم أقساماً فمنها: جسم مادي وهو كالأجسام الخارجية المشـتملة على المادّة لا محالة. ومنها: جسم مثالي وهو الصورة الحاصلة للانسان من الأجسام الخارجيـة وهي جسم لا مادّة لها. ومنها: جسم عقلي وهو الكلِّي المتحقِّق في الذهن وهو أيضاً مما لا مادّة له بل وعدم اشتماله عليها أظهر من سابقه. ومنها : جسم إلهي وهو فوق الأجسام بأقسامها وعدم حاجته إلى المادّة أظهر من عدم الحاجة إليها في الجسم العقلي، ومنها: غير ذلك من الأقسام، ولقد صرّح بأن المقسم لهذه الأقسام الأربعة هو الجسم الذي له أبعاد ثلاثة من العمق والطول والعرض».
الرابط: http://www.al-khoei.us/books/index.php?id=514
وقال ابن أبي الحديد بأن « القائلين بأن الله جسم لا كالأجسام فأمرهم سهل» (شرح نهج البلاغة6/155).
ولذلك كان مسعدة بن صدقة الربعي ثقة عين عندهم مع اعترافهم على لسان النجاشي انه كان مشبها مجبرا (خاتمة المستدرك5/249).
الهشامان يصرحان بأن الله جسم
وكان الهشام يصرح بأن الله جسم لا كالأجسام (مسند الإمام الرضا1/33 عزيز الله العطاردي).
ونقل محمد جواد العاملي عن المرتضي في الشافي قوله (ولا خلاف في أن القول بأن الله جسم لا كالأجسام ليس بتشبيه ولا ناقض لأصل» (مفتاح الكرامة2/48).
مع أن الجواهري لا يرى فرق في النجاسة بين من قال : جسم كالأجسام وبين من يقول جسم لا كالأجسام (جواهر الكلام6/51 للجواهري).
وعارضه محمد علي الأنصاري ناقلا القول بعدم نجاسة من قالوا بأن الله جسم لا كالأجسام منهم العلامة في (التذكرة1/68 ونهاية الأحكام1/239) والشهيد في (الذكرى ص13) (الموسوعة الفقهية الميسرة2/571 لمحمد علي الأنصاري).
أبو جعفر ينهى عن الصلاة خلف هشام بن الحكم
« عن أبي علي بن راشد عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال « قلت : جعلت فداك قد أختلف أصحابنا فاصلي خلف أصحاب هشام بن الحكم فقال: يا أبا علي عليك بعلي بن حديد قلت: فآخذ بقوله؟ فقال: نعم فلقيت علي بن حديد فقلت له: نصلي خلف هشام بن الحكم ؟ قال: لا» (رجال الكشي279 موسوعة الإمام الجواد2/39 إختيار معرفة الرجال2/563 للطوسي التحرير الطاووسي ص579 ).
وقد بلغ الشيعة من التحيز أن قال المازندراني في شرح الكافي « أن نهي أبي جعفر عليه السلام عن الصلاة خلف أصحاب هشام بن الحكم لا يدل على قدح فيه» (شرح الكافي3/220).
وبهذا يبرئ الله سبحانه وتعالى ذمة أهل السنة عندما حكموا على هشام بن الحكم بالتجسيم. فقد قال شيخ الإسلام « وأول من عرف عنه في الإسلام انه قال إن الله جسم هو هشام بن الحكم» (منهاج السنة1/16).
لماذا يثني الشيعة على أئمة التجسيم عندهم؟
ولقد عبد الحسين الموسوي عن هشام بن الحكم في المراجعات « رماه بالتجسيم من يريدون إطفاء نور الله من مشكاته حسداً لأهل البيت وعدواناً ونحن أعرف الناس بمذهبه » (المراجعات 312). كذلك وثقه الشيعي المعاصر محمد رضا الحسيني في مقالة له وصحح مقولته أن الله جسم وزعم أنها لا تدل التجسيم» (مجلة تراثنا الشيعية ص12-13).
فانظر إلى التناقض في مواقف علماء الشيعة. فقد سبق أن أشرت إلى أن الخوئي قد اعترف بأن هناك رواية صحيحة تدل على ذم هشام بن الحكم (معجم رجال الحديث20/315).
وجاء في (رجال النجاشي ص434) عن هشام بن سالم الجواليقي « ثقة ثقة». وكذلك يزكي محسن الأمين العاملي الهشامين وشيطان الطاق ويصفهم بأنهم صحيحو العقيدة (أعيان الشيعة1/21).
مع أن قدماء الشيعة اعترفوا بأنه كان من الغلاة المشبهة. فقد ذكر النوبختي مقالاته في التشبيه (فرق الشيعة ص23-31-32).
وذكر ابن المرتضى اليماني أن أول من قال بالتجسيم عند الشيعة هو هشام بن الحكم (المنية والأمل 19). واعترف يعقوب السراج الذي خاطبه موسى بن جعفر في المهد أن » بعض أصحابنا يزعم أن الله صورة مثل الانسان، وقال آخر: إنه في صورة أمرد جعد قطط« (بحار الانوار3/304).
أراد الخوئي أن يثبت توبة هشام بن الحكم فأتى برواية لم يحكم على إسنادها فقال: « روي عن عمر بن يزيد أنه قال: وكان ابن أخي هشام يذهب في الدين مذهب الجهمية خبيثا فيهم، فسألني أن أدخله على أبي عبد الله عليه السلام ليناظره... فانصرف هشام إلى أبي عبد الله عليه السلام وترك مذهبه ، ودان بدين الحق وفاق أصحاب أبي عبد الله كلهم» (معجم رجال الحديث2/300).
قال الخوئي « نعم. إن هناك رواية واحدة صحيحة السند دلت على ذم هشام بن الحكم، غايته. وهي ما رواه محمد بن نصير قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: أما كان لكم في أبي الحسن عليه السلام عظة، ما ترى حال هشام بن الحكم فهو الذي صنع بأبي الحسن عليه السلام ما صنع، وقال لهم: وأخبرهم أترى الله أن يغفر له ما ركب منا».
قلت: هذه الرواية التي صححها الخوئي دليل على ان هشام بن الحكم كان يركب الأكاذيب على أبي الحسن. لكن محدث الرافضة الخوئي يطعن في متن الرواية دون سندها. فيقول:
« على أن مضمون الرواية باطل في نفسه... وهي غير قابلة للتصديق» (معجم رجال الحديث2/315-316).
وهنا تعطلت شناعة التجسيم عند الرافضة وفجأة صار واجبا تحسين الظن بالمجسم فقال الخوئي:
« على أنا لو سلمنا أن هشاما كان يطلق لفظ الجسم على الله سبحانه فهو كان مخطئا في الاطلاق وفي استعمال اللفظ في خلاف المعناه ولم يكن هذا خطأ باعتقاده. يدلنا على ذلك ما تقدم من رواية محمد بن يعقوب المتقدمة باسناده عن الحسن بن عبد الرحمان الحماني أن هشام بن الحكم زعم أن الله جسم ليس كمثله شئ، فإن نفي المماثلة يدلنا أنه لا يريد كلمة الجسم معناها المعهود لم يصح نفي المماثلة ، بل يريد معنى آخر غير ذلك ، وإن كان قد أخطأ في هذا الاطلاق وفي هذا الاستعمال .»
(معجم رجال الحديث20/320-321)
وهكذا إذا قال هشام بن الحكم (جسم لا كالأجسام) فهو يقصد شيئا غير الذي نتهم به الوهابية ونشنع عليهم. لا يجوز تحسين الظن بالوهابية ولكن يجب تحسين الظن بهشام بن الحكم.
وبالرغم من تصحيح المحلسي لرواية الكافي عن هشام بن الحكم بالجسم:
عن علي بن حمزة قال «قلت لأبي عبد الله عليه السلام سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم صمدي نوري. فقال: سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو» (الكافي1/104). قال المجلسي « موثق» (مرآة العقول2/1).
إلا أننا نرى الخوئي يتجاهل هذا التصحيح برمته فيقول:
« وإني لاظن الروايات الدالة على أن هشاما كان يقول بالجسمية كلها موضوعة، وقد نشأت هذه النسبة من الحسد» (معجم رجال الحديث2/321)
وهذا يكشف لك نموذجا عن المنهج اللاعلمي الذي يتخذه قدوة المراوغين الخوئي في التلاعب بالتصحيح تارة ثم الانتهاء إلى الحكم بوضع ما اعترف بصحة سنده. مما يشعر القارئ بالغثيان والدواخ.
عقيدة التبعيض عند الرافضة مشابهة النصارى في تبعيض الله
يعتقد النصارى أن المسيح نور من نور. فكيف يكون المسيح إلها وفي نفس الوقت هو نور من نور؟
ويعتقد الشيعة أن الأئمة مخلوقون من نور خلق الله منه محمدا « (الكافي 1/331 كتاب الحجة). وهذا النور هو نور الله كما بوب له الكليني في (الكافي 1/151 كتاب الحجة) بعنوان: « باب أن الأئمة نور الله»..
وصرح المازندراني بأن الإمام نور من نور الله (5/251).
ونحن جاء في وثيقة الإيمان المسيحي عندنا: « نؤمن بيسوع ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور ، نور من نور». وأنتم شابهتمونا وصرحتم بأن الأئمة « نور من نور» تماما كما قلنا نحن (دعائم الإسلام1/50 للقاضي النعمان). وهذا تشابه بيننا وبينكم نرحب به.
عقيدة تبعيض الله في الأئمة عند الرافضة
قال أبو عبد الله « كنا أشباح نور حول العرش نسبح الله قبل أن يخلق آدم بخمسة عشر ألف عام.. سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وهو يخاطب عليا عليه السلام ويقول : يا علي إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ معه فخلقني وخلقك روحين من نور جلاله ، فكنا أمام عرش رب العالمين نسبح الله ونقدسه ونحمده ونهلله ، وذلك قبل أن يخلق السماوات والارضين ، فلما أراد أن يخلق آدم خلقني وإياك من طينة واحدة من طينة عليين وعجننا بذلك النور وغمسنا في جميع الانوار وأنهار الجنة ، ثم خلق آدم واستودع صلبه تلك الطينة والنور ، فلما خلقه استخرج ذريته من ظهره فاستنطقهم وقررهم بالربوبية، فأول خلق إقرارا بالربوبية أنا وأنت والنبيون على قدر منازلهم و قربهم من الله عزوجل، فقال الله تبارك وتعالى: صدقتما وأقررتما يا محمد ويا علي وسبقتما خلقي إلى طاعتي، وكذلك كنتما في سابق علمي فيكما، فأنتما صفوتي من خلقي، والائمة من ذريتكما وشيعتكما وكذلك خلقتكم، ثم قال النبي يا علي فكانت الطينة في صلب آدم ونوري ونورك بين عينيه، فما زال ذلك النور ينتقل بين أعين النبيين والمنتجبين حتى وصل النور والطينة إلى صلب عبد المطلب فافترق نصفين، فخلقني الله من نصفه واتخذني نبيا ورسولا ، وخلقك من النصف الآخر الاخر فاتخذك خليفة ووصيا ووليا» (بحار الأنوار25/30).
لسان الله وقلب الله
خطب أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال فيما يقول: أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني، أيها الناس أنا قلب الله الواعي، ولسانه الناطق، وأمينه على سره، وحجته على خلقه، وخليفته على عباده، وعينه الناظرة في بريته ويده المبسوطة بالرأفة والرحمة (الاختصاص74/5 البرهان في تفسير القرآن5/340 بحار الأنوار17/254 بصائر الدرجات التوحيد للصدوق باب معنى جنب الله).
النبي يرى ربه وهو يضع يده على رأس الحسين
حدثني أبي رحمه الله عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني عن محمد بن سنان عن أبي سعيد القماط عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «بينما رسول الله صلى الله عليه وآله في منزل فاطمة عليها السلام والحسين في حجره إذ بكى وخر ساجدا ثم قال: يا فاطمة يا بنت محمد إن العلي الأعلى تراءى لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيأ هيئة وقال لي: يا محمد أتحب الحسين عليه السلام فقلت: نعم قرة عيني وريحانتي وثمرة فؤادي وجلدة ما بين عيني فقال لي: يا محمد ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام: بورك من مولود عليه بركاتي» (كامل الزيارات لابن قولويه ص141).
إثبات الفخذين لله
« زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أن الله ينزل في يوم عرفة في أول الزوال إلى الأرض على جمل افرق يصال بفخذيه أهل عرفات يمينا وشمالا ولا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت يا رب سلم سلم والرب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله آمين آمين يا رب العالمين فلذلك لا تكاد ترى صريعا ولا كسيرا» (الأصول الستة عشر عدة محدثين ص54).
الله يقعد ويجلس محمدا على العرش معه
عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله تبارك وتعالى « عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا« قال: يجلسه على العرش معه» (الاختصاص ص18 للمفيد).
وفي (بحار الأنوار16/378) و (مستدرك سفينة البحار8/627 للشيخ علي النمازي). بدون لفظ معه. وتالله كم شنع هؤلاء على ابن تيمية وكتموا أن أئمتهم قد رووها.
إثبات النزول لله
يروي المجلسي عن أبي عبد الله ما يلي:
« فثبتنا ما ثبته القرآن والاخبار عن الرسول صلى الله عليه وآله حين قال: ارفعوا أيديكم إلى الله عزوجل. وهذا يجمع عليه فرق الامة كلها. قال السائل: فتقول: إنه ينزل إلى السماء الدنيا؟ قال أبو عبد الله عليه السلام: نقول ذلك، لان الروايات قد صحت به والاخبار» (بحار الأنوار3/331 و10/200).
نزول الله إلى السماء الدنيا
عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن للجمعة حقا وحرمة فإياك أن تضيع أو تقصر في شئ من عبادة الله والتقرب إليه بالعمل الصالح وترك المحارم كلها فإن الله يضاعف فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات ويرفع فيه الدرجات، قال: وذكر أن يومه مثل ليلته فإن استطعت أن تحييها بالصلاة والدعاء فافعل فإن ربك ينزل في أول ليلة الجمعة» (الكافي3/414 تهذيب الأحكام3/3 وسائل الشيعة7/375 الحدائق الناضرة9/347) .
وقد حكم المجلسي بأنه مجهول وبكنه أوله بتأويلات. وهو مناقض بمن خالفوه في إطلاق صحة سند كل الكافي. ومناقض بإيجاد شتى أنواع التأويل له. فإنه إذا كان ضعيفا اغنى ضعفه عن تأويله.
غير أن روى المجلسي رواية طويلة أخرى وفيها «ثم ينزل الله في ظلل من الغمام والملائكة» (بحار الأنوار7/117). كذلك روى أن الله ينزل عشية عرفة في ملائكة إلى سماء الدنيا ثم يقول: أنظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا» (بحار الأنوار96/254).
ويتناقضون فيروون عن أبي إبراهيم عليه السلام «إن الله لا ينزل ولا يحتاج أن ينزل» (شرح الكافي للمازندراني4/67).
يحرفون نزول الله والملائكة إلى نزول الله بالملائكة
ذكر المجلسي والطبرسي بأن الرضا عليه السلام قال بأن الآية نزلت هكذا (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل الغمام بالملائكة) أو أن قوله (والملائكة) زائدة من خطأ النساخ للقرآن. (بحار الأنوار53/43 الاحتجاج2/411).
اختلاط الله بالأئمة
عن أبي جعفر في قوله تعالى وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون قال: إن الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته« (الكافي 1/113 كتاب التوحيد: باب النوادر تفسير الصافي1/135).
قال المازندراني شارح الكافي « يقال خلطت الشيء بغيره فاختلطا بانضمام بعض إلى بعض. يعني ضمنا [الله] إلى نفسه وشاركنا» (4/229). فهكذا لم يعد علي نفس النبي محمد فحسب، بل هو نفس الله لأنه اختلط بالله فصار شريكا له.
علي ممسوس في ذات الله
ولقد عظم الرافضة هذا الحديث وشرحوه في كتبهم بالرغم مما يلزم منه المخالطة والامتزاج بين الله وبين علي (أنظر مرآة العقول10/396 بحار الأنوار3/197 الأربعون حديثا في مناقب علي ص47 مناقب آل أبي طالب3/25 معرفة الإمام السيد الطهراني2/279).
وقد أشار المجلسي إلى هذا الإلزام فقال: « وقال بعض العارفين بزعمه: إذا تجلى الله سبحانه بذاته لأحد يرى كل الذوات والصفات والأفعال متلاشية في أشعة ذاته وصفاته وأفعاله، ويجد نفسه مع جميع المخلوقات كأنها مدبرة لها وهي أعضاؤها ولا يلم بواحد منها شيء إلا و يراه ملما به، و يرى ذاته الذات الواحدة، وصفته صفتها، وفعله فعلها لاستهلاكه بالكلية في عين التوحيد، وليس للإنسان وراء هذه الرتبة مقام في التوحيد. ولما انجذب بصيرة الروح إلى مشاهدة جمال الذات استتر نور العقل الفارق بين الأشياء في غلبة نور الذات القديمة، وارتفع التميز بين القدم والحدوث لزهوق الباطل عند مجيء الحق. وقيل: إلى هذا المعنى يشير ما ورد في الحديث النبوي: « علي ممسوس في ذات الله، ولعل هذا هو السر في صدور بعض الكلمات الغريبة من مولانا أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة البيان وأمثالها، انتهى».
علق المجلسي قائلا: « وأقول: الاكتفاء بما أسلفنا وأومأنا وترك الخوض في تلك المسالك الخطيرة أولى وأحوط وأحرى والله الموفق للهدي» (مرآة العقول10/396).
وبالطبع لا يناسب أن يصرح بل تكفي الإشارة وإلا ألزمه العامة بالكفر لصدور كلمات الكفر المنسوبة الى علي. ومنها قوله أنا اللوح أنا القلم أنا المنادي للناس منذ الأزل ألست بربكم.
وصفهم الأئمة بصفات الخالق من غير أن تحدث عندهم تشبيها
فقد اعتقدوا في علي أن يخلق ويدبر الأمر ويرزق ويحيي ويميت. ثم قيدوه بقيد (بإذن الله). واستدلوا بأن المسيح خلق من الطين كهيئة الطير فكان طيرا بإذن الله. واستدلوا بقوله تعالى (فالمدبرات أمرا).
فكيف جاز للمخلوق أن يتصف بهذه الصفات من غير أن يلزم عندهم تشبيها؟
وتارة يوجبون تغيير معناها. ويتهمون السنة بأنهم يثبتون لله اليدين. مع أن الله هو الذي أثبت ذلك لنفسه. ومع أنهم يعتقدون أن اليد معناها القدرة.
وتارة يخترعون له من الأسماء والصفات ما لم يصف نفسه به مثلما زعموا أن (آه) من أسماء الله الحسنى.
عن أبي عبد الله أنه كان يقول « آه اسم من أسماء الله الحسنى. فمن قال آه فقد استغاث بالله» (بحار الأنوار78/202 و90/393 التوحيد للصدوق ص219 تفسير نور الثقلين للحويزي 1 /12 نور البراهين لنعمة الله الجزائري1/516 مستدرك الوسائل2/148 معاني الأخبار للصدوق ص354).
الله يصافح بيده
عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبي خالد القماط ، عن أبي جعفر عليه السلام قال « إن المؤمنين إذا التقيا وتصافحا ادخل الله يده بين أيديهما فصافح أشد هما حبا لصاحبه» (الكافي2/143 كتاب الايمان والكفر باب المصافحة).
ويخلق آدم بيده
روى الطبرسي والمجلسي أن موسى « لما عرج به إلى السماء سأل الله أن يجمع بينه وبين آدم فلما اجتمع به قال موسى له: أنت آدم حلقك الله بيده» (مستدرك الوسائل16/78 بحار الأنوار11/188 تفسير العياشي2/10).
عن زرارة عن أحدهما (عليهما السلام) قال: إن الله عز وجل خلق الارض ثم أرسل عليها الماء المالح أربعين صباحا والماء العذب أربعين صباحا حتى إذا التقت واختلطت أخذ بيده قبضة فعركها عركا شديدا جميعا ثم فرقها فرقتين» (الكافي8/89).
يد الله معناها الإمام عندهم
ذكر المجلسي أن التفسير الباطني لقوله تعالى (بل يداه مبسوطتان) معناها أن اليد هو الإمام، وأن الله إنما أراد أنه لا إمام بعد موسى (بحار الأنوار48/264 رجال الكشي456) .
متناقضون بين النعمة والقدرة
فاليد هي القدرة عند المجلسي (بحار الأنوار3/287). ويجوز أن تكون بمعنى النعمة (بحار الأنوار4/4).
الله مرتفع فوق عرشه
روى الكليني أن الله قال « وعزتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي» (الكافي2/66 بحار الأنوار 68/130 وسائل الشيعة15/214). وفي رواية « وعلو ارتفاعي» (الكافي2/137 وسائل الشيعة15/279 و21/446 مستدرك الوسائل11/249 بحار الأنوار67/75و82 67/389 ). وفي رواية «وارتفاعي في مكاني» (بحار الأنوار 79/79 فقيه من لا يحضره الفقيه1/188 وسائل الشيعة3/287 مستدرك الوسائل2/472) وفي رواية « وارتفاعي في علوي» (مستدرك الوسائل11/305 بحار الأنوار6/328 و68/144) وفي رواية «وارتفاعي» (بحار الأنوار5/10و6/142 و8/132 و69/191 و72/343 الخصال1/3) وفي رواية « وارتفاعي في علو مكاني» (الأمالي للطوسي336).
حديث الجارية عند الشيعة
أن رجلا جاء بامرأة أعجمية للعتق فقال رسول الله لها: أين الله؟ فقالت في السماء. فقال: من أنا؟ فقالت أنت رسول الله. فقال رسول الله : إنها مؤمنة. وأمر بعتقها. (عوالي اللآلئ1/118).
تناقضهم حول الاستواء
فبينما يقول الطوسي الشيعي بأن استوى على العرش « معناه استولى عليه كما قال الشاعر:
استوى بشر على العراق من غر سيف ولا دم مهراق (الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد 71 – 72 التوحيد للصدوق ص318 تصحيح اعتقادات الإمامية للمفيد ص76 بحار الأنوار55/7 .
قال المجلسي « ثم رفع العرش لاستيلائه عليه» (بحار الأنوار3/335).
مع أنه ناقض نفسه بأن فسر معنى استوى على العرش أي علا على العرش (بحار الأنوار54/73). ثم عاد وناقض نفسه مرة ثانية ووافق الطوسي بأن الاستواء معناه الاستيلاء (بحار الأنوار83/157).
أما القمي فقد فسر الاستيلاء بأنه علا بقدرته على العرش. (تفسير القمي1/235). ثم ناقض نفسه فقال «ثم استوى على العرش أي ثم رفع العرش إلى فوق السماوات» (تفسير القمي2/350).
هل استولى على العرش بعد أن كان خارج سلطانه؟
هذا من أسوأ ما وصف هؤلاء به ربهم. فإن الاستيلاء قوة طارئة بعد ضعف سابق. فمن الذي كان يملك العرش قبل أن يستولي الله عليه منه؟
أشباح الأئمة فوق العرش
قال المفيد « والصحيح من حديث الاشباح الرواية التي جاءت عن الثقات: بأن آدم عليه السلام رأى على العرش أشباحا يلمع نورها، فسأل الله تعالى عنها، فأوحى إليه: إنها أشباح رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم. وأعلمه أن لولا الاشباح التي رآها ما خلقه ولا خلق سماء ولا أرضا» (المسائل السروية للمفيد ص 39 بحار الأنوار العلامة المجلسي 5/261).
قال السيد هاشم البحراني « ووعده المقام المحمود فإذا كان يوم القيامة أقعده الله تعالى على العرش، فهذا أفضل مما أعطي سليمان عليه السلام» (حلية الأبرار1/245 السيد هاشم البحراني)
الأئمة يجلسون على العرش
يروي المجلسي رواية طويلة عن علي وفيها « ثم أقوم أنا فيتبعني من كان يتولاني وكأني بكما معي ، ثم يؤتى بنا فيجلس على العرش ربنا ويؤتى بالكتب فنرجع فنشهد على عدونا ، ونشفع لمن كان من شيعتنا» (بحار الأنوار8/47).
والصحيح من حديث الاشباح الرواية التي جاءت عن الثقاة بأن آدم عليه السلام رأى على العرش أشباحا يلمع نورها فسأل الله تعالى عنها فأوحى إليه أنها أشباح رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة صلوات الله عليهم ، وأعلمه أنه لولا الاشباح التى رآها ما خلقه ولا خلق سماء ولا أرضا» (نور البراهين - السيد نعمة الله الجزائري ج 2 ص 185).
ويقوم الحسن فيتبعه من كان يتولاه ويقوم الحسين فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم مروان بن الحكم وعبد الملك فيتبعهما من كان يتولاهما ، ثم يقوم على بن الحسين فيتبعه من كان يتولاه ، ثم يقوم الوليد بن عبد الملك ، ويقوم محمد بن على فيتبعهما من كان يتولاهما ، ثم أقوم أنا فيتبعنى من كان يتولاني ، وكأني بكما معى ، ثم يؤتى بنا فنجلس على عرش ربنا» تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي ج 2 ص 312 :
الحسين بن على قال: قال على عليه السلام: قد ذكر مناقب الرسول صلى الله عليه واله ووعده المقام المحمود، فإذا كان يوم القيمة أقعده الله تعالى على العرش» (تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي3/207).
ووعده المقام المحمود ، فإذا كان يوم القيمة أقعده الله تعالى على العرش فهذا أفضل مما أعطى سليمان عليه السلام» (تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي4/458).
دنو الله من خلقه
قال علي بن إبراهيم القمي في آخر تفسيره لسورة المائدة ، في تفسير قول الله تعالى (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان عن ضريس عن أبي جعفر قال: إذا كان يوم القيامة وحشر الناس للحساب فيمرون بأهوال يوم القيامة فلا ينتهون إلى العرصة حتى يجهدوا جهداً شديدا، قال فيقفون بفناء العرصة ويشرف الجبار عليهم وهو على عرشه، فأول من يدعى بنداء يسمع الخلائق أجمعون أن يهتف باسم محمد ابن عبدالله النبي القرشي العربي قال: فيتقدم حتى يقف على يمين العرش قال: ثم يدعى بصاحبكم علي عليه السلام فيتقدم حتى يقف على يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يدعى بأمة محمد فيقفون على يسار علي عليه السلام ثم يدعى بنبي نبي وأمته معه من أول النبيين إلى آخرهم وأمتهم معهم ، فيقفون عن يسار العرش... ثم يقول في آخر الحديث: فإن أول من يدعى من ولد آدم للمساءلة: محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم فيدنيه الله حتى لا يكون خلق أقرب إلى الله يومئذ منه» (تفسير القمي1/192 تفسير نور الثقلين1/694 بحار الأنوار7/281).
فهذه الرواية تثبت أن الله تعالى يشرف على عباده يوم القيامة وهو على عرشه ، ثم يدني محمداً صلى الله عليه وسلم إليه فيكون هو أقرب الخلائق منه ! هذا في الآخرة ، أما قبل ذلك فإن هناك من هو أقرب إلى الله تعالى من محمد صلى الله عليه وسلم.
الله محجوب بالحجب
وروى علي بن إبراهيم القمي في بداية سورة الإسراء عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم الجواليقي المشبه المجسم المغالي عن أبي عبدالله قال: جاء جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بالبراق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم... فقال جبرئيل: يا محمد أتعظم ما ترى؟ إنما هذا خلق من ربك فكيف بالخالق الذي خلق ما ترى؟ وما لا ترى أعظم من هذا من خلق ربك! إن بين الله وبين خلقه سبعون ألف حجاب، وأقرب الخلق إلى الله أنا وإسرافيل، وبيننا وبينه أربعة حجب: حجاب من نور، وحجاب من ظلمة، وحجاب من الغمام، وحجاب من الماء!
وإسناد هذه الرواية سلسلة من السلاسل الذهبية الإسنادية في كتب الرافضة، وفيها إثبات الرافضة الجهة لله سبحانه وتعالى، وأن هناك حجباً تحجب بينه وبين الملائكة فتأمل!
حديث الهرولة
« عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال: إذا ادني العبد من الله يدني الله إليه ومن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا، ومن اتاه مشيا جاءه هرولة، ومن ذكره في ملا ذكره في ملا اشرف، ومن شكره شكره في مقام اسنى، وإذا اراد بعبد خيرا، فتح عيني قلبه، فيشاهد بها ما كان غائبا عنه» (مستدرك الوسائل5/297 الميرزا النوري الطبرسي، عوالي اللآلي1/56 و4/116 الرسائل العشر ص416 لابن فهد الحلي).
أقوال الشيعة هي التشبيه والتجسيم
خلقنا الله لأجله أم لأجلهم؟
وقد ذكر المجلسي أن «الدنيا خلقت لأجل أهل البيت» (بحار الأنوار15/30).
الإله هو الإمام
وعن أبي الحسن عليه السلام قال وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا قال: هم الأوصياء« (الكافي 1/352 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
قال الرافضة ولا يشرك بعبادة ربه أحدا أي: « أي لا تشرك في ولاية علي أحدا» (مجمع النورين ص85 لأبي الحسن المرندي).
قال الرافضة لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين (أي لئن أشركت في الولاية) « أي لئن أشركت في الولاية معه غيره»
قال الرافضة هنالك الولاية لله الحق « أي هناك الولاية لعلي بن أبي طالب» (الكافي1/418 و1/488 بحار الأنوار24/352 و36/126 تفسير نور الثقلين3/262 تأويل الآيات1/296 شرف الدين الحسيني شرح الأخبار1/240 للقاضي النعماني المغربي الصراط المستقيم1/290 علي بن يومس العاملي).
قال الرافضة في قوله تعالى وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد أي لا تتخذوا إمامين اثنين إنما هو إمام واحد» (تفسير العياشي2/261 بحار الأنوار23/357 و27/33 مستدرك سفينة البحار1/171). فانظر كيف بلغ بهم الغلو حتى صار معنى الإله هو الإمام.
وفي قوله تعالى أإله مع الله قال النمازي نقلا عن كنز جامع الفوائد « أي: إمام هدى مع إمام ضلال» (بحار الأنوار23/361 مستدرك سفينة البحار1/171).
وفي قوله ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم قالوا « أي من زعم أنه بإمام وليس بإمام» (مستدرك سفينة البحار1/171علي النمازي).
وعند الكليني عن أبي جعفر في قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله قال « هم والله أولياء فلان وفلان. إتخذوهم من دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما» (الكافي1/374 مستدرك الوسائل18/176).
وقال الكاشاني في تفسير الصافي في قوله تعالى (ثم قيل لهم أينما كنتم تشركون) قال « أي أين إمامكم الذي اتخذتموه من دون الإمام» (تفسير الصافي4/348 تفسير نور الثقلين 4/536 للحويزي ينابيع المودة للقندوزي الرافضي وإن زعموا أنه حنفي3/402).
الإمام هو الرب عندهم
يعتبر الرافضة أن لفظ الرب العائد على الله يعود على علي بن أبي طالب. فقد قال القمي وكان الكافر على ربه ظهيرا «الكافر هو عمر والرب هو علي بن أبي طالب» (تفسير القمي : 2/115).
علي هو نفس الله
وقد زعم ابن شهر آشوب: أن الله أضاف عليا إلى نفسه حين قال (وهو العلي العظيم) (مناقب آل أبي طالب3/35).
وهذا كفر بالله ويلزم منه أن يكون عليا هو الله لأن الله تعالى يقول وأن الله هو العلي الكبير ويقول إن الله كان عليا كبيرا.
ثم نقل بيتا من الشعر لابن حماد يقول فيه (مناقب3/304):
الله سماه عليا باسمه فسما علوا في العلى وسموقا
وزعم أن الله ذكر الجوارح (يعني الأعضاء) وعنى به عليا نحو قوله (ويحذركم الله نفسه).ونسب إلى الرضا أن الله خوف الناس بعلي حين قال (ويبقى وجه ربك) وقوله (أينما تولوا فثم وجه الله) أي علي (مناقب آل أبي طالب3/63 بحار الأنوار39/88 مستدرك سفينة البحار10/118 علي النمازي).
وذكر في المناقب شعرا قال فيه:
وهو عين الله والوجه الذي نوره نور الذي لا ينطفي
(مناقب آل أبي طالب3/63-64 لابن شهر آشوب.)
أنت عين الاله والجنب من فرط فيه يصلى لظى مذموما (الإمام علي لعبد الرحمن الهمداني ص392 مناقب آل أبي طالب3/78 أعيان الشيعة2/277 كتاب الغدير3/336 كتاب العبدي الكوفي وشعره في الغدير).
وجعلنا لهم لسان صدق عليا
زعموا أن الله عنى بذلك علي بن أبي طالب (كمال الدين للصدوق139 بحار الأنوار12/93 و35/59 تفسير القمي2/51 تفسير الصافي للكاشاني3/284 تفسير نور الثقلين3/339 للحويزي مناقب آل أبي طالب2/302 لابن شهر آشوب، مدينة المعاجز للبحراني1/529 ).
مع أن الآية تتكلم عن النبي إبراهيم
وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم
قالوا : المقصود بالآية هو علي بن أبي طالب (معاني الأخبار للصدوق ص33 تهذيب الأحكام3/145 الغارات للثقفي2/894 شرح الأخبار1/244 للقاضي النعماني مناقب آل أبي طالب2/302 بحار الأنوار23/21 و211 و35/58 و89/229 95/304 تفسير القمي1/28 و2/280 تفسير كنز الدقائق1/60 تفسير القرآن 1/171 مصطفى الخميني).
علي عند الخميني هو الرب
ويستحسن الخميني تفسير من فسر قوله تعالى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون قال « أي ربكم الذي هو الإمام» (مصباح الهداية ص 145). وينهى عن إساءة الظن بما قاله.
الشيعة فسروها بخلاف ذلك كما قال الكاشاني بأن هذه الآية « كقوله تعالى ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم» (التفسير الصافي3/56) وقال الطباطبائي « رجاء أن يوقنوا بلقاء الله تعالى» (تفسير الميزان11/290).
وهاك آيات تبطل ادعاءهم بأن اللقاء هو لقاء الله.
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ(الأنعام:31).
ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (الأنعام:154).
إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا(يونس:7).
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا (يونس15).
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (يونس:45).
وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً (الفرقان:21).
مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (العنكبوت:5).
وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ) (الروم:8).
بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ) (السجدة:10).
أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (فصلت:54).
التوحيد إمامتهم والشرك إمامة غيرهم
أقم صلاة الأئمة
وهناك صلوات بأسماء أئمة أهل البيت غير الصلوات الخمس التي أمر الله بها وهي على النحو التالي:
صلاة امير المؤمنين: أربع ركعات يوم الجمعة. تقرأ الفاتحة مرة والاخلاص خمسا وعشرين مرة.
صلاة الحسن بن علي: أربع ركعات يوم الجمعة. تقرأ الفاتحة مرة والاخلاص خمسا وعشرين مرة.
صلاة زين العابدين: أربع ركعات كل ركعة بالفاتحة والاخلاص مئة مرة.
صلاة الباقر: ركعتان. في كل ركعة الفاتحة. وسبحان الله.. مائة مرة.
صلاة الصادق: ركعتان. في كل ركعة الفاتحة وآية (شهد الله أنه..) مائة مرة.
صلاة الكاظم: ركعتان.
صلاة الرضا: ست ركعات. في كل ركعة الفاتحة وهل أتى على الانسان 10 مرات.
صلاة الجواد: ركعتان. في كل ركعة الفاتحة والاخلاص سبعين مرة.
صلاة الحسن العسكري: يقرأ في كل ركعة الفاتحة والزلزلة والإخلاص 10 مرة
صلاة الحجة: يقول في هذه الصلاة: يا محمد يا علي يا علي يا محمد أنصراني فإنكما ناصراني يا محمد يا علي يا علي يا محمد إحفظاني فإنكما حافظاني يا مولاي يا صاحب الزمان ثلاث مرات: الغوث الغوث. أدركني أدركني. الأمان. الأمان. (وسائل الشيعة 8/184 و5/298).
الله يزور قبر الحسين
الله هو الذي يزور بنفسه قبر الحسين. كما حكى ذلك المجلسي (بحار اأنوار100/258 و39/62).
الله يناجي عليا ويكلمه مشافهة
روى المجلسي قول أبي رافع « أن الله ناجى عليا يوم أن غسل رسول الله » (بحار الأنوار22/515 ).
وقال:
كلم الله ليلة الطور موسى واصطفاه على الأنام نجيا
وأن النبي في ليلة الطائف أن الإله ناجى عليا
وأقر بذلك هو والعديد من مشايخ الشيعة ورووا عن أبي عبد الله أن الله ناجى عليا بالطائف وأن جبريل نزل بينهما» (بحار الأنوار39/153 و40/209 الإختصاص للمفيد 200 و278 بصائر الدرجات للصفار291 و410 الصراط المستقيم للبياضي و2/32 الطرائف1/80 المناقب3/250). وكأنهم يريدون نفي تصور أن يتصور أشعري أن جبريل كان معبرا بينهما.
الأئمة هم أسماء الله الحسنى
عن أبي عبد الله قال « نحن واللهِ الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا.. بنا أثمرت الأشجار وجرت الأنهار، وبنا ينزل غيث السماء وينبت عشب الأرض، وبعبادتنا عُبِدَ الله، ولولا نحن ما عُبِد« (الكافي 1/111 كتاب التوحيد: باب- النوادر). وهذا تشبيه كلي بالله حيث لم يقولوا أنهم بعض أسماء الله. قال تعالى وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ180 [الأعراف].
ورطة الشيعة وفتوى الطوسي
« اليمين المنعقدة عند آل محمد عليهم السلام هي أن يحلف الانسان بالله تعالى أو بشئ من أسمائه أي اسم كان. وكل يمين بغير الله أو بغير اسم من أسمائه فلا حكم له. ولا يجوز أن يحلف أحد بالقرآن ولا بوالديه ولا بالكعبة ولا بالنبي ولا بأحد من الأئمة عليهم السلام» (النهاية للطوسي ص555).
وهذا التحريف نترك الحكم فيه للمجلسي حيث يقول تعليقا على قوله تعالى وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون « فهم الذين يلحدون في أسمائه بغير علم فيضعونها في غير مواضعها» (بحار الأنوار55/30).
آه من أسماء الله
عن أبي عبد الله أنه كان يقول « آه اسم من أسماء الله الحسنى. فمن قال آه: فقد استغاث بالله» (بحار الأنوار78/202 و90/393 التوحيد للصدوق ص219 تفسير نور الثقلين للحويزي 1/12 نور البراهين لنعمة الله الجزائري1/516 مستدرك الوسائل2/148 معاني الأخبار للصدوق ص354).
علي هو الغياث
قال المجلسي « ومن أسماء الله الغياث. أي يفزع الناس إليه في الشدائد» (بحار لأنوار88/305).
فاطمة صورة الله
علي مالك ما فوق الأرض وتحتها
قال هاشم البحراني « قال أبو جعفر عليه السلام: إن عليا عليه السلام ملك ما في الأرض وما تحتها (مدينة المعاجز1/543 مستدرك سفينة البحار للنمازي1/112).
علي يحيى الأموات
زعم المجلسي أن عليا دخل مقبرة ونادى أهلها بأسمائهم واحدا وحدا فقاموا واحدا واحدا وبدأوا ينفضون التراب عن رؤوسهم (بحار الأنوار10/303 و16/416). وأنه أحيا رجلا من بني مخزوم. حتى انقسم الناس واختلفوا فمنهم من قال: أنه الرب، كيف يحيى الموتى؟ (بحار الأنوار41/192).
وهذا تشبيه للمخلوق والخالق. قال تعالى ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى [الحج6]. وقال: فالله هو الولي وهو يحيى الموتى [الشورى9].
بيد علي الحساب ويدخل الجنة والنار من يشاء
وزعموا أنه ينادي مناد يوم القيامة « يا معشر الخلائق، هذا علي بن أبي طالب يدخل الجنة من يشاء.. ويدخل النار من يشاء» (بصائر الدرجات للصفار234).
وهذا مخالف لقوله تعالى قل إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا 21 [الجن].
الأئمة لهم الدنيا والآخرة
عن أبي عبد الله عليه السلام أن الدنيا والآخرة للإمام. يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء« (الكافي 1/337 فقه الصادق16/163 محمد صادق الروحاني شرح الكافي7/38 للمازندراني).
وهذا تشبيه بالله. قال تعالى فلله الآخرة والأولى [النجم25]. وقال إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده [الأعراف128].
الشيعة يتبنون قول ابن سبأ أن عليا يركب السحاب
قال المرتضى « إن قوما يسمون السبئية يقولون إن عليا يدور مع كل سحاب والرعد صوته، ومن سمع من هؤلاء صوت الرعد قال: عليك السلام يا أمير المؤمنين» (عبد الله بن سبأ2/226 و312 و329 للمرتضى العسكري).
يروي هاشم البحراني عن علي عليه السلام أنه ركب السحاب فدارت به سبع أرضين (مدينة المعاجز1/542). وأن جماعة يزيد بن معاوية أتوا الى علي بن الحسين ليقتلوه فوجدوه ركب السحاب (مدينة المعاجز4/256).
وكذلك المجلسي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله ركب السحاب فطار (بحار الأنوار39/138 و148 تفسير فرات510 ).
ويروي الطباطبائي أن الله سخر لعلي السحاب فكان يسير في الأرض شرقا وغربا (تفسير الميزان 13/372 للطباطبائي).
الرعد والبرق هو كان من أمر علي
عن عبد الله بن القاسم بن سماعة بن مهران قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فأرعدت السماء وأبرقت فقال أبو عبد الله عليه السلام: ما كان من هذا الرعد فإنه من أمر صاحبكم. قلت: من صاحبنا؟ قال: أمير المؤمنين عليه السلام (الاختصاص للمفيد ص327 بحار الأنوار27/33).
يعلمون ما في السماوات والأرض ولا يخفى عليهم شيء
قال أبو عبد الله » إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة والنار وأعلم ما كان وما يكون« (الكافي 1/204 كتاب الحجة باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء) زاد في بصائر الدرجات « إلى أن تقوم الساعة» (بصائر الدرجات 127).
وعقد الصفار بابا بعنوان « باب أن الأئمة لو سُتِر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وما عليه» (بصائر الدرجات ص246).
وهذا تشبيه الذي قال:
ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوت وما في الأرض [المائدة97]. وقال:
قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله [النمل65].
يعلمون الغيب
يقول محمد على الابطحى « وقد تواترت الأخبار فى أخبار الائمة عليهم السلام عن أحوال الشيعة وأفعالهم وآجالهم وغير ذلك من خفايا أمورهم الغائبة بحيث تعد تلك من ضروريات المذهب على ما حققناه فى محله بل دلت على عرض الاعمال عليهم كما يؤكده القران» (تهذيب المقال5/445).
عن أبي عبد الله قال « والله لقد أعطينا علم الأولين والآخرين. فقيل له: أعندك علم الغيب؟ فقال له: ويحك! إني لأعلم ما في أصلاب الرجال وأرحام النساء» (بحار الأنوار26/27).
وروى المفيد عن علي أنه قال « سلوني، فإن عندي علم الأولين والآخرين.. ولولا آية في كتاب الله لأخبرتكم بما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة» (المسائل العكبرية ص123 الاحتجاج للطبرسي1/384 الصراط المستقيم 1/217 لعلي بن يونس العاملي).
وصرح المجلسي بأن الله خصهم بعلم الأولين والآخرين من غير تعلم (بحار الأنوار11/190). وإنما أخذوا العلم من الشجرة التي نهى الله آدم عن الاقتراب منها. يسمونها شجرة علم محمد وآل محمد (تفسير القرآن لمصطفى الخميني 5/493 بحار الأنوار11/189 التفسير الصافي1/116 للفيض الكاشاني مستدرك سفينة البحار5/358 تفسير الميزان 1/144 للطباطبائي تفسير الحسن العسكري221 ).
وهذا تشبيه بالله وتسوية به. قال تعالى:
قل لا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ 65 [النمل65]. وقال:
الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد [الرعد8].
قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب.
ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء [الأعراف188].
يعلمون ما تخفي الصدور النفوس
وقال المفيد » إن الأئمة من آل محمد يعرفون ضمائر بعض العباد، ويعرفون ما يكون قبل كونه« (شرح عقائد الصدوق 239).
عن أبي جعفر قال » إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق« (الكافي 1/363 كتاب الحجة. باب في معرفتهم وأوليائهم والتفويض إليهم).
وبوب الصفار بابا بعنوان: باب أن الأئمة يعرفون الإضمار وحديث النفس قبل أن يُخبَروا» (بصائر الدرجات 255). ووضع تحت الباب أحاديث منها:
عن عمران بن يزيد وخالد بن نجيح أنهما أضمرا في أنفسهما شيئا ليسألا به أبا عبد الله فعرف أبو عبد الله ما في أنفسهم من غير أن يخبراه عمران به. (161 - 255).
عن عمر بن يزيد ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وهو مضطجع ووجهه إلى الحائط، فقال لي حين دخلت عليه: يا عمر، اغمز رجلي. فقعدت أغمز رجله، فقلت في نفسي، أسأله عن عبد الله وموسى، أيهما الامام؟ فحول وجهه إلي ثم قال: والله لا اجيبك» (دلائل الإمامة ص280 لمحمد الطبري الشيعي بصائر الدرجات ص255 بحار الأنوار26/139 كشف الغمة2/194 الثاقب في المناقب 403 لابن حمزة الطوسي. مدينة المعاجز5/226).
وهذا تشبيه للمخلوق بالخالق. قال تعالى وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى 7 [طه7]. وقال قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 29 [آل عمران]. وقال أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (التوبة78).
لا يخفى عليهم شيء في الأرض ولا في السماء
قال أبو الحسن » إن الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شيء فيه الروح، فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام« (الكافي 1/225 كتاب الحجة باب الأمور التي توجب حجة الإمام).
وروى الكليني عن علي رضي الله عنه أنه قال « عُلّمتُ المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني… أنا قسيم الله بين الجنة والنار… لا يدخلها أحد إلا على حد قسمي« (الكافي 1/152-153 كتاب الحجة باب أن الأئمة هم أركان الأرض، الأمالي ص206 للطوسي بصائر الدرجات للصفار ص221 علل الشرائع1/164 للصدوق، بحار الأنوار25/352 و39/198 تفسير نور الثقلين4/97 خاتمة المستدرك5/242 للميرزا النوري المناقب3/342 حلية الأبرار3/278 لهاشم البحراني مدينة المعاجز3/89 لهاشم البحراني).
وهذا تشبيه بالله ومساواة بينه وبين خلقه. قال تعالى:
ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 97 [المائدة]. وقال
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ 70 [الحج].
لا يخفى عليهم كل شيء إلا حكم المذي
عن أبي عبد الله أن عليا عليه السلام كان مذاء فاستحيى أن يسأل رسول الله لمكان فاطمة عليها السلام فأمر المقداد أن يسأله، فقال: ليس بشيء» (تهذيب الأحكام1/17 وسائل الشيعة1/196 أو 278 بحار الأنوار77/225 تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي1/105 مشارق الشموس1/58 للمحقق الخونساري الحدائق الناضرة2/108 للمحقق البحراني. وصرح بصحة سنده في 5/37 كتاب النوادر لقطب الدين الراوندي ص205 ) وتناقضها « فيه الوضوء» (تهذيب الأحكام1/18 مستدرك الوسائل 1/237).
حسابهم للخلق يكذبه القرآن
قال تعالى إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم.
وقال فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب (الرعد40) فنفى الله أن يكون نبيه محاسبا للخلق.
وقال ما عليك من حسابهم من شيء (الأنعام52).
وقال نوح إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون (الشعراء113).
ولكن إياب الخلق في مذهب الشيعة وحسابم عند الشيعة إلى الأئمة.
فقد ذكر النمازي ما يتعلق بقوله تعالى:
(إن الينا ايابهم ثم إن علينا حسابهم) فقال: « الإياب والحساب إلى الأئمة (عليهم السلام):
قال « ففي زيارة الجامعة : إياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم. وفي خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إلي إياب الخلق جميعا، وإلي حساب الخلق جميعا). الكافي : قال أبو الحسن الأول ( عليه السلام ) : يا سماعة إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم، فما كان لهم من ذنب بينهم وبين الله عزوجل حتمنا على الله في تركه لنا فأجابنا إلى ذلك، وما كان بينهم وبين الناس إستوهبناه منهم وأجابوا إلى ذلك وعوضهم الله عزوجل» (مستدرك سفينة البحار الشيخ علي النمازي1/243).) .
الأئمة هم عين الله ووجه الله ويد الله
« ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم عن أبي جعفر قال " نحن والله وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده" (الكافي 1/111 كتاب التوحيد: باب جوامع التوحيد).
عن أبي جعفر قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: أنا وجه الله وأنا جنب الله وأنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن» (بحار الأنوار 39/349 رجال الكشي ص184 إختيار معرفة الرجال2/471 للطوسي) وزعم نقلا عن أحد علماء الشيعة أن لهذه العبارة تفسير غير ما يذهب إليه أهل الغلو غير أنه لم يتفضل بذكر هذا التفسير.
الأئمة لسان الله
عن أبي جعفر قال "نحن لسان الله، ونحن وجه الله، ونحن عين الله في خلقه" (الكافي 1/112 كتاب التوحيد: باب النوادر).
الله يتكلم بلسان علي وبصوته
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول وقد سئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج؟ قال: خاطبني بلسان علي عليه السلام» (خاتمة المستدرك النوري الطبرسي1/244)
وفي رواية « لم أجد على قلبك أحب من علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فخاطبتك بلسانه» (الطرائف لابن طاووس الحسني ص155 بحار الأنوار81/386 و83/312 نهاية الدراية للسيد حسن الصدر ص335 التفسير الصافي للفيض الكاشاني3/177).
يوم يكشف عن ساق
سئل أبو عبد الله عن هذه الآية (يوم يكشف عن ساق) فكشف عن ساقه ويده الأخرى على رأسه فقال: سبحان ربي الأعلى» (التوحيد للصدوق ص155 بحار الأنوار4/7 نور البراهين1/394 لنعمة الله الجزائري تفسير الميزان للطباطبائي19/389).
الحلول ووحدة الوجود عند الشيعة
المقصود من الحلول هو حلول الله في خلقه. ووحدة الوجود صيران الخالق والمخلوق شيئا واحدا. وهي عقيدة كفرية مستقاة من أديان الهندوس والفلاسفة القدامى الممعنين في الكفر.
ولم أكن أتوقع أن أجد هذه العقيدة عند الرافضة. وبعد البحث في كتبهم وجدتها.
فقد جاء في أدعيتهم « يا من لا هو إلا هو» (مكارم الأخلاق للطوسي ص346). يعني لا وجود على الحقيقة إلا وجوده.
ونسبوا زورا إلى الرسول أن هذه العبارة هي اسم الله الأعظم (تفسير مجمع البيان للطبرسي10/486 تفسير الميزان للطباطبائي 20/390 الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي1/136 بحار الأنوار3/222 و19/310 و90/232 و92/158و170 نور البراهين1/233 للجزائري مستدرك سفينة البحار3/78).
وذكروا أن الأئمة قالوا: « إن لنا مع الله حالات هو نحن ونحن هو» (شرح دعاء السحر ص103).
صدر المتألهين وتأثره بابن عربي
قال محسن الأمين «يكثر – أي الشيرازي - من النقل عن محيي الدين بن عربي المتوفى سنة 638 في جميع كتبه ولا يذكره الا بالتقديس والتعظيم، كالتعبير عنه بالحكيم العارف والشيخ الجليل المحقق ونحو ذلك. بل في بعض المواضع ما يشعر بان قوله عنده من النصوص الدينية التي يجب التصديق بها ولا يحتمل فيها الخطأ». ويضيف قائلاً:
«هذا رأيه فيه، بينما أن ابن عربي هذا اسماه بعض الفقهاء بمميت الدين أو ماحي الدين بل قيل: أن كل من يرى في ابن عربي حسن اعتقاد ويعتقد بآرائه فان الفقهاء لا بد أن يعدوه كافرا ولئن دافع عنه القاضي السيد نور الدين التستري في مجالس المؤمنين وأول كثرا من كلماته، فإن صاحب (الروضات ص705) لم يرضه ذلك، وقال: لو كان الامر كذلك لما بقي على وجه الأرض كافر ولا هالك» (أعيان الشيعة9/328).
قواعد في الصفات
الأصل في الصفات إثبات ما أثبته الله لنفسه. والله لا يعاقبنا إذا وصفناه بما وصف به نفسه تنزيهه عن الشبيه إلتزاما بالآية التي هي قاعدتنا ومنهجنا في موقفنا من الصفات بعمومها (ليس كمثله شيء).
نحن نتعبد الله بإثبات ما أثبته لنفسه
موقفكم في التأويل ليس شرعيا، فإن الله حين وصف الله نفسه بالصفات لم يقل أولوها.
هل التأويل واجب أم مستحب؟ وهل يثبت هذا الوجوب أو الاستحباب بالشرع أو بالعقل؟
هل جواز التأويل محصور في صفات الله أم في كل ما لا يتفق وعقل الناس؟
إن لم نجد دليلا صريحا من كتاب الله بوجوب أو استحباب التأويل فبماذا أوجبتم على مخالفيكم تأويل الصفة حتى عاقبتموه بتشبيه الله إن لم يطعكم والتشبيه كفر!!! هل طاعتكم واجبة وإلا دخل مخالفكم النار؟
هل المجاز جائز في الله
المجاز مما يجوز نفيه. والمجاز مستخدم للنفي والتعطيل. ولم يدع إليه الأئمة وإنما دعا إليه الجهمية والمعتزلة.
إن فتح باب المجاز تعطيل للغة التخاطب بين الناس.
من سب الرب يقول: هذا الكلام مني مجازي أنا أقصد السب في الحقيقة ولكن على سبيل المجاز.
مقالاتهم في التعطيل
عن أبي جعفر قال " إن ربي تبارك وتعالى كان… ولا كان له أين" (الكافي 1/69 كتاب: التوحيد- باب: الكون والمكوّن).
سئل أبو عبد الله " أين كان ربنا قبل أن يخلق سماءً وأرضاً؟ قال: أين: سؤال عن مكان، وكان الله ولا مكان" (الكافي 1/70 كتاب: التوحيد- باب: الكون والمكوّن).
عن أبي عبد الله قال " ولا يوصف بكيف ولا أين. كيف أصفه بالأين وهو الذي أيّن الأين حتى صار أينا؟ فعُرِفَتِ الأين بما أيّن لنا من الأين" (الكافي 1/80 كتاب: التوحيد- باب: النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى).
" الله نور السماوات والأرض" أي هادي أهل السماوات والأرض" (الكافي 1/89 كتاب التوحيد - باب معاني الأسماء واشتقاقاتها).
عن أبي عبد الله " من زعم أن الله من شيء أو في شيء أو على شيء فقد كفر… من زعم أن الله من شيء فقد جعله محدثا، ومن زعم أنه في شيء فقد جعله محصورا، ومن زعم أنه على شيء فقد جعله محمولا" (الكافي 1/99 باب الحركة والانتقال).
عن أبي داود الرقي قال " سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل" وكان عرشه على الماء" قال: ماذا يقولون؟ قلت: يقولون: إن العرش كان على الماء والرب فوقه. قال: كذبوا، من زعم هذا فقد صيّر اللهَ محمولا… لما أراد الله أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم: مَن ربكم؟ فأول من نطق: رسول الله وأمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم" (الكافي 1/103 كتاب التوحيد- باب العرش والكرسي).
عن أمير المؤمنين قال " ولا يوصف بأين ولا بِمَ ولا مكان" (الكافي 1/109 كتاب التوحيد- باب جوامع التوحيد).
إثبات العلو من الكافي
عن أبي عبد الله قال " يقول المرسلون [يوم القيامة] هذا القرآن .. فينتهي إلى الملائكة فيقولون: فيقولون: هذا القرآن. فيجوزهم ثم ينتهي حتى يقف عن يمين العرش فيقول الجبار: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمنّ اليوم من أكرمك ولأهنينن من أهانك" (الكافي 2/441 كتاب فضل القرآن: بدون باب).
عن أحمد بن محمد بن خالد رفعه قال"أتى جبرئيل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إن ربك يقول لك: إذا أردت أن تعبدني يوما وليلة حق عبادتي فارفع يديك إلي وقل … " (الكافي 2/423 كتاب الدعاء: باب دعوات موجزات لجميع الحوائج).
مناقضة التأويل
عن المفضل قال: " سألت أبا الحسن عن شيء من الصفة فقال: لا تجاوزوا ما في القرآن" (الكافي 1/79 كتاب: التوحيد- باب: النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى).
الغلو في أهل البيت
طبيعة الإمام ومادة خلقه
يتداول خطباء الشيعة دائما عبارة (الأئمة الأطهار ).
وقد رووا روايات تقول بأن الأئمة لم يخلفوا من " المني وإنما خلقوا من ماء المزن من تحت العرش.
وهذا مخالف لصريح القرآن الذي بين بأن الله الإنسان من ماء دافق. وقس آية أخرى (من ماء مهين).
وهذه العقيدة تخالف القرآن .
لنقرأ روايات الشيعة :
جاء في كتاب « مدينة معاجز الأئمة 4/233 باب معاجز الإمام زين العابدين رقم 1254 /2 « عن الحسن بن راشد قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن ا لله تبارك وتعالى إذا أحب أن يخلق الإمام، أمر ملكا فأخذ شربة من ماء تحت العرش، فيسقيها إياه، فمن ذلك يخلق الإمام، فيمكث أربعين يوما وليله في بطن أمه لا يسمع الصوت ، ثم يسمع بعد ذلك الكلام ».
وأكد النمازي أن الرويات دالة على أن « نطفة الإمام من تحت العرش من ماء المزن» (مستدرك البحار1/198).
الأئمة يلعنون الغلاة
روى الكشي عن أبي عبد الله أنه قال « لعن الله من قال فينا ما لا نقوله في أنفسنا» (رجال الكشي ص195).
يعتقد الشيعة أن الأئمة » خلقهم الله من نور عظمته ثم صوّرهم من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فأسكن ذلك النورَ فيه (الكافي 1/320 كتاب الحجة – باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم). وعن أبي عبد الله قال » الله مسح أهل البيت بيمينه فأفضى نوره فيهم« (الكافي 1/365 كتاب الحجة. باب مولد النبي ووفاته).
علي هو اللوح المحفوظ
حكوا عن علي أنه كان يقول أنا اللوح المحفظ» (شرح أصول الكافي4/241).
خلق الله محمدا وعليا من نوره
أحمد بن إدريس، عن الحسين بن عبدالله الصغير عن محمد بن إبراهيم الجعفري عن أحمد بن علي بن محمد بن عبدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله كان إذ لا كان فخلق الكان والمكان وخلق نور الانوار الذي نورت منه الانوار وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الانوار وهو النور الذي خلق منه محمدا وعليا. فلم يزالا نورين أولين، إذ لا شئ كون قبلهما، فلم يزالا يجريان طاهرين مطهرين في الاصلاب الطاهرة، حتى أفترقا في أطهر طاهرين في عبدالله وأبي طالب عليهم السلام (الكافي1/649 ضعفه المجلسي في المرآة5/190).
ولكنه احتج به في البحار وشرحه ثم قال « والله يعلم أسرار أهل بيت نبيه صلوات الله عليهم» (بحار الأنوار15/25 و54/197).
العبد يقول للشيء كن فيكون
زعم الرافضة أن الله يقول في بعض (؟) كتبه « يا ابن آدم أنا أقول للشيء كن فيكون، أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشيء كن فيكون» (بحار الأنوار90/376 مستدرك الوسائل11/258 نقله عن إرشاد القلوب للديلمي، عدة الداعي لاحمد بن فهد الحلي ص291 ط: مكتبة الوجداني. قم ميزان الحكمة لمحمد الريشهري3/1798 الفوائد الرجالية للسيد بحر العلوم1/71).
زاد بعضهم لفظ «عبدي أطعني أجعلك مثلي» (الجواهر السنية ص361 و363 شجرة طوبى 1/330 محمد مهدي الحائري هامش بحار الأنوار102/165 أبو طالب حامي الرسول ص185 لنجم الدين العسكري الفوائد الرجالية1/38).
وفي رواية « تكن مثلي» (مستند الشيعة1/6 للنراقي الفوائد الرجالية1/39 للسيد بحر العلوم).
زعم علي بن يونس العاملي أن رسول الله قال « إن لله عبادا أطاعوا الله فأطاعهم، يقولون بأمره للشيء كن فيكون» (الجواهر السنية ص361 للحر العاملي الصراط المستقيم1/169 علي بن يونس العاملي).
مثله أو على مثاله؟
وزعم بعض المراوغين أن قوله (مثلي) هي بفتح الميم والثاء) وهذا باطل. فإن السياق يأبى هذا الكذب. لأن مدار الرواية على أن يجعل الله العبد مثله في قوله للشيء كن فيكون.
يؤكد ذلك ما قاله الشيعة أنفسهم:
قال النراقي « إن الإنسان يرتفع بهما (بالائتمار بأمر الله والانتهاء بنهيه) يرتفع حتى يعد بمنزلة الملائكة، بل بمنزلته تبارك وتعالى كما ورد في قوله تعالى (عبدي أطعني تكن مثلي، أو مثلي» (مستند الشيعة1/6 للمحقق النراقي).
وروى الحر العاملي الحديث القدسي بلفظ آخر وهو « عبدي أطعني أجعلك مثلي: أنا حي لا أموت أجعلك حيا لا تموت. أنا غني لا أفتقر أجعلك غنيا لا تفتقر. أنا مهما أشاء يكون، أجعلك مهما تشاء يكون» (الجواهر السنية للحر العاملي ص361).
لو أنه اقتصر على ذلك لكان له وجه فإن ابن تيمية قال مثل ذلك. وقد جاء في الاثر ( ياعبدى أنا أقول للشيء كن فيكون أطعنى أجعلك تقول للشيء كن فيكون يا عبدى انا الحى الذى لا يموت أطعنى أجعلك حيا لا تموت
وأورده الحائري بهذا اللفظ « أجعلك مثلي: أقول للشيء كن فيكون: تقول للشيء كن فيكون» (شجرة طوبى1/33 وكذلك أبو طالب حامي الرسول 185 لنجم الدين العسكري).
متى وكيف خلق الله عليا
قالوا « خلق الله محمدا وعترته أشابحا نورانية بين الله.. رأى على العرش أشباحا يلمع نورها» (مجمع البحرين2/475 للشيخ فخر الدين الطريحي).
الأئمة هم الصلاة والزكاة والحج والكعبة والقبلة والشهر الحرام
عن داود بن كثير قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : أنتم الصلاة في كتاب الله عزوجل وأنتم الزكاة وأنتم الحج؟ فقال: يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عزوجل، ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى فأينما تولوا فثم وجه الله (بحار الأنوار42/303 و108/341 تفسير كنز الدقائق1/221 تفسير القرآن للخميني2/469).
الإمام يخلق آلاف الأشخاص
نقل الرافضة من أقوال الخمينى: يقول : ويقينا ليس المراد هنا انه عليه السلام كان حاضرا فى جميع هذه الامكنة بالاحاطة الروحية او انه حضر فى جميع هذه الامكنة الاربعين ببدن واحد كلا فواقع الامر انه حضر فى تلك الامكنة المتعددة بابدان متعددة وكل من هذه الابدان كان بده الشريف حقيقة لا مجاز ودون لبس واشكال وذلك ان النفس اذا اكتملت قدرتها تصبح قادره بعون الملك الكريم على انشاء آلاف الابدان كل منها بدن حقيقى ويكون للنفس فى كل من هذه الابدان تصرف واشتغال دون ان يحجبها الاشتغال ببدن عن الاشتغال بسائر الابدان وذلك نظير ما نؤمن به من الوحدة الشخصية للحق تعالى ومع ذلك نعتقد ان جميع ذرات عوالم الامكان حاضرة لديه منكشفة بين يديه (كتاب المعاد فى نظر الامام الخمينى اعداد لجنة احياء اثار الامام الخمينى طبعة دار الرسول الاكرم ترجمة حيدر محمد جواد الصفحه 177).
قال الخميني » إن لأئمتنا مقاما ساميا وخلافة تكوينية تخضع لها جميع ذرات هذا الكون… وينبغي العلم أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل« (الحكومة الإسلامية ص 52).
وقد أفتى محمد جواد التبريزي بأن هذه العبارة صحيحة لا غلو فيها (صراط النجاة3/418).
قال المجلسي « روى الطوسي باسناده إلى الفضل بن شاذان عن داود بن كثير قال : قلت لابي عبد الله: أنتم الصلاة في كتاب الله عزوجل وأنتم الزكاة وأنتم الحج؟ فقال: يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عزوجل ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى : ( فأينما تولوا فثم وجه الله) ونحن الآيات ونحن البينات وعدونا في كتاب الله عزوجل: الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والانصاب والازلام والاصنام والاوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا امناءه وحفظته وخزانه على ما في السماوات وما في الارض وجعل لنا أضدادا وأعداءا فسمانا في كتابه وكنى عن أسمائنا بأحسن الاسماء وأحبها إليه وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه وكنى عن أسمائهم وضرب لهم الامثال في كتابه في أبغض الاسماء إليه وإلى عباده المتقين» (بحار الأنوار42/303).
ألوهية علي بن أبي طالب
قال الرافضة
هذه فاطمة بنت أسد أقبلت تحمل لاهوت الأبد
فاسجدوا ذلا له فيمن سجد فله الأملاك خرت سجدا
إذ تجلى نوره في آدم
(كتاب الغدير للأميني6/30 كتاب الإمام علي ص527 و629 لأحمد الرحماني الهمداني).
وانظر هذا الموقع: فإن فيه التصريح بأن عليا هو لاهوت الأبد
http://www.imamalinet.net/ar/ac/acb/acba/acbad/acbad1.htm
ألوهية فاطمة والقدرات الإلهية لأهل البيت
قال الخميني « لم تكن الزهراء امرأة عاديَّة، بل كانت امرأة روحانيَّة، امرأة ملكوتيَّة ، إنساناً بكلِّ ما للإنسان من معنى، إنَّها موجود ملكوتي ظهر في عالمنا على صورة إنسان، بل موجود إلهي جبروتي ظهر بصورة امرأة» وهذا موجود في الرابط الشيعي على الانترنت وقال مثله إبراهيم الأنصاري:
http://www.nasrallah.net/arabic/khomeini/books/book022.htm
http://www.al-kawthar.com/ahl_bayt/wasilah.htm).
وقال عن قدرة أهل البيت الألهية « وبالنسبة إلى أهل البيت عليه السلام قال تعالى عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (الإنسان/ 6) حيث أنَّ الآية تدلُّ على قدرتهم الإلهية المعنوية حيث أنَّهم وبإرادتهم قد فجَّروا العين وذلك لوصولهم إلى مستوى من العبودية لله والتحرر من جميع القيود» (نفس المصدر).
فاطمة منزهة عن الحدود الجسدية
وقد ورد سؤال إلى التبريزي ونصه:
هل يجوز الاعتقاد بأنّ الصدّيقة الطاهرة السيّدة الزهراء (عليها السلام) تحضر بنفسها في مجالس النساء في آن واحد، في مجالس متعدّدة بنفسها ودمها ولحمها؟
فأجاب التبريزي بأن « الحضور بصورتها النورية في أمكنة متعدّدة في زمان واحد لا مانع منه، فإنّ صورتها النورية خارجة عن الزمان والمكان، وليست جسماً عنصرياً ليحتاج إلى الزمان والمكان». وصرح بأن شبحها النوري كان قبل خلق آدم (الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية).
http://www.tabrizi.org/html/rd/a/etk2.html
لم يكن لفاطمة كفوا أحد
ونص الحديث « لولا أن الله خلق عليا لم يكن لفاطمة لا أصل له. وهو مروي عند الرافضة. (مناقب آل أبي طالب2/29 بحار الأنوار43 /107).
وعلي منزه عن الحدود الجسدية ويحضر من يحتضر
سئل التبريزي: هل الروايات الواردة في شأن حضور أميرالمؤمنين (عليه السلام) في القبر وعند المحتضر تدلّ على الحضور الحقيقي ـ وعلى فرضه كيف يستقيم ذلك مع فكرة أنّ الشيء المحدود لا يتعدّد وجوده في عدّة أماكن في آن واحد ـ أو أنّها تُوجّه وتُؤوّل ببعض التأويلات، كما ادّعى البعض أنّها تدلّ على رؤية الموالي آنذاك لثمرة تولّيه لأميرالمؤمنين وسيّد الوصيين (عليه أفضل الصلاة والسلام)؟
الجواب: يحضر بوجوده النوري لا بوجوده المادّي; فإنّ الوجود النوري مخلوق قبل وجوده المادي كما في بعض الروايات المعتبر بعضها، ولا يترتب على وجوده النوري شيء من المحاذير التي ذُكرت بأنّه كيف يتعدّد وجوده في أمكنة متعدّدة في آن واحد، واللّه العالم.
http://www.tabrizi.org/html/rd/rad.htm
الأئمة ينفون الغيب ويلعنون شيعتهم
روى الكشي عن جعفر أنه قال « فوالله ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا واصطفانا، ما نقدر على ضر ولا نفع، وإن رحمنا فبرحمته، وإن عذبنا فبذنوبنا، والله ما لنا على الله من حجة ولا معنا من الله براءة.. ويلهم . ما لهم! لعنهم الله، فقد آذوا الله وآذوا رسوله في قبره، وأمير المؤمنيني وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي صلوات الله عليهم» (رجال الكشي ص194).
وروى الكشي عن يحيى بن عبد الله بن الحسن ربيب جعفر الصادق أنه سأله « جعلت فداك إنهم يزعمون أنك تعلم الغيب، قال: سبحان الله! ضع يدك على رأسي، فوالله ما بقيت شعرة في جسدي ولا في رأسي إلا قامت، ثم قال: لا والله، إلا رواية عن رسول الله » (رجال الكشي 192).
وروى الكشي عن أبي بصير أنه قال لأبي عبد الله « إنهم يقولون إنك تعلم عدد قطر المطر وعدد النجوم وورق الشجر ووزن ما في البحر وعدد التراب. فرفع يده إلى السماء وقال: سبحان الله.. لا والله ما يعلم هذا إلا الله» (رجال الكشي193).
عقيدة العصمة للأئمة
قال المجلسي « مذهب أصحابنا الإمامية وهو أنه لا يصدر عنهم الذنب لا صغيرة ولا كبيرة ولا عمدا ولا نسيانا ولا لخطأ في التأويل ولا للإسهاء من الله سبحانه ولم يخالف فيه إلا الصدوق وشيخه محمد بن الحسن بن الوليد رحمهما الله فإنهما جوزا الإسهاء لا السهو الذي يكون من الشيطان ، وكذا القول في الأئمة الطاهرين » (بحار الأنوار11/89).
كيف تصير معصوما عن طريق الفاكهة؟
والشيعة يعتقدون أن الرجل يمكن ان يصير معصوما عن طريق أكل ثلاث رمانات.
فقد ذكروا أن من أعمال يوم الجمعة » أكل الرمان على الريق وأكل سبعة أوراق من الهندباء قبل الزوال. وعن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: من أكل رمانة يوم الجمعة على الريق نورت قلبه أربعين صباحاً فإن أكل رمانتين فثمانين يوماً فإن أكل ثلاثاً فمائة وعشرين يوماً وطردت عنه وسوست الشيطان ومن طردت عنه وسوست الشيطان لم يعص الله ومن لم يعص الله أدخله الله الجنة« (مفاتيح الجنان64).
علي يتذكر وصية رسول فيترك عمر (سيناريو سليم بن قيس)
« فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت: يا أبتاه يا رسول الله. فرفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت. فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت: يا أبتاه. فوثب علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصى به من الصبر والطاعة فقال: والذي كرم محمدا بالنبوة يابن صهاك لو لا كتاب من الله سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي» (سليم بن قيس ص387).
النبي تفوته صلاة الفجر بالسند الصحيح عند الشيعة
أما رواية نوم النبي عن صلاة الفجر مع بلال فقد صححوا إسنادها.
قال المجلسي: « الذكرى: روى زرارة في الصحيح عن أبي جعفر عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله عرس في بعض أسفاره وقال: من يكلؤنا ؟ فقال بلال: أنا، فنام بلال وناموا حتى طلعت الشمس، فقال صلى الله عليه وآله: يا بلال ما أرقدك؟ فقال: يا رسول الله أخذ بنفسي الذي أخذ بأنفاسكم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قوموا فتحولوا عن مكانكم الذي أصابكم فيه الغفلة وقال: يا بلال اذن فأذن فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله ركعتي الفجر، ثم قام فصلى بهم الصبح ثم قال: من نسي شيئا من الصلاة فليصلها إذا ذكرها، فان الله عزوجل يقول: وأقم الصلوة لذكري (بحار الأنوار84/24 و17/107 ذخيرة المعاد2/482 للسبزواري مصباح الفقيه2/63).
قال عبد الله دشتي « ولم أقف على راد لهذا الخبر من حيث توهم القدح في العصمة، ونقل الحر العاملي قول الشيخ بهاء الدين: « والرواية المتضمنة لنومه (ص) صحيحة السند قد تلقاها الأصحاب بالقبول حتى قال الشهيد في (الذكرى ص134) أنه لم نجد لها رادا، فقبول من عدا الصدوق من الأصحاب لها شاهد صدق بأنهم لا يعدون ذلك سهوا والعرف يدل عليه». وكذلك نقل العلامة المجلسي في (البحار17/108) قول الشيخ البهائي قدس الله روحه بعد نقله لهذا الخبر وخبر ابن سنان وإن يظهر منه التردد في قبول قولهم، قال: « وربما يظن تطرق الضعف إليهما لتضمنها لما يوهم القدح في العصمة، لكن قال شيخنا في (الذكرى) أنه لم يطلع على راد من هذه الجهة، وهو يعطي تجويز الأصحاب صدور ذلك وأمثاله عن المعصوم، وللنظر فيه مجال واسع» (النفيس في رزية الخميس89/15 حسب ترقيم الشاملة الشيعية).
وروى الكليني في (الكافي3/294): « محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال: سألته عن رجل نسي أن يصلي الصبح حتى طلعت الشمس قال: يصليها حين يذكرها فإن رسول الله (ص) رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ثم صلاها حين استيقظ ، ولكنه تنحى عن مكانه ذلك ثم صلى» (قال المجلسي عن الرواية موثقة15/65).
وروى الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن سعيد الأعرج قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: «نام رسول الله (ص) عن الصبح، والله عز وجل أنامه حتى طلعت الشمس عليه وكان ذلك رحمة من ربك لنا، ألا ترى لو أن رجلا نام حتى تطلع الشمس لعيره الناس وقالوا: لا تتورع لصلواتك، فصارت أسوة وسنة، فإن قال رجل لرجل: نمت عن الصلاة، قال: قد نام رسول الله (ص) فصارت أسوة ورحمة رحم الله بها هذه الأمة» (الكافي3/394 ح9).
أضاف دشتي: «وقد صرح العلامة المجلسي في (مرآة العقول15/66) إن الخبر الأول موثق والثاني صحيح ثم قال: «قوله (ع) أنامه أقول: نوم النبي (ص) كذلك أي فوت الصلاة مما رواه الخاصة والعامة وليس من قبيل السهو، ولذا لم يقل بالسهو إلا شاذ، ولم يرد ذلك أحد كما ذكره الشهيد».
أضاف الدشتي النقل عن المجلسي:
« فإن قيل: قد ورد في الأخبار إن نومه (ص) مثل يقظته ويرى في النوم ما يرى في اليقظة ، فكيف ترك (ص) الصلاة مع تلك الحال؟! قلت: يمكن الجواب عنه بوجوه:
الأول: إن إطلاعه في النوم محمول على غالب أحواله، فإذا أراد الله أن ينيمه كنوم ساير الناس لمصلحة فعل ذلك.
الثاني: أنه (ص) لم يكن مكلفا بهذا العلم كما كان يعلم كفر المنافقين ويعامل معهم معاملة المسلمين.
الثالث: أن يقال أنه (ص) كان في ذلك الوقت مكلفا بعدم القيام لتلك المصلحة ولا استبعاد فيه، والأول أظهر».
وروى الصدوق في (من لا يحضره الفقيه) قال: الحسن بن محبوب عن الرباطي عن سعيد الأعرج قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: إن الله تبارك وتعالى أنام رسول الله (ص) عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ثم قام فبدأ فصلى الركعتين اللتين قبل الفجر ثم صلى الفجر، وأسهاه في صلاته فسلم في الركعتين ثم وصف ما قاله ذو الشمالين، وإنما فعل ذلك به رحمة لهذه الأمة لئلا يعير الرجل المسلم إذا هو نام عن صلاته أو سها فيها، فقال: قد أصاب ذلك رسول الله (ص) (من لا يحضره الفقيه ج1 ص233).
وقد ذكر الصدوق طريقه إلى ابن محبوب في المشيخة (شرح مشيخة الفقيه49) قائلا: «وما كان فيه عن الحسن بن محبوب فقد رويته عن محمد بن موسى بن المتوكل (رض) عن عبدالله بن جعفر الحميري وسعد بن عبدالله عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب» قال السيد الخوئي في (المعجم5/91) «والطريق صحيح»
قلت: والسلام بعد هذا على عقيدة العصمة عند القوم.
عقيدة أهل السنة في عقيدة العصمة
وأهل السنة مقرّون بفضل أهل البيت وصلاح دينهم، يرون أن ذلك لايمنع من وقوع هفوات أو أخطاء تمثلها الطبيعة البشرية القابلة للخطأ. فإنه ما من أحدٍ من بني آدم يخرج عن الطبيعة البشرية التي يتصف بها كل الخلق والتي بينها قول الرسول » كل بني آدم خطّاء وخير الخطائين التوابين«. (الترمذي وابن ماجة بسند صحيح).
لا يمكن أن يجمع بين العصمة وروايات التقية عن الأئمة ، لأن التقية كذب في حال الإكراه وهذا جائز لغير المعصوم، أما المعصوم فلا لأن الله يقول: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) فكلام المعصوم بمثابة الوحي ، والوحي لا يجوز أن يتطرق إليه احتمال الشك فضلا عن وقوعه جوازه
وعليه إما أن يطرح الشيعة كل الروايات التي تنسب التقية إلى الأئمة رضوان الله عليهم في مدح الخلفاء الراشدين، ومدح الصحابة، وذم رواية الشيعة _كزرارة بن أعين- ونحو هذه الروايات، وإما أن يقولوا بعدم عصمتهم .. وفي أي الأمرين يحصل المقصود .
وقول الرافضة بأن القول بعدم عصمة الأنبياء لا يجعل منهم قدوة . وأن هذا شك وطعن في الأنبياء.
فالجواب أن نقول بل العكس هو الصحيح، إذ كيف يأمرنا الله تعالى أن نتخذهم قدوة وهم يختلفون عنا؟ فهذا أشبه بأن يأمرنا الله بأن نتخذ من الملائكة قدوة لنا !! وهذا تكليف لا يطيقه البشر, كما أنه مخالف للعدل الإلهي.
وأما كون عدم العصمة يورث الشك في الأنبياء فالعكس هو الصحيح. إذ أن من قرأ القرآن الكريم وجد عشرات الآيات التي تتحدث عن أخطاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. وهذه الآيات تفيد أن ابن آدم جميعهم يخطئون حتى الأنبياء، فليس لأحد أن يخلو من الذنب في حياته الدنيوية، وتلك الأخطاء إنما هي خارجه عن نطاق التبليغ برسالات الله, فلا عصمه إلا بالتبليغ.
تناقض الشيعة في مسألة العصمة
اضطر الرافضة إلى نفي النسيان والخطأ على النبي زعموا أن نسيانه يجعلنا لا نأمن أن يضيع منه شيء من الوحي. غير أنهم تناقضوا فأجازوا على عمر أن يكون قد منع النبي من تبليغ وحي الله حين قال « إن رسول الله قد غلبه الوجع وحسبنا كتاب الله» فقالوا: منع عمر النبي من تبليغ ما أراد الله أن يبلغه.
ويبطل ذلك الآية التي يدندنون حولها ويسمونها بآية تبيغ الإمامة. (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس). وفسر الرافضة العصمة من الناس أي من أذاهم.
الآيات الدالة على العصمة عند الشيعة
1 - لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين . قالوا « هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب» (التفسير الصافي3/204).
قالوا « فلو عصى نبي لكان ممن أغواه الشيطان ولم يكن من المخلصين» (بحار الأنوار11/96).
ولا يوجد من خلق الله من لا يخطئ. لأن من وراء هذه العقيدة إلزام خطير وهو أن من لا يخطئ فهو في غنى عن رحمة الله تعالى.
لا ثناء على من لا يقدر على المعصية
بل القول بعصمة أهل البيت طعن فيهم. إذ يقال ما وجه الثناء على من يترك المعاصي لأنه غير قادر أصلا على ارتكاب المعاصي.
كأن يقال مثلا عن الأعمى إنه يغض بصره عن النساء.
أو أن يقال عن العنين: إنه لا يرتكب الزنا. مع علمنا بأنه فاقد لشهوة النساء.
أو نقول عن الأبكم إنه لا يغتاب أحدا ولا يتكلم إلا بخير.
كذلك قولكم عن الإمام إنه لا يقع في معصية لأن الله خلقه خارجا عن المعصية هو طعن غير مباشر بالأئمة. فأي مدح لمن لا يعصي لأنه لا يقدر على المعصية أصلا؟
وأما ما جاء في معنى العصمة في القرآن كما في قوله تعالى والله يعصمك من الناس فليس على معنى الخلو من الخطأ. وإنما العصمة من الأذى كما اعترف الشيعة أنفسهم بذلك حيث قال المجلسي والله يعصمك من الناس أي يعصمك الله من قتلهم إياك» (بحار الأنوار89/164).
وقد فسر الشيعة الآية بمعنى أن الله يمنعك أن ينالوك بسوء (تفسير التبيان3/587 للطوسي تفسير مجمع البيان للطبرسي3/383). حتى اعترفوا بأن النبي كان له حرس فلما نزلت هذه الآية ترك الحرس وقالوا لهم
(تفسير فرات الكوفي ص131).
غير أن الأنبياء معصومون في التبليغ عن الله عز وجل. فكم من نبي عاتبه ربه وصحح له بعض المواقف مثل قوله له:عبس وتولى أن جاءه الأعمى، وما يدريك لعله يزّكى أو يذّكر فتنفعه الذكرى، أما من استعنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزّكى. وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى كلا إنها تذكرة {عبس 1– 5}.
وقال عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين {التوبة43} وقال وتخفي في نفسك ما الله مبديه، وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه {الأحزاب 37}.
رب إني أعوذ بك أن أسألك ماليس لي به علم، وإلاّ تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين {هود 47}.
وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين {سورة الأنبياء 87}.
عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين.
عبس وتولى أن جاءه الأعمى
عصمة مطلقة
غير أن الشيعة يرون العصمة المطلقة عن الخطأ في أئمتهم سواء أكان الخطا سهواً أو عمْداً. ولا يرون بين الإمامة وبين النبوة إلا فرقاً شكلياً.
علي نبي من غير أن يوحى إليه
بل إنهم يصرحون بنبوة علي ولكن من غير وحي كما رواه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب عن النطنزي في الخصائص قال أخبرني أبو علي الحداد قال حدثني أبو نعيم الأصفهاني بإسناده عن الأشج قال سمعت علي بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله يقول: إن اسمك في ديوان الأنبياء الذين لم يوح إليهم» (مناقب آل أبي طالب3/57 بحار الأنوار39/81).
فقد عقد المجلسي في كتابه بحار الأنوار ( باب أن الأئمة أعلم من الأنبياء ) قال فيه:« ولا يصل عقولنا فرقٌ بين النبوة والإمامة » (بحار الأنوار 82:26 وانظر الكافي أيضاً 21: 260).
وقال الشيخ محمد رضا المظفر« نعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن من سن الطفولة إلى الموت عمداً أو سهواً كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان » (عقائد الإمامية لمحمد رضا ظافر ص 104
لكنه أول من يدخل الجنة من الأنبياء
هذا ما رووه عن جابر عن النبي صلى اله عليه وسلم « إن أول من يدخل الجنة من النبيين والصديقين علي بن أي طالب» (المسترشد لمحمد بن جرير الطبري الرافضي ص325 مئة منقبة ص81 لمحمد بن أحمد القمي المناقب ص319 للموفق الخوارزمي الرافضي ومناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب3/29 بحار الأنوار39/215)).
الآيات المثبتة لنسيان الأنبياء
وهذا مخالف للقرآن. قال تعالى
سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله
قال المجلسي وقوله تعالى (فلا تنسى إلا ما شاء الله) وما أسلفنا من الأخبار وإطباق الأصحاب إلا من شذ منهم على عدم جواز السهو عليهم مع دلالة بعض الآيات والأخبار عليه في الجملة» (بحار الأنوار17/119).
قال الحسن العسكري والفيض الكاشاني في تفسير « أن ينسيك فرفع ذكره عن قلبك» (تفسير الصافي 1/178 للفيض الكاشاني وتفسير الحسن العسكري ص491).فأثبت الله له النسيان.
وذكر أبو علي الطبرسي رواية عن الحسن قوله « إن نبيكم أقرئ القرآن ثم نسيه» (تفسير مجمع البيان1/34).
فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما
قال المجلسي « نسي موسى أن يطلبه» (بحار الأنوار13/282).
وشذ الطوسي شذوذا عظيما فقال « وإنما نسيه يوشع بن نون وأضافه (أي الله) إليهما» وأشبهه أبو علي الطبرسي في هذا التكلف (تفسير التبيان7/66 تفسير مجمع البحرين 6/363). ولست أدري لماذا لا يقول بعد هذا بأن الناسي هو الحوت؟
وشذ الفيض الكاشاني هو الآخر فجعل نسيانهما للحوت على معنى ذهاب الحوت عنهما. مع أنه أثبت الذهول لموسى وصاحبه (تفسير الصافي3/249).
وشذ شذوذا آخر في تفسيره الملقب بالأصفى جعل نسيانهما للحوت بمعنى أنهما تركاه (التفسير الأصفى2/721). ولكن هل مجرد ترك الحوت من عمل الشيطان؟ وذلك قول يوشع لموسى (وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره).
وأما الطباطبائي فقد أبقى النسيان على حقيقته ولم يتكلف فيه ما تكلفه أصحابه (تفسير الميزان 13/341).
وقد أبدى المجلسي حيرته لهذه المسألة فقال « فاعلم أن هذه المسألة في غاية الإشكال». أضاف « وقوله تعالى (فلا تنسى إلا ما شاء الله) وما أسلفنا من الأخبار وإطباق الأصحاب إلا من شذ منهم على عدم جواز السهو عليهم مع دلالة بعض الآيات والأخبار عليه في الجملة» (بحار الأنوار17/119).
لا تؤخذني بما نسيت.
وذكر المجلسي مما يستفاد من هذه الآية « عفو العالم عن زلة المتعلم» (بحار الأنوار2/41). وفي موضع آخر حار وتخبط في الإجابة وذكر ثلاثة أوجه في الجواب:
الأول: النسيان المعروف. ثم قال: ولا عجب فإن الانسان قد ينسى ما قرب زمانه لما يعرض له من شغل القلب.
الثاني: أي لا تؤاخذني بما تركت من عهدك.
الثالث: لا تؤاخذني بما فعلته مما يشبه النسيان. فسماه نسيانا للمشابهة. غير أنه انتهى خاضعا إلى موافقة السنة في تجويز النسيان فيما هو خارج عن نطاق تبليغ الشرع. أما في غيره فلا مانع من النسيان» (بحار الأنوار13/316 و17/119).
وقال الطباطبائي « والمعنى لا تؤاخذني بنسياني الوعد، وقد يفسر النسيان بمعنى الترك، والأول أظهر» (تفسير الميزان13/344).
وفي تفسير نور الثقلين للحويزي « عن النبي : كانت الأولى من موسى نسيانا» (3/280).
ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي
وأما هذه الآية ففيها عند عامة مفسري الشيعة عتاب على آدم لأنه نسي عهد الله في حق على وفاطمة وولاية المهدي. وفسروا هنا النسيان بالترك المتعمد. والترك المتعمد أسوأ من النسيان الطبيعي الذي تمثله الطبيعة البشرية. فتحقق قول القائل: كالمستجير من الرمضاء بالنار.
بل إنهم يتناقضون في تفسيرها فبعضهم يفسرها بالترك عموما وآخرون يفسرون بترك ولاية علي وولاية المهدي صاحب الزمان. وبعضهم يجعل الشجرة التي نهى آدم عن الاقتلراب منها هي الأئمة.
الآية عندهم آخرين منهم فيها حذف متعمد من الصحابة لإخفاء ولاية وإمامة أهل البيت.
ونبدأ بالكافي « عن أبي عبد الله قال ولقد عهدنا إلى آدم من قبل (كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام من ذريتهم) فنسي قال: هكذا والله نزلت على محمد« (الكافي 1/344).
أما تفسيرهم النسيان بالترك فإليك مصادرهم في ذلك (الكافي2/8 بحار الأنوار26/279).
بل ادعى هذا المازندراني الكذاب أن الله وصف بعض الأنبياء (أولي العزم) لأنه عهد إليهم بولاية علي والأئمة (شرح أصول الكافي للمازندراني11/199).
وزعم أيضا أن العهد إلى آدم إنما كان حول خلافة المهدي صاحب الزمان (شرح الكافي للمازندراني 12/57). وقال بذلك قبله المجلسي (بحار الأنوار11/36 و112 و24/351 و26/278 مستدرك سفينة البحار7/495).
وقالوا في قوله تعالى لآدم وزوجه ولا تقربا هذه الشجرة عن جعفر الصادق عليه السلام قال: نحن والله الشجرة المنهي عنها» (سفينة مستدرك البحار5/359).
وهكذا تخبط وتلاعب في كتاب الله ويجعلون نصوص الوحي تبعا لأمزجتهم وآائهم الفاسدة.
يقول الزنجاني عقائد الاثني عشرية (2/157 الأعلمي بيروت) نقلا عن رئيس المحدثين (الصدوق) ما نصه » اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة أنهم معصومون وأنهم لا يذنبون لا صغيرا ولا كبيرا ومن نفي عنهم العصمة في شيء من أحوالهم جهلهم ومن جهلهم فهو كافر«.
وقال محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه أصل الشيعة وأصولها ص 59: » أن يكون – أي الامام - معصوما كالنبي«.
ولا يسعنا إلا أن نلقي نظرة سريعة على فهارس ومواضيع كتاب الكافي للكليني، ولنقرأ منه بعض عناوين الأبواب والفصول من دون التطرق إلى المضمون:
( باب ) أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجتْ إلى الملائكة والأنبياء.
( باب ) أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم.
( باب ) أن الأئمة يعلمون ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء.
( باب ) أن الأئمة يعرفون جميع الكتب على اختلاف ألسنتها. (الأصول من الكافي 227:1).
( باب ) أن الأئمة إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود. ولا يسئلون عن البيّنة.
( باب ) أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة.
( باب ) أنه ليس من الحق في أيدي الناس ألاّ ما خرج من عند الأئمة وأن كل شيء لم يخرج من عندهم فهو باطل.
( باب ) أن الأرض كلها للإمام.
مناقضة عقيدة العصمة من كلام الشيعة
نسيان الأئمة
ورد في كتاب سليم بن قيس أن عليا هم أن يقتل عمر بن الخطاب « فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به» (كتاب سليم بن قيس ص150). وقال المجلسي « كتاب سليم بن قيس في غاية الاشتهار وقد طعن فيه جماعة والحق أنه من الأصول المعتبرة» (بحار الأنوار1/32) وأقر به الطوسي في الفهرست (ص 111) وقال النعماني عن كتاب السقيفة « وليس بين الشيعة خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم.. وهو من الأصول التي ترجع إليها ويعول عليها» (النعماني الغيبة ص61).
مناقضة عصمة الأئمة من القرآن
قال تعالى يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك (قارن هذا بقول الكليني أن الأئمة يحلون ما يشاؤون).
وقال يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين.
وقال وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه.
وقال تعالى عن موسى يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى.
وقال تعالى عن موسى قال رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له. إنه هو الغفور الرحيم.
وقال تعالى فاعلم أنه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات.
وقال تعالى عن ذي النون فنادى في الظلمات أن لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين.
وقال تعالى عن سليمان قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي.
وقال عن داود وظن داود أنا قد فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك.
وقال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ووجدك ضالا فهدى.
مناقضة عصمة الأئمة من السنة
قال رسول الله « كل بني آدم خطاء. وخير الخطائين التوابون».
النسيان وعدم العصمة من كتب الشيعة لا تأخذهم سنة
لعل قائلا يقول: ليست الآية هكذا وإنما هي (لا تأخذه سنة) وهي تخصص نفي السهو عن الله فقط.
قلت فليتأمل الرافضي فإنه يتمذهب بمذهب يضيف نفي السهو عن غير الله تعالى. ولهذا لعن الصدوق نفاة السهو واعتبر نفي السهو تأليها لأن الله « أسهى نبيه ليعلم أنّه بشر مخلوق فلا يتّخذ ربًا معبودًا دونه، وليعلم النّاس بسهوه حكم السّهو» (من لا يحضره الفقيه 1/234 مختلف الشيعة2/200 للحلي).
سهو الرسول عند الرافضة
لقد أثبت القوم النسيان والسهو لرسول الله ويطعنون في ديننا لأننا روينا مثل ما رووه. فقد جاء في فقه الرضا: « أن رسول الله صلى يوما الظهر فسلم في ركعتين فقال ذو اليدين: يا رسول الله أمِرتَ بتقصير الصلاة أم نسيتَ ؟ فقال رسول الله للقوم: أصدق أبو اليزيد؟ فقالوا نعم يا رسول الله لم تصلّ إلا ركعتين. فصلى إليهما ركعتين ثم سلم وسجد سجدتي سهو» (مستدرك الوسائل6/403 ح رقم 7086 و7087 و7088 وعارض المجلسي هذه الرواية وطعن فيها (بحار الأنوار17/112).
سهو علي عند الرافضة
وعن أبي عبد الله قال « صلي (علي) عليه السلام بالناس على غير طهر وكانت الظهر ثم دخل، فخرج مناديه أن أمير المؤمنين عليه السلام صلى على غير طهر فأعيدوا وليبلغ الشاهد الغائب» (تهذيب الأحكام3/39 الاستبصار1/433 بحار الأنوار88/67).
أخطاء علي من كتب الرافضة
إحراقه للسبئية الذين ألهوه وقالوا له انت انت. أي الله.
كان يستعين باليهود ضد المسلمين، فقد استعان بسحيقة بنت جريرة (مدينة المعاجز3/203 لهاشم البحراني) لمجرد تهديد عمر له بانتزاع السقاية وماء زمزم منه. فضحى بشرف ابنته حتى يحافظ على السقاية وماء زمزم.
حكم المذي: عن أبي عبد الله أن عليا عليه السلام كان مذاء فاستحيى أن يسأل رسول الله لمكان فاطمة عليها السلام فأمر المقداد أن يسأله، فقال: ليس بشيء» (تهذيب الأحكام1/17 وسائل الشيعة1/196 أو 278 بحار الأنوار77/225 تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي1/105 مشارق الشموس1/58 للمحقق الخونساري الحدائق الناضرة2/108 للمحقق البحراني. وصرح بصحة سنده في 5/37 كتاب النوادر لقطب الدين الراوندي ص205 ). وتناقضها « فيه الوضوء» (تهذيب الأحكام1/18 مستدرك الوسائل 1/237).
نسيان عدد أشواط الطواف: عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام « أن عليا عليه السلام طاف طواف الفريضة ثمانية فترك سبعة وبنى على واحد وأضاف إليه ستة ثم صلى ركعتين خلف المقام» (وسائل الشيعة9/437 و13/365 تهذيب الأحكام 5/117 والاستبصار2/218 وصرح الفاضل الهندي بصحته في كشف اللثام 1/336 والخوئي في كتاب الحج4/377 والطباطبائي في رياض المسائل1/409 و6/554 والصدوق في من لا يحضره الفقيه2/396 والكلبايكاني في تقريرات الحج2/82و84 ومحمد صادق الروحاني في فقه الصادق11/304 وانظر مستند الشيعة12/92 للمحقق النراقي ومجمع الفائدة7/110 للمحقق الأردبيلي مدارك الأحكام8/168 للسيد محمد العاملي ذخيرة المعاد3/636 للمحقق السبزواري).
لم يقم بتنفيذ وصية غدير خم، بل بايع أبا بكر ضاربا بحديث النبي عرض الحائط.
سلم نفسه لعبد الرحمن بن ملجم ليقتله مع علمه أنه كان يترصد له.
خالف عقيدة عصمة الأئمة بقوله » فإني لست في نفسي بفوق أن أخطئ ، ولا آمن ذلك من فعلي إلا أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به مني« (نهج البلاغة 202).
ورووا عن علي أنه انخدع في أمر منذر بن الجارود العبدي حين ولاه علي على بعض الأعمال، ثم اكتشف خيانته فقال له « أما بعد فإن صلاح أبيك غرني منك ، وظننت أنك تتبع هديه وتسلك سبيله، فإذا أنت فيما رقي إلي عنك لاتدع لهواك قيادا، ولا تبقي لآخرتك عتادا» (نهج البلاغة- الجزء الثالث ص100).
فها قد ثبت عند الشيعة اغترار أمير المؤمنين وانخداعه بصلاح رجل حتى ولاه اعمالا ثم غدر بسيدنا علي وخانه.
والى من عاداه معرضا نفسه بذلك بدعاء النبي عليه لأن النبي قال « اللهم وال من والاه وعاد من عاداه». لكن عليا والى الخلفاء الذين عادوه بزعم الرافضة وبايعهم وكان وزيرا لهم طيلة حياتهم.
قال للناس بأن الشورى للمهاجرين والأنصار. وأن اختيارهم أمير وتسميتهم له أميرا ملزم لا يجوز مخالفته.
رفض الخلافة لما طلبوا منه ذلك فقال » دعوني والتمسوا غيري فإني لكم وزيرا خير لكم مني أميرا«. ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميرأ » (نهج البلاغة 181-182 مناقب آل أبي طالب1/378 بحار الأنوار32/8 و41/116). وقال « والله ما كانت لي الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة. ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها » (نهج البلاغة 322 الأمالي ص732 بحار الأنوار32/30).
صرح بأن الإمامة يمكن أن تكون من بر أو فاجر مخالفا بذلك عقيدة تنصيب الإمام من الله. إذ قال « وإنه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر» (نهج البلاغة 91).
وقد زعم بعضهم أن عليا إنما قال ذلك ليقيم الحجة عليهم بذلك.
قلت: أي حجة هذه. بل الصحيح أن يقال: إن هذه حجة على الرافضة حيث يتخلى علي عما تسمونه ركنا قامت من أجله السموات والأرض.
ما اعظم هذه
لم يعد أرض فدك لأولده لما استخلف.
لم يقتل قتلة عثمان.
زوج ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب.
كان يكثر من استخدام التقية بالرغم من خلع عمر بزعم الرافضة باب بيت فاطمة وكسره ضلعها وإسقاط جنينها وإحراق بيتها.
كان يلوذ برسول الله عند الحرب: عن علي قال « كنا نلوذ برسول الله يوم بدر» وفي رواية « كنا إذا حمي الناس وبقي القوم اتقينا برسول الله » (بحار الأنوار16/232 كشف الغطاء2/387 مكارم الأخلاق ص18 لأبي نصر الطبرسي).
قال الأئمة » إلهي أفكر في عفوك فتهون علي خطيئتي « (أمالي الصدوق 48 بحار الأنوار 94/92).
وبينما يروي أبو عبد الله حديثا عن النبي ذكر عددا من الصحابة، قال « ونسيت آخر وأظنه المقداد» (الكافي2/666).
وقال « لقد دعوت الله مرة فاستجاب لي ونسيت الحاجة» (مستدرك الوسائل5/271).
عن أبي عبد الله عن أبيه عن علي بن الحسين « اللهم إني أسألك برحمتك التي لا تنال منك إلا بالرضا والخروج من معاصيك والدخول في كل ما يرضيك ونجاة من كل ورطة والمخرج من كل كبر والعفو عن كل سيئة يأتي بها مني ععمدا أو زل بها مني خطأ أو خطرت بها مني خطرات نسيت أن أسألك خوفا تعينني به على حدود رضاك، وأسألك الأخذ بأحسن ما أعلم والترك لشر ما أعلم والعصمة لي من أن أعصي» (تهذيب الأحكام للطوسي 3/82).
قال علي » فإني لست في نفسي بفوق أن أخطئ ، ولا آمن ذلك من فعلي إلا أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به مني« (نهج البلاغة 202).
عن أبي جعفر قال: " إن الله عز وجل أوحى إلى داود عليه السلام أن ائت عبدي دانيال فقل له: إنك عصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك، فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك... فلما كان في السحر قام دانيال فناجى ربه فقال: فوعزتك لئن لم تعصمني لأعصينك ثم لأعصينك ثم لأعصينك" (الكافي 2/316 كتاب الإيمان والكفر باب التوبة).
عن أبي عبد الله قال » إنا لنذنب ونسيء ثم نتوب إلى الله متابا« (وجدتها في البحار بلفظ ننسى بحار الأنوار 25/207). وفي لفظ « إن لنذنب ونسى» (الزهد).
وقال محمد بن إسماعيل لأبي الحسن موسى بن جعفر « جئتك في أمر أن تره صوابا فالله وفق له وإن يكن غير ذلك فما أكثر ما نخطئ» (بحار الأنوار1/485 مسائل علي بن جعفر 313).
وكان أبو الحسن موسى الكاظم يقول » رب عصيتك بلساني ولو شئت وعزتك لأخرستني، وعصيتك ببصري ولو شئت لأكمهتني، وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لأصممتني، وعصيتك بيدي ولو شئت لكنعتني، وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزتك لأعقمتني، وعصيتك برجلي ولو شئت لجذمتني، وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها علي ولم يكن هذا جزاك مني« (بحار الانوار25/203).
وعن علي رضي الله عنه أنه كان يقول « وإنه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن . ويستمتع فيها الكافر. ويبلغ الله فيها الاجل. ويجمع به الفئ، ويقاتل به العدو. وتأمن به السبل. ويؤخذ به للضعيف من القوي حتى يستريح به بر ويستراح من فاجر» (نهج البلاغة 92).
ويناقضه ما رواه الشيعة عن الحسن بن علي بن شعبة « ولا تصل خلف فاجر ولا تقتدي إلا بأهل الولاية» (مستدرك الوسائل8/290 بحار الأنوار 10/362 مستدرك سفينة البحار 2/96 للنمازي).
إعتراف أهل البيت بوقوع الخطأ منهم
روى الكليني أن الحسن قال « فَإِنْ أَصَبْتُ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) وَ إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي فَأَرْجُو أَنْ لَا أُخْطِئَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ » (الكافي7/203 وصححه المجلسي23/309).
أللَّهُمَّ إنِّي أَتُـوبُ إلَيْـكَ فِي مَقَامِي هَذَا مِنْ كَبَائِرِ ذُنُوبِي وَصَغَائِرِهَا وَبَوَاطِنِ سَيِّئآتِي وَظَوَاهِرِهَا، وَسَوالِفِ زَلاَّتِي وَحَوَادِثِهَا، تَوْبَةَ مَنْ لا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَة، وَلاَ يُضْمِرُ أَنْ يَعُودَ فِي خَطِيئَة (الصحيفة السجتادية الدعاء الحادي والثلاثون)
مناجاة التائبين
3 ـ إلهِي ظَلِّلْ عَلَى ذُنُوبِي غَمامَ رَحْمَتِكَ، وَأَرْسِلْ عَلى عُيُوبِي سَحابَ رَأْفَتِكَ. (الصحيفة السجادية الدعاء الثاني عشر).
وكان من دعائه(عليه السلام) في الاعتراف وطلب التوبة إلى الله تعالى: فيقول مثلا:
« أَقُولُ مَقَالَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ الظَّالِمِ لِنَفْسِهِ الْمُسْتَخِفِّ بِحُرْمَةِ رَبِّهِ الَّذِي عَظُمَتْ ذُنُوبُهُ فَجَلَّتْ وَأَدْبَرَتْ أَيّامُهُ فَوَلَّتْ حَتَّى إذَا رَأى مُدَّةَ الْعَمَلِ قَدِ انْقَضَتْ وَغَايَةَ الْعُمُرِ قَدِ انْتَهَتْ ، وَأَيْقَنَ أَنَّهُ لا مَحيصَ لَهُ مِنْكَ ، وَلاَ مَهْرَبَ لَهُ عَنْكَ تَلَقَّاكَ بِالانَابَةِ، وَأَخْلَصَ لَكَ التَّوْبَةَ» (الصحيفة السجادية: الدعاء الثاني عشر).
أَنَا يَا إلهِي أكْثَرُ ذُنُوباً وَأَقْبَحُ آثاراً وَأَشْنَعُ أَفْعَالاً وَأَشَدُّ فِي الْباطِلِ تَهَوُّراً وَأَضْعَفُ عِنْدَ طَاعَتِكَ تَيَقُّظاً، وَأَقَلُّ لِوَعِيْدِكَ انْتِبَاهاً وَارْتِقَاباً مِنْ أَنْ اُحْصِيَ لَكَ عُيُوبِي، أَوْ أَقْدِرَ عَلَى ذِكْرِ ذُنُوبِي وَإنَّمَا اُوبِّخُ بِهَذا نَفْسِي طَمَعَـاً فِي رَأْفَتِكَ الَّتِي بِهَـا صَلاَحُ أَمْرِ الْمُذْنِبِينَ، وَرَجَاءً لِرَحْمَتِكَ الَّتِي بِهَا
أللَّهُمَّ إنِّي أَتُـوبُ إلَيْـكَ فِي مَقَامِي هَذَا مِنْ كَبَائِرِ ذُنُوبِي وَصَغَائِرِهَا وَبَوَاطِنِ سَيِّئآتِي وَظَوَاهِرِهَا، وَسَوالِفِ زَلاَّتِي وَحَوَادِثِهَا، تَوْبَةَ مَنْ لا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَة، وَلاَ يُضْمِرُ أَنْ يَعُودَ فِي خَطِيئَة، وَقَدْ قُلْتَ يَا إلهِي فِي مُحْكَمِ كِتابِكَ إنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِكَ، وَتَعْفُو عَنِ السَّيِّئآتِ، وَتُحِبُّ التَّوَّابِينَ، فَاقْبَلْ تَوْبَتِي كَمَا وَعَدْتَ» (الصحيفة السجادية الدعاء السادس عشر).
ومن نهج البلاغة
اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني فإن عدت فعد علي بالمغفرة اللهم اغفر لي ما وأيت من نفسي ولم تجد له وفاء عندي اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك بلساني ثم خالفه قلبي. اللهم اغفر لي رمزات الالحاظ وسقطات الالفاظ وشهوات الجنان . وهفوات اللسان" (نهج البلاغة 127).
عن علي رضي الله عنه أنه قال » فإني لست في نفسي بفوق أن أخطئ ، ولا آمن ذلك من فعلي إلا أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به مني« (نهج البلاغة 202). وزاد في الكافي « فإنما أنا وأنتم عبيد مملوكون لرب لا رب غيره يملك منا ما لا نملك لأنفسنا وأخرجنا مما كنا فيه ما صلحنا عليه فأبدلنا بعد الضلالة بالهدى وأعطانا البصيرة بعد العمى» (الكافي8/293 ح 550 ومع أنه ضعفها في مرآة العقول 26/517 إلا أنه احتج بها بشكل متكرر في بحار الأنوار 27/253 و74/359) بل إنه قال « بأن معنى كلامه التواضع والشعور بالتقصير في مقام العبودية» (بحار الأنوار34/198)
وأنه قال » لا بد للناس من أمير بر أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن . ويستمتع فيها الكافر. ويبلغ الله فيها الاجل. ويجمع به الفئ، ويقاتل به العدو. وتأمن به السبل. ويؤخذ به للضعيف من القوي حتى يستريح به بر ويستراح من فاجر (نهج البلاغة 92). ( )
وأن كان يدعو فيقول: » اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني فإن عدت فعد علي بالمغفرة اللهم اغفر لي ما وأيت من نفسي ولم تجد له وفاء عندي اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك بلساني ثم خالفه قلبي. اللهم اغفر لي رمزات الالحاظ وسقطات الالفاظ وشهوات الجنان . وهفوات اللسان« (نهج البلاغة 127).
ورووا عن أبي عبد الله أنه قال » إنا لنذنب ونسيء ثم نتوب إلى الله متابا« (بحار الأنوار 25/207).
ومن أدعية أئمتهم » إلهي أفكر في عفوك فتهون علي خطيئتي « (أمالي الصدوق 48 بحار الأنوار 94/92).
قالوا : وكان أبو الحسن موسى الكاظم يقول » رب عصيتك بلساني ولو شئت وعزتك لأخرستني، وعصيتك ببصري ولو شئت لأكمهتني، وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لأصممتني، وعصيتك بيدي ولو شئت لكنعتني، وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزتك لأعقمتني، وعصيتك برجلي ولو شئت لجذمتني، وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها علي ولم يكن هذا جزاك مني« (بحار الانوار25/203).
وجاء في الدعاء الحادي والثلاثون من الصحيفة السجادية: » أللَّهُمَّ إنِّي أَتُـوبُ إلَيْـكَ فِي مَقَامِي هَذَا مِنْ كَبَائِرِ ذُنُوبِي وَصَغَائِرِهَا وَبَوَاطِنِ سَيِّئآتِي وَظَوَاهِرِهَا، وَسَوالِفِ زَلاَّتِي وَحَوَادِثِهَا، تَوْبَةَ مَنْ لا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَة، وَلاَ يُضْمِرُ أَنْ يَعُودَ فِي خَطِيئَة«. » إلهِي ظَلِّلْ عَلَى ذُنُوبِي غَمامَ رَحْمَتِكَ، وَأَرْسِلْ عَلى عُيُوبِي سَحابَ رَأْفَتِكَ «.
وجاء في الدعاء الثاني عشر من الصحيفة » أَقُولُ مَقَالَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ الظَّالِمِ لِنَفْسِهِ الْمُسْتَخِفِّ بِحُرْمَةِ رَبِّهِ الَّذِي عَظُمَتْ ذُنُوبُهُ فَجَلَّتْ وَأَدْبَرَتْ أَيّامُهُ فَوَلَّتْ حَتَّى إذَا رَأى مُدَّةَ الْعَمَلِ قَدِ انْقَضَتْ وَغَايَةَ الْعُمُرِ قَدِ انْتَهَتْ ، وَأَيْقَنَ أَنَّهُ لا مَحيصَ لَهُ مِنْكَ ، وَلاَ مَهْرَبَ لَهُ عَنْكَ تَلَقَّاكَ بِالانَابَةِ ، وَأَخْلَصَ لَكَ التَّوْبَةَ «.
وجاء في الدعاء السادس عشر » أَنَا يَا إلهِي أكْثَرُ ذُنُوباً وَأَقْبَحُ آثاراً وَأَشْنَعُ أَفْعَالاً وَأَشَدُّ فِي الْباطِلِ تَهَوُّراً وَأَضْعَفُ عِنْدَ طَاعَتِكَ تَيَقُّظاً، وَأَقَلُّ لِوَعِيْدِكَ انْتِبَاهاً وَارْتِقَاباً مِنْ أَنْ اُحْصِيَ لَكَ عُيُوبِي، أَوْ أَقْدِرَ عَلَى ذِكْرِ ذُنُوبِي وَإنَّمَا اُوبِّخُ بِهَذا نَفْسِي طَمَعَـاً فِي رَأْفَتِكَ الَّتِي بِهَـا صَلاَحُ أَمْرِ الْمُذْنِبِينَ، وَرَجَاءً لِرَحْمَتِكَ الَّتِي بِهَا. أللَّهُمَّ إنِّي أَتُـوبُ إلَيْـكَ فِي مَقَامِي هَذَا مِنْ كَبَائِرِ ذُنُوبِي وَصَغَائِرِهَا وَبَوَاطِنِ سَيِّئآتِي وَظَوَاهِرِهَا، وَسَوالِفِ زَلاَّتِي وَحَوَادِثِهَا، تَوْبَةَ مَنْ لا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَة، وَلاَ يُضْمِرُ أَنْ يَعُودَ فِي خَطِيئَة، وَقَدْ قُلْتَ يَا إلهِي فِي مُحْكَمِ كِتابِكَ إنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِكَ، وَتَعْفُو عَنِ السَّيِّئآتِ، وَتُحِبُّ التَّوَّابِينَ، فَاقْبَلْ تَوْبَتِي كَمَا وَعَدْتَ«.
اختلافهم في نفي السهو والنسيان عن الأئمة
لم يكن نفي السهو من معنقدات الشيعة الأوائل وإنما كانوا ينفون الخطأ عنهم فقط. ثم جاء المتأخرون منهم أثبتوا للأئمة ذلك. فالخميني ينفي عنهم السهو والنسيان قائلا »لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة ونعتقد فيهم الإحاطة« (الحكومة الاسلامية 91). والمجلسي يعلن حيرته في المسألة معترفا بأن مسألة العصمة ونفي السهو تتعارضان مع كثير من الأخبار والآيات. (بحار الأنوار 25/351).
وبالفعل فإن كثيرا من نصوص القرآن تبطل نفي السهو والنسيان عن الأئمة.
قال تعالى سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى إلا ما شاء الله (الأعلى:6).
وقال تعالى فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً (الكهف:61).
وقال تعالى قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً) (الكهف:73). ويؤولها الشيعة بالترك (بحار الأنوار17/119) وكأن موسى يقول « لا تؤاخذني بما تركت» وهذا طعن بموسى أنه ترك ما عهده مع الخضر عمدا.
الحلي والصدوق وشيخه الوليد يحكمون على الشيعة بالغلو
وبالرغم من اعتقاد ابن بابويه القمي بعصمة الائمة من جميع أنواع المعاصي إلا أنه شدد النكير على نفاة سهو النبي قائلا » « إنّ الغلاة والمفوضّة – لعنهم الله – ينكرون سهو النّبيّ - - يقولون: لو جاز أن يسهو في الصّلاة لجاز أن يسهو في التّبليغ؛ وإنّما أسهاه الله ليعلم أنّه بشر مخلوق فلا يتّخذ ربًا معبودًا دونه، وليعلم النّاس بسهوه حكم السّهو، وكان شيخنا أحمد بن الوليد يقول: أول درجة في الغلو: نفي السهو عن النبي . وأنا أحتسب الأجر في تصنيف كتاب مفرد في إثبات سهو النبي والرد على منكريه» (من لا يحضره الفقيه 1/234 مختلف الشيعة2/200 للحلي).
يقول الزنجانى محقق كتاب أوائل المقالات للمفيد « تكرر ذكر اسم هذه الفرقة فى هذا الكتاب وهم فرقة من الغلاة الذين غلوا فى حق بعض المخلوقين وأجروا فى حقهم الاحكام الالهية تعالى الله عن ذلك وقول هذه الفرقة الذى فارقوا به غيرهم أنهم قالوا فى الأئمة عليهم السلام انهم عباد مخلوقون وان ذواتهم حادثه ونفوا سماة القدم عنهم وقالوا ان الله تفرد بخلقهم خاصة ثم فوض اليهم خلق العالم بما فيه وجعل اليهم امر الخلق والرزق وجميع الافعال الواقعة فى الكون واشار الى معتقدهم هذا المصنف (يقصد المفيد) فى شرحه لكتاب الاعتقادات للصدوق» (أوائل المقالات ص74 بالهامش رقم 1 طبعة دار الكتاب الاسلامى بيروت 1983).
يقول المامقانى « قد نبهنا غير مرة على ان رمى القدماء سيما القميين منهم الرجل بالغلو لا يعتنى به لان الاعتقاد بجملة مما هو الان من ضروريات المذهب كان معدودا عندهم من الغلو الا ترى عدهم نفى السهو عن النبى صلى الله عليه واله والائمة عليهم السلام غلوا مع ان من لم ينفى السهو عنهم اليوم لا يعد مؤمنا ولقد اجاد الفاضل الحائرى حيث قال رمى القميين بالغلو واخراجهم من قم لا يدل على ضعف اصلا فان أجل علمائنا وأوثقهم غال على زعمهم ولو وجوده فى قم لاخرجوه» ( ايضاح الاشتباه للحلى ص148).
المحقق البحراني يوافق على سهو النبي
وجاء البحراني فأجاز تخصيص النبي بالسهو. وأن ذلك أيضا خاصا بالصلاة والنوم وأن كان ذلك لمصلحة. ثم ختم بحمل ذلك الموقف من الصدوق على التقية وانتهى إلى أن هذا القول يحل الإشكال (الحدائق الناضرة16/210 يوسف البحراني ت 1186 ط: مؤسسة النشر الإسلامي).
يقول المامقاني «أن نفي السهو عن الأئمة أصبح من ضرورات المذهب الشيعي» (تنقيح المقال3/240).
وقد احتار المجلسي بوجود كثير من الأخبار في كتبهم تناقض دعوى نفي السهو عن الأئمة، ولذا اعترف المجلسي فقال «المسألة في غاية الإشكال لدلالة كثير من الأخبار والآيات على صدور السهو عنهم وإطباق الأصحاب إلا من شذ منهم على عدم الجواز» بحار الأنوار25/351).
عن علي (ع) قال: «صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الظهر خمس ركعات، ثم انفتل، فقال له بعض القوم: يا رسول الله هل زيد في الصلاة شيء؟ فقال: وما ذاك؟ قال: صلّيت بنا خمس ركعات، قال: فاستقبل القبلة وكبر وهو جالس، ثم سجد سجدتين ليس فيهما قراءة ولا ركوع ثم سلّم، وكان يقول: هما المرغمتان» (بحار الأنوار17/101).
عن محمد عن أبي جعفر (ع) قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما أنا بشر أغضب وأرضى، وأيما مؤمن حرمته وأقصيته او دعوت عليه فاجعله كفّارة وطهورا، وأيما كافر قربته أو حبوته أو أعطيته أو دعوت له ولا يكون لها أهلا فاجعل ذلك عليه عذاباً ووبالا» (بحار الانوار101/290).
جبريل يتنزل بالوحي عليهم
ويعتقد الشيعة أن الأئمة يوحى إليهم. فقد رووا عن أبي جعفر أنه قال » والله لا يصيب العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبريل« (الكافي 1/330 كتاب الحجة. باب أنه ليس شيء من الحق في يد الناس إلا ما خرج من الأئمة).
قال الخميني « جبرائيل الامين كان ينزل مرارا خلال هذه الخمسة والسبعين يوما التي أعقبت وفاة الرسول وكان يخبرها بالأمور المستقبلية التي تقع على ذريتها« (التوحيد وإمامة العصر مقتطفات من أقوال فقيد الأمة الإمام الخميني ص84 ط دار الهادي).
ورووا عن جعفر أنه قال أن « سقف بيت علي وفاطمة هو سقف رب العالمين، وفي قعر بيوتهم فرجة مكشوطة إلى العرش معراج الوحي، والملائكة تنزل عليهم بالوحي صباحا ومساء» (بحار الأنوار25/97 مدينة المعاجز2/449 و338).
لكنهم معروفون بالتناقض فزعموا أن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله يقول: إن اسمك في ديوان الأنبياء الذين لم يوح إليهم» (مناقب آل أبي طالب3/57 بحار الأنوار39/81). فهذا النص المصرح متناقض مع النصوص السابقة حيث إنه يثبت نبوة من دون وحي. وأما النصوص السابقة فتثبت وحيا من دون نبوة.
غائط الأئمة كريح المسك عند الكليني
بل بلغ من الغلو في الأئمة أن جعلوا حتى غائطهم وبولهم خارج عن أحكام النجاسات بل هو مثل ريح المسك، إذ قالوا » ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة) (أنوار الولاية لآية الله الآخوند ملا زين العابدين الكلبايكاني 1409هـ – ص 440).
وذكر الكليني أن الأئمة لا يجنبون بل ويولدون مختونين. ونجوهم (فساؤهم وضراطهم وغائطهم) كريح المسك (الكافي 1/319 كتاب الحجة – باب مواليد الأئمة).
ويناقضه ما أورده شيخ الطائفة الطوسي عن الصادق عن رسول الله أنه قال لا ينام في مسجدي أحد ويجنب وإن الله أوحى إلي أن اتخذ مسجدا طهورا لا يحل أن يجنب فيه إلا أنا وعلي والحسن والحسين عليهم السلام التهذيب 6/15 البحار، 25/168 .
تناقض حول تنزل الوحي على الأئمة
قال محمد آل كاشف الغطاء «ويعتقد الإمامية أن كل من اعتقد أو ادعى نبوة بعد محمد صلى الله عليه وآله ، أو نزول وحي أو كتاب فهو كافر يجب قتله» (أصل الشيعة وأصولها ص221).
تفضيل محذوف في ملف خاص
نزاع بين الأئمة المعصومين على الإمامة
لقد لجأ الرافضة إلى إثبات إمامة أئمتهم بالشعوذات وفنون السحر والخرافات. و لو كانت عندهم الوصيه وعندهم النص و إليهم الاشارة لما التجوا للخرافات والسحر والشعوذة.
الإمام زين العابدين:
قالت امرأة من شيعة علي بن الحسين الملقب (زين العابدين) « جئت إلى علي بن الحسين وقد بلغت من العمر عتيا، وقد بلغ بي العمر الكبر الى أن أرعشت وأنا أعد يومئذ مائه وثلاث عشره سنه، فرأيته راكعا وساجدا أو مشغولا بالعبادة فيئست من الدلاله فأومأ الي بالسبابه فعاد الى شبابي» (الكافي1/347 باب مايفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الامامة).
الإمام الحسين:
قالوا « لما قتل الحسين ارسل محمد بن الحنفيه الى علي بن الحسين وقال له: قتل ابوك رضي الله عنه وصلى على روحه ولم يوص وأنا عمك وصنو أبيك، وولادتي من علي عليه السلام في سني وقديمي أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني في الوصيه ولا الامامه ولاتحاجني.. فرد عليه علي بن الحسين: إنطلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم عليه ونسأله عن ذلك، فانطلقا حتى أتيا الحجر الأسود، فقال علي بن الحسين لمحمد بن الحنفية: أبدأ أنت فابتهل الى الله عز وجل وسله أن ينطق لك الحجر، ثم سل. فابتهل محمد في الدعاء وسأل الله، ثم دعا الحجر فلم يجبه ... ثم دعا الله علي بن الحسين عليهما السلام ... فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه، ثم أنطقه الله عز وجل بلسان عربي مبين، فقال: اللهم ان الوصيه والامامه الى علي بن الحسين» (الكافي1/348 إعلام الورى للطبرسي 258 و259).
الإمام موسى بن جعفر:
ونقلوا عن موسى بن جعفر أنه لما حصل خلاف بينه وبين أخيه عبد الله وكان أكبر ولد جعفر ــ خلاف بالامامه أمر موسى بجمع حطب في وسط الدار وأرسل الى أخيه عبد الله يسأله أن يصير اليه، فلما صار اليه ومع موسى جماعه من الإمامية، فلما جلس موسى أمر بطرح النار في الحطب فاحترق ولا يعلم الناس السبب فيه حتى صار الحطب كله جمرا ً ثم قام موسى وجلس بثيابه في وسط النار وأقبل يحدث الناس ساعة ثم قام فنفض ثوبه ورجع الى المجلس، فقال لأخيه عبد الله: إن كنت تزعم أنك الإمام بعد أبيك فاجلس في ذلك المجلس» (كشف الغمه للأربلي ج3/73).
وذكر الكليني قصه أخرى لاثبات امامه موسى بن جعفر و أحقيته بها من أخوته الكبار بأن شخصا جاء الى موسى بن جعفر فسأله عن الامام من هو؟
فقال: ان أخبرتك تقبل ؟
قال: بلى جعلت فداك
قال: أنا هو
قال: فشئ أستدل به
قال: أذهب الى تلك الشجره ـ وأشار بيده الى أم غيلان ـ فقل لها : يقول لك موسى بن جعفر : أقبلي
قال: فأتيتها فرأيتها والله تخد الأرض خدا حتى وقفت بين يديه ، ثم أشار اليها فرجعت» (الأصول من الكافي 1/253 وإعلام الورى للطبرسي ص302).
الإمام محمد بن علي الرضا:
أثبت الروافض إمامه محمد بن علي الرضا أنه جاء اليه شخص فقال : والله اني أريد أن أسألك مسأله واني والله لأستحيي من ذلك فقال لي: أنا أخبرك قبل أن تسألني، تسألني عن الامام؟ فقلت: هو والله هذا فقال: أنا هو فقلت: علامة؟ فكان في يده عصا فنطقت و قالت: إن مولاي امام هذا الزمان وهو الحجة» (أصول الكافي1/353).
وهكذا عارض القوم أصولهم بأن الإمامه لا تثبت إلا بالنص و الإشارة و لا يكون الإمام إلا منصوصاً عليه مشارا إليه من قبل الذي قبله.
فضائل وأفضلية أبي بكر عند علي بن أبي طالب وذويه
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال « ولن يبلغني عن أحد يفضلني عليهما – أي أبي بكر وعمر – إلا جلدته حد المفتري».
أخرجه أبو إسحاق الفزاري في السير (ص 327) ومن طريقه الخطيب في (الكفاية1/376).
لما غسل عمر وكفن دخل علي عليه السلام فقال « ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى(أي المكفون) بين أظهركم» (كتاب الشافي لعلم الهدى ص171 تلخيص الشافي للطوسي2/ معاني الأخبار ص117).
عن عبد الله بن سلمة عن علي قال «ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها ؟ قالوا : بلى قال : أبو بكر ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها و بعد أبي بكر ؟ قالوا : بلى قال : عمر بن الخطاب ، ثم قال : لو شئت أن أخبركم بالثالث أخبرتكم به صحيح ابن أبي عاصم 1203). وفي رواية «قلت لأبي : يا أبه من خيرهذه الأمة بعد نبيها ؟ فقال : أبو بكر قلت : فمن خير هذه الأمة بعد أبي بكر ؟ قال : عمر قال : فما منعني أن أسأله عن الثالث إلا خشية أن يعدلها عن نفسه صحيح ابن أبي عاصم 1204 6
ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها ؟ أبو بكر و عمر صحيح ابن أبي عاصم 1205 7 إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر و عمر و عثمان فيبلغ ذلك النبي فلا ينكره علينا صحيح ابن أبي عاصم 1196).
وعن شقيق قال قيل لعلي ألا تستخلف قال ما استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستخلف عليكم وإن يرد الله تبارك وتعالى بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم» (رواه أحمد في المسند2/186 والحاكم في المستدرك3/79 وصححه ووافقه الذهبي وابن كثير في البداية والنهاية5/22 ووثقه الهيثمي في مجمع الزوائد9/47).
وعن علي رضي الله عنه أنه قال «خير الناس بعد رسول الله أبو بكر وخير الناس بعد أبي بكر عمر» (رواه ابن ماجة في سننه وصححه الألباني1/24 في تحقيقه له وصححه في تحقيقه لسنة أبي عاصم وأحمد في المسند1/106 و110و115و125واللالكائي في شرح أصول السنة 7/1327 والمصنف لابن أبي شيبة6/351 والطبراني في المعجم الأوسط1/298 والكبير1/107). قال شيخ الإسلام «هذا تواتر عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب موقوفا ومرفوعا» (مجموعة الرسائل والمسائل1/46).
وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين لا تخبرهما يا علي ما داما حيين» (رواه ابن ماجة وصححه الألباني1/23 ورواه الحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب2/243 والطبراني في المعجم الأوسط2/91 ).
حدثنا عبد الله حدثني أبو صالح هدية بن عبد الوهاب بمكة ثنا محمد بن عبيد الطنافسي ثنا يحيى بن أيوب البجلي عن الشعبي عن وهب السوائي قال خطبنا على رضي الله عنه فقال من خير هذه الأمة بعد نبيها فقلت أنت يا أمير المؤمنين قال لا خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر رضي الله عنه» (رواه أحد في المسند1/106 وفضائل الصحابة له وصحح المحقق إسناده ص371 ح رقم 405 ورواه ابن ماجة في سننه 1/39 ).
وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال « فلا أوتى برجل فضلني على أبي بكر إلا جلدته حد المفتري ثمانين جلدة» (رواه ابن أبي عاصم في السنة 2/575 والحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب3/119 وعبد الله بن احمد في السنة2/562 والخطيب في الكفاية1/376 وفي سنده هدبة بن عبد الوهاب وهو ثقة صدوق وربما وهم كما بينه الشيخ الألباني (أنظر معجم أسامي الرواة4/309).
وجاءت الرواية من طريق آخر وفيها أبو عبيدة بن الحكم بن حجل وهو ضعيف. وأخرجه العشاري في فضائل الصديق ص8 من طريق أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة عن علي. وأبو معشر ضعيف ولكنه معتبر. فبمجموع هذه الطرق يكون الإسناد حسنا إن شاء الله. قال بذلك محقق فضائل الصحابة (1/361).
وكان أبو بكر رضي الله يرشح عليا للخلافة من بين الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض. فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن (رواه البخاري 3700 والفتح7/61).
فضائل أبي بكر عند الرافضة
عن أبي بصير قال : كنت جالسا عند أبي عبدالله إذ دخلت علينا أم خالد التي كان قطعها يوسف بن عمر تستأذن عليه فقال أبوعبدالله: أيسرك أن تسمع كلامها؟ قال: فقلت: نعم، قال: فأذن لها، قال: وأجلسني معه على الطنفسه قال: ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة فسألته عنهما، فقال لها: توليهما؟ قالت: فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما، قال: نعم، قال فإن هذا الذي معك على الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما وكثير النوا يأمرني بولايتهما فأيهما خير وأحب إليك؟ قال: هذا والله أحب إلي من كثير النوا وأصحابه، إن هذا تخاصم فيقول: " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" "ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الظالمون" " ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الفاسقون" (4). (الكافي الروضة8/87 ح 71) أكد المجلسي بأن الكلام متعلق بأبي بكر وعمر ولكنه كعادته لعنهما وحرف معنى كلام أبي عبد الله. (مرآة العقول25/244).
فضائل عمر عند علي بن أبي طالب وذويه
« حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله حدثنا عمر بن سعيد عن بن أبي مليكة أنه سمع بن عباس يقول وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي فإذا علي بن أبي طالب فترحم على عمر وقال ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقي الله بمثل عمله منك وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت إني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر» (رواه البخاري3482 ومسلم2389).
فضائل عمر عند الرافضة
ومن كلام له عليه السلام " لله بلاء فلان فقد قوم الاود وداوى العمد . خلف الفتنة وأقام السنة. ذهب نقي الثوب ، قليل العيب . أصاب خيرها وسبق شرها . أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه (نهج البلاغة 222). قال المجلسي: المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر، ونعثل هو عثمان [بحار الأنوار: 23/306].
فضائل عثمان عند الرافضة
قال علي لعثمان « وقد نلت من صهره ما لم ينالا أي أبو بكر وعمر» (نهج البلاغة69).
وقد أثبت السنة زواج عثمان من ابنتي النبي كما في مسند أحمد 6/261 وفضائل الصحابة لأحمد أيضا 1/499.
الأئمة عندهم أنوار بعد مس الله إياها بيمينه
قال الجزائري « قد استفاض في الأخبار أن نوره أفرزه الله سبحانه من نوره وأفرز من ذلك النّور أنوار الأئمة الطّاهرين وأفرز من ذلك النّور الثّاني أنوار المؤمنين (الأنوار النعمانية1/14).
قال رسول الله « حبيبي جبريل أخلقوا قبلي؟ قال: هم موجودون في غامض علم الله عزّ وجلّ قبل أن تخلق بأربعة آلاف سنة» (بحار الأنوار25/5 و43/53 الصراط المستقيم للعاملي1/210 المحتضر ص132 لحسن بن سليمان الحلي).
أنّ محمّدًا وعليّاً صلوات الله عليهما كانا نورًا بين يدي الله عزّ وجلّ قبل خلق الخلق بألفي عام (علل الشّرائع ص173 للصدوق غاية المرام وحجّة الخصام ص8 للبحراني .).
قال الميرزا حسن الحائري في كتابه الدين بين السائل والمجيب ج2/ص72 منشورات مكتبة الإمام الصادق العامة، ج 2 ص 181) » إعلم يا ولدي أن الباري تعلى خلق نور نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من نور عظمته كما هو متفق عليه بين الشيعة والسنة يعني أنه سبحانه خلق في أول الإيجاد نورا مقدسا شريفا شعشعانيا فنسبه إلى نفسه لشرفه وصفاته فخلق من ذلك النور محمد صلى الله عليه وسلم وخلق من نور نبيه عليا أمير المؤمنين عليه السلام«.
فتوى التبريزي في قدم نور فاطمة
قال التبريزي « ورد في الأخبار الكثيرة أنّ اللّه خلق نور فاطمة (عليها السلام) من نوره قبل خلق آدم، يحتمل الكذب والوضع في جميعها، كما ورد في معاني الأخبار بسند معتبر عن سدير عن الإمام الصادق (عليه السلام)(15) صحّة مثل هذه الأمور، والاعتقاد بذلك وإن لم يكن واجباً ولم يكن من ضروريات المذهب من كمال الاعتقاد، فمن اكتسبه من مصادره باليقين والاطمئنان فقد فاز به.
ورد في بعض النصوص ومنها معتبر أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله المعصومين ومنهم الزهراء (عليها السلام)كانوا موجودين بأشباحهم النورية قبل خلق آدم (عليه السلام) ، وخلقتهم المادّية متأخّرة عن خلق آدم كما هو واضح، واللّه العالم.
كل الأنبياء عند الخميني فاشلون
وللخميني فتوى مشهورة نقلتها إذاعة طهران وفيها يطعن في النبي ويزعم أنه فشل في تربية أصحابه. ونص الفتوى ما يلي » لقد جاء الأنبياء جميعا من أجل إرساء قواعد العدالة في العالم، لكنهم لم ينجحوا. حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية وتنفيذ العدالة وتربية البشر لم ينجح في ذلك. وإن الشخص الذي سينجح في ذلك ويرسي قواعد العدالة في جميع أنحاء العالم في جميع مراتب إنسانية الإنسان وتقويم الانحرافات هو المهدي المنتظر« (من خطاب ألقاه الخميني الهالك بمناسبة ذكرى مولد المهدي في 15 شعبان 1400 هـ .)
هذا النص جزء من خطاب ألقاه الخميني في ذكرى مولد المهدي المنتظر في 15 شعبان 1400 هـ في إذاعة طهران وتناقلته وكالات الأنباء والصحف (أنظر صحيفة الرأي الكويتية بتاريخ 21/6/1980) وانتظرت رابطة العالم الإسلامي صدور اعتذار أو تكذيب لما بثته إذاعة طهران، فلما يصدر شيء من ذلك قامت الرابطة مشكورة بإصدار بيان شجب لهذا القول المشابه لأقوال سلمان رشدي بتاريخ 9 رمضان 1400 هـ.
وقد كتب الرافضة كلاما شبيها بهذه العبارة الخميني بما يؤكد قول الخميني لمثل هذا الكلام إذ نقلوا قوله في دار الإذاعة الإيرانية بمناسبة مولد المهدي المنتظر « إنّ الله تبارك وتعالى قد ادّخره (المهدي المنتظر) لتتحقّق على يده آمال جميع الأنبياء التي حالت الموانع دون تحقيقها، وآمال جميع الأولياء الذين ما تسنَّى لهم تحقيقها». أضاف « إنّ المهدي سيحقّق بشكل كامل الأهداف التي ما تسنىَ لرسول الله تحقيقها» (محمّد علي حسين: الإسلام يقاوم، ص 58-59 إصدار وزارة الإرشاد الإسلامي بإشراف ومساعدة مركز إعلام الذّكرى الثّالثة لانتصار الثّورة الإسلاميّة الطّبعة الأولى 1402ه. ق طهران).
وقال الخميني « وواضح بأنّ النّبيّ لو كان قد بلّغ بأمر الإمامة طبقًا لِمَا أمر به الله، وبذل المساعي في هذا المجال لَمَا نشأت في البلدان الإسلاميّة كلّ هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ولمَا ظهرت ثمّة خلافات في أصول الدّين وفروعه» (كشف الأسرار ص 155).
يحكمون بحكم داود فليحملوا مع يهود راية نجمة داود
وقد جاء عند الكافي عند ( باب ) أن الأئمة إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود. ولا يسئلون عن البيّنة. ما يثير التعجب، وذلك أن يحكم المهدي المنتظر إذا خرج من السرداب بحكم داود! ولماذا لا يحكم بحكم محمد صلى الله عليه وسلم؟
روى محمد بن محمد بن صادق الصدر في تاريخ ما بعد الظهور (ص728_810 ط 2 دار التعارف بيروت) عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود عليه السلام لا يسئل البينة«. (رواه النعماني في الغيبة ص314_315).
ونقل كامل سليمان في كتاب يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام(ص391 ط السابعة 1991 دار الكتاب اللبناني بيروت لبنان) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا حكم قائم آل محمد صلى الله عليه وسلم حكم بين الناس بحكم داود«. وذكر مثله شيخهم محمد صادق الصدر في تاريخ ما بعد الظهور (ص 728).
ويروي النوري الطبرسي في مستدرك الوسائل (2/248) عن أبي جعفر عليه السلام قال » مثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم عليه السلام مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعبت به الصبيان«.
قال أبو عمرو الكشي في كتابه المعتمد المعروف برجال الكشي (108 ط مشهد إيران) في ترجمة عبد الله بن سبأ »وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم وكان أول من شهر القول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه… فمن هاهنا قال من خالف الشيعة بأن أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية« . وقال مثله النوبختي في كتابه (فرق الشيعة ص 22 ط المطبعة الحيدرية في النجف 1355). كذلك قاله أبو خلف سعد بن عبد الله القمي في كتابه المقالات والفرق ص 22 ط طهران مركز انتشارات علمي فرهنكي.
صور أخرى من الغلو
« روى المجلسي في كتابه (حياة القلوب 593) أن النبي كان جالساً والحسين على فخذه الأيمن وابنه إبراهيم على فخذه الأيسر وكان يقبل هذا تارة وذاك تارة أخرى. وفجأة نزل جبريل وقال: إن ربك أرسلني وقال: لا يجتمع هذان في وقت واحد، فاختر أحدهما على الآخر وأفدِ الثاني عليه. فنظر النبي إلى ابنه ابراهيم وبكى وقال: يا جبريل أفديت ابراهيم الحسين ورضيت بموت ابراهيم كي يبقى الحسين ويعيش.»
مشابهة النصارى في الكفّارة والفداء
ومن صور الغلو عند الشيعة اعتقادهم أن ولاية أهل البيت أعظم من الصلاة والصيام والزكاة والحج. فقد روى الكليني عن أبي جعفر قوله:« بني الإسلام على خمسة أشياء: الصلاة والزكاء والحج والصوم والولاية. قيل له: وأي شيء أفضل؟ قال الولاية» (الكافي الأصول 2: 18 وبحار الأنوار 83:68 و96 باب أنه لا تقبل الأعمال إلاّ بالولاية).
وجعلوا من يتولى أهل البيت من أهل الجنة وإن فعل ما فعل. فزعموا أن أبا عبد الله قال:« إن الله كتب كتاباً قبل خلق الخلائق بألفي سنة فهو عنده تحت العرش: يا شيعة آل محمد قد غفرت لكم قبل أن تعصوني من أتى غير منكر بولاية آل محمد أسكنته جنتي برحمتي » (البرهان 228:3.) ووضعوا الأحاديث في تفضيل الشيعة على غيرهم من البشر وأن الله خلقهم من طينة خاصة تختلف عن البشر وأن الله لا يغفر إلا لهم وأنهم هم الفائزون يوم القيامة.
وقد رووا عن النبي « إن الله تبارك وتعالى حملني ذنوب شيعتك ثم غفرها لي (ليغفر بك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر» (1/علل الشرائع1/175 للثقفي معاني الأخبار ص352 للصدوق الأربعون حديثا للشهيد الأول ص73 مدينة المعاجز6/157 مدينة المعاجز6/157 ينابيع المعاجز ص94 هاشم البحراني بحار الأنوار38/82).
الفاسق هو السني لا شارب الخمر
عن زَيْدٌ النَّرْسِىُّ قَالَ « قُلْتُ لأَبِى الْحَسَنِ مُوسَى (ع) الرَّجُلُ مِنْ مَوَالِيكُمْ يَكُونُ عَارِفاً يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَ يَرْتَكِبُ الْمُوبِقَ مِنَ الذُّنُوبِ نَتَبَرَّأُ مِنْهُ فَقَالَ تَبَرَّءُوا مِنْ فِعْلِهِ وَ لا تَبَرَّءُوا مِنْهُ أَحِبُّوهُ وَ أَبْغِضُوا عَمَلَهُ قُلْتُ فَيَسَعُنَا أَنْ نَقُولَ فَاسِقٌ فَاجِرٌ فَقَالَ لا، الْفَاسِقُ الْفَاجِرُ الْكَافِرُ الْجَاحِدُ لَنَا النَّاصِبُ لأَوْلِيَائِنَا» (مستدرك الوسائل8/185).
النظرة العنصرية عند الشيعة
كل الناس أبناء بغايا
وأولاد الزنا عند الشيعة هم غير الشيعة من المسلمين« وأن » كل الناس أولاد بغايا ما خلا شيعتنا« (الكافي الروضة 8/285).
وهذه عنصرية وتمييز لجنس على آخر كما زعموا أن جعفر الصادق قال » ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته، فإن علم الله أن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان، وإن لم يكن المولود من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه في دبر الغلام فكان مأبوناً، وفي فرج الجارية فكانت فاجرة« (تفسير العياشي:2/218،البرهان2/139).
طينة الشبعة طينة خاصة
وأولاد الزنا عند الشيعة هم غير الشيعة من المسلمين« وأن » كل الناس أولاد بغايا ما خلا شيعتنا« (الكافي الروضة 8/285).
وهذه عنصرية وتمييز لجنس على آخر كما زعموا أن جعفر الصادق قال » ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته، فإن علم الله أن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان، وإن لم يكن المولود من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه في دبر الغلام فكان مأبوناً، وفي فرج الجارية فكانت فاجرة« (تفسير العياشي:2/218،البرهان2/139).
هل يمكن تغيير طينة المتشيع؟
أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن شعيب عن عمران بن إسحاق الزعفراني عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله خلقنا من نور عظمته ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش، فأسكن ذلك النور فيه فكنا نحن خلقا وبشرا نورانيين لم يجعل لاحد في مثل الذي خلقنا منه نصيبا وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة ولم يجعل الله لاحد في مثل الذي خلقهم منه نصيبا إلا للانبياء ولذلك صرنا نحن وهم: الناس وصار سائر الناس همج للنار وإلى النار» (الكافي1/389)..
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...afi-1/157.html
النجاة وعدم الحساب لمجرد الانتماء إلى التشيع
وعن الصادق قال« إن الله خلقنا من عليين، وخلق أرواح شيعتنا من عليين » (أصول الكافي 4:2، بحار الأنوار 52: 12-13، بصائر الدرجات 7.).
وعن جعفر أنه قال: ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته، فإن علم الله أن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان، وإن لم يكن المولود من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه في دبر الغلام فكان مأبوناً، وفي فرج الجارية فكانت فاجرة (تفسير العياشي:2/218،البرهان2/139).
وصحح الشيعة هذه الرواية « إن حب علي حسنة لا تضر معها سيئة، وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة » (بحار الأنوار38/249). حتى قال الماحوزي « الرواية مستفيضة» (كتاب الأربعين للماحوزي ص105). بل قال النمازي بأن هذه الرواية متواترة (مستدرك سفينة البحار2/157).
قال « وإن حبنا أهل البيت ليحطُّ الذنوب عن العباد كما يحط الريح الورق عن الشجرة » (تفسير منهاج الصادقين 8 :110 وكتاب مع الخطيب لعبد الله الأنصاري 81).
وفي كتاب الكافي « رُفع القلم عن شيعتنا ولو أتوا بذنوب بعدد المطر والحصى » (الكافي الروضة 78:8.).
ورووا عن أبي عبد الله أنه قال « أنتم أهل تحية الله بسلامه وأهل دعوة الله بطاعته لا حساب عليكم ولا خوف ولا حزن، أنتم للجنة والجنة لكم، أسماؤكم عندنا الصالحون والمصلحون. دياركم لكم جُنّة وقبوركم لكم جنة، وللجنة خلقتم وفي الجنة نعيمكم وإلى الجنة تصيرون» (الكافي للكليني8/366 حديث رقم556).
كذلك روى عن أبي عبد الله قال »إن الله ليدفع بمن يصلي من شيعتنا عمن لا يصلي من شيعتنا، وإن الله ليدفع بمن يزكي عمن لا يزكي، وإن الله ليدفع بمن يحج عمن لا يحج « (الكافي 2/326 كتاب الإيمان والكفر باب نادر).
ورووا عن جعفر الصادق أنه قال مخاطباً للشيعة : أما والله لا يدخل النار منكم اثنان، لا والله ولا واحد» « لا حساب عليكم ولا خوف ولا حزن، أنتم للجنة والجنة لكم» [الروضة من الكافي للكليني ج8 ص78 وانظر366].
جعلوا إبليس مواليا لأهل البيت
« وبالاسناد يرفعه إلى عبدالله بن عباس) قال لما رجعنا من حج بيت الله مع رسول الله صلى الله عليه وآله فجلسنا حوله وهو في مسجده اذ ظهر الوحى عليه فتبسم صلى الله عليه وآله تبسما شديدا حتى بانت ثناياه فقلنا يا رسول الله مم تبسمت قال من ابليس اجتاز ينفر وهم يتلون علينا فوقف امامهم فقالوا من ذا الذى امامنا فقال انا ابو مرة فقالوا تسمع كلامنا فقال نعم سوأة لوجوهكم ويلكم أتسبون مولاكم علي بن ابي طالب (ع) فقالوا له أبا مرة من اين علمت انه مولانا فقال ويلكم أنسيتم قول نبيكم بالامس من كنت مولاه فعلي مولاه فقالوا يا ابا مرة أنت من شيعته ومواليه فقال ما انا من شيعته ومواليه ولكني احبه لانه من ابغضه احد منكم إلا شاركته في ولده وماله وذلك قول الله تعالى (وشاركهم في الاموال والاولاد) » (الفضائل ص158 شاذان بن جبرئيل القمي).
روى عن الصدوق بإسناده إلى علي (ع) قال « عدوت خلف ذلك اللعين (يعني إبليس) حتى لحقته وصرعته إلى الأرض وجلست على صدره !! ووضعت يدي على حلقه لأخنقه! فقال لا تفعل يا أبا الحسن فإني من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم، والله يا علي أني لأحبك جداً وما أبغضك أحد إلاّ شاركت أباه في أمه فصار ولد زنا فضحكت وخلّيت سبيله» (الأنوار النعمانية2/168).
ونسأل:
هل دخل إبليس في قول النبي عن علي « اللهم وال من والاه» فصار مواليا؟
وهل ظهرت قوة علي ضد إبليس بينما كان يستعمل التقية ضد أبي بكر وعمر وعثمان؟
السوادنيون مخلوقات مشوهة عند الرافضة
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : إياكم ونكاح الزنج فإنه خلق مشوه.
عن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إياكم ونكاح الزنج فإنه خلق مشوه (الكافي للكليني ج 5 ص352 باب من كره مناكحته من الاكراد والسودان وغيرهم
والأكراد أصلهم من الجن
وفي رواية « ولا تنكحوا من الاكراد أحدا فإنهم جنس من الجن كشف عنهم الغطاء» (الكافي لللكليني5/352).
روى الكليني في الكافي عن ابى الربيع الشامي قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام فقلت : ان عندنا قوما من الاكراد ، وانهم لا يزالون يجيئون بالبيع ، فنخالطهم ونبايعهم ؟ قال : يا ابا الربيع لا تخالطوهم ، فان الاكراد حى من أحياء الجن ، كشف الله تعالى عنهم الغطاء فلا تخالطوهم» (الكافي5/158 رياض المسائل للسيد علي الطباطبائي ج1 ص520 جواهر الكلام – الشيخ الجواهري ج 3 ص 116 من لايحضره الفقيه – الشيخ الصدوق ج 3 ص 164 (تهذيب الأحكام – الشيخ الطوسي 7/405 - بحار الأنوار – العلامة المجلسي ج 001 ص 83 - تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي ج 1 ص 601).
قال الطوسي « وينبغي أن يتجنب مخالطة السفلة من الناس والأدنين منهم، ولا يعامل إلا من نشأ في خير، ويجتنب معاملة ذوي العاهات والمحارفين. ولا ينبغي أن يخالط أحدا من الأكراد، ويتجنب مبايعتهم ومشاراتهم ومناكحتهم» (النهاية- الشيخ الطوسي ص 373).
قال ابن إدريس الحلي « ولا ينبغي أن يخالط أحدا من الأكراد ، ويتجنب مبايعتهم ، ومشاراتهم ، ومناكحتهم. قال محمد بن إدريس: وذلك راجع إلى كراهية معاملة من لا بصيرة له، فيما يشتريه، ولا فيما يبيعه، لأن الغالب على هذا الجيل، والقبيل، قلة البصيرة، لتركهم مخالطة الناس، وأصحاب البصائر» (السرائر - ابن إدريس الحلي ج 2 ص 233).
وقال يحيى بن سعيد الحلي « ويكره مخالطة الاكراد ببيع وشراء ونكاح» (الجامع للشرايع ص245).
وقال الحلي « مسألة : يكره له معاملة الاكراد ومخالطتهم ويتجنب مبايعتهم ومشاركتهم ومناكحتهم لما رواه الشيخ عن ابي الربيع الشامي قال سالت ابا عبد الله عليه السلام قلت ان عندنا قوما من الاكراد وانهم لا يزالون يجتنبون مخالطتهم ومبايعتهم فقال عليه السلام يا ابا ربيع لا تخالطوهم فان الاكراد حي من احياء الجن كشف الله عنهم الغطاء فلا تخالطوهم وكذلك يكره معاملة اهل الذمة» (منتهى المطلب الحلي ج2ص 1003 تذكرة الفقهاء للحلي ج 1 ص 586 جواهر الكلام - الشيخ الجواهري ج 22 ص 457 علل الشرائع - الشيخ الصدوق ج 2 ص 527 :
وعن الصادق ( ع ) لا تنكحوا من الاكراد احدا فانهن حبس من الجن كشف عنهم العظاء» (تذكرة الفقهاء العلامة الحلي ج 2 ص 569).
لا تناكحوا الأكراد
وعن أبي الربيع الشامي قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: لا تشتر من السودان أحدا، فإن كان لا بد فمن النوبة، فإنهم من الذين قال الله تعالى (ومن الذين قالوا أنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به) إنهم يتذكرون ذلك الحظ، وسيخرج مع القائم منا عصابة منهم ولا تنكحوا من الاكراد أحدا فإنهن جيش من الجن كشف عنهم الغطاء» (المهذب البارع لابن فهد الحلي3/182 مسالك الأفهام الشهيد الثاني ج3 ص 186 وانظر المهذب البارع لابن فهد الحلي ج3 ص 182 تجد فيه بابا بعنوان (باب من كره مناكحته من الاكراد والسودان وغيرهم ج5/ 352 مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي ج 8 ص 129 وسائل الشيعة (آل البيت ) الحر العاملي ج 02 ص 84 وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي ج 21 ص 307:).
وينبغي ان يتجنب مخالفة السفلة من الناس والادنين منهم ولا يعامل الا من نشأ في الخير ويكره معاملة ذوي العاهات والمحارفين ويكره معاملة الاكراد ومخالطتهم ومناكحتهم» (كفاية الأحكام- المحقق السبزواري ص84 الحدائق الناضرة - المحقق البحراني ج 81 ص 40 : و ج 42 ص 111 جامع المدارك - السيد الخوانساري ج 3 ص 137 - تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي ج 7 ص 11 وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 71 ص 416).
جامع الرواة - محمد علي الأردبيلى ج1ص 75 1 / ص و102 باب اختيار - الازواج وفي [ في ] في باب من كره مناكحته من الاكراد.
طاعة علي أهم من طاعة الله
وفي مقدمة تفسير البرهان أن الله تعالى قال:« علي بن أبي طالب حجّتي على خلقي لا أدخل النار من عرفه وإن عصاني، ولا أدخل الجنة من أنكره وإن أطاعني » (بحار الأنوار27/10 و116 الإمام علي 107 مجمع البحرين 1/443 للطريحي تفسير البرهان (المقدمة ص 23).
بل ويعتقد الشيعة أن عليا هو المحاسب وهو الذي ينزلهم منازلهم إما إلى جنة وإما إلى نار. بل زعموا أن عليا قال » أنا قسيم الله بين الجنة والنار: لا يدخلها داخل إلا على حد قسْمي أنا فقط. (الكافي 1/152-153 باب أن الأئمة هم أركان الأرض) وقيل لأحد أئمة أهل البيت «إني أحب الصوّامين ولا أصوم، وأحي المصلّين ولا أصلي، فقال له: أنت مع من أحببت» (الكافي الروضة في الفروع 8/80).
لا جواز على الصراط إلا بصك من علي
بل ويعتقد الشيعة أنه لا يجوز الصراط إلا من كان معه صك من علي بن أبي طالب (كشف الغطاء1/11 لجعفر كاشف الغطاء). ويكذبون على النبي في ذلك روايات مختلقة مثل حديث « من سره أن يجوز على الصراط كالريح العاصف ويلج الجنة بغير حساب فليتول وليي ووصيي وخليفتي على أهلي وأمتي علي بن أبي طالب» (أنظر بحار الأنوار8/70 و38/97 والأمالي للمفيد ص363 الاعتقادات ص70 الطرائف لابن طاووس الحسني ص82).
وزعموا أن النبي قال « يا علي: إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرائيل على الصراط فلا يجوز على الصراط إلا من كانت معه براءة بولايتك» (الاعتقادات للمفيد ص70 بحار الأنوار شرح الزيارة الجامعة ص105 عبد الله شبر).
تناقض الشيعة في نجاة الشيعي
يناقض ذلك ما رواه الشيعة أنفسهم كالكليني والمظفر «يا خيثمة أبلغ موالينا أنا لانغني عنهم من الله شيئا إلا بعمل أنهم لن ينالوا ولايتنا إلا بالورع» (الكافي2/177).
وروى الكليني عن أبي جعفر أنه قال « يا جابر أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت، فو الله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه وما كانوا يعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع والأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبر بالوالدين والتعاهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء. قال جابر: فقلت: يا ابن رسول الله ما نعرف اليوم أحدا بهذه الصفة ، فقال : يا جابر لا تذهبن بك المذاهب حسب الرجل أن يقول: احب عليا وأتولاه ثم لايكون مع ذلك فعالا؟ فلو قال : إني احب رسول الله فرسول الله صلى الله عليه وآله خير من علي عليه السلام ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئا ، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ، ليس بين الله وبين أحد قرابة ، أحب العباد إلى الله عز وجل [ وأكرمهم عليه ] أتقاهم وأعملهم بطاعته ، يا جابر والله ما يتقرب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة وما معنا براءة من النار ولا على الله لأحد من حجة من كان لله مطيعا فهو لنا ولي ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو، وما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع» (الكافي2/75).
التعقيب على تلك الروايات
لو كان مجرد الحب حسنةً لا تضر معها سيئة:
فأي حاجة تبقى لشرائع الأحكام إذن؟
وهل حب عليٍّ والأئمة أهم عند الله من طاعته والعل بمقتضى دينه؟
وإذا كان حب الله ورسوله غير كاف في النجاة من العذاب بدون إيمان وعمل صالح فكيف يكون حب علي مغنياً عن العمل الصالح وماحياً لكل العمل السيء؟
إن هذا المفهوم يحوّل الناس عن السبب الأساسي الذي خلقهم الله من من أجله، ويجعل محبة عليٍ سبب خلق الخلائق في حين أن الله خلقهم ليعملوا الصالحات كما قال تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً [تبارك 2].
خلق الله الخلق لأجل الأئمة
فكيف وأنهم يعتقدون أن الله خلق السماوات والأرضين لأجل علي وجعله صراطه المستقيم وعينه وبابه الذي يؤتى منه، وحبله المتصل بينه وبين عباده من رسل وأنبياء وحجج وأولياء« (الوافي للفيض الكاشاني المجلد الثاني الجزء الثامن 8/224).
ويروون عن النبي أنه قال لعلي « يا علي لولا نحن ما خلق الله آدم ولا حواء ولا الجنة ولا النار» (كمال الدين وتمام النعمة للصدوق ص254 بحار الأنوار18/345 و26/335 حلية الأبرار1/10 لهاشم البحراني).
الأئمة سبب خلق الله للكون
بل قالوا: لولا محمد وأهل بيته ما خلق الله سماء ولا أرضا ولا جنا ولا إنسا ولا شمسا ولا قمرا.
قال الصدوق « يجب أن يعتقد... أن الله خلق جميع ما خلق له ولأهل بيته وأنه لولاهم ما خلق السماوات والأرض ولا الجنة والنار ولا آدم ولا حواء ولا الملائكة ولا شيئا (الهداية للصدوق ص25).
بوب المرتضى في ذلك بابا بعنوان: لولا النبي والأئمة ما خلق الله السماء والأرض (الهداية للصدوق رسائل المرتضى1/284 للشريف المرتضى تفضيل أمير المؤمنين ص33 مدينة المعاجز4/430 بحار الأنوار46/277).
قال هائم البحراني « فبحسب الأخبار الواردة في أن الولاية هي سبب إيجاد العالم» (مقدمة البرهان ص19).
يعتقدون أن الله خلق السماوات والأرضين لأجل علي وجعله صراطه المستقيم وعينه وبابه الذي يؤتى منه، وحبله المتصل بينه وبين عباده من رسل وأنبياء وحجج وأولياء« (الوافي للفيض الكاشاني المجلد الثاني الجزء الثامن 8/224).
وبهذا يقضون على السبب الحقيقي من خلق الخلق الذي سطره الله في القرآن. وما خلقت الحن والإنس إلا ليعبدون. ويأتي المجلسي برواية مكذوبة تتناقض مع هذه الآية وفيها أن الله قال للقلم لما أمره أن يكتب « يا قلم فلولاه ما خلقتك ولا خلقت خلقي إلا لاجله» (بحار الأنوار15/30).
قال هاشم البحراني « لولاهم – محمد والأئمة – ما خلق الله الجن والإنس» (مدينة المعاجز1/27).
وبهم عبد الناس ربهم كما نسبوا إلى أهل البيت أنهم قالوا « ولولانا لما عبد الله» (الكافي1/193 التوحيد ص152للصدوق خاتمة المستدرك5/242 نور البراهين1/387 المختصر ص154 حسن بن سليمان الحلي).
بل قالوا « ولولانا لما عرف الله» (بحار الأنوار25/5 و26/107 بصائر الدرجات ص30 ينابيع المعاجز ص25).
ولولهم لما خلق الله الجنة ولا النار ولا الملائكة ولا الأنبياء (كفاية الأثر ص158 للخزاز القمي ).
وبهذا يقضون على السبب الحقيقي من خلق الخلق الذي سطره الله في القرآن. وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون. ويأتي المجلسي برواية مكذوبة تتناقض مع هذه الآية وفيها أن الله قال للقلم لما أمره أن يكتب « يا قلم فلولاه ما خلقتك ولا خلقت خلقي إلا لاجله» (بحار الأنوار15/30).
علي بن أبي طالب بطل الإسلام وفخر المسلمين
إن أهل السنة يقولون: إن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – زوج الزهراء وأبو الحسنين وبطل المسلمين ومصدر فخرهم واعتزازهم ومن أعظم بناة الإسلام المدافعين عن النبي منذ حداثة سنه حبُّه هو وأهله إيمان، وبغضهم نفاق.
غير أنهم لا يوافقون ما يقوله الشيعة من أن حبه كفَّارة للذنوب وأن بغضه لا تنفع معه حسنات، وأن النظر إلى وجة علي عبادة » (كتاب « مع الخطيب في خطوطه العريضة).
فإن هذه الكفّارة شبيهة بفكرة الكفارة والفداء عند النصارى الذين يقولون إن مجرد حب المسيح كافٍ في الخلاص والكفارة يوم القيامة ولو من غير عمل.
ويعترضون على تلك الهالة الإلهية التي أعطيت له، مثلما جاء في مقدمة تفسير البرهان (ص 23) أن الله قال « علي بن أبي طالب حجتي على خلقي ونوري ... وأميني على علمي » وذكر في التفسير نفسه أن الله خلق السماوات والأرض من نور النبي ، وخلق العرش والكرسي من نور علي بن أبي طالب (تفسير البرهان 226:4)
ويعترضون على ما نسبه الكشي من علماء الشيعة إلى علي « أنا وجه الله، وأنا جنب الله، وأنا ألأول والآخر، وأنا الظاهر، وأنا الباطن، وأنا وارث الأرض، وأنا سبيل الله » (رجال الكشي 184) وأن الأئمة هم أسماء الله الحسنى كما روى الكليني هذه الروايات التالية:
ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم عن أبي جعفر قال » نحن والله وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده« (الكافي 1/111 كتاب التوحيد: باب جوامع التوحيد).
ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها» قال أبو عبد الله « نحن واللهِ الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا.. بنا أثمرت الأشجار وجرت الأنهار، وبنا ينزل غيث السماء وينبت عشب الأرض، وبعبادتنا عُبِدَ الله، ولولا نحن ما عُبِد« (الكافي 1/111 كتاب التوحيد: باب- النوادر).
وعن أبي جعفر قال »نحن لسان الله، ونحن وجه الله، ونحن عين الله في خلقه« (الكافي 1/112 كتاب التوحيد: باب النوادر).
وعن أمير المؤمنين قال » أنا عين الله، وأنا يد الله وأنا جنب الله« (الكافي 1/113 كتاب التوحيد- باب النوادر).
وعن موسى بن جعفر في قول الله » يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله: أي بجنب أمير المؤمنين. (الكافي 1/113 كتاب التوحيد: باب النوادر).
ولكن علي عين علي لم تر عبد الرحمن بن ملجم وغفلت عنه فأتاها من الخلف وغدر بصاحبها أمير المؤمنين. مما يدل على أن عين علي بن أبي طالب ليست عين الله كما يدعي أهل الغلو والإفراط.
الله خلط الأئمة بنفسه يعني شاركهم
عن أبي جعفر في قوله تعالى وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون قال: إن الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته« (الكافي 1/113 كتاب التوحيد: باب النوادر تفسير الصافي1/135).
قال المازندراني شارح الكافي « يقال خلطت الشيء بغيره فاختلطا بانضمام بعض إلى بعض. يعني ضمنا [الله] إلى نفسه وشاركنا» (4/229). فهكذا لم يعد علي نفس النبي محمد فحسب، بل هو نفس الله لأنه اختلط بالله فصار شريكا له.
كيف يعوذ بأسماء الله من هم أسماء الله؟
وقد روى الكليني أن النبي صلى الله عليه وسلم ان يرقي الحسن والحسين ويعوذهما بكلمات الله التامات وأسمائه الحسنى. وكان أبو عبد الله يتعوذ بوجه الله. فكيف يرقيهما بأسماء الله بينهما هم أسماء التامات. وكيف يكون وجه الله وقد كان أبو عبد الله يتعوذ بوجه الله.
وبلغ الغلوّ بشيخهم الملقب بالمفيد حتى زعم أن الله كان يناجي عليّاً» (الإختصاص للمفيد 300 الحكومة الإسلامية 58).
علينا أن نأخذ العبرة من النصارى الذين بدأوا بقليل من الغلو ما لبث أن ازداد واستفحل حتى انتهى بهم كما ترون إلى عبادة المسيح من دون الله.
لقد فتح هذا الغلو أبواباً خطيرة الفرق الشيعية الأخرى كالنصيرية والإسماعيلية حتى عبدوا علياً رضي الله عنه وزعموا أنه إله أهل الأرض وإله أهل السماء. ومع أن الشيعة الإمامية يحكمون بكفر هؤلاء من الناحية النظرية. إلا أنهم من الناحية العلمية على توافق وانسجام تام.
النصارى يحبون المسيح حباً مجرداً من الضوابط والقوانين، فانهم حيث يحبونه لا يطيعونه، بل المهم عندهم إطراؤه بحقٍ كان أو بباطل. هكذا حبٌ مع هوىً متبع.
لذا فليس الأصل مجرد محبة هوجاء تخدع صاحبها وتوهمه أن هذا يشفع له عند ربه، وإنما الحق أن محبة الله طاعته واتباعه. إذ الطاعة ترجمة المحبة وبرهانها.
والحب لابد أن يكون من طرفين لا من طرف واحد، فإن النصارى يحبون المسيح لكنه لا يحبهم لأنهم خرجوا به عن المعقول والمشروع بسبب الغلو الذي يغلق العقول. واليهود يحبون موسى وهو لا يحبهم لعصيانهم ما جاء به.
تنبؤ أهل البيت بغلوّ شيعتهم فيهم
ولقد تنبأ أهل البيت أن طائفة من الناس ستغلو فيهم. قال علي بن الحسين زين العابدين رضي الله عنه:« إن يهوداً أحبّوا عزيراً حتى قالوا فيه ما قالوا، فلا عزيرٌ منهم ولا هم منهم. وإن النصارى أحبوا عيسى حتى قالوا فيه ما قالوا فلا عيسى منهم ولا هم منه. وإن قوماً من شيعتنا سيحبوننا حتى يقولوا فينا ما قالت اليهود في عزير، وما قالت النصارى في عيسى، فلا هم منا ولا نحن منهم » (رجال الكشي ص 111).
وروى عن علي إنه قال:« سيهلكُ فيَّ صنفان: محبٌ مفرط يذهب به الحب إلى غير الحق. ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق. وخير الناس فيَّ حالاً: النمط الوسط » (نهج البلاغة الجزء الثاني ص 8).
وروى الكشي المحدث الشيعي أن جعفر الصادق رضي الله عنه قال:« إنّا لا نخلو من كذّابٍ يكذب علينا » (إختيار معرفة الرجال للطوسي108 وتنقيح المقال للمامقاني 2/184 ومعجم رجال الحديث للخوئي 1/202).
وقال :« لقد أصبحنا وما من أحدٍ أكثر عداوة لنا ممّن ينتحلون اسمنا » (رجال الكشي 257 و 259).
وقال « إن ممن ينتحل هذا الأمر لمن هو شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا» (بحار الأنوار65/166 اختيار معرفة الرجال2/587 للطوسي).
لا يكره أهل البيت إلا منافق
وأهل السنة يحفظون وصية نبيهم « أذكّركم الله في أهل بيتي ». (مسلم 2408 ) باب فضائل علي بن أبي طالب).
ولكنهم يعتقدون أن عائشة من أهل بيته. فقد روى البخاري أنه دخل على عائشة وقال » السلام عليكم أهل البيت« (4793) وسئل كيف نصلي عليك؟ قال » قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد« وفي رواية » اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته« (بخاري 3370 ومسلم 405).
وأما الأدلة من كتب الشيعة فكثيرة جدا، منها:
وتأملوا هذه الأدلة:
الأول: عن على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام جعلت فداك إني لما قضيت نسكي للعمرة أتيت أهلي ولم اقصر قال: عليك بدنة، قال: قلت: إني لما أردت ذلك منها ولم تكن قصرت امتنعت فلما غلبتها قرضت بعض شعرها بأسنانها، فقال: رحمها الله كانت أفقه منك عليك بدنة وليس عليها شئ» (الكافي4/441 وصحح المجلسي18/83).
الثاني: قال الخميني « الصادق عليه السلام : إذا أتى أحدكم أهله فليذكر الله، فان لم يفعل وكان منه ولد» كان شرك شيطان» (تحرير الوسيلة2/239 هداية العباد2/303 للكلبايكاني من لايحضره الفقيه3/404 وسائل الشيعة2/118 بحار الأنوار6/201). وفي لفظ « فان من لم يذكر الله عند الجماع فكان منه ولد كان شرك شيطان» (بحار الأنوار6/201).
الثالث: ما رواه الشيعة وصححوه أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله هلكت وأهلكت، فقال: وما أهلكك؟ قال: أتيت أهلي في شهر رمضان وأنا صائم، فقال له النبي صلى الله عليه وآله أعتق رقبة» (من لا يحضره الفقيه2/115 وسائل الشيعة7/30 مختلف الشيعة الحلي3/442). وقد أكد الشهيد الثاني صحة الرواية عند الصدوق) عن أبي عبد الله عليه السلام وفيه قول الرجل « وقعت على أهلي. قال: تصدق واستغفر ربك» (مسالك الأفهام للشهيد الثاني1/15). ففي هذه الرواية لفظ (امرأتي) والروايات الأخرى (أهلي) فقامت الحجة على القوم من كتبهم.
الرابع: يقول محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعـة (1/26) » فبويع الحسن ابنه فعوهد ثم غدر به وأسلم ووثب عليه أهل العراق حتى طعن بخنجر في جنبه وانتهب عسكره فوادع معاوية وحقن دمه ودم أهل بيته».
ألستم تلاحظون أنه أتى بلفظ يوجب أن يكون حقن الدم لأزواجه وأولاده أم كان يريد حقن دم أبنائه فقط دون أزواجه؟
ويؤمنون بأن من ذكرهم بسوءٍ فإن ذلك علامة على نفاقه، غير أنهم يقولون إن عائشة رضي الله عنها من أهل بيته وأنه يؤذي رسول الله ما يؤذيها.
زوجة الرجل من أهل بيته
قال الخوئي «نعم الزوجة من الأهل» (صراط النجاة أجوبة واستفتاءات1/455 سؤال رقم1586 طبعتي و2/426 سؤال رقم1328 بحسب طبعة الانترت والشاملة).
هل هناك فرق بين الأهل وبين أهل البيت
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) إِنَّ لِي أَهْلَ بَيْتٍ وَ هُمْ يَسْمَعُونَ مِنِّي أَ فَأَدْعُوهُمْ إِلَى هَذَا الْأَمْرِ فَقَالَ نَعَمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ (الكافي6/11 صححه المجلسي في مرآة العقول9/153 وصححه البهبودي1/95).
فانظر كيف ربط جعفر بين لفظ الأهل في القرآن وبين أهل البيت.
ومن كتب الشيعة أيضا:
« أن أبا ذر رحمه الله سأله عن هذا فقال: « ائت أهلك توجر» (الكافي5/495). وبالطبع لا يقصد بذلك أن يأتي أبناءه..
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ( عليه السلام ) مِثْلَهُ وَ زَادَ فِيهِ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَنَا لَيْسَ لِي أَهْلٌ فَقَالَ أَ لَيْسَ لَكَ جَوَارِي أَوْ قَالَ أُمَّهَاتُ أَوْلَادٍ قَالَ بَلَى قَالَ فَأَنْتَ لَيْسَ بِأَعْزَبَ» (صححه المجلسي20/18).
عائشة أهل بيت النبي
والأدلة على كونها من أهل بيته من القرآن :
قول امرأة العزيز ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً إلا أن يسجن أو عذاب أليم. أي أراد سوءاً بزوجة العزيز.
ولما خاطبت الملائكة زوجة إبراهيم قالت رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت وقال تعالى ضمن خطابه الموجه إلى نساء النبي إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً .
وقال تعالى إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك.
وقال تعالى فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نار قال لأهله امكثوا.
قال مفسّرو الشيعة « أي قال لامرأته » [مجمع البيان للطبرسي 211:4 و250:4 والقمي139:2 والكاشاني تفسير منهج الصادقين 95:7 ]. فقال موسى لأهله « امكثوا » ولم يقل « امكثن » مع أن خطابه إنما كان لزوجته باعتراف مفسري الشيعة.
وقد اعترض البعض بأن الضمير عنكم جاء بصيغة التذكير ولو كان عائداً على الزوجات لجاء بصيغة التأنيث « عنكّن ».
قال تعالى للوط « إنّا منجوك وأهلك إلا امرأتك » فهذا دليل على أن لفظ الأهل يشملها، إذ لو أنها آمنت لكانت من الناجين من أهله.» ولو أنها لم تكفر لم يحصل استثناؤها من أهله.
الخبيثون للخبيثات
إن الطعن في عائشة طعن في النبي لأن الله يقول «الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات» (النور).
قال تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا 28 وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا [29].
فاظفر بذات الدين تربت يداك
إن اختيار الزوجة الصالحة هو مطلب شرعي اعترف به الرافضة. فقد رووا عن رسول الله أنه قال « فعليك بذات الدين تربت يداك» (الكافي5/332 تهذيب الأحكام7/401 وسائل الشيعة20/38).
أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة.. لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وزوجة صالحة» (مستدرك الوسائل2/414 الأمالي ص577 للصدوق).
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم
وحينئذ يقال هل يأمر النبي بالبر وينسى نفسه؟ أليس هذا من جملة الطعن بالنبي؟
فهل كان رسول الله يقتني خبيثة في بيته ويقره الله على ذلك؟! لا سيما وقد زعم الشيعة أن الأئمة يعلمون الغيب فالرسول أولى بعلم الغيب منهم. فهل علم عندما تزوج عائشة بأنها سوف تصير خبيثة؟ وكيف نقبل نبوة من يتزوج خبيثة مع علمه مسبقا بذلك؟
مرقد النبي في رأس الكفر؟!!!
إن كتب الشيعة لم تخل من الطعن في عائشة وحفصة لقد زعموا أن رسول الله أشار إلى بيت عائشة وقال« رأس الكفر من هنا » (وصول الأخيار إلى أصول الأخبار ص79 للحسين العاملي). بل زعم الكليني فيما رواه عن الحسن أن عائشة عدوة الله ورسوله وأن أباها وفاروقه قد آذيا رسول الله بقربهما منه لأنهما دفنا معه. (الكافي 1/239و241 كتاب الحجة. باب الإشارة والنص على الحسين عليهما السلام).
وأخشى أن يسألهم نصراني: أين يبيت نبيكم الآن؟ أين مرقده؟
فيقولون له في مسكن عائشة.
فيقول لهم: في المكان الذي كان قد أشار إليه بأن رأس الكفر يخرج منه؟
فماذا عسى الرافضة أن يجيبوا بعده؟
وزعم المجلسي أن عائشة وحفصة دبرتا السُّم لرسول الله لقتله (كتاب حياة القلوب للمجلسي700:2).
فهل يجوز لمن يعظمون نبيهم وأهل بيته أن يسبوا زوجاته اللاتي هنّ أمهات المؤمنين كما قال تعالى النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم» [الأحزاب6] كيف يدعي رجل أنه من المؤمنين وهو لا يرضى بأن تكون عائشة أمه في الإيمان بالنص من القرآن وهي ممن وصفهم الله بـ« أمهات المؤمنين » إذ قال « النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم » [الأحزاب6].
فاظفر بذات الدين
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك» (رواه البخاري رقم4802).
وهذا ما رواه الشيعة بألفاظ مقاربة لهذا اللفظ (الكافي5/332 نهج البلاغة1/119 وسائل الشيعة14/30).
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم
وإذا كان هذا ما شرعه النبي لأمته فيقال لمن يزعمون أن النبي يعلم الغيب: ألم يكن النبي يعلم قبل زواجه من عائشة فساد دينها بل وكفرها كما زعمتم؟
أترضون أن يقال للنبي : ( أتاأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)؟
إن كان يعلم هو ونوح ولوط قبله لزم الطعن في صدقهم بل ونبوتهم.
إن قلتم إنهم لم يكونوا يعلمون الغيب بطلت حينئذ عقيدتكم في أنهم يعلمون الغيب.
سب عائشة واتهامها بالخيانة
الله يصف عائشة بأم المؤمنين.
وعلي بن يونس العاملي يصفها بأنها أم الشرور. عامل الله العاملي بنار يصلاها في سقر (الصراط المستقيم3/161 للعاملي وانظر بحار الأنوار31/641).
كفر عائشة
وذكر محمد طاهر القمي الشيرازي « على كفرها وكفر حفصة» قول رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما تدع عائشة عداوتنا أهل البيت».
ثم قال:
« ومما يدل على إمامة أئمتنا الإثني عشر أن عائشة كافرة مستحقة للنار.وهو مستلزم لحقية مذهبنا وحقية أئمتنا الإثني عشر، لأن كل من قال بخلافة الثلاثة اعتقد إيمانها وتعظيمها وتكريمها، وكل من قال بإمامة الاثني عشر قال باستحقاقها اللعن والعذاب» (كتاب الأربعين محمد طاهر القمي الشيرازي ص625). قال حافظ الشيعة رجب البرسي ( ) »إن عائشة جمعت أربعين دينارا من خيانة وفرقتها على مبغضي علي« (مشارق أنوار اليقين ص 86 ط: الأعلمي. بيروت).
زعم الشيعة أن قوله تعالى ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين (سورة التحريم 10) هو مثل ضربه الله لعائشة وحفصة. وفسر بعضهم الخيانة بارتكاب الفاحشة.
قال القمي وغيره« والله ما عنى بقوله : (فخانتاهما) إلا الفاحشة» (تفسير القمي2/377 الكافي2/402 بحار الأنوار11/310 و22/240).
أضاف القمي وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في .... وكان فلان يحبها، فلما أرادت أن تخرج إلى… قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من فلان (تفسير القمي ط حجرية ص 341 ط حديثة 2/377 وانظر البرهان للبحراني 4/358 وتفسير عبدالله شبر ص 338).
وقد استبدلت الأسماء الحقيقية كعائشة وتزوجها من طلحة بفلان وفلانة.
وقاحة الرافضة في ادعاء زواج عائشة من طلحة
وإليكم من روايات القوم ما يثبت أنهم يعنون بفلان وفلانة عائشة وطلحة.
فقد ذكروا أنه « لما "لم نزل قول الله تعالى (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) وحرم الله نساء النبي صلى الله عليه وآله على المسلمين غضب طلحة، فقال: يحرم محمد علينا نساءه ويتزوج هو بنسائنا؟ لئن أمات الله محمدا لنركضن بين خلاخيل نسائه كما ركض بين خلاخيل نسائنا» وفي رواية أخرى ذكروها « لأتزوجن عائشة».
وقد استبدلت هذه في الطبعة الحديثة بعبارة أخرى وهي (لأفعلن كذا وكذا).
(أنظر تفسير القمي ط حجرية ص 290 ط حديثة 2/195-196 ومؤتمر علماء بغداد لمقاتل بن عطية ص 38 . والشافي للمرتضى ص 258. والطرائف لابن طاوس ص 492-493 . والصراط المستقيم للبياضي 3/23-35 ومنار الهدى لعلي البحراني ص 452 . ونفحات اللاهوت للكركي ق 36/ب وتفسير الصافي للكاشاني 2/363. والبرهان للبحراني 3/333 – 334. وإحقاق الحق للتستري ص 260-261. وفصل الخطاب للنوري الطبرسي ص 58. وعقائد الإمامية للزنجاني 3/56 وسيرة الإئمة الإثنا عشر لهاشم الحسيني 1/381 والشيعة والحاكمون لمحمد جواد مغنية ص 36)،
وفي رواية ثالثة (وكان طلحة يريد عائشة) (الطرائف لابن طاووس ص 492-493 ونفحات اللاهوت للكركي ق 36/ب وفصل الخطاب للنوري الطبرسي ص 58) ، فأنزل الله تعالى : "وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلك كان عند الله عظيما"(سورة الأحزاب 53).
ويزعم الشيعة أن عائشة هي رأس الكفر وأنها منافقة. ويحتجون لذلك بما رواه البخاري أن النبي خرج من بيت عائشة ثم قال « رأس الفتنة من ههنا. وأشار إلى جهة المشرق« وفي رواية « نحو مسكن عائشة» . ثم قالوا: أرأيتم كيف أشار إلى منزل عائشة على أن رأس الكفر يخرج من عندها. (وصول الأخيار إلى أصول الأخبار ص79 للحسين العاملي).
بل زعم الكليني فيما رواه عن الحسن أن عائشة عدوة لأهل البيت وأن أباها وفاروقه قد آذيا رسول الله بقربهما منه لأنهما دفنا معه. (الكافي 1/239و241 كتاب الحجة. باب الإشارة والنص على الحسين عليهما السلام).
ويروي المجلسي عن المقداد أن عليا كان ينام مع ينام مع عائشة تحت لحاف واحد وذلك قبل أن تنزل آية الحجاب (بحار الأنوار101/49). (وانظرسليم بن قيس الهلالي العامري (ص814 ح رقم36 و903 ح رقم60)
توثيق كتاب سليم بن قيس
قال الخوئي « وعلى ذلك فلا وجه لدعوى وضع كتاب سليم بن قيس» (معجم رجال الحديث9/234). وقال المجلسي « كتاب سليم بن قيس في غاية الاشتهار وقد طعن فيه جماعة والحق أنه من الأصول المعتبرة» (بحار الأنوار1/32) وأقر به الطوسي في الفهرست (ص 111) وقال النعماني عن كتاب السقيفة « وليس بين الشيعة خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم.. وهو من الأصول التي ترجع إليها ويعول عليها» (النعماني الغيبة ص61) ووجدت في كتاب شرح الأخبار3/69 للقاضي النعماني المغربي إثبات محقق الكتاب محمد الحسيني الجلالي في الحاشية هذا الكتاب لسليم بن قيس.
ومن المضحك أن يقولوا إذا وجدا تحت لحاف واحد يرجمان إلا إذا وجدا ليلا فإنه لا رجم بينهما (بحار76/93).
أليس هذا طعن آخر في النبي فإنه هو الذي يرقد في هذا المنزل إلى اليوم!! فلو سأل النصراني شيعيا: أين مكان دفن نبيكم؟ فيقول: في منزل عائشة. فيقول النصراني: ألستم قلتم عن منزلها بأنه رأس الكفر وهي الآن ليست في هذا المنزل وإنما دفنت خارجه. فإذا كان هذا مركز ورأس الكفر فكيف يكون مركز الكفر حيث يرقد نبيكم؟
الشيعة جاؤا أيضا بالإفك
وروى المجلسي بحار الأنوار (40/2 دار إحياء التراث العربي_ بيروت) قال علي سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له خادم غيري وكان له لحاف ليس له لحاف غيره ومعه عائشة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام بيني وبين عائشة ليس علينا ثلاثتنا لحاف غيره فإذا قام إلى صلاة الليل يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتنا» (كتاب سليم بن قيس ص221 بحار الأنوار38/297 و314 و40/1).
مع أنهم رووا عن علي أنه كان يؤتى بالرجل مع امرأة تحت لحاف واحد فيجلدهما مئة جلدة. (بحار الأنوار73/181 و76/57 تهذيب الأحكام10/40 و43 وسائل الشيعة20/348 الاستبصار4/213 مستدرك الوسائل). فجعلوا عليا ممن ينهى عن منكر ويأتي مثله!
كذلك رووا عن أبي عبد الله فيمن وجد مع امرأة تحت لحاف واحد أنهما يجلدان مئة جلدة (الكافي7/182 تهذيب الأحكام10/40 الاستبصار4/213 وسائل الشيعة20/348 مستدرك الوسائل 14/339 باب تحريم الخلوة بامرأة أجنبية تحت لحاف واحد. بحار الأنوار73/130 و76/57-93 فقيه من لا يحضره الفقيه4/23). فيلزمهم استحقاق علي وعائشة لهذا الحد عليهما.
ضرب الله مثلا للذين كفروا
وهل يجوز الاستشهاد بقوله تعالى ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط والاستدلال بها على ردّة عائشة وحفصة؟
لو كانت عائشة على ما زعموا لأوضح الله تعالى حالها كما بين حال امرأة نوح وامرأة لوط. فإن المقام يتطلب ذلك حتى لا يغتر الناس بها. ولكن الله أوضح حال أزواج النبي جميعا بقوله النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم فلو كانت واحدة من الأزواج على شر ورذيلة لاستثناها الله من أمومة المؤمنين.
هذا النفاق شبيه بنفاق عبد الله بن سبأ الذي كان يطعن في أزواج الرسول ويتّهمهنّ بالفساد والفسوق؟ فهل يمتاز الشيعة إلا بالغلو في قسم من أهل البيت إلى حد التقديس، وبالتفريط والإجحاف والطعن في حق الآخرين منهم حتى أنكروا أن يكونوا من أهل البيت؟!
علي يستطيع تطليق عائشة من النبي
وقد رووا أن الله جعل طلاق نساء النبي بيد علي بن أبي طالب. (الاحتجاج2/271 بحار الأنوار38/76 و52/83 و109/22 كمال الدين وتمام النعمة ص459 للطوسي شرح الأخبار1/393 للقاضي النعمان مناقب آل أبي طالب1/397 لابن شهر آشوب تفسير نور الثقلين5/371 ).
هل يلعن أهل السنة علياً ويتبرءون منه؟
وفي كتاب الشيعة هم أهل السنة ص 164 يزعم محمد التيجاني أن أهل السنة والجماعة لم يتركوا شيئا من فضائل أهل البيت عليهم السلام إلا وحرفوه. وفي صفحة 00: أن قتلة الحسين كلهم من أهل السنة والجماعة«.
لو كان السنة يبرأون من علي لما امتلأت مصادر كتب الحديث عندهم من ذكر فضائله وفضائل أهل البيت كما تجده في مصادرهم الصحيحة المعتمدة كالبخاري ومسلم. ولكانوا وافقوا معاوية وجعلوه هو المحق دون علي. لكنهم لم يفعلوا.
كم من شيعي من عوام الشيعة رجع إلى عقيدة أهل السنة الحقة بعدما كان يظن بحسب السماع أن أهل السنة أعداء لأهل البيت، وإذا به يشاهد محبة أهل السنة لأهل البيت فينتقل إلى مذهب أهل السنة ويترك مذهب الشيعة.
موقف أهل السنة من الصحابة
أما فيما يتعلق بأصحاب النبي فإن قلوب أهل السنة سليمةٌ تجاههم، ويقولون بأن شرف صحبة النبي شرف لا يساويه شرف.
ويحفظون وصية نبيهم فيهم « لا تسبّوا أصحابي » (متفق عليه) فلا يسبون أحداً من المهاجرين ولا من الأنصار بعد أن قال الله « لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار [ التوبة 117 ].
هل شرع النبي لعن أعدائه عند زيارته؟
إن السبّ واللعن وليس من سمات المؤمنين الورعين وإنما كان يفعل ذلك المنافقون في عهد النبوة حيث نقل القرآن عنهم شيئاً من ذلك: «الذين يلمزون المطّوعين من المؤمنين في الصدقات، والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم: سخر الله منهم ولهم عذاب أليم» [التوبة 79].
والمسلمون جميعا يزرون قبر نبيهم عليه أفضل الصلاة والسلام. ولم يتعلموا منه أن يلعنوا مبغضيه وأعداءه أبا جهل وأبا لهب والوليد بن المغيرة وغيرهم ممن آذوه فما بال هذه الأدعية يشرعها الشيعة لقومهم وتتضمن شتى أنواع اللعن للصحابة وغيرهم عند زياراتهم لأئمة أهل البيت؟
علي يقول لا تلعنوا
قال علي رضي الله عنه : لا أحب لكم أن تكونوا لعانين شتامين (بحار الأنوار22/399 مستدرك يفينة البحار 5/357 قواعد الأحكام1/122) للحلي ومختلف الشيعة له 1/120 إرشاد الأذهان 1/142 مستدرك الوسائل12/306
سباب أهل مكة والمدينة
ولم تسلم مدن بكاملها من سباب الشيعة وشتمهم وتكفيرهم. فالشيعة لا يحبون مكة ولا المدينة ولا الشام وأهلها بل يحقدون عليها.
وقد روى الكليني في الكافي ما يلي: » إن أهل مكة ليكفرون بالله جهرة وإن أهل المدينة أخبث من أهل مكة، أخبث منهم سبعين ضعفاً« ( الكافي 2/301 كتاب الإيمان والكفر باب في صنوف أهل الخلاف وذكر القدرية والخوارج والمرجئة وأهل البلدان).
وعن أبي بكر الحضرمي قال » قلت لأبي عبد الله: أهل الشام شر أم أهل الروم؟ فقال: إن الروم كفروا ولم يعادونا وإن أهل الشام كفروا وعادونا « (الكافي 2/301 كتاب الإيمان والكفر باب في صنوف أهل الخلاف وذكر القدرية والخوارج والمرجئة وأهل البلدان ).
وعن أبي عبد الله » أهل الشام شر من أهل الروم وأهل المدينة شر من أهل مكة يكفرون بالله جهرة « (الكافي 2/301 كتاب الإيمان والكفر باب في صنوف أهل الخلاف وذكر القدرية والخوارج والمرجئة وأهل البلدان).
فأهل مكة كفار وأهل المدينة أخبث وأكفر. وهاتان هما أفضل بقعتين جاهد فيهما النبي طيلة حياته حتى أقام فيهما الإسلام. ثم يأتي الشيعة ويحكمون حكما عاما لا تخصيص فيه بكفر أهل مكة والمدينة بل والشام؟ وكيف تسلم بلدان المسلمين الأخرى من التكفير عندهم.
الطائفون حول البيت قردة وخنازير
بل الطائفون حول الكعبة عند الشيعة قردة وخنازير على هيئة بشر. فقد روى الشيعة ما يلي:
عن أبي بصير قال: «حججت مع أبي عبد الله عليه السلام فلما كنا في الطواف قلت: يا ابن رسول الله يغفر الله لهذا الخلق؟ قال: إن أكثر من ترى قردة وخنازير. قلت: أرنيهم. فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة وخنازير كما قال. قلت: فرُدّ بصري. فدعا، فرأيتهم كما رأيتهم في المرة الاولى خلقا سويا. ثم قال: أنتم في الجنة تحبرون وبين أطباق النار تُطلبون فلا توجدون، والله لا يجتمع في النار منكم إثنان، لا والله ولا واحد» (بصائر الدرجات ص290 بحار الأنوار47/79 و65/118 الخرائج والجرائح قطب الدين الراوندي 2/827 درر الأخبار 466 خسرو شاهي ميزان الحكمة 1/536 لمحمدي الريشهري نور الأبصار في أحوال الأئمة التسعة الأبرار105 الأسرار الفاطمية263 محمد فاضل المسعودي الأنبياء فوق الشبهات346 محمد مرتضى العاملي).
وهم لن يقولوا مثل ذلك في الطائفين حول مراقد أئمتهم لأن حرمة أضرحة الأئمة أعظم عندهم من حرمة مكة. وزوارها أعظم من زوار بيت الله الحرام. ويكفيك من عظم ضريح الحسين عندهم أن الله يقوم بنفسه بزيارة قبر الحسين. زعموا. (الكافي 7/580 تهذيب الأحكام للطوسي 6/20 وسائل الشيعة 14/375 بحار الأنوار25/361 و100/258 وبحسب طبعة أخرى 97/257 كامل الزيارات 38كتاب المزار 19 فرحة الغري74 ).
الطعن في أعراض المخالفين للمذهب
كفر المخالفين
وحتى مسألة تشميت العاطس بخلوا بها على أهل السنة !! فقد قال الصدوق في الخصال في تعليقه على الحديث رقم 123 من باب الثلاثة : ( يقال للعاطس إذا كان مخالفاً " يرحمكما الله " والمراد به الملكان الموكلان به ، فأما المؤمن فإنه يقال له : " يرحمكم الله " إذا عطس ) .
روى الشيعة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: "إذا رأيتم أهل البدع والريب من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم كي لا يطعموا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس» (الفصول المهمة في أصول الأئمة2/232 مجمع الفائدة13/163 منهاج الفقاهة1/378).
وذكر النراقي أن هذه الرواية وردت في صحيحة داود بن سرحان (مستند الشيعة14/162).
أخرج هذه الرواية شيخهم أبو الحسين ورام بن أبي فراس الأشري المتوفي سنة 605هـ في تنبيه الخواطر ونزهة المعروف بمجموعة ورام 2/162مؤسسة الأعلمي، وسائل الشيعة11/508).
وذكر هذه الرواية شيخهم الصادق الموسوي عن الإمام السجاد في كتابه (نهج الانتصار) وعلق عليها (هامش ص 152) بقوله : "إن الإمام السجاد يجيز كل تصرف بحق أهل البدع من الظالمين ومستغلي الأمة الإسلامية من قبيل البراءة منهم وسبهم وترويج شائعات السوء بحقهم والوقيعة والمباهتة كل ذلك حتى لا يطعموا في الفساد في الإسلام وفي بلاد المسلمين وحتى يحذرهم الناس لكثرة ما يرون وما يسمعون من كلام سوء عنهم هكذا يتصرف أئمة الإسلام لإزالة أهل الكفر والظلم والبدع فليتعلم المسلمون من قادتهم وليسيروا على نهجهم". انتهى كلامه.
لعله زان أو سارق
وعلق الأنصاري والروحاني على قول أبي عبد الله في حق المبتدعة: « باهتوهم كيلا يطمعوا في إضلالكم» قائلا: محمول على اتهامهم وسوء الظن بهم بما يحرم اتهام المؤمن به بأن يقال: لعله زان أو سارق.. ويحتمل إبقاؤه على ظاهره بتجويز الكذب عليهم لأجل المصلحة» (كتاب المكاسب للأنصاري2/118 منهاج الفقاهة2/228).
عن أبي حمزة الثمالي أنه قال لأبي جعفر عليه السلام: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم ، فقال : الكف عنهم أجمل».
علق الأنصاري على الرواية بأن فيها « دلالة على جواز الافتراء وهو القذف على كراهة» (كتاب المكاسب للأنصاري2/119).
سب علي وأهل البيت كيف يسب الشيعة عليا
قال رسول الله » وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي«.
في الإمامة
عندما يقولون إن الإمامة نص إلهي لا يجوز التخلي عنه. وأن تركها كفر ثم هم يعترفون بأنه تخلى عنها إلى أبي وعمر.
عندما يقولون إن الإمامة إيمان والمتخلف عنها كافر. ثم يتخلف عنها علي. أليس يدخل علي في الكفر لأنه تخلى عن الإمامة. ثم هم يروون عن علي أنه قال: » دعوني والتمسوا غيري فإني لكم وزيرا خير لكم مني أميرا«. ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميرأ » (نهج البلاغة 181-182 مناقب آل أبي طالب1/378 بحار الأنوار32/8 و41/116). وقال « والله ما كانت لي الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة. ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها » (نهج البلاغة 322 الأمالي ص732 بحار الأنوار32/30).
تصوروا لو أنهم قالوا لعلي (أقم الصلاة) فقال » والله ما كانت لي في الصلاة رغبة« أليس هذا رد لركن من أركان الإسلام؟ فكيف يكون الشأن في الولاية جاء في الكافي أنها أعظم أركان الإسلام؟ أعظم من الصلاة والصوم والزكاة والحج؟ أليس هذا ذم وطعن في التزام علي بأوامر الله؟
هل يتخلى الإمام عن إمامته؟
قالوا إن عليا لم يستطع أن يقاوم أبا بكر وعمر والصحابة فترك الأمر وتخلى عن مطلب الإمامة.
ولكن الأنبياء لم يتخلوا عن نبوتهم لمجرد إيذاء قومهم لهم. فلماذا يتخلى علي عن إمامة أمر الأنبياء من لدن آدم إلى محمد أن يأخذوا المواثيق على أقوامهم أن ينصروا عليا وأن يتولوا إمامته إن أدركهم وقته. كما في (الكافي 1/363 بصائر الدرجات للصفار92) » ولاية علي عليه السلام مكتوبة في جميع صحف الأنبياء. ولن يبعث الله رسولا إلا بنبوة محمد ووصية علي«.
ثم تتنزل آيات في شأن علي: ثم يتخلى عنها علي.
ثم تعطى الإمامة للحسن ثم يتخلى عنها لأعظم عدو عند الشيعة وهو معاوية.
وزعموا أنه حفاظا على بيضة الإسلام. وأظهروه بمظهر المتناقض أيضا بهذا التبرير الباطل لأنه يقال لهم: فلماذا لم يحافظ على بيضة الإسلام أيضا فيصبر على معاوية حفاظا على بيضة الإسلام أيضا؟
بل ولماذا يقول عندما مات الخلفاء الثلاثة وقيل له الإمامة الآن لك: يقول: دعوني والتمسوا غيري. والله ما كانت لي في الخلافة رغبة لولا أن دعوتموني إليها وحملتموني عليها(نهج البلاغة 181-182 مناقب آل أبي طالب1/378 بحار الأنوار32/8 و41/116). إن هذا القول يكذب كل الأعذار الواهية التي يأتي بها الشيعة.
وتعجب من قولهم أن الوصية لعلي موجودة في كل صحف الأنبياء فهذا شيء يسهل ادعاؤه ما دمت الصحف السابقة منسوخة وغير متوافرة. ولكن لماذا لم يقولوا بأنها موجودة في القرآن؟
الطعن في إرادة الله التي منعها الصحابة
الشيعة يدعون إلى إمامة منصوص عليها في القرآن. يريدها الله منذ آلاف السنين. يأخذ الأنبياء المواثيق عليها. تترتب عليها أحكام التوحيد وتترتب على خلافها أحكام الشرك. ثم بعد كل ذلك لم تتحقق أصلا إلا في علي بعد أن كان وزيرا للأئمة أبي بكر وعمر وعثمان راضيا بإمامتهم. ثم في الحسن لفترة وجيزة انتهت بتسليم هذا المنصب الإلهي إلى معاوية. ثم لم تعد الإمامة في واحد من أهل البيت أبدا. حتى اضطر الشيعة أن يدعوها في إمام غائب اعترف العديد من علمائهم بأنه لا وجود له أصلا. وانتهى متأخروهم إلى الادعاء بأنه محبوس في سرداب. وزعم بعضهم أنه ليس في السرداب وإنما هو سائح متجول.
تولي الكافرين
ولزمهم الطعن في علي رضي الله عنه والحكم عليه بالردة حين حكموا على مخالف عقيدة الإمامة بأنه مرتد كافر. فرووا عن أبي عبد الله في قول الله عز وجل إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفر لن تقبل توبتهم قال: نزلت في فلان وفلان وفلان. آمنوا بالنبي في أول الأمر حيث عرضت عليهم الولاية حين قال النبي من كنت مولاه فهذا علي مولاه. ثم بايعوا بالبيعة لأمير المؤمنين عليه السلام ثم كفروا حيث مضى رسول الله فلم يقروا بالبيعة ثم ازدادوا كفرا بأخذهم من بايعه بالبيعة لهم. فهؤلاء لم يبق فيهم من الإيمان شيء« (الكافي 1/348 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
يجعلون عليا عدو الله
واحتجوا بحديث » من كنت مولاه فهذا علي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله« ثم اعترفوا بأن عليا تولى الذين عادوه، فجعلوه عدوا لله حين وإلى أعداء الله بزعمهم ولم يتبرأ منهم.
في الشورى
عندما يقولون بأن الإمامة ثابتة بالنص من القرآن. ثم يروون عن علي أنه قال » انما الشورى للمهاجرين والانصار. فاذا اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضا«. فيظهرونه بمظهر المخالف للقرآن حتى يقول طاعن في علي: ألم يقرأ علي القرآن ليجد ما تدعون أنه في القرآن؟
في الملك
أن الشيعة يدعون في الحقيقة إلى نظام ملكي، وذلك حين طالبوا بأن يرث الابن أباه في الملك. فقالوا: النبي ثم ابن عمه ثم ابنه الحسن ثم الحسين ثم ابنه علي ثم ابنه محمد الباقر ثم ابنه جعفر ثم ابنه موسى ثم علي بن موسى ثم محمد بن الرضا ثم ابنه علي ثم الحسن العسكري الذي لم يلد وابنه لم يولد فاختلقوا له ولدا لا وجود له ومع ذلك فهو بقي عندهم حاكم إمام منذ ألف وثلاثمئة سنة. بعضهم يقولون محبوس في سرداب وآخرون يقولون: بل هو جوال متنقل (سائح) يتابع أحوال مملكته وشئون رعيته.
ينتقصون شجاعته وشرفه
عندما يقولون إن عمر ضرب فاطمة فأسقط جنينها وأحرق هو وأبو بكر بيتها وسلب زوجها الخلافة . ورد سؤال الى التبريزي
لقد ناقشني أحد الأخوة حول مظلومية الزهراء (عليها السلام) وكسر ضلعها فقال: إن كسر الضلع لم يثبت عن طريق الأئمة (عليهم السلام)، ما هو رأيكم؟
بسمه تعالى; مظلومية الزهراء (عليها السلام) من المسلمات ولا يحتاج ثبوتها إلى أزيد من أنها أوصت بدفنها ليلاً لئلاّ يحضر جنازتها من ظلمها وأخفي قبرها، واللّه العالم.
وزعم أن هذا متواتر عنها (الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية).
http://www.tabrizi.org/html/bo/anwar/11.htm
ثم يسمي علي أبناءه الثلاثة بأسماء الخلفاء الثلاثة. بل يتولاهم ويبايعهم على السمع والطاعة. ثم يزوج ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب بالرغم مما عمل بأمها بزعم الشيعة. فإذا سئل علي عن ذلك قال » ذاك فرج غصبناه« (صحح المجلسي إسناده في مرآة العقول20/42)؟
أهكذا يقول من زعمتم أنه سيف الله. ومن رويتم عنه أنه قال « وإني من قومٍ لا تأخذهم في الله لومة لائم » (نهج البلاغة 159).
وتغتصب ابنته ثم يسكت ويسلم بالأمر ويقول «ذاك فرج غصبناه» (الكافي5/346)؟
لو أنه قال (ذاك فرج أعرناه) لكان أفضل من أن يقول «ذاك فرج غصبناه».ما دام الشيعة يعتقدون بالمتعة وإعارة الفروج. فقد ذكر الطوسي في الاستبصار 3/141 «عن أبي الحسن الطارئ أنه سأل أبا عبد الله عن عارية الفرج فقال لا بأس به».
أين الذي قتل ثمانين ألف جني
أين الذي قلع باب خيبر الذي عجز عن قلعه خمسون رجلا (الأمالي للصدوق483 الارشاد للمفيد1/138) ثم قال « والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدسة بل بقدرة ربانية» (الأمالي للصدوق 604 شرح أصول الكافي للمازندراني 3/307 دلائل الإمامة 70 محمد بن جرير الطبري عبد الله الجزائري التحفة السنية87 مخطوط.).
أين سيف الله أين ذو الفقار؟ أين الذي خرق سيفه الأرضين السبع حتى صعد جبريل إلى الله وقال
أين الذي كانت تهابه صناديد قريش تغتصب ابنته ويرضى مع العلم بأن الزواج بالغصب لا ينعقد به النكاح.
ألستم معاشر الرافضة تزعمون عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا أنه قال « للإمام علامات: يكون أعلم الناس وأشجع الناس، ولا يرى له بول ولا غائط لأن الله قد وكل الأرض بابتلاع ما خرج منه ويكون رائحته أطيب من ريح المسك ويكون دعاؤه مستجابا حتى أنه لو دعا على صخرة لانشقت نصفين» (الأنوار النعمانية1/34).
فكيف تصورون عليا بهذه الصورة المتناقضة بين الذلة والخوف وبين الشجاعة.
في خيانة النبي وطعنه في عرضه
وروى المجلسي عن علي أنه كان ينام بجانب رسول الله وعائشة على الجانب الآخر تحت لحاف واحد فإذا قام النبي لصلاة الليل يحط بيده اللحاف بين علي وبين عائشة. (بحار الأنوار 40 /2 وسليم بن قيس 221).
في العصمة
عندما يقولون: إن الأئمة معصومون لا يخطئون.
وعلي وهو المعصوم عندهم قد بايع من يصفهما الشيعة بصنمي قريشي الجبت والطاغوت.
فهل كان علي معصوما محقا حين بايعهما أم باطل؟
وهل كان الحسن معصوما حين سلم الخلافة إلى ألد أعداء الشيعة معاوية ثم بايعه؟
علي يخفي القرآن عن المسلمين
ويزعمون أنه غضب من الصحابة لما كتب القرآن كاملا ثم عرضه على الصحابة فقالوا لا حاجة لنا إلى كتابك هذا. فغضب حينئذ وقال: والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبدا. (الكافي 2/463 كتاب فضل القرآن بدون باب). ثم بقي القرآن الصحيح الكامل مخفيا عن الناس لقرون طويلة. ويبقى مع المهدي طيلة هذه الفترة. ونسأل حينئذ: ما أهمية إخفائه في السرداب طيلة هذه الفترة؟ أليس في ذلك حرمان للناس منه؟
أليس على الإمام مهمة تبليغ الدين كما على النبي؟ فلماذا لم يختبىء نبي في سرداب بل قام بتبليغ الرسالة على أتم وجه؟
ماذا لو احتج بذلك النصارى للطعن في دين الإسلام فيقولون كيف نبايع إماما في سرداب ومع ذلك تتوعدونا على عدم مبايعته بميتة الجاهلية؟ هلا خرج حتى نبايعه؟
الخلاف بين الصحابة
وأهل السنة يسكتون عما حدث بين أصحاب النبي ويقولون تلك فتنةٌ قد طهّر الله منها أيدينا، فلماذا لا نطهّر منها ألسنتنا، لا سيما وأن الله يؤاخذنا بما حدث بينهم، فقد قال في كتابه:« تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم، ولا تسألون عما كانوا يعملون ». [ البقرة 134 ]
إن السبب الجوهري للخلاف بين السنة والشيعة كامنٌ في سبّ الشيعة وتجريحهم للصحابة. فهو السبب الذي فتح معه مصائب أخرى كالطعن في زوجات النبي ، ومسألة تحريف القرآن، ومسألة الرّجعة، ورفض روايات السنة المروية من طريق الصحابة.
فيوم أن قالوا أن الإمامة واجبة بالنص من القرآن فقيل لهم أين النص الموجود في القرآن على وجوب الإمامة لأهل البيت؟ قالوا حذفه الصحابة من القرآن وكتموه.
وما لم يرفع هذا العائق من قائمة الخلاف فسيبقى الخلاف مستحكماً إلى الأبد. وإنّ أي جهد للتقريب بعد ذلك سيكتب له الفشل مهما خصِّصت له المؤتمرات والكلمات الإصلاحية الرنَّانة إن هذا التطاول على الصحابة والطعن فيهم دليل على بطلان هذا المذهب.
موقف الشيعة من الصحابة
يعتقد الشيعة في الصحابة أنهم لم يسلموا أصلا وإنما استسلم الكثير منهم رغبة في الجاه. وكانوا مجبولين على توشح النفاق. (إحقاق الحق للتستري 3).
وهذا الاعتقاد ليس بغريب عمن طعن قبل الصحابة بالأنبياء. فمن طعن بالأنبياء لا يستبعد منه أن يطعن بالصحابة.
وزعم الشيرازي أنه ما كان للنبي أن يرفض المنافقين في بداية الاسلام وإلا لبقي هو وعلي وسلمان وأبو ذر والعدد قليل« (الشعائر الحسينية ص8 لحسن الشيرازي).
يريد بذلك الشيرازي أن يفهمنا أن الله نصر نبيه بالمنافقين. والله تعالى يقول هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ 62 (التوبة)
عدالة الصحابي بالرؤية وتزكية القرآن
وقد تجاهل الشيعة أن تعديل الصحابة ليس فقط لرؤيتهم النبي وإنما لتزكية الله لهم في العديد من الآيات. فالصحابة عدول بتعديل الله لهم، ولقياهم أشرف الخلق وإيمانهم به ودفاعهم عنه ونصرته وحفظ القرآن ورواية السنة ونشر الإسلام حتى بذلوا في ذلك أرواحهم وأموالهم وأبناءهم.
الصحابة هم حملة الشريعة وكتبة القرآن. فمن كان يرى ردتهم فليترك القرآن وليذهب ليبحث عن قرآن غيره فإن الصحابة هم كتبة القرآن وجامعوه؟
والله المطلع على بواطن الأمور وما تخفيه الصدور قد عدلهم وزكاهم مع علمه باختلافهم بعد موت نبيه .
نعم العدالة لا تعني العصمة. وعدم عصمة الصحابة لا تنفي عدالتهم. ولو كانوا لا يخطئون لما أمرنا الله بالاستغفار لهم.
ولا عبرة بمن خالف ذلك كالرافضة ممن يعتقدون أن الأئمة أنوارا إلهية وأنهم أسماء الله الحسنى وأنهم أفضل من أنبياء الله ورسله. فهؤلاء لا يعرفون بمثل هذه العقيدة العدالة وهم محرومون من الإنصاف في الحكم على البشر. وكفاك دليلا على حرمانهم من الإنصاف أننا نقول أن الأصل عدالة الصحابي وإيمانه، أما الرافضة فالأصل عندهم ردة الصحابي ما لم يرد فيه استثناء مما يعد عندهم على الأصابع: ثلاثا أو خمسا أو سبعا.
هل كل الصحابة عدول
هذا السؤال باطل ويتضمن مغالطة كبيرة. فإننا لا نسلم بوجود صحابي ليس بعدل. فإن العدل هو المؤمن. ونحن لا نعتقد بوجود صحابي كافر أو منافق.
وتعريف الصحابي عندنا « من لقي الرسول وآمن به ومات على ذلك.
إذ هناك من آمنوا برسول الله وبدلوا وارتدوا وحاربهم أبو بكر. ومن هنا يتبين أهمية القيد الأخير في التعريف وهو (ومات على ذلك).
ولذلك فالجواب عندنا على السؤال هو: نعم. كل الصحابة عدول. وكل من كان عند الله صحابيا فهو عندنا صحابي ولا حاجة لمعرفة إن كان مات على الإيمان أم لا، لأننا لا نعتقد في الله البداء. ولأننا نشهد بخير لمن شهد له الله ورسوله بذلك. بخلاف الرافضة الذين يجعلون من البداء والتقية مخرجا في كثير من معتقداتهم المخالفة للقرآن.
فالله أثنى على المهاجرين والأنصار خيرا. وأبو بكر أول المهاجرين مع رسول الله . فلا شك أنهم هم الذين ينطبق عليهم التعريف حيث قال تعالى لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (التوبة117). وهذا ما لا يسلم به الرافضة فإن أبا بكر عندهم شر الصحابة بل شر خلق الله على الإطلاق.
وقال تعالى وَالسَّابِقُونَ الاَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100).
وقال سبحانه وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا 115 (النساء)
ولو كان الله يعلم أنهم سوف يرتدون بعد رسول الله لما أثنى على من تيعهم بإحسان، ولما جعل سبيلهم هو الميزان لمن بعدهم. ولكان حذر من اتباعهم بعد موت رسول الله. والله تعالى يقول وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 115 (التوبة)
وأعلن عن رضاه عن أصحاب بيعة الرضوان فقال لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ (الفتح:18).
وقال تعالى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الاِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيما) (الفتح:29).
ولكن يظهر أن الكافر والمنافق داخلان في تعريف الصحابي عند الرافضة. فإنهم لا يمكنهم إنكار أن أبا بكر وعمر صحابيان ولكنهم مع ذلك يطعنون في إيمانهما. بل حكموا على عموم الصحابة بالردة فقالوا « كان الناس بعد رسول الله أصحاب ردة إلا ثلاثة: أبو ذر وسلمان الفارسي والمقداد وأن من شك في كفرهم فهو كافر» (أصول الكافي 245:2).
لحل هذا الإشكال ببساطة نسألهم سؤالين:
السؤال الأول: هل أبو بكر وعمر والمهاجرون والأنصار وأصحاب الشجرة صحابة أم ليسوا صحابة؟
السؤال الثاني: هل عبد الله بن أبي بن سلول صحابي أم ليس بصحابي؟
والله يعلم أن المنافقين كانوا مندسين بين الصحابة لا ينطبق عليهم عنده هذا التعريف. فليسوا صحابة عند الله وإن كانوا عند من جهلهم صحابة لأنهم كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر. وهذا متفق عليه عند السنة والشيعة.
وكان الصحابة إذا علموا أن فلانا منافقا لم يصلوا عليه. وعدم الصلاة عليه معناها أنه كافر. ولم يكن الصحابة يعرفون المنافقين إلا بخبر من السماء. وكان الرسول يسر إلى حذيفة بأسمائهم. وكان عمر إذا حضرت جنازة نظر إلى حذيفة: فإن صلى عليها حذيفة صلى عليها عمر وإن لم يصل عليها حذيفة لم يصل عليها عمر.
في حين أنه يمكن للصحابي أن يقع في الذنب والخطأ ومع ذلك كانوا يصلون عليه إذا مات. ولم يُسلب عنه وصف الإيمان، اللهم إلا الخوارج الذين كانوا يكفرون أصحاب المعاصي.
وكان الرسول والصحابة يعلمون بعضهم ويجهلون البعض الآخر. وقد نص القرآن على ذلك فقال وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ 101 (التوبة).
والمسلم مأمور أن يأخذ الناس على ظواهرهم. فنحن لا نستطيع أن نحكم بالإيمان على الناس تحديدا إلا اللهم من نص القرآن على ذلك منهم. وحتى الرسول كان يجهل بعضهم بالدليل من القرآن.
مناقشة بين مالك وبين مبغض للصحابة
جاء رجل إلى مالك فقال: « إني أبغض فلاناً وفلاناً – من أصحاب النبي فقال له مالك:
« قال تعالى للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله، أولئك هم الصادقون.
قال مالك للرجل: ءأنت من هؤلاء؟ قال الرجل: لا؟
ثم تلا مالك الآية بعدها والذين تبوؤا لدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة [الآية تعني الأنصار] فقال مالك: « ءأنت من هؤلاء؟ قال: لا.
ثم تلا مالك الآية التي تليها والذين جاءو من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا [الحشر 10].
قال مالك: ءأنت من هؤلاء؟ قال: أرجو ذلك.
قال مالك: ليس من هؤلاء من سبّ هؤلاء ».
وقد وقع مثل هذه المناظرة بين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وذكرها الأربلي في كشف الغمة » (المجلد الثاني ص 78 طبع في تبريز بإيران).
إن الذين يسبون أبا بكرٍ وعمر يغيب عنهم أن هؤلاء لم يكونوا مجرد أصحاب للنبي فحسب، وإنما كانوا أصهاراً له وكان هو صهراً لهم.
فقد زوّج ابنتيه لعثمان وتزوج ابنة أبي بكرٍ وبنت عمر. فهل نقول إنه كان محاطاً بقرناء السوء وجلساء السوء والمرأة السوء، في حين كان ينهي أمته عن جليس السوء وقرين السوء وزوجة السوء؟!.
تناقض الشيعة في موقفهم من عدالة الصحابي
أنكروا عدالة الصحابي وأنهم كغيرهم من البشر منهم المؤمن ومنهم الفاسق ومنهم المنافق بل وأكثرهم فاسقون منافقون. على حد قول المجلسي وغيره (بحار الأنوار 8/8 عقائد الإمامية للزنجاني 3/85 تنقيح المقال للمامقاني 1/213). ولا عبرة ولا شرف معتبر عندهم لرؤيتهم النبي .
في حين يحكمون بعدالة الشيعي لأمور منها » تشرفه برؤية المهدي المنتظر الحجة. فقد صرح المامقاني بأنه بمجرد رؤيته عجل الله فرجه يصير الشيعي في مرتبة هي أعلى من مرتبة العدالة. (تنقيح المقال 1/211).
سبّ الصحابة سنة عبد الله بن سبأ
لقد بدأ سب الصحابة وسنّ هذه السنة رجل يهودي تستّر بالإسلام اسمه عبد الله بن سبأ حسب اعتراف أحد أكبر وأقدم أئمة الشيعة، وهو الإمام النوبختي.
نعمة الله الجزائري يثبت شخصية عبد الله بن سبأ
قال نعمة الله الجزائري تحت عنوان فرقة السبئية:
"قال عبد الله بن سبأ لعلي عليه السلام: أنت الإله حقا. فنفاه علي عليه السلام إلى المدائن، وقيل إنه كان يهوديا فأسلم، وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون، وفي موسى، مثل ما قال في علي" (النوار النعمانية2/234).
لقد أوضح النوبختي أن أصل سبّ الصحابة – وخاصة أبا بكرٍ عمر وعثمان – نشأ من عبد الله بن سبأ اليهودي الذي تظاهر بالإسلام ثم أخذ يتآمر على الصحابة.
قال النوبختي « عبد الله بن سبأ كان من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرّأ منهم، قائلاً إن علياً أمره بذلك فأخذه عليٌّ فسأله عن قوله هذا فأقر به، فأمر علي بقتله فصاح الناس إليه « ياأمير المؤمنين: أتقتل رجلاً يدعو إلى حبكم »..؟
أضاف النوبختي « وكان ابن سبأ يقول عندما كان يهودياً بوصاية يوشع بن نون بعد موسى، فلما أسلم قال بوصاية علي بعد النبي … وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي … فمن هناك قال من خالف الشيعة إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية » (فرق الشيعة للنوبختي 44 - 45).
على أن السبب في تسمية الشيعة بـ «الرافضة» ما ذكره ميرزا تقي أن زيد بن علي ( من أهل البيت ) أنكر على الشيعة سبّهم لأبي بكرٍ وعمر قالوا له: ماذا تقول فيهما؟ قال: ما أقول فيهما إلا الخير. فقالوا: إذن لست بصاحبنا. وتفرقوا عنه ورفضوه. فقال زيد: رفضونا اليوم. فسموا منذ ذلك اليوم « الرافضة ». ثم أخذ الإمام زيد يستعمل هذه الكلمة في كل من يغلو في المذهب ويجوز الطعن في الأصحاب» (ناسخ التواريخ للميرزا تقي 590:3.) .
ومع أن الشيعة ينفرون من هذه التسمية فإنهم يجهلون ما ورد في الكافي (8/35) من أن الله هو الذي سماهم بالرافضة. فلماذا يغضبون ممن يسميهم بهذه التسمية!
وقد جاء عبد الله بن سبأ مرة إلى علي يريد تحريضه على أبي بكرٍ وعمر فزجره علي وقال له «وهل فرغتم لهذا»(الغارات للثقفي 203:1)؟
فهل يأخذ الشيعة العبرة ن موقف علي من عبد الله بن سبأ، فإنه همّ بقتله لأنه كان دائم الطعن لأصحاب رسول الله في أي جانب نضع الشيعة اليوم؟ أفي جانب عليٍ رضي الله عنه الذي كاد أن يقتل مبغض أبي بكر وعمر وعثمان؟ أم في جانب ابن سبأ الذي سنّ لمن بعده سبّ أصحاب وأصهار وأزواج رسول الله .؟!!
هل شخصية ابن سبأ وهمية
روى النوري عن أبان بن عثمان قال « سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لعن الله عبد الله بن سبأ، أنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبدا لله طائعا، ويل لمن كذب علينا، وإن قوما يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم ، نبرأ إلى الله منهم» (رجال الكشي 1:724/132 بحار الأنوار25/286 إختيار معرفة الرجال للطوسي1/324 خاتمة المستدرك 4/142 ميرزا النوري، كتاب عبد الله بن سبأ للسيد مرتضى العسكري، إختيار معرفة الرجال للطوسي1/324).
روايات أخرى
حدثني محمد بن قولويه : قال: حدثني سعد بن عبدالله قال: حدثنا يعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب الأزدي عن أبان بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لعن الله عبدالله بن سبأ انه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام، وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبداً لله طائعاً، الويل لمن كذب علينا، وأن قوماً يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم، نبرأ الى الله منهم.
وبهذا الاسناد عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير وأحمد بن محمد بن عيسي عن أبيه والحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي حمزة الثمالى قال: قال علي بن الحسين صلوات الله عليهما: لعن الله من كذب علينا إني ذكرت عبدالله بن سبأ فقامت كل شعرة في جسدي، لقد ادعى أمراً عظيما ماله لعنه الله، كان علي عليه السلام والله عبداً لله صالحاً أخا رسول الله، مانال الكرامة من الله إلا بطاعته لله ولرسوله، وما نال رسول الله صلى الله عليه وآله الكرامة من الله إلا بطاعته لله.
وبهذا الإسناد : عن محمد بن خالد الطيالسي عن ابن أبي نجران عن عبدالله (بن سنان) قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: إنا أهل بيت صديقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس. كان رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق الناس لهجة وأصدق البرية كلها وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ الله بعد رسول الله وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه ويفترى على الله الكذب عبدالله بن سبأ.
قال الكشي : وذكر بعض أهل العلم أن عبدالله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووالى علياً عليه السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو فقال في اسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام مثل ذلك. وكان أول من أشهر القول بفرض امامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وكفرهم، فمن هنا قال من خالف الشيعة ان أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية(1).
5- الصدوق (183 هـ).
أورد حديثاً في صفة الدعاء، جاء فيه ذكر ابن سبأ، قال في (باب التعقيب) من (كتاب من لا يحضره الفقيه) رواية رقم (559). وقال أمير المؤمنين عليه السلام: >إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه الى السماء، وينصب في الدعاء فقال ابن سبأ: ياأمير المؤمنين أليس الله عز وجل بكل مكان(1)؟ قال: بلى، قال: فلم يرفع يديه إلى السماء؟ فقال: أو ما تقرأ {وفي السماء رزقكم وما توعدون}(2) فمن أين يطلب الرزق إلا من موضعه وموضع الرزق ما وعد الله عز وجل السماء<(3).
وأورد هذه الرواية في ضمن رواية طويلة في كتاب (الخصال)(4).
6- أبو جعفر محمد بن الحسن الملقب بشيخ الطائفة المتوفى (064هـ).
ترجم شيخ الطائفة الطوسي عن حقيقة عبد الله بن سبأ في كتابه (رجال الطوسي) في باب (اصحاب علي رضي الله عنه) وقال: عبد الله بن سبأ الذي رجع الى الكفر وأظهر الغلو.
وذُكر في حاشية كتابه: (عبد الله بن سبأ - بالسين المهملة المفتوحة والباء المنقطعة تحتها نقطة - غال ملعون حرقه أمير المؤمنين علي عليه السلام بالنار، وكان يزعم ان عليا عليه السلام إله وأنه نبي. ثم ذكر رواية للكشي في عبد الله بن سبأ فقال: وقد ألفت في ترجمة عبدالله بن سبأ مؤلفات عديدة(5).
7- ابن أبي الحديد (656 هـ) .
ذكر أن ابن سبأ أول من أظهر الغلو في زمن علي رضي الله عنه قال:> وأول من جهر بالغلو في أيامه عبدالله بن سبأ، قام إليه وهو يخطب فقال له: أنت أنت، وجعل يكررها، فقال له ويلك من أنا؟ فقال: أنت الله، فأمر بأخذه، وأخذ قوم كانوا معه على رأيه<(1).
8- الحسن بن علي الحلى (627هـ) .
ذكر الحسن بن الحلي في رجاله عبدالله بن سبأ وذكره ضمن أصناف الضعفاء(2).
9- يحيى بن حمزة الزيدي (947 هـ).
وجاء في كتاب (طوق الحمام) ليحيى بن حمزة الزيدي عن سويد بن غفلة أنه قال: مررت بقوم ينتقصون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فأخبرت عليا كرم الله وجهه وقلت: >لولا انهم يرون انك تضــمر ما أعلنوا ما أجترأوا على ذلك، منهم عبدالله بن سبأ...<(3).
10- المرتضى أحمد بن يحيى (048 هـ).
أما ابن المرتضى (أحمد بن يحىى) وهو معتزلي ينتسب لآل البيت. ومن أئمة الشيعة الزيدية فهو لا يؤكد وجود ابن سبأ فحسب، وإنما يؤكد أن أصل التشيع منسوب إليه، فهو أول من أحدث القول بالنص، وبإمامة أثنى عشر إماما(4).
11- علي القهبائي (6101هـ).
ذكر العلامة البحّاثة الرجالي علي القهبائي عبدالله بن سبأ في كتابه مجمع الرجال فقال: عبد الله بن سبأ، الذي رجع إلي الكفر وأظهر الغلو. ثم ذكر روايات الكشي منها :
عن عبدالله بن سنان قال: حدثني (هـ) أبي عن أبي جعفر عليهما السلام إن عبد الله بن سبأ كان يدعي النبوة ويزعم أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الله تعالى عن ذلك فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال نعم أنت هو وقد كان ألقى في روعى إنك أنت الله وأني نبي فقال له أمير المؤمنين >ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب< فأبى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب فأحرقه بالنار وقال >إن الشيطان استهواه وكان يأتيه ويلقى في روعه ذلك>(1).
12- الأردبيلي(1011هـ ) .
ذكر الأردبيلي عبدالله بن سبأ في كتابه جامع الرواة فقال عنه غال ملعون ... وإن كان يزعم ألوهية علي ونبوته(2).
وواضح أن الذين يقولون ذلك فيه هم من شيعته المفرطين في مدحه وليس النواصب.
موقف علي من الصحابة
بل إنه كان يرثيهم بعد موتهم، ويتحسر على فراقهم قائلاً « أين القوم الذين دُعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه وسلبوا السيوف أغمادها وأخذوا بأطراف الأرض أطرافها زحفاً زحفاً وصفاً صفاً، مُرْهُ العيون من البكاء. خُمْصُ البطون من الصيام ذُبْلُ الشفاه من الدعاء. صفر الألوان من السهر. على وجوههم غبرة الخاشعين. أولئك إخواني الذاهبون، فحُقًّ لنا أن نظمأ إليهم ونعضّ الأيدي على فراقهم » (بهج البلاغة 235).
وكان يقول « لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فما أرى أحداً يشبههم منكم، لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً و قد باتوا سجداً و قياماً، يراوحون بين جباههم و خدودهم، و يقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، و مادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب و رجاءً للثواب» (نهج البلاغة 225 خطبة رقم96).
ويصف علي قتاله مع الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فيقول:
« و لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نقتل آباءنا و أبناءنا و إخواننا و أعمامنا، ما يزدنا ذلك إلا إيماناً و تسليماً و مضينا على اللَّقَم، و صبراً على مضض الألم وجِدّاً في جهاد العدِّو، و لقد كان الرجل منا و الآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صاحبه كأس المنون فمرة لنا من عدونا، و مرة لعدونا منا فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت و أنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقيا جرانه و متبوِّئاً أوطانه و لعمري لو كنا نأتي ما أتيتم (يقصد شيعته)، ما قام للدين عمود و لا اخضرَّ للايمان عود. وأيم الله لتحتلبنها دماً و لتتبعنها ندماً» (نهج البلاغة ص129 خطبة رقم 55).
ثناء علي على عمر
ولمّا شاور عمر بن الخطاب علياً بالذهاب بنفسه لغزو الروم منعه علي من ذلك وقال:
"إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم بشخصك فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم. ليس بعدك مرجع يرجعون إليه. فابعث إليهم رجلا محربا، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهر الله فذاك ما تحب، وإن تكن الاخرى كنت ردءا للناس ومثابة للمسلمين" .
ثم قال: « أنت حصن العرب ومرجعهم ورِدءٌ للناس ومثابة للمسلمين. « إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا، هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم. فأطاعه عمر ولم يخرج لغزوهم » (نهج البلاغة 2: 18 و 2: 30).
ولما مات عمر نظر إليه علي وتمنى أن يلقى الله بمثل عمل عمر. فعن أبي جحيفة قال «كنت عند عمر رضي الله عنه وهو مسجى بثوبه قد قضى نحبه فجاء علي رضي الله عنه فكشف الثوب عن وجهه ثم قال رحمة الله عليك أبا حفص فوالله ما بقي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أحب إلي من أن ألقى الله تعالى بصحيفته منك» (صحيح مسلم2/218 رقم867).
وروى الشيعة عن علي قوله « لقد رأيت أصحاب محمد فما أرى أحداً يشبههم لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم. كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم.
إذا ذُكر الله هملت أعينهم حت تبلَّ جيوبهم. ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب ورجاء الثواب » (نهج البلاغة 189 – 182).
وكان عليٌ يقول في عثمان « إن الناس طعنوا عليه ( مثلما يفعل الشيعة اليوم ) فكنت رجلاً من المهاجرين أُكثر استعتابه » ( أي إسترضاءه ) (نهج البلاغة 2:3).
زواج أم كلثوم من عمر
وليس أدل على هذه العلاقة الطيبة المتينة بين علي والصحابة من تزويج ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب كما اعترفت بذلك كتب ومصادر الشيعة تزويج أم كلثوم من عمر.
رواه الكليني في الكافي كتاب النكاح 5/ 346 باب تزويج ام كثوم، والفروع من الكافي6/115 و116. وصحح المجلسي الروايتين اللتين في الكافي (مرآة العقول21/197).
وجاء في بحار الأنوار « وأما أم كلثوم فهي التي تزوجها عمر بن الخطاب» (بحار الأنوار42/ 93 وانظر تهذيب الأحكام8/161 الاستبصار3/352 .
محمد بن أحمد بن يحيى عن جعفر بن محمد القمي عن القداح عن جعفر عن أبيه ع قال : ماتت أم كلثوم بنت علي ع وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة ؛ لا يـُدرى أيهما هلك قبل ، فلم يورث أحدها الآخر وصُـلي عليهما جميعا» (وكذلك راجع كتاب أعيان الشيعةج3 ص 484) .
وانظر الطوسي في الاستبصار3/352 وفي تهذيب الأحكام 8/161 و9/262 والمجلسي في بحار الأنوار38/88 ورواه السيد المرتضى علم الهدى في الشافي ص 116 وفي كتابه تنزيه الأنبياء ص 141 ومناقب آل ابي طالب ج 3 ص 162 لابن شهر آشوب وكشف الغمة في معرفة الأئمة للآربلي ص 10 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3/124مقدس الأردبيلي في حديقة الشيعة ص 277 ومجالس المؤمنين ص 85 للقاضي نورالله الشوشتري. ومصائب النواصب ص 170 له أيضا. والأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري. ومنتهى الآمال ج1 ص 186 للقمي. وتاريخ اليعقوبي ج2 ص 149 و 150).
المفيد والمسائل السروية
لا يتقيد الرافضة بمنهجية واضحة بل هم شر من تناقض من أهل الملل.
فإنك إذا احتججت عليهم بتصحيح علمائهم لرواية تزويج عمر أم كلثوم ما هربوا وقالوا: بأن المفيد قد شكك في صحة الحديث في المسائل السروية. وقد تعقب المجلسي المفيد وأثبت صحة سند الروايتين اللتين في الكافي (وصحح المجلسي الروايتين اللتين في الكافي (مرآة العقول21/197). كذلك فعل محقق المسائل السروية (صائب عبد الحميد) حيث أثبت أن كلا الروايتين حسنة الإسناد (المسائل السروية ص87).
واحتج الطوسي والعلامة الشيعي الحلي في كيفية الصلاة على الجنازة التي يجتمع فيها رجل وامرأة بصلاة الجنازة على أم كلثوم وانها زيد بن عمر بن الخطاب (الخلاف1/722 مختلف الشيعة2/308). بل قال الحلي في منتهى الطلب « لنا – أي دليلنا – ما رواه الجمهور عن عمار بن أبي عمار قال: شهدت جنازة أم كلثوم وابنها زيد بن عمر بن الخطاب..» (وسائل الشيعة للحر العاملي3/128 منتهى الطلب1/457، تذكرة الفقهاء2/66 للحلي، نهاية الأحكام2/65 للحلي بحار الأنوار78/382).
واحتج ابن العلامة بأن عمر قدم مهر أم كلثوم أربعين ألف درهم (إيضاح الفوائد3/194 وسائل الشيعة21/263).
كذلك احتج الطوسي في مسائل المهر بنكاح عمر أم كلثوم (المبسوط4/272).
واحتج ابن الشهيد في مسألة الإرث بموت أم كلثوم وابنها زيد بن عمر بن الخطاب إذ قد ماتا في ساعة واحدة كما جاء في الروايات فلم يدروا أيهما مات أولا زيد أم أمه أم كلثوم (مسالك الأفهام13/270 للشهيد الثاني جواهر الكلام39/308 للجواهري).
واحتج الخونساري ومحمد في أحكام العدة برواية الكافي التي وصفها كلاهما بأنها صحيحة وفيها أن عليا أخذ بيد أم كلثوم لما مات عمر لتعتد في في بيت أبيها (جامع المدارك4/561 فقه الصادق23/64 لمحمد صادق الروحاني).
رواية ذلك فرج غصبناه
وأما تلك الرواية التي يتمسك بها الرافضة وهي رواية (ذلك فرج غصبناه) وهي لا تزيد مذهبهم إلا قبحا ولا تزيد أمير المؤمنين إلا قبحا وتشنيعا فإنها من طريق هشام بن سالم المجسم الذي زعم أن الله جسم له طول وعرض وعمق. ومن طريق زرارة الذي قال عنه جعفر الصادق لعن الله زرارة.. إن الله نكس قلب زرارة ومع ذلك فقد صحح المجلسي إسناده في مرآة العقول20/42).
إن هذا الزواج يبطل الروايات المختلفة التي وضعها الكذابون والتي تحكي أن عمر بن الخطاب ضرب فاطمة برجله حتى أسقط جنينها. هب أن رجلاً ضرب زوجتك وتسبب في قتل ولدك: هل تعطيه ابنتك وترضى أن يكون صهرك؟ وتسمي ولدك الآخر باسمه؟ ثم إن هذه الرواية المكذوبة تنص على أن الذي فعل ذلك رجل اسمه « قنفذ » وليس عمراً أم لعلهم ينبزون عمرا بهذه التسمية!! (بحار الأنوار 43/197-200 ).
وبالرغم من تصحيح المجلسي للروايات التي في الكافي والمثبتة لهذا الزواج. إلا أنه زعم كاذبا أن علي بن أبي طالب استعان بجنية من يهود نجران إسمها سحيقة بنت جريرية. واستخف قومه بقوله أن هذه الرواية من الروايات المخفية التي لا يعرفها الناس. ولهذا لا سند لها. وكأنه يقول لقومه: إقبلوا كذبتي ولا تنقبوا لها عن إسناد فيكفيكم ما نكذبه عليكم!!!
وفي هذه الأكذوبة مفاسد عديدة:
أن عليا كان يستعين باليهود ضد المسلمين، حيث استعان بسحيقة بنت جريرة (مدينة المعاجز3/203 لهاشم البحراني) لمجرد تهديد عمر له بانتزاع السقاية وماء زمزم منه. فضحى بشرفه وبابنته حتى يحافظ على السقاية وماء زمزم.
أن حكم نكاح الإنسي من الجنية لا يصح كما حكاه المليباري الهندي عن الأكثر من أهل العلم كما في (فتح المعين3/344).
هل كان هناك من شهود لهذا الزواج وولي لهذه الجنية عند عقد الزواج؟
أن عليا كانت تربطه باليهود علاقة تعاون وخدمات متبادلة.
أن عليا كان يستعين باليهود لقضاء حوائجه وكشف ما نزل به من ضر وتهديد ووعيد من عمر. ومن كان اضطره عجزه أن يستعين باليهود كيف تطلبون منه أن يكشف ضركم ويقضي حوائجكم؟ والرافضة يحرمون الاستعانة بأمريكا ويستنكرون على الحكومات العربية أن تستعين بأمريكا. فما بال القوم يجيزون لعلي أن يستعين بجنية يهودية ولا يجيزون ذلك لغيرهم؟
ومن المعلوم أن لأم كلثوم ولدا اسمه زيد باعتراف الرافضة. وهو مرتبط بقرابة لأهل البيت من جهة أمه: فهل ترضون أن يقال عنه هو ابن الجنية أم كلثوم؟
وقد أورد الكافي أن عليا أخذ بيد أم كلثوم لتعتد في بيته بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فهل كان آخذا بيد جنية يهودية لتعتد عنده؟ فهل كانت الجنية تعتد في بيت علي أم أم كلثوم الحقيقية.
أن الزواج تتوقف عليه أحكام من طلاق وتوارث وعدة وإيلاء وملاعنة ونفقة وكسوة.
أين كانت أم كلثوم الأصلية طيلة فترة وجود أم كلثوم الجنية مع عمر بن الخطاب؟ هل كانت في السرداب طيلة الوقت أم كانت مختبئة في المنزل؟
إن كان عمر كشف عن ساقها وقبلها كما ترجون فالطعن في علي كيف يقبل لابنته من لا يراعي حرمتها ويزني بها؟ والله إنكم تطعنون في مذهبكم من حيث تريدون الطعن في عمر.
وإن كان هدده بالسرقة إن لم يزوجه ابنته فالطعن في علي كيف يقبل تزويج ابنته من كذاب أين فقه علي للقرآن والله تعالى يقول (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات). وأين شجاعة علي أينام في فراش رسول الله ويقبل باستباحة عرضه؟ لقد طعنتم في علي من حيث تريدون الطعن بعمر.
وإن كان زوجه جنية يهودية فيا له من مراوغ جبان لا سيف له إلا من خشب. يلجأ إلى اليهود لينقذ نفسه. فلماذا تتظاهرون في الحج للبراءة من المشركين وقد رضيتم لعلي وهو الرجل أن يستعين بأنثى أولا ثم يهودية لكي تنقذه مما أخافه وأدخل الرعب في قلبه وهو عمر.
وإن كان زوجه إياها ظاهرا فيا لها من كذبة سمجة فما هذا النوع من الزواج الظاهر دون الباطن؟
وإن كان أمر غصبه إياه عمر فنسأل ألم يجد أئمتكم تعبيرا أكثر أدبا وحشمة من هذا التعبير فيقول (ذلك فرج غصبناه) أفلا سمى ابنة أمير المؤمنين باسمها بدل أن يتكلم عن فرجها بهذه الطريقة التي تطعن في أهل البيت أو في مذهبكم ولا تطعن في عمر؟!!!
زواج أم كلثوم من كتب السنة
زواج أم كلثوم من كتب السنة: عن ثعلبة بن أبي مالك إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء أهل المدينة فبقي منها مرط جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين أعط هذا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك يريدون أم كلثوم بنت علي فقال عمر أم سليط أحق به وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد» (رواه البخاري باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو).
موقف أبناء علي من الصحابة
وروى الطبرسي عن الباقر أنه قال « ولست بمنكرٍ فضل عمر، ولكن أبا بكرٍ أفضل من عمر (الإحتجاج للطبرسي 230).
ودخلت امرأة على جعفر بن محمد – الإمام السادس – فسألته عن أبي بكرٍ وعمر فقال لها: توليهما. قالت : فأقول لربي إذا لقيته أنك أمرتني بولايتهما؟ فقال لها « نعم » (الكافي الروضة 101:8).
وقد تعجب رجل من محمد بن علي (من أهل البيت) حين وصف الثاني (أبا بكر) بـ« الصدِّيق» ثم قال « وتصفه بذلك؟ قال: نعم الصديق فمن لم يقل له ( الصديق ) فلا صدَّق الله له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة » (كشف الغُمة 174:2).
يذكر المسعودي أنه لما قتل عثمان، وكان المصحف بين يديه يقرأ فيه صعدت امرأته فصرخت : قد قتل أمير المؤمنين. فدخل الحسن والحسين فوجداه قد فاضت روحه رضي الله عنه، فبكوا عليه، فبلغ ذلك علياً وطلحة والزبير وسعداً وغيرهم من المهاجرين والأنصار، فدخل علي الدّار وهو كالواله الحزين وقال لإبنيه الحسن والحسين: « كيف قتل أمير المؤمنين وأنتما على الباب؟ » فلطم الحسن وضرب صدر الحسين، وشتم محمد بن طلحة ولعن عبد الله بن الزبير (مروج الذهب للمسعودي 344:2 الغدير للأميني9/236).
موقف أهل البيت من الصحابة
وقد ثبتت هذه المحبة بين أهل البيت والصحابة بأسانيدنا الصحيحة:
عن أبي جحيفة قال «كنت عند عمر رضي الله عنه وهو مسجى بثوبه قد قضى نحبه فجاء علي رضي الله عنه فكشف الثوب عن وجهه ثم قال رحمة الله عليك أبا حفص فوالله ما بقي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أحب إلي من أن ألقى الله تعالى بصحيفته منك» (مسند أحمد2/218 رقم867).
علي وأهل البيت يسمون أبناءهم بأسماء الخلفاء الثلاثة
من فرط حب علي للخلفاء الثلاثة الراشدين سمّى أولاده الثلاثة بأسمائهم:
* أبو بكر بن علي بن أبي طالب (مقاتل الطالبيين ص56) وقد خصص المجلسي دعاء له وجاء فيه « السلام عليكم يا أبا بكر بن علي بن أبي طالب عليه السلام ورحمة الله وبركاته: ما أحسن بلاءك وأزكى سعيك وأسعدك بما نلت من الشرف وفزت به من الشهادة فواسيت أخاك وإمامك ومضيت على يقينك حتى لقيت ربك صلوات الله عليك وضاعف الله ما أحسن به إليك. السلام عليك يا عثمان بن علي بن أبي طالب ورحمة الله وبركاته ، فما أجل قدرك ، وأطيب ذكرك ، وأبين أثرك ، وأشهر خيرك ، وأعلى مدحك ، و أعظم مجدك . فهنيئا لكم يا أهل بيت الرحمة» (بحار الأنوار98/245).
وولد لعلي من ليلى بنت مسعود ولد أسماه أبا بكر.
وولد لعلي ولد من أم حبيب التغلبية ولد أسماه عمر.
وولد له من أم البنين ولد أسماه عثمان.
أبو بكر بن علي بن أبي طالب:
قتل مع الحسين في كربلاء، وأمه ليلي بنت مسعود النهشلية، ذكره: الإرشاد للمفيد ص 248 – 186، تاريخ اليعقوبي في أولاد علي، ومنتهى الآمال للشيخ عباس القمي 1/261 وذكر أن اسمه محمداً وكنيته أبو بكر قال: و (( محمد يكنى بأبي بكر. . . )) 1/544، وبحار الأنوار للمجلسي 42/120.
أبو بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب:
قتل مع عمه الحسين في كربلاء، ذكره: الشيخ المفيد في قتلى كربلاء في الإرشاد 248، وتاريخ اليعقوبي في أولاد الحسن، ومنتهى الآمال لعباس القمي 1/544 في استشهاد فتيان بني هاشم في كربلاء.
أبو بكر علي زين العابدين:
كنية علي زين العابدين بن الحسين هي أبو بكر وذكر ذلك العديد من علماء الشيعة الإمامية، راجع الأنوار النعمانية للجزائري.
أبو بكر علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق:
كانت كنية علي الرضا أبو بكر ذكر ذلك: النوري الطبرسي في كتابه النجم الثاقب في ألقاب وأسماء الحجة الغائب قال: (( 14- أبو بكر وهي إحدى كُنى الإمام الرضا كما ذكرها أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين.
أبو بكر محمد المهدي المنتظر بن الحسن العسكري:
إحدى أسماء المهدي المنتظر الذي يعتقد الشيعة بولادته قبل أكثر من 1100 عام أبو بكر، ذكر ذلك النوري الطبرسي في الكتاب السابق ذكره وراجع اللقب رقم ( 14 ).
قُلتُ تُرى لماذا يُكنى أو ويلقب المهدي المنتظر لدى الشيعة الإمامية بأبي بكر ؟!!
أبو بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب:
ذكره صاحب أنساب الأشراف ص 68 قال: (( ولد عبد الله بن جعفر. . . وأبا بكر قُتِلَ مع الحسين وأمهم الخوصاء من ربيعة. . . ))، وذكره خليفة بن خياط في تاريخه ص 240 في تسمية من قُتِلَ يوم الحرة من بني هاشم.
عمر رضي الله عنه:
لا شك أن من أشهر الصحابة الذين تسموا بـ عمر بن الخطاب ومن يسمي بهذا الاسم إنما يريد التيمن بعمر بن الخطاب.
وممن اسمه عمر:
عمر بن علي بن أبي طالب والملقب بعمر الأطرف:
أمه أم حبيب الصهباء التغلبية من سبي الردة، راجع: سر السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري الشيعي ص 123 في نسب عمر الأطرف، ومنتهى الآمال لعباس القمي 1/261 قال: (( عمر ورقية الكبرى التوأمان )) وبحار الأنوار للمجلسي 42/120.
واحتج علي رافضي بما قال الذهبي: " ومولده في أيام عمر فعمر سماه باسمه" (سير أعلام النبلاء4/134). على معنى أن عملا هو الذي سماه ولا علاقة لعلي بهذه التسمية. فامتلأ فمي ضحكا منه وقلت: يعني أجبر عليا حتى على تسمية ابنه؟ ولماذا أبقى علي اسمه بعد موت عمر أو حين صار خليفة بعد عثمان؟ هل لم يزل يخاف من عمر حتى بعد موته؟ فهرب الرافضي من الحوار.
عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب:
أمة أم ولد استشهد مع عمه الحسين في كربلاء، راجع: عمدة الطالب لابن عنبه هامش ص 116، تاريخ اليعقوبي ص 228 في أولاد الحسن.
وقال اليعقوبي في تاريخه (( وكان للحسن ثمانية ذكور وهم. . . وزيد. . . وعمر والقاسم وأبو بكر وعبد الرحمن لأمهاتٍ شتى وطلحة وعبد الله. . . )).
عمر الأشرف بن علي زين العابدين بن الحسين:
أمه أم ولد ولقب بـ الأشرف، لأن عمر الملقب بـ الأطرف، وهو عمر بن علي بن أبي طالب، راجع: الإرشاد للمفيد ص 261، عمدة الطالب لابن عنبه ص 223، ولقب بالأشرف لأنه من حسيني وحسنية أما عمر الأطرف أخذ بطرف واحد هو الأب علي بن أبي طالب.
عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب:
ذكر اسمه محمد الأعلمي الحائري في تراجم أعلام النساء تحت ذكر اسم بنت الحسن بن عبيد الله بن جعفر الطيار.. ص 359.
عمر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق:
ذكره ابن الخشاب في أولاد موسى الكاظم.
قال ابن الخشاب: (( عشرون ابناً زاد فيهم عمراً وعقيلاً وثماني عشرةَ بنتاً )) راجع: تواريخ النبي والآل لمحمد تقي التستري.
عثمان رضي الله عنه:
الخليفة الثالث عثمان بن عفان ذو النورين زوج ابنتي رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ رقية وأم كلثوم المقتول شهيداً.
وممن اسمه عثمان:
عثمان بن علي بن أبي طالب:
قُتِلَ مع الحسين في كربلاء وأمة أم البنين بنت حزام الوحيدية ثم الكلابية، راجع الإرشاد للمفيد ص186 – 428، أعيان النساء للشيخ محمد رضا الحكيمي ص 51، تاريخ اليعقوبي في أولاد علي، منتهى الآمال 1/544، التستري في تواريخ النبي والآل ص115 في أولاد أمير المؤمنين.
عثمان بن عقيل بن أبي طالب:
ذكره البلاذري في أنساب الأشراف ص70 قال: (( ولد عقيل مسلماً... وعثمان )) .
عائشة رضي الله عنها:
عائشة بنت أبي بكر الصديق زوج رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ والملاحظ أن هناك من أهل البيت ولد له بنين وبنت واحدة فسمى البنت عائشة. تُرى لماذا هذه الرغبة الشديدة في التسمية باسم عائشة رضوان الله عليها !!؟
فليجب علماء الشيعة الإمامية إن كان لديهم جواب !!
والله يلهمنا الصواب.
وممن اسمهن عائشة:
عائشة بنت موسى الكاظم بن جعفر الصادق:
هي من بنات موسى الكاظم وذكر ذلك الكثير من علماء الشيعة أنفسهم بما فيهم الشيخ المفيد نفسه في الإرشاد ص 303، وعمدة الطالب لابن عنبه هامش ص 266، والأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري 1/380.
قُلتُ:
ودليل شدة محبة أهل البيت لأم المؤمنين عائشة أن موسى الكاظم له من الولد سبعه وثلاثون ذكراً وأنثى واحدة سماها عائشة.
قال في الأنوار النعمانية 1/380 (( وأما عدد أولاده فهم سبعة وثلاثون ولداً ذكراً وأنثى: الإمام علي الرضا و... و ... و ... وعائشة )).
وإن كان هناك خلاف في عدد أولاده لكن الذي لا خلاف فيه أن له ابنة اسمها: عائشة، قال أبو نصر البخاري (( ولد موسى من ثمانية عشر ابناً واثنتين وعشرين بنتاً )) سر السلسلة العلوية ص 53.
وأورد التستري في تواريخ النبي والآل سبع عشرة بنتاً هًن (( فاطمة الكبرى وفاطمة الصغرى ورقية ورقية الصغرى وحكيمة وأم أبيها وأم كلثوم وأم سلمة وأم جعفر ولبانة وعلية وآمنة وحسنة وبريهة وعائشة وزينب وخديجة )) تواريخ النبي والآل 125 – 126.
عائشة بنت جعفر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق:
قال العمري في المجدي: (( ولد جعفر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق يقال له الخواري، وهو لأم ولد ثماني نسوة وهي: حسنة وعباسة و عائشة وفاطمة الكبرى وفاطمة ( أي الصغرى ) وأسماء وزينب وأم جعفر... )) سر السلسلة العلوية ص 63 الهامش الذي كتبه المحقق.
عائشة بنت علي الرضا بن موسى الكاظم:
ذكرها ابن الخشاب في كتابه مواليد أهل البيت قال: ولد الرضا خمسة بنين وابنة واحدة هم محمد القانع والحسن وجعفر وإبراهيم والحسين، والبنت اسمها عائشة. تواريخ النبي والآل ص 128.
عائشة بنت علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا:
ذكرها الشيخ المفيد في الإرشاد ص 334 قال: (( وخلف من الولد أبا محمد الحسن ابنه هو الإمام من بعده والحسين ومحمد وجعفر وابنته عائشة... )).
طلحة رضي الله عنه:
وممن تسموا باسم طلحة:
طلحة بن الحسن بن علي بن أبي طالب:
ذكره اليعقوبي في تاريخه في أولاد الحسن ص 228، والتستري في تواريخ النبي والآل ص 120.
معاوية رضي الله عنه:
وممن تسموا باسم معاوية:
معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب:
هو أحد أولاد عبد الله سماه باسم معاوية بن أبي سفيان ولمعاوية هذا عقب راجع: أنساب الأشراف ص60 – 68، وعمدة الطالب لابن عنبه ص 56.
وذلك باعتراف الشيعة وزوج ابنته أم كلثوم إلى عمر كما تقدم (كتاب إعلام الورى للطبرسي 203 الإرشاد للمفيد 186 تاريخ اليعقوبي 2 213 مقاتل الطالبيين لأبي فرج الأصبهاني 142 كشف الغمّة للأربلي 64:2 جلاء العيون 182 وبحار الأنوار كلاهما للمجلسي38/76و90 وورد فيه أن عليا أرسل لعمر جنية تمثلت بصورة أم كلثوم ونفى المحقق من وجود هذه الرواية في المصدر المطبوع. ثم وجدت ما يناقض ذلك في صفحة94 حيث اعترف المجلسي بزواج عمر من أم كلثوم).
وسمى الحسين عليه السلام أولاده بأبي بكر وعمر. وكذلك فعل أولاد الحسين. كل ذلك تبركاً وتيمناً وتحبباً بصحابي رسول الله . وهذه حقيقة سطّرها علماء الشيعة في كتبهم (كتاب إعلام الورى 213 تاريخ اليعقوبي 228 مقاتل الطالبين 78و119 التنبيه والإشراف للمسعودي 263 كتاب جلاء العيون للمجلسي 582).
وأما موسى بن جعفر عليه السلام – وهو الإمام السابع عند الشيعة – فقد سمى أحد أبنائه « أبا بكر » (كشف الغمة 217:2 مقاتل الطالبيين 561). وهذا الإمام المذكور ولدت له بنت فسماها عائشة (كشف الغمة 90:2) كما أن جده علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سمّى ابنته عائشة (كشف الغمة 334:2 الفصول المهمة 283).
وكذلك الإ مام العاشر عند الشيعة علي بن محمد الهادي، له ولدٌ اسمه الحسن وبنت أسماها عائشة (كشف الغمة 334:2 الفصول المهمة 283).
وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، له ولد أسماه أبا بكرٍ (مقاتل الطالبين 123).
والحسن بن علي له ثلاثة أولاد، اسم أحدهم عمر (تاريخ اليعقوبي 228:2 عمدة الطالب 81 منتهى الآمال للقمّي 240:1 الفصول المهمة 166).
وكان جعفر بن محمد الإمام السادس يقول : « ولدني أبو بكرٍ مرتين » (عمدة الطالب 195ط:طهران الإرشاد للمفيد 186. الكافي كتاب الحجة 472:1).
وذلك لأن نسبه ينتهي إلى أبي بكرٍ من طريقين:
الأول: عن طريق والدته فاطمة بنت قاسم بن أبي بكرٍ.
الثاني: عن طريق جدته أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكرٍ التي هي أم فاطمة بنت قاسم بن محمد بن أبي بكر.
أن عليا رضي الله عنه لم يفته أن يسمي أحد أبنائه بأبي بكر ( ) ، وآخر بعمر ( ) ، وثالث بعثمان ( ) .
وهؤلاء الثلاثة ولدوا في عهد الخلفاء الثلاثة كما لا يخفى ، وكأن الأمير رضي الله عنه قد علم بما سيقوله من يدعي أنه من شيعته في هؤلاء الخلفاء رضي الله عنهم ، فأراد أن يحرجهم ويكشفهم .
وكذلك كان شأن ابنه الحسن رضي الله عنه حيث سمى أحد أبنائه بأبي بكر ( ) ، وآخر ، بل واثنين آخرينبعمر ( ) .
وستقف بعد قليل على علة تسميته أسماء أبنائه بعمر مرارا .
ولم يخالفهم في ذلك الحسين رضي الله عنه فقد سمى أحد أبناءه بأبي بكر ( ) ، وآخر بعمر( ) .
وكذلك شأن ابنه زين العابدين رحمه الله ،حيث سمى أحد أولاده باسم الخليفة الثاني عمر رضي الله عنه ( ) ، وآخر بعثمان ( ) ، أما هو فقد أحب أن يكنى بأبي بكر ( ) .
وكذا حال بقية أهل البيت ، فهاهو الكاظم يسمي أحد أبناءه بأبي بكر ( ) ، وآخر بعمر ( ) ، وكان ابنه الرضا يكنى بأبي بكر ( ) .
ولعل في سرد بعض من هذه الأسماء أيضا ما يؤيد أن حب آل البيت لهم ممتدة في أبناءهم وأبناء أبنائهم :
أبوبكر بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب( )
عمر بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( )
عمر بن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي ( )
عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ( )
عمربن الحسن بن علي بن الحسن ( )
عمر بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( )
عمر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( )
ولا شك أن لعامل الاسم دلالة نفسية لا تخفى ، ولعل من يزعم أنه من شيعة الأمير وأهل بيته رضي الله عنهم أن يسأل نفسه إن كان يستطيع أن يسمي أحد أبنائه باسم من اغتصب حق الأمير ، والرواية الآتية تدل على أهمية عامل الاسم هذا .
إن كل ذلك يؤكد أن الشيعة لا يقفون من الصحابة موقف أهل البيت من الصحابة. وإلا فهل من الشيعة من يرضى أن يسمي ولده أبا بكرٍ أو عائشة ماداموا أهل البيت فعلوا ذلك. أم أن هذا خطأ آخر ارتكبه الأئمة ( المعصومون ) يُضاف إلى جانب خطئهم في مبايعة الشيخين وتنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية !!
إننا بهذا نضع « حب » الشيعة لأهل البيت تحت الإختبار وعلى المحكّ: هل يقتدون بأهل البيت في تسمية أبنائهم بأسماء أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعائشة كما فعل أهل البيت حسبما روته كتب الشيعة؟
وإذا لم يفعلوا فيكون انتسابهم إليه ضرباً من الإدعاء .
روى القطب الراوندي في الخرائج والجرايح عن أحمد بن عمرو مرسلا قال: خرجت إلى الرضا وامرأتي حبلي قلت له إني قد خلّفت أهلي وهي حامل فادع الله أن يجعله ذكرا فقال لي: وهو ذكر فسمّه عمر فقلت نويت أن اسمّيه عليا وأمرت الأهل به قال عليه السلام: سمّه عمر فوردت الكوفة وقد ولد ابن لي وسمّي عليا فسميته عمر فقال لي جيراني: لا نصدق بعدها بشئ مما كان يحكى عنك فعلمت أنه كأن أنظر إليّ من نفسي (الخرائج والجرائح للشيخ قطب الدين الراوندي الباب التاسع في معجزات الإمام الرضا).
هل يعتبر الشيعة عليا وأبناءه قدوة لهم
هل يعتبر الشيعة علي بن أبي طالب قدوة لهم بالرغم من مبايعته أبا بكر وعمر وعثمان. وتسمية أبنائه باسمهم. وتزويج ابنته لعمر.
فيا من ارتضيتم تسمية أبنائكم عبد الحسين وعبد الرسول لماذا لا تقتدون بعلي في تسمية أبنائه أبا بكر وعمر وعثمان. وتسمية أبنائة بناتهم بعائشة؟
محبة أهل البيت للخلفاء الراشدين
ذكرت المصادر الشيعية أن ممن ماتوا مع الحسين:
قال المجلسي: « أبو بكر بن علي أخو الحسين وكذلك أبو بكر بن الحسين» (جلاء العيون للمجلسي ص582 كشف الغمة الأربيلي2/64 مقاتل الطالبيين للأصفهاني ص87 و142 التنبيه والإشراف للمسعودي ص263).
قال المجلسي « كان عمر بن الحسين بن علي بن أبي طالب ممن استشهد مع الحسين في كربلاء» (جلاء العيون582). وخالفه الأصفهاني فقال بأن عمر بن الحسين لم يقتل وإنما كان أسيرا (مقاتل الطالبيين119)
علي سمى بعض أولاده بأبي بكر وعمر وعثمان (إعلام الورى203 للطبرسي الإرشاد للمفيد186 تاريخ اليعقوبي2/213 جلاء العيون182 كشف الغمة2/64 مقاتل الطالبيين142).
الحسنان سمى كل واحد منهم أولاده بأبي بكر وعمر (إعلام الورى213).
موسى بن جعفر سمى ولده بأبي بكر وابنته بعائشة (جلاء العيون582 مقاتل الطالبيين78 و119 تاريخ اليعقوبي228 التنبيه263 كشف الغمة2/90 و217 مقاتل الطالبيين561).
زين العابدين سمى ابنته عائشة (كشف الغمة2/334 الفصول المهمة283).
علي بن محمد الهادي سمى ابنته عائشة (كشف الغمة2/334 الفصول المهمة283).
التسمية تعبير المحبة
هل التسمية بأبي بكر وعمر جائزة عند الشيعة؟
الشيعة يقولون: ليس في التسمية كبير شأن. ليست المشكلة في التسمية. فنقول: هذا كذب وتجاهل متعمد لما في كتبكم.
فإن أول مراتب الاستحسان عندكم عدم التسمية بأسماء أعداء أهل البيت. حتى عقد مشايخكم في هذا أبوابا في كتبهم. مثل:
باب كراهية التسمية بأسماء أعداء الأئمة عليهم السلام (وسائل الشيعة21/398 مستدرك الوسائل15/132). ورووا في ذلك روايات عن أبي جعفر أنه قال « إن الشيطان إذا سمع مناديا ينادي باسم عدو من أعدائنا اهتز واختال» (الكافي6/20 وسائل الشيعة21/393 جامع أحاديث الشيعة للبروجردي21/337).
ولماذا لا تسمون أبناءكم جورج أو فرانسوا إن كانت التسمية لا تهم؟ هذا رأي ارتأيتموه وهو مخالف لأصول كتبكم وما رويتموه عن أئمتكم من أهمية التسمية بالأسماء المستحسنة. فلماذا لا تستحسنون ما استحسنه علي وأبناؤه؟
إن التسمية عادة بالشيء تدل على كثرة محبته. فلكثرة محبة الشيعة بالحسين لم يسموا أولادهم فقط. بل سموا أماكن عبادتهم باسم الحسين فجعلوها حسينية. ولكنها محبة غير صادقة. وإلا أليس باعترافكم أن الحسين سمى أولاده بأبي بكر وعمر؟
فقد ذكرت أهم مصادر الشيعة أن ممن ماتوا مع الحسين في كربلاء: أبو بكر بن علي بن أبي طالب، أخو الحسين وكذلك أبو بكرٍ بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
وقال المجلسي « كان عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب ممن استشهد مع الحسين في كربلاء (جلاء العيون 582) وخالفه الأصفهاني فقال بأنه لم يقتل وإنما كان أسيراً (مقاتل الطالبيين 119).
فقد روى الكليني عن يعقوب السراج أنه قال » دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى وهو في المهد. فجعل يسارّه طويلا. فجلست حتى فرغ. فقمت إليه فقال لي: أدن من مولاك فسلم. فدنوت فسلمت عليه فرد علي السلام بلسان فصيح ثم قال لي: إذهب فغيّر اسم ابنتك التي سميتها أمس. فإنه اسم يبغضه الله. قال: وكانت ولدت لي ابنى سميتها بالحميراء. فقال أبو عبد الله عليه السلام: إنته إلى أمره ترشد« (الكافي 1/247 كتاب الحجة: باب الإشارة والنص على بي الحسن موسى).
إذن. فالتسمية الصحيحة في مذهبكم لأن موسى بن جعفر أمر يعقوب السراج أن يغير اسم ابنته من الحميراء (نسبة إلى عائشة) لأن هذا الاسم على حد زعمه « يبغضه الله تعالى».
فإنه لا يستوي من يسمي ولده عبد الله، ومن يسميه عبد المسيح أو عبد الحسين فإن المسيح والحسين عباد لله، وإذا كان من أحب الأسماء إلى الله تعالى: ( عبد الله وعبد الرحمن ). فإن من أبغض الأسماء إلى الله اسم دل على العبودية لغير الله.
عبد الله أم عبد علي عبد الحسين
ويسمي الرافضة أبناءهم عبد علي عبد الحسين عبد فاطمة. وهو عندنا دليل على تأليه الأئمة وعبادة فاطمة.
هل عبد الحسين تعني خادم
وقد تذرعوا بأن العبد يعني الخادم. فقيل لهم: كيف تخدمونهم وقد ماتوا؟
قالوا: نخدم دينهم. فقلنا: إذا كنتم تخدمون الدين فهو دين الله، أم أن الدين دين الإمام عندكم؟
أليس على أولى بهذه الخدمة؟ كان أكثر خدمة للرسول منكم ولم يسم نفسه ولا ولا أولاده عبد النبي.
من عبادكم وإمائكم
أبغض الأسماء عند الله إسم دل على عبودية غير الله.
لقد اختير لك هذا الاسم منذ ولادتك ولم تكن تخدم أهل البيت مما يؤكد ان اختيار هذا الاسم عبادة دينية.
كفاك تدليسا وتحريفا لمعنى الآية التي تتكلم عن العبيد غير الأحرار والذين تجوز مكاتبتهم.
كان للنبي عبيد ولم يكن أحد يناديهم يا عبد محمد. ولم يقل منهم انا عبد محمد.
اعترف الشيعة أن النبي قال: " لا يقولن احدكم عبدى وامتى، ولكن فتاى وفتاتى اى غلامى وجاريتى كانه كره ذكر العبودية لغير الله (مكاتيب الرسول صـ412)ـ
قال المحقق الأردبيلي: "ويكنى بالفتى والفتاة عن العبد والامة وفي الحديث ليقل أحدكم فتاي وفتاتي" (زبدة البيان2/368).
قال الطريحي: "وفي الخبر: لا يقول أحدكم عبدي وأمتي ولكن فتاي وفتاتي
أي غلامي وجاريتي، وكان ذلك لما فيه من العبودية لغيره تعالى" (مجمع البحرين ص326 مادة فتى).
الآية تعمم العباد بشكل عام وأنت تخصص العبادة بالنبي مما يدل على انك عبد بالمعنى الديني.
عار وعيب عليك ان تقول في صلاتك (إياك نعبد وإياك نستعين) ثم تقول للنبي مثل ما تقول لله.
دليل شركك أنك تجمع بين العبادة للنبي فتقول (إياك نعبد) وتستعين به فتقول للنبي (إياك نستعين).
أولا: خلافنا ليس حول مسألة هل كان زمن القرآن عبيدا وإماء أم لا؟ هذا متفق عليه. ولكن هؤلاء العبيد لم تكن أسماؤهم عبد الحسين عبد النبي. والخلاف حول هذا.
ثانيا: لو كان هذا هو الفهم الصحيح فلماذا لم يسم أحد من اهل البيت ولده بعبد محمد وعبد علي.
ثالثا: أن أحدا من أهل البيت لم يسم نفسه او ولدا له باسم: عبد النبي مع أنهم كانوا عبادا بمعنى خدما.
واحتجوا بقوله تعالى وأنكحوا الأيامى من الصالحين من عبادكم وإمائكم
قالت الرافضة: أرأيتم كيف وصف الله البشر بأنهم عباد للبشر من غير أن يستلزم ذلك شركا. فكذلك نحن عباد وإماء للحسين وجميع أهل البيت.
الجواب:
لكن الله وصف هؤلاء العبيد بأنهم ملك يمين.
فهل أنتم أرقاء مملوكون باليمين حتى تحتجوا بالآية؟ فما الدعي لقعد نكاح مع السيد؟
أي واحد من المنتسبين لأهل البيت يمكن أن يدخل بابنتك.
إن كنتم كذلك فيلزم أن يدخل السيد على فتياتكم وبناتكم من غير عقد نكاح متعة. بل يدخل في أي لحظة متى شاء إلى أي بيت يشاء لأنكم عبادهم وبناتكم فتياتهم.
أياهم تعبدون وإياهم تستعينون
وهنا تثبت العبادة على حقيقتها للأئمة. فإنكم تستغيثون بهم لكشف ضركم وجلب نفعكم وقضاء حوائجكم.
فإذا اجتمعت العبادة والاستعانة صاروا شركاء مع من تخاطبونه في صلواتكم قائلين:
إياك نعبد وإياك نستعين.
كان من الممكن أن نقبل ذلك لولا أن الشيعة يعتقدون بأن عند الأئمة قدرات إلهية وأنهم أسماء الله الحسنى وأنهم من نور الله وأن لهم سلطة على ذرات الكون الخاضع لهم وأن لهم الدنيا والآخرة وأن بيدهم حساب الخلق يوم القيامة. وأن فاطمة بنت أسد كانت تحمل لاهوت الأبد. وأن وجود فاطمة الزهراء كان وجودا إلهيا جبروتيا ظهر بصورة امرأة. فهل هذا ما يعتقده الخادم وهو تحت يد سيده؟؟؟
لا يمكن للشيعة أن يدعوا أنهم أكثر محبة للنبي من أهل بيته. ومع ذلك لا نجد أحدا من أهل البيت سمى نفسه أو ولده بعبد النبي أو عبد محمد. فلو كان لفظ العبودية يراد به الخدمة فكل أهل البيت يتشرفون أن يكونوا خدما لمحمد . ومع ذلك لم يفعلوا.
إما أن تكونوا خداما لعلي وهذا لم يعد متوفرا وإما أن تكونوا خداما لدينه. والدين ليس دينه بل هو دين الله. وإما أن تكونوا غلاة وهذا هو سبب اللفظ وهو الصحيح والمباهلة على ذلك.
ومن كانت طاعته أفضل من طاعة الله. وهو أسماء الله الحسنى وهو وجه الله وعين الله ويد الله. وهناك صلاة باسمه. وإمامته هي التوحيد وعدمها وثنية بل شيوعية وإنكار للنبوة والربوبية. والدنيا والآخرة له. وهو الذي يدخل الناس الجنة والنار.
فهذا هو السبب الحقيقي للفظ عبد علي عبد الإمام عبد الزهراء عبد المهدي.
لقد كان عند رسول الله خدم كأنس وثوبان فهل غيروا أسماءهم إلى عبد الرسول؟
الحسين خدم فهل كانوا يسمون أنفسهم عبد الحسين؟
لماذا لا تقولون عبد المسجد وعبد الكعبة
وإذا كانت التسمية بعبودية المخلوق على معنى أنه خادمه. فنسأل: هل يجوز تسمية عبد المسجد وعبد الكعبة لمن يقوم على خدمة الكعبة وخدمة المسجد؟
هل قدوتكم أهل البيت في هذه التسمية؟ الجواب كلا. فإن عليا سمى أبناءه أبا بكر وعمر وعثمان. وأنتم لم تتأسوا به في ذلك بل اقتديتم بالنصارى. فكما يسمون عبد المسيح وعبد الصليب (والصليب من خشب). سميتم أنتم بناتكم عبد الزهراء (والزهراء نبات أو كوكب مثله عطارد والمريخ).
شبهة أن الأذرعي أجاز تسمية عبد النبي
قال المناوي: «وقال الأذرعي من أجلاء الشافعية ووقع في الفتاوى أن إنسانا سمى بعبد النبي فتوقفت فيه ثم ملت إلى أنه لا يحرم إذا قصد به التشريف بالنسبة إلى النبي ويعبر بالعبد عن الخادم ويحتمل المنع من ذلك خوف التشريك من الجهلة أو اعتقاد أو ظن حقيقة العبودية انتهى.
وقال الدميري: التسمي بعبد النبي قيل يجوز إذا قصد به النسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومال الأكثر إلى المنع خشية التشريك واعتقاد حقيقة العبودية كما لا تجوز التسمية بعبد الدار وقياسه تحريم عبد الكعبة
الجواب:
الشيعة لم يسموا عبد علي فقط. وإنما قالوا الإمام هو أسماء الله الحسنى. وله قدرات إلهية وسيطرة على ذرات الكون. وكل شيء بيده يوم القيامة والإمام قسيم الله بين النة والنار.وسجدوا عند قبورهم. ونادوهم من من دون الله.وأقسموا بهم وجعلوا من يطيع عليا يدخل الجنة وإن عصى الله.
فالقضية معم ليست مجرد تسمية وإن كان الصحيح تحريمها إجماعا ولا يضر هذا الإجماع مخالفة واحد.
حكى ابن حزم الاجماع على تحريم اي اسم فيه تعبيد لغير الله (فيض القدير1/169).
صلوات بأسماء أئمة أهل البيت
كيف تكون التسمية دليلا على الخدمة لا العبادة والشيعة ابتدعوا صلوات بأسماء الأئمة:
صلاة امير المؤمنين: أربع ركعات يوم الجمعة. تقرأ الفاتحة مرة والاخلاص خمسا وعشرين مرة (وانظر المقنعة للمفيد ص170 الانتصار للشريف المرتضى ص168 النهاية للطوسي ص140 الخلاف1/530 للطوسي الاقتصاد 273 للطوسي مصباح المتجهد ص292 للطوسي و554 الوسيلة ص117 لابن حمزة الطوسي الدعوات ص87 قطب الدين الراوندي). وروى فيه الحلي عن الصادق: «من صلى منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين عليه السلام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وقضيت حوائجه» (شرائع الاسلام1/85 للحلي بحار الأنوار88/172).
صلاة فاطمة: (مصباح المتجهد 554 للطوسي الانتصار للشريف المرتضى ص168 رسائل المرتضى3/43 المراسم العلوية ص83 سلار بن عبد العزيز.).
صلاة الحسن بن علي: أربع ركعات يوم الجمعة. تقرأ الفاتحة مرة والاخلاص خمسا وعشرين مرة.
صلاة زين العابدين: أربع ركعات كل ركعة بالفاتحة والاخلاص مئة مرة.
صلاة الباقر: ركعتان. في كل ركعة الفاتحة. وسبحان الله.. مائة مرة.
صلاة جعفر الصادق: يسمونها صلاة الحبوة كما عند الكركي (جامع المقاصد2/485). ركعتان. في كل ركعة الفاتحة وآية (شهد الله أنه..) مائة مرة.
صلاة الكاظم: ركعتان.
صلاة الرضا: ست ركعات. في كل ركعة الفاتحة وهل أتى على الانسان 10 مرات.
صلاة الجواد: ركعتان. في كل ركعة الفاتحة والاخلاص سبعين مرة.
صلاة الحسن العسكري: يقرأ في كل ركعة الفاتحة والزلزلة والإخلاص 10 مرة
صلاة الحجة: يقول في هذه الصلاة: يا محمد يا علي يا علي يا محمد أنصراني فإنكما ناصراني يا محمد يا علي يا علي يا محمد إحفظاني فإنكما حافظاني يا مولاي يا صاحب الزمان ثلاث مرات: الغوث الغوث. أدركني أدركني. الأمان. الأمان.
(تهذيب الأحكام3/66 وسائل الشيعة 8/184 و5/298 مستدرك الوسائل2/287 للنوري الطبرسي بحار الأنوار55/36 وانظر المقنعة للمفيد ص170 المهذب1/78 للقاضي ابن البراج مختلف الشيعة 2/354 للحلي منتهى الطلب1/358 للحلي إيضاح الفوائد لابن العلامة1/137 جواهر الكلام 12/195 للجواهري السرائر1/312 لابن ادريس الحلي المعتبر2/369 للحلي الجامع للشرايع ص118 يحيى بن سعيد الحلي جامع الخلاف والوفاق ص119 علي القمي قواعد الأحكام1/297 للحلي، جامع المقاصد2/485 مدارك الأحكام4/203 للعاملي كشف اللثام للفاضل الهندي4/404 الحدائق الناضرة للمحقق البحراني10/538).
هل سمى أولاده تقية؟
ولجأ الرافضة إلى ذريعة أخرى وهي أن عليا سمى أولاده بأسماء الخلفاء الثلاثة تقية.
والجواب: لا يمكن أن تكون التسمية بالتقية. إذ لا توجد رواية تثبت أن أحد الخلفاء الثلاثة قد أجبروا عليا على أن يسمي أولاده بأسماء الخلفاء الثلاثة.
لو افترضنا ذلك في حياة الخلفاء الثلاثة، فإننا لن نقبل أن يصير علي إماما على المسلمين بعد موتهم. ثم هو يبقي أسماء أبنائه على ما كانت عليه.
هاتوا رواية من كتبكم أن عليا أخبركم أنه فعل ذلك تقية.
ثم إن كان فعلها تقية فلماذا لا تقتدون به فتسمون أبناءكم بأبي بكر وعثمان.
آداب المولود عند الرافضة
روى الكليني عن أبي عبد الله قال « حق الولد على والده إذا كان ذكرا أن يستحسن اسمه» (لكافي6/48).
ذكر المحقق الحلي أن من آداب المولود « أن يختار له اسما من الأسماء المستحسنة وأفضلها ما يتضمن العبودية لله. قال محقق كتابه (مثل عبد الله وعبد الرحيم وعبد الرؤوف) وتليها أسماء الأنبياء والأئمة» (شرائع الإسلام2/564 للمحقق الحلي وانظر قواعد الأحكام3/97 للعلامة الحلي إيضاح الفوائد3/258 لابن العلامة مسالك الأفهام8/396).
قال الخميني « وتسميته (يعني ولده) بالتسمية المستحسنة فإن ذلك من حق الولد على الوالد، المستحسنة وأفضلها ما يتضمن العبودية لله جل شأنه كعبد الله وعبد الرحيم وعبد الرحمن» (تحرير الوسيلة2/310 وانظر منهاج الصالحين للسيستاني3/117 هداية العباد2/372 للكلبايكاني وهداية العباد أيضا للطف الله الصافي2/295 من لا يحضره الفقيه4/372 تهذيب الأحكام8/112).
وقال العاملي « قوله (ويستحب تسميته الاسماء المستحسنة) يدل على ذلك ما رواه الكليني عن موسى بن بكر عن أبي الحسن عليه السلام قال: أول ما يبر الرجل ولده ان يسميه باسم حسن فليحسن احدكم اسم ولده وعن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله: استحسنوا اسمائكم فانكم تدعون بها يوم القيامة قم يا فلان بن فلان إلى نورك، قم يا فلان بن فلان لا نور لك . وقد روى عن أبي جعفر عليه السلام انه قال : أصدق الأسماء ما يسمى بالعبودية وافضلها أسماء الانبياء» (نهاية المرام1/448 جواهر الكلام31/253).
قال الطوسي « ومن حق الولد على ولده أن يحسن اسمه» (النهاية ص501 وانظر السرائر2/646 لابن إدريس الحلي در المنضود للكلبايكاني2/282).
شهداء مع الحسين في كربلاء
مجهولون عند الشيعة
قد يشعر كثير من الشيعة بالصدمة عندما يطلعون على حقيقة ظلت مخفية عنهم وهي وجود أخٍ للحسين وابن أيضاً: اسم كل واحد منهما أبو بكرٍ وأخٍ آخر للحسين اسمه عمر استشهد هؤلاء الثلاثة معه في كربلاء.
فقد ذكرت أهم مصادر الشيعة أن ممن ماتوا مع الحسين في كربلاء: أبو بكر بن علي بن أبي طالب، أخو الحسين وكذلك أبو بكرٍ بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
وقال المجلسي « كان عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب ممن استشهد مع الحسين في كربلاء (جلاء العيون 582) وخالفه الأصفهاني فقال بأنه لم يقتل وإنما كان أسيراً (مقاتل الطالبيين 119).
وهذا أمر يجهله عامة الشيعة إن لم أقل كلهم. فإن اسم أخي الحسين ( أبوبكرٍ ) وللحسين ولد اسمه ( أبو بكر ) ولأخيه الحسين ولد اسمه ( عمر ) هؤلاء قتلوا مع الحسين وهم يحملون أسماء رجال يدّعي الشيعة أنهم ظلموا أهل البيت وسلبوهم حقهم !
ومن العجب أن تحاط أسماء هؤلاء بالكتمان في التمثيليات الحية التي تقص كيفية مقتل الحسين في عاشوراء من كل سنة. إن هؤلاء الثلاثة يحملون أسماء رجلين يلعنهما الشيعة كل يوم، ويحذر علماء الشيعة من إعلان هذه الحقيقة التي تكشف حقيقة العلاقة الوثيقة والحب العظيم والصلة المتينة التي كانت بين أهل البيت وبين الصحابة وبخاصة أبوبكر وعمر.
موقف الشيعة من الصحابة
لقد كثر تعرض الشيعة لأصحاب النبي حتى زعموا أنهم ارتدوا على أعقابهم بعد موته إلا ثلاثة: أبو ذر وسلمان الفارسي والمقداد، وأن من شك في كفرهم فهو كافر (أصول الكافي 245:2، حياة القلوب للمجلسي 640:2 باللغة الفارسية وكتاب سليم بن قيس العامري 92 ط دار الفنون، تفسير العياشي ، حياة القلوب للمجلسي 640:2 باللغة الفارسية وكتاب سليم بن قيس العامري 92 ط دار الفنون، تفسير العياشي 199:1 تفسير الصافي 289:1، والبرهان في تفسير القرآن 319:1 تفسير نور الثقلين 396:1 الإختصاص 4-5 والسرائر 468 تجار الأسوار22: 345-352-44).
ووصف الكاشاني (تفسير الصافي 1/148 وقرة العيون 1/148) أسانيد هذه الرواية بأنها معتبرة.
سب أبي بكر وعمر
واشتد إيذاؤهم لأبي بكر وعمر تحديدا وأعلنوا أن من ضروريات مذهب الشيعة: البراءة منهما.
إبليس وعلي يبايعان أبا بكر
لقد زعم القوم أن أول من بايع أبا بكر إبليس (الكافي8/343 كتاب سليم بن قيس ص144 مدينة المعاجز2/241 هاشم البحراني).
هكذا قالوا وأعماهم الحقد والتعصب عم يلزم من هذا القول الفاسد.
فيلزمهم يلزمهم يلزمهم: أن عليا تعاون مع إبليس في بيعة أبي بكر. وأرجو أن لا يقول القوم إن إبليس كان مستضعفا مرغما على أمره وأنه كان يقول إن القوم الستضعفوني وكادوا يقتلونني.
وأي فساد وطعن أعظم في حق علي رضي الله عنه من أن يجعلوا عليا وإبليس شركاء في بيعة أبي بكر!!!
عمر شيطان وابن زنا
وزعم المجلسي أن عمر هو المقصود بقوله تعالى (ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن) وأنه شيطان وابن زنا (مرآة العقول26/488).
وزعم الشيعة أن النبي هو الذي وصف أبا بكر بالصديق لأنه كان يصدق بأن النبي ساحر (بصائر الدرجات الكبرى للصفار 444 تفسير القمي 1/290 والاختصاص للمفيد 19 الكافي الروضة 8/263 تفسير الصافي 1/702 والبرهان للبحراني 2/125). ويلزم من هذا أن يصف النبي أبا جهل بالصديق لما قال عنه بأنه ساحر!!
وأنه كان كافرا كفرا مساو لكفر إبليس، وأنه كان يبطن الكفر ويتظاهر بالاسلام. (الصراط المستقيم للبياضي 3/129 إحقاق الحق للتستري 284 وعقائد الإمامية للزنجاني 3/27).
وجاء في (الكافي 246:8) «إن الشيخين فارقا الدنيا، ولم يتوبا، ولم يتذكرا ما فعلاه بأمير المؤمنين. فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».
وزعم سليم بن قيس أن عليا كان دائم اللعن لهما. (السقيفة194) ( ) .
وفسَّر الكليني آية « إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً » [النساء137]. قال: نزلت في فلان وفلان ( ) حيث آمنوا برسول الله ثم كفروا حيث لم يقروا ببيعة عليٍّ ثم ازدادوا كفراً بأخذهم من بايعهم للبيعة لهم. فهؤلاء لم يبق لهم من الإيمان شيء » (الكافي 1/348 كتاب الحجة).
قال الكليني في تفسير آية (وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والانس نجلهما تحت أقدامنا) « هما فلان. وكان فلان شيطانا» قال المجلسي « المراد بفلان عمر وإنما كني عنه لأنه كان شيطانا أو لأنه كان شرك الشيطان لكونه ولد زنا أو لأنه كان في المكر والخديعة كالشيطان وعلى الأخير يحتمل أن يكون المراد بفلان أبو بكر» (بحار الأنوار30/270).
وكان المجلسي يلعن عمر ويلعن كل من يتوقف عن لعنه. (جلاء العيون للمجلسي 45).
وأن المقصود بفرعون وهامان كما في القرآن هما أبو بكر وعمر (مرآة العقول 4/277 للمجلسي والصراط المستقيم للبياضي 2/252 والأنوار النعمانية 2/89 للجزائري والبرهان 3/220 للبحراني وحق اليقين 2/10 لعبد الله شبّر ومقدمة البرهان للعاملي 263 و341).
وزعم القمي أن قوله ألم تر إلى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء ) قال هم الذين سموا انفسهم بالصديق والفاروق وذى النورين (1/140).
وقالوا عن عمر رضي الله عنه بأنه « ابن زانية اسمها صهاك زنا بها عبد المطلب فولدت منه عمر(صهاك زنا بها عبد العزى وأنجبت له عمر بن الخطاب (بحار الأنوار31/90 الصراط المستقيم للبياضي 3/28 (مستدرك الوسائل 14/450 بحار الأنوار29/55 و30/128 و31/90 و142 و43/197-199 و38/181-201-300-305 والصراط المستقيم للبياضي 3/28).
وأنه كان مصابا بداء لا يهدأ الألم منه إلا بماء الرجال (الأنوار النعمانية 1/63).
وقالوا عن أبي بكر أنه قرين الشيطان، وأنه وصاحبه عمر منافقان وظالمان وكاذبان، وأن من اعتقد إمامتهما مات ميتة جاهلية وضلالة» ( ) .
وزعموا أن أبا بكر لم يستطع أن يشهد أن لا اله الا الله عند الموت بل ولا يريد أن يقولها (بحار الأنوار30/130).
البراءة من أبي بكر وعمر من ضروريات مذهب الرافضة
وقد تبرأ محمد الرضي الرضوي (ص49) في كتابه (كذبوا على الشيعة) من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال وهو يرد على أحد الكتاب السنة ما نصه » أما برائتنا من الشيخين فذاك ضرورة ديننا وهي أمارة شرعية على صدق محبنا«.
وقد كتب هذا الرضوي كتابا بعنوان (التحفة الرضوية في مجربات الإمامية) مليء بالخرافات والمضحكات والتداوي بالسحر والشعوذة والطلامس المصحوبة بنجمة داود شعار اليهود اليوم.
كفر أبي بكر
قال المجلسي « الأخبار الدالة على كفر أبي بكر وعمر وأضرابهما وثواب لعنهم والبراءة منهم أكثر من أن يذكر في هذا المجلد أو في مجلدات شتى وفيما أوردناه كفاية لمن أراد الله هدايته إلى الصراط المستقيم» (بحار الأنوار30/399).
واستحسن المجلسي قول أبي الصلاح الحلبي بأن الروايات المروية عن الأئمة عليهم السلام وعن أبنائهم تفيد « أنهم يرون في المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام ومن دان بدينهم أنهم كفار» (بحار الأنوار31/63). ثم روى له المجلسي من كتابه تقريب المعارف رواية عن علي بن الحسين أنه سئل عن أبي بكر وعمر فقال : كافران، كافر من أحبهما» وفي رواية أبي حمزة الثمالي « كافران كافر من تولاهما» وكرر نفس كلام الحلبي. بل ونقل الميرزا النوري الطبرسي كلام الحلبي أيضا (بحار الأنوار30/384 69/137 مستدرك الوسائل18/178).
وروى الكليني عن محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد ، قال حدثني إسحاق بن إبراهيم الدينوري ، عن عمر بن زاهر ، عن أبي عبد الله (ع) قال : سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين ؟ قال : لا ، ذلك إسم سمى الله به أمير المؤمنين عليه السلام لم يسم به أحد قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر» (الكافي1/411)
أبو بكر يلعن عمر
وزعموا أن أبا بكر سوف يتحسر يوم القيامة ويعترف بأن عمر أضله عن الذكر بعد إذا جاءه (بحار الأنوار30/130إرشاد القلوب2/393).
روى الكليني في الكافي (ج8 رواية رقم 523) عن أبي عبد الله في قوله تعالى ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والأنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين قال: هما ، ثم قال: وكان فلان شيطانا«.
وشرح المجلسي في مرآة العقول( ج26/488) مقصد كلام الكليني بـ (هما) فقال: أي هما أبو بكر وعمر. والمراد بفلان عمر. بمعنى أن الجن المذكور في الآية هو عمر وإنما سمي به لأنه كان شيطانا: إما لأنه كان شرك شيطان لكونه ولد زنا أو لأنه في المكر والخديعة كالشيطان وعلى الأخير يحتمل العكس بأن يكون المراد بفلان أبا بكر«.
ويروون في تفسير العياشي ( 1/121) والبرهان (2/208) وتفسير الصافي (1/242) عن أبي عبد الله أنه قال في قوله: ولا تتبعوا خطوات الشيطان قال : وخطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان. يقصد أبا بكر وعمر.
ويروون في تفسير العياشي(1/307) الصافي (1/511) البرهان(1/422) عن أبي عبد الله أنه قال في قول الله (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا) قال: نزلت في فلان وفلان، آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وآله في أول الأمر ثم كفروا حين عرضت عليهم الولاية حيث قال من كنت مولاه فعلي مولاه ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين عليه السلام حيث قالوا له بأمر الله وأمر رسوله فبايعوه ثم كفروا حين مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله فلم يقروا بالبيعة ثم ازدادوا كفرا بأخذهم من بايعوه بالبيعة لهم فهؤلاء لم يبق فيهم من الإيمان شيء«.
أبو بكر وعمر اللات والعزى
هذا ما يصف به الشيعة أبا بكر وعمر (عيون أخبار الرضا للصدوق2/61 كمال الدين وتمام النعمة للصدوق أيضا ص 253).
قال المجلسي « مر مرارا أن آيات الشرك ظاهرها في الأصنام الظاهرة و باطنها في خلفاء الجور الذين أشركوا مع أئمة الحق، و نصبوا مكانهم، فقوله سبحانه:" أَ فَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَ الْعُزَّى وَ مَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى " أريد في بطن القرآن باللات الأول، و بالعزي الثاني، و بالمناة الثالثة حيث سموهم بأمير المؤمنين و بخليفة رسول الله، و بالصديق و الفاروق و ذي النورين و أمثال ذلك» (مرآة العقول6/59).
أبو بكر وعمر الجبت والطاغوت
ويفسرون (الجبت والطاغوت) الواردين في قوله سبحانه (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت) يفسرونها بصاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيريه وصهريه وخليفتيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. (انظر تفسير العياشي (1/273) والصافي ( 1/459) والبرهان(1/377). وهناك كتب ألفت بهذا العنوان مثل كتاب نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت كتبه علي بن عبد العالي الكركي المتوفي عام 945 هـ.
وروى الكليني في الروضة من الكافي رواية رقم 341 عن أبي جعفر عليه السلام قال: » كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة فقلت ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم«.
وقال نعمة الله الجزائري » إن أبا بكر كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم والصنم معلق في عنقه وسجوده له« (الأنوار النعمانية 1/53).
سب عثمان
يقول نعمة الله الجزائري « كان عثمان بن عفان مما يتخنث به ويلعب به» الأنوار النعمانية (1/65).
من هم الأوثان الأربعة
يوجب الصدوق على المسلم أن يتبرأ من الأوثان الأربعة (الهداية ص44 للصدوق).
والأوثان الأربعة عند الرافضة هم أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية. ولكنهم يقلبون أسماءهم استهزاء وجريا على سنة اليهود، فكانوا يقولون « الأوثان الأربعة هم أبو فصيل ورمع ونعثل ومعاوية» (بحار الأنوار31/607 تفسير العياشي2/116).
وقد افتضح أمر هذه التقية الجبانة المجلسي والبروجردي والطريحي فقال المجلسي: أبو فصيل يعني أبو بكر (بحار الأنوار28/328 طرائف المقال2/599 السيد علي بروجردي مجمع البحرين1/233 و3/173 للشيخ الطريحي).
التستري حين تحدث عما أسماه بخلافة « فصيل وخلافة ابن الخطاب» ثم رد على من ادعي أن خلافتهما أولى (الصوارم المهرقة ص3).
وأما عمر فقد قلبوا اسمه الى (رمع) وكنوه بذلك لضرورة التقية كما أشار إليه مشايخهم (بحار الأنوار36/101 إختيار معرفة الرجال1/264 للطوسي الحدائق الناضرة18/124 للبحراني).
وكذلك علي بن يونس العاملي الذي وصف أبا بكر بذلك أثناء الكلام على خلافته (الصراط المستقيم3/153).
دعاء صنمي قريش
نص الدعاء
»اللهم العن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وافكيهما وابنتيهما اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك وجحدا إنعامك وعصيا رسولك وقلّبا دينك وحرفا كتابك وأحبا أعداءك وجحدا آلاءك وعطلا أحكامك وأبطلا فرائضك وألحدا في آياتك وعاديا أولياءك وواليا أعداءك وخربا بلادك وأفسدا عبادك. اللهم العنهما وأتباعهما وأولياءهما وأشياعهما ومحبيهما وأنصارهما فقد خربا بيت النبوة وردما بابه … (قل اربع مرات) اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار…«.
فتوى الروحاني باستحبابه
السؤال:هل دعاء صنمي قريش مستحب ؟ وتقولون عنه أنه مستحب ؟
الجواب: دعاء صنمي قريش وشرحه رواه المجلسي في كتاب الصلاة من بحار الانوار الجزء 54 ص 396 وج85 ص 260، ويقرب من دعاء ( الذين بدلا دينك ) ذكره في البحار في كتاب الصلاة الجزء65 ص482 والجزء 86 ص 223.
ودعاء صنمي قريش ذكره في القنوت في الصحيفة العلوية الجامعة صفحة 485. وفي المستحبات يكفي رواية ضعيفة ويثبت بها الاستحباب للتسامح في أدلة السنن .
http://www.emamrohani.com/vbm/upload/showthread.php3?threadid=742
موقف الميلاني من دعاء صنمي قريش
سئل الشيخ علي الميلاني: ما هي حقيقة دعاء ( صنمي قريش ) .. وهل فعلا وقّع عليه عدد من كبار علماء الشيعة؟
فأجاب: هذا من الأدعية المشهورة المتداولة بين المؤمنين
http://66.113.138.253/research/20.htm
روى علماء الشيعة هذا الدعاء الخبيث ونسبوه كذبا إلى علي بن أبي طالب. زعموا أنه كان يدعو به دائما في كل صلاة. واستحبوا للناس أن يدعوا به في صلواتهم وأن الداعي به كالرامي مع النبي في بدر وأحد وحنين بألف ألف سهم (مستدرك الوسائل للنوري الطبرسي4/405 بحار الأنوار31/631).
أمير المؤمنين عليه السلام كان يقنت به في صلاته (بحارالأنوار52/284 وانظر مصباح الكفعمي 552).
ومرادهم بصنمي قريش أبو بكر وعمر كما صرح بذلك المجلسي في (مرآة العقول 4/356 بحار30/384) وشيخي المخالفين اللذين يقدمونهما على أمير المؤمنين (بحارالأنوار20/132) والحائري في إلزام الناصب (133).
بل صرح المجلسي بلا تقية ولا حياء أن المقصود بذلك هما اللات والعزى أبو بكر وعمر (بحار الأنوار52/284). ووصفهما أيضا بأنهما الفحشاء والمنكر (بحار الأنوار82/262 و30/394).
ووصفه بأنه « دعاء رفيع الشأن عظيم المنزلة» (بحار الأنوار82/260).
واعتذر المجلسي لعدم ذكر اسم أبي بكر وعمر فقال بأن « الراوي لعله كان معذورا في التكنية باسم الرجلين تقية و كيف كان يمكنه التصريح باسم صنمي قريش و شيخي المخالفين الذين كانوا يقدمونهما على أمير المؤمنين» (بحار اأنوار20/132 وانظر30/211).
وسرد المجلسي الدعاء بطوله (بحار الأنوار82/211).
صار أهم أدعية القنوت
قالوا « ويواظب عليه ليله ونهاره وأوقات أسحاره، وأن من دعا بهذا الدعاء - صنمي قريش – كان بمنزلة الرامي بألف سهم في بدر وحنين (فصل الخطاب للطبرسي 221 علم اليقين للكاشاني 2/701). ويكتب الله له بهذا الدعاء سبعين ألف حسنة ويمحو عنه سبعين ألف سيئة. ورفعه في الجنة سبعون ألف درجة وتقضى له سبعون ألف حاجة، ومن لعنهما صباحا في الصباح لم يكتب عليه ذنب حتى يمسي، ومن لعنهما مساء لم يكتب عليه ذنب حتى يصبح (ضياء الصالحين 513).
سجدة شكر أم كفر؟
نصت كتب الرافضة أن من سجد لله سجدة شكر أن يقول في دعائه:
« اللهم العن اللذين بدلا دينك.. وردا عليك واستهزءا برسولك وقتلا ابن نبيك وحرفا كتابك» (مستدرك الوسائل5/140 بحار الأنوار30/393 و82/260).
المصادر الشيعية في توثيق الدعاء
أول هذه المصادر وأقدمها هو كتاب سليم بن قيس العامري الذي حققه محمد باقر الأنصاري ووثقه واعتبره أهم وأقدم كتاب شيعي عقائدي. (كتاب سليم بن قيس ص483).
الشارحون لدعاء صنمي قريش
واهتم الشيعة بهذا الدعاء كثيرا (الذريعة آغا بزرك الطهراني 8/192) وشرحوا نصوصه في كتبهم كالمجلسي في (قرة العيون 426) والطبرسي في (فصل الخطاب 9).
وعمل له الشيخ أسعد الأصفهاني الملقب عند الشيعة بأبي السعادات شرحا لهذا الدعاء بعنوان (رشح الولاء في شرح دعاء صنمي قريش).
ويوسف بن الحسين الطوسي سنة 740 هـ (تراجم الرجال2/874 أحمد الحسيني).
ومير سيد علي بن مرتضى الطبيب الموسوي بعنوان (نسيم عيش در شرح دعاي صنمي قريش).
وصرح الشيخ مرتضى الأنصاري في (كتاب الصلاة ص 139) أن علي بن أبي طالب كان يقنت به. كذلك حسن بن سليمان الحلي في كتابه (المختصر ص34). وهو الذي وصف أبا بكر وعمر بأنهما منافقين غير مؤمنين مستدلا بدعاء صنمي قريش (ص 61).
ونقل هذا الدعاء إبراهيم بن علي العاملي المعروف بالكفعمي في كتاب (المصباح ص 552 ط الثانية 1975 منشوارت مؤسسة الأعلمي لمطبوعات بيروت - لبنان وطبعه 1994 ص 732) والمجلسي في بحار الأنوار (85/260_261) و(82/260_261) ط: دار إحياء التراث العربي بيروت) والقاضي السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري الملقب عندهم بمتكلم الشيعة في إحقاق الحق ( 1/337 منشورات مكتبة آية الله المرعشي قم إيران مستدرك سفينة البحار1/153 و2/6 و6/385 و8/611 لعلي النمازي).
وورد هذا الدعاء في كتاب تحفة العوام مقبول (ص 422) لمؤلفه منظور حسين. وذكر أنه مطابق لفتاوى ستة من كبار مراجعهم وهم: 1 – السيد محسن الحكيم 2- أبو القاسم الخوئي 3 – روح الله الخميني 4 – محمود الحسيني الشاهرودي 5 – سيد محمد قاسم شريعتمداري 6 – سيد علي نقي النقوي.
وقال مؤرخ الشيعة محمد محسن الشهير بأغابزرك الطهراني في الذريعة إلى تصانيف الشيعة (10/9 ط النجف) » أن المقصود بدعاء الصنمين قريش المذكور في (ج8 ص 192) وهما اللات والعزى أبو بكر وعمر«.
وأنه إذا بعث الله مهدي الشيعة يقوم بحرقهما ويقوم بصلبهما وقتلهما كل يوم ألف مرة بعد أن يبعثهما الله بعد موتهما فيموتنا كل يوم ألف موتة ثم يعيدهما الله له ليشفي قلوب الشيعة من غيظهم منهما (مقدمة البرهان للعاملي 294 إكمال الدين للصدوق 294 حلية الأبرار لهاشم البحراني 5/598 الرجعة للأحسائي 130 دلائل الإمامة لابن رستم الطبري 257 مختصر بصائر الدرجات للحلي 176 ).
وقال محمد محسن بن الشاه مرتضى الملقب بالفيض الكاشاني في قرة العيون ( ص 326 ط الثاني 1979 دار الكتاب اللبناني) « وقد أشار أمير المؤمنين عليه السلام إلى بعض منكراتهم في دعاء صنمي قريش وكان أبو بكر يقول إن لي شيطانا يعتريني«. وكنت أسأل كثيرين من الرافضة الموردين لهذه المقولة الكاذبة: «هل عندك شيطان يعتريك»؟ فأبى الإجابة.
قتل عمر من أعياد الشيعة
ويروي الشيعة الروايات عن الحسن العسكري والتي مفادها أن للشيعة خمسة أعياد هي: الفطر والأضحى والغدير والجمعة ويوم مقتل عمر. وهذا العيد الأخير هو أفضلها (الصراط المستقيم للبياضي 3/29 الأنوار النعمانية 1/108-111 فصل الخطاب للطبرسي 219) ويصفون قاتل عمر أبا لؤلؤة المجوسي بـ (بابا شجاع الدين) (الكنى والألقاب لعباس القمي 1/147 ). وهو ما حكاه عنهم ابن تيمية في منهاج السنة (6/370).
المجوسي بابا شجاع فيلزمكم أن عليا بابا جبان
ويلزم من وصف الرافضة أبا لؤلؤة المجوسي (بابا شجاع) لأنه تجرأ على قتل عمر أن يكون علي بن أبي طالب جبانا لأنهم لم يجترئ على فعل ما فعل أبو لؤلؤة المجوسي.
وقد لوحظ تهرب الشيعة من الثناء على أبي لؤلؤة المجوسي، بالرغم من جعل قبره في إيران عيدا وقربة يتقربون بها إلى الله.
ولكن كيف يهربون وإلى أين يهربون وقد أطلق عليه علماؤهم اسم « بابا شجاع الدين» (أنظر الكنى والألقاب لعباس القمي2/55).
ألم يعتبر مشايخ الشيعة يوم مقتل عمر رضي الله عنه بيد هذا المجوسي عيداً من أعيادهم، حتى ساق شيخهم الجزائري روايات لهم في ذلك (الأنوار النعمانية: 1/108).
أليسوا يعظمون يوم النيروز كما كان المجوس وعبدة النار يعظمونه؟ (الأعلمي / مقتبس الأثر: 29/202-203). مع اعترافهم بأن يوم النيروز من أعياد الفرس (بحار الأنوار48/108).
ألم يورد المجلسي بابا في فضائل يوم النيروز بعنوان « باب عمل يوم النيروز» (بحار الأنوار98/419).
ألم يقرؤا ما جاء في فضائل وأعمال يوم النيروز كما في ( وسائل الشيعة، باب استحباب صوم يوم النيروز والغسل فيه، ولبس أنظف الثياب والطيب7/346).
ولكن يلزم أن يكون الغدير مأتما وليس عيدا
يقول الخمينى « اليوم هو يوم عيد الغدير وهو من اكبر الاعياد الدينية فان هذا العيد هو عيد المستضعفين وعيد المحرومين وعيد المظلومين فى العالم انه العيد الذى نصب فيه الخالق جل وعلا بواسطة رسوله الاكرم صلى الله عليه واله عليا عليه السلام لتحقيق المقاصد الالهية وإدامة الدعوه وإدامة طريق الانبياء يجب علينا ان ناسف لان الايدى الخائنة وبسبب الحروب التى اشعلوها فى زمان تصديه للامور لم تسمح لبروز الشخصية الفذه لهذا الرجل العظيم فى ابعادها المختلفة فهذا العظيم يمتاز بشخصية ذات ابعاد كثيرة ومظهر لاسم الجمع الالهى الذى يحتوى جميع الاسماء والصفاة فجميع الاسماء والصفاة الالهية فى ظهورها وفى بروزها فى الدنيا وفى العالم ظهرت فى هذه الشخصية بواسطة الرسول الاكرم» ( كتاب الرؤية الكونية فى فكر الامام الخمينى طبعة مركز بقية الله الاعظم عليه السلام صفحه 88 - 89).
ولكن يلزمكم أن تعملوا لمناسبة الغدير مأتما وليس عيدا فإن الله أراد تنصيب علي بزعمكم إماما وقد أبى الصحابة والمؤمنون إلا أبا بكر وعمر وعثمان. فتحقق للصحابة ما أرادوا ولم يتحقق لله مراده بزعمكم. فكيف تفرحون والغدير لم يتحقق؟
سب الشيعة عثمان بن عفان
وقالوا عن عثمان » إنه كان على الباطل ملعونا« (حديقة الشيعة للمقدسي الأردبيلي 275 طبع في إيران).
قال زين الدين النباطي في الصراط المستقيم ( 3/30) »إن عثمان رضي الله عنه كان ممن يُلعب به، وأنه كان مخنثا وذكر هذا الكلام نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية (ج1/ب1 ص 65 توزيع الأعلمي بيروت).
وهذا يلزم منه زيادة الطعن في سيدنا علي وإثبات لشدة ضعفه. فإذا عذرناه في ضعفه أمام أبي بكر وعمر حتى عجز عن أخذ حقه فكيف يعجز عن أخذ الخلافة من عثمان الذي هو عندكم مخنث؟
أنظروا كيف يلزمكم اللوازم الفاسدة كلما طعنتم في أصحاب النبي؟
فهؤلاء الشيعة يكرههم الشيعة كرهاً شديداً، ويبالغون في سبهم، ولهذا عقد لهم المجلسي في كتابه باباً بعنوان: باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم (بحار الأنوار8 :208-252 ط: المطبعة الحجرية).
وقال « إن كل من يعتقد بأن عثمان مات مظلوماً يكون ذنبه أشد من الذين عبدوا العجل » (حق اليقين 270).
وهكذا طريقة أهل الأهواء: إما إفراط في المحبة، وإما إفراط في الكراهية.
ومن العجب أن الشيعة ذموا معاوية. قالوا: لأنه أمر بسبِّ عليٍّ على المنابر وعدّوا هذا من قبائح أعماله، وهم يسبون أبا بكر وعمر كل يوم لا يرون ذلك قبيحاً.
كتاب جديد يشهد على الإصرار
لقد كنا نأمل أن تكون الكتب التي طُبِعَتْ بعد قيام الثورة الإيرانية أقل حقداً وتطرفاً من الكتب القديمة التي يتَّقي مشايخ الشيعة التحدث عنها.
وإذا بنا نجد أن الأمر لم يتغَّير. فالكتب التي يصدرها الشيعة اليوم لا تزال على منوال الكتب القديمة، مثل كتاب « كذبوا على الشيعة » لمحمد الرضى الرضوي الذي طُبع بعد الثورة الإيرانية وكتاب « ثم اهتديت » لمحمد التيجاني السماوي. وكتاب « فاسألوا أهل الذكر » وكتاب « مع الصادقين » وكتاب « مع الخطيب في خطوطه العريضة » للشيخ الأنصاري الذي يصف مجموعة من الصحابة بأنهم كذابون وأعداء لله ورسوله .
لقد لاحظتُ أن المراكز الشيعية في العالم تترجم كتاب « ثم اهتديت » وتقوم بترجمته بلغات عديدة وتوزيعه على المسلمين. وفي هذا الكتاب يتحدث مؤلفه محمد التيجاني السماوي عن تجربته الصوفية السابقة يوم أن كان بتصوفه بعيداً عن السنّة، ومن ثم اختيار مذهب الشيعة، ولنلق نظرة على عناوين ومواضيع، ومقتطفات من كتاب: « ثم اهتديت » لترى كيف ( هدى الله ) هذا الرجل إلى شتم أصحاب النبي وأزواجه وننقل ذلك بلفظه:
« الصحابة أغْضبوا رسول الله ... تاهو وتطاولوا عليه » « لم يُراعُوا حقه ولم يعرفوا له احتراماً » « معاندون ومجادلون » « خالفوا أمر ربهم » « أنزلوا أنفسهم فوق منزلته » (ثم اهتديت 88-89).
« ليسوا جديرين بأي احترام » « إستأجروا ضعفاء العقول ليرووا لهم الأحاديث الموضوعة في فضائلهم » (ثم اهتديت 92 – 93).
« عمر لا يتورع ولا يخشى الله » « الصحابة النقلبوا على أعقابهم. لا يستحقون ثواب الله ولا غفراته » « تثاقلوا عن الجهاد وركنوا إلى الدنيا » « إرتدوا على أدبارهم، بدّلوا وغيروا وقالوا سمعنا وعصينا » « شهدوا على أنفسهم بتغيير سنة النبي » « عائشة غيرت سنة النبي » (ثم اهتديت 92 – 93 و96 100 و101 و104 و107).
وهكذا كتبه الأخرى « فاسألوا أهل الذكر » و « مع الصادقين ». فإنها تنسخ على نفس المنوال، وكما قيل فإن دعامة المذهب وركنه: سب أصحاب النبي وبدون ذلك لا تقوم للمذهب قائمة.
لقد ضلَّ هذا المجترئ الطريق، فظن الحقد والكراهية وقلة الوفاء في حق من قام الإسلام على أكتافهم وسب زوجات النبي ظن ذلك « هدى » إن هذا الحقد لا صلة له بالهدى الذي يدّعيه مؤلف هذا الكتاب وإنما انتقل الرجل من ضلالة التصوف إلى ضلالة التشيع.
ويوم أن كان صوفياً كان على خطىً قريبةٍ من التشيع كما ذكره ابن خلدون في مقدمته، وتجمع بينهما مخالفات وانحرافات وشطحات عديدة مثل اتخاذ القبور على المساجد وبناء الأضرحة وتقديس الأئمة والأولياء والغلوّ فيهم، واعتقاد عصمتهم وتصرفّهم المطلق في الكون والإستغاثة بالأموات. وكان عليه قبل الإنتقال إلى التشيع أن يطلع الآلاف من كتب أهل السنة التي ردت على المتصوفة وحكمت عليهم بالضلال، ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه (...) .
وما اعتقده في تصوفه لا يختلف عما يعتقده بعد تشيعه. فإن الشيعة يعتقدون في الأئمة أن الله أعطاهم الله الأرض وفوضهم في التصرف فيها عن أبي عبد الله عليه السلام أن الدنيا والآخرة للإمام. يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء« (الكافي 1/337 كتاب الحجة. باب أن الأرض كلها للإمام). وأن عندهم خزائن الأرض ومفاتحها ويخرجون سبائك الذهب من باطنها متى شاءوا (الكافي 1/394-395 كتاب الحجة. باب مولد جعفر بن محمد).
إن كلاً من الشيعة والصوفية متفقان على مخالفة آيات الله « وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً» [الجن 18] إذ أن لدى كل من الفريقين كمّ هائل من الأضرحة والمقامات ورصيد هائل من البدع.
وقد قال تعالى إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين [الأعراف194] وقال إنْ تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم، ولو سمعوا مااستجابوا لكم.[فاطر 41].
لقد جاء هذا الكتاب ليكون دليلاً آخر على استحالة التقارب بين السنّة والشيعة، مادام الشيعة يصرون على تجريح الصحابة وأمهات المؤمنين وتفسيقهم واتهامهم بتبديل الدين وتحريف القرآن والتآمر على شخص الرسول .
إن الهدف من التقارب والوحدة حصول التآلف بين القلوب وتحاببها، فهل يمكن التأليف بين قلبين أحدهما مليء بحبّ أصحاب النبي والآخر مليء بكراهيتهم؟
لقد جاء هذا الكتاب ليكون دليلاً آخر على أن الشيعة اليوم لم يختلفوا عن شيعة الأمس وأن شيعة اليوم لم يتخلصوا من الطعن في أصحاب النبي . فهل يعي الدعاة المخلصون ذلك.
إن التاريخ لم ينس مواقف أصحاب النبي الذين جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولادهم، وفتحوا الأقاليم ونشروا الإسلام في ربوع الدنيا، من الذي فعل كل ذلك سوى الصحابة ؟
علي بايع أبا بكر وعمر (الشيخين)
إن المنصفين المتعلقين من الشيعة لم يتنكروا لهذا الجميل والتضحية التي قام بها الصحابة على أتمّ وجه.
الدليل الأول:
عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه جندب قال : دخل عمرو بن الحمق وحجر بن عدي وحبة العرني والحارث الأعور وعبد الله بن سبأ على أمير المؤمنين ع بعد ما افتتحت مصر وهو مغموم حزين فقالوا له : بين لنا ما قولك في أبي بكر وعمر ؟ فقال لهم علي ع : وهل فرغتم لهذا ؟ وهذه مصر قد افتتحت وشيعتي بها قد قتلت؟ ! أنا مخرج إليكم كتابا أخبركم فيه عما سألتم وأسألكم أن تحفظوا من حقي ما ضيعتم فاقرؤوه على شيعتي وكونوا على الحق أعوانا وهذه نسخة الكتاب :
من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من قرأ كتابي هذا من المؤمنين والمسلمين السلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو . أما بعد فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله نذيرا للعالمين وأمينا على التنزيل وشهيدا على هذه الأمة وأنتم يا معشر العرب يومئذ على شر دين وفي شر دار منيخون على حجارة خشن وحيات صم وشوك مبثوث في البلاد تشربون الماء الخبيث وتأكلون الطعام الجشيب وتسفكون دماءكم وتقتلون أولادكم وتقطعون أرحامكم وتأكلون أموالكم بينكم بالباطل سبلكم خائفة والأصنام فيكم منصوبة [والآثام بكم معصوبة] ولا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون فمن الله عليكم بمحمد صلى الله عليه وآله فبعثه إليكم رسولا من أنفسكم وفال فيما أنزل من كتابه : هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين وقال : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم وقال : لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم وقال : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. فكان الرسول إليكم من أنفسكم بلسانكم وكنتم أول المؤمنين تعرفون وجهه وشيعته وعمارته فعلمكم الكتاب والحكمة والفرائض والسنة وأمركم بصلة أرحامكم وحقن دمائكم وصلاح ذات البين وأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وأن توفوا بالعهد ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وأمركم أن تعاطفوا وتباروا وتباذلوا وتراحموا ونهاكم عن التناهب والتظالم والتحاسد والتقاذف والتباغي وعن شرب الخمر وبخس المكيال ونقص الميزان وتقدم إليكم فيما أنزل عليكم : ألا تزنوا ولا تربوا ولا تأكلوا أموال اليتامى ظلما وأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ولا تعثوا في الأرض مفسدين ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين وكل خير يدني إلى الجنة ويباعد من النار أمركم به وكل شر يباعد من الجنة ويدني من النار نهاكم عنه. فلما استكمل مدته من الدنيا توفاه الله إليه سعيدا حميدا فيا لها مصيبة خصت الأقربين وعمت جميع المسلمين ما أصيبوا بمثلها قبلها ولن يعاينوا بعد أختها.
فلما مضى لسبيله صلى الله عليه وآله تنازع المسلمون الأمر بعده فوالله ما كان يلقي في روعي ولا يخطر على بالي أن العرب تعدل هذا الأمر بعد محمد صلى الله عليه وآله عن أهل بيته ولا أنهم منحوه عني من بعده فما راعني إلا انثيال الناس على أبي بكر وإجفالهم إليه ليبايعوه فأمسكت يدي ورأيت أني أحق بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله في الناس ممن تولى الأمر من بعده فلبثت بذاك ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين الله وملة محمد صلى الله عليه وآله وإبراهيم ع فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما وهدما يكون مصيبته أعظم علي من فوات ولاية أموركم التي إنما هي متاع أيام قلائل ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب وكما يتقشع السحاب فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فبايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت " كلمة الله هي العليا " ولو كره الكافرون. فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر وشدد وقارب واقتصد فصحبته منا صحا وأطعته فيها أطاع الله فيه جاهدا وما طمعت أن لو حدث به حدث وأنا حي أن يرد إلى الأمر الذي نازعته فيه طمع مستيقن ولا يئست منه يأس من لا يرجوه ولولا خاصمة ما كان بينه وبين عمر لظننت أنه لا يدفعها عني فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه فسمعنا وأطعنا وناصحنا
وتولى عمر الأمر وكان مرضي السيرة ميمون النقيبة حتى إذا احتضر قلت في نفسي : لن يعدلها عني فجعلني سادس ستة فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم فكانوا يسمعوني عند وفاة الرسول صلى الله عليه وآله أحاج أبا بكر وأقول : يا معشر قريش إنا أهل البيت أحق بهذا الأمر منكم ما كان فينا من يقرأ القرآن ويعرف السنة ويدين دين الحق فخشي القوم إن أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم في الأمر نصيب ما بقوا فأجمعوا إجماعا واحدا فصرفوا الولاية إلى عثمان وأخرجوني منها رجاء أن ينالوها ويتداولوها إذ يئسوا أن ينالوا من قبلي ثم قالوا : هلم فبايع وإلا جاهدناك فبايعت مستكرها وصبرت محتسبا فقال قائلهم: يا ابن أبي طالب إنك على هذا الأمر لحريص فقلت : أنتم أحرص مني وأبعد أأنا أحرص إذا طلبت تراثي وحقي الذي جعلني الله ورسوله أولى به؟ أم أنتم إذ تضربون وجهي دونه ؟ وتحولون بيني وبينه ؟ ! فبهتوا والله لا يهدي القوم الظالمين. (الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (283 هـ) ج1 ص302 رسالة علي ع إلى أصحابه بعد مقتل محمد بن أبي بكر).
www.yasoob.com/books/htm1/m013/11/no1118.html
الدليل الثاني:
روى إبراهيم [ الثقفي ] عن رجاله عن عبد الرحمان بن جندب عن أبيه قال : دخل عمرو بن الحمق وحجر بن عدي وحبة العرني والحارث الأعور وعبد الله بن سبأ على أمير المؤمنين بعد ما افتتحت مصر وهو مغموم حزين فقالوا له : بين لنا ما قولك في أبي بكر وعمر ؟ فقال لهم ع : هل فرغتم لهذا ؟ ! وهذه مصر قد افتتحت وشيعتي بها قد قتلت أنا مخرج إليكم كتابا أخبركم فيه عما سألتم وأسألكم أن تحفظوا من حقي ما ضيعتم فاقرؤه على شيعتي وكونوا على الحق أعوانا وهذه نسخة الكتاب :
من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من قرء كتابي هذا من المؤمنين والمسلمين السلام عليكم فاني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو . أما بعد فان الله بعث محمدا نذيرا للعالمين وأمينا على التنزيل وشهيدا على هذه الأمة وأنتم معاشر العرب يومئذ على شر دين وفي شر دار منيخون على حجارة خشن وجنادل صم وشوك مبثوث في البلاد تشربون الماء الخبيث وتأكلون الطعام الجشب وتسفكون دماءكم وتقتلون أولادكم وتقطعون أرحامكم وتأكلون أموالكم بينكم بالباطل سبلكم خائفة والأصنام فيكم منصوبة ولا يؤمن أكثركم بالله إلا وهم مشركون فمن الله عز وجل عليكم بمحمد صلى الله عليه وآله فبعثه إليكم رسولا من أنفسكم وقال فيما أنزل من كتابه : (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) [ 2 / الجمعة / 62 ] وقال : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) [ 128 / التوبة ] وقال : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم ) [ 164 / آل عمران ] وقال : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) [ 4 / الجمعة ] . فكان الرسول إليكم من أنفسكم بلسانكم فعلمكم الكتاب والحكمة والفرائض والسنة وأمركم بصلة أرحامكم وحقن دمائكم وصلاح ذات البين وأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وأن توفوا بالعهد ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وأمركم أن تعاطفوا وتباروا وتباشروا وتباذلوا وتراحموا ونهاكم عن التناهب والتظالم والتحاسد والتباغي والتقاذف وعن شرب الخمر وبخس المكيال ونقص الميزان وتقدم إليكم فيما تلا عليكم أن لا تزنوا ولا تربوا ولا تأكلوا أموال اليتامى وأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ولا تعثوا في الأرض مفسدين ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين . فكل خير يدني إلى الجنة ويباعد من النار أمركم به وكل شر يدني إلى النار ويباعد من الجنة نهاكم عنه. فلما استكمل مدته من الدنيا توفاه الله إليه سعيدا حميدا فيالها مصيبة خصت الأقربين وعمت جمع المسلمين ما أصيبوا قبلها بمثلها ولن يعاينوا بعدها أختها
فلما مضى لسبيله صلى الله عليه وآله وسلم تنازع المسلمون الامر من بعده فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يحظر على بالي أن العرب تعدل هذا الامر بعد محمد عن أهل بيته ولا أنهم منحوه عني من بعده فما راعني إلا انثيال الناس على أبي بكر وإجفالهم إليه ليبايعوه فأمسكت يدي ورأيت أني أحق بمقام محمد صلى الله عليه وآله وملة محمد صلى الله عليه وآله في الناس بمن تولى الامر بعده
فلبثت بذلك ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الاسلام تدعو إلى محق دين الله وملة محمد فخشيت إن لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلما وهدما يكون المصيبة بهما علي أعظم من فوات ولاية أموركم التي إنما هي متاع أيام قلائل ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب وكما ينقشع السحاب فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فبايعته ونهضت في تلك الاحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت كلمة الله هي العليا ولو كره الكافرون . فتولى أبو بكر تلك الأمور وسدد ويسر وقارب واقتصد فصحبته مناصحا وأطعته فيما أطاع الله فيه جاهدا وما طمعت أن لو حدث به حدث وأنا حي أن يرد إلي الامر الذي بايعته فيه طمع مستيقن ولا يئست منه يأس من لا يرجوه فلولا خاصة ما كان بينه وبين عمر لظننت أنه لا يدفعها عني
فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه فسمعنا وأطعنا وناصحنا وتولى عمر الامر فكان مرضي السيرة ميمون النقيبة حتى إذا احتضر قلت في نفسي : لن يعدلها عني ليس بدافعها عني فجعلني سادس ستة !
فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم فكانوا يسمعوني عند وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أحاج أبا بكر وأقول : يا معشر قريش إنا أهل البيت أحق بهذا الامر منكم أما كان فينا من يقرء القرآن ويعرف السنة ويدين بدين الحق . فخشي القوم إن أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم من الامر نصيب ما بقوا فأجمعوا إجماعا واحدا فصرفوا الولاية إلى عثمان وأخرجوني منها رجاء أن ينالوها ويتداولوها إذ يئسوا أن ينالوها من قبلي ثم قالوا : هلم بايع وإلا جاهدناك . فبايعت مستكرها وصبرت محتسبا فقال قائلهم : يا ابن أبي طالب إنك على هذا الامر لحريص فقلت : إنهم أحرص مني وأبعد أينا أحرص ؟ أنا الذي طلبت تراثي وحقي الذي جعلني الله ورسوله أولى به أم أنتم إذ تضربون وجهي دونه وتحولون بيني وبينه ؟ ! فبهتوا والله لا يهدي القوم الظالمين (بحار الأنوار للمجلسي (1111هـ) ج33 ص566 باب 30 الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر).
www.al-shia.org/html/ara/books/lib-hadis/behar33/a54.html#t18
الدليل الثالث:
1109 / 16 - أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأشناني قال : حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي قال : أخبرنا علي بن هاشم بن البريد عن أبيه عن عبد الله بن مخارق عن هاشم بن مساحق عن أبيه : أنه شهد يوم الجمل وأن الناس لما انهزموا اجتمع هو ونفر من قريش فيهم مروان فقال بعضهم لبعض : والله لقد ظلمنا هذا الرجل ونكثنا بيعته على غير حدث كان منه ثم لقد ظهر علينا فما رأينا رجلا كان أكرم سيرة ولا أحسن عفوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله منه فتعالوا فندخل عليه ولنعتذرن مما صنعنا قال : فدخلنا عليه فلما ذهب متكلمنا يتكلم قال انصتوا أكفكم إنما أنا رجل منكم فإن قلت حقا فصدقوني وان قلت غير ذلك فردوه علي أنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قبض وأنا أولى الناس به وبالناس؟ قالوا : اللهم نعم قال : فبايعتم أبا بكر وعدلتم عني فبايعت أبا بكر كما بايعتموه وكرهت أن أشق عصا المسلمين وأن أفرق بين جماعتهم ثم أن أبا بكر جعلها لعمر من بعده وأنتم تعلمون أني أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وبالناس من بعده فبايعت عمر كما بايعتموه فوفيت له ببيعته حتى لما قتل جعلني سادس ستة فدخلت حيث أدخلني وكرهت أن أفرق جماعة المسلمين وأشق عصاهم فبايعتم عثمان فبايعته ثم طعنتم على عثمان فقتلتموه وأنا جالس في بيتي ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لأحد منكم فبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر وعثمان فما جعلكم أحق أن تفوا لأبي بكر وعمر وعثمان ببيعتهم منكم ببيعتي ؟ قالوا : يا أمير المؤمنين كن كما قال العبد الصالح : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " فقال : كذلك أقول : " يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " مع أن فيكم رجلا لو بايعني بيده لنكث باسته يعني مروان (الأمالي للطوسي (460 هـ) صفحة506).
الدليل الرابع:
200 - أمالي الطوسي : جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن الحسين بن حفص عن عباد بن يعقوب عن علي بن هاشم بن البريد عن أبيه عن عبد الله بن مخارق : عن هاشم بن مساحق عن أبيه أنه شهد يوم الجمل وأن الناس لما انهزموا اجتمع هو ونفر من قريش فيهم مروان فقال بعضهم لبعض : والله لقد ظلمنا هذا الرجل ونكثنا بيعته على غير حدث كان منه ثم لقد ظهر علينا فما رأينا رجلا قط كان أكرم سيرة ولا أحسن عفوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منه فتعالوا فلندخل عليه ولنعتذر مما صنعنا قال : فدخلنا عليه فلما ذهب متكلمنا يتكلم قال : أنصتوا أكفكم إنما أنا رجل منكم فإن قلت حقا فصدقوني وإن قلت غير ذلك فردوه علي ثم قال : أنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قبض وأنا أولى الناس برسول الله وبالناس ؟ قالوا : اللهم نعم قال : فبايعتم أبا بكر وعدلتم عني فبايعت أبا بكر كما بايعتموه وكرهت أن أشق عصا المسلمين وأن أفرق بين جماعتهم ثم إن أبا بكر جعلها لعمر من بعده وأنتم تعلمون أني أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وبالناس من بعده فبايعت عمر كما بايعتموه فوفيت له ببيعته وأردنه على الماء حتى لما قتل جعلني سادس ستة فدخلت فيما أدخلني وكرهت أن أفرق جماعة المسلمين وأشق عصاهم فبايعتم عثمان فبايعته ثم طعنتم على عثمان فقتلتموه وأنا جالس في بيتي ثم أتيتموني غير داع لكم لا مستكره لأحد منكم فبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر وعثمان فما جعلكم أحق أن ؟ لأبي بكر وعمر وعثمان ببيعتهم منكم ببيعتي ؟ قالوا : يا أمير المؤمنين كن كما قال العبد الصالح " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " . فقال علي ع: كذلك أقول : يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين مع أن فيكم رجلا لو بايعني بيده لنكث بأسته يعني مروان (بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء32 صفحة262).
الدليل الخامس:
720 - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : روى إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات ووافق ما رأيته في أصل كتابه روى بإسناده عن الكلبي أن محمد بن حذيفة هو الذي حرض المصريين على قتل عثمان وندبهم إليه وكان حينئذ بمصر فلما ساروا إلى عثمان وحصروه وثب هو بمصر على عامل عثمان عليها وهو عبد الله بن سعد بن أبي سرح فطرده عنها وصلى بالناس فخرج ابن أبي سرح من مصر وقال به صر إلى مصر ونزل على تخوم أرض مصر مما يلي فلسطين وانتظر ما يكون من أمر عثمان فلما وصل إليه خبر قتله لحق بمعاوية . وولى علي ع قيس بن سعد بن عبادة مصر وقال له : ضر إلى مصر فقد وليتكها واخرج إلى ظاهر المدينة واجمع ثقاتك ومن أحببت أن يصحبك حتى تأتي مصر ولك جند فإن ذلك أرعب لعدوك وأعز لوليك فإذا أنت قدمتها إنشاء الله فأحسن إلى المحسن وشد على المريب وارفق بالعامة والخاصة فإن الرفق يمن . فقال قيس : رحمك الله يا أمير المؤمنين قد فهمت ما ذكرت فأما لجند فإني أدعه لك فإذا احتجت إليهم كانوا قريبا منك وإن أردت بعثهم إلى وجه من وجوهك كانوا لك عدة ولكني أسير إلى مصر بنفسي وأهل بيتي وأما ما أوصيتني به من الرفق والاحسان فالله تعالى هو المستعان على ذلك . قال : فخرج قيس في سبعة نفر من أهل بيته حتى دخل مصر فصعد المنبر وأمر بكتاب معه يقرأ على الناس فيه : من عبد الله علي أمير المؤمنين ع إلى من بلغه كتابي من المسلمين سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو . أما بعد فإن الله بحسن صنعه وقدره وتدبيره اختار الاسلام دينا لنفسه وملائكته ورسله وبعث به أنبياءه إلى عباده فكان مما أكرم الله هذه الأمة وخصهم به من الفضل أن بعث محمدا صلى الله عليه وآله إليهم فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض وأدبهم لكيما يهتدوا وجمعهم لكيما لا يتفرقوا وزكاهم لكيما يتطهروا فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله إليه فعليه صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه . ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا أميرين منهم صالحين أحييا السيرة ولم يعدوا السنة ثم توفيا فولي بعدهما . من أحدث أحداثا فوجدت الأمة عليه مقالا فقالوا ثم نقموا عليه فغيروا ثم جاؤني فبايعوني وأنا أستهدي الله للهدى وأستعينه على التقوى (بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء33 صفحة533)
الدليل السادس:
قال الشيخ محمد حسن آل كاشف الغطاء « لمّا رأى عليٌّ أن أبا بكر وعمر بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجيوش وتوسيع الفتوح ولم يستأثروا ولم يستبدّوا: بايع وسالم » (أصل الشيعة وأصولها 91 وانظر كتاب الجمل للمؤلف ضامر بن شدقم المدني ص93).
قاله في كتابه الذي صرح في مقدمته بان عليه إجماع الشيعة ومشايخها. فقد قال ما نصه:
« رأينا أن نكتب موجزاً من القول عن معتقدات الشِّيعة واُصول مذهبها، وأمهات مسائل فروعها التي عليها إجماع علمائها، والَّذي يصح أنْ يقال أنَّه مذهب الشِّيعة على إطلاقها، أمّا ما عداه فهو رأي الفرد أو الأفراد منها، ومثله لا يصح أنْ يُعد مذهباً لها» (أصل الشيعة وأصولها ص28).
الدليل السابع:
أثبت الشريف المرتضى وقوع بيعة الامام على لابى بكر فذكر بإن « الإمام لا بد من أن يكون كارها لعقد الامامة لغيره وأن يكون ما فعله من اظهار البيعة انما هو للتقية والضروره» (رسائل المرتضى ج 3 ص 246).
الدليل الثامن:
اعترف محسن الامين بالبيعه وقال: « نقول؛ نعم بايع أبابكر ولكن بعد ماذا وهل فى وسعه أن لا يبايع عمر بعد ان نصبه الخليفه السابق خليفه من بعده؟ أوفي وسعه أن لا يبايع عثمان بعدما امره الخليفه الثانى بقتل نتيجة الشورى واحتجاجه بانهم خفضوا الشجره وضيعوا الثمره ردا على ما احتج على الانصار بان قريشا شجرة النبى ماكان الا تالما وتوجعا وبيانا لوهن هذا الاحتجاج لا لانه ليس حجه سواه وما يفيد الاحتجاج وقد سبق السيف العذل» (أعيان الشيعة1/51).
الدليل التاسع:
روى إبراهيم بن سعيد الثقفي قال حدثنا احمد بن عمرو البجلي قال حدثنا احمد بن حبيب العامري عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) قال « والله ما بايع علي (ع) حتى رأى الدخان قد دخل بيته» (بحار الأنوار28/390 و411 الكنى والألقاب1/387 عباس القمي).
الدليل العاشر
قال علي عليه السلام: أما و الله لو أن أولئك الأربعين رجلا الذين بايعوني وفوا لي لجاهدتك و الله، أما و الله لا ينالها أحد من عقبكم إلى يوم القيامة ثم نادى قبل أن يبايع" يا بن أم إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي" (مرآة العقول26/188).
وروى الخوئي الرواية مطولة ويها: "ثم تناول يد أبي بكر فبايعه كرها" (منهاج البراعة3/26 للخوئي).
http://www.aqaed.com/shialib/books/04/rodod/rodod-13.html
وهذا الكوراني يعترف بذلك
http://www.aqaed.com/shialib/books/06/enternt6/enternt6-19.html
الإمامة عند الشيعة
يحدد الشيخ محمد حسين أل كاشف الغطاء (ت 1376 هـ) مفهوم الإمامة عند الشيعة فيقول: «الإمامة منصب إلهي كالنبوة، فكما أن الله يختار من يشاء من عباده للنبوة فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيه بالنص عليه» (أصل الشيعة وأصولها58. الحكومة الإسلامية للخميني39).
ويقول الخميني « والرسول قد كلمه الله وحياً أن يبلّغ فيما نُزِّل إليه فيمن يخلفه من الناس، ويحكم هذا الأمر فقد اتبع ما أُمر به، وعين أمير المؤمنين علياً للخلافة ( الحكومة الإسلامية 43 ).
وبما أن الشيعة يعتقدون أن الله قد نص في القرآن على إمامة عليٍّ رضي الله عنه وأبنائه من بعده (كتاب الكافي 286:1). وبما أن أبا بكر قد تولى الخلافة بعد النبي ثم عمر، ثم عثمان: إعتقد الشيعة حينئذٍ أن هؤلاء الثلاثة قد ظلموا علياً وأخذوا منه حقه هو وأولاده وغصبوه حق الخلافة.
لذا كان كل من اعتقد شرعية خلافة هؤلاء الثلاثة عند الشيعة فاسقاً بل كافراً عند بعضهم. فقد قال المجلسي:« إتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحدٍ من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى من فرض الطاعة فهو كافرٌ مستحقٌ للخلود في النار» (أوائل المقالات ص44 ونقله عنه المجلسي8/366 تلخيص الشافي4/131 للطوسي الملقب بشيخ الطائفة).
وذكر الكليني في الكافي أن معصية عليٍّ كفر وأن اعتقاد أولوية غيره بالإمامة شركٌ (بحار الأنوار 390:23 الكافي الحجة1: 52و54 وانظر الكافي 1/353).
دعوى تحريف الصحابة للنصوص القرآنية الدالة على الإمامة
وقد زعموا وجود آيايت في القرآن تنص على إمامة علي وبنيه حذفها الصحابة، وسبب ذلك كونها تنص على الخليفة بعد النبي باسمه. منها على سبيل المثال:
« ياأيها الرسول بلغ ما أُنزِلَ إليك من ربك ( في علي ) وإن لم تفهل فما بلغت رسالته » [ المائدة 67 ]. وأنه لما نزلت هذه الآية قال رسول الله لعليٍّ رضي الله عنه :« لو لم أبلغ ما أمـرت به من ولايتك لحبط عملي» (تفسير نور الثقلين 654:1).
ويبدو أن الخميني كان مقتنعاً بأن هذه الزيادة [ في علي ] قد جرى حذفها بالفعل من القرآن. ولذلك قال:« ونحن نعتقد أن يعيّن النبي خليفة من بعده. وقد فعل. ولو لم يفعل لم يبلِّغ رسالتَه » (الحكومة الإسلامية 19و23).
ويرى أن الله نص على طاعة الأئمة في القرآن « وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولو الأمر منكم » (الحكومة الإسلامية 24) ولكن كيف يفرض الله علينا طاعة إمام مختبئ في السرداب؟ أيرضى عاقلٌ شراء سمك مازال في البحر؟
فكما أننا لا نشتري سمكا في البحر فكذلك لا نبايع إماما في سرداب.
وحتى لو قيل إنه ليس في السرداب واكن يتنقل بين البلدان فنقول: ما فائدة دعوة الناس إلى مثل هذا الإمام الذي لا يقوم على شئون المسلمين فكيف يكون له حق البيعة والسمع والطاعة على الناس وهو لا يستطيع أن يقوم بحقوقهم من القيام بشئونهم ورعاية أمورهم وتنفيذ حكم الله بينهم؟ فهذا إما سائح في الأرض أو ضائع تخصص مكافأة لمن يجده.
وفكرة افتراض طاعة إمام لا يعرف الناس مكانه أهو في سرداب أم في غار أم في جبل مما يضحك العالم على مدى التردي الفكري عند المسلمين والذي يجعلوهم يبايعون إنسانا ما زالوا يبحثون عنه منذ ثلاثة عشر قرنا من الزمان منذ أن اختفى وعمر أربع سنوات وإلى يومنا هذا. فهل نجد في عالمنا الأرضي أمة اتخذت لها إماما مثل هذا الإمام الذي عند الشيعة؟
التكفير عند الرافضة
صفحة مؤقتة
التعقيب على دعوى نصيّة الإمامة
الأمر بالشورى باعتراف علي
إن الاعتقاد بوجود نصٍّ من القرآن على وجوب إمامة علي ومن بعده يصطدم بعقبات رئيسية:
أن أمر المسلمين شورى بينهم كما قال تعالى وأمرهم شورى بينهم [ الشورى 38 ]. والخلافة من أمور المسلمين. وليس في كتاب الله ولا سنة نبيه نصٌ صريخ على تعيين الخليفة من بعده. يؤكد ذلك مارواه الشريف المرتضى في نهج البلاغة عن علي أنه قال لمعاوية «إنما الشورى للمهاجرين والأنصار. فإذا اجتمعوا على رجلٍ وسمّوه (إماماً) كان ذلك لله رضاً، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى » (نهج البلاغة 7:3) أي أن الله يرضى ما رضيه المهاجرون والأنصار.
ثم طلب من معاويةأن يبايعه قائلاً « بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا الغائب أن يرد» (نهج البلاغة 7:3).
فهذا يعني بوضوح أن علياً كان يعتقد بشرعية خلافة أبي بكرٍ وعمر بطريقةٍ رضي بها الجميع.
أن علي بن أبي طالب بايع الخلفاء. وهذا متفق عليه. غير أن الشيعة يروون أنه اعترض أول الأمر ثم ما لبث أن سلّم بالأمر وبايع. وهذه البيعة تعتبر إقراراً بشرعية الخلفاء الذين سبقوه وهذا الإقرار حجة على المنتسبين إليه.
قال الشيخ آل كاشف الغطاء « لما رأى عليٌّ أن أبا بكرٍ وعمر بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجيوش وتوسيع الفتوح، ولم يستأثروا ولم يستبدوا بايع وسالم » (أصل الشيعة وأصولها 91).
بل إن شارح نهج البلاغة روى عن عليٍ اعتقاده بأولوية إمامة أبي بكرٍ على من سواه إذ قال حين بايعه «وإنا لنرى أن أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار،وإنّا لنعرف له سِنّه، ولقد أمره رسول الله بالصلاة بالناس وهو حي» (الغدير للأميني 5/356 شرح نهج البلاغة 132:1 ورواه الحاكم في المستدرك3/66 وأقره الذهبي ورواه البيهقي في سننه8/152).
وإذا كان المجلسي والكليني يحكمان على من يعتقد شرعية خلافة أبي بكرٍ وعمر بالكفر والشرك، فما اذا يكون حينئذ موقفهما من علي وقد بسط لهما يده وبايعهما على السمع والطاعة. وهو معصوم عندهم من الخطأ، ومنزّهٌ عن الجبن والمداهنة؟
الحسن بايع معاوية من كتب الشيعة
إذا كان تم التطهير من الخطأ للحسن كيف بايع معاوية ؟ هل هذا خطأ أم صواب ؟
انما بايعه بامر الله سبحانه و تعالى كما ورد في الحديث (( الحسن و الحسين عليهما السلام امامان قاما او قعدا )) ولم يكن أي خطأ كي ينافي عصمته (ع).
http://www.alkhoei.net/arabic/pages/estefta.php?it=986
شروط الصلح بين الحسن ومعاوية تؤكد أن الإمامة بالشورى
قال المجلسي « ومن كلامه عليه السلام ما كتبه في كتاب الصلح الذي استقر بينه وبين معاوية حيث رأى حقن الدماء وإطفاء الفتنة ، وهو : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان : صالحه على أن يسلم إليه ولاية أمر المسلمين ، على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسيرة الخلفاء الصالحين ( 1 ) وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين» (بحار الأنوار44/65 الغدير11/6 للأميني).
وقال محمدي الريشهري « ومن معاهدته – أي الحسن – عليه السلام إلى معاوية: ليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا، بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين» (ميزان الحكمة2/1528).
ويظهر أن الشيعة تخلوا عن هذا الشرط مخالفين بذلك عليا والحسين.
الحسن بايع معاوية كما في البخاري
قال البخاري:«عن أبى موسى قال سمعت الحسن البصري يقول: استقبل والله الحسن بن على معاوية بن أبى سفيان بكتائب أمثال الجبال فقال عمرو بن العاص إنى لأرى كتائب لا تولى حتى تقتل أقرانها. فقال معاوية:ـ " إن قتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء من لى بأمور الناس من لى بضعفتهم من لى بنسائهم؟ فبعث إليه رجلين من قريش من بنى عبد شمس عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر قال اذهبا إلى هذا الرجل فأعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه فأتياه فدخلا عليه فكلماه وقالا له وطلبا إليه. فقال لهما الحسن بن على:إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال وإن هذه الأمة قد عاثت فى دمائها.
قالا فانه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسالمك.قال :فمن لى بهذا؟ قالا:نحن لك به.
فما سألهما شيئا إلا قالا نحن لك به فصالحه
قال البخاري:
فقال الحسن ولقد سمعت أبا بكرة يقول رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر والحسن بن على إلى جنبه ، وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول « إن ابنى هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين » . قال لى على بن عبد الله إنما ثبت لنا سماع الحسن من أبى بكرة بهذا الحديث
رواه البخاري حديث رقم2704
الحسن بايع معاوية من كتب السنة
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح إلى الزهري قال: كاتب الحسن بن علي معاوية واشترط لنفسه فوصلت الصحيفة لمعاوية وقد أرسل إلى الحسن يسأله الصلح ومع الرسول صحيفة بيضاء مختوم على أسفلها وكتب إليه أن اشترط ما شئت فهو لك، فاشترط الحسن أضعاف ما كان سأل أولا، فلما التقيا وبايعه الحسن سأله أن يعطيه ما اشترط في السجل الذي ختم معاوية في أسفله فتمسك معاوية إلا ما كان الحسن سأله أولا، واحتج بأنه أجاب سؤاله أول ما وقف عليه فاختلفا في ذلك فلم ينفذ للحسن من الشرطين شيء. وأخرج ابن أبي خيثمة من طريق عبد الله بن شوذب قال: لما قتل علي سار الحسن بن علي في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام فالتقوا، فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يجعل العهد للحسن من بعده فكان أصحاب الحسن يقولون له يا عار المؤمنين فيقول العار خير من النار".
قال الحافظ: "وفيه جواز خلع الخليفة نفسه إذا رأى في ذلك صلاحا للمسلمين" (فتح الباري13/65).
قال أبو بكرة:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن على إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول:" إن ابنى هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين".
وقال ابو الحسن على بن المدينى كان تسليم الحسن الأمر لمعاوية فى الخامس من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين.
قال الحافظ:« وأخرج الطبري بسند صحيح عن يونس ابن يزيد عن الزهري قال: جعل علي على مقدمة أهل العراق قيس بن سعد بن عبادة وكانوا أربعين ألفا بايعوه على الموت، فقتل علي فبايعوا الحسن بن علي بالخلافة، وكان لا يحب القتال ولكن كان يريد أن يشترط على معاوية لنفسه، فعرف أن قيس بن سعد لا يطاوعه على الصلح فنزعه وأمر عبد الله بن عباس».
وأخرج الطبري والطبراني من طريق إسماعيل بن راشد قال: بعث الحسن قيس بن سعد على مقدمته في اثني عشر ألفا - يعني من الأربعين - فسار قيس إلى جهة الشام. وكان معاوية لما بلغه قتل علي خرج في عساكر من الشام، وخرج الحسن بن علي حتى نزل المدائن، فوصل معاوية إلى مسكن.
وقال ابن بطال: ذكر أهل العلم بالأخبار أن عليا لما قتل سار معاوية يريد العراق وسار الحسن يريد الشام فالتقيا بمنزل من أرض الكوفة، فنظر الحسن إلى كثرة من معه فنادى: يا معاوية إني اخترت ما عند الله، فإن يكن هذا الأمر لك فلا ينبغي لي أن أنازعك فيه وإن يكن لي فقد تركته لك فكبر أصحاب معاوية. وقال المغيرة عند ذلك: أشهد أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن ابني هذا سيد " الحديث وقال في آخره: فجزاك الله عن المسلمين خيرا انتهى.
قال الحافظ:
« وفي صحة هذا نظر من أوجه: الأول أن المحفوظ أن معاوية هو الذي بدأ بطلب الصلح كما في حديث الباب الثاني أن الحسن ومعاوية لم يتلاقيا بالعسكرين حتى يمكن أن يتخاطبا وإنما تراسلا، فيحمل قوله: "فنادى يا معاوية " على المراسلة، ويجمع بأن الحسن راسل معاوية بذلك سرا فراسله معاوية جهرا، والمحفوظ أن كلام الحسن الأخير إنما وقع بعد الصلح والاجتماع كما أخرجه سعيد بن منصور والبيهقي في " الدلائل " من طريقه ومن طريق غيره بسندهما إلى الشعبي قال: لما صالح الحسن بن علي معاوية؛ قال له معاوية قم فتكلم، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن أكيس الكيس التقى وإن أعجز العجز الفجور، ألا وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية حق لامرئ كان أحق به مني، أو حق لي تركته لإرادة إصلاح المسلمين وحقن دمائهم، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. ثم استغفر ونزل. وأخرج يعقوب بن سفيان ومن طريقه أيضا البيهقي في " الدلائل " من طريق الزهري فذكر القصة وفيها: فخطب معاوية ثم قال: قم يا حسن فكلم الناس، فتشهد ثم قال: أيها الناس إن الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا، وإن لهذا الأمر مدة والدنيا دول. وذكر بقية الحديث. والثالث أن الحديث لأبي بكرة لا للمغيرة، لكن الجمع ممكن بأن يكون المغيرة حدث به عندما سمع مراسلة الحسن بالصلح وحدث به أبو بكرة بعد ذلك، وقد روى أصل الحديث جابر أورده الطبراني والبيهقي في " الدلائل " من فوائد يحيى بن معين بسند صحيح إلى جابر، وأورده الضياء في " الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين " وعجبت للحاكم في عدم استدراكه مع شدة حرصه على مثله، قال ابن بطال: سلم الحسن لمعاوية الأمر وبايعه على إقامة كتاب الله وسنة نبيه، ودخل معاوية الكوفة وبايعه الناس فسميت سنة الجماعة لاجتماع الناس وانقطاع الحرب. وبايع معاوية كل من كان معتزلا للقتال كابن عمر وسعد بن أبي وقاص ومحمد ابن مسلمة، وأجاز معاوية الحسن بثلاثمائة ألف وألف ثوب وثلاثين عبدا ومائة» (فتح الباري13/63).
وذكر ابن سعد في الطبقات في القسم المفقود الذي حققه الدكتور محمد السلمي (1/316 - 317 ) رواية من طريق ميمون بن مهران قال : إن الحسن بن علي بن أبي طالب بايع أهل العراق بعد علي على بيعتين ، بايعهم على الإمارة ، وبايعهم على أن يدخلوا فيما دخل فيه ، ويرضوا بما رضي به . قال المحقق إسناده حسن .
وفي ورواية أخرى أخرجها ابن سعد أيضاً وهي من طريق خالد بن مُضرّب قال :
سمعت الحسن بن علي يقول : «والله لا أبايعكم إلا على ما أقول لكم، قالوا: ما هو؟ قال:تسالمون من سالمت، وتحاربون من حاربت» (طبقات ابن سعد1/286 - 287 وقال المحقق : إسناده صحيح).
هذا ويستفاد من هاتين الروايتين ابتداء الحسن رضي الله عنه في التمهيد للصلح فور استخلافه ، وذلك تحقيقاً منه لنبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
أخرج البخاري في صحيحه ( 5 / 361 ) من طريق أبي بكرة رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول : ( إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ) .
وقد علق ابن حجر الهيتمي على هذا الحديث بقوله :
وبعد نزول الحسن لمعاوية اجتمع الناس عليه ، وسمي ذلك العام عام الجماعة ، ثم لم ينازعه أحد من أنه الخليفة الحق يومئذ . انظر : تطهير الجنان ( ص 19 ، 21 - 22 ، 49 ) .
وأخرج الطبراني رواية عن الشعبي قال :
شهدت الحسن بن علي رضي الله عنه بالنخيلة حين صالح معاوية رضي الله عنه، فقال معاوية:« إذا كان ذا فقم فتكلم وأخبر الناس أنك قد سلمت هذا الأمر لي.فقام الحسن فخطب على المنبر فحمد الله وأثنى عليه قال الشعبي: وأنا أسمع. ثم قال:
«أما بعد فإن أكيس الكيس التقى، وإن أحمق الحمق الفجور، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما كان حقاً لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم، أو يكون حقاً كان لامرئ أحق به مني ففعلت ذلك (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين) [الأنبياء/111] . المعجم الكبير (3/26) بإسناد حسن.
وأخرج هذه الرواية كل من ابن سعد في الطبقات (1/329) والحاكم في المستدرك (3/175) وأبو نعيم في الحلية (2/37) والبيهقي في الدلائل (6/444 ) وابن عبد البر في الاستيعاب (1/388- 389).
وبعد أن تم الصلح بينه وبين الحسن جاء معاوية إلى الكوفة فاستقبله الحسن والحسين على رؤوس الناس، فدخل معاوية المسجد وبايعه الحسن رضي الله عنه وأخذ الناس يبايعون معاوية فتمت له البيعة في خمس وعشرين من ربيع الأول من سنة واحد وأربعين من الهجرة، وسمي ذلك العام بعام الجماعة .
عام الجماعة
قال البخاري:«عن أبى موسى قال سمعت الحسن البصري يقول: استقبل والله الحسن بن على معاوية بن أبى سفيان بكتائب أمثال الجبال فقال عمرو بن العاص إنى لأرى كتائب لا تولى حتى تقتل أقرانها. فقال معاوية:ـ " إن قتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء من لى بأمور الناس من لى بضعفتهم من لى بنسائهم؟ فبعث إليه رجلين من قريش من بنى عبد شمس عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر قال اذهبا إلى هذا الرجل فأعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه فأتياه فدخلا عليه فكلماه وقالا له وطلبا إليه. فقال لهما الحسن بن على:إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال وإن هذه الأمة قد عاثت فى دمائها.
قالا فانه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسالمك.قال :فمن لى بهذا؟ قالا:نحن لك به.
فما سألهما شيئا إلا قالا نحن لك به فصالحه على أن يكون للحسن الأمر بعد معاوية. (وهناك قول آخر هو أن يترك الأمر شورى بين المسلمين بعد موت معاوية رضي الله عنه.
قال أبو بكرة:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن على إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول:" إن ابنى هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين".
وقال ابو الحسن على بن المدينى كان تسليم الحسن الأمر لمعاوية فى الخامس من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين.
وذكر ابن سعد في الطبقات في القسم المفقود الذي حققه الدكتور محمد السلمي (1/316 - 317 ) رواية من طريق ميمون بن مهران قال : إن الحسن بن علي بن أبي طالب بايع أهل العراق بعد علي على بيعتين ، بايعهم على الإمارة ، وبايعهم على أن يدخلوا فيما دخل فيه ، ويرضوا بما رضي به . قال المحقق إسناده حسن .
وفي ورواية أخرى أخرجها ابن سعد أيضاً وهي من طريق خالد بن مُضرّب قال :
سمعت الحسن بن علي يقول : «والله لا أبايعكم إلا على ما أقول لكم، قالوا: ما هو؟ قال:تسالمون من سالمت، وتحاربون من حاربت» (طبقات ابن سعد1/286 - 287 وقال المحقق : إسناده صحيح).
هذا ويستفاد من هاتين الروايتين ابتداء الحسن رضي الله عنه في التمهيد للصلح فور استخلافه ، وذلك تحقيقاً منه لنبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
أخرج البخاري في صحيحه ( 5 / 361 ) من طريق أبي بكرة رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول : ( إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ) .
وقد علق ابن حجر الهيتمي على هذا الحديث بقوله :
وبعد نزول الحسن لمعاوية اجتمع الناس عليه ، وسمي ذلك العام عام الجماعة ، ثم لم ينازعه أحد من أنه الخليفة الحق يومئذ . انظر : تطهير الجنان ( ص 19 ، 21 - 22 ، 49 ) .
وأخرج الطبراني رواية عن الشعبي قال :
شهدت الحسن بن علي رضي الله عنه بالنخيلة حين صالح معاوية رضي الله عنه، فقال معاوية:« إذا كان ذا فقم فتكلم وأخبر الناس أنك قد سلمت هذا الأمر لي.فقام الحسن فخطب على المنبر فحمد الله وأثنى عليه قال الشعبي: وأنا أسمع. ثم قال:
«أما بعد فإن أكيس الكيس التقى، وإن أحمق الحمق الفجور، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما كان حقاً لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم، أو يكون حقاً كان لامرئ أحق به مني ففعلت ذلك (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين) [الأنبياء/111] . المعجم الكبير (3/26) بإسناد حسن.
وأخرج هذه الرواية كل من ابن سعد في الطبقات (1/329) والحاكم في المستدرك (3/175) وأبو نعيم في الحلية (2/37) والبيهقي في الدلائل (6/444 ) وابن عبد البر في الاستيعاب (1/388- 389).
وبعد أن تم الصلح بينه وبين الحسن جاء معاوية إلى الكوفة فاستقبله الحسن والحسين على رؤوس الناس، فدخل معاوية المسجد وبايعه الحسن رضي الله عنه وأخذ الناس يبايعون معاوية فتمت له البيعة في خمس وعشرين من ربيع الأول من سنة واحد وأربعين من الهجرة، وسمي ذلك العام بعام الجماعة .
أهل الحل والعقد لا كل الناس
يعمد الرافضة إلى هذا السؤال:
لماذا لم يبايع سلمان ولا المقداد ولا أبو ذر. ولماذا لم تبايع فاطمة إمام زمانها ويعنون بذلك أبا بكر.
والجواب أننا لو فرضنا جدلاً أن هؤلاء الصحابة المذكورون لم يبايعوا أبا بكر على الخلافة، فهذا أيضاً لا يقدح في البيعة لأنها لا تحتاج إلى إجماع كل الناس، ولكن يكفي موافقة أهل الشوكة والجمهور الذي يقام بهم أمر الخلافة، وهذا ما اتفق عليه أهل العلم، يقول النووي « أما البيعة فقد اتفق العلماء على أنه لا يشترط لصحّـتها مبايعة كل الناس، ولا كل أهل الحل والعقد، وإنما يشترط مبايعة من تيسر إجماعهم من العلماء والرؤساء ووجوه الناس» (شرح النووي على مسلم12/112 ـ 113).
بل قد روى الشيعة عن علي أنه قال « ولعمري لئن كانت الامامة لا تنعقد حتى يحضرها عامة الناس فما إلى ذلك سبيل، ولكن أهلها يحكمون على من غاب عنها ثم ليس للشاهد أن يرجع ولا للغائب أن يختار» (نهج البلاغة2/86).
قلت: وإن الامامة لا تقوم الا بمبايعة سائر الصحابة: نساء ورجالا فى تنعقد حتى تعم الفوضى والفتن.
مبايعة عليٍ للشيخين حجة دامغة
وقد ثبت ذلك عند أهل السنة بسند صحيح:
حدثني عبيد الله بن عمر القواريري نا عبد الأعلى بن عبد الأعلى نا داود بن أبي هند عن أبي نضرة قال لما اجتمع الناس على أبي بكر رضي الله عنه فقال ما لي لا أرى عليا قال فذهب رجال من الأنصار فجاءوا به فقال له يا علي قلت ابن عم رسول الله وختن رسول الله فقال علي رضي الله عنه لا تثريب يا خليفة رسول الله ابسط يدك فبسط يده فبايعه ثم قال أبو بكر ما لي لا أرى الزبير قال فذهب رجال من الأنصار فجاءوا به فقال يا زبير قلت ابن عمة رسول الله وحواري رسول الله قال الزبير لا تثريب يا خليفة رسول الله ابسط يدك. فبسط يده فبايعه» (رواه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة 2/554 رقم 1292 وسنده صحيح).
وروى الحسن البصرى عن قيس بن عبادة قال « قال لى علي بن أبى طالب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرض ليالى وأياما ينادى بالصلاة فيقول مروا أبا بكر يصلى بالناس فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرت فإذا الصلاة علم الإسلام وقوام الدين فرضينا لدنيانا من رضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا فبايعنا أبا بكر» (أورده الحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب3/971 وفي التمهيد22/129 والطبقات الكبرى لابن سعد3/183 صفة الصفوة 1/97 الرياض النضرة1/51 للمحب الطبري تفسير القرطبي16/37).
صاحب الرسول في الغار
عن علي رضي الله عنه والزبير قالا: ما غضبنا إلا لأنا قد أخرنا عن المشاورة، وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعلم بشرفه وكبره ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة بالناس وهو حي» (المستدرك3/66 وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي وقال الحافظ إبن كثير في البداية والنهاية 5/27 وفي السيرة النبوية4/496 «إسناده جيد» ورواه البيهقي في السنن الكبرى8/152 وذكره من الشيعة الأميني في الغدير5/356).
باعتراف الشيعة
صرح المفيد بأن أبا بكر كان مع النبي في الغار (مسار الشيعة ص48). وقال « أما خروج أبي بكر مع النبي صلى الله عليه وآله فغير مدفوع، وكونه معه في الغار فغير مجحود، واستحقاق اسم الصحبة فمعروف» (الإفصاح ص185).
عن خالد بن يحيى قال: « قلت لأبي عبد الله عليه السلام: سمى رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر صديقا؟ فقال: نعم، إنه حيث كان معه أبو بكر في الغار» (بحار الأنوار31/616 مختصر بصائر الدرجات 29 الحسن بن سليمان الحلي).
قال المجلسي « فإن كان بات أبو بكر في الغار ثلاث ليال فإن عليا عليه السلام بات على فراش النبي عليه السلام في الشعب ثلاث سنين» (بحار الأنوار38/291 مناقب آل أبي طالب1/335).
لكنهم زعموا في نهاية الرواية أن أبا بكر سمي صديقا لتصديقه بأن محمدا ساحر.
علي بايع أبا بكر باعتراف الشيعة
وهذا الحديث قد رواه قوم من الشيعة منهم ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة2/49 و6/48 وكذلك خلاصة عبقات الأنوار للنقوي (8/381).
قال الشيخ محمد حسن آل كاشف الغطاء « لمّا رأى عليٌّ أن أبا بكر وعمر بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجيوش وتوسيع الفتوح ولم يستأثروا ولم يستبدّوا: بايع وسالم » (أصل الشيعة وأصولها 91).
قال الشريف المرتضى « إعلم أننا في كتابنا (الشافي) وفي كتابنا المعروف بـ (الذخيرة) في إظهار أمير المؤمنين عليه السلام مبايعة أبي بكر وكفه عن منازعته» (رسائل المرتضى3/243).
وأقر المجلسي ببيعة علي لأبي بكر (بحار الأنوار28/126). وروى عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله أنه قال « والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته» (بحار الأنوار28/390).
ورووا عنه أنه قال « فمشيت عند ذلك إلى أبى بكر، فبايعته ونهضت فى تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق، وكانت كلمة الله هى العليا ولو كره الكافرون، فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر وسدد وقارب واقتصد، فصحبته مناصحا، وأطعته فيما أطاع الله [ فيه ] جاهدا« (شرح نهج البلاغة6/94 بحار الأنوار33/566 الغارات للثقفي: 2/305الغارات1/307 للثقفي).
هل بايعه بعد ستة أشهر؟
قال الحافظ وقد تمسك الرافضة بتأخر علي عن بيعة أبي بكر إلى أن ماتت فاطمة وهذيانهم في ذلك مشهور وفي هذا الحديث ما يدفع في حجتهم وقد صحح بن حبان وغيره من حديث أبي سعيد الخدري وغيره أن عليا بايع أبا بكر في أول الأمر وأما ما وقع في مسلم عن الزهري أن رجلا قال له لم يبايع على أبا بكر حتى ماتت فاطمة قال لا ولا أحد من بني هاشم فقد ضعفه البيهقي بأن الزهري لم يسنده وأن الرواية الموصولة عن أبي سعيد أصح وجمع غيره بأنه بايعه بيعة ثانية مؤكدة للأولى لإزالة ما كان وقع بسبب الميراث كما تقدم وعلى هذا فيحمل قول الزهري لم يبايعه علي في تلك الأيام على إرادة الملازمة له والحضور عنده وما أشبه ذلك فإن في انقطاع مثله عن مثله ما يوهم من لا يعرف باطن الأمر أنه بسبب عدم الرضا بخلافته فأطلق من أطلق ذلك وبسبب ذلك أظهر على المبايعة التي بعد موت فاطمة عليها السلام لإزالة هذه الشبهة الحديث التاسع والعشرون (فتح الباري7/495).
ولقد علّل مشايخ الشيعة بيعة عليٍ لأبي بكرٍ وعمر بتعليلات أهمها:
التعليل الأول: أن بيعته كانت خوفاً على الإسلام من الضياع. ومما يبطل هذا التعليل أن عصر الإسلام في عهد عمر وعثمان كان عصراً ذهبياً امتدتْ فيه الخلافة من الشرق حتى بخارى ومن الغرب حتى شمال أفريقيا.
التعليل الثاني: أنه بايعهم تقيةً. أي أظهر لهم الموافقة ظاهراً، وأسرّ في قلبه عدم الرضى عن خلافتهم وبيعتهم.
وهذا التعليل أقبح من الذي قبله، إذ يجعل من شخصية علي شخصية مزدوجة خائفة جبانة مضطربة تتظاهر بخلاف ماتبطن، وهذا ما لا يُعهد عنه لمن يعرف شجاعته الفائقة، وقوته في الحق ولمن يطّلع على الروايات التي تثبت شجاعته، وقد روى المرتضى في نهج البلاغة عن علي أنه قال « وإني من قومٍ لا تأخذهم في الله لومة لائم » (نهج البلاغة 159).
وإذا قلنا أن بيعته لهم كانت تقيةً فماذا نقول في بقاءه وزيراً لهم طيلة فترة خمس وعشرين سنة من خلافتهم؟ إنه لمن الصعب الاعتقاد أنه كان يستخدم التقية طيلة تلك الفترة.
وهل كان تزويج ابنته لعمر تقية أيضاً؟
وهل كانت تسميته أولاده بتسمية الخلفاء الثلاثة تقيةً أيضاً؟
إن أهل السنة يرون أن نسبة التقية إلى واحدٍ من أشجع أهل الأرض ( أعني علياً ) إنما هو طعنٌ فيه. ويتساءلون: هل يحب الشيعة علي بن أبي طالب حقاً بينما ينسبون إليه مثل هذه الأمور؟.
التعليل الثالث: أن علي بن أبي طالب عليه السلام رفض الخلافة عندما عُرضَت عليه قائلاً:« دعوني والتمسوا غيري فلأن أكون لكم وزيراً خيراً لكم من أن أكون عليكم أميرأ » (نهج البلاغة 181-182 مناقب آل أبي طالب1/378 بحار الأنوار32/8 و41/116).
وقد قال عند مبايعته عقب مقتل عثمان « والله ما كانت لي الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة. ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها » (نهج البلاغة 322 الأمالي ص732 بحار الأنوار32/30).
فلا يبدو من خلال هذه النصوص أن علياً كان يعتقد بنصية إمامته من القرآن. وإلا فلو كان يعتقد ذلك لما قال « دعوني والتمسوا غيري » ولما قال « والله ما كانت لي في الخلافة رغبة » ولما بايع أبا بكرٍ وعمر وعثمان. فإن هذا عصيان للنص الإلهي على افتراض وجوده، ومخالفة صريحة لحديث « غدير خم » على افتراض صحته.
ومن المتفق عليه أن الحسن تنازل عن الخلافة لمعاوية تنبأ به رسول الله قائلاً « إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به فئتين بين عظيمتين من المسلمين ».
والسؤال : لماذا يتنازل الحسن عن الخلافة إلى معاوية وبيعته هو وأخوه الحسين إياه حسبما اعترفت بتفاصيله كتب الشيعة التي ذكرت أن سليمان بن صرد – من كبار شيعة علي – كان يذم الحسن لتنازله قائلاً له « السلام عليك يا مذل المؤمنين » بدلاً من أمير الؤمنين.
إن الإعتراض على الحسن وتخطئته في تنازله عن الخلافة لمعاوية يتناقض مع اعتقاد العصمة فيه وفي باقي الأئمة يعتقد الشيعة أن أقوالهم وأفعالهم حجة على الخلق . إن ملف « نصية الإمامة » قد ألغي برضاهما عن استلام غيرهما مقاليد الخلافة فلماذا يتمسك الشيعة بشيء تنازل عنه أئمتهم؟
ولا عبرة بقول من قال إن معاوية أجبره على ذلك. فقد ورد في شرح النهج (16/15) أنه قال لشيعته «إنما أردت صلاحكم».
الدليل على أن عليا كان وزيرا للخلفاء
لقد روى عن علي أنه قال « فمشيت عند ذلك إلى أبى بكر، فبايعته ونهضت فى تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق، وكانت كلمة الله هى العليا ولو كره الكافرون، فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر وسدد وقارب واقتصد، فصحبته مناصحا، وأطعته فيما أطاع الله [ فيه ] جاهدا« (الغارات1/307 للثقفي).
وأنه قال » دعوني والتمسوا غيري فإني لكم وزيرا خير لكم مني أميرا«. ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميرأ » (نهج البلاغة 181-182 مناقب آل أبي طالب1/378 بحار الأنوار32/8 و41/116).
ولمّا شاور عمر بن الخطاب علياً بالذهاب بنفسه لغزو الروم منعه علي من ذلك وقال « أنت حصن العرب ومرجعهم ورِدءٌ للناس ومثابة للمسلمين. « إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا، هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم. فأطاعه عمر ولم يخرج لغزوهم » (نهج البلاغة 2: 18 و 2: 30).
الشيعة يعترفون بأن الحسن بايع معاوية وهو قوي
ولا عبرة بدعوى الشيعة أن الحسن كان ضعيفا مرغما على البيعة. فقد اعترفت المصادر الشيعية أن الحسن لما بايع معاوية كان معه أربعون ألف مقاتل من الكوفة فقط سوى أهل مصر والحجاز. مما يبطل دعوى الرافضة بأنه كان مرغما على البيعة.
فقد رووا أن المسيب بن نجية الفزاري وسليمان بن صرد الخزاعي قالا للحسن « ما ينقضي تعجبنا منك ومعك أربعون ألف مقاتل من الكوفة سوى أهل البصرة والحجاز. فقال الحسن: كان ذلك. فما ترى الآن؟ فقال والله أرى أن ترجع لأنه نقض العهد، فقال: يا مسيب إن الغدر لا خير فيه» (مناقب آل أبي طالب3/197 بحار الأنوار44/57 شرح نهج البلاغة16/15 لابن أبي الحديد تفسير نور الثقلين5/193 وفيات الأئمة ص110 لمجموعة من علماء القطيف والبحرين.).
قال الكشي « جبرئيل بن أحمد وأبوإسحاق حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالوا: حدثنا محمد بن عبدالحميد العطار الكوفي ، عن يونس بن يعقوب، عن فضل غلام محمد بن راشد ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن معاوية كتب إلى الحسن بن علي صلوات الله عليهما ، أن أقدم أنت والحسين وأصحاب علي ، فخرج معهم قيس بن سعد بن عبادة الانصاري ، وقدموا الشام ، فأذن لهم معاوية وأعد لهم الخطباء ، فقال : يا حسن قم فبايع ، فقام فبايع ، ثم قال للحسين عليه السلام : قم فبايع ، فقام فبايع ، ثم قال : يا قيس قم فبايع فالتفت إلى الحسين عليه السلام ينظر ما يأمره ، فقال : يا قيس إنه إمامي يعني الحسن عليه السلام " .
(معجم رجال الحديث للخوئي15/67 بحار الأنوار44/61).
ولو كان مرغما كما زعموا فلماذا عاقبه الشيعة بحرمان أبنائه من الإمامة. قال ابن بابويه القمي « إن الله تعالى لما صنع الحسن مع معاوية ما صنع: أبى أن يجعل الوصية والإمامة إلا في عقب الحسين» (الإمامة والتبصرة ص61).
ولا عبرة بتفريقهم بين التنازل وبين البيعة. فهذا من فنون متأخري هذه الفرقة. وكتب القوم تؤكد حدوث المبايعة. قال المجلسي « عن سفيان قال: أتيت الحسن لما بايع معاوية فوجدته بفناء داره وعنده رهط من قومه فقلت له: السلام عليك يا مذل المؤمنين» (مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني ص44 تنزيه الأنبياء 169بحار الأنوار28/258 و44/57 و59 و62/237 شرح نهج البلاغة16/44 كشف الغمة1/571 الاختصاص 82 مناقب أهل البيت للمولى حيدر الشيرواني ص377 مستدرك سفينة البحار 1/180 علي النمازي معجم أحاديث المهدي 3/169 علي الكوراني).
قال السيد المرتضى في تنزيه الأنبياء « فإن قال قائل: ما العذر له عليه السلام في خلع نفسه من الإمامة وتسليمها إلى معاوية مع ظهور فجوره وبعده عن أسباب الإمامة.. ثم بيعته وإظهار موالاته والقول بإمامته حتى سموه مذل المؤمنين وعابوا في وجهه؟ فالجواب: أنه إمام معصوم فلا بد من التسليم لأفعاله» (بحار الأنوار 44/27 نقل هذا الكلام عن مستدرك الوسائل 6/384).
الحسين يترضى عن معاوية
« لما بلغ الحسين موت معاوية استرجع قائلا « ورحم الله معاوية»
(كتاب مقتل الحسن ص5 نشر المكتبة العامة تحقيق شهاب الدين المرعشي وانظر تاريخ الطبري4/251).
وقال الحسين لما عرض عليه أن ينقض البيعة مع معاوية « إنا قد بايعنا وعاهدنا ولا سبيل إلى نقض بيعتنا» (الأخبار الطوال للدينوري ص220 حياة الإمام الحسين2/116 باقر شريف القرشي).
الحسن والحسين يبايعان معاوية
الله يعاقب الحسن لمبايعته معاوية
جاء في بصائر الدرجات « إن الله تبارك وتعالى لما صنع الحسن مع معاوية ما صنع أبى أن يجعل الوصية والإمامة إلا في عقب الحسين» (بحار الأنوار42/77 مختصر بصائر الدرجات ص14 الحسن بن سليمان الحلي الإمامة والتبصرة ص61 لابن بابويه القمي دلائل الإمامة ص207 لمحمد بن جرير الطبري).
وإذا كان الله قد عاقب الحسن عندكم بل قد رويتم أن شيعته طعنوا في بطنه ووصفوه بأنه مذل المؤمنين فكيف تزعمون أن الحسن كان مرغما على ذلك؟
لو كان مرغما لما عاتبه ربه وطعنه قومه!!!
تلك أمة قد خلت
وما فائدة الكلام على مسألة الخلافة والإختلاف عليها؟ وما فائدة إعادة الكلام حول مسائل ماتت وانتهت؟ هل من الحكمة أن نبقى إلى اليوم نعيش في ظلها، ننبش من أحداث الماضي ما لا ينفع حاضرنا؟
هل من العقل أن نختلف اليوم حول: الأولى بالخلافة وقد مات الخلفاء؟
تُرى، هل نستطيع أن نعيد التاريخ مرة أخرى لنسلم زمام الخلافة إلى من تطالبون بهم؟ أم أن طرق هذه المسائل ليس إلا من قبيل تحريش الشيطان وعمله في تفريق الأمة الواحدة وتمزيق أواصرها وجلب مزيد من الشقاق والتنافر؟
وهل يتخلى الشيعة عن ذكريات الماضي إن كانوا يريدون حقاً وحدة الأمة ونهضتنه؟ هل يلغون هذه الإستعراضات السنوية في مناسبة عاشوراء التي تحرك قلوب أتباع هذه الأمة وتهيجها ضد بعضها بعضاً السنة تلو السنة، وتبعث في النفوس من جديد أحقاد الماضي وتعيد فتح صفحاته المطوية.
عقيدة الإمامة عند الشيعة
علي يخالف الشيعة في عدم اشتراط عصمة الإمام
نسج الشيعة عقيدة الإمامية على تفسيرات منسوبة لجعفر الصادق رحمه الله وضعف علماؤهم أسانيدها.
روى الشيعة عن أبي عبد الله أنه قال « إن الله اتخذ إبراهيم نبيا قبل أن يتخذه رسولا، وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، وإن الله اتخذه خليلا قبل أن يجعله إماما فلما جمع له الأشياء قال " إني جاعلك للناس إماما. فمِن عِظَمِها في عين إبراهيم قال: ومن ذريتي، قال لا ينال عهدي الظالمين" قال: لا يكون السفيه إمام التقي» (كتاب الكافي 1/133 كتاب الحجة: باب طبقات الأنبياء والرسل والأئمة).
وهذه الحجة دحضها المجلسي والبهبودي حين حكما على هذه الرواية بالضعف (مرآة العقول2/285 حذفها للبهبودي في كتابه صحيح الكافي).
ثم جاءت كلمة من علي رضي الله عنه في نهج البلاغة تهدم ما أسسه الشيعة وبنوه بالروايات التي ضعفوها بأنفسهم. وهذه الكلمة من علي هي:
لا بد للناس من أمير بر أو فاجر
هذه الكلمة نسفت عقيدة الإمامة من البنيان. ونصها كما نقله الشريف الرضي عن علي رضي الله عنه أنه كان يقول « وإنه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن . ويستمتع فيها الكافر. ويبلغ الله فيها الاجل. ويجمع به الفئ، ويقاتل به العدو. وتؤمن به السبل. ويؤخذ به للضعيف من القوي حتى يستريح به بر ويستراح من فاجر» وفي رواية أخرى أنه عليه السلام لما سمع تحكيمهم قال « حكم الله أنتظر فيكم. وقال: أما الإمرة البرة فيعمل فيها التقي. وأما الإمرة الفاجرة فيتمتع فيها الشقيإلى أن تنقطع مدته وتدركه منيته» (نهج البلاغة 92).
لقد بنى الرافضة عقيدتهم على ضرورة عصمة الإمام وأن من لم يكن معصوما لا يكون إماما. ولهذا زعموا أن أبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم لا يستحقونها لأنهم غير معصومين. ثم يرد في كتب الشيعة ما يهدم عقيدتهم من أساسها.
وقد حاول البعض إنكار أن يكون هذا من كلام علي زاعما أنه من كلام الخوارج. وهو كذب صريح. فلم يزل علماء الشيعة يصححون نسبته إلى علي ويحتجون بقوله هذا ويشرحونه.
علماء الشيعة يعترفون بأن هذا قول علي
المرجع الشيعي المعاصر آية الله خامنئي يقول: « ومن هنا كان الإمام علي "عليه السلام" يقول رداً على هذه التيارات: "لابد للناس من أمير". ولقد نطق الإمام علي "عليه السلام" بهذا الكلام في الرد على تيار خاص ينفي ضرورة الحكومة.. » وعلق على قول علي « "نعم، إنه لا حكم إلا لله ولكن هؤلاء يقولون لا إمرة إلا لله"» مما يعني أن يبقى المجتمع بدون مدير: "وإنه لابد للناس من أمير بر وفاجر". فإن هذه ضرورة اجتماعية، وضرورة طبيعية وإنسانية تفرض لزوم المدير للمجتمع، سواء كان مديراً سيئاً أم جيداً. فإن ضرورة حياة البشر تفرض وجود مدير.
الرابط: http://www.alwelayah.net/khamnee/book/awdah/2.htm
وقال جلال الصغير: « نعم.. الإمام صلوات الله عليه يقول: لا بد للناس من إمام بر أو فاجر» (مسجل على الانترنت).
محمد مهدي شمس الدين: قال مفتي الشيعة المعاصر محمد مهدي شمس الدين عند شرح كلام علي « قوله (لا بد للناس من أمير) تقرير لهذه الضرورة التي يفرضها واقع المجتمع الإنساني.. ولئن كانت إمرة الإمام الفاجر – حين لا يوجد العادل – شرا: فهي على ما فيها من شر خير من الفوضى التي تمزق أواصر الاجتماع» (دراسات في نهج البلاغة ص 124).
الرابط: www.shiasearchnet.net/ARABIC/alkotob/aqaed/d.htm
محمد تقي المدرسي: قال محمد تقي المدرسي المعاصر « ولهذا السبب ناشدهم أمير المؤمنين عليه السلام (يعني ناشد الخوارج) بقوله (واعلموا لا بد للناس من أمير بر أو فاجر). فلا يصح أن يعيش الناس دون نظام سياسي يحكمهم ويدير شئونهم بصورة ما» (بصائر الوحي).
الرابط: http://www.almodarresi.com/moha/a30d8lss.htm
قال المازندراني « كما أشار إلى ذلك أمير المؤمنين بقوله: لا بد للناس...» (شرح الكافي (9/303).
قال المجلسي « قوله عليه السلام: لا بد للناس من أمير..» وأخذ يشرح قوله (بحار الأنوار33/359).
قال محمد ابن جرير الطبري الشيعي « قال ابن أبي الحديد في شرح قول أمير المؤمنين عليه السلام: لا بد للناس من أمير..» (دلائل الإمامة ص15 ط: مؤسسة البعثة بمدينة قم 1413).
قال جعفر الهادي: « يقول – يعني علي بن أبي طالب – لا بد للناس من أمير بر أو فاجر» (مفاهيم القرآن1/646).
الرابط: www.imamsadeq.org/book/sub4/al-mfihem-j1/mfihem662.html
وفي موقع المعصومون الأربعة عشر: دراسة شاملة لمنهج علي بن أبي طالب رضي الله عنه من خلال كتاب نهج البلاغة جاء فيها شرح هذه العبارة « ولكن الخوارج فسّروا هذه الآية من القرآن برأيهم، فأرادوا بهذه الكلمة الحقة معنى باطلاً - كما قال الإمام علي (عليه السلام) - فإن حكم الله لابدّ أن يجري على يد البشر، ولابد للناس من حاكم صالح أو طالح خير أو شر».
الرابط: http://www.14masom.com/14masom/03/nhj-alblaga/3/2.htm
قال ابن أبي جمهور الاحسائي « فذلك معنى قول الأمير عليه السلام: لا بد للناس من أمير بر أو فاجر» (عوالي اللآلي1/37 و4/127 ط: مطبعة سيد الشهداء – قم 1405).
وقال الشيخ محمد باقر المحمودي عن عاصم أنه قال « لما قال الخوارج لا حكم إلا لله. فقال علي عليه السلام: إنه كذلك، ولكنهم يقولون لا إمرة. ولا بد للناس من أمير بر أو فاجر..» (نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة2/334 ط: دار التعارف للمطبوعات بالنجف 1376).
وقال محمدي الري شهري أن عليا عندما قالت الخوارج لماذا نقاتل إذن؟ قال لهم « قال لا بد للناس من أمير بر أو فاجر» (ميزان الحكمة1/98 ط: دار الحديث بقم1325).
وجاء في معهد الإمام المهدي للعلوم الإسلامية « قال أمير المؤمنين (عج) « وإنه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر..» وفي هذا الكلام بين الإمام عدة أمور مهمة من أمور الحكومة: منع الفوضى واستخراج الثروات العامة ومحاربة الأعداء وضمان الأمن الداخلي، وإجراء العدالة».
الرابط: http://www.maahadalmahdi.org/derasamora/firstmostawa/moton/mafahresala.htm#1
وفي شرح نهج البلاغة عن علي أنه قال « ولكن هؤلاء يقولون لا إمرة. وإنه لا بد للناس من أمير..» قال الشارح « وقال – أي علي: أما الإمرة البرة فيعمل فيها التقي وأما الإمرة الفاجرة فيتمتع فيها الشقي..» (شرح نهج البلاغة2/307 ط: دار إحياء الكتب العربية 1378).
وفي شرح نهج البلاغة باللغة الايرانية حول قول علي (لا بد للناس من أمير بر أو فاجر) أثبته الشارح بأنه قول لعلي رضي الله عنه.
الرابط: http://www.balagh.org/shareh/majallat/hawzah/99/c.htm
هذا وقد روي عن علي مثل هذا القول في كتب السنة كما في (المصنف لابن أبي شيبة8/736 أنساب الأشراف للبلاذري ص377 كتاب الفتن لنعيم بن حماد المروزي ص71).
محاولتهم التفريق بين الإمامة والخلافة
الإمامة هي الخلافة؟
عن الرضا قال « الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول» (الكافي1/198 بحار الأنوار12/66 و23/70 و25/120). وهي « خلافة الله في أرضه» (بحار الأنوار24/177 و25/260 و26/323 الاحتجاج للطبرسي2/434 الأمالي 674 الخصال 1/304 عيون أخبار الرضا 1/216 ).
وقال « والله ما كانت لي الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة. ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها » (نهج البلاغة 322 الأمالي ص732 بحار الأنوار32/30).
علي إمام حتى في عهد النبي
بلغ من غلو الرافضة في هذا الشأن أن صرحوا بأن منزلة الإمامة ثابتة لعلي رضي الله عنه في عهد النبي وأن النقول قد وردت في أنهم كانوا يسمونه إماما في عهد النبي (شرح الكافي للمازندراني11/276).
الحق مع علي ومخالفوه مخطئون بغاة
وبالنسبة للخلاف بين علي ومعاوية فإن أهل السنة متفقون فيما بينهم على أن الحق مع علي بن أبي طالب في قتاله ضد معاوية وأن معاوية أخطأ حين بغى عليه هو وأشياعه وأنصاره.
وتأمل قول المناوي عند شرح حديث « قاتل عمار وسالبه في النار». « وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه» (فيض القدير4/467).
إننا نطالب المنصفين من الشيعة أن يأتونا بكتاب واحد من كتب أهل السنة حكم فيه بخطأ علي وجعل الحق حليف معاوية، إنهم مستعدون لتقديم لائحة بأسماء مئة كتاب من كتب العقيدة السنية حكمت كلها بخطأ معاوية في خروجه على أمير المؤمنين عليٍّ رضي الله عنه. لذا لم يكن من اللائق بالشيعة إظهار أهل السنة بمظهر النواصب الذين يقفون دائماً في صف معاوية ضد علي، وليس من اللائق تسميتهم ب « الأمويين » فإن هذا ظلم يسئلون عنه يوم القيامة.
قتل النواصب حلال عندهم
فتوى الخوئي في الناصبي
قال الخوئي « ومن أنكر واحدا منهم جازت غيبته.. بل لا شك في كفرهم لأن إنكار الولاية والأئمة حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلافة غيرهم.. يوجب الكفر والزندقة وتدل عليه الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر منكر الولاية.. ويدل عليه قوله (ع) (ومن جحدكم فهو كافر) (ومن وحده قبل عنكم) فإنه ينتج أي من لم يقبل عنكم لم يوحده بل هو مشرك بالله العظيم..». ثم اعتبره ناصبيا وشرا من اليهود والنصارى، بل وأنجس من الكلب (مصباح الفقاهة1/324) وقال مثله محمد صادق الروحاني (منهاج الفقاهة2/13).
روى محمد بن علي بن بابويه القمي والملقب عندهم بالصدوق وبرئيس المحدثين في كتابه علل الشرائع (ص601 طبع النجف) عن داود بن فرقد قال : » قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب؟ قال : حلال الدم ولكني أتقي عليك فافعل قلت فما ترى في ماله؟ قال : توّه ما قدرت عليه«. وذكر هذه الرواية الحر العاملي في (وسائل الشيعة 18/463 ونعمة الجزائري في الأنوار النعمانية (2/307) إذ صرح بجواز قتلهم واستباحة أموالهم.
النواصب عند التيجاني هم أهل السنة والجماعة
قال التيجاني « وغني عن التعريف أن مذهب النواصب هو مذهب أهل السنة والجماعة» (الشيعة هم أهل السنة ص161).
نعمة الله الجزائري لا يرضى بإله أهل السنة
إنا لم نجتمع معهم على إله ولا على نبي ولا على إمام ، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمداً صلى الله عليه وآله وسلم نبيه وخليفته بعده أبو بكر ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا» (الأنوار النعمانية2/278– 279) .
هذا بعض ما سطره الجزائري في كتابه ( الأنوار النعمانية ) .
من هو نعمة الله الجزائري
قال الخونساري في كتابه ( روضات الجنات ) : ( كان من أعاظم علمائنا المتأخرين وأفاخم فضلائنا المتبحرين واحد عصره في العربية والأدب والفقه والحديث ، صاحب قلب سليم ووجه وسيم وطبع مستقيم ومؤلفات مليحة – ووصف مؤلفاته – وأجمعها للفوائد مجلد كتاب الأنوار النعمانية ) .
النصير الطوسي شمشون الشيعة
قال الميرزا محمد باقر الموسوي الخونساري الأصبهاني في روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات ( 1/300_301) منشورات مكتبة إسماعيليان قم إيران) في ترجمة هذا المجرم: هو المحقق المتكلم الحكيم المتبحر الجليل ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكو خان بن جنكيز خان من عظماء سلاطين التاتارية ومجيئه في موكب السلطان إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وقطع دابر سلسلة البغي والفساد وإخماد دائرة الجور والإلباس بإبادة دائرة ملك بني العباس وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغاة إلى أن أسال من جمائهم الأقذار كأمثال الأنهار فأنهار بها في ماء دجلة ومنها إلى نار جهنم دار البوار ومحل الأشقياء والأشرار.
وقد بارك الخميني عمل الطوسي واعتبره نصرا للإسلام. فقال في كتابه المعروف بالحكومة الإسلامية ( ص 142 ط 4) » وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول على بن يقطين ونصير الدين الطوسي رحمهما الله.
علي بن يقطين هدم السجن على خمسمائة من السنيين فقتلهم
وروى نعمة الله الجزائري في كتابه المعروف الأنوار النعمانية (2/308 طبع تبريز إيران) أنه اجتمع في حبس علي بن يقطين جماعة من المخالفين وكان من خواص الشيعة فأمر غلمانه وهدوا سقف الحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل فأراد الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم فكتب عليه السلام إليه جواب كتابه بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم وحيث أنك لم تتقدم إلي فكفّر عن كل رجل قتلته منهم بتيس، والتيس خير منه فانظر إلى هذه الدية الجزيلة التي لا تعادل أخيهم الأصغر وهو كلب الصيد فإن ديته عشرون درهما ولا دية أخيهم الأكبر وهو اليهودي أو المجوسي فإنها ثمانمائة درهم وحالهم في الآخرة أخس وأبخس«. (نقل هذه الرواية محسن المعلم في كتابه النصب والنواسب ص 622 ط: دار الهادي – بيروت).
من هو الناصبي عند الشيعة
قال الشبخ حسن آل عصفور « أخبارهم (يعني الأئمة) عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنيا… ولا كلام في أن المراد بالناصبة فيه هم أهل التسنن» (المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية حسين آل عصفور الدرازي البحراني – منشورات دار المشرق العربي الكبير ص147).
قتل النواصب وسلب مالهم
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال » خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا الخمس«. أخرج هذه الرواية شيخ طائفتهم أبو جعفر الطوسي في تهذيب الأحكام (4/ 122) والفيض الكاشاني في (الوافي6/43 ط دار الكتب الإسلامية بطهران) ونقل هذا الخبر شيخهم الدرازي البحراني في المحاسن النفسانية (ص 167) ووصفه بأنه خبر مستفيض.
وقال الخميني في تحرير الوسيلة (1/352) : » والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجب إخراج خمسه.
وجاء في الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة (12/323_ 324) يوسف البحراني » إن إطلاق المسلم على الناصب وأنه لا يجوز أخذ ماله من حيث الإسلام خلاف ما عليه الطائفة المحقة سلفا وخلفا من الحكم بكفر الناصب ونجاسته وجواز أخذ ماله بل قتله«.
ويقول نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ج 2/307 : »يجوز قتلهم (أي النواصب) واستباحة أموالهم«.
وجاء في الحدائق الناضرة (10/360) يوسف البحراني بأن الأخبار مستفيضة بكفر المخالف ونصبه وشركه وحل ماله ودمه كما بسطنا عليه الكلام في كتاب الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب وما يترتب عليه من المطالب«.
وأفتى أبو القاسم الخوئي في (منهاج الصالحين 1/116 طبع النجف) بأنه لا فرق بين المرتد والكافر الأصلي والناصب.
وفي تحرير الوسيلة (1/352) للخميني » والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسه«.
وقال الخميني في تحرير الوسيلة (1/118 ط بيروت) » وأما النواصب والخوارج لعنهم الله تعالى فهما نجسان من غير توقف«.
وروى محمد بن علي بن الحسين القمي الملقب بالصدوق في عقاب الأعمال ( ص 202 ط بيروت) عن الإمام الصادق إنه قال » ولو أن ناصبا شفع له كل نبي مرسل وملك مقرب ما شفعوا«.
وذكر محمد باقر المجلسي في بحار الأنوار ( 8/ 41) عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: »إن نوحا عليه السلام حمل في السفينة الكلب والخنزير ولم يحمل فيها ولد الزنا. والناصب شر من ولد الزنا«.
ويقول سيد عبد الأعلى الموسوي السبزواري في جامع الأحكام (ص57 ط 4 منشورات دار الكتاب الإسلامي بيروت1992) في تعريف الكافر بأنه من انتحل دينا غير الإسلام… بلا فرق بين المرتد والكافر الأصلي والنواصب.
ويقول الحاج السيد رضا الكلبايكاني في مختصر الأحكام (ص9 ط 6 مطبعة أمير المؤمنين قم منشورات دار القرآن الكريم بإيران) » ناصِب العداوة لأحد من المعصومين الأربعة عشر سلام الله عليهم أو الساب له نجس وإن أظهر الإسلام ولا إشكال في كفر الغلاة وكذا الخوارج والنواصب«.
ويقول نعمة الله الجزائري في بيان معنى الناصبي بأنه »شر من اليهودي والنصراني وأنه كافر نجس بإجماع علماء الإمامية« (الأنوار النعمانية 2/306 ط: الأعلمي ببيروت).
وقال الميرزا حسن الحائري في أحكام الشيعة (1/137) »والنجاسات وهي اثنا عشر… ومنها النواصب«. (وذكر الكلام نفسه آية الله جواد التبريزي في المسائل المنتخبة ص 66 مكتبة الفقيه الكويت وآية الله السيستاني في المسائل المنتخبة ص 81 دار التوحيد الكويت وآية الله ميرزا على الغروي في موجز الفتاوى المستنبطة ص 115 دار المحجة البيضاء بيروت).
وقال محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد في كتاب المقنعة ص 85 مؤسسة النشر الإسلامي قم إيران » ولا يجوز لأحد من أهل الإيمان أن يغسل مخالفا للحق في الولاية ولا يصلي عليه إلا أن تدعوه ضرورة إلي ذلك من جهة التقية وإذا صلى عليه: لعنه ولم يدع له فيها«.
وروى الحر العاملي في وسائل الشيعة ( 2/771) في باب كيفية الصلاة على المخالف: »إن كان جاحدا للحق فقل اللهم أملأ جوفه نارا وقبره نارا وسلط عليه الحيات والعقارب«. (وذكر هذه الروايى يوسف البحراني في الحدائق 10/414).
كيفية صلاة الجنازة على الناصبي
عن عامر بن السمط عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي صلوات الله عليهما يمشي معه فلقيه عليه السلام فقال له: أين تذهب يا فلان؟ قال: فقال له مولاه: أفر من جنازة هذا المنافق أن اصلي عليها، فقال له الحسين انظر أن تقوم على يميني فما تسمعني أقول فقل مثله، فلما أن كبر عليه وليه قال الحسين " الله اكبر اللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة، اللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك وأصله حر نارك وأذقه أشد عذابك فإنه كان يتولى أعداءك ويعادي أولياك، ويبغض أهل بيت نبيك» (الكافي3/189 تهذيب الأحكام3/197 وسائل الشيعة3/71 بحار الأنوار44/202).
الخلاف الأول كان سياسياً
لقد كان الخلاف بين عليٍ ومعاوية مجرد خلاف سياسي، غير أنه تطور بعد ذلك عند الشيعة حتى صار عقائد مفرطة، وانفصلت عن الأمة الواحدة فرقة جديدة مستقلة لها منهج جديد في الأصول والفروع والعقائد والفقه والمواريث.
تُرى: هل كان الخلاف بين علي ومعاوية حول كل ذلك؟ أم أن الخلاف كان في مسألة جانبية لم تكن لتؤثر فيما كان عليه كلاهما من المعتقد الواحد الذي تلقياه عن النبي ؟!!.
كان معاوية يرة التعجيل في القبض على قاتلي عثمان في حين كان يرى علي ضرورة التروي والتمهل إلى أن تخمد الفتنة، وقد كان هذا الرأي منه سديداً وصواباً. وكان غيره مخطئاً.
موقف علي من معاوية
يوضح علي نفسه هذه الحقيقة بقوله فيما رواه عنه الشيعة « وكان بدء أمرنا أنّا تلاقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد وديننا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا شيئاً إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان » (نهج البلاغة جـ 3 ص 114).
وبناء على هذا النص لا يظهر أي خلاف أو حقد بين علي وبين أصحاب النبي كما يصوِّره الشيعة.
وقد نصت كتب الرافضة بما يشهد على أن عليا لم يكن يقف من معاوية موقف الرافضة منه.
فعن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر عن أبيه عليهم السلام " ان عليا عليه السلام لم يكن ينسب أحدا من أهل البغي إلى الشرك ولا إلى النفاق، ولكن كان يقول: إخواننا بغوا علينا» (وسائل الشيعة51/83 للحر العاملي مستدرك الوسائل11/68 للنوري الطبرسي جواهر الكلام للجواهري12/338 فقه الصادق31/118 محمد صادق الروحاني قرب الإسناد ص94 للحميري القمي).
وفي رواية « عن جعفر عن أبيه ان عليا ( عليه السلام ) لم يكن ينسب أحدا من أهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق ، ولكنه كان يقول : هم إخواننا بغوا علينا» (بحار الأنوار23/324 وسائل الشيعة51/83). قال الحر العاملي بعد ذلك « هذا محمول على التقية».
ولكن كيف يسوغ استعمال التقية والسائل من الأصحاب والموافقين؟
ألستم تقولون بأن التقية تستعمل مع الكافر وعند الإكراه؟ أم أن هذه العبارة من العاملي صارت آلة التبرير لكل موقف تناقض؟!
فالرافضة لا يستطيعون تكفير من قاتل علي بن أبي طالب. بسبب هذا النص وأمثاله، مع أنهم يحكمون بكفر من يرد على الإمام بلا تردد. والمقاتلة أعظم من مجرد الرد. فكيف يحكمون بكفر الراد على الإمام ولا يحكمون بالردة على من قاتل الإمام؟
علي يمتنع من تكفير من يسبه
« مرّت امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم، فقال أمير المؤمنين: إنّ أبصار هذه الفحول طوامع، وإنّ ذلك سبب هناتها، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلمس أهله، فإنما هي امرأة كامرأة. فقال رجل من الخوارج: قاتله الله كافراً ما أفقهه!. فوثب القوم ليقتلوه فقال عليه السلام: رويداً إنما هو سبّ بسبّ، أو عفو عن ذنب» (نهج البلاغة ص49).
عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: « من شك في رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: كافر، قلت: فمن شك في كفر الشاك فهو كافر؟ فأمسك عني فرددت عليه ثلاث مرات فاستبنت في وجهه الغضب» (الكافي2/387).
كلام الإمام هو كلام الله فهل يتكلم الله على التقية؟
إذا قال القائل: قال الإمام. فهو بمنزلة قال الله.
فقد صرحوا بأن قول الأئمة هو نفسه قول الله (التوحيد ص122 للصدوق نور البراهين1/32).
لأنهم يعتقدون « أن حديث كل واحد من الأئمة الطاهرين قول الله عز وجل، ولا اختلاف في أقوالهم كما لا اختلاف في قوله تعالى» (شرح المازندراني على الكافي2/226).
والسنة عندهم هي: « كل ما يصدر عن المعصوم من قول أو فعل أو تقرير» (الأصول العامة للفقه المقارن ص : 122 محمد تقي الحكيم).
فصار الداعي إلى السنة إنما هو داع إلى الأئمة لأنهم هم السنة. لا أنهم تلقوا السنة عن رسول الله. بل لأنهم هم أنفسهم السنة. وكلامهم هو عين كلام الله.
لقد رووا عن أبي عبد الله « الراد علينا كالراد على الله والرد علينا على حد الشرك بالله» (تهذيب الأصول3/147 للخميني بحار الأنوار1/192 و101/262).
لكن الشيعة رووا عن الأئمة أقوالا كثيرة مخالفة للصواب وحملوها على التقية. فهل يتكلم الله على التقية؟
موقف أهل البيت من معاوية
قال المجلسي « عن سفيان قال: أتيت الحسن لما بايع معاوية فوجدته بفناء داره وعنده رهط من قومه فقلت له: السلام عليك يا مذل المؤمنين» (مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني ص44 تنزيه الأنبياء 169بحار الأنوار28/258 و44/57 و59 و62/237 شرح نهج البلاغة16/44 كشف الغمة1/571 الاختصاص 82 مناقب أهل البيت للمولى حيدر الشيرواني ص377 مستدرك سفينة البحار 1/180 علي النمازي معجم أحاديث المهدي 3/169 علي الكوراني).
قال السيد المرتضى في تنزيه الأنبياء « فإن قال قائل: ما العذر له عليه السلام في خلع نفسه من الإمامة وتسليمها إلى معاوية مع ظهور فجوره وبعده عن أسباب الإمامة.. ثم بيعته وإظهار موالاته والقول بإمامته حتى سموه مذل المؤمنين وعابوا في وجهه؟ فالجواب: أنه إمام معصوم فلا بد من التسليم لأفعاله» (بحار الأنوار 44/23 نقل هذا الكلام عن مستدرك الوسائل 6/384).
ولو كان أهل البيت يرون معاوية كافرا لما جاز للحسن أن يبايعه بأي حال.
من قتل الحسين ؟
وهنا يطرح السؤال المهم: من هم قتلة الحسين: أهم أهل السنة؟ أم معاوية؟ أم يزيد بن معاوية؟ أم من؟
إن الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعة الحسين هم الذين قتلوا الحسين. فقد قال السيد محسن الأمين « بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه» (أعيان الشيعة 34:1).
وكان الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه:« ألم تكتبوا إلي أن قد أيعنتِ الثمار، وأنما تقدم على جندٍ مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة وتعساً حين استصرختمونا ولهين، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا، فأصبحتم ألباً على أوليائكم، ويداً على أعدائكم.
وخاطبهم مرة أخرى « استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الدبا، وتـهافتم كتهافت الفراش، ثم نقضتموها، سفهاً وبعداً وسحقاً لطواغيت هذه الأمة وبقية الأحزاب ونبذة الكتاب، ثم انتم هؤلاء تتخاذلون عنا وتقتلوننا، ألا لعنة الله على الظالمين» (الاحتجاج 2/24).
ثم ناداهم الحر بن يزيد أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربلاء فقال لهم « أدعوتم هذا العبد الصالح، حتى إذا جاءكم أسلمتموه، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم؟ لا سقاكم الله يوم الظمأ » (الإرشاد للمفيد 234 إعلام الورى بأعلام الهدى 242).
وهنا دعا الحسين على شيعته قائلاً «اللهم إن متعتهم إلى حين ففرِّقهم فرقاً (أي شيعاً وأحزاباً) واجعلهم طرائق قدداً، ولا ترض الولاة عنهم أبداً، فإنهم دعونا لينصرونا، ثم عدوا علينا فقتلونا » (الإرشاد للمفيد 241 إعلام الورى للطبرسي 949 كشف الغمة 18:2 و 28).
ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين و يصرخن فقال « هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا؟ أي من قتلنا غيرهم (تاريخ اليعقوبي 235:1).
وقال الإمام زين العابدين لأهل الكوفة هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق ثم قاتلتموه وخذلتموه .. بأي عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول لكم: قاتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي (الاحتجاج 2/32).
وقال أيضاً عنهم إن هؤلاء يبكون علينا فمن قتلنا غيرهم (الاحتجاج 2/29).
وقال الباقر لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم بنا شكاكاً والربع الآخر أحمق) (رجال الكشي 79).
وقال الصادق أما والله لو أجد منكم ثلاثة مؤمنين يكتمون حديثي ما استحللت أن أكتمهم حديثاً) (أصول الكافي 1/496).
وقالت فاطمة الصغرى عليها السلام في خطبة لها في أهل الكوفة يا أهل الكوفة، يا أهل الغدر والمكر والخيلاء، إنا أهل البيت ابتلانا الله بكم، وابتلاكم بنا فجعل بلاءنا حسناً .. فكفرتمونا وكذبتمونا ورأيتم قتالنا حلالاً وأموالنا نـهباً .. كما قتلتم جدنا بالأمس، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت .. تباً لكم فانتظروا اللعنة والعذاب فكأن قد حل بكم .. ويذيق بعضكم بأس ما تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا، ألا لعنة الله على الظالمين. تباً لكم يأهل الكوفة، كم قرأت لرسول الله صلى الله عليه وآله قبلكم، ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب وجدي، وبنيه وعترته الطيبين.
فرد علينا أحد أهل الكوفة مفتخراً فقال:
نحن قتلنا علياً وبني علي بسيوف هندية ورماحِ
وسبينا نساءهم سبي تركٍ ونطحناهمُ فأيُّ نطاحِ (الاحتجاج 2/28)
ولما تنازل الحسين لمعاوية أو صالحه، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً « يا أهل الكوفة: ذهلت نفسي عنكم لثلاث: مقتلكم لأبي، وسلْبِكم ثقلي، وطعنكم في بطني وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا وأطيعوا. فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم (كشف الغمة 540، الإرشاد للمفيد 190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:2).
فهذه كتب الشيعة بأرقام صفحاتها تبين بجلاء أم الذين زعموا تشييع الحسين ونصرته هم أنفسهم الذين قتلوه ثم ذرفوا عليه الدموع، وتظاهروا بالبكاء، ولا يزالون يمشون في جنازة من قتلوه إلى يومنا هذا، ولو كان هذا البكاء يعكس شدة المحبة لأهل البيت فلماذا لا يكون البكاء من باب أولى على حمزة عم النبي ، فإن الفظاعة التي قتل بها لا تقل عن الطريقة التي ارتكبت في حق الحسين رضي الله عنه حيث بُقر بطن حمزة واستوصلت كبده. فلماذا لا يقيمون لموته مأتما سنوياً يلطمون فيه وجوههم ويمزقون ثيابهم، ويضربون أنفسهم بالسيوف والخناجر مع أنهم ورووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال »النياحة من عمل الجاهلية« (أخرجه محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق في ( فقيه من لا يحضره الفقيه ج 2 ص271_272 والمجلسي في بحار الأنوار(82_103).
أليس هذا من أهل بيت النبي ؟
بل لماذا لا يكون مثل هذا البكاء على موت النبي ! فإن المصيبة بموته تفوق كل مصيبة؟
قال الحافظ ابن كثير : فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتل الحسين رضي الله عنه، فانه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الناس من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء، وقد كان أبوه أفضل منه فقتل، وهم لا يتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل الحسين، فان أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان كان أفضل من علي عند أهل السنة والجماعة، وقد قتل وهو محصور في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من عثمان وعلي، قتل وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك الصديق كان أفضل منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتماً، ورسول الله سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله، ولم يتخذ أحدٌ يوم موتهم مأتماً، ولا ذكر أحد أنه ظهر يوم موتهم وقبلهم شيء مما ادعاه هؤلاء يوم مقتل الحسين من الأمور المتقدمة، مثل كسوف الشمس والحمرة التي تطلع في السماء وغير ذلك.
مقتل الحسين :
بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر ، انهم لا يريدون إلا عليا وأولاده ، وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب.
عند ذلك أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين ، فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك في دار هانئ بن عروة ، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية في الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره بقتل الحسين ، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة .
فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه ، وذلك في الظهيرة . فقام فيهم عبيد الله بن زياد وخوفهم بجيش الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط . وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد. فقبض عليه وأمر عبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله ،وهذا نص رسالته : ارجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي.
ثم أمر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في يوم عرفة ، وكان مسلم بن عقيل قبل ذلك قد أرسل إلى الحسين أن اقدم ، فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم. وهذا ابن عمر يقول للحسين : ( إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال : استودعك الله من قتيل) ، وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب ) .وقال عبد الله بن الزبير له : ( أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني). (رواه يحيى بن معين بسند صحيح) .
وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي أرسله مسلم ، فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث : أن يسيِّروه إلى أمير المؤمنين (يزيد) فيضع يده في يده (لأنه يعلم أنه لا يحب قتله) أو أن ينصرف من حيث جاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله. (رواه ابن جرير من طريق حسن) . فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد الله بن زياد. فلما سمع الحر بن يزيد ذلك (وهو أحد قادة ابن زياد) قال : ألا تقبلوا من هؤلاء ما يعرضون عليكم ؟والله لو سألكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم أن تردوه. فأبوا إلا على حكم ابن زياد. فصرف الحر وجه فرسه، وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم، ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم، فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير بسند حسن) .
ولا شك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، ولكنها الكثرة ،وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي بدمه (رضي الله عنه)، حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً . ويقال أن شمر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم.
وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشاناً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكر لدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء. وما ثبت يغني . ولا شك أنها قصة محزنة مؤلمة، وخاب وخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه وباء بغضب من ربه . وللشهيد السعيد ومن معه الرحمة والرضوان من الله ومنا الدعاء و الترضي.
من قتل مع الحسين في كربلاء:
من أولاد علي بن أبي طالب : أبو بكر – محمد – عثمان – جعفر – العباس.
من أولاد الحسين : أبو بكر – عمر – عثمان – علي الأكبر – عبد الله.
من أولاد الحسن : أبو بكر – عمر – عبد الله – القاسم.
من أولاد عقيل : جعفر – عبد الله – عبد الرحمن – عبد الله بن مسلم بن عقيل.
من أولاد عبد الله بن جعفر : عون – محمد
وأضف إليهم الحسين ومسلم بن عقيل (رضي الله عنهم أجمعين)
و أما ما روي من أن السماء صارت تمطر دما، أو أن الجدر كان يكون عليها الدم ، أو ما يرفع حجر إلا و يوجد تحته دم ، أو ما يذبحون جزوراً إلا صار كله دماً فهذه كلها أكاذيب تذكر لإثارة العواطف ليس لها أسانيد صحيحة.
يقول ابن كثير عن ذلك: ((( وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط وأنه كسفت الشمس واحمر الأفق وسقطت حجارة وفي كل من ذلك نظر والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا الأمر ولا شك أنه عظيم ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه وقد وقع ما هو أعظم من قتل الحسين رضي الله عنه ولم يقع شيء مما ذكروه فإنه قد قتل أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أفضل منه بالإجماع ولم يقع شيء من ذلك وعثمان بن عفان رضي الله عنه قتل محصورا مظلوما ولم يكن شيء من ذلك وعمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل في المحراب في صلاة الصبح وكأن المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك ولم يكن شيء من ذلك وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد البشر في الدنيا والآخرة يوم مات لم يكن شيء مما ذكروه ويوم مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم خسفت الشمس فقال الناس خسفت لموت إبراهيم فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف وخطبهم وبين لهم أن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته. )))
حكم خروج الحسين :
لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع ، و بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوماً شهيداً. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ، ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدره الله كان ولو لم يشأ الناس. وقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء وقد قُدّم رأس يحيى عليه السلام مهراً لبغي وقتل زكريا عليه السلام، وكثير من الأنبياء قتلوا كما قال تعالى : "قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين" آل عمران 183 . وكذلك قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين.
كيف نتعامل مع هذا الحدث :
لا يجوز لمن يخاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معه رضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك، فقد ثبت عن النبي (ص) أنه قال : ( ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب) (أخرجه البخاري) وقال : (أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة). أخرجه مسلم . والصالقة هي التي تصيح بصوت مرتفع . وقال : ( إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامة درعاً من جرب و سربالاً من قطران) أخرجه مسلم. و قال ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب و الطعن في الأنساب و الاستسقاء بالنجوم و النياحة). و قال ( اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب و النياحة على الميت) رواه مسلم. و قال ( النياحة من أمر الجاهلية و إن النائحة إذا ماتت و لم تتب قطع الله لها ثيابا من قطران و درعاً من لهب النار) رواه ابن ماجة.
و الواجب على المسلم العاقل إذا تذكر مثل هذه المصائب أن يقول كما أمر الله "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون". و ما علم أن علي بن الحسين أو ابنه محمداً أو ابنه جعفراً أو موسى بن جعفر رضي الله عنهم ما عرف عنهم ولا عن غيرهم من أئمة الهدى أنهم لطموا أو شقوا أو صاحوا فهؤلاء هم قدوتنا. فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح.
عاشوراء مناسبة فرح لا حزن
لقد كانت عاشوراء مناسبة فرحٍ وشكرٍ لله، ففي مثل هذا اليوم نجى الله موسى وقومه، وأغرق فرعون وجنوده. فإنه أول ما دخل النبي المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، سألهم عن ذلك فقالوا « هذا يوم عظيم نجا الله فيه موسى وأغرق فرعون » فقال لهم « أنا أولى بأخي موسى منكم ». فصامه وأمر بصيامه« (متفق عليه) .
إقرار الشيعة بأن عاشوراء يوم صوم
[ 13838 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أبي همام ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : صام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم عاشوراء .
[ 13839 ] 2 ـ وعنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) عن أبيه ، أن عليا ( عليه السلام ) قال : صوموا العاشوراء التاسع والعاشر ، فانه يكفر ذنوب سنة .
[ 13840 ] 3 ـ وبإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن أبي جعفر ، عن جعفر بن محمد بن عبدالله (1) ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : صيام يوم عاشوراء كفارة سنة .
[ 13841 ] 4 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن يونس بن هاشم (1) ، عن جعفر بن عثمان (2) ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام )
قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كثيرا ما يتفل يوم عاشوراء في أفواه الاطفال المراضع من ولد فاطمة ( عليها السلام ) من ريقه ، فيقول : ما نطعمهم (3) شيئا إلى الليل ، وكانوا يروون من ريق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال : وكانت الوحش تصوم يوم عاشوراء على عهد داود ( عليه السلام ).
1 ـ التهذيب 4 : 299 | 906 ، والاستبصار 2 : 134 | 438 .
2 ـ التهذيب 4 : 299 | 905 ، والاستبصار 2 : 134 | 437 .
3 ـ التهذيب 4 : 300 | 907 ، والاستبصار 2 : 134 | 439 .
(1) في التهذيب : جعفر بن محمد بن عبيد الله .
4 ـ التهذيب 4 : 333 | 1045 .
(1) في المصدر : يونس بن هشام .
(2) في المصدر : حفص بن غياث .
.
[ 13842 ] 5 ـ وبإسناده عن علي بن الحسن ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان الاحمر ، عن كثير النوا ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لزقت السفينة يوم عاشوراء على الجودي ، فأمر نوح ( عليه السلام ) من معه من الجن والانس أن يصوموا ذلك اليوم ، قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : أتدرون ما هذا اليوم ؟ هذا اليوم الذي تاب الله عز وجل فيه على آدم وحواء ، وهذا اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل فأغرق فرعون ومن معه ، وهذا اليوم الذي غلب فيه موسى ( عليه السلام ) فرعون ، وهذا اليوم الذي ولد فيه إبراهيم ( عليه السلام ) وهذا اليوم الذي تاب الله فيه على قوم يونس ، وهذا اليوم الذي ولد فيه عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ، وهذا اليوم الذي يقوم فيه القائم ( عليه السلام ) .
[ 13843 ] 6 ـ وقد تقدم في حديث الزهري عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أن في الصوم الذى صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر صوم عاشوراء .
[ 13844 ] 7 ـ محمد بن الحسن في ( المصباح ) عن عبدالله بن سنان قال :
____________
(3) في المصدر : لا تطعموهم .
5 ـ التهذيب 4 : 300 | 908 .
6 ـ تقدم في الحديث 1 من الباب 50 من ابواب الصوم المندوب .
7 ـ مصباح المتهجد : 724 ، وأورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 4 من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
--------------------------------------------------------------------------------
قال الخوئى :
اما الروايات المتضمنة للامر و استحباب الصوم فى هذا اليوم فكثيرة مثل صحيحة القداح... و موثقة مسعدة بن صدقة...و نحوها غيرها و هو مساعد للاعتبار نظراً الى المواساة مع اهل البيت الوحى و ما لا قوة فى هذا اليوم العصيب من جوع و عطش و ساير الالام و المصائب العظام التى هى اعظم مما تدركه الافهام و الاوهام. فالاقوى استحباب الصوم فى هذا اليوم من حيث هو , نعم لا اشكال فى حرمة صوم هذا اليوم بعنوان التيمن و التبركو الفرح و السرور كما يفعله اجلاف ال زياد و الطغاة من بني امية من غير حاجة الى ورود نص ابدا بل هو من اعظم المحرمات فانه ينبىء عن خبث فاعله و خلل فى مذهبه و دينه و هو الذى اشير اليه فى بعض النصوص المتقدمة... و يكون من الاشياع و الاتباع الذين هم مورد اللعن فى زيارة عاشورا و هذا واضح لا سترة عليه بل هو خارج عن محل الكلام..»(1)1- مستند العروة الوثقى 2:305.
----------------------------
اقول : و لعل هذا القول يفهم من كلام الشيخ الصدوق ايضاً، حيث قال: اما الصوم الذى صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم الجمعة و يوم عاشورا كل ذلك صاحبه فيه بالخيار ان شاء صام و ان شاء افطر.»
الهداية :303. دار المحجة البيضاء
ماذا حل محل صيام عاشوراء
فكيف تحولت سنة نبينا من الصوم إلى ضرب الوجوه والبكاء حزناً؟!
وقد تساءل أحد علماء الشيعة معترفا بهذه الحقيقة: أليس الحسين شهيدا قد رزقه الله الشهادة؟ فلماذا هذا التحزن والتباكي عليه؟ وحتى لو كان قتله ظلما – وهو كذلك – فإن في ذلك زيادة في حسناته ورفعا لدرجته وكفارة له عن الخطايا. صحيح أن الحزن يعم الانسان عند الوهلة الأولى من سماع خبر الموت لكن نصوص فضل الشهادة تنسي مرارة البكاء.
أما أن يبقى الحزن مئات السنين وتعاد فيها تمثيليات الماساة بما لا يفيد الا في زيادة الشيعي بضرورة التعصب لمذهبه وضرورة الحقد على أبناء السنة بما يفتح أبواب التعصب والحقد والكراهية والتأكيد على ضرورة التفرق بالرغم من شعارات الوحدة التي يطلقها الشيعة تقية.
عقيدة اللطم
اللطم وضرب القامات أشنع اسم لأقبح شعيرة لم يعرف دين الأنبياء شعيرة دينية اسمها اللطم.
وقد دافع عنها كبار علماء الشيعة بخلاف ما يدعيه جهالهم أو متقوهم.
واستدل الشيعة بما روي أن زينب نطحت جبهتها بمحمل لحزنها على مقتل الحسين حتى صار الدم يخرج من قناعها (بحار الأنوار45/115 العوالم للشيخ عبد الله البحراني ص373 مستدرك سفينة البحار4/6 للشيخ علي النمازي).
فتاوى علماء الشيعة حول اللطم والتطبير
السبحاني يورد أدلة ضعيفة على عاشوراء
السيستاني عج فتوى التطبير
مناشدة كاظم حبيب للسيستاني ومدموعة من مثقفي الشيعة أن يخرج عن صمته
http://www.wala14.com/showthread.php?t=4965
لكنه خرج عن صمته فقط لتكذيب من نسبوا إليه التأييد المطلق ثم عاد فسكت.
فتوى محمد صادق الروحاني
يظهرمشروعية الضرب بالسلاسل على الاكتاف و الظهور و بالسيوف أو الخناجر على الناصية والإدماء و رجحانه بقصد إعلان الشعائر للآحزان الحسينية؛
6- لا إشكال في جواز التشبيهات و التمثيلات التيجرت عادة الشيعة باتخاذها لإقامة العزاء و البكاء و الإبكاء من زمان بعيد، و إن تضمنت لبس الرجال ملابس النساء. أضف الى ذلك كله أن هذه الشعائر تسبب هداية جماعةكثيرة.
وقد استدل محمد صادق الروحاني بفعل زينب المزعوم على جواز التطبير وضرب الرؤوس فقال « فنفس فعلها دليل الجواز مع تقرير الإمام السجاد عليه».
وهاك رابط فتوى الروحاني بالجواز في موقع (يا حسين) على الانترنت.
http://207.44.194.151/vb/showthread.php?s=b8866bf76b2a436f3d5a4657cd532d3a&threadid=1929
بل اعتبر تطبير الشيعة ولطمهم بمنزلة الصلاة والصوم وشبه من يردعهم كمن يلعن من يصلي أو يصوم.
http://207.44.194.151/vb/showthread.php?s=b8866bf76b2a436f3d5a4657cd532d3a&threadid=1929/vb/showthread.php?s=b8866bf76b2a436f3d5a4657cd532d3a&threadid=3103
فتوى الروحاني حول التطبير: هل للتطبير حد؟
سئل آية الله محمد الروحاني السؤال التالي عن التطبير:
السؤال: ماهو حد التطبير؟ بمعنى كيفية الضربه ومقدار الدم المخرج؟
الجواب: هو حالة تعبيرية عن المشاعر تجاه سيد الشهداء عليه السلام وهو تابع لرغبة الشخص حسب قدراته شرط ان لا يصل الى الحد المحرم وهو الضرر الذي لا يتحمل عرفا والذي يؤدي الى التهلكة».
فتوى الوحيد الخراساني بجواز التطبير
http://www.al-meshkah.com/maaref_detail.php?id=4247
محسن الأمين: التطبير والشعائر الحسينية ليس من الدين
س 672 ما هو حكم التطبير الذي يفعله بعض الناس أيام عاشوراء؟
الجواب: «بسمه تعالى: يجوز إذا لم يكن معرضا لضرر لا يتحمل عرفا والله العالم».
(إرشاد السائل السيد الكلبايكاني ص184).
فتوى الخوئي حول التطبير
س 1183 هل ثمة إشكال في إدماء الرأس ( التطبير ) على ما هو المعهود المعروف في بعض مظاهر إظهار الحزن وإشادة العزاء على روح إمامنا المفدى أبي عبد الله الحسين عليه السلام مع فرض أمن الضرر؟
الخوئي: لا إشكال في ذلك في مفروض السؤال في نفسه، والله العالم.
سؤال 1184 تفضلتم سيدنا بنفي الاشكال عن إدماء الرأس ( التطبير ) إذا لم يلزم منه ضرر فقيل إنه لا يثبت أكثر من الاباحة، وعليه فهل إدماء الرأس ( التطبير ) مستحب لو نوى بذلك تعظيم الشعائر ومواساة أهل البيت عليهم السلام؟
الخوئي : لم يرد نص بشعاريته فلا طريق الى الحكم باستحبابه، ولا يبعد أن يثيبه الله تعالى على نية المواساة لاهل البيت الطاهرين إذا خلصت النية (صراط النجاة1/432-433).
فتوى خامنئي حول التطبير
385 هل التطبير في الخفاء حلال أم أن فتواكم الشريفة عامة؟
الجواب: التطبير مضافا إلى أنه لا يعد عرفا: من مظاهر الاسى والحزن وليس له سابقة في عصر الائمة عليهم السلام وما والاه، ولم يرد فيه تأييد من المعصوم عليه السلام بشكل خاص ولا بشكل عام، يعد في الوقت الراهن وهْنا وشَيْنا على المذهب فلا يجوز بحال».
س 386 ما هو الضابط الشرعي للضرر سواء الجسدي أو النفسي؟
الجواب: الضابط هو الضرر المعتنى به عند العقلاء بما هم عقلاء.
س 387 ما هو حكم ضرب الجسد بالسلاسل كما يفعله بعض المسلمين؟
الجواب: إذا كان على النحو المتعارف وبشكل يعد عرفا من مظاهر الحزن والاسى في العزاء ولم يوجب وهن المذهب الحق فلا بأس به وإلا فلا يجوز
س 390 ما هو رأي سماحتكم في عيد النيروز، هل هو ثابت شرعا كعيد يحتفل فيه المسلمون كعيد الفطر وعيد الاضحى أم انه فقط يوم مبارك كأيام الجمعة مثلا وغيرها من المناسبات؟
الجواب: لم يرد نص معتبر على كون النيروز من الاعياد الدينية أو من الايام المباركة شرعا بالخصوص، الا انه لا بأس بالاحتفالات والزيارات فيه.
س 391 هل صحيح ما روي عن يوم النيروز وفضله وأعماله؟ وهل يجوز الاتيان بتلك الاعمال (صلاة كانت أو دعاء أو ...) بقصد الورود؟
الجواب: قصد الورود في تلك الاعمال محل تأمل واشكال نعم لا بأس بالاتيان بها رجاء المطلوبية.
(أجوبة الاستفتاءات السيد علي الخامنئي2/129)
نهي أهل البيت عن اللطم
قول الصادق رحمه الله تعالى « من ضرب يده على فخذه عند المصيبة حبط أجره» (الكافي 3/225 الوسائل 2/914.).
ذكر الدكتور محمد التيجاني السماوي الشيعي أنه سأل الإمام محمد باقر الصدر عن هذا الحديث فأجابه بقوله: "الحديث صحيح لا شك فيه» (ثم اهتديت ص58).
روى جعفر بن محمد عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه « نهى عن الرنة عند المصيبة ونهى عن النياحة والاستماع إليها ونهى عن تصفيق الوجه» (من لا يحضره الفقيه4/3-4 بحار الأنوار 82/104 وسائل الشيعة 12/91)
عاشوراء للصيام لا للضرب
قول التيجاني في كتابه (الشيعة هم أهل السنة) ص 301_302) » إن أهل السنة يحتفلون بيوم عاشوراء ويجعلونه عيدا وأنهم وضعوا أحاديث في فضل هذا اليوم«.
وروى أبو جعفر الطوسي في الاستبصار (2_1349 محمد بن الحسين الحر العاملي في وسائل الشيعة (7/337) عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه أن عليا عليهما السلام قال » صوموا العاشوراء التاسع والعاشر فإنه يكفر الذنوب سنة«. وعن أبي الحسن عليه السلام قال: صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: صيام عاشوراء كفارة سنة.
ومن صور الحقد صلاة الجنازة على السني
قال الرافضة « وإن كان (أي الميت) ناصبيا فليقل ما رواه عامر بن السمط عن الصادق ان منافقا مات فخرج الحسين فقال مولى له افر من جنازته؟ فقال قم عن يميني فما تسمعني اقول فقل مثله فلما ان كبر عليه قال الحسين الله أكبر اللهم العن عبدك الف لعنة مؤتلفة غير مختلفة اللهم أخر عبدك في عبادك وبلادك واصله حر نارك واذقه اشد عذابك فإنه كان يتولى اعداك ويعادي اولياءك ويبغض اهل بيت نبيك» (الكافي3/188-189 تهذيب الأحكام للطوسي3/197 وسائل الشيعة3/71 بحار الأنوار44/202 الذكرى للشهيد الأول ص60 مسالك الأفهام للشهيد الثاني1/268).
قال الفاضل الهندي « زاد في اخره فاحش قبره نارا ويديه نارا وعن يمينه نارا وعن شماله نارا وسلط عليه في قبره الحيات والعقارب.. اللهم انا لا نعلم منه الا انه عدو لك ولرسولك اللهم فاحش جوفه نارا وعجل به إلى النار فانه كان يوالى اعدائك ويعادي اوليائك ويبغض اهل بيت نبيك اللهم ضيق قبره. فإذا رفع فقل اللهم لا ترفعه ولا تزكه» (كشف اللثام للفاضل الهندي1/130).
عن الحسين بن عبد الله الارجاني عن أبي عبد الله قال: « من صلى في منرله ثم أتى مسجدا من مساجدهم فصلى معهم خرج بحسناتهم» (الكافي3/381).
موقف أهل البيت من الشيعة
وأهل العراق هم من الشيعة وليسوا من أهل السنة وتقول فاطمة الصغرى رضي الله عنها: » أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل المكر والغدر والخيلاء إنا أهل بيت ابتلانا الله بكم وابتلاكم بنا فجعل بلاءنا حسنا«. (أخرج هذه الرواية شيخهم أبو منصور الطبرسي في الاحتجاج (2/27 ط النجف أو ط الأعلمي بيروت جزء 2 صفحة 302 كما ذكرها صادق مكي في مظالم أهل البيت ص 265 ط 1 الدار العالمية 1404 هـ).
الحسن بن علي رضي الله عنه ضد الشيعة
و قال الحسن بن علي رضي الله عنه واصفاً شيعته الأفذاذ! بعد أن طعنوه (( أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي، والله لئن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي واومن به في أهلي، خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي))!؟
الإحتجاج للطبرسي جـ2 ص (290).
ويروي عمدة الشيعة في الجرح والتعديل أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال في ترجمة (أبو الخطاب ص 254) عن الإمام الصادق رضي الله عنه أنه قال » ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع«.
وروى الكشي (رجال الكشي ص253) عن الإمام الصادق رحمه الله أنه قال » لو قام قائمنا بدأ بكذابي شيعتنا فقتلهم«.
الحسن بن الحسن
عن عبد الملك بن عمير لكن قال كتب الوليد إلى عثمان المري انظر الحسن بن الحسن فاجلده مئة ووقفه للناس يوما ولا أراني إلا قاتله قال فعلمه علي كلمات الكرب فضيل بن مرزوق سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة إن قتلك قربة إلى الله فقال إنك تمزح فقال والله ما هو مني بمزاح» (سير أعلام النبلاء4/486).
وروى فضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن يقول دخل علي المغيرة بن سعيد يعني الذي أحرق في الزندقة فذكر من قرابتي وشبهي برسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أشبه وأنا شاب برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لعن أبا بكر وعمر فقلت ياعدو الله أعندي ثم خنقته والله حتى دلع لسانه» (سير أعلام النبلاء4/486).
موسى بن جعفر
وروى محمد بن يعقوب الكليني عن الكاظم أنه قال: »لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين. فقالوا : نحن شيعة علي. فقال لهم: إنما شيعة علي من صدق قوله فعله» (الكافي8/228).
وقال الباقر » لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكا والربع الآخر أحمق« (رجال الكشي79).
زينب بنت أمير المؤمنين
وقالت زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليها لأهل الكوفة تقريعاً لهم « أما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر والخذل.. إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، هل فيكم إلا الصلف والعجب والشنف والكذب.. أتبكون أخي؟ أجل والله فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً فقد ابليتم بعارها .. وأنى ترخصون قتل سليل خاتم النبوة ..) (الاحتجاج 2/29-30).
موقف علي وأبنائه من شيعتهم
وقد نقلت العديد من مصادر الشيعة المعتبرة كنهج البلاغة غضب علي رضي الله عنه هو وبنوه على شيعتهم نذكر منها قوله لهم عند تجهيزه لقتال معاوية:
« ألا وإني دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلاً ونهاراً وسراً وإعلاناً وقلت لكم اغزوهم قبل أن يغزوكم ... فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنت الغارات عليكم ... إستنفرتكم للجهاد فلم تنفروا . وأسمعتكم فلم تسمعوا. ودعوتكم سرأ وجهراً فلم تستجيبوا ... أقومكم غدوة وترجعون إليّ عشليةً كظهر الحية ... لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم. قاتلكم الله، لقد ملأتم قلبي قيحاً. وشحنتم صدري غيظاً، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان حتى قالت قريش: إن علي بن أبي طالب رجلٌ شجاع ولكن لا علم له بالحرب » (نهج البلاغة 68 و 70).
« لوددت أن لله فرق بيني وبينكم. وألحقني بمن هو أحق بي منكم » « اللهم إني قد مللتهم وملوني ، وسئمتهم وسئموني، فأبدلني خيراً منهم، وأبدلهم شراً مني » (نهج البلاغة 65).
« أيها الشاهدة أبدانهم، الغائبة عقولهم، المختلفة أهواؤهم المبتلى بهم أمراؤهم. صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه، وصاحب الشام يعصي الله وهم يطيعونه. لوددت والله أن معاوية صارفني صرف الدينار فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم.
« أحمد الله على ما قضى وعلى ابتلائي بكم، أيها الفرقة التي إذا أمرت لم تطع إذا دعيت لم تجب ... والله لئن جاء يومي ليفرقن الله بيني وبينكم، وأنا لصحبتكم قالٍ ( أي كاره ) أوليس عجباً أن معاوية يدعو الجفاة الطغام فيتبعونه على غير معونة ولا عطاء. وأنا أدعوكم إلى المعونة فتتفرقون عني وتختلفون عَليَّ » (نهج البلاغة الجزء الثاني 100).
« وإني والله لأظن أن هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، وبمعصيتكم إمامكم في الحق وطاعتهم إمامهم في الباطل وبأدائهم الأمانة إلى صاحبها وخيانتكم وبصلاحهم في بلادهم وفسادكم ... أصبحت والله لا أصدق قولكم، ولا أطمع في نصركم، ولا أوعد العدو بكم، مابالكم؟ مادوائكم؟ أريد أن أداوي بكم وأنتم دائي. كناقش الشوكة بالشوكة ».
« أفٍّ لكم، لقد سئمت عتابكم، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة. إذا دعوتكم إلى الجهاد عدوكم دارت أعينكم كأنكم من الموت في غمرة فأنتم لا تعقلون ... والله إني لأظن بكم أن لو حمس الوغى واستحرّ الموت قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج الرأس » (نهج البلاغة 75،65،82-38).
« إذا أمرتكم بالسير في أيام الحر قلتم: أمهلنا حتى ينسلخ عنا الحر. وإذا أمرتكم بالسير اليهم بالشتاء قلتم: أمهلنا حتى ينسلخ عنا البرد. كل ذلك فراراً من الحر والقر (نهج البلاغة 69).
« منيت بمن لا يطيع إذا أمرت، ولا يجيب إذا دعوت، لا أبالكم ما تنتظرون بنصر ربكم؟ أمَا دين يجمعكم، ولا حمية تحمشكم، أقوم فيكم مستصرخاً، وأناديكم متغوثاً فلا تسمعون لي قولاًولا تطيعون لي أمراً » « الذليل والله من نصرتموه » (نهج البلاغة 118،90).
منيت بكم بثلاث، واثنتين: صم ذوو أسماع، وبكم ذوو كلام، وعمي ذوو أبصار، لا أحرار صدق عند اللقاء، ولا إخوان ثقة عند البلاء .. قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج المرأة عن قبلها» (نـهج البلاغة 142).
موقف أهل البيت من الشيعة
وقال الحسن « أرى والله معاوية خيراً لي من هؤلاء يزعمون أنـهم لي شيعة، ابتغوا قتلي وأخذوا مالي، والله لأن آخذ من معاوية ما أحقن به من دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلماً، ووالله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير» (الاحتجاج 2/10).
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه « إن البصرة مهبط إبليس ومغرس الفتن » (نهج البلاغة 18:3).
وروى الكليني عن أبي الحسن ( الإمام موسى الكاظم ) أنه قال « لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين ولو تمحصتهم لما خلص من الالف واحد « (الكافي الروضة 228:8).
وقال الباقر لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم بنا شكاكاً والربع الآخر أحمق) (رجال الكشي 79).
وقال الصادق أما والله لو أجد منكم ثلاثة مؤمنين يكتمون حديثي ما استحللت أن أكتمهم حديثاً) (أصول الكافي 1/496).
قاتل الحسين شيعي
شمر بن ذي الجوشن ـ واسمه شرحبيل ـ بن قرط الضبابي الكلابي أبو السابغة، من كبار قتلة ومبغضي الحسين، كان في أول أمره من ذوي الرّئاسة في هوازن موصوفاً بالشجاعة وشهد يوم صفين مع عليّ عليه السّلام، سمعه أبو إسحاق السبيعي يقول بعد الصلاة: « اللهمّ إنك تعلم أني شريف فاغفر لي».
فقال له: « كيف يغفر الله لك وقد أعنت على قتل ابن رسول الله؟
فقال: ويحك كيف نصنع؟ إن أُمراءنا هؤلاء أمرونا بأمرٍ فلم نخالفهم! ولو خالفناهم كنّا شرّاً من هذه الحُمر. ثمّ أنه لمّا قام المختار طلب الشمر، فخرج من الكوفة وسار إلى الكلتانية ـ قرية من قرى خوزستان ـ ففَجَأه جمع من رجال المختار، فبرز لهم الشمر قبل أن يتمكّن من لبس ثيابه فطاعنهم قليلاً وتمكّن منه أبو عَمرة فقتله وأُلقيت جثته للكلاب» (الكامل في التاريخ4/92 ميزان الاعتدال1/449 لسان الميزان3/152 ابن الأثير4/55 البداية والنهاية).
أبو بكر وفاطمة وقصة فدك
واحتج الشيعة برواية عائشة التي يتهمونها دائما بأنها تكذب للترويج لأبيها:
6346 حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة ثم أن فاطمة والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر فقال لهما أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال قال أبو بكر والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت».
ومن أهم فوائد هذا الحديث بيان كذب الرافضة على عائشة بأنها تختلق الروايات عن النبي للترويج لأبيها. فلو كانت خافية شيئا لأخفت هذه الرواية.
ولكن تبارك الله في حكمه وأمره فقد شاء الله أن يرغم الرافضة على تصديق أبي بكر فيما رواه عن النبي ويثبت أنه الأعلم بكلام النبي من بين كل الصحابة.
فالحديث رواه الرافضة وصححوا إسناده. فقد رواه الكليني في الكافي 1/32 كتاب فضل العلم، باب ثواب العالم والمتعلم الحديث رقم1 والصفار في بصائر الدرجات (ص10) والمفيد في الاختصاص (ص4) والكاشاني في علم اليقين 2/747).
هل كان المال والأرض شغل أهل البيت الشاغل؟؟
وكثير من الروايات تظهر فاطمة بمظهر من يحرص على الدنيا أموالا وعقارات. ولنقرأ هذه القصة المكذوبة:
« لما أتى علي المنزل قالت له فاطمة ( عليهما السلام ) : يا بن عم ، بعت الحائط الذي غرسه لك والدي ؟ قال : نعم ، بخير منه عاجلا وآجلا . قالت : فأين الثمن ؟ قال : دفعته إلى أعين استحييت أن أذلها بذل المسألة قبل أن تسألني . قالت فاطمة : أنا جائعة ، وابناي جائعان ، ولا أشك إلا وأنك مثلنا في الجوع ، لم يكن لنا منه درهم ! وأخذت بطرف ثوب علي ( عليه السلام ) ، فقال علي : يا فاطمة ، خليني . فقالت : لا والله ، أو يحكم بيني وبينك أبي . فهبط جبرئيل ( عليه السلام ) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا محمد السلام يقرئك السلام ويقول : اقرأ عليا مني السلام وقل لفاطمة : ليس لك أن تضربي على يديه ولا تلمزي بثوبه . فلما أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منزل علي (عليه السلام) وجد فاطمة ملازمة لعلي ( عليه السلام ) ، فقال لها : يا بنية ، ما لك ملازمة لعلي ؟ قالت : يا أبه ، باع الحائط الذي غرسته له باثني عشر ألف درهم ولم يحبس لنا منه درهما نشتري به طعاما . فقال: يا بنية، إن جبرئيل يقرئني من ربي السلام ، ويقول : أقرئ عليا من ربه السلام ، وأمرني أن أقول لك : ليس لك أن تضربي على يديه . قالت فاطمة ( عليها السلام ) : فإني استغفر الله ، ولا أعود أبدا . (الأمالي- الشيخ الصدوق ص 555 مدينة المعاجز1/ 116 السيد هاشم البحراني بحار الأنوار41/46 شجرة طوبى للشيخ محمد مهدي الحائري2/ 270 الانوار العلوية - الشيخ جعفر النقدي ص 122 ،
تصحيح الرافضة حديث الأنبياء لم يورثوا
رواه الكليني « محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن أبي البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال « إن العلماء ورثة الأنبياء وذاك أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما أورثوا أحاديث من أحاديثهم» (الكافي1/32).
وصحح المجلسي إسناده (مرآة العقول1/111) قديما.
وصححه الخميني حديثا، حيث احتج بالحديث الذي احتج به أبو بكر » وإن العلماء ورثة الأنبياء. إن الأنبياء لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً، ولكن ورّثوا العلم. فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر».
الخميني الذي قال «رجال الحديث كلهم ثقات» (الحكومة الاسلامية ص145 حسب نسخة الانترنت وفي النسخة المطبوعة (ص93) قال «الحديث صحيح».
أحمد بن محمد بن مهدي النراقي الذي قال بتواتر هذا الحديث (مستند الشيعة في أحكام الشريعة17/20 ط مؤسسة آل البيت لإحياء التراث ط: 1415).
محمد صادق الروحاني الذي قال « إسناده متصل (فقه الصادق16/176 ومنهاج الفقاهة4/292).
وقد رفعه جعفر الصادق إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطرفه « من سلك طريقا يطلب فيه علما... وإن العلماء ورثة الأنبياء.. الخ».
قال الروحاني بأن هذا الحديث ورد بأسانيد عديدة متصلة (فقه الصادق16/176)
صدق أبو بكر وعائشة
فإذا شهد الرافضة بصحة الحديث فقد شهدوا راغمين بصدق أبي بكر وأيدوه في موقفه من حيث لا يشعرون، مع أن هذه القصة تعتبر ركن عداوتهم لأبي بكر، فإنهم ما زالوا يصيحون بأن أبا بكر منعها حقها من أرض فدك.
بل أسند الصدوق إلى عبد الله بن أوفى قوله «آخى رسول الله بين أصحابه وترك عليا فقال له: آخيتَ بين أصحابك وتركتني؟ فقال: والذي نفسي بيده ما أبقيتك إلا لنفسي، أنت أخي ووصيي ووارثي. قال: وما أرث منك يا رسول الله؟ قال: ما أورث النبيون قبلي: كتاب ربهم وسنة نبيهم» (الأمالي للصدوق346).
فأهل السنة يحسنون الظن بفاطمة رضي الله عنها لم تعلم بهذا الحديث وإلا فلا يليق الاعتقاد بأنها كانت تعلم أنه لا حق لها بالميراث ثم هي تأتي وتطالب به.
أما الرافضة فإنهم يطعنون بها حيث يروون عنها أنها كانت تعلم بأنه لا حق لها في الميراث حتى قبل وفاة النبي . وهذا هو عين الطعن.
فقد روى الصدوق عن بنت أبي رافع قالت: أتت فاطمة بنت رسول الله بابنيها الحسن والحسين عليهما السلام إلى رسول الله في شكواه الذي توفي فيه فقالت «يا رسول الله هذان ابناك فورّثهما شيئاً قال: أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي وأما الحسين فإن له جرأتي وجودي» والرواية الثانية أنها قالت « يا رسول الله هذان ابناك فانحلهما. فقال رسول الله : أما الحسن فنحلته هيبتي وسؤددي وأما الحسين فنحلته سخائي وشجاعتي» (الخصال للقمي ص77).
شبهة
قبل كل شيء الله آتى سليمان ملكا عظيما. فهل الملك مسبة. لما تطعنون في ملك بني أمية وترضون ملك سليمان.
الآية ما قبل هذه بينت أن الله آتى سليمان وداود علما. قال تعالى وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ 15.
فالارث ليس إرث المال بدليل أن لداود أبناء كثيرين. وفي حصر الارث بالعلم والنبوة مدح لسليمان لأن الله يختص لميراث النبوة والعلم من يشاء. أما ميراث المال فشرع الله أن تكون للإخوة بالتساوي لا لواحد منهم دون الآخر. ولذلك قال النبي للذي نحل ابنه أرضا دون إخوته الآخرين: أكل ولدك نحلت مثله؟ قال لا. قال: أشهد على ذلك أحدا غيري.
أبناء داود كثيرون
فالارث ليس إرث المال بدليل أن لداود أبناء كثيرين كما في النصوص التالية:
عن أبي عبد الله « وكان لداود عدة أولاد» (الكافي1/278 بحار الأنوار14/122).
بحار الأنوار30/99 و36/213. جاء وصف أبناء داود بأنهم نقباء بني إسرائيل.
مكاتيب الرسول1/257 لأحمد المنايحي.
وينزه القرآن عن أن يتضمن أخبارا لا فائدة فيها كأن يحكي خبر إرث الأبناء أموال آبائهم. فإن مثل هذا الخبر مما لا فائدة منه.
وكذلك زكريا كان نجارا ولم يترك مالا.
وقول النبي (ما تركناه فهو صدقة للمسلمين) يبطل كل ادعاء بالإرث المادي.
حدود أرض فدك
أن هارون سأل الإمام (عليه السلام) عن فدك ليرجعها إليه، فأبى الإمام (عليه السلام) أن يأخذها إلا بحدودها، فقال الرشيد: ما حدودها؟ فقال (عليه السلام): إن حددتها لم تردّها. فأصرّ هارون عليه أن يبيّنها له قائلاً: بحقّ جدّك إلا فعلت. ولم يجد الإمام بدّاً من إجابته فقال له: أمّا الحدّ الأول فعدن، فلمّا سمع الرشيد ذلك تغيّر وجهه، واستمر الإمام (عليه السلام) في بيانه قائلاً: والحدّ الثاني سمرقند، والحدّ الثالث أفريقيا، والحدّ الرابع سيف البحر ممّا يلي الجزر وأرمينية، فثار الرشيد وقال: لم يبق لنا شيء. فقال (عليه السلام): قد علمت أنك لا تردّها.( بحار الأنوار: ج48، ص144 ).
قلت: ذكرني ذلك بمقولة اليهود: أرضك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات.
شبهة وردها
واحتجوا بحديث ابن عمر « أن النبي صلى الله عليه وسلم عامل خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع، فكان يعطي أزواجه مائة وسق، ثمانون وسق تمر وعشرون وسق شعير، فقسم عمر خيبر، فخير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع لهن من الماء والأرض، أو يمضي لهن، فمنهن من اختار الأرض ومنهن من اختار الوسق، وكانت عائشة اختارت الأرض» (رواه البخاري ح رقم2328)..
الجواب: الحديث واضح في أن عمر أمضى لأزواج النبي ما كان عامل خيبر عليه بشطر ما يخرج من الأرض. فهذا أولا نفقة الطعام التي أوقفها النبي في حياته وليس مما تركه بعد موته من خاص ملكه. ولا يمكن أن توقف هذه النفقة لأنها نفقة الطعام وهذا مما استثناه الرسول بقوله « كل مال النبي صدقة إلا ما أطعمه أهله وكساهم إنا لا نورث» (روا أبو داود ).
ورورى أبو داود بسند صحيح عن عمر أن النبي جزأ خيبر ثلاثة أجزاء: جزئين بين المسلمين. وجزءا نفقة لأهله فما فضل عن نفقة أهله جعله بين فقراء المسلمين (سنن أبي داود ح2967 وصححه الألباني).
شبهاتهم حول الميراث
واحتجوا بقوله تعالى يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين وقالوا «إن الله لم يجعل الميراث خاصا بالأمة دون النبي».
ما هذا الإرث؟ نبوة أم مال؟
خطبة علي بنت أبي جهل
عن المسور بن مخرمة قال « إن عليا خطب بنت أبي جهل، فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعته حين تشهد يقول: (أما بعد، أنكحت أبا العاص بن الربيع، فحدثني وصدقني، وإن فاطمة بضعة مني، وإني اكره أن يسوءها، والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله عند رجل واحد. فترك علي الخطبة» (بخاري2/66 ح 3523 ومسلم 2449).
فكيف يرضى بأن يجتمع في بيته أبو بكر الموصوف عند الشيعة بالجبت وفرعون، وعمر المسمى عندهم بالطاغوت وهامان؟ وعائشة التي هي عند الشيعة منافقة ورأس الكفر وأم حبيبة أخت معاوية؟
فاطمة غاضبة على علي
روى المجلسي أن الحسن بن علي دخل على جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتعثر بذيله فأسرّ إلى النبي عليه الصلاة والسلام سراً فرأيته وقد تغير لونه ثم قام النبي عليه الصلاة والسلام حتى أتى منزل فاطمة … ثم جاء علي فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده ثم هزها إليه هزاً خفيفاً ثم قال: يا أبا الحسن إياك وغضب فاطمة فإنّ الملائكة تغضب لغضبها وترضى لرضاها» (بحار الأنوار 43/42 مجمع النورين ص 142 لأبي الحسن المرندي، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب3/114).
الغضب الأول
جاء رجل إلى فاطمة فقال: أما علمت أن عليا قد خطب بنت أبي جهل؟ فقالت: حقا ما تقول؟ فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها وذلك أن الله كتب على النساء الغيرة… فاشتد غم فاطمة.. وجاء الليل فحملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمني.. ثم تحولت إلى حجرة أبيها.. فأتاه النبي وهو نائم فوضع رجله على رجله وقال: قم يا أبا تراب فكم من ساكن أزعجته… يا علي أما علمت أن فاطمة بضعة مني وأنا منها؟ فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله.. ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي، ومن آذاها في كان كمن آذاها بعد موتي« (علل الشرائع للقمي ص185 ط نجف وأوردها المجلسي في جلاء العيون).
الغضب الثاني
حين رأت عليا واضعا رأسه على حجر جارية أهديت إليه فقالت: يا أبا الحسن فعلتها؟ فقال: يا بنت محمد ما فعلت شيئا. فاستأذنته في المسير إلى بيت أبيها فأذن لها فتجلبت بجلبابها وذهبت إلى النبي (علل الشرائع163 بحار الأنوار43-44).
الغضب الثالث
حين خذلها ولم ينتصر لها ولم يساعدها في موقفها من أبي بكر وقالت له » يا ابن أبي طالب: أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم، والآن غُلِبتَ من هؤلاء المخنثين، فها هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبي جبرا وظلما ويخاصمني ويحاججني ولا ينصرني أحد، فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل.. سا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا« (حق اليقين للمجلسي بحث فدك ص 203 والاحتجاج للطبرسي والأمالي للصدوق295ط نجف).
الـمتـعـــة
الطوسي يصف المتعة بأنها ذل وعار
قال الطوسي « واما ما رواه أحمد بن محمد عن ابى الحسن عن بعض اصحابنا يرفعه إلى ابي عبد الله عليه السلام قال: لا تتمتع بالمؤمنة فتذلها. فهذا حديث مقطوع الاسناد شاذ، ويحتمل ان يكون المراد به إذا كانت المرأة من اهل بيت الشرف فانه لا يجوز التمتع بها لما يلحق اهلها من العار ويلحقها هي من الذل ويكون ذلك مكروها دون ان يكون محظورا» (تهذيب الأحكام للطوسي7/253).
دعك من الرواية التي ضعفوها ولكن: تدبر هذا الاعتراف عند التعليق بما يؤول إليه التمتع من العار الذل.
وعن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن زياد بن أبي الحلال قال: «سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لا بأس أن يتمتع البكر ما لم يفض إليها كراهية العيب على أهلها» (مستدرك الوسائل للميرزا النوري14/459 باب 10 حكم التمتع بالبكر بغير أذن أبيها).
لا شهود ولا ميراث
وعبارة النكاح هكذا: « تمتعيني نفسك على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله بكذا وكذا على أن لا ترثيني ولا أرثك» . ويجوز أن يكون النكاح بغير شهود (بحار الأنوار100/300 فقه الرضا ص323 لعلي بن بابويه القمي الحدائق الناضرة24/169 مستدرك الوسائل14/461).
وهذا مخالف لصريح القرآن من أن الزوجة ترث زوجها والعكس كذلك.
قال تعالى وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ .
هل ما يشرعه الله يكون عارا؟
« عن أبي سعيد القماط عمن رواه قال: قلت لابي عبد الله ( عليه السلام) جارية بكر بين أبويها تدعوني إلى نفسها سرا من أبويها، فأفعل ذلك؟ قال نعم، واتق موضع الفرج، قال: قلت فان رضيت قال: وإن رضيت، فانه عار على الابكار» (وسائل الشيعة (آل البيت – الحر العاملي12/33).
إستترن من التمتع لأنه عيب
قال البحراني « عن أبي عبد الله عليه السلام ( قال : سألته عن التمتع بالابكار ، فقال : هل جعل ذلك إلا لهن ، فليستترن به وليستعففن» (الحدائق الناضرة للبحراني24/137).
عن أبي عبد الله عليه السلام ( سألته عن التمتع بالابكار فقال : هل جعل ذلك إلا لهن؟ فليستترن به وليستعففن» (جواهر الكلام للجواهري3/160). قال الصدوق تعليقا « قوله " فليستترن " أي عن الناس لئلا يلحق بهم أو بهن الضرر من قبل المخالفين و" ليستعففن " بأن لا يقع الوطى بدون الصيغة أو بازالة البكارة لئلا يعاب عليهن» (من لا يحضره الفقيه للصدوق3/466).
قال الصادق عليه السلام في خبر ابن أبى الهلال « لا بأس أن يتمتع بالبكر ما لم يفض إليها كراهية العيب على أهلها» (جواهر الكلام – الشيخ الجواهري3/160).
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : " رجل تزوج بجارية عاتق على أن لا يقتضها ، ثم أذنت له بعد ذلك ، قال : إذا أذنت له فلا بأس» (من لا يحضره الفقيه للصدوق3/466).
المتعة لا تحصن المتمتع وتتساوى مع الزنى عند الخميني
أنظر كيف يسوي الخميني بين الزتى وبين المتعة. قال ما نصه:
"فلا يتحقق الاحصان بوطء الزنا و لا الشبهة ، و كذا لا يتحقق بالمتعة ، فلو كان عنده متعة يروح و يغدو عليها لم يكن محصنا" (تحرير الوسيلة كتاب الحدود مسألة رقم10).
من المعلوم أن من أهم أهداف الزواج هو أن يحصل الإحصان.
لكن الشيعة يصرحون بأن المتعة لا تؤدي إلى الإحصان.
قال المفيد « ونكاح المتعة لا يحصن بالأثر الصحيح عن أئمة آل محمد عليهم السلام» ().
فقد روى الشيعة عن الصادق أنه سئل: « عن رجل يتزوج المتعة هل تحصنه؟ قال لا، إنما ذلك على الشيء الدائم عنده» (تهذيب الأحكام10/12 للطوسي وسائل الشيعة18/352 بحار الأنوار76/40 علل الشرائع2/511 للصدوق فقه الصادق25/416 مختلف الشيعة9/138 رياض المسائل2/460 للسيد علي الطباطبائي) بينما سئل عن نكاح الجارية فقال بأنها تحصنه.
ومع ذلك فمنكر المتعة كافر
روى القوم عن الصادق عليه السلام بأن المتعة من ديني ودين آبائي فالذي يعمل بها يعمل بديننا والذي ينكرها ينكر ديننا بل إنه يدين بغير ديننا. وولد المتعة أفضل من ولد الزوجة الدائمة ومنكر المتعة كافر مرتد» (منهاج الصادقين ص356 للفيض الكاشاني).
ومع ذلك فالمتعة هي النكاح نفسه عند الخميني
يقول الخميني « المتعة نكاح
البراءة ولعن مجتنب المتعة
ورووا عن علي أنه قال « ليس منا من لم يقل – وفي رواية (لم يستحل) بمتعتنا» (من لا يحضره الفقيه3/459).
بل رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة لا تزال تستغفر للمتمتع وتلعن من يجنب المتعة إلى يوم القيامة. (جواهر الكلام30/151 للجواهري).
تكفيرهم من جهل معرفة أسماء كل الأئمة
« حدثنا علي بن محمد رضي الله عنه قال : حدثنا حمزة بن القاسم العلوي رضي الله عنه قال : حدثنا الحسن بن محمد الفارسي قال : حدثنا عبد الله بن قدامة الترمذي ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : من شك في أربعة فقد كفر بجميع ما أنزل الله تبارك وتعالى أحدها : معرفة الامام في كل زمان وأوان بشخصه ونعته» (كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق ص 413 بحار الأنوار للمجلسي13/658 و72 / 135 و96/135).
إن أهل السنة يوافقون الشيعة في أن نصوص كتب الحديث السنية كالبخاري ومسلموغيرهما قد تضمنت روايات تفيد أن المتعة كانت جائزة في أول الأمر، غير أنهم يعارضون وقوف الشيعة عند هذه الأحاديث المنسوخة دون التعرف على الأحاديث الأخرى الصحيحة التي نسختها والتي تبين بوضوح:
أن المتعة كانت مباحة في أول الأمر يوماً من دهرٍ، ثم نُسخ حكمها من الجواز إلى التحريم إلى يوم القيامة. وذلك مثل الخمرة التي كانت مباحة أول الأمر ثم نزل تحريمها في القرآن.
وكذلك الحكم في أكل لحوم الحُمُرِ الأهلية التي حرمتها السنة بعد أن كان الصحابة يطبخونها ويأكلونها.
فهذه الأمور الثلاثة ( المتعة والخمر والحمر ) أحكام منسوخة من الجواز إلى التحريم علماً بأن الناسخ والمنسوخ مقرر ومعروف ومأخوذ به لدى علماء الشيعة الذين قررت كتبهم جواز نسخ السُنّة للقرآن (نهج البلاغة 26).
إن النظرية الفقهية الشيعية القائلة بأن المتعة حرمت بأمرٍ من عمر بن الخطاب يبطلها عمل الإمام علي الذي أقر التحريم في مدة خلافته، والذي لم يناقش الصحابة في ذلك. ونحن نجلّه أن يقر باطلاً أو أن يكتم علماً، والله تعالى أخذ الميثاق على أهل العلم أن يبينوا الحق للناس ولا يكتمونه. وقال الرسول « من كتم علماً أُلْجِمَ يوم القيامة بلجام من نار».
على أن المتعة التي يدعو إليها الشيعة تختلف اختلافاً جذرياً عن المتعة التي شرعت أول الأمر ثم حرمت إلى يوم القيامة. وإليك بيان ذلك:
أن الشيعة جعلوا الإيمان بالمتعة أصلاً من أصول الدين. وجعلوا منكرها منكراً للدين. فقد نقل ابن بابويه القُمّي الملقب بالصدوق. والكاشاني عن جعفر الصادق قوله « إن المتعة ديني ودين آبائي، فمن عمل بها عمل بديننا، ومن أنكرها أنكر ديننا واعتقد بغير ديننا » (كتاب من لا يحضره الفقيه366:3، تفسير منهج الصادقين495:2).
أنهم جعلوها من فضائل الأعمال وتطفئ غضب الرب فزعموا أن النبي قال« من تمتع مرة أمن من سخط الجبار» (تفسير منهج الصادقين للكاشاني 493:2).
أنهم رتبوا عليها مغفرة الرحمن، فزعموا أنه لما أسري بالنبي قال له جبريل « يا محمد: إن الله يقول إني قد غفرت للمتمتعين من أمتك من النساء » (كتاب من لا يحضره الفقيه 463:3).
وسأل رجل جعفر الصادق عليه السلام « هل للمتمتع ثواب؟ قال« إن كان يريد بذلك وجه الله: لم يكلمها كلمة إلا كتب الله له بها حسنة. فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنباً. فإذا اغتسل غفر الله بقدر مامر من الماء على شعره » (كتاب من لا يحضره الفقيه 366:3).
أنهم جعلوا المتعة من أعظم أسباب دخول الجنة بل إنها توصلهم إلى درجة تجعلهم يزاحمون الأنبياء مراتبهم في الجنة وزعموا أن النبي قال « من تمتع مرة أمن من سخط الجبار، ومن تمتع مرتين حُشِرَ مع الأبرار ومن تمتّع ثلاث مرّات زاحمني في الجنان » (من لا يحضره الفقيه 366:3).
أنهم حذّروا من أعرض عن التمتع من نقصان ثوابه يوم القيامة فقالوا « من خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجدع ( أي مقطوع العضو ) (تفسير منهاج الصادقين 495:2).
أنه ليس هناك حدٌ لعدد النساء المتمتع بهن. فيجوز للرجل أن يتمتع بمن شاء من النساء ولو ألف امرأة أو أكثر (الإستبصار للطوسي 143:3، تهذيب الأحكام259:7).
أنهم يجيزون التمتع بالبكر ولو من غير إذن ولّيها ولو من غير شهود أيضاً (تهذيب الأحكام 254:7 وشرائع الأحكام لنجم الدين الحلي 186:2) مخالفين قول النبي « لا نكاح إلا بولي وشاهدين».
أنهم أباحوا التمتع بالبنت الصغيرة التي لم تبلغ الحلم. ففي كتاب الكافي: عن جعفر الصادق أنه سئل عن الجارية الصغيرة: هل يتمتع بها الرجل؟ فقال: « نعم إلا أن تكون صبية تخدع . قال وما الحد الذي إذا بلغته لم تخدع؟ قال: عشر سنين » (الكافي في القروع 463:5 الإستبصار للطوسي 145:3 تهذيب الأحكام255:7).
بل قد أباح الخميني التمتع بالطفل الرضيعة من ملامسة ومفاخذة ولم يعط أهمية لهذا الاستثناء فقد قال « وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة» (تحرير الوسيلة2/216).
وقد اعتمد الرافضة هذه الفتوى للخميني كما فعل تقي المدرسي، وهذا الرابط من موقعه على الانترنت.
http://www.almodarresi.org/fekh-islami/orwa-wthka/index14/txt.htm
هل يشترط في المتعة أذن الولي؟
أما الولي فعن أبي عبد الله قال: « وصاحب الأربع نسوة يتزوج منهن ما شاء بغير ولي ولا شهود» (الوسائل21/64).
هل يشترط في المتعة العدة؟
الجواب: كلا لا يشترط لها العدة. فعن أبي عبد الله قال « لا نفقة ولا عدة عليها» (الوسائل21/79) . فقد أثبت أبي عبد الله جعفر الصادق أنه ليس للمتمتع بها عدة ولا يشترط في العقد ولي!
التمتع بالزانية ولا تسأل إن كانت المتمتع بها متزوجة
بل تجاسر الخميني على الإفتاء بجواز التمتع بالزانية. يقول في كتابه تحرير الوسيلة ( مسألة 18) « يجوز التمتع بالزانية على كراهية خصوصا لو كانت من العواهر والمشهورات بالزنا، وإن فعل فليمنعها من الفجور» (تحرير الوسيلة2/292).
قال السيد علي السيستاني يستحب أن تكون المتمتع بها مؤمنة عفيفة, وأن يسال عن حالها قبل الزواج مع التهمة من أنها ذات بعل أو ذات عدة أم لا, وأما بعد الزواج فلا يستحب السؤال, وليس السؤال والفحص عن حالها شرطاً فى الصحة» (منهاج الصالحين المجلد الثالث مسألة260).
وقال المرجع الديني الأعلى ايه الله العظمى السيد عبد الاعلى الموسوي ص 410 « يستحب أن تكون المتمتع بها مؤمنة عفيفة, والسؤال عن حالها وأنها ذات بعل أو ذات عدة أم لا, وليس السؤال والفحص عن حالها شرطاً فى الصحة» (جامع الاحكام الشرعية ص410).
وقال أية الله الخميني « يستحب أن المتمتع بها مؤمنة, والسؤال عن حالها قبل التزويج وأنها ذات بعل أو ذات عدة أم لا, أما بعده فمكروه, وليس السؤال والفحص عن حالها شرطاً فى الصحة» (تحرير الوسيلة2/292 مسألة 17).
بعد هذا أسأل كل شيعي:
هل عدت في مأمن على زوجتك من فتاوى الشيعة الذين لا يشترطون للمتمتع أن يتمتع بامرأة من غير أن يعرف إن كانت متزوجة بالضرورة.
التمتع بالأبكار
محمد بن أحمد بن يحيى عن موسى بن عمر بن يزيد عن محمد بن سنان عن أبي سعيد القماط قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن التمتع من الابكار اللواتي بين الابوين فقال: لا بأس ولا أقول كما يقول هؤلاء الاقشاب (الاستبصار للطوسي3/145 باب التمتع بالابكار).
« عن جميل بن دراج قال: سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يتمتع من الجارية البكر؟ قال: لا بأس به ما لم يستصغرها» (وسائل الشيعة (آل البيت ) الحر العاملي12/36).
عن محمد بن مسلم قال: سألته عن الجارية يتمتع منها " بها . خ ل " الرجل؟ قال: نعم إلا أن تكون صبية تخدع، قال: قلت : أصلحك الله وكم الحد الذي إذا بلغته لم تخدع؟ قال: بنت عشر سنين. ورواه الصدوق باسناده» (وسائل الشيعة (الإسلامية) الحر العاملي14/461).
التمتع بالبكر بدون ولي
قال أبو عبد الله عليه السلام « لا بأس بتزويج البكر إذا رضيت من غير إذن أبيها» (رسالة المتعة للمفيد ص 10).
« أبو سعيد عن الحلبي قال: سألته عن التمتع من البكر إذا كانت بين أبويها بلا إذن أبويها قال: لا بأس ما لم يفتض ما هناك لتعف بذلك» (الاستبصار - الشيخ الطوسي ج 3 ص 145).
قال ابن حمزة الطوسي « ويجوز للبكر عقد نكاح المتعة بغير إذن الولي» (الوسيلة ص 300).
وقال ابن فهد الحلي « أما البكر البالغة الرشيدة فأمرها بيدها ولو كان أبوها حيا قيل: لها الانفراد بالعقد دائما كان أو منقطعا» (المهذب البارع (ابن فهد الحلي 3/219).
قال الطوسي « وقد روي أنه يجوز للبكر أن تعقد على نفسها نكاح المتعة من غير إذن أبيها ، غير أن الذي يعقد عليها لا يطأها في الفرج. هذا إذا كانت البكر بالغة. فإن كانت دون البالغ، لم يجز العقد عليها من غير إذن أبيها. وكان حكم المتعة في هذا الباب حكم نكاح الدوام» (النهاية للطوسي ص 465).
ثم تابع قائلا « فإن كانت البكر بين أبويها، وكانت دون البالغ، لم يجز له العقد عليها إلا بإذن أبيها. وإن كانت بالغا وقد بلغت حد البلوغ، وهو تسع سنين إلى عشر، جاز له العقد عليها من غير إذن أبيها، إلا أنه لا يجوز له أن يفضي إليها» (النهاية للطوسي ص 490).
قال الحلي « ويجوز متعة البكر البالغ ولا يفضى إليها (اي لا يفض بكارتها) إن كانت بين أبويها وإن أذنت، وإن لم يكن بين أبويها جاز، إلا أن يشترط أن لا يفضيها إلا أن تأذن له» (الجامع للشرايع يحيى بن سعيد الحلي ص 451).
قال المحقق الكركي « ولا ولاية على البالغ الرشيد الحر إجماعا ولا على البالغة الرشيدة الحرة وإن كانت بكرا على الأصح في المنقطع والدائم» (جامع المقاصد - المحقق الكركي12/122).
هل كانت المتعة قبل النسخ زنا؟
هذه شبهة يكررها الرافضة.
والجواب: نعم كانت المتعة حلالا قبل أن يحرمها الله. فلما حرمها صارت زنا. لأن الله يحل ما يشاء ويحرم ما يشاء.
ألم يعترف الرافضة بأن أبناء آدم تزوجوا من أخواتهم كل أخ من البطن الأول يتزوج أخته من البطن الثاني؟
جاء في قرب الإسناد وغيره « وسألته عن الناس كيف تناسلوا من آدم صلى الله عليه ؟ فقال : " حملت حواء هابيل وأختا له في بطن ، ثم حملت في البطن الثاني قابيل وأختا له في بطن ، فزوج هابيل التي مع قابيل ، وتزوج قابيل التي مع هابيل ، ثم حدث التحريم بعد ذلك» (قرب الاسناد الحميري القمي ص366 ونقله المجلسي في بحاره11/226 التفسير الصافي للفيض الكاشاني1/417 الاختصاص ص237 تفسير نور الثقلين –للحويزي1/433).
أن علي بن أبي طالب قال للاشعث بن قيس « هل علمتم أن الله لم يخلق خلقا أكرم عليه من أبينا آدم وامنا حواء؟ قالوا: صدقت أيها الملك، قال: أفليس قد زوج بنيه من بناته وبناته من بنيه؟ قالوا: صدقت هذا هو الدين فتعاقدوا على ذلك» (الأمالي ص424 للصدوق والتوحيد ص306 له أيضا وسائل الشيعة20/365 شجرة طوبى1/189).
عن الرضا « حملت حواء هابيل واختا له في بطن ، ثم حملت في البطن الثاني قابيل واختا له في بطن، فزوج هابيل التي مع قابيل، وزوج قابيل التي مع هابيل ثم حدث التحريم بعد ذلك». قال الريشهري « فمحمول على التقية لانه موافق لمذهب العامة» (ميزان الحكمة لمحمدي الريشهري4/3031).
« الطبقة الاولى من الإنسان وهي آدم وزوجته تناسلت بالازدواج فأولدت بنين وبنات إخوة وأخوات، فهل نسل هؤلاء بالازدواج بينهم وهم إخوة وأخوات أو بطريق غير ذلك؟ ظاهر إطلاق قوله تعالى (وبث منهما رجالا كثيرا ونساء…) على ما تقدم من التقريب أن النسل إنما ينطبق عليه عنوان الفجور والفحشاء في المجتمع العالمي اليوم، وأما المجتمع يوم ليس هناك بحسب ما خلق الله سبحانه إلا الإخوة والأخوات. والمشيئة الإلهية متعلقة بتكثرهم وانبثاثهم – فلا ينطبق عليه هذا العنوان» (ميزان الحكمة4/3032 تفسير الميزان4/145 للطباطبائي).
وأما قولهم إن الله قد زوج أبناء آدم من امرأة من الجنة وامرأة من الجن. فهذا كذب وهو مخالف للقرآن (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء).
فتوى الخوئي حول زواج أبناء آدم من أخواتهم
سئل المرجع الشيعي الخوئي: هل تزوج أبناء آدم من اخواتهم أم حورية، وجنّية؟
فأجاب: الأخبار الواردة في ذلك مختلفة ولا محذور - فيما لو صدقت - إن كان بالأخوات لإمكان أنها لم تكن محرمة في شرع آدم على الإخوة.
وقد وافقه على هذا الجواب تلميذه الشيخ جواد التبريزي. (أنظر صراط النجاة 1/461 وانظر كتاب مراجعات في عصمة الأنبياء ص32).
فإذا كان هذا هو جواب الخوئي وهو اعتراف بنسخ هذا الحكم. لأن زواج الأخت الآن حرام. فليوافقونا في نسخ الرسول للمتعة إلى التحريم.
المتعة الدورية
وهي المتعة التي يجتمع فيها عدة رجال على المرأة الواحدة في اليوم الواحد.
وصفة المتعة الدورية أن يتمتع جماعة بامرأة واحدة، فتكون في متعة رجل واحد من الصبح إلى الضحى. وتنتقل إلى رجل آخر من الضحى إلى الظهر. ثم يأخذها رجل آخر ويتمتع بها من الظهر إلى العصر. ثم تنتقل هذه المرأة إلى رجل آخر من العصر إلى المغرب. ثم يتمتع بها رجل آخر من العشاء إلى نصف الليل. وتنتقل إلى رجل آخر من نصف الليل إلى صلاة الفجر.
وقد استنكر الأميني هذا القول المنقول عن الشيعة غاية الاستنكار قائلا بأن « الفاحشة إفك عظيم تقشعر منه الجلود». ثم احتج على تبرئة الشيعة من هذه الفاحشة بالآية التي برأ الله فيها عائشة من الإفك وهي إن الذين جاؤا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم. ثم طالب بإثبات ذلك من كتب الشيعة ولو بورقة في سواد على بياض ومن أي ساقط من الشيعة أو ثبت عمل واحد ولو كان من أوباش الشيعة. بل يتنازل الأميني إلى أن يكون ذلك مذكورا بالسند عن الشيعة ولو من كتب السنة (الغدير للأميني3/287).
أولا: لست ادري لماذا لم يقشعر جلده من وصف الشيعة عائشة بأنها كانت تنام مع علي تحت لحاف واحد وأنه كان كان يقعد على حضنها، وإذا استنكرت منه ذلك وبخها رسول الله وقال لها « يا حميراء لا تؤذيني في أخي» وأنها كانت خائنة لله ورسوله وأنها زوجت نفسها من طلحة.
مصدر المتعة الدورية
ثانيا: سوف ألبي طلب الأميني وآتيه بكلام أحد علماء شيعته وليس فقط من ساقطي شيعته أو أوباشهم. واسم هذا العالم هو علي حسن مهدي خنيزي القطيفي ( ) الذي أخذ يدافع عن هذا النوع من النكاح (عفوا السفاح) وأخذ في وصفه قائلا « لها أن تتزوج بمجرد صيغة الطلاق، حتى لو كان الحاضرون عشرة، وكل واحد منهم يعقد عليها ويطلقها، ثم يعقد عليها الآخر ويطلقها، وهكذا إلى كمال العشرة: لصح وجاز بلا إشكال ولا ريب في زواج المتعة» (الدعوة الإسلامية لخنيزي2/290). التعليق: هنيئا لكم في أبنائكم. فسوف يكون من العسير عند ذلك أن يتعرف أبناؤكم على أخواتهم وأمهاتهم وبناتهم!!
اللواطة بالمرأة
هل إتيان المرأة من الدبر يعتبر لواطا أم لا؟
قال رسول الله عندما سئل عن إتيان المرأة في دبرها « هي اللوطية الصغرى» (صححه الألباني في غاية المرام رقم234 صحيح الترغيب والترهيب رقم2425 التعليقات الرضية229/2).
وثمة أمر مهم جدا. وهو أن من يدمن على هذا العمل لا يمكن أن يفرق بين أنثى وبين ذكر فإن الآلة واحدة بخلاف الفرج والذكر. فإتيان دبر المرأة خطوة نحو إتيان دبر الولد. لأنه لا فرق بين الآلتين. وهذا دليل على التحريم فإن تعويد الرجل على إتيان الدبر
وناكح المرأة في دبرها لا شيء عليه عندهم (تهذيب الأحكام7/415 الاستبصار3/243).
ناكح المرأة في دبرها لا بدخل الجنة (الفقيه4/356).
ويجيزون اللواطة بالمرأة أيضاً بأن تؤتى من مؤخرتها. ونسبوا إلى الإمام الرضا أنه لما سئل عن إتيان المرأة في دبرها من خلفها قال:« أحلتها آية من كتاب الله يوم قال لوط لقومه هؤلاء بناتي هن أطهر وقد علم لوط أنهم لا يريدون فروج النساء » (الإستبصار 243:3 تهذيب الأحكام 514:7 وسائل الشيعة 20/146 للحر العاملي تفسير الميزان للطباطبائي10/347 الحدائق الناضرة للمحقق البحراني23/81 مسند الرضا2/268 كشف الرموز2/105 للفاضل الآبي).
يقول الخميني « المشهور الأقوى جواز وطء الزوجة دبراً على كراهية شديدة» (تحرير الوسيلة ص241 مسألة رقم 11).
ويقول النراقي « يجوز الوطء في دبر الزوجة والأمة على الأظهر الأشهر بين من تقدم ومن تأخر: بل الإجماع كما في الخلاف والتذكرة وعن الانتصار (4/336) والسرائر (2/606) والغنية (الجوامع الفقهية 612) والمستفيضة والمصرحة بأن ذلك له أو بأنه لا بأس به كما في الأخرى أو بأنه أحلتها آية من كتاب الله، قول لوط (هؤلاء بناتي) أو بأنه لا بأس به إذا رضيت». ثم رجح هذه الروايات على الروايات الأخرى التي تفسر قوله تعالى (فأتوا حرثكم أنى شئتم) بأن الفرج هو موضع الحرث. والتي وصفها بأنها مرجوحة (مستند الشيعة للمحقق النراقي16/72-73).
وأما هاشم البحراني والملقب بالمحقق فقد انتهى إلى القول « والقول بالجواز أشهر وأظهر من أن ينكر، وما عارضه لا دليل له ينهض بالمعارضة مع اقتداء القاعدة الشرعية حمله على التقية» (الحدائق الناضرة23/86).
أي أن ما تجدونه من أقوال بعض أئمة الشيعة المخالفة لفتوانا فإنما مبناها على التقية.
ورجح الجوهري بعد مناقشة الأدلة جواز الوطء من الدبر وأن الأذى في قوله (ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن) بأنه لا يعني بالضرورة نجاسة الدم بل ربما يكون فيه فساد بالنسبة للولد. وحمل المروي عن الصادق (إنا لا نفعله) على التقية من العامة يعني أهل السنة (جواهر الكلام29/107).
10- أنهم يرون أنه لا داعي لسؤال المرأة التي يتمتع بها إن كانت متزوجة أو كانت عاهرة، وإنما يتحقق زواج المتعة بإصداقها المهر من غير أن يسألها إن كان لها زوج آخر أم لا. حسب رواية الكليني أن رجلاً جاء جعفر الصادق وقال له « إني أكون في بعض الطرقات فأرى المرأة الحسناء، ولا آمن أن تكون ذات بعلٍ أو من العواهر » فقال له جعفر: ليس هذا عليك ... إنما عليك أن تصدقها في نفسك » (الكافي في الفروع 463:5، الإستبصار 15:3 تهذيب الأحكام 554:7).
ومن يدري فلعل التمتع بالفاجرة يردها عن فجورها وزناها كما ذكر ذلك الخميني في كتابه تحرير الوسيلة (تهذيب الأحكام 253:7).
11- أنهم يرون أن الحد الزمني الأدنى للمتعة ربما كان شهوراً أو أياماً وربما ساعان. وربما دقائق. بل ذهبوا إلى ما هو مقدار مضاجعة واحدة بين الرجل والمرأة (الكافي في الفروع 469:5، الإستبصار للطوسي 151:3). ويسمون ذلك بـ « إعارة الفروج ».
عارية أو إعارة الفرج
سئل أبو عبد الله عن عارية الفرج فقال أولا «حرام» غير أنه استدرك فقال « لا بأس أن يحل الرجل جاريته لأخيه» وقال في الاستبصار « سميت بالعارية لأن لصاحبها استرجاعها» (الكافي5/470 باب الرجل يحل جاريته لأخيه والمرأة تهذيب الأحكام 23/244-246 الاستبصار91/140 وسائل الشيعة34/131 مستدرك الوسائل2/315 و22/18 و24/21 بحار الأنوار100/237).
استعارة الفرج عند الشيعة
« عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: الرجل يحل لأخيه فرج جاريته؟ قال: نعم لا بأس به له ما أحل له منها» (الاستبصار3/136).
وفي رواية أخرى « سئل الكاظم عن امرأة قالت لرجل: فرج جاريتي حلال لك فوطأها فولدت له ولدا يقوم الولد عليه بقيمته» (وسائل الشيعة14/541).
« عن محمد بن مضارب قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا محمد خذ هذه الجارية تخدمك وتصيب منها فإذا خرجت فارددها إلينا» (الاستبصار3/136 فروع الكافي2/200).
وقد ورد في بعض روايات الشيعة عن أحد أئمتهم كلمة (لا أحب ذلك) أي استعارة الفرج. فكتب محمد بن الحسن الطوسي صاحب الاستبصار معلقاً عليها: فليس فيه ما يقتضي تحريم ما ذكرناه لأنه ورد مورد الكراهية، وقد صرح عليه السلام بذلك في قوله: لا أحب ذلك، فالوجه في كراهية ذلك أن هذا مما ليس يوافقنا عليه أحد من العامة و مما يشنعون به علينا، فالتنزه عن هذا سبيله أفضل وإن لم يكن حراما، و يجوز أن يكون إنما كره ذلك إذا لم يشترط حرية الولد فإذا اشترط ذلك فقد زالت هذه الكراهية» (الاستبصار3/137).
وعَنِ الْحَسَنِ الْعَطَّارِ قَالَ « سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ عَارِيَّةِ الْفَرْجِ قَالَ لَا بَأْسَ» وسائلالشيعة (34/131 و37/135 نهاية المرام 1/317 لمحمد العاملي كشف اللثام2/67 للفاضل الهندي)
سئل أَبو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَارِيَّةِ الْفَرْجِ فَقَالَ هُوَ الزِّنَى وَ أَنَا إِلَى اللَّهِ مِنْهُ بَرِيءٌ» (مستدركالوسائل 24/20).
عَنِ الْحَسَنِ الْعَطَّارِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ عَارِيَّةِ الْفَرْجِ قَالَ لَا بَأْسَ بِهِ» (مستدركالوسائل 24/21).
وفي المسائلالصاغانية « سئل أبو عبد الله عن عارية الفرج فقال هو الزناء و أنا إلى الله منه بريء و لكن لا بأس أن تحل المرأة جاريتها لأخيها أو زوجها أو قريبها» (النوادرللأشعري ص 18).
بعد هذا نسأل: ترى ما الفرق بين هذا التمتع واستئجار الفروج وبين اسئجار بنات الزنا من أجل التمتع بهنّ؟
ولو فرضنا أن الحد الأدنى لزواج المتعة شهر واحد كما يدعي بعضهم فمعناه أنه يمكن للمرأة أن يطأها اثنا عشر رجلاً في السنة الواحدة. فأيُّ مسلم عفيف شريف يرضى أن يتناوب على فرج ابنته أو أخته أو أمه اثنا عشر رجلاُ في كل سنة ؟
وكم يبلغ عدد المتناوبين عليها إن كان الحد الزمني أقل من ذلك بكثير ؟ هل يليق بها بأن تقضي أوقاتها تتنقل بين أحضان الرجال واحداً بعد بعد الآخر باسم شريعة محمد ؟
أين عفة المرأة وحياؤها وكرامتها التي أعطاها الإسلام إياها من هذه المتعة ؟ أليس هذا يتعارض مع قول النبي « إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ».
إن الذين يدافعون عن المتعة ويتحمسون لها: لا يرضون أن تطبق في حق محارمهم وتمارس مع أخواتهم أو بناتهم أو أمهاتهم. إنهم يرضون في أعراض الآخرين ما لا يرضونه لأعراضهم ونساءهم.
إذا رفضت فهي ناشز
ونقل الطباطبائي عن بعض العلماء أن نشوز المرأة يتحقق بعدم تمكين الزوج من وطء دبرها غير أنه اعتبره مشكلا لعدم الدليل على الوجوب لا الجواز لأن الطباطبائي يقول بجواز ممارسة قوم لوط بامرأته كما صرح به في نفس الصفحة (العروة الوثقى2/810).
مع أن الطباطبائي تناقض وصرح بذلك قائلا « الوطء في دبر المرأة كالوطء في قبلها في وجوب الغسل والعدة واستقراء المهر» (العروة الوثقى5/497 مستمسك العروة الوثقى14/65 وانظر كلام الخوئي حول ذلك في كتاب النكاح1/136).
فتح مواخير الزنا ثمرة فقه مذهب أهل البيت!!!
التيمم بفرج المرأة
في كتاب : نهاية الإحكام - العلامة الحلي ج 1 ص 208
(( .... وفي أجزاء مسح الوجه بكف واحد إشكال . ولو قلنا أن مس الفرج حدث لو ضرب يده على فرج امرأة عليه تراب ، صح التيمم ، لأن أول الأركان المسح لا النقل .))
حوار بين سني وشيعي حول المتعة
وذلك يذكرني بمحاورة جرت بين سنّي وشيعي حول مسألة المتعة كان فيها الحوار الآتي:
قال السني: ماذا تقول في التمتع ؟
قال الشيعي: هو طيبٌ وحلال.
قال السني: إذن أنا غريب، وليس لي زوجة في هذه البلاد فهل لك أن تعيرني أختك أو ابنتك لأتمتع بها ريثما أعود إلى بلادي؟ فغضب الشيعي غضبا شديداً وأخذ يسب ويشتم.
إن هذه المتعة تحطم كرامة المرأة وتجعل منها سلعة رخيصة يبرّر المبتدعون نهشها والإتّجار بها، ويغرون بها ضعاف النفوس للإلتفاف حول المذهب والبقاء فيه لما للمتعة من ميزات ومغريات لا تقرها المذاهب الأخرى.
ولا شك أن الإغراء الجنسي المباح باسم الدين يستقطب الشباب وأصحاب النفوس الضعيفة. ويبرر لأصحاب النفوس الدنيئة لهثهم وراء الشهوة والغريزة المطلقة.
إن فكرة الزواج المؤقت تهدر كرامة المرأة باسم حب أهل البيت لينزلوا بها إلى الحضيض بعد أن كرمها الإسلام وشرّفها ورفع منزلتها.
عقيدة التـقيــــة
مفهومها عند أهل السنة
إن الأصل في الكذب عند أهل السنة أنه سمة من سمات النفاق واستعماله حرام. اللهم إلا في حالات ضيقة استثنائية تتعرّض فيها حياة المؤمن للخطر من قبل ( الكفار ) كأن يرغموه على الجهر بالكفر. ففي مثل هذه الحالة رخص الإسلام للمؤمن أن يتلفظ في لسانه ما ليس في قلبه تخلصاً من بطشهم وتعذيبهم.
قال تعالى من كفر بالله من بعد إيمانه إلاّ من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان [ النحل 106 ].
غير أن الأحسن منه حالاً من صمد وقوي واعلن عن رفضه لكلمة الكفر ظاهراً وباطناً، ولو أدى به ذلك إلى الموت.
لكن الله برحمته وعلمه بتفاوت عباده في القوة والضعف رخص ذلك للضعفاء منهم ولم يرخصها لتتخذ ذريعة للمراوغة والكذب على المؤمن والكافر.
إذن فالتقية رخصة وليست عزيمة، ويجوز الأخذ بها بشرطين أساسيين:
أن تستخدم في حالة الضراء لا في حالة السراء.
أن تستخدم ضد الكفار لا المؤمنين من إخوانهم.
لكن هذه الرخصة ليست الحال الأفضل بالنسبة للمؤمن وإنما الأفضل أن يمتنع عن الجهر بالكفر، ويصرّ على إظهار إيمانه ولو أدى ذلك إلى قتله.
مفهوم التقية وأقسامها عند الشيعة
أما الشيعة فإنهم يجيزون استخدام التقية في السرّاء والضرّاء معاً ومع المؤمن والكافر سواءً بسواءٍ حتى جعلوها ركناً من أركان مذهبهم، وعزيمةً لا رخصةً يستخدمونها في حالات الإضطرار وحالات اللاّ إضطرار.
وينفون أن يكونوا يستخدمون التقية إلا في حالة الضراء [ أي حالات الإضطهاد ]. ويتعارض مع هذا النهي ما ورد في الكافي أن رجلاً رأى رؤيا، فدخل على جعفر الصادق يخبره بها وكان عنده أبوحنيفة، فأومأ إلى أبي حنيفة ليعبرها له. فلما فعل، قال جعفر الصادق « أصبت والله يا أبا حنيفة » فلما خرج أبو حنيفة قال الرجل لجعفر الصادق : لقد كرهت تفسير هذا الناصب !! قال جعفر « ليس التفسير كما فسر. قال له الرجل: لكنك تقول له:« أصبت » وتحلف على ذلك وهو مخطئ؟ قال جعفر: نعم حلفت عليه أنه أصاب الخطأ» (الكافي الروضة 292:8).
إنا نرى هنا أن التقية هنا قد استعملت في حالة السراء حيث لا شيء يضطر جعفر إلى استخدامها، إذ لم يكن أبو حنيفة شاهراً سيفه. ولم يرغم أحداً على قبول تفسيره.
ويقسم المرجع الشيعي الأعلى عند القوم التقية إلى أربعة أنواع:
1 - التقية الخوفية.
2 - التقية الإكراهية
3 – التقية الكتمانية
4 – التقية المداراتية
http://207.44.194.151/vb/showthread.php?s=b8866bf76b2a436f3d5a4657cd532d3a&threadid=1936
ويضيف الخميني إلى ذلك قسما آخر وهو التقية من أجل الحفاظً على المذهب من الإندراس (الحكومة الإسلامية 61).
ومن ينكر التقّية من شيعتهم يكون في نظرهم منكراً لمذهبهم ودينهم كله.
قال شيخ الشيعة القُمّي في كتاب الاعتقادات – المسمى دين الإمامية – مايلي « والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم [ الإمام الغائب ] فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله تعالى وعم دين الإمامية، وخالف الله ورسوله والأئمة » (الاعتقادات 114 – 115).
ورووا عن جعفر الصادق أنه قال « تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له » (الكافي 2/172).
في الأصول من الكافي (باب التقية 2/217 و219) » التقية ديني ودين آبائي ولا ايمان لمن لا تقية له«.
بل رووا عن الصادق أنه قال « لو قلت إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا» (بحار الأنوار75/421 مستدرك الوسائل12/254 فقيه من لا يحضره الفقيه2/80 السرائر للحلي3/582 وسائل الشيعة16/211 مجمع الفائدة5/127 للأردبيلي المكاسب المحرمة2/144 كتاب الطهارة4/255 للخوئي).
واعتبر الخوئي هذه الرواية والتي قبلها من الروايات المتواترة (كتاب الحج5/153).
وفي جامع الأخبار لشيخهم تاج الدين محمد بن حمد الشعيري (ص95 ط المطبعة الحيدرية ومطبعتها في النجف) عن النبي : تارك التقية كتارك الصلاة.
بل رووا عن أئمتهم أن « تارك التقية كافر» (فقه الرضا لابن بابويه القمي ص338).
بل جعلوا ترك التقية كالشرك الذي لا يغفره الله. فرووا عن علي بن الحسين أنه قال « يغفر الله للمؤمن كل ذنب، يظهر منه في الدنيا والآخرة، ما خلا ذنبين: ترك التقية، وتضييع حقوق الإخوان» (تفسير الحسن العسكري ص321 وسائل الشيعة 11/474 بحار الأنوار72/415 ميزان الحكمة محمد الريشهري2/990).
الحلف كذبا من التقية
وروى مرتضى الأنصاري في رسالة التقية ( ص73) وكذلك أبو القاسم الخوئي في (التنقيح شرح العروة الوثقى 4/278_307) وصححها عن جعفر الصادق أنه قال: » ما صنعتم من شيء أو حلفتم عليه من يمين في تقية فأنتم منه في سعة«.
قال الشيخ حسين آل عصفور » سئل أبو الحسن في الرجل يستكره على اليمين فيحلف بالطلاق: أيلزمه ذلك؟ قال لا« (جواهر الكلام21/13 للجواهري وانظر وسائل الشيعة15/50 عيون أخبار الرضا1/132 للصدوق، شرح أصول الكافي9/20 للمازندراني بحار الأنوار10/355 و364 و72/395 و426 مسند الرضا2/500 تحف العقول ص420 لابن شعبة الحراني).
عيون الحقائق الناظرة في تتمة الحدائق الناضرة2/1).
ويجوز شرب الخمر تقية (حاشية مجمع الفائدة والبرهان ص731 للوحيد البهباني).
وروى مرتضى الأنصاري في رسالة التقية ( ص 72) عن الإمام المعصوم أنه قال: وليس شيء من التقية إلا وصاحبها مأجور عليها إن شاء الله«.
فالشيعة يستدلون بقوله تعالى إلا أن تتقوا منهم تقاه ولكن: هذه الآية رخصة للمكره والمضطر. مثل من يضطر إلى أكل لحم الخنزير. ولكن: ماذا لو قائل: أكل الخنزير ديني ودين آبائي، ومن لا يأكل الخنزير فلا دين له.
والجواب: أن السنة والشيعة متفقون على رفض مثل هذا الكلام لأنهم متفقون على أن أكل الخنزير رخصة عند الضرورة وليس أصلا في الدين. ولكن عليك أن تسأل الشيعة لماذا صارت التقية من أصول الدين حتى بلغت تسعة أعشاره وانتفى عمن لا تقية له إلى الكفر!
وحتى الفتاوى الفقهية التي كان يفتي بها الأئمة: كان منها ما يفتون به خلاف الحق، وذلك عملاً بالتقية. فقد روى النوبختي في كتابه فرق الشيعة عن عمر بن رباح أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عن مسألة فأجابه فيها بجواب متناقض مع إجابته الأولى فسأله عن سبب ذلك التناقض فقال « إن جوابنا الأول خرج على التقية ».
إذن: فقد صارت التقية عند الشيعة ركناً وعبادة يتقربون بها إلى الله وهذا ما لا يقره دين من الأديان على اختلاف أجناسها وأنواعها، فإنه ما من دينٍ – نصرانيٍ أو مجوسيٍ أو وثنيٍ، إلا والكذب قبيحٌ عنده، يذمه وينهي عنه ويأمر بالصدق والفضيلة.
إن الإسلام قد أمر بالصدق والرجولة والشجاعة، ونهى عن صفات الجبن والخسة والخذلان، وإن للتقية آثاراً سلبية تحدث في النفس خصالاً ذميمة. منها الإزدواج في الشخصية، والإضطراب بين القول والفعل والظاهر والباطن. وكل ذلك يتنافى مع شخصية المسلم التي تتصف بالصدق والرّجولة وشجاعة الكلمة والمواقف، والتي لا تخادع ولا تداهن ولا تعمل إلا الحق.
إن استعراض حالة أئمة أهل البيت الذين تعرّضوا للتعذيب والقهر في سبيل كلمة الحق ووقفة الحق لتؤكد أنهم كانوا أبعد الناس عن التقية والمخادعة. فقد واجه الحسين وأهل بيته الكرام عليهم السلام الموت في سبيل كلمة الحق، وقد قيل إن الإمام موسى بن جعفر لم يكن على وفاق مع الخليفة الرشيد، فتعرض للسجن مراتٍ عديدة في سبيل كلمة الحق.
أقسام التقية عندهم
وقد وقف أحد مشايخ الشيعة يقسم الأيمان بأن الشيعة لم يعودوا يستخدمون التقية. فقيل له: وما يدرينا لعل يمينك هي الأخرى تقيّة .؟!
قد يكون صادقاً فيما قال، لكن هذه التقية قد أدخلت الريبة في قلوب الناس من كل ما يقوله الشيعة وبددت الثقة فيهم. فلا لوم على الناس في ذلك، وإنما اللوم على من جعلوا التقية ديناً. هم الذيم أفقدوا الثقة بهم. ألا فليتخلوا عن التقية إن هم أرادوا كسب ثقة الآخرين.
ومن التقية العلمية التي يفعلها كثيرون من الشيعة أنهم يحملون معهم التربة الحسينية التي يسجدون عليها في مساجدهم، لكنهم يُخفونها عندما يدخلون إلى مساجد أهل السنة. فيقتدون بإمام المسجد السنّي. وإذا عادوا إلى بيوتهم أعادوا الصلاة.
فضائل كتمان الدين عندهم
وفي الكافي (2/222) والرسائل للخميني (2/185) عن سليمان بن خالد قال » قال أبو عبد الله عليه السلام : يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله«.
عن أبي جعفر قال: دخلنا عليه جماعة، فقلنا يا ابن رسول الله إنا نريد العراق فأوصنا، فقال أبو جعفر عليه السلام: لا تبثوا سرنا ولا تذيعوا أمرنا" ( الكافي 2/176 كتاب الإيمان والكفر باب الكتمان).
يقول أبي جعفر: " أحب أصحابي إلي أكتمهم لحديثنا " (الكافي 2/177 كتاب الإيمان والكفر باب الكتمان ).
- قال أبو عبد الله "من أذاع علينا حديثنا سلبه الله الإيمان" ( الكافي 2/275 كتاب الإيمان والكفر باب الإذاعة).
- عن أبي عبدالله "ما قتلنا من أذاع حديثنا قتل خطأ ولكن قتلنا قتل عمد " (الكافي 2/275 كتاب الإيمان والكفر باب الإذاعة).
- قال أبو عبدالله: " يا معلى اكتم أمرنا ولا تذعه، فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله، من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا ونزع النور من بين عينيه في الآخرة وجعل ظلمة تقوده إلى النار، إن التقية من ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له، إن المذيع لأمرنا كالجاحد له " ( الكافي 2/177 كتاب الإيمان والكفر باب الكتمان ).
- قال أبو جعفر: " ولاية الله أسرها إلى جبرئيل عليه السلام وأسرها جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وسلم وأسرها محمد إلى علي عليه السلام وأسرها علي إلى من شاء الله، ثم أنتم تذيعون ذلك " ( الكافي 2/178 كتاب الإيمان والكفر باب الكتمان ).
الرد على ذلك
فهل في كتمان الدين فضائل وقد اتخذ القوم من آية التبليغ قاعدة لمذهبهم. وزعموا أن الرسول قال « فضلنى الله بالرسالة وفضله (يعني عليا بالتبليغ عنى، وجعلنى مدينة العلم و جعله الباب و جعله خازن العلم» (بحارالانوار38/112).
أكتموا العلم وإن ضل الناس
وعند الكلام على تعليم المرأة كيف تعلم إن لم تزل قالوا: « تضع المرأة قطنة ثم تستلقي على ظهرها وترفع رجليها وتصبر هنيهة ثم تخرج القطنة إخراجا رفيقا.. قالوا « عن أبي الحسن الثاني: إن هذا الحكم سر من أسرار الله فلا تذيعوه، ولا تعلّموا الخلق أصول دين الله، بل ارضوا لهم ما رضي الله لهم من الضلال» (مسالك الأفهام للشهيد الثاني1/56 مدارك الأحكام1/315 لمحمد العاملي).
فقه العترة محمول على التقية
عن جعفر عن أبيه «أن عليا عليه السلام لم يكن ينسب أحدا من أهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق، ولكنه كان يقول: هم إخواننا بغوا علينا» (بحار الأنوار23/324 وسائل الشيعة51/83). قال الحر العاملي بعد ذلك «هذا محمول على التقية».
ولكن كيف يسوغ استعمال التقية والسائل من الأصحاب والموافقين؟ ألستم تقولون بأن التقية تستعمل مع الكافر وعند الإكراه؟ أم أن هذه العبارة من العاملي صارت آلة التبرير لكل موقف تناقض؟!
ورد في الكافي أن رجلاً رأى رؤيا، فدخل على جعفر الصادق يخبره بها وكان عنده أبوحنيفة، فأومأ إلى أبي حنيفة ليعبرها له. فلما فعل، قال جعفر الصادق « أصبت والله يا أبا حنيفة » فلما خرج أبو حنيفة قال الرجل لجعفر الصادق : لقد كرهت تفسير هذا الناصب !! قال جعفر « ليس التفسير كما فسر. قال له الرجل: لكنك تقول له:« أصبت » وتحلف على ذلك وهو مخطئ؟ قال جعفر: نعم حلفت عليه أنه أصاب الخطأ» (الكافي الروضة 292:8).
عن الرضا « حملت حواء هابيل واختا له في بطن، ثم حملت في البطن الثاني قابيل واختا له في بطن، فزوج هابيل التي مع قابيل، وزوج قابيل التي مع هابيل ثم حدث التحريم بعد ذلك». قال الريشهري « فمحمول على التقية لانه موافق لمذهب العامة» (ميزان الحكمة لمحمدي الريشهري4/3031).
عن الصادق عليه السّلام : «لا بأس بالتطريب في الأذان إذا أتمَّ وبيَّن» التَّطْرِيْب في الصوت: مدّه وتحسينُهُ (الصحاح). وظاهر التَّطْرِيْب هنا التغنّي... وتجويزه في الأذان ممّا لم يقل به أحد من أصحابنا، ولعلّه محمول على التقيّة» (المجلسي81/158).
عن سيف بن عميرة عن ابي بكر الحضرمي قال: «صليت باصحابي المغرب فلما ان صليت ركعتين سلمت فقال بعضهم: انما صليت ركعتين فاعدت فاخبرت ابا عبد اللّه (ع) فقال: لعلك اعدت؟ فقلت: نعم فضحك ثم قال: انما كان يجزيك ان تقوم فتركع ركعة ان رسول اللّه (ص) سها فسلم في ركعتين ثم ذكر حديث ذي الشمالين فقال: ثم قام فاضاف اليها ركعتين».
قال الشيخ الحر العاملي (ره) «ذكر السهو في هذا الحديث وامثاله محمول على التقية في الرواية كما اشار اليه الشيخ الطوسي (ره) وغيره لكثرة الادلة العقلية والنقلية على استحالة السهو عليه مطلقا (سنن النبي الأكرم حديث رقم5900).
قال علي بن أبي طالب عليه السلام في قول الله عزوجل: «ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال: الرطب والماء البارد». قال المجلسي: «بيان: لعله محمول على التقية، أو على أنه يسأل المخالفون عنها لا المؤمنون» (بحار الانوار7/237).
قالوا «والنفساء لا تقعد عن الصلاة أكثر من ثمانية عشر يوما فإن طهرت قبل ذلك صلت وإن لم تطهر حتى تجاوزت ثمانية عشر يوما اغتسلت وصلت» (بحار الانوار10/358)
قال عبد الرسول الاحقاقي الحائري:
مسألة مس ظاهر القبل والدبر وباطنهما سواء كان حلالا أم حراما والقهقهة والحقنة والقيء ولو عمدا، والرعاف والحجامة وإنشاد الشعر من أي نوع كان، وغيبة المسلم وتقليم الأظافر ونتف الشعر وقصه ومصافحة الكافر ولمس بدن الكلب وشرب لبن الناقة والبقرة وأكل لحومهما، لا ينقض الوضوء في مذهبنا وإن كانت ناقضة عند بعض مذاهب المسلمين وأما الأخبار الواردة في بعضها محمول على التقية» (أحكام الشريعة2/74 ).
«وأما خبر عبد الله بن سنان: (ليس الخمس إلا في الغنائم خاصة) وقريب منه ما عن العياشي عن سماعة، فإما محمول على التقية بكون المراد به غنائم دار الحرب» (كتاب الخمس1/59 مرتضى الحائري)
عن الرضا « حملت حواء هابيل واختا له في بطن ، ثم حملت في البطن الثاني قابيل واختا له في بطن، فزوج هابيل التي مع قابيل، وزوج قابيل التي مع هابيل ثم حدث التحريم بعد ذلك». قال الريشهري « فمحمول على التقية لانه موافق لمذهب العامة» (ميزان الحكمة لمحمدي الريشهري4/3031).
زكاة الخمْس سحت
مشايخ الشيعة يخمسون أموال عامتهم ويستأجرون بها فروج نساءهم.
إن آية مغانم الخمس متعلقة بما يغنمه جيش المسلمين من جيش عدوهم الكافر. ولكن مشايخ الشيعة يطبقون هذه الآية على عوام شيعتهم فيغنمون الخمس منهم لا من جيش الكفار. ويسلبون نساءهم ويسمون ذلك متعة.
وهذا موضوع خطير ويلعب دوراً أساسياً في صراع بقاء المذهب الشيعي. فإن الشيعة يؤدون الخُمُس من أرباح مكاسبهم إلى أئمتهم.
وهذا مكسب عظيم وتجارة مغرية، تدر على الأئمة أموالاً عظيمة كما اعترف الخميني بذلك في كتابه (الحكومة الإسلامية 29). وهذه خصلة ذم الله بني إسرائيل عليها. كما قال تعالى يا أيها الذين آمنوا إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله [التوبة34].
لقد استدل الشيعة بقوله تعالى واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى إستدلوا بالآية على أن سهم الله وسهم الرسول وسهم ذوي القربى للإمام القائد مقام الرسول (مجمع البيان في تفسير البيان 543:4 لفضل بن الحسن الطبرسي). ولم يلتفتوا إلى أن الآية تتكلم عن غنيمة الحروب ولا علاقة لها بأرباح المكاسب.
قال المفيد « الغنائم كل ما أخذ من الحرب من الأموال» (المقنعة ص376).
قال الطوسي « الغانمون هم الذين تولوا القتال» (الخلاف4/205).
قال الطوسي تعليقا على الآية « فجعل الغنيمة مشتركة بين الغانمين وبين أهل الخمس» (المبسوط2/343).
ثم إنه بالإستقراء من حياة النبي ، وحتى من سيرة علي عليه السلام لا نجد منهم من كان يأخذ لنفسه شيئاً من أرباح مكاسب الناس.
وهذه كتب المؤرخين الذين ذكروا حتى أسماء جباة الزكاة في عهد النبي وعهد خلفائه، لم يذكروا أنهم كانوا يأمرون بمطالبة الناس بالخمس. وحتى مؤلّفات أئمة أهل البيت فإنها لم تتضمن مسأله الخمس.
فهذا محمد بن الحسن الطوسي مؤسس الحوزة الدينية بالنجف. وهو من أكابر فقهاء الشيعة في أوائل القرن الخامس لم يتطرق في كتبه الفقهية المعروفة إلى شيء من هذا. مع أنه لم يترك صغيرة ولا كبيرة من المسائل الفقهية الفرعية إلا ذكرها في تآليفه الضخمة.
وهذا ما حدا ببعض فقهاء الشيعة إلى تحريم أخذ الخمس كالشيخ أحمد الأردبيلي الفقيه الملقب بالمقدس عند الشيعة.
وهناك أسباب أخرى دفعتهم إلى القول بتحريمه، وذلك أن خّمس الزكاة ثروة مالية تتنافس ثروات النفط، الأمر الذي أفسد الأئمة وجعلهم يلهثون وراء المادة، ويستغلون بساطة الناس وجهلهم.
ثم تخيل كم تكون عائدات الأئمة إذا أضفنا إلى الخمس: النذور الهائلة التي تُلقى على أعتاب وأضرحة وقبور الأئمة يدرّ على أئمة ومشايخ الشيعة.
أضف إلى ذلك التمتع بالنساء اللواتي يتشرفن أنفسهن لأئمة الشيعة وأسيادها وأشرافها وعلماؤها. وهذا كله يجعل أئمة الشيعة أغنى الناس وأسعدهم حظاً بين الناس في تحقيق رغباتهم الدنيوية حيث تحقق لهم شهوة البطن والفرج، وهذا كله من مغريات المذهب ومن مِتَعِهِ التي تمنع من اتخاذ الموقف الحق حيال المذهب وحيال التجاوزات والأخطاء التي تكتنفه. وبذلك يتم جمع أموال العامة بالباطل: باسم محبة أهل البيت وهذا ما جعل البعض من مشايخهم يتسمون بالسادة وينسبون أنفسهم إلى قرابة أهل النبي كما يفعل مشايخ الصوفية، فإن في مثل هذه الدعوة مكسب ومربح عظيم.
وكان يجدر بهم أن يترفعوا عن أكل أموال الناس وأن يزهدوا ممّا في أيديهم، وأن لا يكون عالة عليهم.
المهدي صاحب السرداب
معنى صاحب الزمان
ورد سؤال الى أحد مشايخ الشيعة عن معنى صاحب العصر والزمان فأجاب:
الزمان: يعني الليل والنهار يعني المنظومة الوجودية.
صاحب الزمان او امام الزمان: يعني المسلط على الزمان المهيمن على الزمان.
توضيح: من خصائص الزمان انه يتصرف فيك كانسان يحولك من طفل الى صبي الى شاب الى كهل اما الامام الحجة الزمان لا يؤثر فيه لماذا لان الزمان ليس له سلطة على الامام وانما الامام المهدي هو المسلط هو الصاحب للزمان هو المسيطر على الزمان.
فقد ذكر الامام علي في رسالته الى عثمان بن حنيف عامله على البصرة قال: يا ابا حنيف الا وان لكل مأموم امام يقتدي به ويستضيء بنور علمه فلما نحن نسمع ان الناس في صلاة الجماعة مأمومين يكون امامهم امام فتقول امام الجماعة فلان. فعندما تسمع ان الزمان مأموم للامام الحجة وهو امام الزمان معنى ذلك ان الزمان مأموم لهذا الامام.
ثانيا: هل ينطبق على كل الائمة: لم يرد او لايوجد ما يدل او يثبت هذه الامامة لغير الامام المهدي ارواحنا لتراب مقدمه الفداء.
الرابط:
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=130233
إن أهل السنة يؤمنون أن الله يؤيّد دينه وعباده في آخر الزمان برجل من أهل البيت يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، يُواطئ اسمه اسم النبي ، واسم ابيه اسم ابيه ( محمد بن عبد الله).
ويؤمنون أنه يولد في آخر الزمان وليس في أول الزمان، وتتزامن بداية دعوته مع نزول المسيح عليه الصلاة والسلام. هكذا صحت الأخبار فيه وبلغت مبلغ التواتر.
إذن فالدليل متصل برسول الله. ولكن: أين الدليل المتصل إلى رسول الله يثبت هذا المهدي. فإن النبي لا يعلم الغيب. وإخباره عن المهدي بوحي من الله. فلا يجوز للشيعة أن يأتونا بدليل من غير كلام الرسول. إذ لا وحي بين الله وبين غير النبي عليه الصلاة والسلام.
أما الشيعة فيعتقدون أن اسم المهدي المنتظر: محمد بن الحسن العسكري وليس محمد بن عبد الله، وأنه ولد في القرن الثاني للهجرة من الإمام الحادي العشر ( الحسن العسكري ).
وأنه دخل سرداباً ثم اختفى فيه. وكان عمره آنذاك خمس سنوات. ولا يزال الشيعة ينتظرون خروجه منه إلى اليوم بعد أن دخله منذ ما يزيد على الألف ومئتي سنة.
ونحن لا نريد أن ندخل في جدول حول التفسير العقلي المنطقي لفكرة بقاء رجلٍ تحت السرداب آلاف السنين اللهم إلا أن يكون هناك نص شرعي كالنصوص التي تحدثت عن عُمْر نوح وأصحاب الكهف. وإنما نكتفي في ردّ هذه الفكرة بأن ننقل ما أكدته كتب الشيعة وعلماء تواريخهم وأنسابهم: أنه لا حقيقة ولا وجود لهذا الولد. وعلى افتراض وجوده، فإن علماء الشيعة قد نصوا في كتبهم أن الصبي لا يسمى إماماً. بسبب صغر سنه وبموجب الشروط التي ذكرها مشايخ الشيعة، فقد اشترطوا فيه: العقل، البلوغ، حسن التدبير، العدالة، العلم بالقانون الإسلامي (الحكومة الإسلامية للخميني 45 – 46).
لقد أكدت كتب الشيعة بحزم أن الحسن العسكري – الإمام الحادي العشر – كان عقيماً ولم تحمل منه زوجاته ولا جواريه، وأنه لمّا مات سنة 260 هـ دخل أقرباؤه على زوجاته وجواريه لعلهم يجدوا واحدةً منهنّ حاملاً، فلم يجدوا أحداً منهنّ حاملاً. مما جعلهم يقسّمون ميراثه بين أمه وأخيه جعفر (الكافي الحجة 1/505 الإرشاد للمفيد 339 كشف الغمة 408 الفصول المهمة 289 كتاب جلاء العيون 762:2 وكتاب أعلام الورى للطبرسي 377).
وأن السلطان أرسل إلى دار الحسن العسكري من يفحص زوجاته وجواريه، فتبيّن له أنه لم يكن له ولدٌ أبداً (المقالات والفرق للقمي 102 كتاب الغيبة للطوسي 74).
ولهذا قال الشيخ الشيعي المفيد « فلم يظهر له ولد في حياته ولا عرفه الجمهور بعد وفاته » (الإرشاد 345 إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي 380).
ومع ذلك يصر الشيعة اليوم على وجود هذا الولد الغائب الذي عمّر أكثر مما عمّر نوح عليه السلام.
الخميني يطعن في مبدأ الغيبة وينذر بذهاب الإسلام
قال الخميني « قد مرّ على الغيبة الكبرى لإمامنا المهدي أكثر من ألف عام، وقد تمرّ ألوف السّنين قبل أن تقتضي المصلحة قدوم الإمام المنتظر في طول هذه المديدة هل تبقى أحكام الإسلام معطّلة يعمل النّاس في خلالها ما يشاءون؟.. ألا يلزم من ذلك الهرج والمرج؟ [هذا الكلام يلزم منه أنّ غيبة الإمام ترتّب عليها تعطيل الأحكام] هل ينبغي أن يخسر الإسلام من بعد الغيبة الصّغرى كلّ شيء؟ الذّهاب إلى هذا الرّأي أسوأ في نظري من الاعتقاد بأنّ الإسلام منسوخ» [الخميني: الحكومة الإسلاميّة، ص 26].
والخميني بنصّه هذا يطعن المذهب في مقتله، فإن كان وجود الإمام وغيبته عقيدة مسلمة لدى الجميع فما الذي يجعل الخميني يضيق نفسه بانتظاره؟
تناقضاتهم حول مكان إقامته
إذا لم يكن في السرداب فأين هو؟
يقول المجلسي « وأمّا الجواب عن إنكارهم، بقاءه في السّرداب بقاء عيسى "عليه السّلام" في السّماء من غير أحد يقوم بطعامه وشرابه، وهو بشر مثل المهدي "عليه السّلام" فلمّا جاء بقاؤه في السّماء والحالة هذه فكذلك المهدي في السّرداب» (بحار الأنوار51/101 ).
هذا قياس باطل فإن رفع المهدي ثابت بالقرآن لا خلاف فيه. أما ابن العسكري فلم يثبت فيه وجود. بل الشيعة مختلفون فيه.
وقد ذكر القمي آدابا لزيارة السرداب الطاهر فقال » ثم انزل إلى السرداب وزره« (مفاتيح الجنان598).
وذكر في (معجم أحاديث المهدي ص4/322والمطبوع بإشراف علي الكوراني) نقلا عن (مصباح الزائر ص 332) «فأت إلى السرداب وقف ماسكا جانب الباب كالمستأذن وسم وأنزل وعليك السكينة والوقار وصل ركعتين في عرصة السرداب وقل ( البحار/102 ب 7 ح 2 - كما في مصباح الزائر عن السيد علي بن طاووس بتفاوت ( الصحيفة المهدية ص 179) كما في البحار «إلهى إني قد وقفت على باب بيت من بيوت نبيك محمد صلواتك عليه وآله وقد منعت الناس من الدخول إلى بيوته إلا بإذنه فقلت يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم ) اللهم وإني أعتقد حرمة نبيك في غيبته كما أعتقد في حضرته وأعلم أن رسلك وخلفاءك أحياء عندك يرزقون فرحين يرون مكاني ويسمعون كلامي ويردون سلامي علي وأنك حجبت عن سمعي كلامهم وفتحت باب فهمي بلذيذ مناجاتهم».
بينما يقول الصّدر « وليس المهدي محبوسًا في السّرداب وليس هناك على وجه الأرض من يعتقد ذلك بحقّ، بل هو يحضر الحجّ، ويكلّم النّاس، وينصّب السّفراء، ويقبض الأموال، ويكتب التّوقيعات» (الغيبة الصغرى ص564).
نهاية تسلسل الإمامة
والحق أن موت الحسن العسكري كان نكسة هدمت أركان العقيدة الشيعية المبنية على تسلسل الإمامة وعدم انقطاعها غير أنها انقطعت بانقطاع النسل من الحسن الإمام الحادي عشر والأخير عند الشيعة.
وكان هذا بالتالي سبباً في تفرق وتمزق الشيعة إلى فرق وشيع عديدة لأنه تركهم بلا إمام مما اضطر فئة منهم إلى التعلق بجعفر بن علي أخي الحسن العسكري وهذا معارض لما نصت عليه كتب الشيعة من أنّ الإمامة تنتقل بعد موت الأب إلى ابنه لا إلى أخيه (الكافي ( باب ثبات الإمامة في الأعقاب وأنها لا تعود في أخ ولا عم ولا غيرها من القرابات ) 285:1).
لقد روّج لهذه الفكرة عثمان بن سعيد – من ملازمي الحسن العسكري في حياته . إدّعى أن للحسن ولدٌ اسمه محمد مختفٍ في السرداب، وأنه الإمام بعد أبيه، وأنه قرر اتخاذ عثمان باباً ووسيطاً بينه وبين الناس, وعيّنه نائباًعنه في جمع الأموال وإيصالها إليه في السرداب.
وهم ينتظرون خروجه من السرداب، ويخصّصون عند السرداب رجلاً ينادي هذا الولد الغائب طيلة حياته : « أخرج عجّل الله فرَجك ». وإذا مات هذا الرجل خلفه آخر من بعده.
أنظر هذا الرابط: http://www.shiasearch.net/ARABIC/pics/samera/index08.html
ثم أصبح هذا السرداب بالتالي غنيمة مادّية سهلة، فإن الشيعة يزورون هذا المكان ويلقون فيه الأموال الطائلة على نيّة الشفاء أو كشف الضّرّ أو حصول نفع.
أما سبب اختفاء الإمام الغائب فقالوا « إنه كان يخاف على نفسه من القتل » (الغيبة للطوسي 199 أصول الكافي 258:1). غير أنهم ذكروا أن الأئمة لا يموتون إلا باختيارهم. وأن عندهم علمُ ما كان وما سيكون (أصول الكافي 258:1).
قالوا « كان خوفه من الخلفاء العبّاسيين والأمويين وغيرهم » غير أنه قد أتيحت له مجالات للخروج والظهور يوم أن استولى آل بُوَيْه الشيعيون على بغداد، ويوم أن استولى إسماعيل الصفوي على إيران وأقام مجزرة في أهل السنة وأجرى أنهاراً من دمائهم، وكذلك يوم أن قامت الثورة الإيرانية مؤخراً. فما الداعي إلى تفضيل السرداب؟ وإيثار البقاء فيه.
مهمة المهدي : الرجعة للإنتقام
يخرج ومعه قرآن جديد
والدليل على إقرار الكوراني للتحريف إقراره لما رواه المجلسي وغيره عن أبي جعفر أنه قال عن المهدي « يقوم بأمر جديد، وكتاب جديد، وسنة جديدة، وقضاء جديد، على العرب شديد، ليس شأنه إلا القتل، لا يستبقي أحدا، لا يستتيب أحدا» (بحار الأنوار52/231).
اليوم الآخر هو رجعة المهدي عند الشيعة
لا إيمان عند الشيعة لمن أنكر الرجعة أعني رجعة المهدي صاحب السرداب كما حكاه المجلسي في الاعتقادات. وهي عند الشيعة اليوم الآخر. فقد روى القمي عن أبي عبد الله قال (فالذين لا يؤمنون بالآخرة) أي لا يؤمنون بالرجعة» (تفسير القمي1/383 تفسير العياشي2/257 تفسير نور الثقلين3/47 بحار الأنوار31/607 و36/104 و53/118 معجم أحاديث المهدي5/209 للكوراني ).
وروى الكليني عن الصادق في « قوله تعالى وما له في الآخرة من نصيب أي ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب» (الكافي1/436 بحار الأنوار24/349 و51/63 تفسير نور الثقلين4/568 تفسير القرآن لمصطفى الخميني3/58 معجم أحاديث المهدي5/396 للكوراني).
وهذا انحراف خطير عن الآية وكأن اليوم الآخر عند الرافضة هو ظهور المهدي فقط.
فما هي أول مهمة يقوم بها المهدي بعد خروجه من السرداب ؟
إن هناك ثمة دور خطير في مهمة هذا المهدي، وذلك أن أول مهمة يقوم بها أنه يقص رؤوس الصحابة الذين أخذوا الإمامة من أهل البيت، وأولهم: أبو بكر وعمر بعد أن يحييهم الله له ليقتلهم.
وذكروا أنه إذا خرج المهدي يحيي الله له أهل البيت، ويحيي له خصومهم الذين غصبوهم حقهم واستولوا على الخلافة منهم يريدون بذلك ابا بكرٍ وعثمان. فيقطع هذا المهدي رؤوسهم بالسيف واحداً تلو الآخر بدءاً من أبي بكر مروراً بجميع الخلفاء. وهكذا ينتقم لأهل البيت. هذا حقيقة معتقدهم فيما يسمونه بعقيدة الرجعة.
إن الذين وضعوا هذه الفكرة لم يكن مقصودهم من رجعة المهدي نشر القسط والعدل والأمن بين الناس بقدرِ ما كان مرادهم فيه:
1 - رجعة أعداء أهل البيت وفي مقدمتهم الخلفاء الراشدون، والاّ فما الفائدة من إرجاعهم وإعمال السيف فيهم إن كان قد تحقق القسط والعدل برجوع المهدي؟
2 – الحفاظ على الذهب من الإندثار وترغيب الناس فيه وصدّ الناس عن التحول عنه، إذ أنهم يعدون ويمنون كل جيل ينشأ من الشيعة بقرب قدوم المهدي وضرورة انتظاره لينتقم لهم. إن مثل هذه الوعود تنتشل المذهب من اضمحلاله وتلاشيه.
وهي عقيدة باطلة يرد القرآن. قال تعالى حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ. لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (المؤمنون:100).
فهذا البرزخ حاجز لا يمكن تجاوزه، حجز بين الموت والبعث. إلى يوم يبعثون وليس قبل يوم يبعثون.
ولا تزر وازرة وزر أخرى
ولقد جاء في كتاب تفسير الصافي أنه إذا خرج القائم ( المهدي ) قتل ذراري قتلة الحسين بأفعال آبائهم ... وأنه يضرب أعناق خمسمائة من قريش ويضرب عنق معاوية ويزيد، ويجلد عائشة حدّاً (تفسير الصافي 172:1).
إن اشتمال النص على هذه العبارة ( يقتل ذراري الحسن بأفعال آبائهم ) يعارض تعاليم القرآن ولا تزر وازرة وزر أخرى ويشبه الخطيئة الموروثة في المفهوم النصراني ومفادها أن الله غضب على بني آدم بسبب خطيئة أبيهم.
اعتقاد الرجعة يسد باب الإلفة والوحدة
والسؤال الآن: كيف يحرص الشيعة على تحقيق الوحدة مع أهل السنة وعندهم ما يسمى بعقيدة الرجعة التي تجعلهم ينتظرون يوم الإنتقام من أصحاب النبي لأنهم غصبوا علياً حقه وظلموا أهل بيت النبي بزعمهم.
إن فكرة من هذا النوع تزيد من تأجيج نار الفتنة بين الشيعة وبين السنة وتقضي على كل بادرة من بوادر الإلفة والتقارب بين الفريقين.
لذا لا يزال صحابة رسول الله يتعرّضون لشتم الشيعة وسبِّهم بالليل والنهار.
وكيف يحرص الشيعة على التقارب والمودة بينهم وبين أهل السنة وكل سنة تمرّ بها عاشوراء تزيد من إثارة الأحقاد، ويشار بالأصابع إلى أهل السنة على أنهم أبناء الظلمة الذين ظلموا أهل البيت وقتلوا الحسين.
إنه لم يُعرض الشيعة عن ربط الحوادث بالماضي فإنه يستحيل تصفية الأجواء وإحداث التقارب إن فكرة المذهب قائمة من أساسها على الإرتباط بحوادث الماضي ومن هنا يصعب جداً حصول تقارب حقيقي صادق خال من التقية والمجاملة ما دام الشيعة يرتبطون في عقيدتهم بحواث الماضي. ويربطون مواقفهم الحاضرة وولاءهم بحسب أحداث الماضي.
ومن كان مبغضاً لأفضل هذه الأمة وهم أصحاب النبي ، فكيف نطمع ونرجوا أن يحبوا من هم دونهم.
عقيدة البداء عند الشيعة
البداء كلمة تعني أن الله بدا له – أي ظهر له – علم جديد لم يكن قد حصل له من قبل بمعنى حصل له علمٌ جديد لم يكن يعلمه من قبل. وقد اعتقده اليهود في الله عز وجل وهي فكرة خبيثة تنفي عن الله علمه السابق لكل شيء.
قال الشيعة بأن البداء لله متعلق فيما يظهر للناس. بدعوى الرواية « أبو الحسن قبل أن أنطق فقال نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ( عليه السلام ) ما لم يكن يعرف له» (الكافي2/109).
ولكن كيف يكون الظهور لأبي محمد؟ مع أن البداء نسوب في رواية أخرى مطلقا وغير مرتبط بأحد.
ونص الرواية هكذا: « السلام عليكما يا من بدا لله فيكما » (مفاتيح الجنان ص584).
إن الأكثرية الساحقة من الشيعة لا يعرفون معنى البداء. عير أنهم لم يتنبهوا إلى أنهم قد يكررونها في اليوم عشر مرات لا سيما عند مخاطبتهم الأئمة في قبورهم حيث يقولون عند قبر الإمام :
« السلام عليكما يا من بدا لله فيكما » (مفاتيح الجنان ص584 كامل الزيارات ص520 وانظر الكافي4/578 تهذيب الأحكام6/83 وسائل الشيعة 10430 و14/548 للحر العاملي مستدرك الوسائل10/353 للنوري الطبرسي المزار ص541 لمحمد بن المشهدي بحار الأنوار99/7 و16 و61 و62 موسوعة الإمام الجواد للسيد القزويني1/324).
فبينما الأئمة عندهم يعلمون الغيب مطلقا لا يجوز لله عندهم أن يوصف بالعلم المطلق بل يجوز عليه البداء وهو معرفة جديدة لم يكن يعلمها من قبل. فظهر له بعد موت موسى خلاف ما كان يعلمه فبدا له في اسماعيل بن الهادي.
وإليكم هذه الروايات في فضل وصف الله بالبداء من كتاب الكافي للكليني:
»ولم يعظّم الله بشيء مثل تعظيمه بإثبات هذا الجهل المسمى بمثل البداء« (كتاب الكافي: كتاب التوحيد: باب البداء 1/113(.
»ولو علم الناس ما في البداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه. وما تنبأ نبي قط حتى يقرّ لله بخمس خصال: بالبداء…وما بعث الله نبيا قط إلا بتحريم الربا وأن يقرّ لله بالبداء«… (الكافي 1/199 كتاب الحجة باب أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء)… قالوا » بدا لله في أبي جعفر ما لم يكن يُعرف له« (الكافي 1/263 كتاب الحجة باب الاشارة والنص على أبي محمد) ( ) .
عن الصادق عليه السلام «ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل إبني» (عقائد الإمامية ص80-81 ورواها المجلسي في بحار الأنوار4/109).
وفسر المفيد هذه الرواية بمعنى « ما ظهر لله كما ظهر له في إسماعيل ابني إذ اخترمته في حياتي» (كمال الدين وتمام النعمة للصدوق ص69 التوحيد للصدوق ص336 ) .
والبداء عندهم كما يكون في العلم يكون في الإرادة كما قال الكليني « فلله البداء فيما علم متى شاء، وكذا فيما أراد لتقدير الأشياء» (الكافي1/149).
الأئمة يعلمون الغيب المطلق
عندهم لائحة بأهل الجنة وأهل النار
وذلك عندما يدخلون إلى مرقد الإمامين علي النقي الإمام العاشر والحسن العسكري الإمام الحادي عشر. ويتلون هذه العبارة من كتب الأذكار التي تتلى عادةً عند زيارات مراقد الأئمة. (مفاتيح الجنان ص 929).
قال أبو عبد الله » إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة والنار وأعلم ما كان وما يكون« (الكافي 1/204 كتاب الحجة باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء).
قال أبو الحسن » إن الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شيء فيه الروح، فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام« (الكافي 1/225 كتاب الحجة باب الأمور التي توجب حجة الإمام).
قال أبو عبد الله » لا يموت الإمام حتى يعلم من يكون من بعده فيوصي إليه« (الكافي 1/217 كتاب الحجة باب أن الإمام يعرف الإمام الذي بعده).
تناقض
وهذا يناقضه الخلاف الذي نقله الكليني بين محمد بن الحنفية وعلي بن الحسين حول من الأحق بالإمامة حتى دعا أحدهما الأخر إلى المباهلة عند الحجر الأسود فأنطق الله الحجر الأسود فتكلم بلسان فصيح أن الإمامة من بعد الحسين تكون لابنه علي. (الكافي1/348 بحار الأنوار 42/77 و46/111 الاحتجاج2/316 إعلام الورى258 بصائر الدرجات502 دلائل الإمامة 89). فكيف احتاج من يعلمان الغيب إلى مساعدة الحجر ليحكم بينهما؟
وعن أبي عبد الله أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين فسلم عليه ثم قال له » أنا والله أحبك وأتولاك. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: كذبت. قال: بلى والله إني أحبك وأتولاك. فكرر ثلاثا. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: كذبت وما أنت كما قلت. إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ثم عرض علينا المحب لنا. فوالله ما رأيت روحك فيمن عُرض« (الكافي1/363 كتاب الحجة. باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم).
براءة أهل البيت ممن نسب إليهم علم الغيب
عن أبي عبد الله قال: " يا عجباً لقوم يزعمون أنا نعلم الغيب، ما يعلم الغيب إلا الله عز وجل، لقد هممت بضرب جاريتي فلانة، فهربت مني فما علمت في أي بيوت الدار هي" (الكافي 1/200 باب نادر فيه ذكر الغيب).
وقد صدر بيان موقع من صاحب السرداب وفيه « أشهد الله أني بريء إلى الله ورسوله من كل من زعم أنا نعلم الغيب» (بحار الأنوار25/267).
الواقع يبطل عقيدة علم الأئمة بالغيب
فعلي يعلم الغيب لكنه لم يعلم شأن ابن ملجم. والحسن يعلم الغيب ويتكلم مليون لغة لكنه لم يعلم بوجود السم الذي زعموا أن معاوية وضعه له حتى قتل. والحسين أتى مستبشرا إلى الكوفة ظنا منه أن له أنصارا حتى الموت. ولكن خدعه أهل الكوفة وفوجئ بغدرهم وخيانتهم وخذلانهم له مما أدى إلى أسره وقتله فأي غيب هذا الذي يتحدثون عنه!!!
يعلمون الغيب وما في الصدور
وقال المفيد » إن الأئمة من آل محمد يعرفون ضمائر بعض العباد، ويعرفون ما يكون قبل كونه « (شرح عقائد الصدوق 239).
عن أبي جعفر قال » إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق« (الكافي 1/363 كتاب الحجة. باب في معرفتهم وأوليائهم والتفويض إليهم).
لكن لله البداء
فبينما الأئمة يعلمون الغيب مطلقا لا يجوز لله عندهم أن يوصف بالعلم المطلق بل يجوز عليه البداء وهو معرفة جديدة لم يكن يعلمها من قبل. فظهر له بعد موت موسى خلاف ما كان يعلمه فبدا له في اسماعيل بن الهادي.
فأما الله فينسبون إليه الجهل وابتداء العلم. وأما الأئمة فلهم العلم المطلق ولم يصفوهم بهذه الصفة. بل نزهوهم عنها ووصفوهم بالعلم المطلق. فقالوا:
»ولا يموت الإمام حتى يعلم من يكون من بعده فيوصي إليه« (الكافي 1/218 كتاب الحجة باب أن الامام يعرف الامام الذي يكون من بعده).
قال أبو الحسن » إن الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شيء فيه الروح، فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام« (الكافي 1/225 كتاب الحجة – باب الأمور التي توجب حجة الإمام).
ومن التناقض أن يحكموا على من اعتقد أن الله يعلم الشيء لعد وقوعه بأنه كافر وخارج عن التوحيد (بحار الأنوار4/67و115).
كيف دخلت عقيدة البداء في المذهب؟
أمّا سبب تسرب فكرة البداء إلى المذهب الشيعي فإن ذلك عائدٌ إلى أن الإمامة حسب التسلسل الموجود عند الشيعة تنتقل من الأب إلى الإبن الأكبر. غير أنه لما مات ( إسماعيل ) الإبن الأكبر للإمام جعفر الصادق في حياة أبيه، انتقلت من بعده إلى موسى بن جعفر ابنه الأصغر وهذا التغيير في مسار الإمامة التي هي منصب إلهي: يُسمّى « بداءً » حصل لله.
فانقلت الإمامة بموجبه من إسماعيل إلى موسى بن جعفر ولم تأخذ طريقها الطبيعي الذي هو انتقال الإمامة من الأب إلى الإبن الأكبر.
وبما أن تنصيب الإمامة أمر إلهي لا شورى فيه بين الناس – عند الشيعة – فقد نسبوا هذا التغيير إلى الله عز وجل وقالوا « قد بدا لله بذلك حُكماً يختلف عن الحكم الأول. ومن هنا حدث انشقاق بين فرق الشيعة أدى إلى نشوء الفرق الإسماعيلية.
ومما يدعو إلى الحسرة أن مشايخ الشيعة يحاولون بخجل التهرب من هذه المسألة في حين أن أحداً منهم لم يأمر بإزالة هذه العبارة التي تقدح بالله وصفاته وتنسبه إلى الجهل وتنتقص من علمه وحكمته التي يضاهئون بها مقالة اليهود. وينفون عن الله بها ما يثبتونه للأئمة من العلم المطلق بالأشياء قبل حدوثها وقبل خلق الكون بِرِمَّتِه.
الأئمة يلعنون من يقول إن الله لا يعلم الشيء حتى يكون
أليس من عجائب المفارقات أن ينفى هذا العلم المطلق عن الله ويلصق بالأئمة الذين يعتقد الشيعة أن عندهم « عِلْمُ ما كان وما سيكون وما لم يكن : لو كان كيف يكون؟ » بينما ينفون عن الله أن يعلم الشيء حتى يكون؟
لقد ورد لعن من قال بذلك من كتب الشيعة أنفسهم. فقد لعن جعفر الصادق من قال: » إن الله لا يعلم الشيء حتى يكون وأنه يكون اليوم ما لم يعلمه الله بالأمس: فدعا عليه بالخزي وقال » من قال هذا أخزاه الله« (اختيار معرفة الرجال للكشي 151 الأصول من الكافي 1/148).
عن منصور بن حازم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام: هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله بالأمس؟ قال: من قال هذا أخزاه الله، قلت: أرأيت ما كان وما هو كائن إلى بوم القيامة – أليس في علم الله؟ قال: بلى، قبل أن يخلق الخلق» (الكافي1/148 التوحيد لابن بابويه 334).
بدع يجب التخلص منها
إن من المتفق على روايته بين السنة والشيعة قوله « كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار» (الكافي1/46).
وبناء على هذا الأصل النبوي فإننا نطالب الشيعة بالتخلص من ركام البدع التي انتشرت وتفاقمت على مر التاريخ ففي التخلص منها تطهير الدين وصيانته.
الزيادة في الأذان
إن الناس يشهدون أن علياً ولي الله بل من أعظم أولياء الله تعالى ومن أحبْ خلق الله إليه. غير أنهم يرفضون الزيادة التي أدخلها الشيعة على الأذان « أشهد أن علياً بالحق ولي الله » التي جعلت الأذان يتضمن ثلاث شهادات :
شهادة لله بالوحدانية.
شهادة للنبي بالرسالة.
شهادة لعلي بالولاية.
شيخهم ابن بابويه في القرن الرابع يرى أن قول الشيعة في الأذان: "أشهد أن علياً ولي الله.. هو من وضع المفوضة" [المفوضة: من غلاة الشيعة، زعموا أن الله خلق محمداً ثم فوض له خلق العالم وتدبيره، ثم فوض محمد تدبير العالم إلى علي فهو المدبر الثاني.
(انظر عن المفوضة: مقالات الإسلاميين للأشعري: 1/88، الفرق بين الفرق للبغدادي: ص251، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي: ص90، الخطط للمقريزي: 2/351، ومن كتب الشيعة: انظر المفيد/ تصحيح الاعتقاد: ص64-65، المجلسين/ بحار الأنوار: 25/345).] لعنهم الله تعالى [انظر: من لا يحضره الفقيه: 1/188-189.].
عرفت انفصال المعاصرين عن الغابرين، وأن المعاصرين قد امحت الفوارق بينهم وبين الغلاة، ولم يعد لديهم حدود يتوقفون عندها في السير بمذهبهم قدماً نحو الغلو والزندقة.
إن هذه الزيادة لم يعلم بها علي نفسه رضي الله عنه ولم يكن يتوقع أن يضاف اسمه في النداء إلى الصلوات، ولا كانت في عهد بنيه رضي الله عنهم.
ويرون أن هذه البدعة قد فتحت الباب أمام زيادات أخرى، أليس الحسن ولي الله؟ أليس الحسن ولي الله؟ إذ يقال أليس الحسين ولي الله أليس الباقر والصادق والكاظم أولياء الله؟ فلماذا لا نشهد لهم في صيغة الأذان ؟
وبناءً على ما قيل « كل بدعةٍ تجُرُّ معها بدعة أخرى » فقد تطورت هذه البدعة حتى صار الأذان عند فرقة الإسماعيلية طويلاً جداً بعد أن صاروا يذكرون أسماء سبعة أئمة آخرين غير علي رضي الله عنه، يشهدون لهم أنهم بالحق أولياء الله .
لقد استحدثت هذه الزيادة عند الشيعة في القرن العاشر للهجرة أيام الشاه إسماعيل الصفوي. وهذا متفق عليه عند علماء الشيعة. ولم يعرفها الشيعة قبل ذلك طوال القرون الماضية، وأصبحت من ثم علامة على تواجد الكيان الشيعي في البلد التي يرفع فيه هذا الأذان تمييزاً به عن أهل السنة.
وكذلك الشأن في صيغة « حي على خير العمل » أضيفت بعد العصر الأول، ولم يعرفها عليٌّ ولا بنوه ولا أحد من أهل البيت. ولم يكن يسمعها يوم كان حياً يسمع النداء بالصلاة.
إننا نطالب الشيعة أن يزيلوا هذه البدعة ويعودوا إلى الأذان الذي أذّنه بلال الحبشي في مجلس رسول الله بحضوره وحضور الصحابة وحضور عليٍّ رضي الله عنه.
السجود على التربة الحسينية
وكما قال إبراهيم لقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون.
نقول للرافضة: ما هذه التماثيل والأقراص التي أنتم عليها ساجدون؟
إن فكرة تقديس الأقراص والتربة والسجود عليها بدعة تربط المساجد لله بالحسين اثناء سجوده، فإن القرص لابد ان يأتي به المساجد من ارض كربلاء التي استشهد فيها الحسين.
ومن نماذج تعظيمهم للتربة الحسينية ما قاله الشيخ محمد إبراهيم القزويني عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: السجود على طين قبر الحسين ينوِّر إلى الأرضين السبع، ومن كانت معه سبحةٌ من طين قبر الحسين كتب مسبحاً وإن لم يسبح » (السجود على التربة الحسينية ص 34).
لقد صار تراب قبر الحسين عندهم شفاءً من كل داء. وأمنا من كل خوف فللتربة فضلها يشرب منها المريض فيتحول إلى صحيح كأن لم يكن به بأس. ويحنك بها الطفل. وتوضع مع الميت في قبره لتقيه من عذاب القبر. ويمسك بها الرجل ويعبث بها فيكتب له أجر المسبحين. لأنها تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح هو. (بحار الأنوار 101/118 و140 أمالي الطوسي 1/326 وسائل الشيعة 10/415 كامل الزيارات 278 و285 ).
روى المجلسي عن أبي عبد الله » حنكوا أولادكم بتربة الحسين فإنه أمان« (كامل الزيارات 275 بحار الانوار101/124).
وعنه أنه قال » إن الله جعل تربة جدي الحسين رضي الله عنه شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف. فإذا تناولها أحدكم فايقبلها وليضعها على عينه وليمرها على سائر جسده وليقل : اللهم بحق هذه التربة وبحق من حل بها…« (أمالي الطوسي 1/326 بحار الأنوار 101/119).
هذا ولا يكاد يخلو بيت من بيوت الشيعة إلاّ وفيه من تراب وحجر كربلاء يسجدون عليه ويقبلونه ويتبركون به ويجعلونه في جيوبهم وينقلونه معهم في أسفارهم. لقد صار لهذه التربة بعدٌ آخر، صار وسيلة شركية تؤدي إلى ربط العبد بغير الله في صلاته.
إن النبي لم يأمر بالسجود على التربة ولا على القرص ولا فعل ذلك علي ولا أهل بيته الكرام زادهم الله شرفاً.
إمامهم: « إذا خفت سلطانًا أو غير سلطان فلا تخرجنّ من منزلك إلا ومعك من طين قبر الحسين » [أمالي الطّوسي: 1/325، بحار الأنوار: 101/118]
وهذه الطينة هي أمل الحور العين، ولذلك فالحور كما تقول أساطيرهم يطلبن من الملائكة حينما يهبطون إلى الأرض أن تكون هداياهن من طين قبر الحسين [بحار الأنوار: 101/134، وقد نقل ذلك عن كتاب المزار الكبير لشيخهم محمد المهدي: ص119.].
كما تصف رواياتهم السّجود على هذه الطّينة بأنّها « تخرق الحُجُب السّبع » [مصباح التّهجّد للطّوسي: ص511، بحار الأنوار: 101/135.].
تفضيل كربلاء على مكة: أي القريتين أم القرى
ورد السؤال رقم (19) إلى السيستاني: أين الافضل مكة أم كربلاء؟
الجواب: « في بعض الروايات ما يدل على ذلك وقد قال السيد بحر العلوم في ارجوزته:
ومن حديث كربلا والكعبة لكربلا بان علوالرتبة
وهومستفاد من الروايات الداخلة على أفضلية تربة الامام الحسين (عليه السلام) من سائر بقاع الارض».
أنظر هذا الرابط:
http://www.sistani.org/html/ara/main...ang=ara&part=4
وهذا البيت الشعري ذكره محمد الحسين كاشف الغطاء في كتابه (الأرض والتربة الحسينية ص 26 ط 1402 مؤسسة أهل البيت).
وأنا أسأل كيف بان علو الرتبة؟ وما دليله؟ وهل هذا التفضيل على مكة موافق للقرآن؟
وإذا كانت لكربلاء هذه القداسة والمكانة العالية الرفيعة فلم لم يقم الرسول بزيارتها أو الحج إليها أو على الأقل إرسال رسل ومندوبين عنه إليها خلال حياته الشريفة في حين أنه قام بزيارة من هي أقل منها شأناً المسجد الأقصى ودعا الناس إلى التوجه إليه للصلاة فيه؟
أو لماذا لم يأمر الناس بالتوجه في صلواتهم إليها دون مكة؟
أم القرى مكة وليس كربلاء
ألم يصف الله مكة بأنها أم القرى فقال: وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا (الأنعام92).
والمعنى (أم القرى) مكة لأنها أفضل مدن الأرض. فإن لفظ الأم يطلق ويراد به تفضيل الشيء على سائر جنسه. فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم الفاتحة بأنها أم الكتاب لأهميتها وفضلها على باقي السور. فهل ورد اسم كربلاء في القرآن. هل قال الله عن كربلاء: ومن دخلها كان آمنا كما قال عن مكة؟
ويكفي مكة شرفا أن أضافها الله إليه وطهر بيتي.
فكيف يكون قبر الحسين أفضل من الي وصفه الله بأنه بيته؟
وهل هناك إحرام عند ميقات حرم كربلاء؟
وما حكم من يتجاوز الميقات من غير إحرام؟
إن هذا والله لهو الكفر العظيم.
لماذا لا تفضلون المدينة على كربلاء وفيها جسد الرسول
ها هي المدينة المنورة بها قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجسده الشريف: فلماذا لا تقولون بتفضيل المدينة على كربلاء أولا؟
بل ولماذا لا تقولون بأفضلية المدينة على مكة وجرى التفاضل عندكم بين كربلاء وبين مكة؟
أم أن جسد الحسين رضي الله عنه هو خير من جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وهنا يتبين للمنصف مدى فساد العقيدة الرافضية وما أكثر من اللوازم الفاسدة التي تنطوي عليها هذه العقيدة.
لا فرق بين كربلاء وغيرها في السجود
ورد سؤال إلى آية الله التبريزي: اختلف بعض المؤمنين في أن السجدة الموجودة في آخر زيارة عاشوراء للإمام الحسين (عليه السلام) يجب أن تكون باتجاه القبلة أو بنفس اتجاه كربلاء، فما هو الصحيح أو الأصح؟
الجواب: الصحيح أن السجود هو سجود الشكر للّه تعالى وكونه باتجاه القبلة أولى، ولا فرق بين الاتجاه إلى كربلاء وغيرها، واللّه العالم.
http://www.tabrizi.org/html/bo/sirat/5/27.htm
تناقض الرافضة
وقد تناقضوا فرووا أن النبي قال لعلي: أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي. وهو موضوع كما نبه عليه في كتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الموضوعة (1/399). وزعموا أنه مشهور بل متواتر كما نص عليه أحمد المحمودي (المسترشد ص394 قاله المحمودي في هامش الكتاب). وهذا تناقض منهم فإن كربلاء عندهم أفضل من الكعبة. وهذا يلزم منه أن تصير كربلاء أفضل من علي.
فإذا كانت كربلاء أفضل من مكة صارت أفضل من علي بن أبي طالب.
زيارة قبر الحسين كالوقوف بعرفة
الشيعة تنسب إلى الإمام الصادق رحمه الله تعالى أنه قال: » إن الله ينظر إلى زوار قبر الحسين نظر الرحمة في يوم عرفة قبل نظره إلى أهل عرفات«. أورد ذلك الحر في وسائل الشيعة (10/361) وذكره عبد الحسين دستغيب في الثورة الحسينية (ص15) واللفظ له.
قال الرافضة » أن الله يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن علي عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف قال أبو عبد الله: لأن في أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا» (من لا يحضره الفقيه2/580 قال محققه علي أكبر الغفاري « رواه المصنف في الصحيح في ثواب الأعمال ص115» وهذا يعني صحة الرواية عند القوم. وانظر مصباح المتجهد ص715 للطوسي وانظر ثواب الأعمال للصدوق ص 90 تهذيب الأحكام6/50 للطوسي وسائل الشيعة10/361 و14/462 للحر العاملي مستدرك الوسائل10/283 للنوري الطبرسي بحار الأنوار98/85 الفيض الكاشاني/الوافي/المجلد الثاني:8/222 ).
وأولاد الزنا عند الشيعة هم غير الشيعة من المسلمين فقد قالوا » كل الناس أولاد بغايا ما خلا شيعتنا « (الكافي الروضة 8/285).
الله من بين زائري قبر الحسين
روى الكليني وغيره أن أبا عبد الله عتب على من أتاه ولم يزر قبر علي بن أبي قائلا « لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك، ألا تزور من يزوره الله والملائكة والأنبياء» (الكافي 4/580 تهذيب الأحكام للطوسي 6/20 وسائل الشيعة10/294 و11/127 و14/375 بحار الأنوار25/361 و97/258 و100/258 الغارات للثقفي2/854 المزار للمفيد ص20 المزار ص36 لمحمد المشهدي كامل الزيارات 38كتاب المزار 19 فرحة الغري74 جواهر الكلام20/90 للجوهري كامل الزيارات ص89 جعفر بن قولويه).
وبسبب ما ورد من مثل هذه الفضائل تفوه أحد أصحاب أبي عبد الله بهذه الكلمة « والله لقد تمنيت أني زرته ولم أحج» (الكافي4/583). فتأمل!!!
ووجدته في كتاب بحار الأنوار « ألا تزور من يزوره الله والملائكة والأنبياء» (100/258). ورجعت إلى النسخة المنزلة على الانترنت فلم أجدها. بالرغم من أن الطبعة المنزلة هي نفس الطبعة الورقية (طباعة مؤسسة الوفاء الطبعة الثانية سنة 1983) وهذا يعني تدخل الأيدي الشيعية لتحذف العديد من النصوص في كتبهم.
تفضيل زيارة قبر الحسين ولا تحجوا
وبسبب ما ورد من مثل هذه الفضائل تفوه أحد أصحاب أبي عبد الله بهذه الكلمة « والله لقد تمنيت أني زرته ولم أحج» (الكافي4/583). فتأمل!!!
نصوص شيعية تحرم البناء على القبور
قال الحر العاملي في ( وسائل الشيعة ج2 ص869 /ج3 ص454) عن أبي عبد الله عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم » نهى أن يصلي على قبره أو يقعد عليه أو يبنى عليه«.
قال المحقق الحلي « ويكره تجصيص القبور وتجديدها لما روي علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام سألته عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح؟ فقال: لا يصلح البناء عليه ولا الجلوس ولا تجصيصه، ولا تطيينه» (رواها الحر العاملي في وسائل الشيعة3/210).
قال السبزواري: عن الرواية (موثق). وحكى المجلسي الرواية عن موثقة علي بن جعفر (بحار الأنوار97/38).
قال « وفي طريق هذه الرواية علي بن اسباط وكان فطحيا، قال الكشي: قالوا إنه مات على مذهبه، وذكر النجاشي أنه رجع وكان أوثق الناس وأصدقهم لهجة. فهذا الخبر من الاخبار المعتمدة التي لاسبيل إلى الطعن فيه» (ذخيرة المعاد2/343).
إذن هذه الرواية عند الرافضة موثقة لا سبيل إلى ردها ومعارضتها بالروايات الأخرى كرواية تجصيص الإمام الرضا على قبر ابنته. هذه الرواية التي يقول عنها السبزواري: « وروى الشيخ والكليني عن يونس بن يعقوب باسناد فيه ضعف قا ل لما رجع أبو الحسن موسى (ع) من بغداد ومضى إلى المدينة ماتت ابنة له بفيد. فدفنها وأمر بعض مواليه أن يجصص قبرها ويكتب على لوح اسمها ويجعله في القبر» (ذخيرة المعاد2/343).
يضيف الحلي:
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: « من جدد قبرا أو مثل مثالا فقد خرج من الاسلام». وقال محمد بن الحسن الصفار: تجديدها أي تجديد بنائها... وقال الشيخ في الخلاف: ويكره أن يجلس على قبر أو يبكي عليه أو يمشي عليه. وبه قال العلماء» (المعتبر1/304 للمحقق الحلي الذكرى للشهيد الأول ص67 روض الجنان للشهيد الثاني ص319).
بل قال الشهيد الأول في الذكرى:
« المشهور كراهية البناء على القبر واتخاذه مسجدا... وفي المبسوط ونقل الاجماع على الكراهية على البناء عليه وفي النهاية يكره تجصيص القبور وتظليلها وكذا يكره المقام عندها لما فيه من اظهار السخط لقضاء الله أو الاشتغال عن مصالح المعاد والمعاش أو بسقوط الاتعاظ بها. وقد روى يونس بن ظبيان عن الصادق (ع) عن ابيه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وآله ان يصلى على قبر أو يقعد عليه أو يبنى عليه. وفي صحاح العامة عن جابر نهى رسول الله ان يجصص القبر أو ان يبنى عليه وأن يقعد عليه» (وسائل الشيعة3/210).
أضاف:
« وقال صلى الله عليه وآله لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها وخبر علي بن جعفر عن اخيه (ع) لا يصلح البناء عليه ولا الجلوس» (الذكرى ص68).
ثم شهد الشهيد على إجماع الرافضة على مخالفة النبي وأهل بيته فقال:
« وروى الصدوق صح عن سماعة أنه سأله (ع) عن زيارة القبور وبناء المساجد فيها قال زيارة القبور لا بأس بها ولا يبنى عندها مساجد قال الصدوق: وقال النبي صلى الله عليه وآله لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدا فإن الله تعالى لعن اليهود واتخذوا قبور انبيائهم مساجد قلت هذه الاخبار رواها الصدوق والشيخان وجماعة المتأخرين في كتبهم ولم يستثنوا قبرا ولا ريب أن الامامية مطبقة على مخالفة قضيتين من هذه احديهما البناء والاخرى الصلوة» (الذكرى للشهيد الأول ص69).
وقال في تذكرة الفقهاء مثله تماما مبتدئا بهذا القول:
« ويكره البناء على القبر إجماعا» (تذكرة الفقهاء للحلي2/106).
وقال الحلي في المختلف: « قال الشيخ في النهاية: يكره تجصيص القبور وتظليلها، وفي المبسوط: تجصيص القبر والبناء عليه في المواضع المباحة مكروه إجماعا. وعن الصادق عليه السلام قال: لا تبنوا على القبور ولا تصوروا سقوف البيوت، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله كره ذلك (وسائل الشيعة للحر العاملي3/210).
أضاف:
« وروى الشيخ وابن بابويه عن أمير المؤمنين عليه السلام: من جدد قبرا أو مثل مثالا فقد خرج من الاسلام» (مختلف الشيعة للحلي2/315).
وقال العلامة الحلي في تذكرة الفقهاء:
« يكره البناء على القبر إجماعا لما تقدم من رواية الكاظم (ع) ونهى النبي صلى الله عليه وآله ان يجصص القبر وأن يبنى عليه وان يقعد عليه وأن يكتب عليه، ولأنه من زينة الدنيا فلا حاجة للميت إليه» (تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي1/54).
واحتج بالرواية عن أمير المؤمنين أيضا.
وقال العلامة الحلي: « ويكره تجصيص القبور وهو فتوى العلماء لانه من زينة أهل الدنيا وروى الجمهور عن النبي صلى الله عليه وآله أنه نهى أن يجصص القبور وأن يبنى عليه وأن يقعد عليه ورواه مسلم ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الحسن عن علي بن جعفر قال سألت أبا الحسن موسى عليه السلام على البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح قال لا يصلح البناء عليه ولا الجلوس ولا تجصيصه ولا تطيينه.
أضاف:
ويكره البناء على القبر والصلوة عليه والقعود وروى ذلك يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله عليه السلام قال نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يصلى على قبر أو يقعد عليه أو تبنى عليه ولان في ذلك إتباعا لاهل الدنيا في زينتهم وقلة احترام الموتى (منتهى المطلب للعلامة الحلي1/463).
وقال في تذكرة الفقهاء:
« يكره تجصيص القبور إجماعا، لأن النبي عليه السلام نهى أن تجصص القبور» (تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي2/105).
وقال في نهاية الإحكام:
« يكره البناء على القبر، لما تقدم في الرواية. ونهى النبي صلى الله عليه وآله أن يجصص القبر وأن يبني عليه وأن يقعد عليه وأن يكتب عليه. ولأنه من زينة الدنيا فلا حاجة بالميت إليه. ويكره تجديد القبور لقول علي عليه السلام: من حدد قبرا أو مثل مثالا فقد خرج من الاسلام» (نهاية الإحكام للعلامة الحلي2/284).
وجاء في الذكرى للشهيد الأول:
« في رواية علي بن جعفر عن اخيه لا يصلح البناء على القبر» (الذكرى للشهيد الأول ص67).
وفي مدارك الأحكام للعاملي:
« قوله: وتجصيص القبور. هذا الحكم ثابت بإجماعنا، قاله الشيخ في المبسوط والعلامة في التذكرة، ويدل عليه ما رواه علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام قال: سألته عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح؟ فقال: لا يصلح البناء على القبر ولا الجلوس ولا تجصيصه ولا تطيينه. وإطلاق النص وكلام الاصحاب يقتضي عدم الفرق في كراهة التجصيص بين وقوعه ابتداءا أو بعد الاندراس» (مدارك الأحكام السيد محمد العاملي2/149)
وبعد كل هذا يصرحون بالإجماع على مخالفة إجماع المتقدمين
« ولاريب ان الامامية مطبقة على مخالفة قضيتين من هذه احديهما البناء والاخرى الصلوة في المشاهد المقدسة فيمكن القدح في هذه الاخبار لانها احاد وبعضها ضعيف الاسناد» (2/344).
ولكن:
ألم يحكي هذا السبزواري صحة الرواية التي تصرح بأنه لا يصلح البناء على القبور؟ فكيف يطعن فيها الآن؟
ألم يرو عن النبي أنه قال « لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدا فان الله تعالى لعن اليهود حيث اتخذوا قبور انبياءهم مساجدا قال في الذكرى بعد نقل هذه الاخبار وهذه الاخبار رواها الصدوق والشيخان وجماعة المتأخرين في كتبهم ولم يستثنوا قبرا».
وقال المحقق البحراني ومحمد جواد العاملي والمجلسي:
« قلت : هذه الاخبار رواها الشيخان والصدوقان وجماعة المتأخرين في كتبهم ولم يستثنوا قبرا ، ولا ريب ان الامامية مطبقة على مخالفة قضيتين من هذه احداهما البناء والاخرى الصلاة في المشاهد المقدسة» (الحدائق الناضرة4/139 مفتاح الكرامة4/280 بحار الأنوار97/19).
التعليق:
كل واحد من هؤلاء يقول (قلت) مع أنه متهم بسرقة النص عن آخر. وهذه حقيقة يلاحظها كل من يقرأ كتب الرافضة. المهم أنه ذكر نفس العبارة التي قال بها السبزواري. ولا أدري أيهم الذي سرق الآخر.
المهم أن الرافضة يصححون رواية تحريم البناء عن الأئمة ثم وبوقاحة يصرحون بإجماع الإمامية على مخالفة أئمة أهل البيت في تحريمهم البناء على القبور والصلاة عند المشاهد والأضرحة.
هدم القبور في عقيدة الرافضة
ولم يقتصر الأمر عند متقدمي الشيعة على النهي عن البناء على القبور، بل تجاوزوا ذلك إلى هدم كل ما ينبى عليها مما كان وظيفة علي بن أبي طالب ولكن أكثر شيعته لا يعلمون.
الحقيقة أن كثيرا من الرافضة يجهلون المهمة التي بعث بها رسول الله علي بن أبي طالب. وهي مهمة هدم كل قبر وكسر كل صورة.
ورووا عن علي أنه قال » بعثني رسول الله الى المدينة فقال: لا تدع صورة إلا محوتها ولا قبرا إلا سويته« (فروع الكافي 2/226 وسائل الشيعة 2/869) وفي رواية » بعثني رسول الله في هدم القبور وكسر الصور« (فروع الكافي 2/226 وسائل الشيعة 2/870).
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « قال أمير المؤمنين عليه السلام : بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة فقال : لا تدع صورة إلا محوتها ، ولا قبرا إلا سويته ، ولا كلبا إلا قتلته» (الكافي6/528).
وروى القوم عن علي بن الحسين أنه قال » قال رسول الله : لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدا فإن الله عز وجل لعن اليهود حيث اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد« (من لا يحضره الفقيه 1/57 وسائل الشيعة 3/455).
وعن أبي عبد الله قال » لا تبنوا على القبور فإن رسول الله كره ذلك« (تهذيب الأحكام 1/130 وسائل الشيعة 2/870).
فلو أن الله أحيا علي بن أبي طالب لأكمل مهمة هدم القبور ولكن قد تثقل عليه مهمة هدم القبور عند الرافضة لكثرة ما بنى من يدعون محبته على قبورهم.
الرافضة ملعونون في كتبهم وباعترافهم
وعن محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن سماعة بن مهران أنه سأل أبا عبدالله (ع) عن زيارة القبور وبناء المساجد فيها، فقال: أما زيارة القبور فلا باس بها، ولا تبنى عندها مساجد.
ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال: سألته، وذكر مثله.
وقال النبي (ص): لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجداً، فإن الله لعن اليهود حيث اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (الكافي3/228).
المجلسي يحكي كراهية تظليل القبر
قال المجلسي ما نصه:
« وقال الشيخ في النهاية : ويكره تجصيص القبور ، والتظليل عليها ، والمقام عندها ، وتجديدها بعد اندراسها ، ولا بأس بتطيينها ابتداء وكذا قال العلامة في المنتهى والاولى الترك مطلقا».
أين الرافضة من قول المجلسي هذا: (والترك أولى مطلقا)؟
ألم يتجاوزوا التطيين بالزخرفة بل والتذهيب. كل ذلك لتعظيم القبور بما أدى إلى عبادتها.
المذهب الباطل يتطور إلى أسوأ
قال اللكنهوري الرافضي: « وأما الإجماع عند أصحابنا الإمامية من صدر الإسلام إلى هذا العصر فإنهم لم يزالوا مطبقين على استحسان مشاهد الأئمة وتعظيمها.. وأن تقبيل القبر بعد الموت كتقبيل اليد في الحياة » [كشف النقاب عن عقائد ابن عبد الوهاب ص 104 و118 لعلي نقي إبراهيم اللكنهوري ط: المطبعة الحيدرية بالنجف].
وانتقد الطباطبائي الوهابيين لقولهم: لا يجوز بناء القبور وتشييدها قائلا: « وقالت الإمامية: يجوز بناء القبور للأنبياء والأولياء وتشييدها لأنه من باب تعظيم شعائر الله » [البراهين الجلية في رفع تشكيكات الوهابية ص 41 لمحمد حسن موسوي الطباطبائي].
قلت:
ما نقلته من كتب الرافضة يشهد بكذبك.
وهكذا ترى فقد أجمع متأخرو الرافضة على جواز ما أجمع المتقدمون على تحريمه. بل صار هذا من علامات موافقة الوهابية.
فهل صار العلامة الحلي عند الرافضة وهابيا لحكايته الإجماع على النهي عن البناء على القبور؟
وهل صار النبي وهابيا حين نهى عن البناء على القبور وقد صحح الرافضة هذه الرواية عنه؟
وهل صار علي بن أبي طالب وهابيا عندهم. وهم الذين رووا عنه أن النبي عهد إليه بمهمة هدم ما يبنى فوق القبور؟
والله لو أحيا الله علي بن أبي طالب ليكمل هذه المهمة النبوية لحاربه الرافضة ولقالوا له:
يا وهابي يا إرهابي: أنت لست علي بن أبي طالب وحاشا أن تكون علي بن أبي طالب.
بل أنت نجدي تيمي وهابي أرهابي سيطر على عقلك ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب.
الله يزور كل يوم جمعة من يحج خمسين مرة
« ومن حج أكثر من خمسين مرة كان ممن يزوره الله في كل يجمعة» (من لا يحضره الفقيه 2/217 وسائل الشيعة8/90 فقه الصادق9/456 لمحمد صادق الروحاني).
وقال الحر العاملي في وسائل الشيعة (2/870) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: » يعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدم القبور وكسر الصور«. وفي رواية أخرى في وسائل الشيعة (2/869) قال أمير المؤمنين عليه السلام: » بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فقال: لا تدع صورة إلا محوتها ولا قبرا إلا سويته«.
الجمع بين الصلاتين
الشيعة يجمعون بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، وهذه الأخرى بدعة تتعارض مع قول الله تعالى إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً [النساء 103]. أي أن كلاً منها لها وقتٌ خاص بها. وأن عمل النبي يؤكد ذلك. وإنما كان يجمع بين الصلاتين إذا كان مسافراً أو في ليلة ممطرة أو لمرضٍ عارض.
بل إن هذا العمل يتعارض مع ما روته كتب الشيعة عن وصية علي رضي الله عنه إلى أمراء البلاد حيث قال « صلّوا بالناس الظهر حتى تفيء الشمس من مربض العنز. وصلوا بهم العصر والشمس بيضاء حية في عضوٍ من النهار حين يسار فيه فرسخان. وصلوا بهم المغرب حين يفطر الصائم ويدفع الحاج. وصلوا بهم العشاء حين يتوارى الشفق إلى آخر الليل » (نهج البلاغة 82:3).
وأفتى الشهيد الأول بأنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها. وأنها تجب بأول وقتها. ثم نقل عن المفيد أنه لو مات قبل أدائها في وقتها كان مضيعا (الدروس1/138).
وفي ميزان الجكمة لعلي الريشهري « سئل رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها» (ميزان الحكمة4/3674).
وقال المحقق البحراني « من جملة التضييع (يعني للصلاة) التأخير إلى الوقت الثاني من غير علة ولا عذر» (الحدائق الناضرة6/26).
وذكر الصدوق أن الصلاة الموقوتة هي المنجمة المفرقة (من لا يحضره الفقيه1/463).
تعطيل أداء صلاة الجمعة
إن الأكثرية من فقهاء الشيعة قد حكموا بعدم وجوب أداء صلوات الجمع في المساجد، وخيروا الناس بين أن يصلوها جمعة أو أن يصلوها ظهراً في البيوت إذا شاءوا (ومنهم الخميني في كتابه تحرير الوسيلة 231:1). وقد خالفوا بذلك صريح قول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ». [ الجمعة 9 ].
وسبب ذلك أنهم اشترطوا لوجوبها على الشيعة حضور « الإمام الغائب المهدي ». وما دام لم يحضر ولم يخرج بعد فيسقط وجوب أداء الجمعة جماعة مع « المسلمين ».
إن هذه البدع العملية من جملة العوائق التي تزيد من الشقة والبعد بين الشيعة والسنة، غير أنها لا تقل خطورة عن الأمور الأخرى التي ذكرناها كالإستغاثة بغير الله ورفع الأيدي بالدعاء إلى الأموات والإفتراء على الله والقول بتحريف آياته والطعن في أصحاب النبي وأزواجه، والتي هي أساس الخلاف.
كل ما خالف القرآن فاضربوا به عرض الحائط
يعارضون توحيد القرآن
حفظ القرآن يعارض دعوى التحريف
يعارضون القرآن بخلط الشرك بالتوسل.
القرآن يبين أن شرك الأوائل عبارة عن توسل.
القرآن يثني على الصحابة
نسيان موسى يعارض نفي النسيان.
أمر الله النبي الاستغفار.
أزواج النبي أمهات المؤمنين.
عقيدة الرجعة تعارض القرآن
أفضلية الأئمة على الأنبياء
النبي لا يعلم الغيب
النبي لا يملك ضرا ولا نفعا
الله يعلم الغيب المطلق يعارض البداء
القرآن يكذب عقيدة العصمة
الشورى في القرآن تكذب عقيدة الامامة بالنص
القرآن يثني على الصحابة والشيعة يعتقدون بأنهم مرتدون.
الشيعة والتاريخ
إن تاريخ العالم الإسلامي حافل بالمآسي التي تعرّض لها المسلون على يد الحركات الباطنية والدولة الفاطمية التي تأسست على يد عبيد الله الفاطمي من الإغتيالات والقتل التي اقترفتها أيدي فرق الحشاشين والقرامطة والإسماعيلية والعبيديين والبويهيين الذين اقتحموا مكة المكرمة سنة 317 هـ وقتلوا الحُجاج. وألقوا بجثثهم في بئر زمزم، واقتلعوا الحجر الأسود. ولم ينته شرهم إلا بظهور صلاح الذي حاولوا قتله مراراً عديدة من غير أن يتمكنوا من ذلك. فإن الله قد أفشل مؤامراتهم على العالم الإسلامي بهذا الرجل الذي أنهى دولتهم الفاطمية، واقتلع الصليبيين وهزمهم شر هزيمة.
وكيف لا يفعلون في مكة الأفاعيل ونحن نجد مصدرا لهذا الحقد على مكة والمدينة في أهم مصادر الشيعة في الاعتقاد وهو الكافي الذي شهد على أهل مكة سباب أهل مكة أنهم يكفرون بالله جهرة وإن أهل المدينة أخبث منهم سبعين ضعفاً« ( الكافي 2/301 كتاب الإيمان والكفر باب في صنوف أهل الخلاف وذكر القدرية والخوارج والمرجئة وأهل البلدان).
وعن أبي بكر الحضرمي قال » قلت لأبي عبد الله: أهل الشام شر أم أهل الروم؟ فقال: إن الروم كفروا ولم يعادونا وإن أهل الشام كفروا وعادونا « (الكافي 2/301 كتاب الإيمان والكفر باب في صنوف أهل الخلاف وذكر القدرية والخوارج والمرجئة وأهل البلدان ).
عن أبي عبد الله » أهل الشام شر من أهل الروم وأهل المدينة شر من أهل مكة يكفرون بالله جهرة« (الكافي 2/301 كتاب الإيمان والكفر باب في صنوف أهل الخلاف وذكر القدرية والخوارج والمرجئة وأهل البلدان).
من كان وراء مذبحة بغداد ؟
لقد سجل التاريخ نكبة كبيرة تعرض لها المسلمون، وذلك حين دخل التتار بغداد بقيادة هولاكو وأحرقوها، وقتلوا فيها مليوني مسلم واستباحوا فيها النساء. كل ذلك بتدبير وتشجيع رجلين شيعيين كانا وزيريْن للخليفة المستعصم بالله ( آخر الخلفاء العباسيين ) الذين تآمرا عليه وسلماه إلى هولاكو وصاروا بعد ذلك وزيريْن لهولاكو. الأول اسمه محمد بن العلقمي، والآخر نصير الدين الطوسي.
يحكي ابن كثير في كتابه البداية والنهاية أن نصير الدين لم يزل يعمل على إضعاف الجيش في بغداد حتى لم يبق من الجنود إلا عشرة آلاف بلغوا الذروة من الذلة والفقر وصاروا يتسولون عند أبواب المساجد لأنه قطع عنهم الرواتب.
ويحكي أيضاً أن ابن العلقمي الشيعي كان يراسل هولاكو ويطلب منه القدوم إلى بغداد للإستيلاء عليها، يشجعه على ذلك ويسهله في عينيه ويعطيه تفاصيل عن الحالة الداخلية للوضع السياسي والعسكري والإقتصادي الذي آلت إليه الدولة العباسية في بغداد. حمله على ذلك شدة كراهيته للسنة، وطمعه في إظهار المذهب الشيعي عليها كما ذكره ابن كثير.
وذكر ابن كثير أن نصير الدين كان أول الخارجين في التتار بأهله وأصحابه وخدمه، وقد اجتمع بهولاكو ثم خرج من عنده إلى الخليفة المستعصم وأشار عليه بالذهاب إلى هولاكو، وأوهمه أن هولاكو يريد المصالحة معه على أن يأخذ الجزية. فذهب الخليفة المستعصم ونصير الدين الطوسي وابن العلقمي إلى هولاكو الذي أهانه أشد إهانة ثم أمر بإخراجه.
غير أن نصير الدين أشار على هولاكو بقتل الخليفة، فتردّد هولاكو في أول الأمر، ولم يزل نصير الدين يزين له قتله ويشجعه عليه ويهونه له حتى أصدر هولاكو أمره بقتله فقتلوه رفساً بالأقدام. وقيل: فقتلوه خنقاً. وقد قتل معه جماعة من القضاة والعلماء.
ثم مال التتار على من قدروا عليه من الرجال والنساء والأولاد وكبار السن فقتلوهم ونهبوا بغداد كلها حتى صارت خراباً وانتشرت فيها روائح الجثث والدماء تسيل كالأنهار في الشوارع.
وذكر ابن كثير والذهبي وقطب الدين اليونيني أن الناس في دمشق أصيبوا بالأمراض والأوبئة نتيجة فساد الهواء والجو، أفسدته رائحة الجثث المنتشرة في العراق، فانتشر حتى تعدى إلى بلاد الشام. ولم ينج أحد من بطش التتار إلا اليهود والنصارى وطائفة الشيعة، وكذلك من إلتجأ إلى دار ابن العلقمي ودار نصير الدين الطوسي.
ثم ما لبث كل من نصير الدين والعلقمي أن صارا وزيرين لهولاكو بعد أن كانا وزيرين للخليفة العباسي الغافل.
التعليق على القصة
قد يقول قائل: مالنا وللماضي؟ وهل يجوز تحميل الشيعة كلهم وزر ما فعله الطوسي والعلقمي.
الجواب على ذلك:
الحق أنه ليس من العدل أن نحمل كل شيعي مسؤولية مافعله الطوسي وابن العلقمي، غير أننا نريد أن ننبه الغافلين إلى أن الخميني الذي تحمس له الكثيرون من أهل السنة وعلقوا عليه الآمال وظنوا أنه سيعيد لهم الأقصى وأفغانستان: كلما ذكر اسم نصير الدين ترضّى عنه وذكره بخير ودعا له بالرحمة (الحكومة الإسلامية 142) حتى قال بأن نصير الدين كان له دور في نصرة الإسلام. وقال « ويشعر الناس بالخسارة بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وغيره ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام » (الحكومة الإسلامية 128).
ومن عظيم الغفلة والجهل أن المسلمين يجهلون حقيقة مراد الخميني فإن تسبب الطوسي في مقتل مليوني مسلم سني يعتبر عند الخميني خدمة للإسلام. إن هذا يظهر الحقد الذي جعل العلقمي والطوسي يضعان أيديهما بيد طاغوت التتار وسفّاحهم. هكذا يترضى الخميني عن الطوسي الذي تواطأ مع التتار الكفار وتمت على يده مذبحة بغداد وتسليمها إلى الطاغية هولاكو بينما يذكر عمر بن الخطاب ولا يترضى عنه وإنما يلعنه ويسبه فهل يستوي عمر والطوسي؟ هل يستوي من فتح بغداد أخذها من الكافرين ومن سلّم بغداد إليهم؟
فلماذا يترضى هؤلاء عن الطوسي ويلعنون ابن الخطاب وأبا بكر؟ هل الذي صحب هولاكو وصار وزيراًَ له أكرم عند الله من الذين صحبوا رسول الله ؟
إن فهمنا للحاضر متوقف على فهم الماضي لنأخذ منه العبر ولنكون أكثر حذراً في تعاملنا مع الفِرَق التي حفل تاريخها بالخيانة والطعن من الخلف ومد يد العون إلى أعداء هذه الأمة.
إن في التاريخ الإسلامي ما يغنينا عن كثرة التجارب التي قد لا يفي بها عُمْرُنا القصير.
لقد حفل التاريخ بسلسلة من المآسي على أيدي فرق لا تزال إلى اليوم تنادي بنفس المبادئ وتتبنى نفس الانحرافات الاعتقادية التي دفعت أسلافهم بالأمس إلى التسبب في هذه المآسي ضد الأمة.
إننا لا ننسى دروز لبنان الذين يؤلّهون الحاكم بأمر الله ويعتقدون بالتناسخ وينكرون البعث ويشتمون نبي الإسلام ويصفونه بالدجال وذلك في كتابهم المقدس المكتوم« رسائل الحكمة ».
ولا ننسى مواقفهم السياسية المخزية تجاه الأمة وولاءهم لأعداء المسلمين. والذي اعتمدت عليه بريطانيا في سياستها في المنطقة، والذين ظهرت حقيقتهم يوم أن اجتاحت إسرائيل لبنان سنة 1983وزار لواء إسرائيلي درزي محلّة «المختارة» إلتقوا خلالها مع إخوانهم من دروز لبنان، وأقيمت في تلك المناسبة المهرجانات والإحتفالات والخطب.
وقد جرى تنسيق بين الشيعة والدروز لضرب القوة السنية في بيروت سنة 1983 أدى إلى ضرب القوة السنّيّة بكاملها وإذلال السنة ولا ننسى تاريخ النصيرية وحاضرهم الحافل بالخيانات الذين يؤلهون علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويؤمنون بقرآن غير القرآن الكريم الذي يعرفه المسلمون كتبه لهم كهانهم واختلقوه.
ومع أن الشيعة الإمامية يكفرون النصيرية والإسماعيلية إلا أن الواقع يشهد تنسيقاً عملياً في الماضي والحاضر،كما أن رفع شعار موالاة أهل البيت يغفر عند الشيعة ذنب النصيريين حتى قالوا: « إن الشيعة والعلوية كلمات مترادفتان مثل كلمة الإمامية والجعفرية. فكل شيعي هو علوي العقيدة وكل علوي فهو شيعي العقيدة» (العلويون شيعة أهل البيت لمحمد حسن الشيرازي ص2 المسلمون في مواجهة التجني ص126 لأحمد علي حسن النصيري).
ولا ننسى تاريخ مصر أيام الحاكم بأمر الله، الذي أمر بإحراق القاهرة كلها وأشعلها، ولم يزل يقتل الناس حتى وزرائه ومستشاريه ونوابه حتى قيل له « لم يعد في الناس من تحكم ، وكذلك شيعة جبل عامل الذين مدوا يد العون للصليبيين إلا قليلاً منهم.
أليس من المؤسف أن أعدائنا يقرأون التاريخ الذي يغنيهم عن التجارب وبه يستطلعون أحوال تلك الفرق والمذاهب الهدامة التي لعبت دوراً بالغاً في إعاقة حركة الفتح الإسلامي وعطلت الجهاد ليجعلوها تقوم بالدور نفسه اليوم ضد أهل السنة ؟!!
في حين نجد بعض المتصدرين للعمل الإسلامي يميلون إلى تجاهل هذه الأحداث تماماً، بل ربما شككوا في ثبوتها لقناعة عندهم أن هذا غير مجدٍ، ويؤدي إلى تفريق وحدة المسلمين. وأن شيعة اليوم يختلفون عن شيعة الأمس. وأن المذهب الجعفري هو مذهبٌ خامس إلى جانب المذاهب المعروفة كمذهب الشافعي والحنفي والحنبلي والمالكي.
إنهم لا يكلفون أنفسهم قراءة كتاباً في التاريخ يستعرضون من خلاله حقيقة أهداف هذه الفرق وخطورة معتقداتها، يبررون انحرافاتهم العقدية ويوالونهم وينخرطون في صفوفهم ويتلقون المساعدات منهم، ويسمون ذلك الوحدة .!
التاريخ يعيد نفسه
الولاء والبراء من أوثق عرى الدين.
ولكن الرافضة نقضوا هذه العروة وتولوا اليهود والنصارى.
وبعد أن سجل التاريخ مجزرة العراق التي راح ضحيتها الملايين. ها هو التاريخ يعيد نفسه.
وها نحن اليوم نعيش النكبة نفسها. والجريمة الرافضية تتكرر بالتآمر مع الأمريكيين ليدخلوا العراق. ويعملوا فيه الفساد.
وقد أفتى السيستاني عند اقتحام الأمريكين للعراق أن يعرقل أحد مهمتهم. ورأينا التنسيق بين عبد المجبد الخوئي مع أمريكا وبريطانيا علانية وبلا حياء. وقد أمدوه بالأموال اللازمة ليشتري بها ذمم الشيعة، وليكون له الدور في تزعم الشيعة في العراق، ولكن لم يتحقق حلم أعداء المسلمين .
فانتقم الله منه وسلط عليه بعض أصحابه ممن ينطبق عليهم قوله تعالى (بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى). فمزقوة إربا في مسجد الكوفة.
وتسببوا في مقتل الآلاف والخراب الكبير في العراق حتى الآن.
وصدق ابن تيمية رحمه حين قال كلمة جعلت الرافضة يدسون علماء السوء لينفروا الناس منه ويطعنون في دينه ويرمونه بالكفر.
قال ابن تيمية « قال الأمام الحافظ شيخ الأسلام ابن تيمية، الفقيه المحدث ‘‘ رحمه الله تعالى ‘‘ في كتابه منهاج السنة الجزء الثالث صفحة 378: « ((إذا صار اليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم».
أصحاب المذاهب الأربعة منحرفون
ومما يجدر التذكير به أن الشيعة لا يقرون مذاهب أهل السنة أصلا بل يطعنون فيها، في حين يضمهم بعض من لا يفرقون بين المذهب الفقهي والفرق المخالفة في العقيدة مع المذاهب الأربعة مذاهب أصلا. فقد قال محمد الرضي الرضوي (كذبوا على الشيعة ص 279) : » ولو أن أدعياء الإسلام والسنة أحبوا أهل البيت عليهم السلام لاتبعوهم ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم كأبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل«.
وجاء في كتاب الكافي للكليني قال أبو موسى » لعن الله أبا حنيفة، كان يقول: قال علي، وقلتُ« (الكافي 1/45 و46 كتاب: فضل العلم – باب: فضل العلم).
من مواقف الرافضة مع الشافعي
وحين نقل الرافضة قولا للشافعي يقول فيه:
لو شق قلبي لرأوا وسطه خطين قد خطا بلا كاتب
الشرع والتوحيد في جانب وحب أهل البيت في جانب
أجابه يوسف البحراني قائلا :
كذبت في دعواك يا شافعي فلعنة الله على الكاذب
بل حب أشياخك في جانب وبغض أهل البيت في جانب
عبدتم الجبت وطاغوته دون الاله الواحد الواجب
فالشرع والتوحيد في معزل عن معشر النصاب يا ناصبي
قدمتم العجل مع السامري على الامير ابن أبي طالب
محصتهم بالود أعداءه من جالب الحرب ومن غاصب
وتدعون الحب ما هكذا فعل اللبيب الحازم الصائب
قد قرروا في الحب شرطا له أن تبغض المبغض للصاحب
وشاهدي القرآن في ( لاتجد ) أكرم به من نير ثاقب
وكلمة التوحيد إن لم يكن * عن الطريق الحق بالناكب
وأنتم قررتم ضابطا لتدفعوا العيب عن الغائب
بأننا نسكت عما جرى من الخلاف السابق الذاهب
ونحمل الكل عن محمل الخير لنحظى برضا الواهب
تبا لعقل عن طريق الهدى أصبح في تيه الهوى عازب
(عن كتاب مواقف الشيعة3/26 لأحمد الميانجي وأضاف المحقق لهذه الأبيات مصادر أخرى منها روضة المؤمنين ص 125 وعن زهر الربيع ص 323).
موقف الشيعة من الأشاعرة
قال مصطفى الخميني « هذه الشبهة ربما أوقعت الأشاعرة في الهلكة السوداء والبئر الظلماء ، حتى أصبحوا مشركين أو ذاهلة عقولهم عن الدين» (تفسير القرآن الكريم السيد مصطفى الخميني1/103).
قال المازندراني في تعليقه على حديث: (القدرية مجوس هذه الامة) « هم الأشاعرة وغيرهم» (شرح أصول الكافي5/11 محمد صالح المازندراني).
قال المازندراني « الأشاعرة هم أنذل وأنزل من أن يفهموا هذه المعاني» (شرح أصول الكافي3/102 محمد صالح المازندراني)
الوحدة منحة من الله
قال تعالى وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ 62 وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 63.
الوحدة إنما تكون مع الموحدين
إن الذي أمر هذه الأمة بالوحدة هو الذي أمرها بالبراءة ممن اتخذوا شركاء مع الله في أدعيتهم وصلواتهم. وعن الوحدة معهم وحكى لنا كيف تبرأ إبراهيم وقومه ممن كانوا يدعون مع الله غيره فقالوا لهم إنّا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله، كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده [الممتحنة4] والدعاء هو العبادة كما قال ذلك .
كيف يمكن السعي للوحدة مع قوم إن الوحدة مع قوم يقدسون المزارات ويدعون الأئمة أموات من دون الله. وتمتلئ بطون كتبهم بالأحاديث الموضوعة والروايات المكذوبة على النبي وأهل بيته شرفهم الله والطعن في القرآن وسب أصحاب النبي واتهامهم بتحريف القرآن. ورفض كل روايات الحديث المروية من طريقهم. وشتم زوجاته وخاصة عائشة وحفصة واستباحة المتعة واللواطة بالنساء. إن وحدة هشة مع قوم هكذا عقيدته لا حاجة لله فيها. إنه يستحيل تحقيق وحدة كهذه مع وجود مثل هذه المعتقدات.
لقد أفتى الخميني بإباحة قتل المرتد سلمان رشدي صاحب كتاب آيات شيطانية وتطاول فيه على الله وسخر من أصحاب النبي وطعن في زوجاته ونحن لا نعترض على الفتوى من حيث المبدأ، وإنما نعترض على الحقيقة التي يتجاهلها علماء الشيعة ويتقون الإعتراف بها وهي أن أعلى وأوثق المصادر والكتب الشيعية – منها كتاب الكافي – قد صرحت بوقوع التحريف في القرأن وطعنت بالصحابة وزوجات النبي. وقد نقلت منها نماذج لا سيما كتاب الكافي الذي يتفاخر به الخميني قائلا « أفحسبتم أن ديننا تجمع أحكامه في كتاب الكافي ويوضع بعد ذلك على الرف» ( الحكومة الإسلامية 72).
ولست أرى كبير فرق بين سليمان رشدي وبين النوري الطبرسي صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب. لأن كل كتاب شكك في القرآن هو كتاب شيطاني ومن هنا فلا فرق عندي بين سلمان رشدي وبين النوري الطبرسي الذي يترحّم عليه الخميني ( الحكومة الإسلامية ص 67 ) فإن كلا منهما شاهد زور ضد كتاب الله، طاعن فيه، مكذب لقولهإنّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون .
لا وحدة بين الحق والباطل
إن القول بوجوب الوحدة بين الشيعة والسنة إنما يعني الوحدة بين الحق والباطل.
فيصير أهل الحق مضطرين أن يساوموا على القول بتحريف القرآن وتكفير الصحابة والأزواج وعلى التوحيد الذي غرق الشيعة في بحر نقيضه.
ولذا فأهل السنة يقولون: اللهم باعد بين الحق والباطل كما باعدت بين المشرق والمغرب.
وحدة الصف مرتبطة بوحدة العقيدة
إن وحدة الصف مرتبطة بوحدة العقيدة، ويستحيل تحقيق وحدة بين اثنين هذا مشرك وذاك موحد. هذا يستقبل القبلة، وذاك يستقبل القبر. هذا يرفع يديه إلى السماء وذاك يوجهها إلى مراقد الإئمة في كربلاء وسامراء.
إن كلمة التوحيد أساس توحيد الكلمة. وإن التوحيد المنشود ليس بتوحيد إشلاء ولا تقارب أجساد مع اختلاف القلوب، وإنما هو توحيد القلوب وإن تباعدت الأجساد.
إن وحدةً كهذه إن افترضنا تحققها فستكون هشة جداً، ولن تدوم طويلاً، بل سيكتب لها الفشل لاحقاً، لأن الوحدة الحقيقية المرضية من الله إنما تقوم: على وفق كتاب الله وسنة رسوله لا على حساب الله وسنة رسوله ولا على حساب كرامة أصحاب النبي وزوجاته.
الوحدة هبة من الله
إن الوحدة والألفة هبة من الله، وهي نتيجةٌ طبيعية لوحدة العقيدة والمصدر والمنهج. بهذا ألّف الله بين قلوب السلف الصالح، قال تعالى هو الذي أيّدك بنصره وبالمؤمنين، وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألّفت بين قلوبهم ولكن الله ألّف بينهم » [ الأنفال 63 ].
وذكّر الله عباده المؤمنين بهذه النعمة فقال واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً » [ آل عمران 103 ].
إن علينا أن نتخذ موقفاً متميزأ لامتميعاً من أهل البدع والباطل سواء أكانوا من خارج هذه الأمة أو من داخلها من المنتسبين إليها وأن ننهى عن المنكر وألا يُعطل تحت ذريعة الوحدة التي حقيقتها الركون إليهم.
ولذلك لمّا انتشرت المعاصي والبدع والشرك في أهل الكتاب ضرب الله قلوب بعضهم ببعض وأغرى بينهم العداوة والبغضاء نتيجة لانحرافهم عن منهج الله. فلا طمع بعد ذلك في نصر ولا خلافةٍ ولا تمكين إلا بالنظر بعين الإعتبار إلى تطبيق منهج الله. ولا طمع في وحدة إلا بتصحيح الانحرافات من بدعٍ وشركٍ ونحوه.
ثم إن الصّدْع بالحق أمر لابد منه، ولو أدى إلى تفرق أهل الهوى وإعراضهم عنه وتحزبهم ضده. فإن الأنبياء كانوا يأتون أقوامهم بالدعوة التي كلفهم الله بها. فيتفرّق القوم بين مستجيب مؤمن وبين كافر مستكبر. وقد اتهمت قريش رسول الله بأنه « يفرّق الجماعة ويقطع الأرحام » بهذا الدين الذي أتى به.
صلاة الشيعة خلف أهل السنة مجرد خدعة
اعترف محمد التيجاني بذلك حيث قال: فكانوا _ يقصد الشيعة_ كثيرا ما يصلون مع أهل السنة والجماعة تقية، وينسحبون فور انقضاء الصلاة، ولعل أكثرهم يعيد صلاته عند الرجوع إلى البيت (كل الحلول عند آل الرسول ص 160 دار المجتبى بيروت).
وأفتى الخميني في تحرير الوسيلة ( 1/ 186-190 ) بأن وضع اليد اليمنى على اليسرى والتأمين بعد الفاتحة من مبطلات الصلاة ولكنه أجازها تقية.
وأقر ذلك محمد رضا الكلبيكاني في مختصر الأحكام ( ص68- 69). وآيتهم العظمى سيد الأعلى السبزواري في جامع الأحكام (ص 92) وحسن الحائري في أحكام الشيعة ج 2 ص 325 وجواد التبريزي في المسائل المنتخبة ص 119.
جواز غيبة السني المخالف لهم
ويقول الخميني في كتاب المكاسب المحرمة (1/ 251 طبع قم بإيران) بأن »حرمة الغيبة مختص بالمؤمن الموالي لأئمة الحق عليهم السلام«.
ويقول عبد الحسين دستغيب - المسمى عند الشيعة (شهيد المحراب) في كتابه (الذنوب الكبيرة ( 2/267 ط الدار الإسلامية بيروت) بأن غيبة المخالفين ليست حراما.
ويقرر شيخهم محمد حسن النجفي نفس ما قرره الخميني في كتابه (جواهر الكلام 22/ 63) » فقد ظهر اختصاص الحرمة - حرمة الغيبة – بالمؤمنين القائلين بإمامة الإثني عشر دون غيرهم من الكافرين والمخالفين ولو بإنكار واحد منهم عليهم السلام.
وجاء في كتاب يحوي مجموعة من الفتاوى بعنوان (منية السائل لأبي القاسم الخوئي. ط: دار المجتبي بيروت عام 1412 الصفحة 218) الجواب على السؤال التالي: »هل يجوز غيبة المخالف؟ قال: نعم تجوز غيبة المخالف«.
خالفوا العامة يعني السنة فإن الحق دائما خلافهم
وروى لحر العاملي في وسائل الشيعة ( 18/84) عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: » قال الصادق عليه السلام: إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوها على أخبار العامة فما وافق أخبارهم فذروه وما خالف أخبارهم فخذوه«.
والمقصود بالعامة الذين هم أهل السنة كما صرح بهذا مجتهدهم الأكبرمحسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة ( 1/21 ط دار التعارف بيروت) فقال: »الخاصة: وهذا يطلقه أصحابنا على أنفسنا مقابل العامة الذين يسمونه بأهل السنة«.
وذكر الخميني في كتابه الرسائل(2/83) مخالفة العامة من مرجحات باب التعارض.
وروى الحر العاملي في وسائل الشيعة (18/85 _86) الخميني في الرسائل (2/81) ومحمد باقر الصدر في تعارض الأدلة الشرعية (ص359 ط الثانية دار الكتاب اللبناني سنة 1980) عن محمد باقر بن عبد الله قال: » قلت للرضا عليه السلام كيف نصنع بالخبرين المختلفين؟ فقال: إذا ورد عليكم خبران مختلفان فانظروا إلى ما يخالف فيها العامة فخذوه وانظروا ما يوافق أخبارهم فدعوه«. قال محمد بن الحسن بن الحر العاملي في كتاب (الفصول المهمة في معرفة أصول الأئمة ص 225. طبع مكتبة بصيرتي قم إيران) : »والأحاديث في ذلك متواترة«.
الشيعة شعب الله المختار وغيرهم أولاد زنا
وقال المجلسي في بحار الأنوار (ج24 ص 311 باب 67) والكليني في الروضة رواية رقم 431 عن الإمام الباقر أنه قال: »والله يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا«.
وروى العياشي في تفسيره (ج2 ص234 ط الأعلمي بيروت والبحراني في تفسيره البرهان ج2 ص300 دار التفسير_ قم _ إيران) عن جعفر بن محمد الصادق أنه قال: ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته فإن علم أنه من شيعنا حجبه عن ذلك الشيطان وإن لم يكن من شيعتنا أثبت الشيطان أصبعه السبابة في دبره فكان مأبونا وذلك أن الذكر يخرج للوجه فإن كانت امرأة أثبت في فرجها فكانت فاجرة.
قال الرافضة » أن الله يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن علي عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف قال أبو عبد الله: لأن في أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا» (من لا يحضره الفقيه2/580 قال محققه علي أكبر الغفاري « رواه المصنف في الصحيح في ثواب الأعمال ص115» وهذا يعني صحة الرواية عند القوم. وانظر مصباح المتجهد ص715 للطوسي وانظر ثواب الأعمال للصدوق ص 90 تهذيب الأحكام6/50 للطوسي وسائل الشيعة10/361 و14/462 للحر العاملي مستدرك الوسائل10/283 للنوري الطبرسي بحار الأنوار98/85 الفيض الكاشاني/الوافي/المجلد الثاني:8/222 ).
وأولاد الزنا عند الشيعة هم غير الشيعة من المسلمين« وأن » كل الناس أولاد بغايا ما خلا شيعتنا « (الكافي الروضة 8/285).
لا شك أن هذه الاعتقادات هي دعوة للخروج من الاسلام. والى عدم الدخول فيه لمن يسمعها.
فلو سمع نصراني هارب من عنصرية كتابه الذي يجعل اليهود شعب الله المختار وهو يريد الدخول في الإسلام؟ هل يقبل بعنصرية دين الرافضة وهو هارب من عنصرية آبائهم؟
ويعلم الشيعة أنه يستحيل عرض عقيدتهم على غير المسلمين أو مجرد استساغتها على ما فيها، ولو عُرِضت عليهم بما فيها من سب للصفوة من أصحاب النبي وشتمٌ لزوجاته ودعوة للحج إلى قبور الأئمة وضربٌ للأجساد وبكاء وصراخ وقول بوقوع الزيادة والنقص في القرآن، فسيستحيل أن تلقى أي قبول.
ولذلك فإن الطبيعي – والواقعي – أن كل من يدخل في الإسلام لا يكون داخلاً في التشيع.
ومن هنا فإنه يلاحظ دور يذكر للشيعة في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، فإن حوادث الخطف والإغتيال التي ارتكبوها باسم الإسلام، وإن ضرْْبَ أنفسهم بالسلاسل والخناجر والسكاكين التي رآها غير المسلمين على أجهزة التلفاز كانت كافية في تشويه الإسلام وتنفير الناس منه.
حوار بين شيعي وبين يهودي
يقول الرافضي لليهودي: اتبعوا هذا النبي الأمين ولا تتبعوا الشيطان.
فيقول اليهودي للرافضي: قد كان نبيكم يوحى إليه بل ويرقد حيث يطلع قرن الشيطان كما صرحتم واعترفتم بذلك. ألم تقولوا بأن النبي قام خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال هنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان». وحديث « رأس الكفر قِبَل المشرق » [مسلم رقم (52) والبخاري (3301)].
فكيف يكون وحي الرحمن في معقل الشيطان؟ وهل يرقد نبيكم الآن في معقل الشيطان؟
أين يرقد نبيكم الآن؟ عفوا؟ في المكان الذي يطلع منه قرن الشيطان.
نبيكم صاحب ساحرا ومات معه
يقول الرافضي لليهودي: لماذا تزعمون أن نبينا ساحر.
فيقول اليهودي للرافضي: دليلنا أنكم صرحتم في كتبكم بأن نبيكم كان يعلم أنا أبا بكر ساحر ومع ذلك كان كثير الملازمة له حتى الموت. وأنه هو الذي وصف أبا بكر بالصديق لأنه كان يصدق بأن النبي ساحر (بصائر الدرجات الكبرى للصفار 444 تفسير القمي 1/290 والاختصاص للمفيد 19 الكافي الروضة 8/263 تفسير الصافي 1/702 والبرهان للبحراني 2/125).
ويلزم من هذا أن يصف النبي أبا جهل بالصديق لما قال عنه بأنه ساحر!
وأن نبيكم تزوج ابنة ساحر واختار للهجرة معه ساحر ويرقد الآن في القبر بجانب ساحر.
فما هذا النبي! يوحي اليه حيث يطلع قرن الشيطان ويرقد حيث يطلع قرن الشيطان. ويصاحب طيلة حياته ساحرا ويتزوج ابنته: ما هذا النبي المتورط مع السحرة؟
فسكت الرافضي وألقمه اليهودي حجرا.
يقول الرافضي لليهودي: أنتم تتهمون مخالفيكم بالزنا والسرقة. وقد قلتم على مريم بهتانا عظيما.
فيقول اليهودي للرافضي: وأنتم تستحلون اتهام مخالفيكم بالزنا والسرقة. فقد علق شيخكم الأنصاري والروحاني على قول أبي عبد الله في حق المبتدعة: « باهتوهم كيلا يطمعوا في إضلالكم» قائلا:
محمول على اتهامهم وسوء الظن بهم بما يحرم اتهام المؤمن به بأن يقال: لعله زان أو سارق.. ويحتمل إبقاؤه على ظاهره بتجويز الكذب عليهم لأجل المصلحة» (كتاب المكاسب للأنصاري2/118 منهاج الفقاهة2/228).
يقول الرافضي لليهودي: أنتم وصفتم الله بصفات لا تليق به كالندم والحزن. وهذا تشبيه للخالق بالمخلوق.
فيقول اليهودي للرافضي: أنتم إخواننا في هذه العقيدة. أونسيتم أنكم وصفتم الله بالبداء؟ وهذا وصف لله بالجهل.
_______________
يقول الرافضي لليهودي: أنتم وصفتم الله بالضعف بعد القوة حيث قلتم إن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام وفي اليوم السابع تعب فاستراح. ووصفتم الله بأنه تغالب مع إسحاق فغلبه إسحاق.
فيقول اليهودي للرافضي: وأنتم وصفتم الله بالقوة بعد الضعف حيث قلتم إن الله استولى على العرش وهذا وصف لربكم بالقوة بعد الضعف. لأن الاستيلاء مغالبة فمن كان ينازع ربكم على عرشه حتى تمكن الله من العرش بعد ذلك.
_______________
يقول الرافضي لليهودي: أنتم أفسدتم تعاليم عيسى عن طريق بولس اليهودي الذي تظاهر بحب المسيح وتعظيمه.
فيقول اليهودي للرافضي : أنتم صنيعتنا، وهناك قواسم مشتركة وشبه عظيم: نعم وقد فعلنا ذلك بكم عن طريق إبننا البار عبد الله بن سبأ اليمني الذي كان له الفضل في تخريب تعاليم محمد تحت شعار محبة أهل البيت. كما كان لبولس الفضل في تخريب تعاليم عيسى.
_______________
يقول الرافضي لليهودي: أنتم مجتمع الكراهية ودينكم أسس على الكراهية.
فيقول اليهودي للرافضي: بل أنتم من تأسس دينكم على الكراهية أيضا. أليس لعن صحابة نبيكم واجبا. ألستم تلعنون زوجات نبيكم وتتهمونهن بالخيانة؟ والفتنة والكفر. وأن عليا كان يقنت بدعاء صنمي قريش يعني أبي بكر وعمر. وأنه من لعنهما في يوم أمسى يومه مغفورا. ألستم تتقربون إلى ربكم بشتم الصحابة؟
_______________
يقول الرافضي لليهودي: أنتم قتلة الأنبياء وخذلتموهم وغدرتم بهم وسلمتموهم لأعدائهم. سلمتم يحيى بن زكريا إلى هيرودس وسلمتم عيسى إلى بيلاتيس الروماني.
فيقول اليهودي للرافضي: وأنتم غدرتم بالحسين وطعنتم الحسن في بطنه.
_______________
يقول الرافضي لليهودي: أنتم آذيتم موسى فاستنفركم لدخول الأرض المقدسة فتخاذلتم عنه حتى سئم منكم وقال: رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين.
فيقول اليهودي للرافضي: وأنتم آذيتم أئمتكم وتخاذلتم عنهم حين استنفروكم للجهاد حتى سئمكم علي بن أبي طالب وملّكم قائلا باعترافكم: استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا...لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم قاتلكم الله لقد شحنتم صدري غيظاً...لوددت أن الله فرق بيني وبينكم وألحقني بمن هو أحق بي منكم...اللهم إني قد مللتهم وملّوني وسئمتهم وسئموني فأبدلني خيراً منهم، وأبدلهم شراً مني » (نهج البلاغة ص 65 و 70 و 220 ط : مؤسسة الأعلمي).
_______________
يقول الرافضي لليهودي: أنتم حرفتم كلام الله وبدلتم توراة موسى فأعملتم فيها الزيادة والنقصان.
فيقول اليهودي للرافضي: وأنتم صرحتم بوقوع التحريف في القرآن وقلتم: زيد فيه ونقص منه آيات كثيرة. ألم أقل لك إن بيننا قواسم مشتركة.
_______________
يقول الرافضي لليهودي: أنتم تقدسون كتبا سرية لا تجهرون بها إلى جانب التوراة كالتلمود. ألا تكفيكم التوراة؟
فيقول اليهودي للرافضي: وأنتم عندكم كتبا مشبوهة سرية لا تنشرونها بين الناس وورد ذكرها في كتابكم الكافي مثل كتاب الجفر والجامعة وصحيفة فاطمة.
_______________
يقول الرافضي لليهودي: أنتم تدعون أنكم شعب الله المختار. وتتخذون من العنصرية دينا لكم. فاليهود هم الخاصة وباقي الناس هم من الأمميين أو العامة.
فيقول اليهودي للرافضي: وأنتم زعمتم أن الله خلق الأئمة وشيعتهم من طينة خاصة. وأن باقي الناس خلقهم الله من دينة أخرى. فقد رويتم عن الصادق أنه قال« إن الله خلقنا من عليين، وخلق أرواح شيعتنا من عليين» (أصول الكافي 4:2، بحار الأنوار 52: 12-13، بصائر الدرجات 7.). وأن طينة الناصب من حمأ مسنون وأما شيعتكم فطينتهم تراب خاص مكنون من تحت العرش (الكافي1/321) ولذلك كل من ليس من شيعتكم همج من النار كانوا وإلى النار يصيرون (بصائر الدرجات للصفار ص40). وأنه قال لشيعته « أنتم لا حساب عليكم ولا خوف ولا حزن، أنتم للجنة والجنة لكم، أسماؤكم عندنا الصالحون والمصلحون. دياركم لكم جُنّة وقبوركم لكم جنة، وللجنة خلقتم وفي الجنة نعيمكم وإلى الجنة تصيرون» (الكافي للكليني8/366 حديث رقم556). ثم ألستم تصفون أنفسكم بالخاصة وأهل السنة عندكم بأبناء العامة؟ كما قال محسن الأمين »الخاصة: وهذا يطلقه أصحابنا على أنفسهم مقابل العامة الذين يسمون بأهل السنة والجماعة»(أعيان الشيعة1/21).
ألستم ترون أن مخالفيكم قردة وخنازير وحمير لكن الله أخفى حقيقتهم. وأن جعفر مسح عين أن أتباعه في الحج فرأى الحجاج على حقيقتهم قردة وخنازير مع كونهم كانوا يحجون؟ (بحار الأنوار27/30 بصائر الدرجات ص290). كما رويتم عنه أنه اعتبر إخوانكم السنة شرا من الكلاب فقال «ما خلق الله شيئا شر من الكلب، والناصب شر منه» (الأمالي للطوسي279 بحار الأنوار27/211) بل شر من ولد الزنا (المحاسن للبرقي ص185 ثواب الأعمال للصدوق251 بحار الأنوار 27/236).
_______________
يقول الرافضي لليهودي: أنتم تستبيحون دماء وأموال الأمم الأخرى
فيقول اليهودي للرافضي وأنتم تستبيحون دماء وأموال مخالفيكم من المسلمين فقد قلتم في (علل الشرائع601) عن داود بن فرقد قال : "قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب؟ قال : حلال الدم». وعن أبي عبد الله قال: "خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا الخمس"» (تهذيب الأحكام4/122) والفيض الكاشاني في (الوافي6/43) ووصف الدرازي البحراني هذا الخبر في المحاسن النفسانية 167) بأنه خبر مستفيض. وقال مثله الخميني ملحقا اخوانكم من السنة بأهل الحرب» (تحرير الوسيلة1/352) وكذلك أضاف يوسف البحراني في (الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة 12/323) بأن مذهب الطائفة المحقة عندكم الحكم بكفر السنة نجاستهم وجواز أخذ مالهم بل قتلهم". ويقول نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ج 2/307 : "يجوز قتلهم (أي النواصب) واستباحة أموالهم". كذلك حكم عليهم الخميني بأنهم أنجاس.
أو قد نسيتم أننا نحن الذين مكناكم من لبنان فدخلنا بيروت سنة 1982 وخلصناكم من كل القوى السنية كالمرابطين والفلسطينيين فانقلبتم بفضلنا سادة هناك ثم مقابل ذلك حققتم أمنيتنا بضرب المخيمات وحصارها.
_______________
يقول الرافضي لليهودي: ندعوكم إلى الانضمام إلى مذهبنا الإثني عشري.
فيقول اليهودي للرافضي: نحن أيضا إثنا عشريون. فإننا نتبع مذهب الأسباط الإثني عشر. فلماذا لا تتبعون مذهبنا نحن وقد نصت كتبكم على أن أئمتكم إذا حكموا يحكمون بحكم داود.
_______________
يقول الرافضي لليهودي: أنتم تستحلون الربا من غير اليهودي وتحرمونه على اليهودي. فقد جاء في كتابكم ( ) " لا تقرض أخاك بربا : للأجنبي تقرض بربا ولكن لأخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرب إلهك في كل ما تمتد إليه يدك في الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها ".
فيقول اليهودي للرافضي وأنتم تستبيحون أخذ الربا من غير من كان على ملتكم فتروون عن نبي الإسلام أنه قال « ليس بيننا وبين أهل حربنا ربا. نأخذ منهم ألف درهم بدرهم ونأخذ منهم ولا نعطيهم» (فروع الكافي5/147 ح رقم3 كتاب المعيشة باب أنه ليس بين الرجل وبين ولده وما يملكه ربا).
يقول الرافضي لليهودي: أنتم تتخذون من قبور أنبيائكم مساجد وتعظمونها.
فيقول اليهودي للرافضي: أو تتهموننا بما تشابهوننا فيه؟ ألستم تطوفون حول قبور أئمتكم وقد أجزتم ذلك (الكافي).
قال « لعن الله اليهود والنصارى، إتخذوا قبور أنبيائهم وصلحائهم مساجد: ألا لا تتخذوا قبور أنبيائكم مساجد فإني أنهاكم عن ذلك« (رواه البخاري ومسلم.). فأخذوا بوصيته حذراً من مشابهة اليهود والنصارى من الوقوع في مغبات الشرك. وهذا مروي عند الشيعة أيضا (أنظر مستدرك الوسائل13/182 وبحار الأنوار79/56 و80/313).
حوار بين شيعي ونصراني
ولو أن شيعياً دعا نصرانياً إلى الإسلام فلعل النصراني يقول إلى أي شيء تدعونني؟
خلقهم الله من نوره ومسحهم بيمينه
يقول الشيعي للنصراني: أنتم تعتقدون أن المسيح نور من نور. فكيف يكون المسيح إلها وفي نفس الوقت هو نور من نور؟
فيقول النصراني للشيعي: ألستم تعتقدون أن الأئمة مخلوقون من نور خلق الله منه محمدا « (الكافي 1/331 كتاب الحجة). وهذا النور هو نور الله كما بوب له الكليني في (الكافي 1/151 كتاب الحجة) بعنوان: « باب أن الأئمة نور الله»..
وصرح المازندراني بأن الإمام نور من نور الله (5/251).
ونحن جاء في وثيقة الإيمان المسيحي عندنا: « نؤمن بيسوع ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور ، نور من نور». وأنتم شابهتمونا وصرحتم بأن الأئمة « نور من نور» تماما كما قلنا نحن (دعائم الإسلام1/50 للقاضي النعمان). وهذا تشابه بيننا وبينكم نرحب به.
فأقام النصراني الحجة على الشيعي.
يقول الشيعي للنصراني: عليكم أن تؤمنوا بالقرآن الكريم.
فيقول النصراني للشيعي: لكنكم صرحتم بأن القرآن محرف. وأن الصحابة أسقطوا منه شيئا كثيرا حسب عبارة المجلسي.
بل إنكم شابهتمونا حيث إننا قسمنا الكتاب المقدس إلى عهد قديم وعهد جديد.
وأنتم مثلنا تقسمون القرآن إلى عهد قديم وعهد جديد.
فعن أبي جعفر أنه قال بأن المهدي « يقوم بأمر جديد، وكتاب جديد، وسنة جديدة، وقضاء جديد، على العرب شديد، ليس شأنه إلا القتل، لا يستبقي أحدا، لا يستتيب أحدا» (بحار الأنوار52/231).
فهذا الذي بين أيديكم عهد قديم. وسوف يأتي المهدي بعهد جديد.
ألم أقل لك إن بيننا تشابها كبيرا؟
فأقام النصراني الحجة على الشيعي ولم يستطع الشيعي الجواب.
يقول الشيعي للنصراني: أنتم تقسمون كتابكم إلى عهد قديم وعهد جديد.
فيقول النصراني للشيعي: هذا صحيح. وأنتم أيضا تفعلون الشيء نفسه.
فيقول الرافضي: وكيف ذلك؟
يقول النصراني: نحن نقسم العهد القديم وهي الكتب المنزلة على موسى والأنبياء قبل المسيح.
العهد الجديد وهو الانجيل المنزل على عيسى والكتب الاخرى لبولس وغيره. وأنتم تشابهوننا في ذلك. فإنكم تقسمون القرآن إلى عهد قديم وعهد جديد. عهد قديم ناقص يكتمل بخروج العهد الجديد الذي بقي في السرداب لقرون عديدة مع المهدي ولا يخرج إلى الناس إلا بخروج المهدي من السرداب.
يقول الشيعي للنصراني: أدعوك إلى أن تشهد أن لا إله إلا الله. وأن محمدا رسول الله.
فيقول النصراني للشيعي: لكن هذه الشهادة ليست كاملة. فإنكم في الأذان تأتون بشهادة ثالثة وهي أن عليا ولي الله.
فيقول الشيعي للنصراني: نعم صحيح. ولكنها ليست واجبة وإنما مستحبة.
فيقول النصراني للشيعي: كيف لا تكون واجبة وعلي أفضل من الأنبياء عندكم؟ وهو وجه الله وجنب الله وعين الله؟ وهو الذي يدعو به الأنبياء الذين كانوا يأخذون المواثيق على أقوامهم أن يقبلوا بإمامته؟ ونزلت آيات في القرآن تفرض على نبيكم محمد أن يبلغ بأن عليا هو الوصي والإمام؟
يقول الشيعي للنصراني : من هو إمام زمانك وأين هو؟
فيقول النصراني للشيعي: إمامي بابا روما. وهو فوق الأرض. ولكن إمامكم تحت الأرض وليس فوق الأرض. هل أترك ديني وإمامي فوق الأرض وأدخل دينكم الذي يقول لنا إن إمامكم بقي تحت الأرض منذ ألف ومئتي سنة.
يقول الشيعي للنصراني: لماذا تقولون خلصينا يا بتول يا عذراء؟
فيقول النصراني للشيعي: ولماذا أنتم تقولون خلصينا يا بتول يا زهراء. لماذا تفرقون بين يا عذراء وبين يا زهراء؟ إن كان يا عذراء حرام فليكن يا زهراء حرام أيضا!
يقول الشيعي للنصراني: لماذا تأكلون الخبز وتعتقدون أنه لحم المسيح. وتشربون الخمرة وتظنون أنها دم المسيح؟
فيقول النصراني للشيعي: ولماذا تأكلون أنتم التربة اعتقادا منكم أنها من آثار جسد الحسين؟ يبقى أننا نأكل ما هو أنفع مما تأكلونه فنحن نأكل خبزا ونشرب ماءا وأنتم تأكلون ترابا.
يقول النصراني للشيعي: ألستم تعتقدون بأن رأس الكفر يخرج من بيت عائشة؟
فيقول الشيعي للنصراني: نعم
فيقول النصراني للشيعي: وأين يبيت نبيكم
فيقول الشيعي للنصراني: يبيت في ذلك المنزل.
فيقول النصراني للشيعي: إذن، يخرج الكفر من حيث يرقد نبيكم؟ فكيف أؤمن بدينكم وبنبيكم ومرقده في مركز الكفر؟
يقول النصراني للشيعي: لقد أمر أبو بكر وعمر الصحابة بجمع القرآن ولكنهم عندكم قد ارتدوا.
فيقول الشيعي للنصراني: نعم انقلبوا على أعقابهم.
فيقول النصراني للشيعي: ما حكم الحديث الذي يرويه مرتد أو كافر عندكم هل هو صحيح السند أو ضعيف السند؟
فيقول الشيعي للنصراني: بل هو ضعيف السند.
فيقول النصراني للشيعي: ماذا تحكمون على القرآن الذي جمع آياته المنقلبون والمرتدون وعلى رأسهم أبو بكر وعمر؟
فيقول الشيعي للنصراني: هو صحيح السند لكننا نعتقد أنهم أخفوا بعض الآيات التي تصرح بإمامة علي.
فيقول النصراني للشيعي: هل هذا إلا التحكم المحض؟ حديث يرويه مرتد أو كافر فترفضونه. وقرآن يجمعه مرتدون فتقبلونه. أليس هذا تناقض؟
فيقول الشيعي للنصراني: هذا القرآن قرآن محترم ولكنه ناقص وأما القرآن الكامل فهو مع المهدي سلام الله عليه.
فيقول النصراني للشيعي: منذ متى بقي القرآن الكامل مع هذا المهدي؟
فيقول الشيعي للنصراني: منذ قرابة ألف ومئتي سنة.
فيقول النصراني للشيعي: إذن قرآنكم غائب وإمامكم غائب؟ وهذا القرآن ناقص؟ إذن أنتم تعتقدون التحريف في القرآن.
فيقول الشيعي للنصراني: مهلا؟ النقص ليس بتحريف.
فيقول النصراني للشيعي: إخوانكم السنة يتهموننا بالتحريف بقولهم: البايبل الذي عند الكاثوليك يتضمن ثلاثا وسبعين كتابا بداخله. بينما الذي عند البروتستانت يتضمن ستا وستين كتابا ثم يقولون لنا: أليس هذا بتحريف؟
فيقول الشيعي للنصراني: ولكن أنتم ليس عندكم الأصل البديل لنتبين من المحق من المبطل البروتستانت الذين حذفوا أم الكاثوليك أضافوا واختلقوا؟
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم أخرجوا القرآن الذي في السرداب ليكون البديل حتى لا تكونوا متطفلين على أهل السنة فتتهمونهم بنقصان كتابهم وأنتم عاجزون عن الإتيان بالبديل.
يقول الشيعي للنصراني: أنتم تصورون المسيح بصور متناقضة. فتارة تزعمون أن الله أعطاه الدنيا وما فيها. وفجأة يبقى المسيح مستضعفا..
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم تزعمون أن أئمتكم قد خضعت لهم ذرات الكون. وفجأة ماذا؟ تمكن أعداؤهم من قهرهم وحرمانهم حتى استخدموا سلاح التقية طيلة حياتهم. وبقي آخرهم تحت الأرض.
يقول الشيعي للنصراني: أنتم تعترفون بأن المسيح بشر وتمنحونه اسم الله. فكيف يكون مخلوق هو اسم الله مع اعترافكم بأنه مخلوق؟
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم تعترفون بأن الأئمة بشر ولكنكم تزعمون أنهم هم أسماء الله الحسنى. وأنهم وجه الله وعين الله ويد الله.
يقول الشيعي للنصراني: تقولون إن المسيح إله مع اعترافكم بأنه مات فكيف يموت الإله؟
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم تعتقدون أن الأئمة وجه الله وعين الله ويد الله. وهم قد ماتوا كلها ماتت مع أنها أجزاء إلهية. أين يد الله؟ ماتت. أين يد الله؟ ماتت أين عين الله؟ ماتت.
يقول الشيعي للنصراني: كيف تقولون إن الله حل في جسد مخلوق؟ ألا يلزم أن يكون المخلوق هو الخالق؟
يقول الشيعي: أنتم تمنحون الناس صكوك الغفران فتجعلون البابا قسيم الله بين الجنة والنار.
فيقول النصراني: وأنتم تعتقدون ذلك أيضا. ألستم تقولون بأن عليا قسيم الله بين النار والجنة وأنه لا يجوز أحد الصراط إلا بصك من علي بن أبي طالب؟ وأنه يدخل الجنة من يشاء ويدخل النار من يشاء؟
يقول الشيعي للنصراني: كيف اعتقدتم بألوهية المسيح لأن الله ظهر بصورته.
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم زعمتم أن فاطمة لها وجود إلهي ظهر بصورة امرأة. قاله الخميني وغيره كما في كتاب الوسيلة إلى الله لإبراهيم الأنصاري.
يقول الشيعي للنصراني: أنتم تعتقدون باتحاد اللاهوت بالناسوت وتولد منهما ثالوث.
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم تعتقدون بأن اسم الذات الأعظم اتحد بالحقيقة المحمدية التي هي أيضا متحدة مع علي بن أبي طالب الذي كان بسبب ذلك يقف على المنبر ويقول كما صرح الخميني « أنا اللوح أنا العرش أنا الكرسي أنا السماوات السبع» (شرح دعاء السحر ص110). وقد قلتم كذلك: هذه فاطمة بنت أسد. أقبلت تحمل لاهوت الأبد. فاسجدوا ذلا له فيمن سجد. فله الأملاك خرت سجدا. إذ تجلى نوره في آدم (كتاب الغدير للأميني6/30 كتاب الإمام علي ص527 و629 لأحمد الرحماني الهمداني).
يقول الشيعي للنصراني: كيف اعتقدتم بألوهية المسيح وقد اعترف المسيح كما في كتابكم (مرقس) بأنه لا يعلم متى تقوم الساعة؟ أفيكون الإله جاهلا؟
فيقول النصراني للشيعي: ولكن أنتم تنسبون إلى ربكم الجهل. فإنكم أضفتم إلى الله صفة البداء. ومعناها أن الله بدا له ما لم يكن يعلم له من قبل. فأراد الله أن تكون الإمامة في موسى لكنه مات مما اضطرهم أن يجعلوها في أخيه مع أنكم زعمتم أن الأمامة لا تكون بين أخوين بعد الحسن.
يقول الشيعي للنصراني: ما هذا الإله الذي قبض عليه البشر ووضعوه على الصليب أفيكون مثل هذا إلها؟
فيقول النصراني للشيعي: وما هذا الإمام الذي أمر الله نبيه أن يكون بعده إماما وخليفة. لكن إرادة أبي بكر وعمر وعثمان غلبت إرادة الله ثم يصير إماما ثم يموت ثم يرثها بعده الحسن ثم يسلمها إلى معاوية ثم لم تعد بينهم إمامة أبدا. هل تحققت إرادة الله؟ وبكاؤكم على من جعلتم الكون بذراته خاضعا له كبكائنا على من اعتقدنا بأنه كانت السماوات والأرض تحت سلطانه لكنه تعرض للضرب والعطش كما حصل في رواياتكم حول المسيح. فندبكم وبكاؤكم وضربكم بالسلاسل شبيه بما نفعله نحن كذلك.
يقول الشيعي للنصراني: هل من المنطق والعقل أن تمثلوا كيفية صلب المسيح وتضربون أنفسكم بالسلاسل وتعلقون أنفسكم على الصليب وتدقون المسامير في أيديكم وتمثلوا سيناريو آلام السيد المسيح؟
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم ألستم تعملون سيناريوهات آلام السيد الحسين حتى صارت كلمة لطمية عندكم شعيرة من شعائر الدين ككلمة صلاة وطواف وحج.
يقول الشيعي للنصراني: أنتم تعتقدون أن المسيح كلمة الله. وجعلتم معناها تأليهه. فقد ضللتم في مفهوم كلمة الله.
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم زدتم علينا ضلالة حين جعلتم كل الأئمة كلمة الله. كما صرح به المجلسي (بحار الأنوار26/297). فلئن كان كلمة الله عند المسلمين معناه أنه خلقه بكلمة منه لأنه ليس له أب. فما وجه تصريحكم بأن الأئمة كلمة الله؟ هل نفخ الله فيهم في بطون امهاتهم من غير أب كما هو حال المسيح؟
يقول الشيعي للنصراني: أنتم طعنتم في السيدة مريم إذ جعلتم يوسف النجار خطيبا لها قبل حبلها بالمسيح ومع ذلك أدخلتموه في شجرة نسب المسيح وكأنه أبوه الحقيقي، فهذا اتهام لها بالخيانة.
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم طعنتم في زوجة نبيكم عائشة واتهمتموها بالخيانة وأن النبي كان يتركها مع علي تحت لحاف واحد. وأنها زوجت نفسها من طلحة. وطعنتم في زوجته الأخرى حفصة. فزعمتم أنها هي وعائشة دبرتا السم لرسول الله .
يقول الشيعي للنصراني: كيف اعتقدتم أن المسيح مات كفارة عن خطايا ليتحمل ذنوب الناس. فهل يمكن لواحد أن يموت كفارة عن خطايا البشر؟
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم اعتقدتم ذلك في علي والحسين. ألستم أنتم الرواة لهذه الروايات: « إحتمل رسول الله عليا يريد بذلك ان يعلم قومه انه هو الذي يخفف عن ظهر رسول الله ما عليه من الدين والعدات والاداء عنه من بعده: احتمله ليعلم بذلك انه قد احتمله وما حمل إلا لانه معصوم لا يحمل وزرا فتكون افعاله عند الناس حكمة وصوابا وقد قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي». وأنه قال « يا علي ان الله تبارك وتعالى حملني ذنوب شيعتك ثم غفرها لي وذلك قوله تعالى ( ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر» (علل الشرائع1/175 للصدوق معاني الأخبار ص352 للصدوق بحار الأنوار38/ ص82 الأربعون حديثا ص73 مدينة المعاجز6/157 ينابيع المعاجز ص94 تأويل الآيات2/593 شرف الدين الحسيني).
يقول الشيعي للنصراني: أدعوك إلى الإسلام وعدم الغلو بالمسيح.
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم بدوركم غلوتم في الحسين وفي الأئمة حتى زعمتم أنهم كانوا قبل خلق العالم أنواراً (الحكومة الإسلامية 52 للخميني) وأنهم أسماء الله الحسنى وعين الله وجنب الله ولسان الله وأن الله مسهم بيمينه فأفاض عليهم من نوره. وأن الدنيا خلقت لأجلهم (بحار الأنوار15/30) وهي والآخرة ملكا لهم وأن إياب الخلق إليهم وحسابهم عليهم، وأنهم أفضل من الأنبياء وأن عليا يدخل من يشاء الجنة ومن شاء النار، وأن الأنبياء يتخذون الأئمة واسطة بينهم وبين الله ويدعون الله بهم بل ويحتاجون إلى صك من علي لدخول الجنة. ألا تسمي هذا غلوا؟
يقول الشيعي للنصراني: أنتم تعبدون المسيح بقولكم يا مسيح خلصنا. وقولكم يا مريم خلصينا.
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم تستغيثون بالحسين والمهدي وتقولون يا حسين أدركنا يا مهدي أدركنا، ونحن نفعل الشيء نفسه ونقول يا مسيح يا مريم فما الفرق بيننا؟
يقول الشيعي للنصراني: أدعوكم إلى عدم عبادة المسيح وألا تسموا أولادكم عبد المسيح فإن المسيح عبد لله
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم ألستم تسمون أولادكم عبد الحسن وعبد الحسين وعبد الأمير مع أنهم عباد لله؟
يقول الشيعي للنصراني: نحن نقصد بهذه التسمية خدمتهم لا عبادتهم.
فيقول النصراني للشيعي: اعتقادكم بأن الأئمة هم أسماء الله الحسنى وهم أنوار الله وأن عليا كان قبل خلق العالم واستغاثتكم بهم ومناداتكم لهم يناقض دعواكم بأنكم تقصدون من عبد الأمير وعبد الحسين خدمة علي والحسين. فقد وجدت في القرآن آية تقول (فلا تدعوا مع الله احدا). فدعاؤكم لهم يدل على أنكم تعبدونهم لا تخدمونهم.
يقول الشيعي للنصراني: أنتم ترجون من المسيح مالا ترجون من الله وتقدسون قبور القديسين والرهبان.
فيقول النصراني للشيعي:وأنتم تطوفون حول قبور أئمتكم وتستغيثون بهم من دون الله وتلقون الأموال عندها. تماماً كما نفعل نحن في المسيح وأمه والقديسين من أبناء ديننا. بل أنتم تجيزون أكل شيء من تراب مدينة كربلاء وتصطحبونها معكم وتسجدون على أقراص مصنوعة من تربة مدينة كربلاء.
يقول الشيعي للنصراني: أنتم تنادون المسيح في صلواتكم.
فيقول النصراني للشيعي:وأنتم تنادون غير الله في سجودكم كما قال الكليني: قل في آخر سجودك: يا محمد يا جبريل: إكفياني ما أنا فيه فأنتما كافيان واحفظاني فإنكما حافظان باذن الله.
يقول الشيعي: كتابكم أيها النصارى محرف ومتضمن للزيادة والنقصان.
فيقول النصراني للشيعي: هذا الذي تقولونه عن كتابنا قد قلتموه عن كتابكم أيضا. فزعمتم أيضاً أن قرآنكم محرف زاد فيه الصحابة ونقصوا منه. ولا توجد نسخة صحيحة إلا التي يحتفظ بها الإمام المهدي في السرداب فيكون تصريحكم بتحريف القرآن مانعا لنا من الدخول في الاسلام. فكيف تنهوننا عن اتباع كتاب محرف وأنتم تتبعون كتابا تقرءونه وتعتقدون أنه محرف؟
يقول الشيعي للنصراني: كتابكم يشهد بمخالفة أصحاب عيسى لبولس وطعنهم فيه وأنه حرف تعاليم عيسى وكان يجيز النفاق حين قال: كنت أبدو للمؤمن وكأني مؤمن ولليهودي كأني يهودي. مع زعمكم أن عيسى كلفه بنشر الديانة المسيحية فصاحب نبيكم عيسى مطعون فيه بأنه حرف الدين وأجاز النفاق.
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم تلعنون أصحاب نبيكم وتصفونهم بالنفاق وبتحريف القرآن. فإن كان أصحاب نبيكم بهذه الصفة فما بال من جاء بعدهم؟ فكيف يصير سند القرآن صحيحا مع أن الصحابة هم الذين جمعوه؟ بينما تقرءون القرآن الذي جمعه الصحابة فكيف نتبع قرآنا اعترفتم بأنه قد تعرض للتحريف والزيادة والنقصان من قبل أصحاب نبيكم؟ أأترك كتابا محرفا بزعمكم لأتبع كتابا محرفا بزعمكم أيضا؟
يقول الشيعي للنصراني: أدعوك إلى الإسلام دين الصدق والمحبة.
فيقول النصراني للشيعي:ولكنكم تجيزون الكذب الذي هو التقية، بل تجعلون التقية أحد أركان الدين بل تسعة أعشار الدين، وتزعمون أن من استخدم التقية فهو مأجور عندكم. وتهددون من لا تقية له فلا دين له. وتارك التقية كتارك الصلاة. فكيف أدخل في دين يجعل للكذب هذه المنزلة العليا؟ فلا زال ديننا الذي يحرم علينا الكذب أفضل من دينكم الذي يوجب الكذب ويجعله من أهم أركان الدين.
يقول الشيعي للنصراني: نحن نجيز التقية للضرورة وعند الإكراه.
فيقول النصراني للشيعي:هذا يتناقض مع نفيكم إيمان من لا تقية له. وأن التقية ركن كركن الصلاة. فيكف تنفون إيمان من آثر قول كلمة الحق ولو أدت إلى قتله؟ فالحسين يكفر عندكم لأنه لم يستعمل التقية وواجه الظلم الذي عاصره.
يقول الشيعي للنصراني: أدعوك إلى الإسلام الذي يأمر بالعفاف وينهى عن الزنى وعن اللواط.
فيقول النصراني للشيعي:كيف ينهى الإسلام عن الزنى مع وجود الزواج المؤقت عندكم؟ أرجو إعطائي فرقا بين الزنى وبين الزواج المؤقت. فإن شروط الزواج المؤقت هي عين شروط الزنى ابتداء من الاتفاق على تحديد مدة الاستمتاع وثمن الاستمتاع. وأما اللواط فهو جائز عندكم في وطء الرجل للمرأة. فكيف تقولون بأن الاسلام ينهى عن الزنى واللواط؟
يقول الشيعي للنصراني: أدعوك إلى دين الإسلام الذي يجعل كل المسلمين سواسية لا فرق بينهما؟
فيقول النصراني للشيعي:أنا أعجب منكم. تروون عن الصادق أنه قال« إن الله خلقنا من عليين، وخلق أرواح شيعتنا من عليين » (أصول الكافي 4:2، بحار الأنوار 52: 12-13، بصائر الدرجات 7.). وأنه ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته، فإن علم الله أن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان، وإن لم يكن المولود من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه في دبر الغلام فكان مأبوناً، وفي فرج الجارية فكانت فاجرة (تفسير العياشي:2/218،البرهان2/139).
عن جعفر الصادق أنه قال مخاطباً للشيعة : أما والله لا يدخل النار منكم اثنان، لا والله ولا واحد» « لا حساب عليكم ولا خوف ولا حزن، أنتم للجنة والجنة لكم» [الروضة من الكافي للكليني ج8 ص78 وانظر366].
وتعتقدون أن الله خلق الأئمة » من نور عظمته ثم صوّرهم من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فأسكن ذلك النورَ فيه (الكافي 1/320 كتاب الحجة – باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم). وعن أبي عبد الله قال » الله مسح أهل البيت بيمينه فأفضى نوره فيهم« (الكافي 1/365 كتاب الحجة. باب مولد النبي ووفاته).
وأن نبيكم قال لعلي: « خلقني الله وإياك من طينة واحدة من طينة عليين وعجننا بذلك النور» (بحار الأنوار25/30).
أين هذه السواسية التي تدعونها وأنتم تعتبرون أنفسكم شعب الله المختار. وأنكم لمجرد انتمائكم إلى التشيع يحرم الله عليكم دخول النار.
يقول الشيعي للنصراني: أدعوك إلى لا إله إلا الله. وكل من قالها فهو المؤمن.
فيقول النصراني للشيعي: ماذا عن السنة الذين يقولونها؟ هل هم عندكم مؤمنون؟ أم أنهم فقدوا شرط الشهادة بالإمامة الذين هو عندكم أهم من شهادة التوحيد؟ وماذا لو أتيت بالشهادتين وصرت سنيا فهل على هدى أم على ضلال؟
يقول الشيعي: أدعوك إلى الإيمان بمحمد فإن الإيمان بمحمد رأس الإيمان. وعدم الإيمان به رأس الكفر.
فيقول النصراني للشيعي: أنتم قلتم بأن نبيكم خرج من بيت عائشة ثم قال »رأس الفتنة من ههنا. وأشار إلى جهة المشرق« يعني جهة منزل عائشة فوصفتموها بأنها رأس الكفر. فكيف تريدوننا أن نؤمن بنبيكم المدفون في رأس الكفر وكيف ترضون أن يدفن نبيكم حيث رأس الكفر؟
يقول الشيعي للنصراني: كيف زعمتم أن العذراء حملت ووضعت حملها من دون خروج دم. حتى شاعت مقولتكم بين الناس « حبل بلا دنس». هل مريم تختلف في طبيعتها عن باقي النساء؟
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم تعتقدون ذلك في أهل البيت! ألستم تروون عن أهل البيت أنهم كانوا يقولون « إنا معاشر الاوصياء لسنا نحمل في البطون وانما نحمل في الجنوب ولا نخرج من الارحام وانما نخرج من الفخذ الايمن من امهاتنا لأننا نور الله الذي لا تناله الدانسات». وأخذ شيخكم البحراني يوثق رواي هذه الروايات ويدافع عنه (أنظر معجم أحاديث المهدي4/368 مدينة المعاجز8/55 لهاشم البحراني والهداية الكبرى ص355 كتاب الكشكول3/19 ليوسف البحراني).
يقول الشيعي للنصراني: تزعمون أنكم على دين الأنبياء مع أن كتابكم حكم بخطئهم بل وارتكابهم الذنوب العظيمة.
فيقول النصراني للشيعي: ولكن أنتم فعلتم الشيء نفسه. ألم يحكم الخميني عندكم بأن النبي محمدا قد فشل في تربية أصحابه؟ ألم تعتبوا على نبيكم وقلتم له أخطأت يا رسول الله لأنه بزعمكم خرج من الدنيا ولم يوص إلى أحد؟
يقول الشيعي للنصراني: أنتم أطريتم المسيح حتى رفعتموه عن مستوى البشر. وغلوتم فيه حتى عبدتموه.
يقول النصراني: أنتم أطريتم الحسين والأئمة وتجاوزتم الحد في تعظيمهم حتى فضلتموهم على الأنبياء وقلتم بأن لهم مقاماً عظيماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل، وقلتم بعصمتهم عن الخطأ والسهو وأنهم يعلمون كل شيء في السماوات وفي الأرض وأن علومهم كعلوم القرآن. فيكون المسيح عندنا كالأئمة عندكم.
نحن قلنا: إن مجرد حب المسيح والإيمان به كافٍ للنجاة والخلاص. وأنتم قلتم أن مجرد محبة أهل البيت كفارة وخلاص لا تضر المحب لهم معها سيئة مادام محباً لأهل البيت.
يقول الشيعي: أدعوك لبيعة إمامنا صاحب السرداب لأنك إن لم تبايعه فإنك تموت ميتة جاهلية.
فيقول النصراني للشيعي: أنا أقول إن المسيح هو إمامي وهو في السماء وأنتم تريدون مني أن أتخلى عمن في السماء وأبايع رجلا مختبئا في سرداب؟ هلا أخرجتموه من السرداب حتى أتثبت منه لأني لن أبايع مجهولا.
فيقول الشيعي للنصراني: هذا كذب. لم يقل أحد من علمائنا إن المهدي المنتظر في السرداب.
فيقول النصراني للشيعي: كيف هذا وقد عرض المجلسي قول من استدل برفع السيد المسيح إلى السماء على بقاء المهدي في السرداب. وقد سمعنا خطيبكم وعالمكم عبد الحميد المهاجر يقول ما يلي:
يقول الشيعي للنصراني: أنتم تقدسون الصليب وتحملونه وتصطحبونه معكم أينما ذهبتم وتقبلونه لمجرد أن المسيح مات عليه.
فيقول النصراني للشيعي: وأنتم تقدسون التربة الحسينية وتصطحبونها معكم أينما كنتم بل وتسجدون عليها بل وتوصون بأن توضع معكم في القبر. والتشابه بيننا واضح وهو أننا نقدس الصليب الذي مات عليه المسيح وأنتم تقدسون التربة التي مات عليها الحسين.
والفرق أنكم تسجدون لها بينما نحن لا نسجد للصليب.
فأقام النصراني الحجة على الشيعي.
وهنا غضب الشيعي وقال: أنت نصراني ناصبي ورب الكعبة.
ومن هنا اكتفى الشيعة بالعمل على تشييع الجهال من أبناء هذه الأمة وإغراء ضعفاء النفوس من المتمشيخين أدعياء الدعوة إلى الله.
الشيعي لا يدعو النصراني الى الاسلام
لا تشرق شمس الا ويدخل في دين الله أعداد من غير المسلمين.
الأصل في الداخلين إلى الإسلام أنهم يصيرون سنة. هذه الحقيقة ولو كره الرافضون.
إن هذه الحقيقة لتؤكد أن الروافض هم فرقة ولا يمثلون الإسلام الحقيقي.
عاشوراء أعظم منفر لغير المسلمين عن الدخول في الاسلام.
اللطميات أشنع اسم لأقبح شعيرة لم يعرف دين الأنبياء شعيرة دينية اسمها اللطم. فهل يقبل النصراني اللطم بعد علمه بأنه من أقذر ما كانت تفعله الكنيسة الكاثوليكية؟
كيف نقنع نصرانيا كان مع نصرانيته يفضل الأنبياء على غيرهم أن يدخل في الاسلام ويعتقد أن غير الأنبياء أفضل من الأنبياء؟
كيف نقنع نصرانيا أن الأئمة يعلمون ما في السماوات وما في الأرض وأنه لا يخفى عليهم شيء؟
كيف نقنعهم بأن الله يبدو له علم جديد لم يكن يعلمه من قبل، فيغير أحكامه بناء على العلم الطارئ الذي بدا له وهو ما يعتقده الشيعة في الله ويسمونه بالبداء؟
كيف نقنع النصراني أن الأئمة تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم وأن جبريل يتنزل عليهم بالوحي وأن غائطهم وبولهم لا نجاسة فيه بل هو كالمسك. ولا يبطل غائطهم ولا بولهم الوضوء.
كيف نقنع النصارني بالسجود على القرص المأخوذ من تراب المدينة التي مات فيها الحسين وإلى تقديس هذا التراب واصطحابه في الجيب عند الحياة من أجل الصلاة عليه واصطحابه معه الى القبر عند الموت زعما منهم أن هذا القرص يمنع من عذاب القبر.
الشيعة اليوم
إن للانحراف في الاعتقاد ثمرة تظهر في السلوك، ولقد أثمرت الانحرافات في الاعتقاد نتائج سلبية على الأمة الإسلامية وعلى الصحوة التي يشهدها العالم الإسلامي اليوم.
إذ صار الإسلام اليوم في أعين الناس عبارة عن قتل وخطف وكان أعداء المسلمين ينتظرون أعمالاً كهذه، يشوهون بها الدين الإسلامي على صدور صفحاتهم بخطوط عريضة.
ثمرة الاعتقاد المنحرف
وعندما صارت زيارة قبور الأئمة تساوي مئة حجة وعمرة وتكفل بدخول الجنة وتصير زيارة الإمام كزيارة الله: كان لهذا الانحراف الذي يغري الجهال ثمرة سيئة، إذ إُفْرِغَت القلوب من حب مكة والحج إليها وحل محلها الحج إلى قبر الإمام. وقلّ تعظيم البيت الحرام حتى صار من السهل تسخير بعض السفهاء لتهريب المتفجرات إلى مكة كما حدث سنة 1986 حين اكتشفت متفجرات من نوع C4 في حقائب الحجاج القادمين من إيران.
أشار بيان مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية بأن هذه الحوادث المؤسفة حاول بعض الحجاج الإيرانيون ارتكابها في مواسم الحج الماضية إلا أن الحكومة السعودية كانت تواجهها بالحكمة والصبر حتى يؤدي حجاج بيت الله الحرام شعائر الحج في أمن وهدوء واستقرار.
وقد عرض تلفزيون المملكة مساء اليوم الثامن من شهر ذي الحجة 1407 هـ فيلما وثائقيا عن الأشياء الممنوعة التي حاول بعض الحجاج الإيرانيون إدخالها إلى المملكة في موسم حج عام 1406 هـ بأمر من القيادة الإيرانية بهدف تخريب المقدسات الإسلامية والنيل من أمن واستقرار وسلامة حجاج بيت الله الحرام.
وقد بين الفيلم الوثائقي بالصورة والصوت أن إحدى الطائرات الإيرانية التي تحمل بعض الحجاج الإيرانيين وصلت إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة عند الساعة السادسة وخمسين دقيقة من صباح يوم الجمعة الثالث من شهر ذي الحجة 1406 هـ.
وبعد أن قدموا من سلطات أمن المطار كما هي العادة بكل عناية وترحاب بدأت حقائبهم تمر على أجهزة التفتيش الروتينية.. فماذا حدث.. اشتبه الضباط المسؤولون عن الأمن في تلك الحقائب فبدأوا بتفتيشها ليكشفوا أن أول حقيبة تناولها التفتيش كانت تحتوي على مخزن في أسفلها مليء بمادة شديدة الانفجار مما اضطر المسؤولون عن الأمن إلى حجز جميع الحقائب التي بلغ عددها خمسا وتسعين حقيبة كلها ذات مخازن سفلية ملبسة بمادة التفجير التي بلغ وزنها واحدا وخمسين كيلو جراما.
وبعد أن انتقل النبأ إلى السلطات المسؤولة في الدولة تم تشكيل لجنة للتحقيق ثم بين الفيلم بالصوت والصورة إعتراف كبير ركاب هذه الطائرة الحملدار محمد حسن علي محمدي دهنوي أنه ومجموعته كلفوا من قبل القيادة الإيرانية باستخدام تلك المتفجرات في الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة وكان في المملكة ما يقارب مليوني حاج من مختلف الأقطار الإسلامية في العالم يؤدون فريضة حج بيت الله.
وقد أظهر الفيلم اعتراف الحملدار وزملائه بالصوت والصورة بأنهم جاءوا يحملون الموت والدمار لضيوف الرحمن.
وعندما اكتملت جميع التحقيقات وثبت للجنة التحقيق أن عددا كبيرا من ركاب تلك الطائرة من الحجاج الإيرانيين لا يعلمون ما يحملون سوى أن الحقائب قدمت لهم عند السفر لوضع أمتعتهم بها دون علمهم بما تحويه مخازنها السفلية المليئة بالمتفجرات.. وبعد أن رفعت نتائج التحقيقات لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز أمر- حفظه الله- بنظره الثاقب وحكمته المعهودة أمر بحفظ التحقيق واستضافة حجاج طائرة الموت على نفقة الدولة.. كا أمر بتمكينهم من أداء فريضتهم والعناية بهم حتى عادوا إلى بلادهم مغززين مكرمين. لقد فعل هذا خادم الحرمين الشريفين لأسباب نبيلة منها:
أولا: حرصه الشديد على عدم إعلان أي حدث يعكر صفو الأجواء الروحانية للمسلمين خلال أداء مناسكهم.
ثانيا: درءا للسيئة بالحسنة وتفاديا لما قد يكون مدبرا من قبل لأعمال الشغب والتخريب في أجل الأيام حرمة وأقدسها عبادة.
ثالثا: تكريما وتقديرا واستجابة لوساطة أشقائه من زعماء الدول العربية والإسلامية الذين تمنوا على أخيهم الملك فهد بن عبد العزيز عدم الإعلان عن الحادث أملا في أن يحفظ الإيرانيون للمملكة هذا الصنيع.
لقد كشف الفيلم الوثائقي الذي عرضه التلفزيون مساء أمس كيف يرى قادة إيران الإسلام الذي يستترون وراءه في ثورتهم الظالمة إنهم يرون أن انتهاك حرمة البيت العتيق ومناسك العبادة وقتل مئات الآلاف من المسلمين من تعاليم الدين الحنيف الذي يدعون أانهم حماته وأبناءه وأوضح التعليق على الفيلم أن هذا ما كان من إيران في العام الماضي وما كان منها في هذا العام في إشارة إلى الفيلم الوثائقي الذي عرضه التلفزيون السعودي مساء أمس الأول عن الأحداث الغوغائية التي قام بها بعض الحجاج الإيرانيين في مكة المكرمة يوم الجمعة الماضي.
وترك معلق الفيلم الحكم بعد ذلك للضمائر الحية في جميع أنحاء العالم الإسلامى والعربي والغربي وللمنصفين من أبناء الشعب الإيراني المسلم.
هذا وقد بث التلفزيون السعودي هذا الفيلم مساء أمس عبر الأقمار الصناعية إلى العديد من الدول الإسلامية والعربية والعالمية ليطلع الرأي العام على محاولات التخريب التي يقوم بها النظام الإيراني تجاه الأماكن المقدسة وضيوف الله والمواطنين.
وأوضح أحد خبراء المتفجرات السعوديين أن المادة المتفجرة سي 4 تحتوي على مركب ار بي إكس التي تندرج تحت فئة المتفجرات العسكرية البلاستيكية شديدة الانفجار.
وقال خلال الفيلم الوثائقي إن من خصائص هذه المادة أنها مقاومة للماء وذات حساسية تساعدها وأن تكون سهلة النقل والتشكيل بما يسهل إخفائها وتهريبها.
وأضاف قائلا إن مادة سي 4 من المواد العسكرية التي لا يمكن الحصول عليها تجاريا فهي تصنع في المصانع الحربية وبين أن استخدام كيلو غرام واحد من هذه المادة يكفي لنسف سيارة ولإحداث أثر تدميري فيها ويخلف وفيات بما يعادل نسبة 85% في دائرة قطرها عشرة أمتار بجانب إحداث خسائر وإصابات خارج هذه الدائرة نتيجة للشظايا المتطايرة من السيارة.
من جهة أخرى أقر مدير القافلة الإيرانية الحملدار محمد علي محمدي دهنوي خلال الفيلم الوثائقي أنه قبل قدومه إلى أراضي المملكة توجه إلى طهران حيث أبلغ أنه سيتمتع بحماية النظام الإيراني وأنه لن يكون بمفرده في هذا العمل الإجرامي.
وقال إن الهدف من إدخال المتفجرات إلى المملكة هو المحافظة على مصالح إيران في الخارج. وأضاف قائلا بصفتي مديرا للقافلة قمت بتسليم حقائب الركاب إلى أحد الأشخاص الذين تعرفت عليهم حديثا ويدعى رضا توكلي.. وقال إن المدعو رضا توكلي عرف نفسه لي هو من أفراد الحرس الثوري وأضاف لقد أبلغني توكلي أننى بصفتي مديرا للقافلة أستطيع إدخال المواد المتفجرة إلى المملكة عن طريق حقائب الركاب حيث سيستلم هو شخصيا تلك المواد لاستخدامها بالطريقة المناسبة.
ومضى قائلا إن الأمر ليس فيه شك فالحقائب إيرانية تخص حجاجا إيرانيين ووصلت على طائرة إيرانية قادمة من الأراضي الإيرانية.. ونسأل ما هو هدفكم من ذلك وأجاب أنا لا اعرف فاسألوا الحكومة الإيرانية.
وقد أوضح بعض ركاب الطائرة الإيرانية الذين وضعت في حقائبهم تلك المتفجرات أن لا علم لهم بمحتويات تلك الحقائب ووصفوا هذا العمل بأنه شرك مدبر وأشاروا إلى أنهم سلموا حقائبهم إلى مدير القافلة قبل خمسة عشر يوما من موعد قدومهم إلى المملكة على أن تسلم لهم في جدة أو مكة المكرمة. وقالت امرأة إيرانية كانت على متن الطائرة نشكر السلطات السعودية على اكتشاف هذه المواد حتى
لا يصاب أي من حجاج بيت الله الحرام بمكروه.
وقالت أخرى لو أدخلت هذه المواد لتسببت في قتل أعداد كبيرة من المسلمين وأن من يقدم على مثل هذا العمل ليس في قلبه رحمة.
وقال رجل إيراني من ركاب الطائرة الإيرانية لقد جئنا من عدة قرى متباعدة تابعة لأصفهان لزيارة المسجد الحرام وعند وصولنا عرفنا أننا وقعنا في شرك مدبر ونحمد الله أنه تم ضبط هذه المواد حتى لا يصاب أي حاج بمكروه ونحن ممتنون للسلطات السعودية.
وقال آخر أقسم بالقرآن أنني لا أعرف شيئا عما بداخل الحقيبة أو كيف وضعت تلك المواد فقد سلمنا الحقائب لمدير القافلة قبل حمسة عشر يوما من موعد قدومنا لقد تحملنا مصاعب كبيرة للمجيء لزيارة بيت الله الحرام. كما تحدث أحد رجال الجمارك السعوديين خلال الفيلم عن المراحل التي رافقت اكتشاف المواد المتفجرة التي وصلت على رحلة الخطوط الجوية الإيرانية رقم 3169 في الثالث من الحجة عام 1406 هـ القادمة من أصفهان فقال عند تفتيش أول حقيبة من حقائب ركاب الطائرة وجدت في قاعها لوحا خشبيا سميكا فقمت بنزع عجلات الحقيبة وأخرجت اللوح عند ذلك تم فتح اللوح الخشبي الذي وجد بداخله مادة لزجة وعلى الفور تم فحص باقي حقائب ركاب الطائرة الإيرانية.. ونزع عجلاتها واستخراج الألواح الخشبية واستخراج تلك المادة التي بلغ وزنها 51 كيلو جرام.
وأوضح أن تلك المادة كانت على شكل عجينة تم فردها على ألواح خشبية مجوفة ثم غطيت بلوح آخر وتم لصق اللوحين بمادة لاصقة وثبت اللوح بأكمله في قاع الحقيبة لإعطاء مظهر عادي لا يؤدي إلى الاشتباه.
http://www.moqatel.com/Mokatel/data/Wthaek/Wthaek/GeneralDocs9/AGeneralDocs117_6-2.htm
وحين قام الإيرانيون سنة 1987 بمظاهرات وأعمال شغب أدتْ إلى مقتل المئات من الحجّاج بحجة أنهم يريدون إظهار عدائهم لأمريكا وإسرائيل غير أنه بعد أيام من هذه الحادثة انفضح أمر الجسر الجوي القئم بين إسرائيل وأمريكا من جهة وبين إيران من جهة أخرى وكانت إسرائيل تعتبر الوسيط في نقل السلاح من أمريكا إلى إيران.
وفي كانون الثاني 1983 شاهد الناس في ألمانيا على التلفاز جواز سفر الشيخ صادق طباطبائي وعليه ختم دخول إسرائيل بعد أن ألقت السلطات الألمانية عليه وضبطت معه 1.8 كلغ من المخدرات ( مادة الهيروين ). وكان قد دخل في 6 كانون الأول 1980 إلى إسرائيل في زيارة يوسف عازار الذي كان وسيطاً لشراء السلاح وتهريبه إلى إيران.
وقد أفادت تقارير إلى جريدة الهيرالد تربيون (عدد تشرين الثاني 1982) ومجلة أكتوبر المصرية (العدد الصادر في آب 1982) والمجلة السويدية T.T ( عدد 18 آذار 1984 ) عن عقد صفقات أسلحة بين إيران وأمريكا . ليس المقصود من هذا تحريم أحد من استيراد السلاح من امصدر الذي يريده، غير أن المقصود تبيين أنه في الوقت الذي كان الشيعة يهددون أمن الحجيج وينادون بالتظاهر ضد أمريكا بواسطة إسرائيل إلى « الجمهورية الإسلامية » أمريكا وإسرائيل !
وفي سنة 1989 استطاع الشيعة الكويتيون تهريب كمية من المتفجرات مرة أخرى وإدخالها إلى مكة وتفجيرها في موسم الحج الذي وقد قتل من جراء ذلك حاجٌ واحد وأصيب آخرون بجروح.
كل هذا يبين لنا أن الانحرافات التي تحويها الكتب الحمراء القديمة لم تطو بعد وإنما اتخذت شكلها العملي والتطبيقي بعد ذلك.
إن الانحراف في العقيدة والمفهوم هو الذي أنتج رجالاً مثل الخميني. وما لم يتمّ التخلص من هذه العقيدة القديمة التي ما زالت مهيمنةً على عقول الناس فإننا سنبتلى بخمينيين آخرين.
خرافات الشيعة
خروج الطائر الخارج من المنخر
عن أبي عبد الله قال "من عطس ثم وضع يده على قصبة أنفه ثم قال: الحمد لله رب العالمين الحمد لله حمدا كثيرا كما هو أهله وصلى الله على محمد النبي الأمي وآله وسلم: خرج من منخره الأيسر طائر أصغر من الجراد وأكبر من الذباب حتى يسير تحت العرش يستغفر الله له إلى يوم القيامة" (الكافي 2/481).
الله يوكل الشياطين بحماية قارئ آية الكرسي
عن أبي عبد الله قال " من قرأ عند منامه آية الكرسي ثلاث مرات والآية التي في آل عمران (شهد الله أنه لا اله إلا هو والملائكة) وآية السخرة وآية السجدة وُكِّل به شيطانان يحميانه من مردة الشياطين" (الكافي 2/392 كتاب الدعاء باب الدعاء عند النوم والانتباه).
مرويات الحمار عفير
عن أمير المؤمنين علي أنه قال " إن أول شيء من الدواب توفي: [هو] عفير [حمار رسول الله] توفي ساعة قبضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قطع خطامه ثم مر يركض حتى أتى بئر بني خطمة بقباء فرمى بنفسه فيها فكانت قبره. قال: إن ذلك الحمار كلّم رسول الله فقال: بأبي أنت وأمي، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال: يخرج من صُلب هذا الحمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم. قال عفير: فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار" (الكافي 1/184 كتاب الحجة : باب ما عند الأئمة من سلاح رسول الله).
علي يضرب نهر الفرات بقضيب
يقول زين الدين البياضي في صراطه المستقيم (1/20 و 107ط الأولى المطبعة الحيدرية نشر المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية) » لما رجع – علي - من صفين كلم الفرات فاضطربت وسمع الناس صوتها بالشهادتين والإقرار له بالخلافة وفي رواية عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام أنه ضربها بقضيب فانفجرت وسلمت عليه حيتانها وأقرت له بأنه الحجة«.
الحسن يتكلم سبعين مليون لغة
عن أبي عبد الله أن الحسن قال » إن لله مدينتين، إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب. وفيها سبعون ألف ألف لغة. يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبها. وأنا أعرف جميع تلك اللغات (الكافي 1/384-385 كتاب الحجة. باب مولد الحسن بن علي).
الإمام يتكلم جميع لغات المخلوقات
عن أبي حمزة نصير الخادم قال » سمعت أبا محمد غير مرة يكلم غلمانه بلغاتهم: تُركٍ ورومٍ وصقالبة. فأقبل علي فقال: إن الله تبارك وتعالى يعطيه (أي الإمام الحجة) اللغات ومعرفة الأنساب والحوادث« (الكافي 1/426 كتاب الحجة. باب مولد الحسن بن علي).
أكل التراب شفاء من كل داء
» لا يجوز مطلقا على المشهور بين العلماء أكل شيء من التراب أو الطين إلا تربة الحسين المقدسة استشفاء من دون قصد الإلتذاذ بها بقدر الحمصة. والأحوط أن لا يزيد قدرها على العدسة، ويحسن أن يضع التربة في فمه ثم يشرب جرعة من الماء ويقول: اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاء من كل داء وسقم« (مفاتيح الجنان547).
كيف يذهب وجع العين
» التوسل بالإمام موسى عليه السلام ينفع لوجع العين« (الباقيات الصالحات745 ملحق بمفاتيح الجنان).
أسماء الأيام أسماء الرسول وأهل البيت
» السبت اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم والأحد أمير المؤمنين عليه السلام والإثنان الحسن والحسين عليهما السلام والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد عليهم السلام، والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا، والخميس ابني الحسين عليه السلام والجمعة ابن ابني وإليه تجتمع عصابة الحق« (مفاتيح الجنان86).
أكل الجبن عند أول كل شهر يقضي الحوائج
» روي أن من يعتد أكل الجبن رأس الشهر أوشك أن لا تُردّ له حاجة« (مفاتيح الجنان366).
ما يعمل للنسيان:
» وليدمن أكل الزبيب على الريق.. وليجتنب ما يورث النسيان وهو أكل التفاح الحامض والكزبرة الخضراء، والجبن، والبول في الماء الواقف، والمشي بين امرأتين، وإلقاء القملة الحية على الأرض، والنظر إلى المصلوب والمرور بين القطار على الجمل« (دعوات منتخبة من كتاب الكافي ملحق بمفاتيح الجنان ص802).
أكل الرمان من آداب وأعمال يوم الجمعة:
»أن يأكل الرمان كما كان يعمل الصادق في كل ليلة من ليالي الجمعة والأحسن أن يجعل الأكل عند النوم فقد روي أن من أكل الرمان عند النوم أمن في نفسه إلى الصباح وينبغي أن يبسط لأكل الرمان منديلاً يحتفظ بما يتساقط من حبه فيجمعه ويأكله وكما ينبغي أن لا يشرك أحداً في رمانته« (مفاتيح الجنان60).
ومن اعمال يوم الجمعة » أكل الرمان على الريق وأكل سبعة أوراق من الهندباء قبل الزوال. وعن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: من أكل رمانة يوم الجمعة على الريق نورت قلبه أربعين صباحاً فإن أكل رمانتين فثمانين يوماً فإن أكل ثلاثاً فمائة وعشرين يوماً وطردت عنه وسوست الشيطان ومن طردت عنه وسوست الشيطان لم يعص الله ومن لم يعص الله أدخله الله الجنة« (مفاتيح الجنان64).
ومن آداب وأعمال يوم الجمعة
» أن يقص شاربه ويقلم أظفاره فذلك يزيد في الرزق.. ويوجب الأمن من الجنون والجذام والبرص« (مفاتيح الجنان63-64).
الحسين يرضع من إصبع النبي ولسانه
عن أبي عبد الله قال » لم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى. كان يؤتى به النبي فيضع إبهامه في فيه. فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاث« (الكافي 1/386 كتاب الحجة. باب مولد الحسين بن علي).
عن أبي الحسن أن النبي كان يؤتى به الحسين فيلقمه لسانه فيمصه فيجتزئ به. ولم يرتضع من أنثى« (الكافي 1/387 كتاب الحجة. باب مولد الحسين).
وينكرون على أبي هريرة أنه روى عن النبي ستة آلاف حديثا، أما أن يتكلم الحسن سبعين مليون لغة مع أن لغات العالم لا تبلغ في عالمنا هذا العدد حتى وإن أضفنا إليهم لغات الحشرات. ويكون للملك أربع وعشرون وجها وأن تكون طبيعة فاطمة رضي الله عنها مختلفة عما ابتلى به سائر النساء وأن يرضع نبينا من ثدي أبي طالب لا أم طالب وأن يرضع الحسين من أصبع النبي ولسانه فهذا معقول عند الشيعة.
وهكذا يستغرب الشيعة أن يضرب موسى الملك ويتعاملون مع نصوصنا تعامل المستشرقين واللاعقلانيين. ولكن ماذا عن رضاع النبي من ثدي أبي طالب ورضاع الحسين من إصبع النبي ولسانه: هل هذا من العقل؟
سيقول لك الشيعة: من قال لك أننا نسلم بكل ما في كتاب الكافي فإن فيه الصحيح والضعيف.
والجواب:
أولا: هذا يتعارض مع ما قاله كبار علماء الشيعة من أن مضامين نصوص الكافي متواترة مقطوع بصحتها وهي أحسن الكتب الأربعة وأتقنها.
وهذا التواتر المزعوم يبطله قول الطوسي « ليس جميع الشريعة متواتر بها، بل التواتر موجود في مسائل قليلة نزرة» (الاقتصاد ص187). ونقل نور الله تصريح جمهور علماء الأصول بأن المتواتر قليل جدا (الصوارم المهرقة ص277).
نحن معشر أهل السنة قد صححنا أسانيد مصادر عقيدتنا فإذا صح عندنا السند بواسطة الراوي الثقة إلى النبي أخذنا به ولا نبالي باعتراض معترض. أما أنتم معشر الشيعة فماذا تنتظرون؟ مضى على تأليف كتاب الكافي ما يقارب الألف سنة فهلا تحققتم من الأسانيد؟ هذا ما لا يمكن للشيعة فعله لأن
النبي يرضع من ثدي عمه أبي طالب
عن أبي عبد الله قال » لما ولد النبي مكث أياما ليس له لبن. فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه. فأنزل الله فيه لبنا فرضع منه أياما حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها« (الكافي 1/373 كتاب الحجة. باب مولد النبي ووفاته).
الوالدان هما العلم
عن الأصبغ بن نباتة أنه سأل أمير المؤمنين عن قوله تعالى أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير قال: الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر. هما اللذان ولدا العلم. وإن جاهداك على أن تشرك بي يقول في الوصية: وتعدل عمن أمرت بطاعته فلا تطعهما ولا تسمع قولهما« (الكافي 1/354 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
في هذه الرواية تحريف واضح لكلام الله. حيث أخرج الآية عن معناها المتعلق ببر الوالدين الى معنى آخر. وبينما يحث الله على طاعتهما إلا إذا دعا ولدهما إلى الشرك يجعل الله الشرك في طاعة إمام مع أئمة أهل البيت.
النبي دانيال يهدد الله بالعصيان
عن أبي جعفر قال: " إن الله عز وجل أوحى إلى داود عليه السلام أن ائت عبدي دانيال فقل له: إنك عصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك، فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك... فلما كان في السحر قام دانيال فناجى ربه فقال: فوعزتك لئن لم تعصمني لأعصينك ثم لأعصينك ثم لأعصينك" (الكافي 2/436).
كيف يقبل الشيعة الاعتقاد بعصمة الإمام مع أن أمهات كتبهم تطعن في أنبياء الله كهذه الرواية التي تزعم أن نبيا من أنبياء الله يخاطب الله بهذه الجرأة قائلا لأعصينك يا رب ثم لأعصينك ثم لأعصينك…!!!
قد يقول قائل: وهل يعتقد الشيعة أن دانيال نبي؟
قلت نعم. ولكم أن تتأملوا هذه العبارة من كتبهم:
« أوحى الله تبارك وتعالى إلى دانيال...» (الكافي1/35 إيضاح الفوائد2/2 لابن العلامة).
ووصفه الشهيد الثاني بأنه « نبي الله عليه السلام» (مسالك الأفهام13/412).
قال رجل لأمير المؤمنين: "يا أمير المؤمنين إن في بطني ماءً أصفر فهل من شفاء؟ قال: أكتب على بطنك آية الكرسي وتغسلها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ بإذن الله عز وجل. ففعل الرجل فبرأ " (الكافي 2/457 كتاب فضل القرآن: بدون باب).
ماذا تقول عند القهقهة
عن أبي جعفر قال "إذا قهقهت فقل حين تفرغ: اللهم لا تمقتني" (الكافي 2/487 باب الدعابة والضحك).
الصلاة على الآل تغني عن دعاء الله
عن أبي عبد الله قال "إن العبد ليكون له الحاجة إلى الله عز وجل فيبدأ بالثناء على الله والصلاة على محمد وآل محمد حتى ينسى حاجته فيقبضها الله له من غير أن يسأله إياها " (الكافي 2/363 كتاب الدعاء باب الاشتغال بذكر الله عز وجل).
النوران يتزوجان
عن أبي الحسن » بينما رسول الله جالس إذ دخل عليه ملك له أربعة وعشرون وجها. فقال له رسول الله : حبيبي جبرئيل لم أرك في مثل هذه الصورة، قال الملك: لست بجبرئيل. يا محمد. بعثني الله عز وجل أن أزوج النور من النور. قال: من ممن؟ قال: فاطمة من علي. قال: فلما ولى الملك إذا بين كتفيه : محمد رسول الله علي وصيه. فقال رسول الله منذ كم كُتِبَ هذا بين كتفيك؟ فقال: من قبل أن يخلق الله آدم باثنين وعشرين ألف عام« (الكافي 1/383 كتاب الحجة. باب مولد الزهراء عليها السلام).
وهكذا يكون أمر الولاية عند مهما إلى درجة أن يكتب ذلك على ظهر الملك غير أنه لا ينزل ولا آية واحدة صريحة في القرآن تنص على أن عليا وصي الله !
فاطمة منزهة عن الحيض
عن أبي الحسن قال » إن بنات الأنبياء لا يطمثن « (الكافي 1/381 كتاب الحجة. باب مولد الزهراء فاطمة عليها السلام).
عن أبي جعفر قال » لما ولدت فاطمة عليه السلام أوحى الله إلى ملك فأنطق به لسان محمد فسماها فاطمة ثم قال: إني فطمتكِ بالعلم وفطمتكِ من الطمث. قال أبو جعفر: والله لقد فطمها عن الطمث في الميثاق« (الكافي 1/382 كتاب الحجة. باب مولد الزهراء عليها السلام).