×
في هذه المقالة تطرَّق الكاتب - وفقه الله - إلى بيان البدايات التي تصيرُ بالعِفَّة والحياء إلى مهاوي الهلاك؛ كي تكون الأخت المسلمة على بيِّنةٍ من الطرق المُظلِمة التي تُهدِّد شرفَها، وتُجنِّب نفسَها مآسي النهايات المُؤلمة.


    مقدمة

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله..

    أما بعد.. غالبًا ما تكون نهاية المساومة على العفاف نهاية مؤلمة ... تطل جروحها تنغص على الأخت المسلمة حياتها حينا بعد حين ... وتتفاوت آلام النهاية بحسب المخالفة ونوعها!! ولكن مهما قلَّ أَلَمُها ... فإن الجرح يظل مستعصيًا على الالتئام؛ لأنه واقع في صرح الشرف الشامخ: العفاف.

    جراحات السنان لها التئام

    ولا يلتئم ما جرح اللسان

    والعفاف عند الأخت المسلمة ... مثله مثل الجوهرة الثمينة الباهظة الثمن ... تحتاج إلى الحفظ والتنبه من أن تضيع ...

    وفي هذا الكتاب نتطرق ـ بإذن الله ـ إلى بيان البدايات التي تصير بالعفة والحياء إلى مهاوي الهلاك ... كي تكون الأخت المسلمة على بيِّنَةٍ من الطرق المظلمة التي تهدد شرفها ... وتجنب نفسها مآسي النهايات المؤلمة.

    المعاكسات

    أختي المسلمة: إذا تأملنا في الدوافع التي تدفع بعض الفتيات إلى سلوك سبيل المعاكسات وجدناها أحد اثنين:

    الأول: هو مجرد الرغبة في اللعب واللهو والعبث، وإشباع الغريزة بالكلام.

    الثاني: هو الرغبة في الزواج.

    ودون هذين الدافعين دافع هابط هو: الرغبة بالفساد وقتل العفة! ولسنا عنه نتكلم في هذا الكتاب! فكثير من البنات ينشدن في أعماقهن العفاف ويخشين على حيائهن وسمعتهن ... ويتحرين اجتناب كل شيء يخدش شرفهن ... إما خوفا من الله ... أو خوفا من كلام الناس وسمعة الأهل والعشيرة!

    ولأن الفتاة الراشدة اليافعة تطمح كغيرها في الزواج ... وترسم في مخيلتها معالم حياة أسرية هادئة تلعب فيها بطولة الأم والزوجة الصالحة ... فإنها تظل مترقبة لذلك اليوم المشهود ... حيث يتحقق طموحها وترقبها وشوقها الدفين في أعماقها لذلك الطموح ... مع تفاعل شيء من غريزتها الفطرية - هو ما يدفعها أحيانا إلى المغامرة ـ بحذر ـ لأجل تعجيل الأمر!

    فتقرر في لحظة غفلة مفاجئة ... أو تحت تأثير طبائع الرفقة السيئة خوض المعاكسات والمراسلات ...

    وهنا تبدأ رحلة المساومة على العفاف ... تلك البداية التي تكون نهايتها من الحسرة والندامة في غاية النهاية!

    وإليك أختي المسلمة قصة تروي مآسي المعاكسات:

    "لم يبخل أهلها عليها بشيء يوما ما؛ بل إنهم يغدقون عليها المال طلبا لسعادتها؛ لكنها كانت ـ كأي فتاة ـ تطمح للاقتران برجل يضفي على حياتها المودة والرحمة ... وفي إحدى الليالي تمتد يدها لجهاز الهاتف لتجيب رنينه، فإذا بها تسمع صوت رجل أتقن الاحتيال عليها، وفي تجاذب أطراف الكلام، فأطار النوم من عينيها.

    كانت تتمتم في الكلام؛ لأنها لم تَعْتَدْ مثلَ هذه التصرُّفات، وما كان من ذلك الرجل إلا أن نصب الشباك وأعدَّ الفَخَّ لهذه الفتاة، وأعطاها رقم هاتفه إذا رغبت هي بالاتصال ثم أغلق سماعة الهاتف.

    وهكذا اختل توازن تلك الفتاة بسبب ما لديها من ضغوط نفسية، وبسبب شدة احتيال ذلك الشاب عليها ومكره بها.

    وفي ليلة الغد ترفع سماعة الهاتف بنفسها، ويدها ترتعش، وما إن سمعت صوت ذلك الشاب، وسمع صوتها، حتى أيقن بأنها قد وقعت في شباكه، وبدأ يُمَنِّيها ويَعِدُها، ويمدح نفسه بماله وجاهه ... ثم ماذا؟!

    أريد أن أرى وجهك!! هكذا بكل تبجح يطالب هذا اللص! لكن لم تتقدم لخطبتي ولم ... ولم ... وأخاف ... ويمكن! تجيب الفتاة!!

    لكن ذاك المتلصص أصبح يحذرها بأنه لن يخاطبها مرة أخرى ... إذا لم تلب رغبته خلال يومين ... ثم يغلق السماعة!

    كانت الفتاة قد تعلقت به! وظنت أنه أملها المرجو ... فحزنت لأنها لم تجب طلبه ... وفي الغد تمسك الفتاة بسماعة الهاتف ... وتخاطبه لتلبي رغبته ... ولكن من وراء نافذة المنزل!

    ولم يمانع ذلك المتلصص، لأنه قد أعد طعما آخر يصطادها به، فلما حقق مطلبه، طالبها بالخروج معه! وإلا فإنه سيقطع علاقته بها، ويفضحها بهذه العلاقة معه!

    ثم يبحث عن شريكة صادقة جريئة لحياته غيرها ...

    ومع تردد الفتاة وخوفها وانخداعها ... تخرج معه!

    وأين تخرج ... لقد خرجت إلى الهاوية.

    نعم إلى الهاوية ... بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى"

    [فتى الأحلام/ سعاد محمد فرج ص11 – 12].

    أختي المسلمة: تذكري أن الله جل وعلا إذا حَرَّمَ شيئًا حَرَّم الوسيلة المؤدِّيةَ إليه ... والمعاكسات هي بريد الرذيلة وسَحْقِ العفاف ... وهي خطوة يزيِّنُها الشيطان ليخطو بأصحابها إلى الفاحشة والمنكر كما أخبر تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ{ [النور: 21].

    رب مستور سبته شهوة

    فتحرى ستره فانتهكا

    صاحب الشهوة عبد فإذا

    غلب الشهوة أضحى ملكا

    مرض الإعجاب

    الإعجاب يطلق ويراد به الميل العاطفي الذي ينتاب الفتاة تجاه فتاة أخرى!

    وهو سلوك نفسي ... فهي فترة الفيض العاطفي عند الفتاة! إذ بعد مرحلة البلوغ أو في أثنائها تبدأ غريزة العاطفة تربو في وجدان الأخت المسلمة ... متزامنة في نموها مع التطور "الفيزيولوجي" العضو في جسد الفتاة ... ليشكل التطور الحاصل في الأعضاء، مع التطور العاطفي الجديد ... تكاملًا تتفتق منه الأنوثة بكل معانيها الظاهرة والباطنة.

    وفي هذه الأثناء ... تظل العاطفة فياضة ... تشكل نواة جذب الفتاة ... بحيث تنجذب دونما إدراك للأشياء الجميلة النادرة ... وكأنها تبحث عن شيء تمده بعاطفتها وفيضها الأنثوي المتدفق في وجدانها!

    ومن هنا تبدأ ... الرغبة في الإعجاب ... والاستعداد له!

    وليس لزاما أن تعجب الفتاة ... بفتاة مثلها ... بل قد تعجب بامرأة كما قد تعجب ... برجل في سن جدها ... أو بامرأة في سن أمها ... أو بشخصية لا تلتقي معها في السن ولا في العمل!

    فسر الإعجاب عند الفتاة في هذه المرحلة يعود إلى شيئين:

    الأول: فيض عاطفتها وأنوثتها.

    الثاني: حاجتها إلى تفريغ ذلك الفيض المستجد.

    وما لم تضع الفتاة حَدًّا لجموح عاطفتها المستجدة في وجدانها ... فإنها تظل أسيرة لفورانها ... تنجذب للصور ... والشخصيات ... والأصوات ... والمناظر... بسرعة! وهذا ما يجعلها معجبة ـ أحيانًا ـ بمعلمتها!

    وأحيانًا بفتاة مثلها! أو شخصية وهمية يستحيل لقاؤها! كالمشاهير ونحوهم!

    والفتاة التي تبتلى بالإعجاب ... قد لا تقصد في أول وهلة سلوكَ هذا الطريق ... لكونها تنجذب في أول الأمر للشخصيات والصديقات ونحو ذلك في جو غامض لا تظهر ملامح الإعجاب فيه بوضوح ... لكن مع تكرار التأمل ... وتكرار اللقاء ... تتفلت العاطفة من عقالها ... لتصنع موقفا نفسيًّا غريبًا يَذُبُّ في أعصاب الفتاة وأحاسيسها ... ليشكل لها رغبة غامضة غاية في الغموض ... تجاه من تعجب به ...

    تشعر لأول مرة أنها تحب بطريقة غريبة ... وتنجذب بروحها وذاتها لمن تحب!

    وهنا ... حينما تخرج العاطفة عن حَدِّها ... يتفلَّت عقال الشهوة الكامنة ليشكل تفلت مزيج من العاطفة والشهوة ... انجذابًا للآخر ... يسمى الإعجاب.

    ولأن الأخت المسلمة تدرك مع الأيام خطأ هذا السلوك وشذوذه ... تظل تعاني من صراع حادث في أعماقها بين عاطفتها المصروعة ... وحاجتها الممنوعة!

    ويظل يتنامى داء الإعجاب في نفسها حتى يودي بها إلى مهاوي الهلاك ... فتكون نهايتها أليمة.

    وها هي طالبة أصابتها حالة نفسية شديدة، كل ذلك بسبب محبتها لمعلمتها التي كانت لا تعيرها أدنى اهتمام أو مبالاة؛ فقد كانت هذه الطالبة تراسل معلمتها، وأحيانا كانت تحاول محادثتها لتخبرها عن مشاعرها وإعجابها الشديد بها، والمعلمة تحاول تجنبها بقدر المستطاع، وذات يوم قامت هذه المعلمة بإهانة هذه الطالبة، وبينت لها أن المدرسة ما هي إلا مكان لطلب العلم، وليست مكانا لمثل هذه السخافات.

    فاشتد حزن هذه الطالبة وكتمت آلامها حتى كانت إذا اشتدت عليها الحالة يصيبها إغماء وغشيان، وتتمتم باسم هذه المعلمة وهي في هذه الحالة.

    وأخيرا أصيبت هذه الطالبة بحالة نفسية شديدة أودت بها إلى المستشفى ... مستشفى الأمراض النفسية" [فتياتنا والإعجاب، لنوال بنت عبد الله ص51].

    أختي المسلمة: فاحذري من هذا المرض الخطير ... وتذكري أن حبك لصديقاتك وأخواتك ومعلماتك لا ينبغي أن يكون إلا لله ... تحبينهن لما هم عليه من التديُّن والطاعة والالتزام، وأما حبُّ الذوات والأشكال والصور ... فهو من تغرير الشيطان ونزواته وتلبيساته ...

    تأخير الزواج

    من حق الفتاة المسلمة أن تتعلم، ومن حقها أن تصير طبيبة ومهندسة وعالمة في شتى الميادين المشروعة ... وهي بذلك مفخرة لأسرتها، بل ولأمتها كلها!

    لكن ما يعاب في هذه القضية هو أن تبني الأخت المسلمة تعليمها على حساب حياتها الاجتماعية التي تمنحها شرف الزوجة الصالحة والأمومة الناصحة؛ فكثير من الأخوات يتعمدن تجاهل الزواج ... بل ويلغينه من حياتهن ... رغبة في إتمام الدراسة ... والحصول على الشهادة ...

    وهذا كما يعرضهن لخطر العنوسة والحرمان من الأمومة وتكوين الأسرة ... يعرض عفافهن أيضًا للخطر في المستقبل ... إذ الزواج سكينة للرجل والمرأة ... وهو الحصن الحصين الذي تصان فيه العفة ... ويحفظ فيه الحياء ...

    والأخت المسلمة مثلها مثل الرجل ... تكمن في أعماقها الغريزة ... وهي فطرة تسري في أعماق كل البشر!

    فيكون تأخيرها للزواج تعريض لغريزتها للمحرم! وتعريض لأنوثتها وأمومتها للانقراض ...

    ومن هنا كان لابد على كل فتاة عاقلة أن تحسب لهذه المسألة حساباتها الصحيحة، وأن لا تساير طموحاتها الدنيوية ـ الشريفة ـ على حساب نعمة الأمومة ... والأسرة ... وسكينة الزواج ... وكلها طموحات من الشرف والرفعة والثواب في النهاية!

    علما أن الزواج لا يتعارض أبدًا مع الرغبة في مواصلة مسيرة التعليم والدراسة ... وإن كان الجمع بين الزواج والدراسة يقتضي من الطموح والاجتهاد وتحمُّل المسؤولية ما لا يخفى!

    ولو تأملت الأخت المسلمة هدفَها في الحياة ... ومسؤولياتها فيها ... لوجدت أن أغلى شهادة تحملها في هذه الحياة هي شهادة الزوجة الصالحة ... وشهادة الأم المربية الحنون!

    فهدفها في الحياة هو تحقيق العبودية لله جل وعلا ... كما قال سبحانه: }وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ{ ... وهي حينما تكون زوجة مثالية صالحة تكون أقرب إلى تحقيق هذا الهدف؛ كما قال ﷺ‬: «المرأة إذا صلَّت خمسها ... وصامت شهرها، وأحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت». [رواه أحمد وابن حبان].

    وكما قال ﷺ‬: «أيُّما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة». [رواه الترمذي].

    فأجر الزوجة الصالحة ... وثوابها ... لا يعادله ثواب طبيبة ... ولا معلمة ... ولا مهندسة! فكيف إذا اجتمع الثوابان!

    على أن الأخت المسلمة إذا أصرَّت على مواصلة تعليمها ... ودراستها ... لها أن تشترط ذلك على مَنْ يتقدَّم لزواجها؛ وذلك أصلح لشأنها من إلغاء الزواج بالكلية؛ فإن ذلك يعرِّضُها للعنوسة والحرمان من الأمومة!

    كما يحرمها من هناء السكينة النفسية التي لا يمكن تحصيلها إلا بالزواج ...

    مع أن وقوع بعض الأخوات في العنوسة يؤدي بهن غالبًا إلى تعريض عفافهن للمساومة؛ أملًا في تدارك خطأ تأخير الزواج واللِّحاق بالقافلة قبل فوات الأوان.

    تقول إحدى الأخوات:

    "كنت في الخامسة عشر من عمري، وكان الخطَّاب يتقدمون إليَّ من كل حدب وصوب، وكنت أرفض بحجة أنني أريد أن أصبح طبيبة، ثم دخلت الجامعة وكنت أرفض الزواج بحجة أنني أريد ارتداء معطف أبيض على جسمي حتى وصلت إلى سن الثلاثين، وأصبح الذين يتقدمون إلي هم من فئة المتزوجين، وأنا أرفض وأقول: بعد هذا التعب والسهر أتزوج إنسانا متزوجا، كيف يكون ذلك؟!

    ووصلت هذه المرأة سن الخامسة والأربعين وصارت تقول: أعطوني ولو نصف زوج. [اعترافات عانس].

    وتقول أخرى ممن سلكت الطريق نفسه ونالت الشهادة والمنصب: "خذوا شهاداتي ومعاطفي وكل مراجعي ... وأسمعوني كلمة: ماما". ثم تقول هذه الأبيات:

    لقد كنت أرجو أن يقال طبيبة

    فقد قيل فما نالني من مقامها

    فقل للتي كانت ترى في قدوة

    هي اليوم بين الناس يرثى حالها

    وكل مناها بعض طفل تضمه

    فهل ممكن أن تشتريه بمالها

    * * *

    خاتمة

    أختي المسلمة:

    تذكري أن العفاف هو أعلى خلق ينشد في كل فتاة ... فهو دليل عقلها واتزانها، وعنوان نقائها وطهارتها ... وبرهان حيائها وأنوثتها!

    ولا يمكن للعفاف أن يسلم من الخدش والأذى إلا إذا جاهدت الأخت المسلمة نفسها في اجتناب بنيات الطريق ... والإعراض عن مواطن الشبهات ... ووسائل الشهوات ...

    لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى

    حتى يراق على جوانبه الدم

    وجدير بالأخت المسلمة أن تنشد عفافها بما بينه الله جل وعلا في كتابه وسنة رسوله ﷺ‬ ... فتغض بصرها ... وتحفظ فرجها ... ولا تخضع بالقول والكلام فيطمع الذي في قلبه مرض ... وتحفظ خطواتها فلا تخطو لمواطن الشبهة والاختلاط ... وتصون سمعها عن الأغاني وسفاسف الكلام ... وتستعين في حفظ عفتها وحيائها بالله جل وعلا سائلة حفظه ... وتوفيقه ... فإن الرسول ﷺ‬ جعل ذلك علاجا وطريقا للعفاف ... حينما جاءه شاب يستأذنه في الزنى ... فقال له: «يا فتى: أفترضاه لأمك؟» قال: لا يا رسول الله جعلني الله فداك، ثم قال: «أفترضاه لأختك؟ أفترضاه لعمتك؟ أفترضاه لخالتك؟» وفي كل مرة يقول الشاب: لا يا رسول الله. ثم قال الشاب: ادع الله يا رسول الله! فوضع يده ﷺ‬ على قلب الشاب وقال: «اللهم حَصِّنْ فَرْجَه، وطَهِّرْ قلبَه، واغفر ذنبه». [رواه أحمد].

    ففي هذا الحديث ما يدل على استحباب الاستعانة بالدعاء على تحصيل العفاف وكبح جموح الشهوة وثورانها.

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

    * * * * *