×
بحث مقدم إلى ندوة ترجمة السنة والسيرة النبوية والتي عُقدت بالرياض في الفترة من 23، 25/صفر/1429هـ، يتحدث عن تاريخ ترجمة السنة النبوية إلى اللغة الأردية والهندية.

 تقريب السنة النبوية لناطقي اللغة الأردية والهندية في شبه القارة الهندية

بحث مقدم إلى ندوة ترجمة السنة والسيرة

الواقع - التطوير - المعوقات

تحت إشراف الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها

ما بين فترة 23-25/2/1429هـ

إعداد

الدكتور عبدالرحمن بن عبدالجبار الفريوائي

عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بالرياض

(جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)

ورئيس مؤسسة دار الدعوة التعليمية الخيرية

بسم الله الرحمن الرحيم

 مقدمة وتمهيد

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن أفضل الأعمال وأجلها الاشتغال بعلوم كتاب الله وسنة رسول الله ×، وقد اشتغل العلماء في جميع العصور بخدمة الكتاب والسنة، فألفوا مؤلفات كثيرة في مجالات عديدة، وبعد انتشار الدين الإسلامي في أنحاء العالم الإسلامي اشتغل أهل العلم بنقل تعاليم الكتاب والسنة إلى شعوبهم وأقوامهم بلغاتهم المنوعة والمختلفة؛ لأن هذا الدين من الله -عز وجل- لجميع الإنس والجن إلى يوم القيامة، ولجميع الشعوب والأقوام والملل والقبائل من العرب وغيرهم، قال تعالى: +وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" [سورة سبأ: 28]، وقال تعالى: +وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" [سورة الأنبياء: 107]، وقال النبي ×: «وكان النبي يُبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة»([1])، وإذا كان الأمر كذلك فمن منطلق واجب النصيحة وتبليغ الدين صار نقل السنة المشرفة والسيرة النبوية العطرة بلغات أخرى من أوكد الواجبات وأهمها وأنفعها، وقد قال النبي ×: «بلغوا عني ولو آية»([2] وقال ×: «لئن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم»([3]).

وإن علماء شبه القارة الهندية قاموا بهذا الواجب من قديم الزمان بلغات عديدة، وعلى رأسها اللغة العربية؛ حيث معظم إنتاجهم العلمي بهذه اللغة التي كانت لغة العلم والعلماء فيها، ثم باللغة الفارسية إلى مدة مديدة، ثم توجهت هممهم إلى خدمة علوم الكتاب والسنة باللغة الأردية من أكثر من قرنين من الزمان، وقد تركوا مؤلفات كثيرة وقيمة في جميع العلوم والفنون، وخلفوا تراثاً عظيماً يُشكرون على أداء هذا الواجب، وقد بارك الله في كثير من هذه الجهود العلمية، وانتفع بها من الناس ما شاء الله، وقد أشاد بها العلماء وأثنوا على أصحابها، واعترفوا بفضل علماء الهند وبجهودهم المضنية والمتواصلة في خدمة العلوم الإسلامية، وخاصة في مجال الحديث الشريف والسيرة النبوية، ومن المعلوم أن كثيرًا من دور النشر والمؤسسات التعليمية والدعوية تقوم بإعداد ونشر الكتب الإسلامية إلى الآن.

* الوضع الراهن للثقافة الإسلامية في شبه القارة الهندية:

لا يخفى على من له إلمام بالثقافة الإسلامية الهندية أنها تواجه بمخاطر عظيمة في الحالات الراهنة والأوضاع السائدة في الهند، وخاصة ما يتعلق بالإسلام والمسلمين؛ فالثقافة الإسلامية مهددة بالانهيار، وحضارة المسلمين أيضا مهددة بالمسخ والتشويه، والشخصية الإسلامية قد أصابها الوهن، وهي مهددة بالضياع والذوبان في المجتمعات الوثنية.

إن لغة المسلمين الدينية والثقافية -أعني الأردية- تقلصت وضعف رواجها، علمًا بأن لغة العلماء والخطباء والمؤلفين ولغة الثقافة الإسلامية في هذه المنطقة هي هذه اللغة، وهي لغة هجرها المسلمون عمليًا، ونبذتها الحكومات ومعظم سكان الهند، ثم زاد رواج اللغة الهندية والإنجليزية كما أخذت اللغات المحلية الأخرى الكثيرة تنمو وتزدهر واتسع نطاقها، فأين اللغة الأردية في مجال الاستعمالات الرسمية، وفي الصحافة والإعلام المرئي والمسموع؟! فإن تلك الكتب الكثيرة في الثقافة الإسلامية فقدت مصداقيتها، وتقلصت الاستفادة منها لهذه الأسباب بغض النظر عن أصالة المادة العلمية الموجودة فيها، فالمسلمون في الهند وخاصة في شمال الهند بحاجة ماسة إلى مادة جديدة في باب الدين والتعليم في اللغة الأردية ثم في اللغة الهندية، كما يضطر المسلمون أن ينقلوا ثقافتهم ودينهم إلى اللغات المحلية الكثيرة في أقطار الهند، والحاجة ماسة إلى تخطيط دقيق وترتيب جيد لنقل ما يصلح للمسلمين الجدد أو ما يصلح لغير المسلمين في باب التعريف بالدين الإسلامي الصحيح.

وإنما نلفت نظر الإخوة العلماء إلى إعادة النظر في التراث الموجود باللغة الأردية كماً وكيفاً، ولا بد من الاعتراف بأن الموجود من الكتب الإسلامية والتراث الإسلامي بعيد عن مقتضيات العصر الحاضر، لا في الأسلوب فقط بل في اختيار المواد العلمية ودراسة الموضوعات، هذا ما يتعلق باللغة الأردية، أما ما يتعلق باللغات الأخرى فهو إما لا يوجد ما يستفاد منه أصلاً أو الموجود منه يحتاج إلى إعادة النظر فيه كماً وكيفاً، ثم إن الموجود من المادة الإسلامية في غير اللغة الأردية لا يوثق به في الغالب البتة، لأنها لا تنبني على مصادر ومراجع معتمدة، ولا على علماء أهل السنة والجماعة، ومن هنا يعرف ما يعاني المسلمون من المشاكل والمتاعب في باب التعليم الإسلامي والدعوة الإسلامية.

ولا بد من الإشارة إلى أن معظم ما ألف في الهند من مؤلفات في باب الدين والدعوة والتعليم فيه لوثة التحزب المقيت، والتعصب المذهبي، والتصوف البدعي، وألوان من الشركيات والبدع والرسوم والعادات، ويمكن معرفة ذلك بإلقاء نظرة خاطفة على الموجود والرائج في كل طبقة من طبقات المسلمين من هذا التراث، ولعل عدم وجود الكتب الدينية المتقنة والصالحة للجماهير يعتبر عقبة كؤود في سبيل التعريف بالدين الإسلامي الصحيح وخاصة بين المسلمين الجدد أو بين المشركين والكفار الذين يرغبون أن يتعرفوا على الدين الصحيح المنبثق من الكتاب والسنة الصحيحة وفق فهم سلف هذه الأمة.

ثم أصاب الثقافة الإسلامية الهندية ذاك الداء العضال والمنتشر بين العلماء والخطباء وهو عدم مراعاة آداب الأئمة في باب الاعتماد على النصوص الصحيحة وعلى فهم النصوص وفق المناهج القوية المعتبرة.

ولعل هذه الندوة (ندوة ترجمة السنة والسيرة) تفتح باب الحوار المفيد والتفكير السديد حول دراسة أوضاع المسلمين الدعوية والتعليمية، وتحقيق القول في مقتضيات العصر الحاضر، والاستفادة من الإمكانات الموجودة في باب الدعوة في الهند، واستغلال الفرص لنشر الدعوة الصحيحة والتعريف بالإسلام الصحيح، ولإنارة الطريق للمسلمين بالدعوة، وستتضح معالم التعريف بالدين الإسلامي الصحيح، وهذا ما نرجو من هذه الندوة بإذن الله.

* نظرة سريعة على أوضاع الهند من العهد الإسلامي الأول إلى الآن:

إن المسلمين في شبه القارة الهندية من قديم الزمان كانوا أقلية نظراً إلى أعداد الكفار والمشركين، وحتى في عهود الحكم الإسلامي عبر القرون على هذه القارة، ثم إن الذين وصلوا إلى الهند من الأمراء والعلماء وعامة المسلمين، وخاصة بعد القرن الرابع الهجري كانوا من العجم فلم يصل الدين الإسلامي الصحيح إلى مسلمي الهند كما هو الواقع، ثم تأثر المسلمون بالرسوم والعادات السائدة في الشعوب الهندية، كما تأثرت الحضارة الإسلامية والعلوم الإسلامية الهندي من قديم الزمان، ويمكن التعبير عن ذلك بضلال في الاعتقاد والعمل أو تسرب المناهج الفاسدة إلى عقول وقلوب المسلمين وابتعاد عن عقيدة ومنهج السلف الصالحين وأئمة الدين، ولا أدل على هذا من وجود العقائد الشركية والبدعية، وهكذا الأعمال المخالفة للشريعة في صفوف المسلمين وتعطل المساجد، وبعد الناس عن تعليم الدين الصحيح، وشد الرحال إلى المقابر والمشاهد، ووجود كثير من البدع في الساحة تتسمى باسم الدين مع تغلغل عقائد وأعمال الروافض في صفوف المسلمين المعروفين بالقبورية والبريلوية، بل وجود كثير من الانحرافات في صفوف المقلدة وأتباع المذاهب، وهكذا تمكن سلطان التصوف والطرقية على عقول وقلوب علماء الشريعة، وقد صرح الشاعر الإسلامي المشهور محمد إقبال أن كان هناك صراع بين علماء الشريعة وعلماء الطريقة فتغلب أهل الشريعة بدليل نسبة علماء الشريعة إلى طرق التصوف.

يعتبر الشاه ولي الله الدهلوي المتوفي سنة 1176هـ من أوائل المصلحين الذين نادوا بالإصلاح وبذلوا جهوداً عظيمة في علوم الكتاب والسنة في شبة القارة الهندية، ومضى على وفاته 250 سنة تقريباً، وقد ألف كتاباً باللغة الفارسية قبل قرنين ونصف قرن من الزمان حول أصول ومبادئ فهم القرآن الكريم باسم «الفوز الكبير في أصول التفسير» وقد ذكر حال المسلمين الغارقين في أودية الضلال كما هو واضح من السياق لكي يفهم القراء ما كان عليه أهل الجاهلية من ضلال وغواية، ومن المفيد جداً نقل كلامه لمعرفة أهمية موضوع معرفة أحوال الهند الدينية.

ذكر الشيخ الدهلوي في هذا الكتاب خمسة أبواب، وذكر في الباب الأول أن القرآن الكريم نص على خمسة علوم: علم الأحكام، وعلم المخاصمة والمناظرة، وعلم التذكير بآلاء الله، علم التذكير بأيام الله، وعلم الموت والبرزخ والآخرة، ثم ذكر في علم المخاصمة أسلوب القرآن في الحوار مع اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين، وقال: «وإن كنتَ متوقفاً في حال المشركين وعقائدهم وأعمالهم فانظر إلى حال العوام والجهلة من أهل الزمان خصوصاً من سكن منهم بأطراف دار الإسلام -يعني عاصمة الحكومة المغولية بدهلي- كيف يظنون الولاية وماذا يخيل إليهم منها، ومع أنهم يعترفون بولاية الأولياء المتقدمين يعدون وجود الأولياء في هذا الزمان من قبيل المحال، ويذهبون إلى القبور والآثار ويرتكبون أنواعاً من الشرك، وكيف تطرق إليهم التشبيه والتحريف ففي الحديث الصحيح: «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل... »، وما من آفة من هذه الآفات إلا وقوم من أهل الزمان واقعون في ارتكابها معتقدون مثلها، عافانا الله سبحانه من ذلك » (صـ 51-52).

* وضع المسلمين الراهن في شبه القارة الهندية:

إن عدد المنتسبين إلى الإسلام في شبه القارة الهندية يصل إلى أكثر من خمسمائة مليون، وبغض النظر عن الأقوام الكافرة الأخرى فإن هذا الكم الهائل -وهو يمثل نصف عدد المسلمين في العالم- لغتهم الدينية الوحيدة كانت هي اللغة الأردية، ومعظم المشتغلين بالدعوة والتعليم في شبه القارة الهندية كتبوا وألفوا باللغة الأردية، وذلك عن طريق كتابات مستقلة أو ترجمة من العربية إلى الأردية أو مشاركة في الصحافة أو تنظيم الدروس الدينية وإلقاء المحاضرات، أو إعداد العلماء والخطباء في المدارس العربية الإسلامية الخاصة بها، ثم استخدمت لغات أخرى ولو على نطاق ضيق لكن فهم الدين كان أولا عن طريق اللغة العربية ثم عن طريق اللغة الأردية ثم عن طريق لغات أخرى، وإذا قارنا ما نشر من الكتب الإسلامية من خلال قرن ونصف مع مراعاة عدد النسخ والطبعات مقابل هذا العدد الهائل من المسلمين المحتاجين إلى التوجيهات والإرشادات في أبواب الدين والدنيا، وعدد العلماء والخطباء المشتغلين بأعمال التدريس والدعوة مقابل الجمهور المنتشر في أطراف شبه القارة الهندية لظهر العجز وتبينت الحاجة.

ومن الملاحظ إلى الآن على علماء الهند وباكستان أن لغة غالبهم هي الأردية، ثم إن مجال تخصصاتهم ومجال أعمالهم وأطروحاتهم الدعوية كلها تنادي بأعلى صوت حول إعادة النظر على أوضاعنا الراهنة وثقافتنا الموجود.

وبما أنه لا توجد عندنا إحصائيات عن قرى ومدن وحواضر الباكستان وبنجلة ديش وسريلنكا وبورما ونيبال؛ لأجل هذا أحصر كلامي على الهند، فإن الهند توجد فيها أكثر من ستة مئة ألف قرية، وآلاف المدن الكبيرة والصغيرة، والبلديات والحواضر الكثيرة، والمسلمون منتشرون في هذه المدن والقرى بنسبة عشرين في المئة، وهم لا يقلون عن (250.000000) مئتين وخمسين مليون نسمة، فهل فكر المهتمون بقضايا المسلمين في العالم في إيصال الدعوة إلى هؤلاء المسلمين وتقديم الخدمات الدينية والثقافية إلى أبنائهم؛ علماً بأنهم يواجهون قضايا ومشاكل في السياسة والاقتصاد والمعيشة والمعاشرة، ويعيشون في أحوال سيئة للغاية، وهذا كله تحد لنا أولا ولمن اطلع على مثل هذه الأحوال من الغيورين على شؤون الدعوة والدين في العالم الإسلامي ثانياً، وقد أصدرت هيئة (سجر) للنظر في وضع الأقلية المسلمة من جهات عديدة تقريرًا مفصلاً جاءت فيه تفاصيل دقيقة ومؤسفة للغاية لأوضاع المسلمين الثقافية والتعليمية والاقتصادية والسياسية، واعترفت الهيئة بأن وضع المسلمين حالياً أردأ من حالة المنبوذين الذين يعتبرون من قديم الزمان أرذل وأفقر شعب من شعوب الهند، والله المستعان.

ثم مئات الألوف من المدارس والكليات والجامعات الحكومية المركزية وحكومات الأقاليم، وهكذا الصحافة باللغات الهندية والإنجليزية وباللغات المحلية الأخرى الكثيرة مع برامج الإذاعات والتلفاز تشتغل ليل نهار وبجميع إمكاناتها، ويتأثر بها المجتمع سلباً وإيجاباً، فأين صوت المسلمين وجهود الإسلاميين في توعية المسلمين وإرشادهم إلى الدين.

إن احتياجات أهل الإسلام متضاعفة إلا أن أهم ما يجب عليهم هو التركيز على وجودهم الملي وإيقاء الشخصية الإسلامية، وهذا لا يمكن إلا بنشر التوحيد الخالص، وبمعرفة مقتضياته، وإبعاد الناس عن أدران الشرك والبدع وترشيدهم إلى الكتاب والسنة الصحيحة على فهم السلف الصالح، وإذا تمكننا من تبليغ التوحيد وحذرنا من الشرك ومظاهره ومن الكفر وآثاره، ومن البدع وظلماتها يسهل لنا أن نتغلب على مشاكلنا الأخرى.

ونحن على يقين أن دراسة إمكانات الدعوة الإسلامية في شبه القارة الهندية حسب ما يقتضيه العصر الحاضر وتركيز الجهود على تقديم تعاليم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح على أيدي المشتركين من أهل العلم والفضل في هذه الندوة ستفتح لنا آفاقاً جديدة في مجال التعريف بالدين الإسلامي الصحيح، ويستفيد العلماء والدعاة في تصحيح المفاهيم وفي ترشيد الدعوة ومناهج التعليم إن شاء الله.

وأهم ما يجب على العلماء والدعاة في شبه القارة الهندية أن يقوموا بنقل علوم الكتاب والسنة إلى لغاتهم حسب ما يقتضيه العصر الحاضر من أسلوب وتقنية.

 نظرة عابرة على الجهود المبذولة في خدمة السنة والسيرة عن طريق ترجمتهما إلى اللغات الهندية

( أ ) قام المسلمون بنشر السنة في منطقة السند وملتان إلى القرن الرابع الهجري باللغتين السندية والفنجابية إضافة إلى اللغة العربية؛ حيث وجد رواة ومحدثون من هذه المنطقة ممن يأتي ذكرهم في رواية الحديث، ولا شك أن اللغات المحلية كانت أخضعت لنشر الدين في هذه المنطقة ولكن لا نجد ذكر ترجمة السنة والسيرة بهذه اللغات في هذه المدة.

(ب) ولما دخل المسلمون من ممر خيبر إلى الهند في العهود الغزنوية والمغولية نجد بعض من قام بنشر السنة في هذه المنطقة وعددهم قليل.

(جـ) وفي القرن العاشر وصل بعض العلماء من الحرمين ومصر إلى الهند إلى منطقة أحمد آباد (غجرات) وأكبر آباد، كما ذهب بعض أهل العلم إلى الحرمين ورجعوا بعلم الحديث إلى غجرات وكشمير وأكبر آباد وغيرها من مناطق الهند ممن قاموا بنشر السنة في الهند وكتب بعضهم موجودة باللغة العربية.

( د ) وفي القرن العاشر والحادي عشر ظهر بعض العلماء الذين قاموا بخدمة الحديث باللغة العربية وكذلك ترجموا بعض الكتب إلى اللغة الفارسية إلى أن جاء القرن الثاني عشر فكثرت نوعا ما تراجم كتب الحديث إلى اللغة الفارسية مع وجود كتب بالعربية حيث كان لغة تأليف الكتب العلمية والدينية المحببة هي اللغة العربية بينما كانت اللغة الفارسية واللغات المحلية هي لغة التفاهم بين شعوب الهند وخاصة اللغة الفارسية التي كانت لغة رسمية آنذاك.

(هـ) ومن القرن الثالث عشر إلى عصرنا هذا اتجهت همم العلماء بالتأليف والترجمة باللغة الأردية التي راجت وازدهرت حتى صارت لغة التفاهم لسكان شبه القارة الهندية.

( و) ثم من مدة مديدة ظهرت كتب دينية بلغات محلية أخرى.

وفيما يلي ذكر قائمة من الكتب المترجمة إلى لغات الهند:

 الفصل الأول  في ذكر الكتب الحديثية المترجمة إلى اللغة الفارسية

* شروح الموطأ:

1- «المصفى شرح الموطأ»، بالفارسية، للشيخ ولي الله الدهلوي، صنفه على وجه الاجتهاد والتحقيق، وصححه وهذبه بعد وفاته تلميذه الشيخ محمد أمين، وفرغ من تهذيبه في شوال 1179هـ.

* شروح صحيح البخاري وثلاثياته والأدب المفرد:

1- «تيسير القاري»، بالفارسية، للمفتي نور الحق بن عبدالحق البخاري الدهلوي المحدث، في ست مجلدات.

2- شرح بالفارسية بسيط، للشيخ شيخ الإسلام بن محب الله البخاري الدهلوي.

3- «نظم اللآلي في شرح ثلاثيات البخاري»، بالفارسية، للشيخ عبدالباسط بن رستم علي الصديقي القنوجي.

* شروح صحيح مسلم:

1- شرح صحيح مسلم، بالفارسية، للشيخ فخر الدين محب الله البخاري الدهلوي.

2- شرح صحيح مسلم، بالفارسية، للشيخ سراج أحمد السرهندي.

* شروح السنن الأربعة مع شمائل الترمذي:

1- شرح سنن الترمذي، بالفارسية، للشيخ سراج أحمد السرهندي.

2- شرح سنن ابن ماجه، بالفارسية، للشيخ سراح أحمد العمري الهندي.

3- شرح شمائل الترمذي بالفارسية، للشيخ محمد عاشق بن عمر الحنفي (1033هـ).

4- شرح شمائل الترمذي، بالفارسية، للشيخ محمد فيض بن محمد صادق البلكرامي.

* شروح مشكاة المصابيح:

1- شرح مشكاة المصابيح، بالفارسية، في أربع مجلدات، لبعض علماء كجرات.

2- «أشعة اللمعات»، شرح بالفارسية لمشكاة المصابيح، للشيخ عبدالحق المحدث الدهلوي (ت 1052هـ)، صاحب اللمعات التنقيح على مشكاة المصابيح بالعربية.

* شروح مشارق الأنوار:

1- شرح مشارق الأنوار، بالفارسية، محمد بن يوسف الحسيني الدهلوي.

2- شرح بالفارسية لمشارق الأنوار، للسيد أحمد بن محمد الحسيني الفريضي الكروي المشهور بمحي الدين أحمد.

* شروح بلوغ المرام:

1- «مسك الختام شرح بلوغ المرام»، بالفارسية، للنواب صديق حسن خان القنوجي، الطبعة الأولى عام 1288هـ، مطبعة نظامي كانفور، في أربع مجلدات، وعدد صفحاته (1161)، شرح فيه الألفاظ، وتكلم على الرواة جرحًا وتعديلاً.

2- «البنيان المرصوص من بيان إيجاز الفقه المنصوص»، بالفارسية، للنواب صديق حسن خان القنوجي، طبع عام 1299هـ، مطبعة صديقي بهوبال، وهو تلخيص مسك الختام شرح بلوغ المرام للمؤلف.

* كتب مصطلح الحديث:

1- شرح نخبة الفكر، بالفارسية، للشيخ محمد حسين الإسرائيلي الهزاروي.

2- العجالة النافعة، بالفارسية، للشيخ عبدالعزيز بن ولي الله الدهلوي.

3- «منهج الوصول إلى اصطلاح حديث الرسول»، بالفارسية، للنواب صديق حسن البوفالي (1248-1307هـ)، وعدد صفحاته (234)، طبع بمطبعة شاهجهاني، بهوبال، ط. أولى 1292هـ، ذكر فيه قواعد التحديث مع ذكر اختلافات المحدثين والفقهاء، وترجيح مسلك المحدثين.

4- «سلسلة العسجد في ذكر مشايخ السند»، بالفارسية، للشيخ صديق حسن القنوجي (ت 1307هـ).

5- رسالة مشتملة على تحقيقات عجيبة وتدقيقات غريبة، بالفارسية، للشيخ ولي الله الدهلوي.

6- «فراسة العريف لبيان العمل بالحديث الضعيف»، بالفارسية، للنواب صديق حسن البوفالي (1248-1307هـ)، وعدد صفحاته (24)، طبع بمطبعة شاهجهاني، بهوبال، ط. 1295هـ، ورجح فيه بأن لا يحتج في الأحكام وغير الأحكام وفي فضائل الأعمال وغيرها إلا بالصحاح والحسان، وغيرهما لا يلتفت إليه.

* مجموعات حديثية بالفارسية:

1- «طريق الإفادة شرح سفر السعادة»، للشيخ المحدث عبدالحق بن سيف الدين البخاري الدهلوي (ت 1052هـ).

2- «الأربعين»، للسلطان محمد أورنكزيب عالمكير الدهلوي، صنفه قبل جلوسه إلى سرير الملك.

3- «الأربعين» للسلطان المذكور صنفه بعد جلوسه على سرير الملك، ثم ترجمهما بالفارسية، وعلق عليهما الحواشي المفيدة.

4- «الحشرية في آثار القيامة»، للشيخ رفيع الدين بن ولي الله الدهلوي (1162-1233هـ) صاحب ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأردية.

5- «قرة العينين في إثبات رفع اليدين»، منظومة للشيخ فاخر بن يحيي العباسي الإله آبادي.

6- «موائد العوائد من عيون الأخبار والفوائد»، بالفارسية، للنواب صديق حسن خان البوفالي، وعدد صفحاته (258)، ط. بمطبعة صديقي ببهوبال، ط. أولى 1298هـ، جمع فيه (300) حديث في الإيمان والعلم والطهارة والصلاة وغيرها، وترجمها إلى الفارسية، وشرحها وتكلم في آخر الكتاب عن حقيقة الروح.

7- «إزالة الحيرة عن معنى حديث: لا عدوى ولا طيرة»، بالفارسية، للنواب صديق حسن خان القنوجي(ت 1307هـ)، طبع 1895م، مطبعة شاه جهاني، بهوبال.

8- «إتحاف النبلاء المتقين بإحياء مآثر الفقهاء المحدثين»، بالفارسية، للنواب صديق حسن القنوجي (ت 1307هـ)، طبع بالمطبع النظامي بكانفور في عام 1288هـ في (444) صفحة بالقطع الكبير والخط الدقيق.

9-  «قصر الآمال بذكر الحال والمآل»، للشيخ رفيع الدين مراد آبادي.

10- «ضمان الفردوس في الترغيب والترهيب»، للمفتي عنايت علي الكاكوري.

11- ترجمة السبعيات في مواعظ البريات، للشيخ محمد صادق الكشميري الدهلوي.

12- «عين الوفاء بترجمة الشفاء»، بالفارسية، للشيخ أبي بكر بن محمد البروجي الغجراتي.

13- «درة التاج»، منظومة بالفارسية، للقاضي نجف على الجهجري.

14- «الأربعين»، للشيخ عبدالباسط بن رستم علي الصديقي القنوجي، مع شرح عليه بالفارسية سماه «الحبل المتين».

* كتب في السيرة النبوية اللغة الفارسية:

1- «مدارج النبوة»، للشيخ المحدث عبدالحق بن سيف الدين الدهلوي (ت 1052هـ) في مجلدين.

2- ترجمة نظم الدر والمرجان، للشيخ أوحد الدين البرقي، نقله إلى الفارسية السيد عليم الدين بن عتيق الله الحسيني الجالندهري.

3- «سرور المحزون في سيرة النبي المأمون»، مختصر الشاه ولي الله الدهلوي.

ملحوظة: ويلاحظ أن اللغة الفارسية انقرضت من شبه القارة الهندية من قبل مائتي سنة تقريباً، وحلت محلها شيئًا فشيئًا اللغة الأردية، ولا تزال تعتبر هذه اللغة هي لغة التفاهم بين سكان شبه القارة الهندية، ومعظم أهل العلم يخاطبون الجماهير باللغة الأردية عبر المؤتمرات واللقاءات، وعن طريق تنظيم خطب الجمعة والعيدين، وعبر المطابع ودور التأليف والترجمة، والصحافة والإذاعة والتلفاز.

ومن ستين سنة بعد استقلال الهند راجت اللغة الهندية مع اللغة الإنجليزية، وكذلك زاد رواج اللغات المحلية الكثيرة في مناطق الهند، وغالب الكتب المؤلفة باللغة الفارسية لا يستفاد منها، وبقي الاعتماد على اللغة الأردية ثم اللغات المحلية، وفيما يلي نذكر تراجم الكتب والمجموعات الحديثية باللغة الأردية:


 الفصل الثاني تراجم الكتب والمجموعات الحديثية إلى اللغة الأردية

 المبحث الأول في ذكر تراجم أصول السنة الثمانية إلى الأردية

(صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، وسنن النسائي،

وسنن الترمذي، وسنن ابن ماجه، وسنن الدارمي، وموطأ الإمام مالك)

* المجاميع:  

1- تلخيص الصحاح، ترجمة تيسير الوصول، بالأردية، للحافظ أبي الحسن السيالكوتي(ت 1325هـ). تلميذ المحدث نذير حسين الدهلوي.

2- شرح الصحاح الستة، بالأردية، للشيخ عبدالعزيز صمدني الفرخ آبادي (ت1341هـ). تلميذ المحدث نذير حسين الدهلوي.

* شروح الموطأ للإمام مالك:

1- «كشف المغطا في ترجمة الموطأ»، ترجمة وشرح بالأردية، للشيخ وحيد الزمان الحيدرآبادي، (ت 1338هـ) تلميذ المحدث نذير حسين الدهلوي، صنفه عام 1296هـ، ط. مطبعة أصح المطابع، بكراتشي، وعدد صفحاته (790).

* شروح صحيح البخاري وثلاثياته والأدب المفرد:

- شروح صحيح البخاري:

1- «نصرة الباري بترجمة صحيح البخاري»، بالأردية، للشيخ عبدالأول حفيد الشيخ عبدالله الغزنوي (ت 1313هـ)، تلميذ المحدث نذير حسين الدهلوي، ط. مطبعة القرآن والسنة، بأمرتسر، في ست مجلدات من مطبع القرآن و السنة بأمرتسر، أثبت متن الحديث مع سنده بخط جلي وواضح مع تشكيل العبارات مع إتقان الطباعة، و الترجمة لفظية وأثبتت مع بين السطور، ولخصت فوائد حديثية من فتح الباري وشروح القسطلاني والكرماني و حاشية السندي على هامش الكتاب و هي فوائد سلفية محكمة.   

2- «فيض الباري ترجمة وشرح صحيح البخاري»، بالأردية، للحافظ أبي الحسن السيالكوتي (ت 1325هـ). تلميذ المحدث نذير حسين الدهلوي.

3- ترجمة صحيح البخاري، بالأردية، للشيخ عبدالتواب الملتاني (1288-1366هـ)، تلميذ المحدث نذير حسين الدهلوي. مطبوع في ثمانية أجزاء من ثلاثين جزءًا.

4- «فيض الباري في شرح صحيح البخاري»، بالأردية، للشيخ فضل أحمد الأنصاري.

5- «تيسير الباري ترجمة صحيح البخاري»، بالأردية، للنواب وحيد الزمان الحيدرآبادي، (1267-1338هـ) تلميذ المحدث نذير حسين الدهلوي، بدأ بترجمة في شهر جمادى الأولى 1321هـ و انتهى في ربيع الأول 1323هـ، قام المؤلف بترجمة السند و المتن وأثبت فوائد مختصر إلى الآحاديث، ط. أولى 1912م، مطبعة أحمدي بلاهور، وعدد صفحاته (3396).

6- «تسهيل القاري بترجمة صحيح البخاري»، لخص فيه من فتح الباري وإرشاد الساري للقسطلاني، ونيل الأوطار في شرح منتقى الأخبار، بالأردية، للنواب وحيد الزمان الحيدرآبادي (ت 1338هـ)  ط. عام 1314هـ، في خمس مجلدات، وعدد صفحاته (3862)، وهو يشتمل على شرح كتاب الطهارة والصلاة، وطبع جزء خامس في 1311هـ، وعليه اسم ناشره عبدالرحمن مالك المطبعة.  

7- شرح صحيح البخاري، بالأردية، للشيخ أمير علي اللكنوي (1274-1337هـ).

8- ترجمة صحيح البخاري، بالأردية، للشيخ مولانا محمد بن هاشم السورتي، (1256-1315هـ) وهو في سبع أجزاء من ثلاثين جزءًا.

9- «منح الباري في شرح صحيح البخاري»، بالأردية، للشيخ محمد أحسن بن محمد صديق البشاوري.

10- «فضل الباري ترجمة صحيح البخاري»، بالأردية، للشيخ فضل حق دلاوري.

11- «نصرة الباري شرح صحيح البخاري»، بالأردية، للشيخ عبدالستار الصدري (1323-1386هـ).

12- «زبدة البخاري»، بالأردية، للشيخ عزيز الحسن (مدير صحيفة بك بمدينة بجنور)، وعدد صفحاته (608)، وهو تلخيص لصحيح البخاري لعمر ضياء الدين المصري.

13- «نبراس الساري على أطراف البخاري»، بالأردية، للشيخ عبدالعزيز (خطيب المسجد الجامع في كجرانواله).

14-  ترجمة صحيح البخاري، بالأردية، للشيخ محمد داود راز (ت 1402هـ)، ط 89-1398هـ، وعدد صفحاته (6436).

15- ترجمة صحيح البخاري للسيد عبد الدائم الجلالي البخاري (4 مجلدات) ط. بالهند وباكستان.

16- «أنوار الباري شرح صحيح البخاري»، للسيد أحمد رضا البجنوري (ط.).

17- «إيضاح البخاري»، للشيخ فخر الدين المراد آبادي، دروس بالأردية في دار العلوم بديوبند، رتبه الشيخ رياست علي البجنوري بالأردية في (13) جزءًا.

- شروح وتراجم ثلاثيات البخاري والأدب المفرد له:

1- «غنية القاري في شرح ثلاثيات البخاري»، بالأردية، للشيخ صديق حسن القنوجي، (ت 1307هـ) طبع عام 1291هـ، مطبعة شاه جهاني بهوبال.

2- «توفيق الباري لترجمة الأدب المفرد للبخاري»، ترجم بالأردية مع الشرح، للنواب صديق حسن خان القنوجي(ت 1307هـ)، الطبعة الأولى عام 1306هـ بمطبعة مفيد عام، بآكره، وعدد صفحاته (318).

3- ترجمة الأدب المفرد للبخاري، بالأردية، للشيخ أبي النصر عبدالغفار نشتر تلميذ السيد نذير حسين الدهلوي (ت 1315هـ).

4- ترجمة كتاب الأدب المفرد للبخاري، بالأردية، للشيخ أبي محمد إبراهيم الآروي (1264-1319هـ).

* شروح صحيح مسلم ومقدمة الصحيح:

1- «إنعام المنعم بترجمة صحيح مسلم»، بالأردية، للشيخ عبدالأول حفيد الشيخ عبدالله الغزنوي، (ت 1313هـ) ط. عام 1325هـ، مطبعة القرآن والسنة، بأمرتسر.

2- «المعلم لترجمة صحيح مسلم»، بالأردية، للنواب وحيد الزمان خان الحيدر آبادي، (ت 1338هـ) ط. عام 1304-1306هـ، مطبعة صديقي بلاهور، في ست مجلدات، وعدد صفحاته (2644)، وهو ترجمة لشرح النووي على مسلم.

3- ترجمة صحيح مسلم بالأردية، للشيخ عبدالعزيز الفرخ آبادي (ت 1341هـ).

4- «كشف الملهم عما في مقدمة مسلم»، بالأردية، للشيخ عبدالسلام البستوي، (27-1326-1394هـ) ط. أولى 1356هـ، مطبعة محبوب المطابع، بدهلي، وعدد صفحاته (54)، وهو ترجمة لمقدمة مسلم.

* شروح السنن الأربعة مع شمائل الترمذي:

- سنن أبي داود:

1- «الهدي المحمود لترجمة سنن أبي داود»، بالأردية، للنواب وحيد الزمان الحيدرآبادي (1267-1338هـ)، مطبعة صديقي بلاهور، وعدد صفحاته (1264).

- سنن الترمذي:

1- «جائزة الشعوذي في شرح سنن الترمذي» بالأردية، للشيخ بديع الزمان الحيدرآبادي (1250-1304هـ)، وهي ترجمة ناقصة.

2- شرح سنن الترمذي، بالأردية، للشيخ وحيد الزمان بن مسيح الزمان الحيدرآبادي.

3- ترجمة جامع الترمذي، بالأردية، للشيخ فضل حق دلاوري.

4- شرح سنن الترمذي، بالأردية، للمولوي فضل أحمد الأنصاري.

- سنن النسائي:

1- «روض الربى شرح سنن النسائي»، بالأردية، للمولوي وحيد الزمان الحيدرآبادي، ط. عام 1302-1303هـ، مطبعة صديقي، بلاهور، وعدد صفحاته (1288).  

- سنن ابن ماجه:

 1- ترجمة سنن ابن ماجه، بالأردية، للنواب بديع الزمان الحيدرآبادي، وهي ترجمة ناقصة.

2- «رفع العجاجة شرح سنن ابن ماجه»، بالأردية، للشيخ وحيد الزمان بن مسيح الزمان الحيدرآبادي.

3- «رفع الحاجة بترجمة سنن ابن ماجه»، بالأردية، للشيخ عبدالسلام البستوي (ت 1394هـ).

* ترجمة سنن الدارمي:

1- ترجمة سنن الدارمي، لمجموعة من العلماء، طبع بالمطبعة الإسلامية بدهلي، وعدد صفحاته (541).

 المبحث الثاني في ذكر تراجم مجموعات حديثية أخرى إلى اللغة الأردية

* شروح وتراجم مشكاة المصابيح:

1- «مظاهر الحق في ترجمة و شرح مشكاة المصابيح»، بالأردية، للشيخ قطب الدين الدهلوي (ت 1289هـ). بدأ بترجمة الكتاب الشاه محمد إسحاق الدهلوي (ت 1267هـ) ثم قام بإيمائه النواب قطب الدين بشرح و ترجمة الكتاب، وطبع عدة مرات، و هذبت الترجمة حديثاً بإسم معارف المشكاة و طبع المجلد الأول منها عام 1960م

2- «الرحمة المهداة إلى من يريد ترجمة المشكاة»، بالأردية، للشيخ عبدالأول الغزنوي(ت 1313هـ)، مطبعة أنوار الإسلام، بأمرتسر، في أربع مجلدات.

3- «طريق النجاة في ترجمة الصحاح من المشكاة»، بالأردية، للشيخ أبي محمد إبراهيم الآروي (1264-1319هـ)، ط. 1346هـ، مطبعة ستاره هند، كلكتة، وعدد صفحاته (586)، وهو ترجمة لأحاديث الصحيحين التي وردت في «المشكاة».

4- ترجمة مشكاة المصابيح، للحافظ أبي الحسن السيالكوتي (ت 1325هـ).

5- «سواء الطريق»، بالأردية، للشيخ عبدالعزيز الرحيم آبادي (1270-1336هـ)، ط. أولى 1339هـ، مطبعة فاروقي بدهلي، وعدد صفحاته (560)، في هذا الكتاب أفرد أحاديث الصحيحين الموجودة في «المشكاة»، ثم ترجمها وشرح بعضًا منها.

6- ترجمة مشكاة المصابيح، بالأردية، للشيخ عبدالله روبري (1303 – 1384هـ).

7- ترجمة مشكاة المصابيح، بالأردية، للشيخ محمد إسماعيل السلفي(ت 1968م)، ط. أولى عام 1975م، مطبعة أشرف بريس، كوجرانواله، وهو ترجمة المجلد الأول من المشكاة، وعدد صفحاته (479).

8- «أنوار المصابيح ترجمة مشكاة المصابيح»، بالأردية، للشيخ عبدالسلام البستوي (27-1326-1394هـ)، مطبعة جمال برنتنك، دهلي، في ثلاثة عشر مجلدًا، وعدد صفحاته (3933).

9- «البلاغ المبين في اتباع خاتم النبيين»، بالأردية، للشيخ محي الدين نو مسلم، ترجم فيه من مشكاة المصابيح كتاب الطهارة والصلاة مع شرح موجز، وهو في جزئين.

10- شرح مشكاة المصابيح، بالأردية، للشيخ الحافظ محمد الجوندلوي (ت1985م)، وعدد صفحاته (800)، وهوالى كتاب الطهارة فقط.

11- «الملتقطات على ترجمة المشكاة»، بالأردية، للشيخ أحمد بن محي الدين اللاهوري، صنفه عام 1320هـ، وهو في أربعة أجزاء.

* شروح رياض الصالحين:

1- «مكارم الأخلاق في ترجمة رياض الصالحين»، مع شرح موجز، طبع في المطبعة الشاهجهاني ببلدة بهوفال عام 1304هـ.

2- ترجمة رياض الصالحين للنووي، بالأردية، للشيخ عبدالأول حفيد الشيخ عبدالله الغزنوي (ت 1313هـ).

3- ترجمة وتحشية رياض الصالحين، بالأردية، للشيخ عبدالغفور الغزنوي.

4- ترجمة رياض الصالحين، للشيخة أمة الله تسنيم، ط. لكنؤ.

* شروح مشارق الأنوار النبوية من صحاح الأخبار المصطفوية للمحدث حسن الصغاني اللاهوري (ت 650هـ):

1- ترجمة مشارق الأنوار للصغاني، بالأردية، للشيخ خرم علي البلهوري (ت 1271 أو 1276هـ)

2- «تحفة الأخيار شرح مشارق الأنوار»، بالأردية، للشيخ خرم علي البلهوري (ت 1271أو 1276هـ).

3- «مشكاة الأنوار لتسهيل مشارق الأنوار»، للشيخ عبدالغفور الغزنوي، جمع فيه الأحاديث على الأبواب الفقهية.

* شروح بلوغ المرام:

1- ترجمة بلوغ المرام إلى الأردية، للشيخ العالم المجاهد عنايت علي العظيم آبادي الصادق فوري (ت 1273هـ).

2- ترجمة وتحشية بلوغ المرام، بالأردية، للشيخ عبدالغفور الغزنوي.

3- حاشية بلوغ المرام من أدلة الأحكام، بالأردية، للشيخ عبدالتواب الملتاني.

4- ترجمة بلوغ المرام، بالأردية، للشيخ محي الدين التاجر اللاهوري.

5- ترجمة بلوغ المرام، بالأردية، للشيخ محي الدين اللاهوري، وهو مطبوع.

6- ترجمة بلوغ المرام، للشيخ عبد السلام الكيلاني بالأردية (ط بباكستان).

* مجموعات حديثية بالأردية:

1- « رد الإشراك وشرحه تقوية الإيمان »، للشيخ محمد إسماعيل بن عبدالغني الدهلوي (ت 1246هـ).

2- « العروة الوثقى لمنبع سنة سيد الورى »، بالأردية، للشيخ المحدث عبدالله الصديقي المحمدي الإله آبادي المعروف بجهاؤ ميان، (من تلاميذ محمد إسحاق الدهلوي ومن رجال القرن الثالث عشر) جمع الأحاديث النبوية على الأبواب الفقهية مع ترجمتها وشرحها بالأردية. (انظر لترجمته نزهة الخواطر: 7/1031هـ).

3- « عمدة الصلاة وفائز النجاة »، بالأردية، للشيخ عبدالله الصديقي الإله آبادي المعروف بجهاؤ ميان، جمع فيه الأحاديث الواردة في الصلاة، وترجمها إلى الأردية وشرحها.

3- « القويم في أحاديث النبي الكريم »، بالأردية، للشيخ سخاوت علي الجونفوري (1225-1274هـ)، ط. أولى عام 1303هـ، مطبعة صديقي بنارس، أحاديث مختارة من الصحاح الستة مرتبة ترتيبًا فقهيًا مع شرح مختصر وبيان الفوائد.

4- « مئة ثنائية »، للشيخ أبي الوفاء ثناء الله الأمرتسري (1287-1367هـ)، طبع بالمطبع الثنائي بأمرتسر، عام 1357هـ، جمع فيه مئة حديث مع شرحها للعناوين الآتية: فضائل الإيمان، اتباع السنة، الصلاة، فضل الجماعة، الزكاة، الصيام، الحج، الجهاد، فضائل القرآن، مكارم الأخلاق، فضائل الذكر.

5- « خير الكلام في حديث خير الأنام »، تأليف محمد خير الله أبوالخير ط. مطبعة مفيد دكن بحيدرآباد عام 1338هـ/1920م وعدد صفحاته 48 طبعة حجرية (معجم المطبوعات العربية في شبه القارة الهندية للدكتور أحمد خان صـ 418)

6- « انتخاب الحديث »، بالأردية، للشيخ أبي القاسم خالد الخيري (أريسة)، ط. عام 1982م، مطبعة نيشنل آرت، إله آباد، في جزئين، وعدد صفحاته (244)، جمع بعض الأحاديث من الكتب الستة في مختلف المواضيع ثم ترجمها إلى الأردية.

7- « انتخاب الحديث »، بالأردية، للشيخ عبدالغفار حسن الرحماني (ت 1428هـ)، جمع الأحاديث في مختلف المواضيع، ثم ترجمها ووضع عليها الحاشية.

8- « معارف الحديث »، بالأردية، للشيخ منظور أحمد النعماني، في تسعة أجزاء، ط. مكتبة الفرقان بلكنؤ.

9- « ترجمان السنة »، للشيخ بدر عالم الميرتي، في أربعة أجزاء.  

* تراجم كتب منوعة أخرى:

1-  ترجمة شرح الصدور، للشيخ عبدالله الصديقي الإله آبادي المعروف بجهاؤ ميان.

2- ترجمة البدور السافرة، للشيخ عبدالله الصديقي الإله آبادي المعروف بجهاؤ ميان من رجال القرن الثالث عشر الهجري.

3- فقه محمدي (شرح الدرر البهية للشوكاني)، بالأردية، للشيخ أبي محمد إبراهيم الآروي(1264-1319هـ).

4- « فيض الستار في ترجمة كتاب الآثار »، بالأردية، للحافط أبي الحسن السيالكوتي(ت 1325هـ).

5- « إصلاح الهداية وتصحيح الرواية »، بالأردية، للنواب وحيد الزمان الحيدرآبادي (ت 1338هـ) ، صنفه عام 1333هـ، مطبعة شوكة الإسلام، بنغلور، في ست مجلدات، وعدد صفحاته (1600)، وفي هذا الكتاب تناول جميع الأحاديث الموجودة في كتاب «الهداية» في الفقه الحنفي بالدراسة، وبيان الصحيح منها والضعيف.

6- « غاية المرام في ترجمة كتاب القراءة خلف الإمام » للبيهقي، بالأردية، للشيخ عبدالجليل السامرودي، وعدد صفحاته (165)، وهو ترجمة «جزء القراءة» للبيهقي.

7- ترجمة الأحاديث الموضوعة للشوكاني، بالأردية، للشيخ فضل حق دلاوري.

8- ترجمة الموضوعات للملا علي القاري، بالأردية، للشيخ فضل حق دلاوري.

9- ترجمة جزء القراءة خلف الإمام، بالأردية، للشيخ أبي محمد زين العابدين المعروف بالحافظ نظير حسن الآروي، ط. بالمطبع الفاروقي بدهلي، ط. أولى 1299هـ، وعدد صفحاته (40).

10- « زبدة المرام شرح عمدة الأحكام »، بالأردية، للشيخ عبدالحميد ابن غلام نبي سوهدروي (1300-1330هـ).

11- « المصطفى بترجمة المنتقى »، بالأردية، للشيخ عبدالحميد الإتاوي، من حيدرآباد الدكن، طبع بمطبعة حمايت دكن، وهو في (459) صفحة.

12- ترجمة نيل الأوطار للشوكاني، للشيخ محمد داود راغب الرحماني.

* كتب المصطلح و غريب الحديث  وتراجم المحدثين:

1- أسرار اللغة مع أنوار اللغة الملقب بوحيد اللغات، للعلامة و حيدالزمان حيدرآبادي (1267-1338هـ) طبع بإسم أنوار اللغة الملقب بوحيد اللغات في خمس مجلدات من المطبعة الأحمدي بلاهور عام (1325هـ / 1907م). ثم طبعه المؤلف بعد إعادة النظر فيه عام (1334هـ /1916م) بمدينة بنكلور بجنوب الهند بإسم أسرار اللغة الملقب بوحيد اللغات، ثم طبع حديثا في 4 مجلدات من مكتبة نعماني كتب خانه بلاهور عام 2005م.  

2- « استجلاء البصر من شرح نخبة الفكر »، بالأردية، للشيخ عبدالعزيز بن عبدالسلام العثماني الهزاروي، صنفه 1322هـ. (انظر لترجمته نزهة الخواطر: 8/1280هـ)

3- « إكمال ترجمة أسماء الرجال »، بالأردية، للحافظ أبي الحسن السيالكوتي (ت 1325هـ).

4- « رسالة في أصول الحديث »، بالأردية، للشيخ أبي بكر بن محمد شيث الجونفوري (1297-1359هـ).

5- «خير الوصول لأحاديث الرسول»، بالأردية، للشيخ خير محمد الجالندهري الفنجابي.

 المبحث الثالث في جمع وترجمة الأربعينيات الحديثية وشرح الأحاديث النبوية

قام  علماء الهند بجمع وترجمة الأربعينيات الحديثية وكذلك شرحوا بعض الأحاديث النبوية في رسائل مستقلة لشرح وبيان بعض المسائل العقدية أو الفقهية، يصعب إحصاؤها في هذا البحث، ولو أحصي ما كتبه الشيخ صديق حسن القنوجي حول هذه الأحاديث والمسائل لصار مبحثاً مستقلاً لأن القنوجي -رحمه الله- كان معروفا بنقل علوم الكتاب والسنة إلى اللغتين الأردية والفارسية، وهوالقائل في كتابه «إبقاء المنن بإلقاء المحن» (ص 75): «غالب مادة مؤلفاة ينبني على نقل آثار السلف وعلوم العلماء الراسخين التي تم نقلها من لغة إلى لغة أخرى وهي في الحقيقة علوم العلماء السابقين وأئمة الأمة لاعلمي ولا اجتهادي».   

 وعلى سبيل المثال نذكر بعض هذه الأجزاء:

1- « تقوية الإيقان بشرح حديث حلاوة الإيمان »، بالأردية، للنواب صديق حسن خان القنوجي (ت 1307هـ)، طبع عام 1302هـ، مطبعة مفيد عام بآكره، وعدد صفحاته (76).

2- « ضوء الشمس من شرح حديث: بني الإسلام على خمس »، بالأردية، للنواب صديق حسن خان القنوجي (ت 1307هـ)، ط. أولى عام 1305هـ، مطبعة مفيد عام بآكره، وعدد صفحاته (132).

3- « وسيلة النجاة بأداء الصلاة والصوم والحج والزكاة »، طبع حديثا في بنارس.

4- « تميمة الصبي في ترجمة الأربعين من أحاديث النبي × »، للنواب صديق حسن القنوجي (ت 1307هـ). ط. 1291هـ بمطبعة شاهجهاني ببهوفال.

5- « أربعون حديثا في فضائل الحج والعمرة »، شرح وترجمة (مطبوع عام 1284هـ ببهوفال.

6- « زيادة الإيمان بأعمال الجنان »، وصفحاته (152)، وطبع بمفيد عام بآكره 1302هـ جمع فيه الآحاديث الواردة في فضائل الأوقات والأماكن.

 المبحث الرابع في ذكر كتب السيرة النبوية والشمائل المحمدية

* أولا: ترجمة كتب السيرة إلى اللغة الأردية:

1- « سيرة محمدي »، ترجمة أردية لكتاب « خلاصة السير في أحوال سيد البشر » لمحب الدين الطبري، تأليف الشيخ محمد بن إبراهيم الجوناكدهي الدهلوي (1890-1941م)  ط. 1345م بمطبعة جيد برقي بريس دلهي.

2- ترجمة « زاد المعاد » لابن قيم الجوزية، تأليف رئيس أحمد الجعفري.

3- مختصر « زاد المعاد » لابن قيم الجوزية، للدكتور مقتدى حسن الأزهري.

4- « عين العيون ترجمة سرور المحزون »، بالأردية، للسيد أبي القاسم ابن عبد العزيز الحسيني الهنسوي.

- كتب أخرى في السيرة النبوية:

1- « قرة العيون » وشرحه بالأردية، للنواب محمد على خان الطوقي.

2- « غوهر مخزون »، منظومة بالأردية للسيد عبد الرزاق بن محمد سعيد الرائبريلوي ثم الطوكي.

3- « بلوغ العلى بمعرفة الحلى »، للنواب صديق حسن القنوجي (1307هـ).

4- « السيرة المحمدية »، للميرزا حيرت الدهلوي.

5- « رحمة للعالمين »، للعلامة القاضي سليمان المنصورفوري (ت1930م)، طبع بلاهور من عام 1912 إلى عام 1921م، وقد نقل إلى اللغة العربية، وعده العلماء أحسن كتاب ألف في سيرة النبي ×، وهو في ثلاث مجلدات.

6- « أسوة حسنة »، للعلامة القاضي سليمان سلمان المنصورفوري (ت1930م)، طبع بلاهور عام 1932م.

7- « مهر نبوة »، للعلامة القاضي سليمان سلمان المنصورفوري (ت1930م)، طبع بلاهور عام 1899م.

8- « سيرة المصطفى »، للشيخ محمد إبراهيم مير السيالكوتي (1295-1375هـ)، طبع بمطبعة ثنائي برقي بريس أمرتسر، عام 1944م، في جزئين، وله أيضًا «زاد المتقين» و «أزواج النبي ×» (مطبوعة).

9- « سيد الكونين »، للشيخ محمد صادق السيالكوتي (1911-1986م)، في مجلد.  

10-  « جمال المصطفى »، في مجلد له مطبوع.

11- « ساقي الكوثر »، له طبع بدلهي عام 1399م.

12- « رهبر كامل »، للشيخ عبد المجيد خادم السوهدروي، مطبوع مجلد.

13- « سيرة النبي × »، للعلامة شبلي النعماني والسيد سليمان الندوي، في ثمانية أجزاء، المجلد الأول للشبلي وسائر الأجزاء للشيخ الندوي.

14- « أصح السير »، للشيخ عبد الرؤوف الدانافوري.

15- « الرحيق المختوم »، للشيخ صفي الرحمن المباركفوري.

16- « بيغمبر إسلام » (رسول الإسلام ×)، للشيخ عبدالمبين منظر البستوي، مطبوع في مجلد.

* ثانيًا: تراجم شمائل النبي × للترمذي:

1- «سراج النبوة»، شرح شمائل الترمذي، بالأردية، للسيد بابا بن يوسف القادري الحيدرآبادي.

2- «بهار خلد»، منظومة بالأردية في شرح الشمائل، للشيخ كفايت الله المرادآبادي.

3- «أنوار محمدي»، ترجمة شمائل الترمذي، بالأردية، للمولوي كرامت علي الجونفوري.

4- «خصائل النبي ×»، بالأردية، للشيخ أبي الوفاء ثناء الله الأمرتسري، ط. السابعة 1922م، وعدد صفحاته (24)، وهو ترجمة مختصرة لكتاب الشمائل للترمذي.

5- ترجمة شمائل النبي ×، بالأردية، للشيخ محمد زكريا الكاندهلوي السهارنفوري. (ط)

6- « الشمامة العنبرية مولد خير البرية »، للشيخ صديق حسن القنوجي 1307هـ، لخص فيه بالأردية باب السيرة النبوية من كتاب « نور الأبصار » للسيد مؤمن بن حسن الشبلنجي المصري، وعدد صفحاته (126)، وطبع عام 1305هـ.

وهناك جهود أخرى في تقريب السنة والسيرة في لغات عديدة، ومنها اللغة الإنجليزية واللغة البنغالية يصعب إحصاؤها في هذه العجالة، والجدير بالذكر للمكتبات التجارية دور جيد في نشر تراجم كتب السنة والسيرة أو مؤلفات مستقلة فيهما، فجزى الله جميعًا خير الجزاء.

هذه القائمة لترجمة كتب السنة إلى اللغة الأردية هي أهم ما يستحق الذكر والتنويه بها وإمعان النظر فيها، ويوجد غيرها كثير منتشرة في المكتبات على حسب أنواعها.

­نظرة على هذه القائمة

وإمعان النظر في جهود علماء الهند في ترجمة السنة والسيرة إلى اللغة الأردية والفارسية؛ توصلنا إلى النتائج الآتية:

1- أن معظم هذه الكتب يرجع تأريخ إعدادها ونشرها إلى أكثر من مئة سنة أو ما يقارب ذلك.

2- أن معظم من اشتغل بهذه الخدمة ينتسبون إلى المدارس الدينية الأهلية التي أنشئت لتعليم اللغة العربية والعلوم الشرعية على المنهج التعليمي المعروف بالمنهج النظامي السائد في مدارس شبه القارة الهندية، وكان يغلب على أسلوبهم الألفاظ العربية والفارسية مما جعلت الاستفادة للجيل الجديد أمرا صعباً جداً.

3- كما يلاحظ أن بعض هذه التراجم هي من نتاج أفكار المدرسين لكتب الحديث في المدارس الحنفية الذين تناولوا هذا العلم لإخضاعها لصالح الفروع الفقهية، ولتأييد التصوف البدعي، ونصرة علم الكلام، وإثبات أحقية عقائد الأشاعرة والماتريدية الكلابية، وأنها عقائد أهل السنة والجماعة؛ كما هو حال مشايخ ديوبند وسهارنفور في مؤلفاتهم في خدمة الحديث باللغتين الأردية والعربية.

4- كان للعلامة صديق حسن القنوجي والمحدث نذير حسين الدهلوي وأصحابهما وتلاميذهما نصيب الأسد في تقريب السنة المشرفة لسكان شبه القارة الهندية، إضافة إلى ما لهم من مشاركة فعالة في شرح كتب الحديث باللغة العربية كما هو مبسوط في أكثر من كتاب مؤلف في تراجم علماء شبه القارة الهندية، وقد أثبت نسبة التتلمذ إلى هؤلاء عند ذكر المؤلفين.

5- ويلاحظ على تراجم وشروح كتب السنة والسيرة التي أنتجها علماء الحنفية المنتسبين إلى مدارس ديوبند وسهارنفور المعروفين بالديوبندية، والحنفية القبورية الصوفية المعروفة بالبريلوية أنها مليئة بالأخطاء العلمية في مجال العقيدة، والتصوف، ونصرة الآراء الفقهية المنسوبة إلى المذهب الحنفي، بل إخضاع النصوص الشرعية، ولي أعناقها لصالح المذهب، ويصل الأمر إلى المبالغة والغلو في هذا الباب، وكذلك عدم العناية بالاستناد إلى صحيح الأحاديث ونبذ الضعاف والموضوعات، وقد وصل الأمر إلى معاداة المحدثين وهدم أصولهم وقواعدهم العلمية في هذه الشروح كما هو واضح في شروح كتب الحديث الصادرة بالعربية والأردية، والله المستعان.

6- معظم الكتاب والمترجمين المنتسبين إلى جماعة الإصلاح والدعوة والجهاد التي أنشأها السيد أحمد بن عرفان والشيخ محمد إسماعيل بن عبدالغني بن ولي الله الدهلوي قبل الشيخ صديق حسن القنوجي والمحدث نذير حسين الدهلوي وأصحابهما توجد في كتاباتهم تأييد التصوف والانخراط في سلكه، والانتساب إلى السلاسل المعروفة بالقادرية والجشتية والنقشبندية والسهروردية، وتواتر عنهم هذا إلى الآن.

7- ونظراً إلى جو الهند العلمي والتعليمي والديني والدعوي توجد بعض الرواسب الفكرية في العقائد والتصوف في كتابات علماء أهل الحديث اعتماداً على أقوال شراح الحديث، ولو لم يكن ممن تبنى هذه العقائد والأفكار، ومع وجود كتابات وأقوال في نصرة المذهب السلفي في العقيدة والسلوك والعمل بما صح وثبت من الكتاب والسنة على فهم سلف هذه الأمة.


الجهد المبذول حاليًا لتقريب السنة والسيرة

ونظرًا إلى حاجة ملحة في باب الدعوة إلى الله -عزوجل- في شبه القارة الهندية ظهرت بعض الأعمال الجيدة نوعًا ما إلا أن الملاحظات التي تقدم ذكرها على الأعمال القديمة لا زالت باقية على ما يظهر من هذه الجهود بين وقت وآخر.

ومن هنا فكر كاتب هذه السطور -بتوفيق من الله- بالقيام ببعض ما يجب عليه نحو تقريب السنة والسيرة للناطقين بالأردية والهندية، ومن هذا المنطلق تم التشاور ثم تم عقد ندوة علمية حول التعريف بالدين الإسلامي الصحيح في شبه القارة الهندية بتأريخ 19-20 ربيع الآخر عام 1418هـ، حضرها أساتذة الجامعات الحكومية والأهلية وجملة صالحة من المؤلفين والصحفيين والدعاة، وكان من توصيات هذه الندوة بذل المجهود لسد هذا الاحتياج، ثم وفقنا الله بإنشاء قسم الترجمة والتأليف تحت إشراف مؤسسة دار الدعوة التعليمية الخيرية لتنفيذ مشروع نقل علوم السلف إلى لغات الهند، وكان أول مشروع قامت مؤسسة دار الدعوة التعليمية الخيرية بالهند بتنفيذه تحت عنوان « مشروع نقل علوم السلف إلى لغات الهند ».

وقد تم اختيار نخبة من العلماء والدعاة الأفاضل في المجلس العلمي للمؤسسة، وبدأ المجلس بإعداد موسوعة الأحاديث النبوية باللغة الأردية التي تشتمل على الكتب الستة (صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وسنن الترمذي، وسنن ابن ماجه)، وموطأ الإمام مالك، وسنن الدارمي.

وتتميز هذه الموسوعة بخدمة علمية قيمة لأمهات الكتب، وهي:

1- تخريج الأحاديث النبوية.

2- بيان الصحيح من الضعيف في غير الصحيحين في ضوء أقوال الأئمة المعتبرين والدراسات الحديثية، مع توضيح أسباب التصحيح والتضعيف.

3- بيان معاني الكلمات وغريب الحديث.

4- شرح الأحاديث التي تحتاج إلى شرح.

5- إيراد المسائل والأحكام الفقهية المستنبطة، مع بيان الراجح في المسألة.

6- الاهتمام البالغ بمسائل العقيدة، والتوسع في توضيحها بالأدلة الشرعية وبالرجوع إلى أقوال السلف وأمهات كتب العقائد.

7- استخدام اللغة السهلة لتكون في متناول الجميع، وبالأسلوب الدعوي؛ حتى يستفيد من الكتب طلبة العلم في المدارس والجامعات الإسلامية العربية، وكذا عامة الناس المقبلين على الدين، دون تعصب أو تفرق.

وقد انتهى المجلس بإعداد هذه الموسوعة المباركة التي احتوت على (40.000) صفحة، وهي جاهزة للنشر -إن شاء الله-.

والمشروع الثاني للمجلس العلمي هو إعداد موسوعة السيرة النبوية باللغة الأردية، ويركز فيها على إدخال المادة الجديدة حول السيرة مستفادة من جهود العلماء المتخصصين قديمًا وحديثًا، وبيان الصحيح الثابت في سيرة النبي ×، وسيبدأ المجلس بتنفيذ هذا المشروع في المستقبل القريب إن شاء الله، علمًا بأن المؤسسة تقوم بنقل علوم شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، ومحمد بن عبدالوهاب إلى اللغة الأردية، لتقديم فقه السلف الصالح وفهمهم للكتاب والسنة.

* فائدة هذا المشروع:

وإذا تم نشر وإذاعة هذا المشروع أو بعضه -بإذن الله- فالاستفادة المرجوة منه كبيرة ولها أهميتها في التأصيل العلمي والدعوي، ثم يتسنى للعلماء والمترجمين أن يقوموا بنقلها إلى لغات أخرى وهي كثيرة في الهند؛ لأن اللغة الأردية هي بوابة الثقافة والدين لسكان شبه القارة الهندية، ومعظم العلماء والدعاة العاملين في حقل الدعوة والترجمة والتأليف يخاطبون ويؤلفون في اللغة الأردية، لأنهم لا يتقنون في الغالب إلا اللغة الأردية مع العربية، ومن النوادر من يتقن اللغة الإنجليزية أوالهندية مع العربية؛ فنقل هذه المشاريع إلى اللغة الأردية توسع آفاق الثقافة في شبه القارة الهندية، وبهذا نستطيع أن نقوم بخدمة جليلة لمسلمي شبه القارة الهندية وغيرهم، علمًا بأن عدد المسلمين المتحدثين باللغة الأردية في شبه القارة الهندية (الهند، وباكستان، وبنجله ديش) يقارب نصف عدد المسلمين في العالم.

وقد من الله علي أن أقوم بالإشراف على هذا المشروع المبارك بنفسي وفي جميع مراحله مراجعةً وتحقيقًا وتصحيحًا، فلله الحمد والمنة.

وقد نال هذا المشروع ترحيبًا قويًا من قبل العلماء والدعاة والعاملين في الحقل الدعوي في شبه القارة الهندية وفي العالم الإسلامي، كما هو ظاهر من انطباعات المطلعين على المشروع.

وقد قامت المؤسسة بطبع سنن أبي داود في (3) مجلدات كبار قبل سنتين في الهند، وفي ضوء الملاحظات على الطبعة الأولى أعيد النظر في جميع المشروع؛ كما بدأ العمل بنقل هذه الكتب إلى اللغة الهندية.

وفي نهاية هذا البحث المختصر يوصي الباحث بالآتي:

1- العناية بتقريب السنة والسيرة إلى سكان شبه القارة الهندية بلغاتهم الرئيسة ولغات محلية أخرى.

2- دعم المؤسسات والعلماء والمترجمين العاملين في هذا الميدان في شبه القارة الهندية.

3- إصدار مجلات دعوية لهذا الغرض.

4- إخضاع وسائل الإعلام الحديثة لنشر تعاليم الكتاب والسنة عن طريقها.

5- إنشاء قنوات علمية ودعوية موجهة إلى سكان شبه القارة الهندية بلغاتهم.

6- الحث على التمسك بالكتاب والسنة والاعتصام بهما والاتفاق عليهما من خلال هذه الوسائل المتاحة.

7- إرسال الدعاة والمدرسين إلى شبه القارة الهندية لنشر المنهج السليم للتعليم والتعلم.

8- توفير المنح الدراسية لطلاب شبه القارة الهندية في مراحل الدراسات العليا في الأقسام الدينية واللغات والترجمة، وتأهيلهم للقيام بالدعوة بلغات قومهم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



(1)        رواه البخاري (رقم: 427) من حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- مطولاً.

(2)        رواه البخاري (رقم: 3274) من حديث عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- مطولاً.

(3)        رواه البخاري (رقم: 2783) من حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه- مطولاً وفيه قصة.