أربعمائة وخمسون تغريدة عن أم المؤمنين عائشة
التصنيفات
المصادر
الوصف المفصل
غَرِّد عن أمك . . (من كتاب عائشة أم المؤمنين)
تغريدات منتقاة من كتاب عائشة أم المؤمنين..
لنتعاون جميعاً في نشرها دفاعا عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
قيل لعائشة رضي الله عنها: إنَّ رجلا قال: إنك لست له بأم، فقالت: صدق أنا أم المؤمنين، ولست بأم المنافقين. ((الشريعة)) للآجري (5 /2393) |
أشد السهام التي أصابت الأمة من الأعداء الطعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم بالتعرض لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ورميها بالإفك والشبهات |
أثار الإفك المعاصر والمتجدد حفيظة المسلمين، فتضاعفت محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، وزوجاته الطاهرات، وعلى رأسهن عائشة رضي الله عنها |
من تمام اصطفاء الله لنبيه صلَّى الله عليه وسلم اصطفاء صحابته وأهل بيته وأزواجه فجعل أصحابه خير الأصحاب وآل بيته خير الآل وأزواجه خير الأزواج |
نساء النبي صلَّى الله عليه وسلم من خيرة النساء علمًا وعملًا سلوكًا واتباعًا خَلْقًا وخُلُقًا حسبًا ونسبًا واجتمع فيهن شرف الصحبة والزوجية. |
كل واحدة من نسائه صلى الله عليه وسلم كانت في بيتها شعاعًا وقَّادًا وقدوة حسنة ومعلمة ناصحة لا يُردن بتعليمهن ونشر ميراث النبوة الدنيا |
نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع سمو الدرجة لم يقعدن دون العمل للدين بل شاركنه ضراءه وسراءه وصبرن على الشظف وخففن عنه ما يجده في سبيل دعوته |
كن نساؤه صلى الله عليه وسلم معلمات لنساء ذلك الجيل، ومرشدات للأجيال من بعدهن، فأصبحن بحق رائدات التغيير في نساء ذلك الجيل، بل وفي رجاله |
لازم قوله تعالى: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ﴾ الآية احترام نبينا صلى الله عليه وسلم وتقديره في أزواجه |
من واجب المرء إذا تكلم عن واحدة من نسائه صلَّى الله عليه وسلم أن يخفض لها جناحه لأنَّها أم ويلين جانب خطابه في حقها ويمدحها بما مدحت به |
من أفضل نساء النَّبي صلَّى الله عيه وآله سلم الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق عائشة رضي الله عنها |
كان الصحابة يستحبون الهدايا أن تساق إلى النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلم في يوم عائشة حُبًّا لما يحبه رسول الله صلَّى الله عليه وسلم |
دأب المؤمنون الأخيار على التقرب إلى الله بحب عائشة ويتعبدون الله ويدينونه بمودَّتها موافقة منهم لما يحبه الله ورسوله صلَّى الله عليه وسلم |
بلغ بقوم جفاؤهم لرسول الله صلَّى الله عليه وسلم مبلغًا يكادون لا يوافقون بمحبتهم محبته، ولا برضاهم رضاه، فشنؤوا من أحب، وسخطوا على من يرضاه |
أم المؤمنين حبيبة خليل الله صلَّى الله عليه وسلم، الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق، عائشة بنت الإمام الأكبر، الخليفة أبي بكر رضي الله عنهما |
إخوة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هم: عبدالرحمن, وعبدالله, وأسماء، ومحمد، وأم كُلثوم, والأخيرة ولدت بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه. |
لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ثلاث عمات صحابيات، وهن: أم عامر، وقُرَيبة، وأم فَروة, ولها أم من الرضاعة هي زوجةُ أبي القُعَيس. |
كان لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عدد من موالي تكرمهم وتحسن إليهم, وهم: بَريرة, وسائبة, ومُرجانة, أبو يونس, وذَكوان. |
لم تدرك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الجاهلية, بل ولدت بمكة، بعد البعثة بأربع سنين أو خمس تقريبًا، فكان مولدها في الإسلام، لأبوين مسلمين. |
قالت أم المؤمنين عائشة لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية |
نشأت أم المؤمنين عائشة في أسرة كريمة ذات يسار, وكانت تنعم في عيش رغيد، فأبوها من كبار تجـار مكة, يألفه قومه ويتعاملون معه لعلمه وتجارته. |
رحم الله أبا بكر كم أنفـق في الإسلام لنشر دعوته فهو من أعد رواحل الهجرة وحمل معه خمسة آلاف درهم واشترى عددا من الرقيق ممن أسلم ليحررهم |
عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لم تكن عائشة تجاوزت الثامنة من عمرها، لكنها كانت تفهم وتعي وتحفظ أسرار وقائع الهجرة النبوية |
1-يحسن التنبيه إلى العلاقة المميزة التي كانت تجمع بين أم المؤمنين عائشة وبين أبيها رضي الله عنهما، فهي علاقة تقوم على الحب والثقة والاحترام |
2-فكانت تراه خير صحابة النَّبي صلَّى الله عليه وسلم، وترى مِن نُصرته لنبي الله صلَّى الله عليه وسلم ما يحملها على التشرف بالانتساب إليه. |
3-وكان يراها زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأما للمؤمنين قد زكى رسول الله علمها لذا كان يجلها ويثق برأيها ويسألها ويروي عنها |
4-وقد كان رضي الله عنهما شديد العطف عليها والحنان ويقول لها: (انظري حاجتك فاطلبيها إليّ). |
5- وعن البراء قال: (دخلت مع أبي بكر على أهله، فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى، فرأيت أباها يقبّل خدها، وقال: كيف أنت يا بنية) |
6-ولما حضرته الوفاة قال لها: (يا بنية، ما مِن النَّاس أحد أحب إليَّ غنى بعدي منك، ولا أعز عليَّ فقرًا منك). |
كنية أم المؤمنين رضي الله عنها هي أم عبد الله كناها بها النَّبي صلَّى الله عليه وسلم، عندما طلبت منه ذلك, فكناها بابن أختها تطييبًا لخاطرها |
كان لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عدد من الألقاب، ومضامين هذه الألقاب دالة على عظيم فضلها وشرفها، وكثرتها مؤكد على هذا الفضل والشرف |
من ألقابها: أم المؤمنين: وهو أشهر ألقابها، وقد لقبها الله تبارك وتعالى به وهو أصدق القائلين |
ومن ألقابها: حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهو لقب مستنبط من اختصاصها بمزيد المحبة منه صلى الله عليه |
اختصاص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بمحبة زائدة من النبي صلى الله عليه وسلم كان معلوما عند الصحابة رضوان الله عنهم |
ومن ألقابها: المبرأة وهو لقب أطلق عليها؛ لنزول القرآن ببراءتها مما رماها به المنافقون من الإفك، فهي المبرأة من فوق سبع سماوات. |
ومن ألقابها الطيبة:فقد شهد الله لها بذلك؛ فقال تعقيبا على حادثة الإفك: ﴿والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات﴾ |
قالت عن نفسها: (وإني لابنة خليفته وصديقه ولقد نزل عذري من السماء ولقد خلقت طيبة وعند طيب ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريما) |
ومن ألقابها: الصديقة كان مسروق رحمه الله إذا حدث عنها رضي الله عنها يقول: (حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة) |
ومن ألقابها: الحميراء: وهو تصغير حمراء قال الذهبي: (والحمراء في خطاب أهل الحجاز هي البيضاء بشقرة، وهذا نادر فيهم) |
ومن ألقابها: موفقة وهو من الألقاب التي لقبها به النبي صلى الله عليه وسلم. |
كان النبي صلى عليه وسلم يناديها بـــ يا (عائش), و(عويش), و(يا بنت الصِّدِّيق), و(يا بنت أبي بكر). |
1-أبو أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هو أبو بكر الصِّدِّيق: عبدالله بن أبي قُحافة -وهو عثمان- بن عامرٍ، القرشي، التيمي. |
2-وهو أول من آمن برسول الله صلَّى الله عليه وسلم من الرجال وأول الخلفاء, وخير الصحابة على الإطلاق بل خير النَّاس بعد الأنبياء والمرسلين |
3- ولد بمكة، ونشأ بها، وكان أحد أعاظم العرب، وسيدًا من سادات قريش، ومن كبار أغنيائهم. |
4- كان عالمًا بأنساب القبائل وأخبارها وسياستها، وكان موصوفًا بالحلم والرأفة والرحمة، خطيبًا لسِنًا، وشجاعًا بطلًا. |
5- وكان صاحَب رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، وهاجر معه، ودخل معه الغار، وفي ذلك يقول تعالى: ﴿ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ﴾. |
6- ووردت في فضائله رضي الله عنه أحاديث كثيرة، منها قوله صلَّى الله عليه وسلم: لو كنت متخذًا خليلًا غير ربي لاتخذت أبا بكرٍ |
7- بويع له بالخلافة بعد وفاة النَّبي صلَّى الله عليه وسلم، وكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر ونصف شهر، وتوفي بالمدينة عام 13ه وعمره 63سنة. |
1_ أمها هي أم رومان، قيل: اسمها زينب، وقيل: دعد - بنت عامر بن عويمر ونسبها يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الأب ومن جهة الأم. |
2_ تزوجها أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الجاهلية بعد أن توفي زوجها عبدالله بن الحارث الأزدي. |
3_ أسلمت أم رومان في مكة، وكانت من أوائل المسلمات، وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجرت إلى المدينة مع أهله، وآل أبي بكر رضي الله عنه. |
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة قبل الهجرة ببضعة عشر شهرا في شوال وعمرها 6 سنوات ودخل بها في شوال من السنة الثانية للهجرة وعمرها 9 سنوات |
تصف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها جهاز حجرتها فتقول: (إنما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه أدما، حشوه ليف) |
لم يكن في بيت عائشة غير فراش واحد في أول الأمر، ثم رزقت فراشًا آخر, وضمت بعد ذلك إلى أثاث حجرتها بعض الوسائد ولم يكن في بيتها مصباح. |
1-كانت حجر عائشة في شرقي المسجد، وكان بابه من هذه الحجرة واقعا داخل المسجد النبوي على جهة الغرب، وكأن المسجد النبوي صار فناء لها. |
2-كان عرض الحجرة 6 أو 7 أذرع جدرانها من الطين وسقفها من جريد النخل قصير يناله كل من يقف مغشاة من الخارج بمسوح الشعر لكي تكون وقاية من المطر |
3-وكان للباب مصراع واحد من عرعر أو ساج وكان في جنب الحجرة مشربة (أقام فيها النبي صلى الله عليه وسلم شهرا زمن الإيلاء) |
قالت أم المؤمنين عائشة: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعا حتى قبض |
قالت أم المؤمنين عائشة: ما أكل آل محمد صلَّى الله عليه وسلم أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر |
قالت أم المؤمنين عائشة: توفي رسول الله وما في بيتي شيء يأكله ذو كبد، إلا شطر شعير في رفّ لي، فأكلت منه حتى طال علي فكلته ففني |
كانت أم المؤنين عائشة رضي الله عنها تهتم بمظهرها وزينتها، وتحرص أشد الحرص ألا يرى النبي صلى الله عليه وسلم منها إلا ما يسره |
قالت عائشة رضي الله عنها: (دخل عليّ رسول الله فرأى في يدي فتخات من ورق، فقال: ما هذا يا عائشة؟ فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله...) |
من نصائح أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للنساء قولها لإحداهن: (إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مُقلتيك فتضعيهما أحسن مما هما فافعلي) |
لم يكن لأم المؤمنين عائشة إلا ثوب واحد وكان عندها درع ثمين غال, ثمنه خمسة دراهم، وكانت النساء تستعرنه منها؛ ليلبسنه عرائسهن ليلة زفافهن. |
لم يكن لعائشة رضي الله عنها في بداية الأمر خادم، ثمَّ اشترت جارية اسمها بَريرة وأعتقتها، واشترطت أن يكون ولاؤها لها |
كانت عائشة تقوم بنفسها بالخدمة في البيت، وتقضي سائر حاجات النّبي صلّى الله عليه وسلم، فتطحن الدقيق، وتطبخ، وتقري الضيوف، وتفرش المفارش |
كانت تحضر للنبي صلّى الله عليه وسلم الوضوء، وتغسل ثيابه، وتغسل سواكه، وتقوم بترجيل شعره حتى في حال اعتكافه في المسجد وهي حائضة. |
لقرب أم المؤمنين عائشة من رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، ومحبته لها، كان صلَّى الله عليه وسلم يفضي إليها بأسراره فتكتمها. |
الغيرة طبيعة في المرأة، وهي دليل محبتها لزوجها، خاصة إن كان له زوجات غيرها، ولم تخرج عائشة رضي الله عنها عن هذه الطبيعة. |
كانت تغار على النبي صلى الله عليه وسلم، ولما سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما: (أغرت؟ قالت: وما لي أن لا يغار مثلي على مثلك) |
كان لعائشة مكانة خاصة في قلب النّبي صلّى الله عليه وسلم؛ وذلك لأنّها كانت ابنة صاحبه الأكبر أبي بكر الصّدّيق، وكانت أيضا أحب زوجاته إليه |
كان صلَّى الله عليه وسلم يظهر حبه لعائشة رضي الله عنها، ولا يخفيه، حتى إنه لما سئل: أي النَّاس أحب إليك؟ قال: عائشة. |
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلن حبه الشديد لأمنا عائشة، كما قال الحافظ أبو عبدالله الذهبي رحمه الله: (وأحبها حبا شديدا كان يتظاهر به) |
بلغ من حب النبي لعائشة وخوفه عليها أنه كان يأمرها أن تسترقي من العين قالت: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يأمرني أن أسترقي من العين |
كان صلى الله عليه وسلم يفسح لأم المؤمنين عائشة المجال للعب، ولم يحرمها من هذه المتعة، بل إنه كان يفرح بلعبها، ويضحك حتى ترى نواجذه |
كان صلى الله عليه وسلم دائما يحب أن يدخل الفرح والبهجة على قلب أم المؤمنين عائشة فها هو ذا يحملها على عاتقه لتشاهد الحبشة وهم يلعبون |
كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يسمح لعائشة بالترفيه عن نفسها بل ويشاركها في مرحها, فسمح لها بسماع الدف, وسابقها فسبقها وسبقته |
كان صلى الله عليه وسلم ربما يجلس فيستمع إلى حديث عائشة لا يمل منه، كما في حديث أم زرع الطويل، الذي حكت فيه أحوال إحدى عشرة امرأة مع أزواجهن |
كان النبي يدني عائشة ويبسط عليها من حنانه ورحمته ويترجم قوله إلى فعل تأنس به فيتتبع مواضع طعامها وشرابها ليشرب منه ويلطف لها الخطاب |
كان صلى الله عليه وسلم متمسكا بحب عائشة حتى فارق الدنيا، فقد اختار أن يمرض في بيتها، وتوفي بين سحرها ونحرها، ودفن في بيتها رضي الله عنها |
الحق الَّذي لا مراء فيه أن المسلمين قد عرفوا الكثير من أمر نبيهم وأمر دينهم، وأحواله عند الاحتضار، من أحاديث عائشة رضي الله عنها. |
قالت عائشة رضي الله عنها: مات النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي صلى الله عليه وسلم. |
من أعظم الفضائل، وأعلى السعادة، وأهم المناقب للسيدة عائشة أن حجرتها الشريفة كانت المسكن الأخير للنبي صلى الله عليه وسلم، ومكان دفنه ووفاته |
ظهرت المكانة العلمية لعائشة في عهد عمر وكان هو وغيره من الصحابة إذا أشكل عليهم أمر لاسيما ما يتعلق بشؤون الإنسان الخاصة يسألونها عنه |
كانت عائشة رضي الله عنها تهاب عمر وتُجله وتحترمه. وفي مسندها عدد من الأحاديث ترويها عن النَّبي صلَّى الله عليه وسلم في فضائله ومناقبه |
كان لعائشة عند عمر رضي الله عنهما مزيد خصوصية فقد فرض لأمهات المؤمنين عشرة آلاف وزادها ألفين وقال: إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم |
كانت عائشة من أعرف الناس بفضائل عثمان ومناقبه ومكانته عند رسول الله وقد انفردت برواية عدة أحاديث في فضائله ومناقبه مما يدل على تقديرها له |
ظلت السيدة عائشة على مودتها لعثمان وتقديرها له، إلى أن قتل شهيدا، فكانت أول من طالب بدمه، والاقتصاص من قتلته والثائرين عليه. |
لم يكن بين علي وعائشة رضي الله عنهما قبل توليه الخلافة ما يدعوها إلى مخالفته والخروج عليه، بل كانت علاقتها معه قائمة على المودة والتقدير. |
كان علي من أعرف الناس بمقام أم المؤمنين ومكانتها عند النبي وهي أيضا تعرف له مكانته وقدره عنده وقرابته منه ومصاهرته له وفضله وجهاده وسابقته |
كانت أم المؤمنين عائشة ترى أن عليًّا بن أبي طالب أولى النَّاس بالخلافة بعد عثمان رضي الله عنهم أجمعين. |
لما بويع لعلي رضي الله عنه بالخلافة لم يتغير قلب السيدة عائشة عليه، بل كانت ثابتة على موقفها منه رضي الله عنه، ناصحة بمبايعته |
جرى بين عائشة وعلي شيء من الخلاف في شأن قتلة عثمان، كالخلاف الذي جرى بين طلحة والزبير وغيرهم من الصحابة معه مع بقاء الود ومعرفة الفضل بينهم |
1-لما نبتت نابتة الخوارج في خلافة علي كان لعائشة موقف حازم منهم فقد كان أهل العراق ومصر يسبون عثمان وأهل الشام يسبون عليا والخوارج فيسبونهما |
2- فلما أخبرت عائشة بذلك قالت: (أمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبوهم) |
تأثرت السيدة عائشة رضي الله عنها بيوم الجمل كثيرا، وكان بالنسبة لها بشكل خاص مأساة مروعة، أصيبت فيه بخيبة أمل مريرة |
لزمت عائشة رضي الله عنها حجرتها بعد معركة الجمل وانقطعت للعبادة وقسَّمت ليلها ونهارها بين صلاة وصيام واستغفار وصدقات ونشر علم وبيان سنة |
لم تكن علاقة عائشة مع معاوية كما كانت مع الخلفاء الراشدين إلا أنه أيضا لم يكن بينهما قبل توليه الخلافة ما يعكر صفو العلاقة بينهما |
كان معاوية وغيره من الصحابة يجلون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بل كان متفقا مع عائشة رضي الله عنهما في الرأي حول المطالبة بدم عثمان |
لم يوجد شيء يدل على معارضة عائشة تولي معاوية الخلافة، ولكن مع ذلك فقد أنكرت على معاوية بعض تصرفاته التي رأت فيها مجاوزة لحدود الشرع |
مرضت عائشة في رمضان سنة (58 ه) فإذا سئلت كيف أصبحت؟ قالت: صالحة الحمد لله. وكل من يعودها فيبشرها تقول: يا ليتني كنت حجرا يا ليتني كنت مدرة |
توفيت عائشة بالمدينة ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة الثامنة وقيل السابعة وقيل التاسعة والخمسين للهجرة في خلافة معاوية |
عند وفاة عائشة رضي الله عنها حزن عليها أهل المدينة حزنا شديدا وصدق عبدالله بن عبيد بن عمير: (أما إنه لا يحزن عليها إلا من كانت أمه!) |
صلى عليها أبو هريرة وسط مقابر البقيع وكان يومئذ خليفة مروان بن الحكم أمير المدينة حينئذ من جهة معاوية؛ لأنه حج فاستخلف أبا هريرة |
دفنت عائشة ليلا بعد الوتر، وكان الليل مظلما، فلم يجد المشيعون بدا من أن يحملوا فيه خرقا غمسوها في زيت وأشعلوا فيها النار لتضيء لهم الطريق |
ازدحم الناس في جنازتها وتجمعوا حول النعش ولم تر ليلة أكثر ناسا منها ونزل أهل العواليإلى المدينة |
نزل في قبرها خمسة من أهلها: عبدالله وعروة ابنا الزبير والقاسم وعبدالله ابنا محمد, وعبدالله بن عبدالرحمن وكان عمرها (67) سنة ودفنت بالبقيع |
صفات أم المؤمنين عائشة الخَلقية: فقد كانت امرأة جميلة، بيضاء مشربة بحمرة؛ ولهذا يقال لها: الحميراء، وهو أحسن الألوان. |
كانت رضي الله عنها نحيلة الجسم في شبابها، ثمَّ بمرور الأيام امتلأت وبدنت، وحملت اللحم، وهذا ما تحكيه هي بنفسها عن نفسها |
كانت أقرب إلى الطول في جسمها؛ وكان شعرها طويلا وهي صغيرة، ثم أصابها مرض فتمزق شعرها وصار تحت المنكبين،ثم تحسن شعرها في الطول |
تأثرت كثيرا بعبادة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه فيها؛ لكونها ألصق الناس به وأكثرهم اطلاعا على عبادته الخاصة به. |
كانت كثيرة العبادة، قوامة، دائمة التهجد، صوامة كثيرة الصيام، بل كانت لا تدع الصيام حتى في الأيام شديدة الحر, وكانت تصوم في السفر |
كانت تهتم بصلاة التراويح اهتماما بالغا، فإذا صار رمضان تأمر مولاها ذكوان, فيؤمها من المصحف, وتداوم على نوافل الطاعات. |
كانت إذا نامت عن شيء من وردها قضته، وتنصح بالمداومة على الطاعات، وخاصة قيام الليل. |
وأما الحج فكانت حريصة جدا على ألا يفوتها, فتحدد أماكن إقامتها فيه, وتصوم يوم عرفة. |
كانت عائشة رضي الله عنها جوادةً كريمةً كثيرة الصدقات، لا يكاد يقر بيدها مال حتى تنفقه على الفقراء والمساكين |
كانت عائشة تعين الفقير على حسب حاجته وقدره, ولم تكن تستقل ما تنفقه فقد تعلمت في مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا النار ولو بشق تمرة |
كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مع صيامها وقيامها وكرمها وجودها، تكره أن يُثنى عليها، وأن تمدح وهي تسمع، مخافة الرياء |
كانت عائشة تأتيها الأعطيات فلا تلتفت لشيء من هذا وإنما تنفقه في سبيل الله ولا تتكئ على دنيا تطمئن إليها، وإنَّما كانت نافضة يدها من هذا كله |
كانت عائشة رقيقة القلب خاشعة قانتة لا ترى لنفسها فضلا ولا تتكئ على قربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد علم عنها هذا السمت الخاشع |
كانت عائشة كلما ذكرت خروجها للسعي بالإصلاح بين الناس يوم الجمل متأولة تأسف محزونة وتتكلم بالندم استغفارا ودمعا حتى تبل خمارها رضي الله عنها |
كان خروج عائشة رضي الله عنها يوم الجمل رغبة في الإصلاح بين الناس، وقد كانت تعلن ذلك في أكثر من مناسبة وتصرح به |
كانت عائشة من ذوات الشجاعة النادرة، تمشي إلى البقيع في الليل دون أن يصدّها خوف أو تردد، وتنزل في ساحة المعارك، وتشارك المسلمين جهادهم |
رغم ما كان يحصل بين عائشة وبين باقي أمهات المؤمنين رضي الله عنهن كغيرهن من الضرائر إلا أنها لم تكن تذكر إحداهن إلا بالخير والثناء الجميل |
من إنصاف عائشة ما يحكيه عروة قال: ذهبت أسب حسان عند عائشة، فقالت: لا تسبه؛ فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم |
كانت عائشة تكره الثناء عليها، ولا تحب أن يمدحها أحد, وقصتها مع ابن عباس عندما استأذن عليها في مرضها الَّذي ماتت فيه مشهورة |
لما دخل ابن عباس على عائشة في مرض موتها, وبدأ يثني عليها فقالت: (وددت أني كنت نسيًا منسيًّا) |
قيل لعائشة رضي الله عنها: إن قومًا يشتمون أصحاب محمد صلَّى الله عليه وسلم فقالت: قطع الله عنهم العمل فـأحب ألا يقطع عنهم الأجر. |
1-رأت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رجلا متماوتا فقالت: ما هذا فقيل لها زاهد... |
2-قالت كان عمر بن الخطاب زاهدا ولكنه كان إذا قال أسمع وإذا مشى أسرع وإذا ضرب في ذات الله أوجع. |
أقوال العلماء في مكانتها العلمية:1- تبوأت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مكانةً علميةً رفيعةً، جعلتها عالِمة من علماء عصرها. |
2_ والمرجع العلمي الأصيل الَّذي يرجعون إليه فيما يغمض عليهم أو يستشكل أمامهم من مسائل في القرآن والحديث والفقه. |
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما. |
قال مسروق رحمه الله: (لقد رأيت الأكابر من أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض. |
قال عروة بن الزبير:ما رأيت أحدًا أعلم بكتاب الله ولا بسنةٍ عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، ولا بشِعر، ولا فريضة من عائشة رضي الله عنها. |
1_ قال عروة: لقد صحبت عائشة رحمها الله حتى قلْت قبل وفاتها بأربع سنين أو خمس: لو توفيت اليوم ما ندمت على شيء فاتني منها. |
2_ فما رأيت أحدا قط كان أعلم بآية أنزلت، ولا بفريضة، ولا بسنة، ولا أعلم بشعْر، ولا أروى له، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب. |
3_ ولا بكذا ولا بكذا، ولا بقضاء، ولا بطب منها. فقلت لها: يا أمه، الطب من أين علمتيه؟. فقالتْ: كنت أمْرض فينعت لي الشيء. |
4_ ويمرض المريض فينعت له، فينتفع، فأسمع الناس بعضهم لبعض فأحفظه. قال عروة: فلقد ذهب عني عامة علمها لم أسأل عنه. |
قال أبوسلمة بن عبدالرحمن:ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله، ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه ولا أعلم بآية فيما نزلت، ولافريضةمن عائشة. |
1_ وقال الزهري رحمه الله: (لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل. |
2_ وفي رواية: لو جمع علم نساء هذه الأمة فيهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كان علم عائشة أكثر من علمهن. |
1_ عن محمود بن لبيد قال: (كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يحفظن من حديث النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، ولا مثلا لعائشة وأم سلمة. |
2_ وكانت عائشة تفتي في عهد عمر وعثمان إلى أن ماتت، يرحمها الله. |
3_ وكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر وعثمان بعده يرسلان إليها فيسألانها عن السنن. |
عن عبدالرحمن بن القاسم،عن أبيه،قال:كانت عائشةقد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكروعمر، وعثمان،وهلم جرا،إلى أن ماتت، وكنت ملازما لها مع برها بي |
قال ابن كثير:وقد تفردت أم المؤمنين عائشة بمسائل عن الصحابة لم توجد إلا عندها، وانفردت باختيارات أيضا وردت أخبارا بخلافها بنوع من التأويل. |
تتلمذ على عائشة رضي الله عنها عدد كبير من الصحابة والتابعين، وكانوا يأتونها من أماكن متفرقة؛ كالعراق، والشام، وأنحاء الجزيرة. |
أسباب مكانتهاالعلمية:1_حدة ذكائها،وقوة ذاكرتها وحافظتها،وحسبك لهذا الأمر دليلا كثرة ماروت عن النبي. |
2_ زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم في سن مبكرة، وحياتها في كنفه ورعايته مدة بلغت ثماني سنوات وخمسة أشهر وكان خلال هذه المدة حفيا بها. |
3_ كثرة ما نزل من الوحي في حجرتها حتى سميت... مهبط الوحي. |
4- لسانها السؤول، فقل أن تسمع شيئا تستشكله، أو ترى أمرا لا تعرفه، إلا وتسأل مستفسرة عنه، واشتهرت السيدة بذلك. |
كانت رضي الله عنها تتبع منهجا علميا واضح المعالم، ومن صوره: توثيق المسائل بما ورد في الكتاب والسنة. |
كانت رضي الله عنها تتورع عن الكلام بغير علم. |
عن شريح بن هانئ قال:أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بابن أبي طالب فسله، فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. |
كانت رضي الله عنها تعتمد على الجمع بين الأدلة، وفهم مقاصد الشريعة، وعلوم اللغة العربية، فاجتمع لها مع حفظ الآثار حسن التفقه فيها والاجتهاد. |
كانت رضي الله عنها تعرف أدب الخلاف، كيف لا وقد تعلمت على يدي نبي هذه الأمة ومعلمها صلى الله عليه وسلم. |
تميزت بأسلوب علمي متين في التعليم، فكانت تتأنى في الكلام حتى يسهل استيعابه، وتنكر على من يسرع في كلامه. |
تعد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من كبار مفسري عصرها؛ ساعدها على ذلك سماعها للقرآن الكريم منذ نعومة أظافرها. |
قالت رضي الله عنها:لقد أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بمكة وإني لجارية ألعب:﴿بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر﴾.. |
نزلت آيات كثيرة بسببها؛ مثل آيات الإفك، والتيمم، ورأت كيف ينزل عليه جبريل عليه السلام بالوحي. |
لم تكن عائشة رضي الله عنها تكتفي بمجرد الحفظ، وإنما كانت إذا غمض عليها شيء لا تتردد في طرحه على الرسول صلى الله عليه وسلم. |
إذا استشكلت شيئا من شأن الوحي بادرت بسؤال النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليرفع عنها الإشكال. |
يقول أبوسلمة بن عبدالرحمن:مارأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله،ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه ولا أعلم بآية فيما نزلت ولا فريضة، من عائشة. |
قامت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بدور كبير في رواية السنة النبوية وفي توثيقها، وتعتبر رائدة في هذا المجال؛ لقربها من النبي. |
كانت الزوجة الشديدة اللصوق به، تسمع منه ما لا يسمعه غيره، وترى من أحواله ما لا يراه غيرها، وتفهم عنه، وتسأله عما يغمض عليها. |
وعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من ألف حديث شريف، روتها عنه بكل دقة وضبط وإتقان؛ ولذلك جاءت روايتها للسنة النبوية المطهرة متميزة. |
عن محمود بن لبيد قال: «كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يحفظن من حديث النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، ولا مثلا لعائشة وأم سلمة. |
1_ بلغت مرويات عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (2210) حديثا؛ منها (174) حديثا متفق عليها عند الشيخين. |
2_ وانفرد البخاري بـ (54) حديثا، ومسلم بـ (69) حديثا، والباقي في الصحاح، والسنن، والمعاجم، والمسانيد. |
عدها ابن حزم في المرتبة الرابعة من بين الصحابة المكثرين للرواية وذكرها السيوطي من السبعة المكثرين في الرواية. |
1_ قال الحافظ أبو حفص الميانشي رحمه الله:اشتمل كتاب البخاري ومسلم على ألف حديث ومائتي حديث من الأحكام.. |
2_ فروت عائشة من جملة الكتابين مائتين ونيفا وتسعين حديثا، لم يخرج عن الأحكام منها إلا اليسير. |
قال ابن كثير وهو يتحدث عن عائشة ولم ترو امرأة ولا رجل غير أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث بقدر روايتها رضي الله عنها. |
وكانت أحفظ الصحابة للحديث، وقد اعترف بذلك حتى الشيعة، كما يقول الأزدي - عامله الله بما يستحق-:حفظت أربعين ألف حديث ومن الذكر آية تنساها |
تتميز عائشة رضي الله عنها عن الصحابة في باب الرواية (بأن معظم الأحاديث التي روتها قد تلقتها مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم |
كانت رضي الله عنها تتسم بالدقة في نقل الحديث، وحفظ ألفاظه، حتى لا يتغير معناه. |
كانت رضي الله عنها إذا لم تكن تعرف الحديث اختبرت قائله؛ فإن ضبطه قبلته، وهذا الأسلوب اتبعه نقاد الحديث فيما بعد في نقد الحديث ونقد الرجال. |
لمعرفة الصحابة بمدى اهتمام عائشة رضي الله عنها بضبط الأحاديث، والحفاظ على سلامة روايتها، كان بعضهم يعرض عليها ما حفظه، ومن هؤلاء أبو هريرة. |
الشيء الذي يميزها والجوهر الأصلي الذي يفضلها هو الدقة والبراعة في الفهم، والقوة في الاجتهاد، والإدراك والعمق في التفقه والاستنباط. |
تعد عائشة رضي الله عنها بحق أفقه نساء الأمة وأعلمهن، بل من أفقه وأعلم الصحابة |
قال عطاء رحمه الله: «كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة |
وقال الذهبي رحمه الله: (لا أعلم في أمه محمد صلى الله عليه وسلم، بل ولا في النساء مطلقا، امرأة أعلم منها |
عن عبدالرحمن بن القاسم،عن أبيه، قال كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وهلم جراإلى أن ماتت يرحمهاالله... |
1_ قال محمود بن لبيد:كانت عائشة تفتي في عهد عمر وعثمان إلى أن ماتت،يرحمهاالله ... |
2_ وكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر وعثمان بعده، يرسلان إليها، فيسألانها عن السنن. |
قال مسروق رحمه الله: (لقد رأيت الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض. |
لم تكن رضي الله عنها تتحرج في إجابة المستفتين عن أي مسألة من مسائل الدين، ولو كانت متعلقة بالشؤون الخاصة. |
لم تقف رضي الله عنها عند رواية النصوص وفقهها والإفتاء بها بل كانت صاحبة ملكة فقهية تستطيع من خلالها استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة |
كانت عائشة رضي الله عنها على قدر كبير من المعرفة بالتاريخ، وأيام العرب، وسيرة الرسول وصلى الله عليه وسلم. |
عاصرت الخلفاء الأربعة، وأكثر ولاية معاوية رضي الله عنهم جميعا. |
قال هشام بن عروة: ما رأيت أحدا من الناس أعلم.. بحديث العرب ولا النسب من عائشة. |
جاءت عن عائشة رضي الله عنها روايات تعرف فيها بأحوال أهل الجاهلية، وعاداتهم، وأخبارهم الاجتماعية، وطقوسهم. |
ألقت رضي الله عنها الضوء وكشفت جوانب كثيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته، من بداية نزول الوحي إلى وفاته. |
أما ما كان في الجاهلية،فلعلها تلقته واكتسبت طرفا كبيرا منه من أبيها أبي بكر الصديق، الذي كان من أعلم الناس بأيام العرب وأنسابها. |
كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على درجة عالية من الفصاحة والبلاغة، ومعرفة الشعر.عن موسى بن طلحة قال:ما رأيت أحدا أفصح من عائشة. |
قال معاوية: (ما رأيت خطيبا قط أبلغ ولا أفصح من عائشة) |
فصاحة عائشة رضي الله عنها لايختلف فيها اثنان، فإنها كانت حافظة للشعر وترويه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسر لسماعه منها ويستزيدها منه |
ملكة الشعر عندها وراثية،فأبوها كان يحفظ الشعر كذلك،ويصحح أوزانه،وأخوها عبدالله ينظمه،وكان لبيد أكثر من تحبه من الشعراء وروت له نحو ألف بيت. |
كانت توصي الناس أن يعلموا أولادهم الشعر؛ لتعذب ألسنتهم، وما كان ينزل بها أمر إلا أنشدت فيه شعرا. |
عن الشعبي: أن عائشة قالت:رويت للبيد نحوا من ألف بيت،كان الشعبي يذكرها، فيتعجب من فقهها وعلمها ثم يقول: ما ظنكم بأدب النبوة؟! |
من فصاحتها وبلاغتها أنها إذا استثيرت يعلو كلامها ويفخم،كأنما تصدر به عن ثقافتها الأصلية وعلومها الوفيرة. |
عن عروة بن الزبير قال:كانت عائشة أروى الناس للشعر، وكانت تنشد قول لبيد: |
لم تقتصر عائشة رضي الله عنها على العلوم الدينية فحسب، بل إنها كانت على اطلاع واسع على علوم أخرى، ومن هذه العلوم علمها بالطب. |
كان عروة يقول أيضا: ما رأيت أحدا أعلم بفقه، ولا طب، ولا شعر، من عائشة |
استدركت عائشة رضي الله عنها على كبار الصحابة في مسائل كثيرة، وصنف المصنفون في مستدركات عائشة مصنفات كثيرة. |
اتسم دور أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في العهد المدني بالتلقي والحفظ للسنة المطهرة،القولية منها والفعلية لحياته الخاصة عليه الصلاةوالسلام |
حفظها واعتناؤها بالسنة القولية والفعلية لحياته صلى الله عليه وسلم، لا سيما ما كان منه داخل حجراته مع أهله |
بثها العلم الشرعي لكل ما تعلمته منه صلى الله عليه وسلم، حيث كانت خير مبلغ لذلك الميراث النبوي العظيم للأمة |
كانت خير وسيط بينه صلى الله عليه وسلم وبين المؤمنات السائلات عن أمور دينهن، خاصة في توضيح بعض الأحكام التفصيلية الخاصة بالنساء |
كانت قدوة حسنة ومثلا أعلى للمرأة المسلمة في طريق الخير والدعوة إلى الله. |
نزول بعض الآيات القرآنية والأحكام الشرعية في شأنها، ولا يخفى أثر ذلك وفائدته على الأمة، وذلك مثل نزول آية التيمم |
ظهور فضلها واصطفاء الله لها،حين اختارت الله ورسوله والدار الآخرة،على الدنيا ومتاعها الزائل،وأثر ذلك واضح في التأييد والنصرة والثبات معه... |
حرصها رضي الله تعالى عنها على نشر العلم بين المسلمين، فقد نهل المسلمون منها كثيرا من تعاليم دينهم، وخاصة ما كان من سنن نبيهم |
كانت مرجعا للرأي والمشورة للخلفاء الراشدين، ولكثير من كبار الصحابة رضوان الله تعالى عنهم أجمعين |
كانت مرجعا لكثير من الأحكام الفقهية التي خفيت على كثير من علماء الصحابة رضوان الله عليهم |
كانت مرجعا لتفسير القرآن الكريم لكل من سألها في ذلك، من كبار الصحابة رضوان الله عليهم وغيرهم |
وضحت كثيرا من الأمور التي تمس العقيدة الصحيحة، فكانت خير مفسر وموضح لها، رضي الله تعالى عنها |
سطرت أروع الأمثلة في الزهد، والتقلل من الدنيا، وعدم الركون إليها، فكانت خير قدوة في ذلك. |
لقد مد الله في عمر أم المؤمنين عائشة –رضي الله تعالى عنها- حتى أدركت الصدر الأول من العهد الأموي |
كانت المرجع لكثير من علماء الأمة وأئمتها وأمرائها |
نصحها وإرشادها لكل من زارها أو طلب منها رأيا أو مشورة، سواء كان من عامة الأمة، أم من علمائها وأمرائها. |
سعيها الحثيث للتزود من التقوى والعمل الصالح، استعدادا للدار الآخرة. |
بذلها وإنفاقها في وجوه الخير بكل ما تيسر لها وقسم لها من عطاء، كانت تحصل عليه برا بها وصلة وحفظا لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها. |
استدراكها على بعض الأقوال والأحكام التي قد تقع في زمانها وتصل إليها، وتوضيحها، وبيانها للعلم، دون أي مجاملة أو وجل. |
نباهتها، وقوة حجتها، وحسن استدلالها بحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام، توضيحا لما خفي من بعض الأحكام الفقهية، وتوضيحها للسائل |
تركها أعظم الأثر في الأمة،ظهر ذلك من خلال أيام رحيلها إلى الدار الآخرة،وفزع المدينة بأكملها عند توديعها،ولحوقها بالرفيق الأعلى |
اتسم أسلوب عائشة رضي الله عنها في الدعوة بالحكمة؛ امتثالا لقول الله عز وجل: ﴿ادع إلى سبيل ربك بالحكمة﴾. |
أفادت الأمة من حكمة عائشة في الدعوة، وتعلمت من رجاحة عقلها في كثير من المواقف |
سلكت عائشة رضي الله عنها طريق الموعظة الحسنة في الدعوة إلى الله تعالى، مستخدمة الترغيب تارة، والترهيب تارة أخرى |
برز دورها رضي الله عنها في الدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة، وأهلها لذلك ما تحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم |
قال موسى بن طلحة: ما رأيت أحدا أفصح من عائشة. |
سأل معاوية زيادا: أي الناس أبلغ؟ قال: أنت يا أمير المؤمنين، قال: أعزم عليك. قال: إذا عزمت علي: فعائشة. |
قال معاوية: ما فتحت بابا قط تريد أن تغلقه إلا أغلقته، ولا أغلقت بابا قط تريد أن تفتحه إلا فتحته |
آثرت أسلوب الموعظة الحسنة في الدعوة إلى الله، من خلال أحاديث نبوية، فيها التخويف، والوعيد، والتذكير بأهوال يوم القيامة |
إن حياة عائشة رضي الله عنها مضرب المثل في الإيمان، والعمل الصالح، ومحاسن الأخلاق؛ كالإيثار، والتضحية، والصبر، والزهد، وغير ذلك |
تمثل عائشة أيضا للمسلمين القدوة في الزهد وتحمل شظف العيش |
كانت حياة عائشة مع زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم قدوة للمسلمات في حسن تبعل المرأة لزوجها وقيامها على خدمته. |
أمهات المؤمنين: أفضل نساء العالمين على الإطلاق في الشرف والفضل وعلو المقام |
أمهات المؤمنين: زوجات لأفضل البشر، سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم |
أمهات المؤمنين: أمهات للمؤمنين، بنص القرآن، قال الله تعالى: ﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم﴾ |
أمهات المؤمنين: زوجات للنبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة؛ ويدل على ذلك نصوص كثيرة |
قول عمار بن ياسر رضي الله عنه، عن عائشة رضي الله عنها: «إنها زوجته في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها» |
أمهات المؤمنين: اخترن الله ورسوله والدار الآخرة على الحياة الدنيا وزينتها بعد نزول آيات التخيير |
أمهات المؤمنين: تطهرن من الرجس (الشرك، والشيطان، والأفعال الخبيثة، والأخلاق الذميمة) |
أمهات المؤمنين: مضاعفة الأجر لهن على الطاعات والعمل الصالح ﴿ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما﴾ |
أمهات المؤمنين: شرفهن الله بتلاوة القرآن والحكمة في بيوتهن، مما يدل على جلالة قدرهن ورفعتهن |
تكاثرت الدلائل والبراهين في بيان فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حتى قال الحافظ أبو الحجاج المزي: (مناقبها وفضائلها كثيرة جدا) |
قوله تعالى: ﴿ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم﴾، قال ابن أبي مليكة: (نزلت هذه الآية في عائشة). |
وقال ابن أبي مليكة: (إنها كانت مباركة). ونحو هذا عن ابن عباس، وعمار بن ياسر رضي الله عنهما (يعني عائشة) |
انفردت عائشة رضي الله عنها أيضا بجملة من المناقب والفضائل التي ذكرتها كتب السنة، وهي كثيرة جدا (منها) أنها من أفضل النساء |
كانت أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم |
إن أباها كان أحب الرجال إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأعزهم عليه |
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها |
بركتها وخيرها الذي عم الأمة، فقد كان من بركتها نزول آية التيمم التي كانت رحمة ورخصة للمؤمنين |
جاء الملك بصورتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرقة من حرير، وأن زواجها منه من عند الله تعالى |
اختياره صلى الله عليه وسلم أن يمرض في دارها،ووفاته في بيتها، بين سحرها ونحرها،واجتماع ريقه وريقها في آخر ساعة له من الدنيا.ودفنه في بيتها |
لم يكن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في لحاف امرأة من نسائه غيرها |
إن جبريل أرسل لها السلام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم |
أول من بدأها النبي صلى الله عليه وسلم بالتخيير عند نزول آية التخيير |
كان لها يومان وليلتان في القسم دون غيرها من أمهات المؤمنين، وذلك لما وهبتها سودة يومها وليلته |
كانت من أعلم وأفقه نساء هذه الأمة، ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أكثر منها |
إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لعائشة بغفران ما تقدم من ذنبها وما تأخر |
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنه لم يعلم عليها إلا خيرا، وكفى بها شهادة |
قال الشافعي رحمه الله: (أجمع الصحابة وأتباعهم على أفضلية أبي بكر، ثم عمر...) |
1_قال الزهري رحمه الله: «لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل» |
2_ وفي رواية: «لو جمع علم نساء هذه الأمة فيهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كان علم عائشة أكثر من علمهن» |
أفضل نساء هذه الأمة خديجة وعائشة وفاطمة |
قال صلى الله عليه وسلم:أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران |
أجمع العلماء على أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أفضل من ابنته |
الناصبة، وهي التي نصبت العداء لعلي وآل البيت، وكان لهم وجود؛ لأسباب وأمور سياسية معروفة، وقد انقرضت هذه الطائفة من زمن طويل |
الرافضة، وهي التي غلت في علي وآل البيت، ونصبت العداء للصحابة، وهي أكثر كذبا |
كانت علاقة عائشة بعلي رضي الله عنهما قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، علاقة حميمة، ثم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حدثت فتنة الجمل |
جاء علي بن أبي طالب أمير المؤمنين مسلما على عائشة رضي الله عنها، فقال: (كيف أنت يا أمه؟ قالت: بخير، فقال: يغفر الله لك |
إن علاقة عائشة بفاطمة رضي الله عنهما، هي علاقة ود وحب ووئام واحترام وتقدير |
أجمع أصحاب السير ورواة الأحاديث على أن الصلة بين عائشة وفاطمة رضي الله عنهما كانت على أحسن ألفة، وأكمل مودة |
قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها)، وفي رواية: (ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة غير أبيها) |
عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت:ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم |
كانت فاطمة رضي الله عنها إذا جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ولم تجده أوصت بذلك عائشة رضي الله عنها |
كانت علاقة عائشة رضي الله عنها، بذرية علي رضي الله عنه وبقية آل البيت، علاقة طيبة فيها البر والوفاء |
تتلمذ علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب على عائشة رضي الله عنها، وقد روى عنها أحاديث، منها ما في صحيح مسلم |
الشواهد على علاقة عائشة الحسنة بآل البيت كثيرة جدا، مبثوثة في كتب الأحاديث والتاريخ، بل وكتب الشيعة أنفسهم |
ثبت باليقين وبالروايات الثابتة الصحيحة ما يبين عن حسن الود بين عائشة وبين علي وأبنائه |
قال أمير المؤمنين الخليفة: القادر بالله (422هـ) في عقيدته، كما في (المنتظم) لابن الجوزي (4/384): ومن سب سيدتنا عائشة فلا حظ له في الإسلام. |
شتم رجل عائشة بالكوفة، فقدم إلى موسى بن عيسى العباسي، فقال: من أحضر هذا؟ فقال ابن أبي ليلى: أنا. فجلد ثمانين، وحلق رأسه، وأسلمه للحجامين |
قال ابن أبي الحديد: (على أن أمير المؤمنين عليه السلام أكرمها، وصانها، وعظم من شأنها، ومن أحب أن يقف على ما فعله معها فليطالع كتب السيرة) |
روي أن عائشة رضي الله عنها ذكرت فاطمة عليها السلام، فقالت: (ما رأيت أحدا أصدق منها إلا أباها)كشف الغمة (2/100) للإربلي |
ورد في كتب الشيعة: شهادتهم أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه صان عائشة رضي الله عنها وأكرمها وعظم من شأنها |
ورد في كتب الشيعة: شهادتهم بأن عائشة روت في فضائل علي وفاطمة وآل البيت رضي الله عنهم. |
ورد في كتب الشيعة: قبول عائشة رضي الله عنها بدفن الحسن في بيتها، وأن هذا من مناقبها. |
ورد في كتب الشيعة: شهادتهم لها بالتوبة والجنة. |
ورد في كتب الشيعة: تسمية أئمتهم بعض بناتهم باسم عائشة رضي الله عنها. |
سمى الإمام موسى بن جعفر الصادق الملقب بالكاظم( ) (ت 173) -وهو الإمام السادس عندهم- إحدى بناته باسم الصديقة عائشة رضي الله عنها |
كانت فاطمة إذا صنعت طعاما تغرف لأمنا عائشة منه، كما ذكر ذلك الحميري بسنده |
قال يزيد بن هارون رحمه الله: يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية، إلا الرافضة، فإنهم يكذبون |
قال محمد بن سعيد الأصبهاني رحمه الله: (سمعت شريكا يقول: احمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة؛ فإنهم يضعون الحديث، ويتخذونه دينا) |
قال ابن تيمية وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم... |
لعل من أهم أسباب طعن الرافضة في عائشة أنها حفظت الكثير من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، مع ما مد الله عز وجل في عمرها بعد وفاته |
1_ يقول الحافظ ابن حجر: (قد حفظت عنه شيئا كثيرا، وعاشت بعده قريبا من خمسين سنة، فأكثر الناس الأخذ عنها.. |
2_ ونقلوا عنها من الأحكام والآداب شيئا كثيرا، حتى قيل: إن ربع الأحكام الشرعية منقول عنها رضي الله عنها |
من افتراءات الرافضة على عائشة: قولهم: إن عائشة مَانعت من دفن الحسن بن علي عند جده؛ لبغضها للحسن، وعداوتها لآل البيت، وهذا باطل. |
من افتراءات الرافضة على عائشة: قولهم: إنها كانت تحتجب من الحسن والحسين؛ وذلك كان بسبب بغضها لهما! وهذه فرية داحضة. |
من افتراءات الرافضة على عائشة: قولهم: إن عائشة أغضبت فاطمة حتى أبكتها؛ وذلك لبغض عائشة لها ولآل البيت!وهذه فرية باطلة. |
الثابت عن عائشة تُجاه فاطمة رضي الله عنهما هو المحبة والثناء الحسن، مع رواية عائشة لجملة من الأحاديث في فضل فاطمة والثناء عليها |
ثبت عن عائشة في فضل فاطمة قولها: (ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها)، وفي رواية: (ما رأيت أحدًا قط أصدق من فاطمة غير أبيها) |
4- كتب جعفر الهادي الشيعي كتابًا بعنوان:(السيدة فاطمة الزهراء على لسان عائشة...)جمع فيه أربعين رواية في فضل فاطمة،روتها عائشة؛ فكيف تبغضها؟! |
من افتراءات الرافضة على عائشة: قولهم: إنها فرحت بموت فاطمة؛ نقل هذا الكلام ابن أبي الحديد، عن أبي يعقوب اللمعاني، ويحتج به الشيعة مع غرابته! |
زعْم أبي يعقوب اللمعاني بأنّ عائشة فرحت بموت فاطمة، لا يوافق نقلًا ولا عقلًا، بل ولا يوافق كلام الشيعة أنفسهم، فضلًا عن كونه بلا إسناد! |
من أقبح افتراءات الرافضة على عائشة:زعمهم أن الله تعالى ضرب امرأة نوح وامرأة لوط لعائشة مثلًا،وأن هذا تكفير لها على حد زعمهم! وهو باطل. |
من افتراءات الرافضة على عائشة: زعمهم بأن عائشة قالت بتحريف القرآن! ويستدلون على ذلك بقراءات شاذّة، وروايات لا تصح، ويحرّفون الصحيح منها! |
أكثر الرافضة جدًّا من الافتراء على أم المؤمنين،معتمدين في ذلك كله على أخبار واهية، بأسانيد تالفة لا تصح، وما صح منها حرَّفوه! |
وجملة أكاذيب الرافضة والمتأخرين، يعلم كلُّ مَن كانت له مسكة من عقل وإيمان أنها مكذوبة موضوعة على رسول الله، وزوجه المبرأة الصِّديقة عائشة! |
سبب شغف الشيعة المتأخرين وولعهم باختلاق الأكاذيب على عائشة:أن كثيرا منهم يرون سبَّها ونسبتها إلى الفحش جزءا من الدين عندهم؛ فأقبح به من دين! |
من الذين عُرفوا ببث الشُّبه:الرافضة؛ إذ ينسجون الشبهات الدنية؛ ليطعنوا في الصحابة الكرام، وكان تركيزهم على أمَّهات المؤمنين، وبالأخصِّ عائشة |
وقف علماء أهل السنة للرافضة بالمرصاد؛فعرفوا كيدهم،وكشفوا أمرهم،فما من شبهة صغيرة أو كبيرة إلا وتناولها أهل السنة بالرد والإبطال،ولله الحمد |
من الشبه التي ادعاها الرافضة: زعمهم أنَّ عائشة وجميع زوجات النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلم لسن من آل البيت |
والقول الصحيح في المراد بآل بيت النبي: هم من تحرُم عليهم الصدقة، وهم أزواجه وذريته،وكل مسلم ومسلمة من نسل عبدالمطلب،وهم بنو هاشم بن عبد مناف |
ألحق بعض أهل العلم - منهم الشافعي وأحمد - بني المطلب بن عبد مناف ببني هاشم في تحريم الصدقة عليهم؛ لمشاركتهم إياهم في إعطائهم من خمس الخمس |
زوجاته صلى الله عليه وسلم داخلاتٌ تحت لفظ (الآل)؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد) |
جاء في لسان العرب:وأهل الرجل أخص الناس به،وأهْل بيت النبي: أزواجه، وبناته، وصهْره،أعني عليا،وقيل: نساء النبي والرجال الذين هم آله |
الزوجات يدخلن في مفهوم أهل البيت دخولا ضروريا بلا خلاف، وقد يتوسع في المفهوم فيستعمل في الأولاد والأقارب أيضا. |
أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل إلى حجرة عائشة فقال: «السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله» فقالت: وعليك السلام ورحمة الله.رواه البخاري |
إن عائشة كانت تحب عليا، وتكن له كل تقدير واحترام |
حديث فرحها بمقتل علي وإنشادها شعرا في ذلك، فهو عند الطبري في تاريخه غير مسند |
إن الطعن في بيت عائشة هو طعن في النبي صلى الله عليه وسلم؛ فبيت عائشة هو بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وبه دفن |
1_ رحم الله الإمام أبا الوفا ابن عقيل الحنبلي رحمه الله؛ حيث يقول: (انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب.. |
2_ فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق؟ |
كانت أمنا رضي الله عنها تبلغ النسوة بعض الأحكام التي تستحي من أمر الرجال بها؛ لتمام عفتها وسمو أخلاقها، رضي الله عنها. |
ينبغي أن نعلم أن الطعن في خلق أمنا عائشة رضي الله عنها هو في الحقيقة طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كانت أحب الناس إليه |
قال ابن حجر: («ما أرى ربك إلا يسارع في هواك» أي ما أرى الله إلا موجدا لما تريد بلا تأخير، منزلا لما تحب وتختار) |
قال ابن تيمية: ونعتقد أن ما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم إلى الله، ونترحم على عائشة ونترضى عليها. |
قال ابن عباس رضي الله عنهما: لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإن الله عز وجل قد أمر بالاستغفار لهم، وهو يعلم أنهم سيقتتلون |
أصول متفق عليها بين أهل السنة والجماعة: 1_ إحسان الظن بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، لاسيما من شهد لهم بالجنة، وتوفي وهو عنهم راض. |
2_ عدم القول بعصمة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، بل يجوز أن تقع منهم الكبائر، فضلا عن الصغائر |
3_ تحريم سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ونعتقد أنه من كبائر الذنوب، وأن الطاعن في عدالتهم إنما هو طاعن في رسول الله |
4_ الإمساك عن الخوض فيما شجر بين الصحابة، ونرى الصحابة في هذا المقام بين مجتهد مصيب له أجران، وآخر مخطئ له أجر. |
قتل عثمان رضي الله عنه يوم الجمعة، لثمان عشرة خلت من ذي الحجة، سنة خمسة وثلاثين، على المشهور، وعلم الناس ومنهم أمنا رضي الله عنها |
1_ يقول الإمام ابن بطال:وليس في الإسلام أحد يقول: إن عائشة دعت إلى أمير معها، ولا عارضت عليا في الخلافة، ولا نازعته لأخذ الإمارة... |
2_ وإنما أنكرت عليه منعه من قتلة عثمان، وتركهم دون أن يأخذ منهم حدود الله، ودون أن يقتص لعثمان منهم، لا غير ذلك. |
يقول الإمام ابن كثير رحمه الله:وأشرف القوم على الصلح؛ كره ذلك من كرهه، ورضيه من رضيه، وأرسلت عائشة إلى علي تعلمه أنها إنما جاءت للصلح. |
قال علي يوم الجمل:يا حسن،يا حسن،ليت أباك مات منذ عشرين سنة.فقال له:يا أبه،قد كنت أنهاك عن هذا.قال:يا بني إني لم أر أن الأمر يبلغ هذا |
ندمت أمنا على خروجها ندما أسيفا، ورأت أن الأولى بها كان عدم الخروج |
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:وكذلك عائشة رضي الله عنها ندمت على مسيرها إلى البصرة، وكانت إذا ذكرته تبكي حتى تبل خمارها |
يقول أبو عبدالله الذهبي رحمه الله: (ولا ريب أن عائشة ندمت ندامة كلية على مسيرها إلى البصرة، وحضورها يوم الجمل، وما ظنت أن الأمر يبلغ ما بلغ |
كانت أمنا تذكر ذلك، وتتحدث به ندما على ما كان، وتقول: (وددت أني كنت غصنا رطبا ولم أسر مسيري هذا) |
وتقول(أمنا): (لأن أكون جلست عن مسيري كان أحب إلي من أن يكون لي عشرة من رسول الله، مثل ولد الحارث بن هشام) |
وتقول (أمنا): إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا، ادفنوني مع أزواجه). فدفنت بالبقيع رضي الله عنها |
وكانت تعزي نفسها بأن ما جرى هو من قدر الله تبارك وتعالى، فكانت تقول إذا سئلت عن مسيرها: (كان قدرا) |
1_ قال ابن كثير: ولما أرادت أم المؤمنين عائشة الخروج من البصرة، بعث إليها علي، رضي الله عنه، بكل ما ينبغي من مركب وزاد ومتاع وغير ذلك. |
2_ وأذن لمن نجا ممن جاء في جيشها أن يرجع معها، إلا أن يحب المقام، واختار لها أربعين امرأة من نساء أهل البصرة المعروفات |
3_ وأذن لمن نجا ممن جاء في جيشها أن يرجع معها، إلا أن يحب المقام، واختار لها أربعين امرأة من نساء أهل البصرة المعروفات |
4_ وسير معها أخاها محمد بن أبي بكر، فلما كان اليوم الذي ارتحلت فيه، جاء علي فوقف على الباب، وحضر الناس معه |
5_ وخرجت من الدار في الهودج، فودعت الناس ودعت لهم، وقالت: |
6_ يا بني لا يعتب بعضنا على بعض، إنه والله ما كان بيني وبين علي في القدم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها، وإنه على معتبتي لمن الأخيار |
7_ فقال علي: (صدقت والله، ما كان بيني وبينها إلا ذاك، وإنها لزوجة نبيكم، صلى الله عليه وسلم، في الدنيا والآخرة) |
8_ وسار علي معها مودعا ومشيعا أميالا، وسرح بنيه معها بقية ذلك اليوم - وكان يوم السبت مستهل رجب سنة ست وثلاثين |
9_ وقصدت في مسيرها ذلك إلى مكة، فأقامت بها إلى أن حجت عامها ذلك، ثم رجعت إلى المدينة، رضي الله عنها |
لما ظهر علي -أي يوم الجمل- جاء إلى عائشة، فقال: غفر الله لك، قالت: ولك، ما أردت إلا الإصلاح |
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:لم تقاتل ولم تخرج لقتال، وإنما خرجت لقصد الإصلاح بين المسلمين، وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين |
تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى، فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها |
1_ قال الحافظ الذهبي: ولا ريب أن عائشة ندمت ندامة كلية على مسيرها إلى البصرة، وحضورها يوم الجمل، وما ظنت أن الأمر يبلغ ما بلغ |
2_ وكانت رضي الله عنها إذا ذكرت يوم الجمل تبكي حتى تبل خمارها. |
أنزل الله تبارك وتعالى آيات تتلى في محاريب المسلمين إلى يوم القيامة في تبرئة أمنا مما قال أهل الزيغ والإفك وغضبا على من تكلم في عرض خليله |
المؤرخون (لم يتفقوا على تاريخ الإفك)، فقيل: كان في سنة أربع، وقيل: خمس، وقيل: ست( ). والأقرب أنها في خمس. |
قالت عائشة رضي الله عنها: (الذي تولى كبره) قالت: (عبدالله بن أبي ابن سلول) |
قال ابن جرير: لا خلاف بين أهل العلم بالسير، أن الذي بدأ بذكر الإفك، وكان يجمع أهله ويحدثهم، عبدالله بن أبي ابن سلول.. |
لقد ظل النبي صلى الله عليه وسلم صابرا متيقنا من طهارة زوجه |
1_ ينسى مرددوا هذا الإفك الضال أن في الحديث قسم النبي صلى الله عليه وسلم المؤكد القاطع لألسنة أهل الإفك،على براءة أمنا الصديقة |
2_ من قبل نزول الآيات، وقد قام بهذه الشهادة بين الصحابة وأمام الناس، قائلا: فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا |
قول علي: (واسأل الجارية تصدقك). إشارة إلى علمه بأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم فضل أمنا عائشة |
استلبث النبي صلى الله عليه وسلم الوحي شهرا، لم يوح إليه شيء في شأن أم المؤمنين عائشة وكان حينها استشار أصحابه في فراقها. |
استوثق عن حال عائشة رضي الله عنها من مولاتها بريرة، فلم تذكر عنها إلا نومها عن العجين؛ لصغر سنها. |
خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس يستعذرهم من أذى كيد عدو الله المنافق ابن سلول. |
ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة رضي الله عنها في بيت أبيها، ووعظها وذكرها بالله، وأخبرها أنها إن كانت بريئة فسيبرئها الله |
لم يخرج رسول الله من بيت أبي بكر حتى أنزل عليه، ثم سري عنه وهو يضحك، فكان أول كلمة قالها: (يا عائشة أما الله فقد برأك). |
تكلم بكلام أهل الإفك ثلاثة من الصحابة، هم: حسان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش، فجلد هؤلاء الثلاثة |
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن أصاب من ذلك شيئا فأخذ به في الدنيا فهو كفارة له وطهور) |
في قصة حادثة الإفك فضل ظاهر لأمنا الصديقة رضي الله عنها، وبيان لما كانت عليه من نبل الأخلاق وشرف النفس |
شهادة الخادمة لها بالنقاء وكمال الخلق، وبراءة القلب، وليس فيها من عيب سوى نومها عن عجين البيت حتى تأتي الداجن، فتأكل العجين |
دخولها المدينة في هودجها، وهي لا تظن أن يبلغ ببعض الناس السوء أن يقولوا في تلك البريئة الطيبة ما يقولون |
ردها غيبة مسطح، وقد خاض فيها، عندما أساءت أم مسطح القول فيه، وسكوتها عن مشاركتها القول بعد أن علمت ما اشترك فيه من ترديد ما قاله المنافقون |
شهادتها لأمنا زينب رضي الله عنها بالفضل والديانة والورع، وهذا من طهارة قلبها ونقاء نفسها؛ حيث تكلمت بالثناء المضيء عن جارتها |
رقة قلبها إذ كانت تحس ذلك القلق الخفي من تغير النبي صلى الله عليه وسلم وحزنه الذي منع عنها ذلك المعهود من لطفه وحنانه عندما كانت تمرض |
كان في ازدياد المرض على أمنا الصديقة عند سماعها ما قال أهل الإفك فيها، دليل كبير على شرف هذه النفس |
كان في ذهول أمنا رضي الله عنها بعد الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم، وقد انقطع عن الكلام إليها والحديث معها شهرا كاملا |
على الرغم من أن عائشة الصديقة لها من الفضل والحظوة والمكانة عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين ما لها إلا أنها لم تركن لشيء من هذا |
إخلاصها التوحيد لرب العالمين؛ لتمام صدقها وسلامة قلبها؛ حيث لم تتوجه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما حمدت رب العالمين |
كان خروج أمنا مع النبي وفق ما جرت به سنته صلى الله عليه وسلم في الإقراع بين زوجاته عند خروجه مسافرا فأيتهن خرج سهمها خرجت معه |
ذبها عن مسطح فور أن سمعت أمه تقول: (تعس مسطح)، ودفعها ذلك القول، ناهية أمه عن ذلك، ذاكرة فضله، وأنه من أهل بدر |
كان في امتناع أمنا عن القيام إلى النبي بعد نزول براءتها، وغضبها العاتب المحب، دليل لأهل البصيرة بأن هذا سلوك من لم يقع منه ذلك الإفك |
نزل القرآن الكريم ببراءة عائشة رضي الله عنها، وأقيم الحد على من تكلم فيها بالإفك، لكن ما زالت الرافضة تحنق على عائشة ويبهتونها |
ومع أن قذف عائشة كفر بالإجماع، إلا أنك تراهم يرجفون بما برأها الله منه في كتابه |
لا شك أن حادثة الإفك فيها من الفوائد والآثار الإيجابية الكثير، كيف لا وقد أخبر الله تعالى أن فيها خيرا للمؤمنين |
الفوائد التي اختصت بها عائشة رضي الله عنها: 1- أن الله تعالى رفع درجتها بألا يقطع عنها الأجر، ففي افتراء الحاقدين مزيد أجر لها |
2_ أن الله تعالى رفع درجتها بألا يقطع عنها الأجر، ففي افتراء الحاقدين مزيد أجر لها |
3- ظهور منزلتها بأن أنزل الله تعالى فيها قرآنا يتلى إلى يوم القيامة في براءتها. |
4- تبين مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن اغتم لأمرها، وخطب الناس يستعذرهم في ابن سلول |
5- أن في ظهور الإفك وإذاعته خيرا لها من كتمه؛ إذ لولا إظهارهم للإفك كان يجوز أن تبقى التهمة كامنة في صدور البعض |
6- الانتقام ممن رماها بالإفك. |
7- بيان أن براءتها وطهارة عرضها يتعلق بمكانة الرسول صلى الله عليه وسلم |
قال الزمخشري: ولو فليت القرآن كله، وفتشت عما أوعد به من العصاة، لم تر الله تعالى قد غلظ في شيء تغليظه في إفك عائشة |
8- صيرورتها بحال تعلق الكفر والإيمان بقدحها ومدحها |
9- بيان تعلقها بالله تعالى، ولجوئها إليه، وأنها حمدت الله تعالى حين برأها ولم تحمد أحدا سواه. |
10- بيان فضيلة الذابين عن عائشة رضي الله عنها |
11- أنها حظيت بوصف المبرأة إلى يوم القيامة، وذلك من حكمة الله تعالى |
12- بيان تواضعها، وأنها كانت ترى أنها أقل من أن ينزل الله فيها قرآنا. |
ابتلى الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما ابتلى عائشة، وابتلى صفوان بن المعطل، فخرجوا من البلاء كالذهب الخالص |
الابتلاء خير؛ لأن فيه رفع درجات، والجزاء والأجر العظيم لأسرتي النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق |
إن المؤمنين تعلموا بسبب هذه الحادثة كثيرا من الآداب الإسلامية السامية، كالحرص على سمعة المؤمنين، وعلى حسن الظن فيما بينهم |
وجوب التثبت من الأقوال قبل نشرها، والتأكد من صحتها،وكذلك: النهي عن إشاعة الفاحشة بين المؤمنين |
حادثة الإفك أثبتت بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يعلم الغيب، حيث عاش الرسول تلك المحنة شهرا كاملا وهو لا يعلم شيئا عن حقيقة الأمر |
هذه المحنة أظهرت المنافقين المندسين في صفوف المؤمنين، فتأتي المحن، وتأتي الفتن؛ لتظهر ما تكنه الصدور من نفاق |
إن دعاة الإسلام - المنتمين لهذا الدين بإخلاص وصدق - مستهدفون ومعرضون للاتهام، ولإشاعة الشائعات، وإلصاق التهم بهم |
بيان أن آل البيت غير معصومين كما تزعم الرافضة. |
إن العصبة التي تناولت بيت النبوة الطاهر الكريم وشككت فيه، موجودة كما وجدت في زمان النبي صلى الله عليه |
مع نزول البراءة من السماء، والثناء من الله، نجد أناسا امتلأت قلوبهم كفرا، ونفاقا، وخبثا، يحرفون الكلم عن مواضعه، ويطعنون في أشرف عرض |
وكما أن حادثة الإفك في السابق جاءت وفي طياتها الخير الكثير، فكذلك الإفك الحديث لم يخلو من فوائد وآثار إيجابية |
قيام أهل السنة بحملة إعلامية قوية، تبين فضائل ومناقب الصحابة رضي الله عنهم، وخصوصا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن |
اهتمام بعض العلماء وطلبة العلم - خصوصا في الآونة الأخيرة -، بجمع الشبهات المثارة حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها |
تبني بعض المؤسسات الخيرية، والمنظمات التطوعية، والمواقع الإسلامية، مسابقات في سيرة أمهات المؤمنين وغيرهن من الصحابة رضي الله عن الجميع |
تدافع الأدباء والشعراء من كافة أنحاء المعمورة للدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وهجاء من سبها |
زيادة حب أبناء عائشة رضي الله عنها لأمهم، وبغضهم لمن يطعن فيها، وترضيهم عليها، ودعاؤهم لها، وإحياؤهم لسيرتها العطرة |
كثرت تسمية المساجد ودور تحفيظ القرآن باسمها. وكثرت الأسر المسلمة التي تسمي بناتها باسمها. |
كثرت المواقع على الشبكة التي تعنى بنشر كل ما يتعلق بسيرتها وفضلها وتراثها. وكثرت أعداد الموقنين بعداوة من يكرهها. |
كثرت المقالات والخطب في بيان فضلها ومكانتها في نفس حبيبها صلى الله عليه وسلم |
كثرت الكتب والدراسات المنهجية المؤلفة عنها، سواء من الناحية الفقهية، أو الحديثية، أو الدعوية، إلى غير ذلك |
أجمع علماء الإسلام قاطبة من أهل السنة والجماعة على أن من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ورماها بما برأها الله منه أنه كافر |
قال الإمام مالك من سب أبا بكر وعمر جلد، ومن سب عائشة قتل، قيل له:لم يقتل في عائشة؟قال مالك: فمن رماها فقد خالف القرآن ومن خالف القرآن قتل |
قال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا: (ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين) |
قال ابن العربي: إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله، فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله، ومن كذب الله فهو كافر |
قال ابن قدامة رحمه الله: (فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم) |
قال النووي: براءة عائشة من الإفك، وهي براءة قطعية بنص القرآن العزيز، فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله، صار كافرا مرتدا بإجماع المسلمين. ا |
قال ابن القيم رحمه الله: (واتفقت الأمة على كفر قاذفها) |
قال القاضي أبو يعلى: من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف،وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد، وصرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم |
قال ابن أبي موسى رحمه الله: ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين، ولم ينعقد له نكاح على مسلمة |
قال بدر الدين الزركشي رحمه الله: (من قذفها فقد كفر؛ لتصريح القرآن الكريم ببراءتها). |
إن في سبها تكذيبا للقرآن الذي شهد ببراءتها، وتكذيب ما جاء به القرآن كفر بالإجماع |
إن في ذلك إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لأن قذف المرأة أذى لزوجها والنبي صلى الله عليه وسلم زوج لعائشة وكانت من أحب النساء إليه |
إن الطعن بها رضي الله عنها فيه تنقيص برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث رضيها أن تكون زوجة له، وأبقاها على ذلك حتى مات |
العلماء رحمهم الله لم يختلفوا في تحريم سب الصحابة، ومجمعون على أن من فعل ذلك فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، وجريمة من الجرائم |
إن في سب الصحابة رضي الله عنهم تكذيبا للقرآن الكريم، وإنكارا لما تضمنته آيات القرآن من تزكيتهم والثناء عليهم |
إن سبهم يستلزم نسبة الجهل إلى الله تعالى، أو العبث في تلك النصوص الكثيرة التي تقرر الثناء على الصحابة |
إن سب الصحابة فيه تنقص وأذى للرسول؛ والوقوع فيما نهى عنه، فهم أصحابه الذين رباهم وزكاهم، وقد نهى عن سبهم |
إن سبهم طعن في الدين، وإبطال للشريعة، وهدم لأصله؛ لأنهم هم نقلة الدين، فإذا طعن فيهم انعدم النقل المأمون للدين |
قال القرطبي رحمه الله: فمن نقص واحدا منهم أو طعن عليه في روايته، فقد رد على الله رب العالمين، وأبطل شرائع المسلمين |
قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله: الذي يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له سهم -أو قال: نصيب- فـي الإسلام |
سئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عمن يشتم الصحابة، فقال: (أخشى عليه الكفر). |
قال أبو زرعة الرازي رحمه الله: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق) |
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل رحمه الله: (سألت أبي عن رجل شتم رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أراه على الإسلام) |
قال ابن طاهر البغدادي رحمه الله: (الإمامية الذين كفروا خيار الصحـابة... فإنـا نكفرهم، ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا، ولا الصلاة خلفهم) |
قال ابن أبي يعلى رحمه الله: والرافضة وهم الذين يتبرؤون من أصحاب محمد رسول الله، ويسبونهم وينتقصونهم... وليست الرافضة من الإسلام في شيء |
قال عبدالكريم السمعاني: اجتمعت الأمة على تكفير الإمامية؛ لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة، وينكرون إجماعهم، وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم |