احرص على ما ينفعك
فإنّ الحرص مركّب في النفس البشرية، فكل امرئ تجد عنده من الحرص بقدر ما رزقه الله منه، وخلق الله العباد وفَطَرهم على أن يكونوا حريصين، فالحرص موجود في النفس، ولهذا كان من توجيهات الشّرع الحكيم أن يوجّه حتى ما هو من شؤون النّفس، حتى تتوجه نفسُ العبد قلبًا وقالبًا، صورةً وروحًا، حتى تتوجه إلى الله - عز وجل -، حتى تتوجّه إلى ما يستقبلها بعد الممات، فلتكن حريصًا، ولتكن شَغُوفًا، ولتكن مُقبلا على الذي ينفعك، على الذي ينفعك في آخرتك، على الذي ينفعك فيما ستؤول إليه حياتك، وما يتبع ذلك من أمر الدنيا.