كيف نربي أولادنا وما هو واجب الآباء والأبناء؟
ترجمات المادة
التصنيفات
- فقه >> الأسرة >> شؤون الطفل >> تربية الأولاد
الوصف المفصل
- كيف
نربي أولادنا وما هو واجب الآباء والأبناء
- وصايا لقمان لإبنه :
- وصايا نبوية مهمة للأولاد :
- من فوائد الحديث :
- أركان الإسلام :
- أركان الإيمان :
- الله فوق العرش :
- قصة رائعة مفيدة :
- نصائح نبوية للآباء والأبناء :
- مسئولية الأبوين والمعلم :
- واجب المربي والمعلم :
- التحذير من المحرمات :
- تعليم الصلاة :
- الستر والحجاب :
- الأخلاق والآداب :
- الجهاد والشجاعة :
- العدل في العطاء بين الأولاد :
- حل مشاكل الشباب :
- خطر تحديد النسل :
- فضل الصلوات والتحذير من تركها :
- حكم الغناء والموسيقى :
- حكم الصور والتماثيل :
- هل الدخان حرام ؟
- إعفاء اللحية واجب :
- بر الوالدين :
كيف نربي أولادنا وما هو واجب الآباء والأبناء
محمد بن جميل زينو
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له . أما بعد ؛؛
فإن موضوع تربية الأولاد مهم جداً ، يتوقف عليه مصلحة الآباء والأبناء معاً ، بل يتوقف عليه مستقبل الأمة والمجتمع ، لذلك اهتم الإسلام والمربون وعلى رأسهم المربي الكبير محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله معلماً ومرشداً للآباء والأبناء ، ليكفل لهم السعادة في الدنيا والآخرة .
لذلك نج القرآن الكريم الذي فيه صلاحنا وفلاحنا يذكر الله تعالى فيه قصصاً تربوية نافعة ، كقصة لقمان الحكيم وهو يوصي ولده بوصايا نافعة مهمة ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرس في نفس ابن عمه عبدالله بن عباس عقيدة التوحيد منذ الصغر ، وسيجد القارئ هذا كله ، مع غيرها من واجب الآباء نحو الأبناء ، وكذلك واجب الأبناء نحو الأبوين .
والله أسأل أن ينفع بها القراء ، ويجعلها خالصة لوجهه الكريم .
وصايا لقمان لإبنه :
قال الله تعالى : {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ } ، هذه وصايا نافعة حكاها الله تعالى عن لقمان الحكيم :-
1- {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} إحذر الشرك في عبادة الله ، كدعاء الأموات أو الغائبين فقد قال صلى الله عليه وسلم ( الدعاء هو العبادة) .
ولما نزل الله قوله تعالى : {وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ} شق ذلك على المسلمين ، وقالوا : أينا يظلم نفسه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس ذلك ، إنما هو الشرك ، ألم تسمعوا قول لقمان لابنه :يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} .
2- {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} .
ثم قرن بوصيته إياه بعبادة الله وحده البر بالوالدين لعظم حقهما ، فالأم حملت ولدها بمشقة ، والأب تكفل بالإنفاق فاستحقا من الولد الشكر لله ولوالديه .
3- {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}
قال ابن كثير : ( أي إن حرصا عليك كل الحرص أن تتابعهما على دينهما ، فلا تقبل منهما ذلك ، ولا يمنع ذلك من أن تصاحبهما في الدنيا معروفاً أي محسناً اليهما ، واتبع سبيل المؤمنين) .
أقول : يؤيد هذا القول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا طاعة لأحد في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف) .
4- {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} .
قال ابن كثير : ( أي إن المظلمة أو الخطيئة لو كانت مثقال حبة خردل أحضرها الله تعالى يوم القيامة حيث يضع الموازين القسط ، وجازى عليها إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .
5- {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ} أدها بأركانها وواجباتها بخشوع .
6- {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ} بلطف ولين بدون شدة .
7- {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَِ} علم أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر سيناله أذى فأمره بالصبر ، قال صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ، أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) .
{إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} أي إن الصبر على أذى الناس لمن عزم الأمور .
8- {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
قال ابن كثير : ( لا تعرض بوجهك عن الناس إذا كلمتهم أو كلموك احتقاراً منك لهم ، واستكباراً عليهم ، ولكن ألن جانبك وأبسط وجهك اليهم) قال النبي صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك لك صدقة) .
9- {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} أي خيلاء متكبراً أجباراً عنيداً ، لا تفعل ذلك يبغضك الله ، ولهذا قال {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} أي مختال معجب في نفسه ، فخور على غيره.
10- {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} أي أمش مشياً مقتصداً ، ليس بالبطئ المتثبط ، ولا بالسريع المفرط ، عدلاً وسطاً بين بين .
11- {وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ} أي لا تبالغ في الكلام ، ولا ترفع صوتك فيما لا فائدة فيه ، ولهذا قال {إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}
قال مجاهد : ( إن أقبح الأصوات لصوت الحمير . أي غاية من رفع صوته أنه يُشبه بالحمير في علوه ورفعه ، ومع هذا هو بغيض إلى الله ، وهذا التشبيه بالحمير يقتضي تحريمه وذمه غاية الذم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :-
أ- (ليس لنا مثل السوء ، العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه) .
ب- إذا سمعتم أصوات الديكة ، فسلوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكاً ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنها رأت شيطاناً) .
من هداية الآيات :
1- مشروعية وصية الوالد لابنه بما ينفعه في الدنيا والآخرة .
2- البدء بالتوحيد والتحذير من الشرك لأنه ظلم يحبط الأعمال .
3- وجوب الشكر لله ، وللوالدين ، ووجوب برهما ووصلتهما .
4- وجوب طاعة الوالدين في غير معصية الله ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا طاعة لأحد في معصية الله إنما الطاعة في المعروف ) .
5- وجوب اتباع سبيل المؤمنين الموحدين ، وتحريم اتباع المبتدعين .
6- مراقبة الله تعالى في السر والعلن ، وعدم الاستخفاف بالحسنة والسيئة مهما قلت أو صغرت .
7- وجوب إقام الصلاة بأركانها وواجباتها والاطمئنان فيها .
8- وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن علم ، ولطف حسب استطاعته .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان) .
9- الصبر على ما يلحق الأمر والناهي من أذى ، وأنه من عزم الأمور .
10- تحريم التكبر والاختيال في المشي .
11- الاعتدال في المشي مطلوب ، فلا يسرع ولا يبطئ .
12- عدم رفع الصوت زيادة على الحاجة ، لأنه من عادة الحمير .
وصايا نبوية مهمة للأولاد :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال لي : يا غلام إني أعلمك كلمات :
1- أحفظ الله يحفظك :
امتثل أوامر الله ، واجتنب نواهيه يحفظك في دنياك وآخرتك .
2- إحفظ الله تجده تجاهك ( أمامك) :
إحفظ حدود الله ، وراع حقوقه تجد الله يوفقك وينصرك .
3- إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله :
إذا طلبت الإعانة على أمر من أمور الدنيا والآخرة فاستعن بالله ، لا سيما في الأمور التي لا يقدر عليها غير الله ، كشفاء المرض ، وطلب الرزق ، فهي مما اختص الله بها وحده .
4- وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك :
الإيمان بالقدر الذي كتبه الله على الإنسان خيره وشره .
5- رفعت الأقلام وجفت الصحف :
التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لصاحب الناقة : ( أعقلها وتوكل)
6- تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة :
أد حقوق الله والناس وقت الرخاء بنجيك وقت الشدة .
7- وأعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك :
إذا منعك الله شيئاً فلن يصل إليك وإذا أعطاك الله شيئاً فلن يمنعه أحد .
8- وأعلم أن النصر مع الصبر :
النصر على العدو والنفس متوقف على الصبر .
9- وأن الفرج مع الكرب :
وأن الكرب الذي ينزل بالمؤمن سيكون بعده الفرج .
10- وأن مع العسر يسرا :
وأن العسر الذي يحل بالمسلم سيأتي معه اليسر واليسرين .
من فوائد الحديث :
1- حب الرسول صلى الله عليه وسلم للأطفال ، وإركاب ابن عباس خلفه ، ومناداته : يا غلام لينتبه .
2- أمر الأطفال بطاعـة الله ، والابتعاد عن معاصيه ، يوفر لهم السعادة في الدنيا والآخرة .
3- الله ينجي المؤمن عند الشدائد إذا أدى حق الله والناس عند الرخاء والصحة والغنى .
4- غرس عقيدة التوحيد بسؤال الله تعالى ، والاستعانة به وحده في نفوس الأطفال ، وهو من واجب الوالدين والمربين .
5- غرس عقيدة الإيمان بالقدر خيره وشره في الأطفال ، وهي من أركان الإيمان .
6- تربية الطفل على التفاؤل ، ليستقبل الحياة بشجاعة وأمل ، وليكون فرداً نافعاً في أمته (وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا) .
أركان الإسلام :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس :
1- شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله ([i])
( لا معبود بحق إلا الله ، ومحمد تجب طاعته في دين الله ) .
2- وإقام الصلاة :
(أداؤها بأركانها وواجباتها والخشوع فيها)
3- وإيتاء الزكاة :
( تجب الزكاة إذا ملك المسلم 85غراماً ذهباً أو ما يعادلها من النقود يدفع 2.5 في المائة منها بعد سنة ، وغير النقود لكل منها مقدار معين) .
4- وحج البيت :
(من استطاع إليه سبيلا) .
5- وصوم رمضان :
(الامتناع عن الطعام والشراب ، وجميع المفطرات من الفجر حتى الغروب مع النية)
أركان الإيمان :
1- أن تؤمن الله :
(بوجوده ووحدانيته في الصفات والعبادة) .
2- وملائكته :
(مخلوقات من النور لتنفيذ أوامر الله) .
3- وكتبه :
(التوارة والانجيل والزبور والقرآن وهو أفضلها) .
4- ورسله :
( أولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم) .
5- واليوم الآخر :
(يوم الحساب لمحاسبة الناس على أعمالهم) .
6- وتؤمن بالقدر خيره وشره :
( الرضاء بالقدر خيره وشره ، لأنه بتقدير الله)
(مع الأخذ بالأسباب) .
الله فوق العرش :
القرآن الكريم ، والأحاديث الصحيحة والعقل السليم ، والفطرة السليمة تؤيد ذلك :
1- قال الله تعالى : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} :
(أي علا وارتفع ) كما جاء في البخاري والتابعين .
2- خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في حجة الوداع قائلاً : (ألا هل بلغت) قالو نعم ، يرفع أصبعه إلى السماء وينكبها اليهم ويقول (اللهم أشهد) - ينكبها : يميلها إلى الناس- .
3- المصلي يقول في سجوده ( سبحان ربي الأعلى) ويرفع يديه إلى السماء عند الدعاء .
4- الأطفال حين تسألهم : أين الله ؟ فيجيبون بفطرتهم السليمة : هو في السماء .
5- وقال تعالى : {وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ}
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( اتفق المفسرون على أننا لا نقول كما تقول الجهيمة - فرق ضالة - إن الله في كل مكان . تعالى الله عما يقولون علواً كبيرة ) ومعنى في السموات على السموات ، لكن الله معنا يسمعنا ويرانا ، وهو فوق العرش .
قصة رائعة مفيدة :
عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : ( وكانت لي جارية ترعى غنماً لي قبل (أحد والجوانية) فاطلعت ذات يوم ، فإذا بالذئب قد ذهب بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بني آدم ، آسف كما يأسفون ، لكني صككتها صكة ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك عليّ ، قلت يا رسول الله ، أفلا أعتقها ؟ قال : أئتني بها ، فقال لها : أين الله ؟ قالت في السماء ، قال : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله ، قال : أعتقها فإنها مؤمنة ) .
(صككتها : ضربتها ولطمتها) . ( وفي السماء بمعنى : على السماء) .
من فوائد الحديث :
1- كان الصحابة يرجعون عند أي مشكلة ، ولو كانت صغيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلموا حكم الله فيها .
2- التحاكم إلى الله والرسول - عملاً بقول الله تعالى : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} .
3- إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم ضربه للجارية وتعظيمه لذلك الأمر .
4- العتق يكون للمؤمن لا للكافر : لأن الرسول صلى الله عليه وسلم اختبرها ولما علم بإيمانها أمر بإعتاقها ، ولو كانت كافرة لما أمر بعتقها .
5- وجوب السؤال عن التوحيد ، ومنه علو الله على عرشه ، ومعرفة ذلك واجب .
6- مشروعية السؤال بأين الله ، وأنه سنة حيث سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم .
7- مشروعية الجواب بأن الله في السماء ( أي على السماء) لإقراره عليه الصلاة والسلام جواب الجارية ولموافقته الجواب للقرآن الذي يقول : {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} .
(قال ابن عباس : هو الله ) . وفي السماء بمعنى : على السماء .
8- صحة الإيمان تكون بالشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة .
9- اعتقاد أن الله في السماء دليل على صحة الإيمان ، وهو واجب على كل مؤمن .
10- الرد على خطأ من يقول إن الله فـي كل مكان بذاته ، والحق أن الله معنا بعلمه لا بذاته .
11- طلب الرسول صلى الله عليه وسلم للجارية ليختبرها دليل على أنه لايعلم الغيب وهو إيمان الجارية ، وهو رد على الصوفية القائلين بأنه يعلم الغيب .
لذلك أمر الله تعالى نبيه أن يقول للناس : {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} .
نصائح نبوية للآباء والأبناء :
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كلم راع وكلم مسئول عن رعيته ، فالإمام راع ومسئول عن رعيته ، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية ، وهي مسئولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته) .
2- عن عبدالله بن مسعود قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم ، قال : ( أن تجعل لله نداً وهو خلقك ، قلت : ثم أي ؟ قال : أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك ، قلت : ثم أي ، قال : أن تزني بحليلة جارك) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله وأعدلوا في أولادكم) : أعدلوا بين أولادكم في الأموال ، والعطايا ، وفي كل شئ .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل مولود يولد على الفطرة ، فأبوه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ، كمثل البهيمة تنتج البهيمة ، هل ترى فيها جدعاً) . أي يهودان المولود بعد أن خلق على الفطرة ، تشبيهاً بالبهيمة التي جدعت بعد أن خلقت سليمة ( جدعت البهيمة : قطعت أذنابها) ( يمجسانه ، يجعلانه مجوساً) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( من الكبائر أن يشتم الرجل والديه ، يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه ) .
6- جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال : أبوك ) .
مسئولية الأبوين والمعلم :
قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}
الأم والأب والمعلم والمجتمع مسئولون أمام الله عن تربية هذا الجيل ، فإن أحسنوا تربيته سعد وسعدوا في الدنيا والآخرة ، وإن أهملوا تربيته شقى ، وكان الوزر في عنقهم ، ولهذا جاء في الحديث : ( كلم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته) .
فبشرى لك أيها المعلم بقول صلى الله عليه وسلم : ( فوالله لا يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعيم) .
وبشرى لكما أيها الأبوان بهذا الحديث الصحيح : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعوا له) .
فليكن إصلاحك لنفسك أيها المربي قبل كل شيء ، فالحسن عند الأولاد ما فعلت ، والقبيح ما تركت ، وإن حسن سلوك المعلم والأبوين أمام الأولاد أفضل تربية لهم .
واجب المربي والمعلم :
1- تعليم الطفل النطق بـ ( لا اله إلا الله ، محمد رسول الله) وافهامه معناها عندما يكبر : ( لا معبود بحق إلا الله) .
2- غرس محبة الله والايمان به في قلب الولد ، لأن الله خالقنا ورازقنا ومغيثنا وحده لا شريك له .
3- تعليم الأولاد أن يسألوا الله ويستعينوا به وحده لقوله صلى الله عليه وسلم لابن عمله ( إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله) .
التحذير من المحرمات :
1- تحذير الأولاد من الكفر والسب واللعن والكلام البذئ ، وإفهامهم بلطف أن الكفر حرام بسبب الخسران ودخول النـار ، وعلينا أن نحفظ ألسنتنا أمامهم لنكون قدوة حسنة لهم .
2- التحذير من الشرك بالله : ومنه دعاء غير الله من الأموات ، وطلب المعونة منهم ، فهم عباد لا يملكون ضراً ولا نفعاً ، قال الله تعالى : {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ} - أي المشركين - .
3- تحذير الأولاد من الميسر بأنواعه كاليانصيب ، والطاولة ، وغيرها ولو كانت للتسلية ، لأنها تجر إلى القمار ، وتورث العداوة ، وأنها خسارة لهم ولما لهم ولوقتهم ، وضياع لصلواتهم .
4- منع الأولاد من قراءة المجلات الخليعة ، والصور المكشوفة ، والقصص البوليسية والجنسية ، ومنعهم من مثل هذه الأفلام في السينما والتلفزيون لضررها على أخلاقهم ومستقبلهم .
5- تحذير الولد من التدخين وإفهامه أن الأطباء أجمعوا على أنه يضر الجسم ويورث السرطان ، وينخر الأسنان ، كريه الرائحة ، مضر للصدر ليست له فائدة فيحرم شربه وبيعه وينصح بأكل الفواكه والموالح عوضاً عنه .
6- تعويد الأولاد الصدق قولاً وعملاً ، بأن لا نكذب عليهم ولو مازحين ، وإذا وعدناهم فلنوف بوعدنا ، وفي الحديث : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان) .
7- أن لا نطعم أولادنا المال الحرام كالرشوة والربا والسرقة ومنها الغش وهو سبب لشقائهم وتمردهم وعصيانهم .
8- عدم الدعاء على الأولاد بالهلاك والغضب لأن الدعاء يستجاب بالخير والشر ، وربما يزيدهم ضلالاً ، والأفضل أن نقول للولد ، أصلحك الله .
تعليم الصلاة :
1- يجب تعليم الصبي والبنت الصلاة في الصغر ليلتزموها عند الكبر لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعاً ، وأضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا ، وفرقوا بينهم في المضاجع) .
والتعليم يكون بالوضوء والصلاة أمامهم ، والذهاب بهم إلى المسجد وترغيبهم بكتاب فيه كيفية الصلاة لتتعلم الأسرة كلها أحكام الصلاة ، وهذا مطلوب من المعلم والأبوين ، وكل تقصير سيسألهم الله عنه .
2- تعليم الأولاد القـرآن الكريم ، فنبدأ بسورة الفاتحة والسور القصيرة وحفظ (التحيات لله ....) لأجل الصلاة ، وأن نخصص لهم معلماً للتجويد وحفظ القرآن والحديث ...
3- تشجيع الأولاد على صلاة الجمعة والجماعة في المسجد وراء الرجاء ، والتلطف في نصحنا لهم إن أخطأوا ، فلا نزعجهم ولا نصرخ بهم ، لئلا يتركوا الصلاة ونأثم بعد ذلك .
4- تعويد الأول الصوم منذ السابعة ليتعودوه عند البلوغ .
الستر والحجاب :
1- ترغيب البنت في الستر منذ الصغر لتلتزمه في الكبر ، فلا نلبسها القصير من الثياب ، ولا البنطال والقميص بمفردهما لأنه تشبه بالرجال والكفار ، وسبب لفتنة الشباب والإغراء ، وعلينا أن نأمرها بوضع منديل (غطاء) على رأسها منذ السابعة من عمرها ، وبتغطية وجهها عند البلوغ ، وباللباس الأسود الساتر الطويل الفضفاض الذي يحفظ شرفها ، وهذا القرآن ينادي المؤمنات جميعاً بالحجاب فيقول : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} ، وينهى الله تعالى المؤمنات عن التبرج والسفور فيقول : {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} .
2- توصية الأولاد أن يلتزم كل جنس بلباسه الخاص ليتميز عن الجنس الآخر ، وأن يبتعدوا عن لباس الأجانب وأزيائهم كالبنطال الضيق ، وغير ذلك من العادات الضارة ، ففي الحديث الصحيح : لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ، ولعن المخنثين من الرجال ، والمترجلات من النساء ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم) .
الأخلاق والآداب :
1- نعـود الطفل استعمال اليد اليمنى في الأخذ والعطاء والأكل والشراب ، وأن يكون قاعداً ، وأن يسمي الله في أوله ، ويحمده في آخره .
2- تعويد الولد النظافة ، فيقص أظافره ، ويغسل يديه قبل الطعام وبعده ، وتعليمه الاستنجاء وأخذ الورق بعد البول ليمسحه أو الغسل بالماء لتصح صلاته ، ولا ينجس لباسه .
3- أن نتلطف في نصحنا لهم سراً ، وأن لا نفضحهم إن أخطأوا فإن أصروا على العناد تركنا الكلام معهم ثلاثة أيام ولا نزيد .
4- أمر الأولاد بالسكوت عند الآذان ، وإجابة المؤذن بمثل ما يقول ، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ودعاء الوسيلة : ( اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمد الوسيلة والفضيلة ، وأبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته) .
5- أن نجعل لكل ولد فراشاً مستقلاً إذا أمكن ، وألا فلحافاً مستقلاً ، والأفضل تخصيص غرفة للبنات وغرفة للبنين وذلك حفظاً لأخلاقهم وصحتهم .
6- تعويده ألا يرمي الأوساخ في الطريق ، وأن يرفع ما يؤذي عنه .
7- التحذير من رفاق السوء ومراقبتهم من الوقوف في الشوارع .
8- التسليم على الأولاد في البيت والشارع والصف بلفظ ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) .
9- توصية الولد بالإحسان إلى الجيران وعدم إيذائهم .
10- تعويد الولد إكرام الضيف واحترامه وتقديم الضيافة له .
الجهاد والشجاعة :
1- يفضل تخصيص جلسة للأسرة ، وللتلاميذ يقرأ فيها المعلم كتاباً في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه ، ليعلموا أنه القائد الشجاع ، وأن صحابته كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية فتحوا بلادنا ، وكانوا سبباً في هدايتنا ، وانتصروا بسبب إيمانهم وقتالهم وعملهم بالقرآن والسنة ، وأخلاقهم العالية .
2- تربية الأولاد على الشجاعة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن لا يخافوا إلا الله ، ولا يجوز تخويفهم بالأكاذيب والأوهام والظلام .
3- أن نغرس في الأولاد حسب الانتقام من اليهود والظالمين ، وأن شبابنا سيحررون فلسطين والقدس حينما يرجعون إلى تعاليم الإسلام والجهاد في سبيل الله وسينتصرون بإذن الله .
4- شراء قصص تربوية نافعة إسلامية مثل : سلسلة قصص القرآن الكريم والسيرة النبوية وأبطال الصحابة والشجعان من المسلمين مثل كتاب : ( الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية والعقيدة الإسلامية من الكتاب والسنة الصحيحة) .
العدل في العطاء بين الأولاد :
1- عن النعمان بن بشير قال : ( تصدق عليَ أبي ببعض ماله ، فقالت أمي - عمرة بنت رواحة - لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشهده على صدقتي ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أفعلت هذا بولدك كلهم ؟ قال لا ، قال اتقوا الله ، وأعدلوا بين أولادكم) .
وفي رواية : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فلا تشهدوني إذاً ، فإني لا أشهد على جور) .
2- الزم العدل - يا أخي المسلم - بين أولادك في العطاء والوصية ، ولا تحرم أحداً من الورثة حقه ، بل عيك أن ترضى بما فرض الله وقسم ، ولا تتأثر بالهوى والميل لبعض الورثة دون الباقين ، فتعرض نفسك لدخول النار ، وكم أخطأ أشخاص كتبوا أموالهم لبعض ورثتهم ، فأصبح الحقد والبغض بين الورثة ، وذهبوا للمحاكم فضيعوا أموالهم للحكام والمحامين .
حل مشاكل الشباب :
إن فضل علاج لمشكلة الشباب هو الزواج إن أمكن ذلك وتيسرت الأسباب كوجود مهر عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) .
ولا يمنع الزواج اتمام الدراسة إذا كان الفتى من عائلة غنية وله أب يكفيه ما يحتاجه ، أو كان عند الولد مال أو عمل .
وعلى الوالد أن لا يتأخر عن زواج ولده إذا بلغ سن البلوغ إذا كان الوالد غنياً ، فلذلك خير من تركه ولده عزباً يؤم بيوت الفحش ، ويلطخ أباه بسمعة سيئة ، فيحني على نفسه وولده . وعلى الولد أن يطلب من أبيه الزواج إذا كان غنياً ، وأن يتلطف بطلبه ، ويحرص على رضاه ، ويعامله بالإحسان .
وليعلم كل إنسان أن الله ما حرم شيئاً إلا أحل شيئاً مكانه : حرم الربا ، وأحل التجارة ، وحرم الزنا ، وأحل الزواج ، وهو أفضل حل لمشاكل الشباب .
إذا لم يتيسر للشاب الزواج ، لأنه فقير لا يملك المهر والنفقة فأفضل علاج له :
1- الصوم الشرعي : عملاً ببقية الحديث السابق : ( ومن لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء) .
أي أن الصوم حفظ للشاب ، لأنه يخفف الشهوة والصوم ليس الامتناع عن الطعام والشراب فحسب ، بل يشمل الامتناع عن النظر إلى المحرمات ، ومخالطة النساء ، ومشاهدة الأفلام المثيرة ، والروايات الخليعة ، والمسلسلات الجنسية .
فعلى الشاب أن يحفظ بصره عن النساء ، فإن الله جعل الصحة مع العفاف ، والمرض والمصائب في إتباع الشهوات إن لم يكف عنها ، ولم ينظر اليها إلا من سبيلها ، وسبيلها الزواج ، وهناك طيب السمعة وحسن الأثر .
2- التصعيد والتسامي : ذكر علماء النفس أن الغريزة الجنسية في الإنسان يمكن تصعيدها وترقيتها ، فإذا لم يتيسر لك الزواج ، فلا تقرب الفاحشة وعليك بالتسامي ، وهو أن تنفس عن نفسك بجهد روحي كالصلاة والصوم وقراءة القرآن والحديث النبوي ، والسيرة العطرة ، وغيرها ، أو بالانقطاع إلى العمل ، والانغماس في البحث ، أو بالتفرغ للرسم والأشغال ، كرسم المناظر للأنهار والأشجار والجبال الخالية من الأشخاص ، أو عمل ثريات من الدف الرقيق ،، أو غير ذلك من الهوايات النافعة .
3- الرياضة البدنية : هي جهد جسدي ، فالإقبال عليها ، والعناية بالتربية البدنية ، والاشتراك في الفرق الكشفية والنوادي الأدبية الخالية من اختلاط الشباب والفتيات .
كل ذلك يلهي الشباب عن التفكير في غريزته الجنسية ، ويفيده في الابتعاد عن الزنا الذي يضر الشباب في جسمه وأخلاقه ودينه .
فعندما يشعر الشاب بقوة غريزته الجنسية فما عليه إلا أن يقوم بعمل بدني يصرف هذه الطاقة الزائدة ، فالركض لمسافات طويلة ، وحمل الأثقال ، والمصارعة ، والسبـاق ، وتعلم الرماية ، والسباحة ، والمباريات العلمية وغيرها يخفف من الشهوة .
4- الكتب الدينية : وأهمها قراءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية وكتب التفسير ، واستحفاظ شئ من القرآن والحديث غيباً ، والإطلاع على السيرة النبوية ، وتاريخ الخلفاء الراشدين والعظماء المفكرين ، وسماع المحاضرات الدينية والعلمية والقرآن الكريم من إذاعة القرآن الكريم وغيرها .
الخلاصة : الدواء النافع للشباب هو الزواج ، فإن لم يكن فالصوم والتسامي والرياضة ، والعلم النافع ، وهو مسكن مقوي ينفع ولا يؤذي ، ثم حفظ البصر عمّا نهى الله عنه ، والالتجاء إلى الله أن يسهل لهم الزواج .
الدعاء المستجاب :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من تعار من الليل فقال لا الله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال اللهم أغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته) .
خطر تحديد النسل :
1- قال الله تعالى : {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
المال والأولاد من النعم الإلهية يسعى إليها الإنسان بفطرته ، وهما من زينة الحياة ، ولكن شياطين الإنس وسوسوا لبعض الناس أن يحددوا عدد أولادهم ، ولم يطلبوا تحديد أموالهم وممتلكاتهم مخالفين الفطرة ، مع أن المال والأولاد لهما نفع مشترك في حياة الإنسان وبعد مماته ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له) .
2- لقد حث الإسلام على كثرة الأولاد والتزوج من إمرأة ولود : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تزوجوا الودود الولود ، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) .
3- إن الإسلام لا يجيز تحديد النسل إلا لضرورة مرض الزوجة حسب رأي طبيبة مسلمة ، وما عداها من الأسباب كقلة المال والفقر فلا يجوز التحديد ، قال الله تعالى : {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} .
3- إن أعداء الإسلام يسعون لتقليل عدد المسلمين ، بينما هم يتابعون الجهود لزيادة المواليد ورفع عدد السكان ، ليتفوقوا عليهم ، ويذلونهم كما هو حاصل في مصر وغيرها من البلاد الإسلامية ويسمونه تنظيم الأسرة ، وبدأوا يقدمون أقراص منع الحمل بالمجان بدلاً من تقديم (قرص الخبز) ليشجعونهم على تحديد النسل !! فهل عرف المسلمون خطر هذا العمل المخالف لدينهم ؟ .
فضل الصلوات والتحذير من تركها :
1- قال الله تعالى : {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ}
2- وقال الله تعالى : {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}
3- وقال تعالى : {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} (غافلون عنها يؤخرونها وقتها بدون عذر) .
4- وقال تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}
5- وقال تعالى : {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } .
6- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شئ ؟ قالوا لا يبقى من درنه شئ ، قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) .
7- وقال صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر) .
8- وقال صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) .
تعلم الوضوء والصلاة :
الوضوء : شمر على يديك إلى المرفقين ، وقل - بسم الله -
1- أغسل كفيك وتمضمض ، واستنشق ثلاث مرات .
2- أغسل وجهك - ثلاثاً - .
3- أغسل يديك إلى المرفقين ، (اليمنى فاليسرى) - ثلاثاً - .
4- أمسح رأسك كله مع الأذنين .
5- أغسل رجليك إلى الكعبين (اليمنى فاليسرى) - ثلاثاً - .
التيمم : إذا تعذر عليك الماء فامسح وجهك وكفيك بالتراب بدلاً عن الوضوء للصلاة .
ويكون تعذر استعمال الماء إما لخوف الضرر من استعماله ، أو لعدم وجود الماء ، أو قلته عند مسافر هو بحاجة إليه .
صلاة الصبح :
الصلاة : فرض الصبح ركعتان - النية محلها القلب - .
1- استقبل القبلة وأرفع يديك إلى أذنيك ، وقل (الله أكبر) .
2- ضع يدك اليمنى على اليسرى على صدرك ، وأقرأ : ( سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمـك وتعالى جدك ، ولا اله غيرك) - ويجوز قراءة غيرها مما ورد في السنة - .
الركعة الأولى :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم (سراً) .
{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ * غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} .
بسم الله الرحمن الرحيم - {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} - أو غيرها من السور - .
1- أرفع يديك ، وكبر ، وأركع ، وضع يديك على ركبتيك ، وقل ( سبحان ربي العظيم ) ثلاثاً .
2- أرفع رأسك ويديك وقل : ( سمع الله لمن حمده ، اللهم ربنا لك الحمد) .
3- كبر وأسجد وضع كفيك ، وركبتيك ، وجبهتيك ، وأنفك وأصابع رجليك على الأرض تجاه القبلة وقل : ( سبحان ربي الأعلى) ثلاثاً .
4- أربع رأسك من السجود ، وكبر ، وضع يديك على ركبتيك وقل : ( رب أغفر لي وأرحمني وأهدني وعافني وأرزقني) .
5- أسجد على الأرض ثانية ، وكبر ، وقل : (سبحان ربي الأعلى ) ثلاثاً .
الركعة الثانية :
1- أنهض إلى الركعة الثانية ، وتعوض ، وسم وأقرأ سورة الفاتحة وسورة قصيرة ، أو ماتيسر من القرآن .
2- أركع وأسجد كما تعلمت ، وأجلس بعد السجود الثاني وأقبض أصابع كفيك اليمنى وأرفع السبابة اليمنى وأقرأ : ( التحيات لله ، والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين * أشهد أن لا اله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله * اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم * إنك حميد مجيد) .
3- اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسح الدجال .
4- التفت يميناً ويساراً وقل في كل مرة : ( السلام عليكم ورحمة الله ) .
جدول عدد ركعات الصلاة
الصلوات | السنة القبلية | الفرض | السنة البعدية |
الصبح | 2 | 2 | 0 |
الظهر | 2 و 2 | 4 | 2 |
العصر | 2 و 2 | 4 | 0 |
المغرب | 2 | 3 | 2 |
العشاء | 2 | 4 | 2 و 3 وتر |
الجمعة | 2 تحية المسجد | 2 | 2 في البت أو 2و2 في المسجد |
من أحكام الصلاة :
1- السنة القبلية : تصلي قبل الفرض والسنة البعدية بعده .
2- تمهل وانظر مكان سجودك ولا تلتفت .
3- إقرأ إذا لم تسمع الإمام ، وإقرأ الفاتحة في الجهرية في سكناته .
4- فرض الجمعة ركعتان ، ولا تجوز إلا في المسجد بعد الخطبة .
5- فرض المغرب ثلاث : صل ركعتين كما صليت الصبح ، وعند الانتهاء من قراءة التحيات كلها لا تسلم وقم إلى الركعة الثالثة رافعاً يديك إلى كتفيك مكبراً ، وإقرأ الفاتحة فقط ، وتمم صلاتك كما تعلمت في الصبح ، ثم سلم يميناً ويساراً وقل : ( السلام عليكم ورحمة الله) .
6- فرض الظهر والعصر والعشاء أربع : إفعل ما فعلته في صلاة الصبح ، وبعد أن تقرأ التحيات لله ....الخ لا تسلم وقم إلى الركعة الثالثة ، ثم الرابعة وإقرأ الفاتحية ، وتمم صلاتك ثم سلم يميناً ويساراً .
7- الوتر ثلاث : صل ركعتين وسلم ، ثم صل ركعة منفردة ، وسلم ، والأفضل أن تدعو بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الركوع أو بعده : (اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، إنك تقضى ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت) .
8- قف وكبر إذا اقتديت مع الإمام ولو كان راكعاً ، ثم تابعه ، وتحسب لك ركعة إن لحقته في الركوع ، والا فلا تحسب .
9- إذا فاتتك ركعة أو أكثر مع الإمام فتابعه إلى آخر الصلاة ولا تسلم مع الإمام ، وقم إلى صلاة الركعات الباقية .
10- احذر السرعة في الصلاة فإنها مبطلة لها ، فقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً يسرع في صلاته فقال له : ( إرجع فصل فإنك لم تصل) فقال له في الثالثة : علمني يا رسول الله ، فقال : ( أركع حتى تطمئن راكعاً ، ثم أرفع حتى تستوي قائماً ، ثم أسجد حتى تضمئن ساجداً ، ثم أرفع حتى تضمئن جالساً ) .
11- إذا فاتك واجب من واجبات الصلاة ، فتركت القعود الأول مثلاً ، أو شككت في عدد الركعات ، فخذ بالأقل وأسجد سجدتين في آخر الصلاة وسلم ، وهذا يسمى سجود السهو .
12- لا تكثر الحركة في الصلاة ، فهي منافية للخشوع ، وربما سببت فساد الصلاة إذا كانت كثيرة وغير ضرورية .
13- وقت صلاة العشاء ينتهي عند منتصف الليل الساعة فلا يجوز تأخيرها إلا لضرورة . وأما صلاة الوتر فوقتها إلى طلوع الفجر .
من أحاديث الصلاة :
1- صلوا كما رأيتموني أصلي
2- إذا دخل أحدكم المسجد فيركع ركعتين قبل أن يجلس ( وتسمى تحية المسجد) .
3- لا تجلسوا على القبول ، ولا تصلوا إليها .
4- إذا أقيمت الصلاة ، فلا صلاة إلا المكتبة .
5- أمرت أن لا أكف ثوباً ( النهي عن الصلاة وكمه مشمر أو ثوبه) .
6- أقيموا صفوفكم وتراصوا ، قال أنس وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه ، وقدمه بقدمه .
7- إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون ، وأتوها وأنتم تمشون ، وعليكم السكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا .
8- إذا سجدت فضع كفيك ، وأرفع مرفقيك .
9- إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع والسجود .
10- أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله ، وإن فسدت فسد سائر عمله .
وجوب صلاة الجمعة والجماعة :
صلاة الجمعة والجماعة واجبة على الرجال للأدلة الآتية :-
1- قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : ( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة ، فأحرق عليهم) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( من سمع النداء ، فلم يأته ، فلا صلاة له إلا من عذر ) ( الخوف أو المرض) .
4- أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أعمى ، فقال يا رسول الله ، إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له ، فرخص له ، فلما ولىّ دعاه فقال هل تسمع النداء (بالصلاة) قال نعم ، قال فأجب) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : (من اغتسل ، ثم أتى الجمعة ، فصلى ما قدر له ، ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ، ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى ، وفضل ثلاثة أيام) .
6- وقال صلى الله عليه وسلم : ( من ترك ثلاث جمع تهاناً بها ، طبع الله على قلبه) .
كيف أصلى الجمعة مع آدابها :
1- اغتسل يوم الجمعة ، وأقلم أظافري ، وأتطيب وألبس ثياباً نظيفة ، بعد الوضوء .
2- لا آكل ثوماً أو بصلاً نيئاً ، ولا أشرب دخاناً ، وأنظف فمي بالسواك أو المعجون .
3- أصلي ركعتين عند الدخول إلى المسجد ، ولو كان الخطيب على المنبر امتثالاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا حيث قال : ( إذا جاء أحدكم الجمعة والإمام يخطب ، فليركع ركعتين وليتجوز فيهما ) - أي يخففهما - .
4- أجلس لسماع الخطبة من الإمام ولا أتكلم .
5- أصلي مع الإمام ركعتين فرض الجمعة مقتدياً (النية بالقلب) .
6- أصلي أربع ركعات سنة الجمعة البعدية ، أو ركعتين في البيت ، وهو الأفضل .
7- الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة .
8- تحري الدعاء يوم الجمعة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه) .
حكم الغناء والموسيقى :
1- قال الله تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} .
أكثر المفسرين على أن المراد (بلهو الحديث) هو الغناء وقال ابن مسعود : هو الغناء ، وقال الحسن البصري : نزلت في الغناء والمزامير .
2- وقال تعالى يخاطب الشيطان : {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} - الغناء والمزامير - .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن من أمتر أقوام يستحلون الحر (الزنا) والحرير ، والخمر والمعازف) - الموسيقى - .
والمعنى : سيأتي من المسلمين أقوام يعتقدون أن الزنا , ولبس الحرير الأصلي ، وشرب الخمر ، والموسيقى حلال ، وهي حرام .
والمعازف : كل ما له نغمة وصوب مطرب : كالعود والناي ، والطبل ، والكوبة ، والدف وغيرها ، حتى الجرس لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الجرس مزامير الشيطان) .
وهو دال على الكراهية لصوته ، وكانوا يعلقونه في أعناق الدواب لأن فيه شبهاً بالناقـوس وشكله الذي يستعمله النصارى ، ويمكن الاستغناء عن الجرس بصوت البلبل .
4- ونقل عن الشافعي في كتابه القضاء : الغناء لهو مكروه ، يشبه بالباطل ، من استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته .
الغناء في الوقت الحاضر :
1- أغلب الغناء الآن في الأعراس والحفلات ، وفي الإذاعات يتحدث عن الحب والهوى ، والقبلة واللقاء ، ووصف الخدود والقدود ، وغيرها من الأمور الجنسية التي تثير الشهوة عند الشباب ، وتشجعهم على الفاحشة والزنا وتقضي على الأخلاق .
2- وإذا اجتمع الغناء والموسيقى من المغنيين والمغنيات - الذين سرقوا أموال الشعب باسم الفن والمسرح ، وذهبوا بأموالهم إلى أوروبا واشتروا الأبنية والسيارات - أفسدوا أخلاق الشعب بأغانيهم المائعة ، وأفلامهم الجنسية ، وافتتن الكثير من الشباب وأحبوهم من دون الله ، حتى كان المذيع وقت حرب اليهود 1967 يقول للجنود : سيروا للأمام فإن معكم المطرب فلان وفلانة ، حتى كانت الهزيمة المنكرة أمام اليهود المجرمين ، وكان المفروض أن يقول لهم .. سيروا فالله معكم بمعونته ، وأعلنت احدى المطربات أنها ستقيم حفلتها الشهرية التي تقام في القاهرة ستقيمها في تل أبيب قبل حرب اليهود 1967 ، إذا انتصرنا ، بينما وقف اليهود بعد الحرب على حائط المبكى في القدس يشكرون الله على نصرهم ..
3- حتى الأغاني الدينية لا تخلوا من المنكرات ، فاسمعها تقول :
وقبل كل نبي عند رتبته ويا محمد هذا العرش فاستلم .
وهذا الكلام الأخير كذب على الله ورسوله يخالف الحقيقة .
علاج الغناء والموسيقى :
1- الابتعاد عن سماعها من الراديو والتلفزيون وغيرهما ، ولا سيما الأغاني الخليعة ، والمصحوبة بالموسيقى .
2- وأعظم مضاد للغناء والموسيقى ذكر الله وتلاوة القرآن ، ولا سيما قراءة سورة البقرة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة) .
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} .
3- قراءة السيرة النبوية والشمائل المحمدية ، وأخبار الصحابة
المستثنى من الغناء :
1- الغناء يوم العيد ودليله حديث عائشة رضي الله عنها : ( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها ، وعندها جاريتان تضربان بدفين ( وفي رواية عندي جاريتان تغنيان) فانتهرهما أبو بكر ، فقال صلى الله عليه وسلم : دعهن فإن لكل قوم عيداً ، وإن عيدنا هذا اليوم) .
2- الغناء مع الدف وقت النكاح لاعلانه وتشجيعه ، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم : (فصل ما بين الحـلال والحرام ، ضرب الدف ، والصوت في النكاح) - هذا للبنات فقط - .
3- النشيد الإسلامي وقت العمل مما يساعد على النشاط ، ولا سيما إذا كان فيه الدعاء ، فقد كان الرسول يتمثل بقول ابن رواحة ، ويشجع العاملين في حفر الخندق قائلاً :
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة | ** | فاغفر للأنصار والمهاجرة |
فيجيب الأنصار والمهاجرون :
نحن الذين بايعوا محمداً | ** | على الجهاد ما بقينا أبدا |
والله لولا الله ما اهتدينا | ** | ولا تصدقنا ولا صلينا |
فأنزلن سكينة علينا | ** | وثبت الأقدام إن لاقينا |
والمشركون قد بغوا علينا | ** | إذا أرادوا فتنة أبينا |
يرفع بها صوته أبينا ... أبينا ..
4- النشيد الذي فيه توحيد الله ، أو محبة رسول الله صلى الله عليه ولسم وذكر شمائله ، أو فيه حث على الجهاد والثبات وتقوية الأخلاق ، أو الدعوة إلى المحبة والتعاون بين المسلمين أو فيه ذكر محاسن الإسلام ومبادئه وغير ذلك مما يفيد المجتمع في دينه وأخلاقه .
5- يسمح من المعازف الدف فقط في وقت العيد والنكاح للنساء ولا يجوز استعماله في الذكر أبداً ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستعمله ، وكذا صحابته من بعده رضي الله عنهم ، وقد أباحه الصوفيون لأنفسهم وجعلوا الدف في الذكر سنة ، وهو بدعة ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( أياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة) .
حكم الصور والتماثيل :
1- قام الإسلام ليدعو الناس جميعاً إلى عبادة الله وحده ، وترك عبادة غير الله من الأولياء والصالحين ، المتمثلة في الأصنام والتماثيل والتصاوير ، والأضرحة ، والقبور . وهذه الدعوة قديمة منذ أرسل الله الرسل لهداية الناس ، قال الله تعالى : {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} - الطاغوت : - كل ما عبد من دون الله برضاه - .
وقد ورد ذكر هذه التماثيل في سورة نوح عليه السلام ، وأكبر دليل على أن هذه كانت تمثل رجالاً صالحين وهو ما ذكره البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا}
قال : ( هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح ، فلما هلك أولئك أوحى الشيطان إلى قومهم ، أن أنصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً (تماثيل) وسموها بأسمائهم ، ففعلوا ولم تعبد ، حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت) - نسخ العلم : نسي العلم - .
فهذه القصة تفيد أن سبب عبادة غير الله هي التماثيل الممثلة في الزعماء . يظن الكثير من الناس أن هذه التماثيل ، ولا سيما التصاوير أصبحت حلالاًً ، لعدم و جود من يعب الصور والتماثيل في هذا العصر ، وهذا مردود من عدة وجود :
1- إن عبادة الصور والتماثيل لا تزال تعبد في هذا العصر ، فصورة عيسى وأمه مريم ، تعبد من دون الله في الكنائس حتى الصليب يركعون له .
وهناك لوحات فنية لعيسى ومريم تباع بأغلى الأثمان ، تعلق في البيوت لعبادتها وتعظيمها .
2- وهذه تماثيل الزعماء في البلاد المتقدمة مادياً وتجارياً والمتأخرة روحياً تكشف لها الرؤوس ، وتحني لها الظهور عند المرور على تمثال منها : كتمثال جورج واشنطن في أمريكا ، ونابليون في فرنسا ، وتمثال لينين وستالين في روسيا ، وغيرها من التماثيل الموضوعة في الشوارع ، يركع المارون لها ، وسرت فكرة التماثيل إلى بعض البلاد العربية ، فقلدوا الكفار ، وأقاموا التماثيل في شوارعهم ، ولا تزال تنصب التماثيل في بقية الدول العربية والإسلامية ، ويجب صرف هذه الأموال في بناء مساجد ومدارس ومشافي وجميعات خيرية فيكون نفعها أجدى وأنفع ، ولا بأس بتسميتها بأسمائهم .
3- إن هذه التماثيل بعد مرور زمن طويل سوف تحنى لها الرؤوس ، وتعظم وتعبد ، كما حصل في أوروبا وتركيا وغيرها من البلاد ، وسبقهم في ذلك قوم نوح عليه السلام ، حيث نصبوا تماثيل زعمائهم ، ثم عظموهم وعبدوهم .
4- لقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم على بن أبي طالب قائلاً : ( لا تدع تمثالاً إلا طمسته ، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته) - مشرفاً : مرتفعاً ، سويته : جعلته قريباً من الأرض) . وفي رواية ( ولا صورة إلى لطختها) .
الصور والتماثيل المسموح بها :
1- يسمح بصورة وتمثال الشجرة والنجوم والشمس والقمر والجبال والحجر والبحر والنهر ، والمناظر الجميلة ، والأماكن المقدسة كصور الكعبة والمدينة والمسجد الأقصى ، وبقية المساجد إن خلت من صور إنسان أو حيوان وما له روح ، ودليله قول ابن عباس رضي الله عنهما: (إن كنت لا بد فاعلاً فأصنع الشجر وما لا نفس له).
2- الصور الموضوعة على الهوية والجواز للسفر ، ورخصة السيارة وغيرها من الأمور الضرورية فمسموح بها للضرورة .
3- تصوير المجرمين من القتلة والسارقين وغيرهم لإلقاء القبض عليهم للقصاص منهم ، وكذا ما تحتاجه العلوم كالطب .
4- يسمح للبنات ، باللعب المصنوعة في البيت من الخرق ، على شكل طفلة صغيرة تلبسها الثياب وتنظفها تنميها ، وذلك لتتعلم تربية الأولاد عندما تكون أماً ، ولدليل قول عائشة رضي الله عنها : ( كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم) ، ولا يجوز شراء اللعب الأجنبية للأطفال ، ولا سيما البنات السافرات المنكشفات ، فتتلعم منها وتقلدها وتفسد المجتمع بذلك ، بالإضافة إلى صرف الأموال للبلاد الأجنبية واليهودية ، والنصرانية وغيرها ليحاربوا المسلمين .
هل الدخان حرام ؟
لم يكن الدخان موجود في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولقد جاء الإسلام بأصول عامة تحرم كل ضار بالجسـم ، أو مؤذ للجار ، أو متلف للمال ، وإليك الأدلة الآتية على حكم الدخان :-
1- قال الله تعالى : {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ}
(والدخان من الخبائث ، كريه الرائحة) .
2- وقال تعالى : {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} .
(والدخان يوقع في الأمراض المهلكة كالسرطان والسل وغيرها) .
3- وقال تعالى : {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ } .
(والدخان قتل بطئ للنفس) .
4- وقال تعالى عن ضرر الخمر : {وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} .
(والدخان ضرره أكبر من نفعه ، بل كله ضرر) .
5- وقال تعالى : {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} .
(والدخان تبذير واسراف من عمل الشيطان ) .
6- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار) .
(والدخان يضر شاربه ، ويؤذي جاره ويتلف ماله ) .
7- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وكره الله لكم إضاعة المال) .
(والدخان ضياع لمال شاربه يكرهه الله) . والكراهية : تعني التحريم في الكتاب والسنة عن السلف) .
8- وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين) .
(أي كل المسلمين يعفى عنهم إلا المجاهرين بالمعاصي كالمدخنين ، لأنهم يشربونه علاناً ، ويشجعون غيرهم على فعل هذا المنكر) .
9- وقال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره) .
(والدخان يؤذي برائحته زوجته وأولاده وجيرانه ، لا سيما الملائكة والمصلين) .
إعفاء اللحية واجب :
1- قال الله تعالى : {وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ} .
( وحلق اللحية تغير لخلق الله وطاعة للشيطان) .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : ( جزوا الشوارب وأرخوا اللحى ، خالفوا المجوس) .
(أي قصوا ما طال عن الشفة من الشارب ، وأعفوا اللحية مخالفة للكفار) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( عشر من الفطرة ، قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، واستنشاق الماء ، وقص الأظافر ....)
(وإعفاء اللحية من خلق الله يحرم حلقها) .
4- لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء) .
(وحلق اللحية تشبه بالنساء ، معرض للطرد من رحمة الله) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( لكني أمرني ربي عز وجل أن أعفي لحيتي وأن أقص شاربي) .
( وإعفاء اللحية أمر من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو واجب) .
بر الوالدين :
إذا أردت النجاح في الدنيا والآخرة فاعمل بالوصايا الآتية :-
1- خاطب والديك بأدب ولا تقل لهما أف ، ولا تنهرهما ، وقل لهما قولاً كريماً .
2- أطع والديك دائماً في غير معصية ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
3- تلطف بوالديك ولا تعبس بوجههما ، ولا تحدق النظر اليهما غاضباً .
4- حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ، ولا تأخذ شيئاً بدون إذنهما .
5- أعمال ما يسرهما ولو من غير أمرهما كالخدمة وشراء اللوازم ، والاجتهاد في طلب العلم .
6- شاورهما في أعمالك كلها واعتذر لهما إذا اضطررت للمخالفة .
7- أجب نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ويا أبي ، ولا تقل يا بابا ، ويا ماما ، فهي كلمات أجنبية .
8- أكرم صديقهما وأقرباءهما في حياتهما ، وبعد موتهما .
9- لا تجادلهما ولا تخطئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب .
10- لا تعاندهما ، ولا ترفع صوتك عليهما ، وأنصت لحديثهما وتأدب معهما ، ولا تزعج أحد إخوانك إكراماً لوالديك .
11- إنهض إلى والديك إذا دخلا عليك ، وقبل رأسهما .
12- ساعد أمك في البيت ، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله .
13- لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو لأمر هام ، فإن اضطررت فاعتذر لهما ، ولا تقطع رسائلك عنهما .
14- لا تدخل عليهما بدون إذن لا سيما وقت نومهما وراحتهما .
15- إذا كنت مبتلى بالدخان فلا تدخن أمامهما .
16- لا تتناول طعاماً قبلهما ، وأكرمهما في الطعام والشراب .
17- لا تكذب عليهما ، ولا تلمهما إذا عملا عملاً لا يعجبك .
18- لا تفضل زوجتك ، أو ولدك عليهما ، وأطلب رضاهما قبل كل شئ فرضاء الله في رضاء الوالدين وسخطه في سخطهما .
19- لا تجلس في مكان أعلى منهما ، ولا تمد رجليك في حضرتهما متكبراً .
20- لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفاً كبيراً ، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة .
21- لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك ، فهذا عار عليك ، وسترى ذلك من أولادك ، فكما تدين تدان .
22- أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما ، وأشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك ، واعتبر بأولادك وما تقاسيه معهم .
23- أحق الناس بالإكرام أمك ثم أبيك وأعلم أن الجنة تحت أقدام الأمهات .
24- احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة ، وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك .
25- إذا طلبت شيئاً من والديك فتلطف بهما وأشكرهما إن أعطياك ، وأعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما .
26- إذا أصبحت قادراً على كسب الرزق فاعمل ، وساعد والديك .
27- إن لوالديك عليك حقاً ، ولزوجتك عليك حقاً ، فأعط كل ذي حق حقه ، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا ، وقدم الهدايا للجانبين سراً .
28- إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيماً وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها وأنك مضطر لترضيتهما .
29- إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطرق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم .
30- دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر ، فاحذر دعاءهما عليك بالشر .
31- تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من الكبائر شتم الرجل والديه ، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه ) .
32) زر والديك في حياتهما وبعد موتهما ، وتصدق عنهما ، وأكثر من الدعاء لهما قائلاً : ( رب أغفر لي ولوالدي) ( رب أرحمهما كما ربياني صغيرا ) .
([i]) شهادة أن لا اله إلا الله تقتضي أن لا نعبد إلا الله ، ولا ندعوا غيره وأن لا نعبده إلا بما شرع ، وأن نحكم بشرعة المأخوذ من الكتاب والسنة . شهادة أن محمداً رسول الله تقتضي طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، لأن طاعته من طاعة الله .