اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون
التصنيفات
الوصف المفصل
- اَللُّؤْلُؤُ
اَلْمَكْنُونُ فِي أَحْوَالِ الأَسَانِيدِ وَالْمُتُون
- اَلْمُقَدِّمَةُ
- أَهَمِّيَّةُ اَلسُّنَّةِ وَمَنْزِلَتُهَا مِنْ اَلْقُرْآنِ
- نَشْأَةُ عِلْمِ اَلْمُصْطَلَحِ
- مَوْضُوعُ عِلْمِ اَلْمُصْطَلَحِ وَتَعْرِيفُ اَلْحَدِيثِ وَالأَثَرِ وَالْخَبَرِ
- تَلخِيصُ مَباحِثِهِ
- أَنْوَاعُ عُلُومِ الْحَدِيثِ اَلْمُتَوَاتِرُ
- أَقْسَامُ خَبَرِ اَلآحَادِ وَتَعْرِيف اَلْمَشْهُورِ
- اَلْعَزِيزُ وَالْغَرِيبُ
- اَلْمُتَابِعُ وَالشَّاهِدُ
- أَقْسَامُ اَلْمَقْبُولِ (صَفْحَة : 99)
- تَعْرِيفُ اَلصَّحِيحِ (صَفْحَة : 102)
- مَرَاتِبُ اَلصَّحِيحِ وَالْجَزْمُ بِأَصَحِّ اَلأَسَانِيدِ (صَفْحَة : 106)
- مَعْنَى قَوْلِهِمْ عَلَى شَرْطِ اَلشَّيْخَيْنِ (صَفْحَة : 112)
- اَلْحَسَنُ لِذَاتِهِ وَالصَّحِيحُ لِغَيْرِهِ وَزِيَادَةُ اَلثِّقَةِ (صَفْحَة : 112)
- اَلْحَسَنُ لِغَيْرِهِ (صَفْحَة : 120)
- الْمُحْكَمُ وَالْمُعَارَضُ (صَفْحَة : 124 و128)
- الْمَرْدُودُ وَأَسْبَابُ الرَّدِّ وَبَيَانُ الْخَبَرِ الْمَوْضُوعِ (صَفْحَة : 136)
- حُكْمُ خَبَرِ الْفَاسِقِ وَالْمُبْتَدِعِ (صَفْحَة : 139)
- حُكْمُ رِوَايَةِ الْمَجْهُولِ (صَفْحَة : 149)
- الْمُعَلُّ (صَفْحَة : 155 و164)
- الشَّاذُّ وَالْمُنْكَرُ (صَفْحَة : 166)
- الْمُدْرَجُ (صَفْحَة : 171 و175)
- الْمَقْلُوبُ (صَفْحَة : 181)
- الْمَزِيدُ فِي مُتَّصِلِ الأَسَانِيدِ (صَفْحَة : 187)
- الْمُضْطَرِبُ (صَفْحَة : 191)
- مَعْرِفَةُ الْمُصَحَّفِ (صَفْحَة : 194)
- حُكْمُ رِوَايَةِ سَيِّئِ الْحِفْظِ (صَفْحَة : 196)
- الْمُعَلَّقُ (صَفْحَة : 199)
- الْمُرْسَلُ (صَفْحَة : 203)
- الْمُعْضَلُ وَالْمُنْقَطِعُ (صَفْحَة : 208)
- التَّدْلِيسُ (صَفْحَة : 211 و218)
- الْمُرْسَلُ الْخَفِيُّ (صَفْحَة : 228)
- حُكْمُ الْعَمَلِ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ (صَفْحَة : 229)
- الْمَرْفُوعُ (صَفْحَة : 233)
- الْمَرْفُوعُ حُكْمًا (صَفْحَة : 235)
- الْمَوْقُوفُ وَالْمَقْطُوعُ (صَفْحَة : 242)
- الْمُسْنَدُ (صَفْحَة : 243)
- الإِسْنَادُ الْعَالِي وَأَقْسَامُهُ وَالإِسْنَادُ النَّازِلُ (صَفْحَة : 244)
- الإِسْنَادُ النَّازِلُ (صَفْحَة : 251)
- رِوَايَةُ الأَكَابِرِ عَنْ الأَصَاغِرِ (صَفْحَة : 251)
- رِوَايَةُ الأَبْنَاءِ عَنْ الْآبَاءِ (صَفْحَة : 254)
- الأَقْرَانُ وَالْمُدَبَّجُ (صَفْحَة : 256)
- رِوَايَةُ الإِخْوَةِ عَنْ بَعْضِهِمْ (صَفْحَة : 258)
- الْمُسَلْسَلُ (صَفْحَة : 259)
- طُرُقُ التَّحَمُّلِ وَصِيَغُ الأَدَاءِ (صَفْحَة : 262 و264 و273)
- أَسْمَاءُ الرُّوَاةِ وَأَنْسَابُهُمْ وَكُنَاهُمْ وَأَلْقَابُهُمْ (صَفْحَة : 274)
- مَوَالِيدُ الرُّوَاةِ وَوَفَيَاتُهُمْ وَطَبَقَاتُهُمْ (صَفْحَة : 278)
- الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ
- الْمُهْمَلُ
- الْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ
- الْمُتَشَابِهُ
- أَنْوَاعٌ تَتَرَكَّبُ مِمَّا سَبَقَ
- الْوُحْدَانُ
- طَبَقَاتُ الرُّوَاةِ
- مَرَاتِبُ التَّعْدِيلِ
- الْجَرْحُ مِمَّنْ يُقْبَلُ وَمَتَى؟
- الْحَذَرُ مِنَ التَّسَاهُلِ فِي التَّجْرِيحِ
- مَرَاتِبُ التَّجْرِيحِ
- حُكْمُ تَعَارُضِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ
- الْمُبْهَمُ
- أَسْبَابُ وُرُودِ الْحَدِيثِ وَتَارِيخُهُ
- مَعْرِفَةُ الْوَلاَءِ
- سِنُّ التَّحَمُّلِ
- آدَابُ الشَّيْخِ وَالطَّالِبِ
- صِفَةُ كِتَابَةِ الْحَدِيثِ وَضَبْطِهِ
- صِفَةُ أَدَاءِ الشَّيْخِ لِحَدِيثِهِ
- صِفَةُ التَّصْنِيفِ فِي الْحَدِيثِ
- [ الخاتِمَةُ ]
اَللُّؤْلُؤُ اَلْمَكْنُونُ فِي أَحْوَالِ الأَسَانِيدِ وَالْمُتُون
اَلْمُقَدِّمَةُ
اَلْحَمْدُ كُلُّ اَلْحَمْدِ لِلرَّحْمَنِ | [1] | ذِي اَلْفَضْلِ وَالنِّعْمَةِ وَالإِحْسَانِ |
ثُمَّ عَلَى رَسُولِهِ خَيْرِ اَلأَنَامِ | [2] | وَالآلِ وَالصَّحْبِ اَلصَّلاةُ وَالسَّلامُ |
أَهَمِّيَّةُ اَلسُّنَّةِ وَمَنْزِلَتُهَا مِنْ اَلْقُرْآنِ
وَبَعْدُ إِنَّ أَشْرَفَ اَلْعُلُومِ | [3] | بَعْدَ كِتَابِ اَلصَّمَدِ اَلْقَيُّومِ |
عِلْمُ اَلْحَدِيثِ إِذْ هُوَ اَلْبَيَانُ | [4] | لِمَا بِهِ قَدْ أُنْزِلَ اَلْقُرْآنُ |
فَسُنَّةُ اَلنَّبِيِّ وَحْيٌ ثَانِ | [5] | عَلَيْهِمَا قَدْ أُطْلِقَ اَلْوَحْيَانِ |
نَشْأَةُ عِلْمِ اَلْمُصْطَلَحِ
وَإِنَّمَا طَرِيقُهَا اَلرِّوَايَهْ | [6] | فَافْتَقَرَ اَلرَّاوِي إِلَى اَلدِّرَايَهْ |
لِصِحَّةِ اَلْمَرْوِيْ عَنْ الرَّسُولِ | [7] | لِيُعْلَمَ اَلْمَرْدُودُ مِنْ مَقْبُولِ |
لا سِيَّمَا عِنْدَ تَظَاهُرِ اَلْفِتَنِ | [8] | وَلَبْسِ إِفْكِ اَلْمُحْدَثِينَ بِالسُّنَنِ |
فَقَامَ عِنْدَ ذَلِكَ اَلأَئِمَّهْ | [9] | بِخِدْمَةِ اَلدِّينِ وَنُصْحِ اَلأُمَّهْ |
وَخَلَّصُوا صَحِيحَهَا مِنْ مُفْتَرَى | [10] | حَتَّى صَفَتْ نَقِيَّةً كَمَا تَرَى |
ثُمَّ إِلَيْهَا قَرَّبُوا الْوُصُولاَ | [11] | لِغَيْرِهِمْ فَأَصَّلُوا أُصُولاَ |
وَلَقَّبُوا ذَاكَ بِعِلْمِ اَلْمُصْطَلَحْ | [12] | حَيْثُ عَلَيْهَا اَلْكُلُّ مِنْهُمُ اِصْطَلَحْ |
مَوْضُوعُ عِلْمِ اَلْمُصْطَلَحِ وَتَعْرِيفُ اَلْحَدِيثِ وَالأَثَرِ وَالْخَبَرِ
وَزَادَ مَنْ جَا بَعْدَهُمْ عَلَيْهَا | [13] | بِحَسْبِ اِحْتِيَاجِهِمْ إِلَيْهَا |
وَكُلُّ بَحْثِ أَهْلِ هَذَا اَلْفَنِّ | [14] | فِي حَالِ اَلإِسْنَادِ وَحَالِ اَلْمَتْنِ |
عَنَوْا بِـ(الإِسْنَادِ) اَلطَّرِيقَ اَلْمُوَصِلَهْ | [15] | لِلْمَتْنِ عَمَّنْ قَالَهُ أَوْ فَعَلَهْ |
وَ(الْمَتْنُ) مَا إِلَيْهِ يَنْتَهِي اَلسَّنَدْ | [16] | مِنْ اَلْكَلامِ . وَ(الْحَدِيثِ) مَا وَرَدْ |
عَنْ اَلنَّبِيْ ، وَقَدْ يَقُولُونَ (اَلْخَبَرْ) | [17] | كَمَا أَتَى عَنْ غَيْرِهِ كَذَا (اَلأَثَرْ) |
تَلخِيصُ مَباحِثِهِ
وَهَاك تَلْخِيصُ أُصُولٍ نَافِعَهْ | [18] | لِحَلِّ مَا قَدْ أَصَّلُوهُ جَامِعَهْ |
وَلْتُحْفَظَ اَلأَنْوَاعُ مِنْهُ مُجْمَلَهْ | [19] | مِنْ قَبْلِ أَنْ نَخُوضَها مُفَصَّلَهْ |
قُلْ مُتَوَاتِرٌ وَآحَادٌ شُهِرْ | [20] | عَزِيزٌ فَرْدٌ وَغَرِيبٌ اُعْتُبِرْ |
مُتَابِعٌ وَشَاهِدٌ لَهُ اِنْجَلَى | [21] | ثُمَّ صَحِيحٌ حَسَنٌ قَدْ قُبلاَ |
وَمُحْكَمٌ مُعَارَضٌ وَمُخْتَلِفْ | [22] | وَنَاسِخٌ قَابَلَ مَنْسُوخًا عُرِفْ |
وَالرَّاجِحُ اَلْمَرْجُوحُ ثُمَّ اَلْمُشْكِلُ | [23] | مُعَلَّقٌ وَمُرْسَلٌ وَمُعْضَلُ |
مُنْقَطِعٌ مُدَلَّسٌ قَدْ اِحْتَمَلْ | [24] | مَوْضُوعٌ مَتْرُوكٌ وَمَوْهُومٌ مُعَلْ |
وَمُنْكَرٌ مُقَابِلٌ مَعْرُوفَهُمْ | [25] | وشاذٌّ [ قَدْ ] قَابَلَ مَحْفُوظا لَهُمْ |
مُدْرَجٌ مَقْلُوبٌ مَزِيدٌ مُضْطَّرِبْ | [26] | مُصَحَّفٌ مُحَرَّفٌ قَدْ اُكْتُتِبْ |
مَجْهُولُ عَيْنٍ ثُمَّ مَسْتُورٌ وُجِدْ | [27] | مُخْتَلِطٌ سَيِّئُ حِفْظٍ اِنْتُقِدْ |
مَرْفُوعٌ مَوْقُوفٌ وَمَقْطُوعٌ أَتَى | [28] | وَمُسْنَدٌ مُتَّصِلٌ قَدْ ثَبَتَا |
مَعْرِفَةُ اَلصَّحْبِ وَتَابِعِيهِمْ | [29] | وَطَبَقَاتِهِمْ وَمَنْ يَلِيهِمْ |
عَالٍ وَنَازِلٌ وِفَاقٌ وبَدَلْ | [30] | تَصَافُحٌ كَذَا التِّسَاوِي لا جَدَلْ |
وَسَابِقٌ وَلاحِقٌ أَكَابِرُ | [31] | عَنْ اَلأَصَاغِرْ وَبِعَكْسٍ يَكْثُرُ |
أَقْرَانُهُمْ ثُمَّ مُدَبَّجٌ عُلِمْ | [32] | وَإِخْوَةٌ وَالأَخَوَاتُ قَدْ فُهِمْ |
وَصِيَغُ الأَدَا وَالأَسْمَا وَالْكُنَى | [33] | أَلْقَابُهُمْ أَنْسَابُهُمْ لِلاعْتِنَا |
مُتَّفِقٌ مُفْتَرِقٌ وَالْمُهْمَلُ | [34] | مُؤْتَلِفٌ مُخْتَلِفٌ قَدْ سُجِّلُوا |
مُشَبَّهٌ وَالطَّبَقَاتُ بَالْوَلاَ | [35] | جَرْحٌ وَتَعْدِيلٌ وَأَقْسَامُ الْوَلا |
سِنُّ تَحَمُّلٍ مَعَ اَلتَّحْدِيثِ | [36] | وُحْدَانُهُمْ وَسَبَبُ اَلْحَدِيثِ |
كَذَا تَوَارِيخُ اَلْمُتُونِ جَمْعَا | [37] | وَأَدَبُ اَلطَّالِبِ وَالشَّيْخِ مَعَا |
كِتَابَةُ اَلْحَدِيثِ والمُقَابَلَهْ | [38] | سَمَاعُهُ إِسْمَاعُهُ اَلرِّحْلَةُ لَهْ |
تَصْنِيفُهُ . فَهَذِهِ أَلْقَابُ مَا | [39] | يُشْهَرُ مِنْهُ وَالْجَمِيعُ قُسِّمَا |
وَسَأُعِيدُ اَلْكُلَّ فِي مَوَاضِعِه | [40] | فِي اَلنَّظْمِ إِجْمَالاً وَتَفْصِيلاً فَعِهْ |
مُبَيِّناً أَنْوَاعَهُ مُعْتَبِرَا | [41] | جِهَاتِ تَقْسِيمَاتِهِ مُحَرِّرَا |
فَلا يُمِلَّنَّكَ مَا تَكَرَّرَا | [42] | لَعَلَّهُ يَحْلُو إِذَا تَقَرَّرَا |
أَنْوَاعُ عُلُومِ الْحَدِيثِ اَلْمُتَوَاتِرُ
اِعْلَمْ بِأَنَّ أَهْلَ هَذَا اَلشَّانِ | [43] | قَدْ قَسَّمُوا اَلأَخْبَارَ بِالتِّبْيَانِ |
لِذِي تَوَاتُرٍ يُفِيدُ اَلْعِلْمَ لاَ | [44] | بِنَظَرٍ بَلْ بِالضَّرُورَةِ انْجَلاَ |
وَهْوَ اَلَّذِي جَمْعٌ رَوَاهُ اِتَّفَقُوا | [45] | أَحَالَتِ اَلْعَادَةُ أَنْ يَخْتَلِفُوا |
عَنْ مِثْلِهِمْ رَوَوْا بِلاَ اِمْتِرَاءِ | [46] | مِنْ اِبْتِدَا اَلإِسْنَادِ لاِنْتِهَاءِ |
وَاسْتَنَدَ اِنْتِهَاؤُهُمْ لِلْحِسِّ لاَ | [47] | مَحْضِ اِقْتِضَاءِ اَلْعَقْلِ وَانْضَافَ إِلَى |
ذَلِكَ أَنْ يَصْحَبَ ذَاكَ اَلْخَبرَا | [48] | إِفَادَةُ اَلْعِلْمِ اَلْيَقِينِيْ لاَ مِرَا |
فَقَدْ يَجِيْ فِي لَفْظِهِ اَلتَّوَاتُرُ | [49] | وَجَاءَ فِي مَعْنَاهُ وَهْوَ اَلأَكْثَرُ |
أَمَّا اَلْقُرْآنُ فَهْوَ قَدْ تَوَاتَرَا | [50] | لَفْظًا وَمَعْنًى كُلُّهُ لاَ يُمْتَرَى |
أَقْسَامُ خَبَرِ اَلآحَادِ وَتَعْرِيف اَلْمَشْهُورِ
وَالثَّانِ آحَادٌ فَمِنْهُ مَا اِشْتَهَرْ | [51] | كَذَا عَزِيزٌ ثُمَّ فَرْدٌ قَدْ ظَهَرْ |
فَإِنْ أَتَى مِنْ طُرُقٍ ثَلاَثٍ أَوْ | [52] | مِنْ فَوْقِهَا فَذَاكَ مَشْهُورٌ رَأَوْا |
وَحَيْثُ عَمَّتْ شُهْرَةٌ كُلَّ اَلسَّنَدِ | [53] | فَالْمُسْتَفِيضُ عِنْدَهُمْ بِدُونِ رَدِّ |
اَلْعَزِيزُ وَالْغَرِيبُ
وَمَا عَنْ اِثْنَيْنِ رَوَاهُ اِثْنَانِ | [54] | فَهُوَ اَلْعَزِيزُ فَافْهَمَنْ تِبْيَانِ |
وَمَا بِهِ اَلْوَاحِدُ قدْ تَفرَّدَا | [55] | فَالْفَرْدُ مُطْلَقًا وَنِسْبِيًّا غَدَا |
فَالْمُطْلَقُ الْفَرْدُ بِهِ اَلصَّحَابِي | [56] | عَنْ اَلنَّبِيْ عَنْ سَائِرِ اَلأَصْحَابِ |
وَغَيْرُهُ اَلنِّسْبِيُّ مِنْ دُونِ خَفَا | [57] | وَبِالْغَرِيبِ عِنْدَهُمْ قَدْ عُرِفَا |
وَبِاعْتِبَارِ مَوْضِعِ اَلتَّفرُّدِ | [58] | أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ فَرْدٍ فَاعْدُدِ |
فَمِنْهُ فَرْدٌ مَتْنُهُ وَالسَّندُ | [59] | وَمِنْهُ مَا فِي اَلسِّنْدِ اَلتَّفرُّدُ |
وَفَرْدٌ بَعْضُ اَلْمَتْنِ أَوْ بَعْضُ السَّنَدْ | [60] | وَلَمْ نَجِدْ غَرِيبَ مَتْنٍ لاَ سَنَدْ |
وَقَيَّدُوا اَلنِّسْبِيَّ أَيْضًا بِثِقَهْ | [61] | كذَا برَاوٍ أَوْ بمِصْرٍ حَقَّقهُ |
اَلْمُتَابِعُ وَالشَّاهِدُ
وَإِنْ تَجِدْ مُتَابِعاً أَوْ شَاهِدًا | [62] | لِخَبَرِ اَلآحَادِ كَانَ عَاضِدًا |
زَالَ بِهَا تَفَرُّدٌ عَنْ فَرْدِ | [63] | وَاشْتُهِرَ اَلْعَزِيزُ دُونَ رَدِّ |
وَازْدَادَ شُهْرَةً بِهَا اَلَّذِي اِشْتَهَرْ | [64] | وَكَشْفُهُ بِالاِعْتِبَارِ قَدْ ظَهَرْ |
فَإِنَّمَا يَحْصُلُ ذَا لِمَنْ سَبَرْ | [65] | طُرْقَ اَلْحَدِيثِ ثُمَّ إِيَّاهُ اِعْتَبَرْ |
مِنْ سُنَنٍ وَمِنْ جَوَامِعٍ وَمِنْ | [66] | مَعَاجِمٍ وَمِنْ مَسَانِيدَ فَدَنْ |
فَمَا عَلَى مَرْوِيِّهِ قَدْ تَابَعَهْ | [67] | عَنْ ذَا اَلصَّحَابِيْ آخَرُ مُتَابَعَهْ |
فَإِنْ تَكُنْ لِنَفْسِهِ (فَوَافِرَهْ) | [68] | أَوْ شَيْخِهِ فَصَاعِدًا (فَقَاصِرَهْ) |
وَمَا لَهُ يَشْهَدُ مَتْنٌ عَنْ سِوَى | [69] | ذَاكَ اَلصَّحَابِيِّ (فَشَاهِدٌ) سَوَا |
فِي اَللَّفْظِ وَالْمَعْنَى أَوْ اَلْمَعْنَى فَقَطْ | [70] | لَكِنَّمَا مَرْتَبَةُ اَلثَّانِي أَحَطْ |
وَهْوَ يُفِيدُ اَلْعِلْمَ أَعْنِي اَلنَّظَرِيْ | [71] | عِنْدَ ثُبُوتِهِ فَبَعْدَ اَلنَّظَرِ |
ثَلاثَةٌ أَحْكَامُ نَقْلٍ تُعْرَفُ | [72] | قَبُولُهُ وَالرَّدُّ وَالتَّوَقُّفُ |
وَالأَصْلُ فِي اَلْقَبُولِ صِدْقُ مَنْ نَقَلْ | [73] | وَالْكِذْبُ أَصْلُ اَلرَّدِّ يَا مَنْ قَدْ عَقَلْ |
وَلِلْتِبَاسِ اَلْحَالِ قِفْ فِيهِ إِلَى | [74] | بَيَانِهِ إِنْ بِالْقَرَائِنِ اِنْجَلاَ |
أَقْسَامُ اَلْمَقْبُولِ (صَفْحَة : 99)
وَأَرْبَعٌ مَرَاتِبِ اَلْمَقْبُولِ | [75] | بَيَّنَهَا أَئِمَّةُ اَلنُّقُولِ |
صَحِيحُهُمْ لِذَاتِهِ أَوْ غَيْرِهِ | [76] | وَمِثْلُ ذَيْنٍ حَسَنٌ فَلْتَدْرِهِ |
وَكُلُّهَا فِي عَمَلٍ بِهِ اِشْتَرَكْ | [77] | وَبَيْنَهَا تَفَاوُتٌ بِدُونِ شَكْ |
تَعْرِيفُ اَلصَّحِيحِ (صَفْحَة : 102)
فَمَا رَوَى اَلْعَدْلُ عَنْ اَلْعُدُولِ | [78] | وَتَمَّ ضَبْطُ اَلْكُلِّ لِلْمَنْقُولِ |
مُتَّصِلاً وَلَمْ يَشِذَّ أَوْ يُعلْ | [79] | فَهُوَ لِذَاتِهِ صَحِيحٌ قَدْ حَصَلْ |
وَالْعَدْلُ مَنْ يَلْزَمْ تُقَىَ اَلْخَلاَّقِ | [80] | مُجْتَنِبًا مَسَاوِئَ اَلأَخْلاقِ |
وَالضَّبْطُ ضَبْطَانِ بِصَدْرٍ وَقَلمْ | [81] | فَالأَوَّلُ اَلَّذِي مَتَى يَسْمَعُهُ لَمْ |
يَنْسَ فَحِينَمَا يَشَا أَدَّاهُ | [82] | مُسْتَحْضِرَ اَللَّفْظِ اَلَّذِي وَعَاهُ |
وَالثَّانِ مَنْ فِي سِفْرِهِ قَدْ جَمَعَهْ | [83] | وَصَانَهُ لَدَيْهِ مُنْذُ سَمِعَهْ |
حَتَّى يُؤَدِّيْ مِنْهُ أَيَّ وَقْتِ | [84] | وَسمِّ مَا يَجْمَعُهُ بِالثَّبْتِ |
وَالاِتِّصَالُ كَوْنُ كلٍ سَمِعَا | [85] | عَنْ شَيْخِهِ مِنْ اَلرُّوَاةِ وَوَعَى |
وَمَا [ لِذَا ] الشَّاذِّ ([1]) مِنَ اَلتَّعْرِيفِ | [86] | وَلِلْمُعلِّ يَأْتِ فِي تَعْرِيفِي |
مَرَاتِبُ اَلصَّحِيحِ وَالْجَزْمُ بِأَصَحِّ اَلأَسَانِيدِ (صَفْحَة : 106)
وَقَدْ تَفَاوَتْ رُتَبُ اَلصَّحِيحِ | [87] | بِحَسَبِ ([2]) اَلْمُوجِبِ لِلتَّصْحِيحِ |
مِنْ أَجْلِ ذَا قَالُوا أَصَحُّ سَنَدِ | [88] | أَصَحُّ سُنَّةٍ لأَهْلِ اَلْبَلَدِ |
وَمَا رَوَى اَلشَّيْخَانِ فِيهِ قَدَّمُوا | [89] | ثُمَّ اَلْبُخَارِيُّ يَلِيهِ مُسْلِمُ |
فَمَا عَلَى شَرْطِهِمَا فَمَا عَلَى | [90] | شَرْطِ اَلْبُخَارِيْ ، شَرْطُ مُسْلِمٍ تَلاَ |
مَعْنَى قَوْلِهِمْ عَلَى شَرْطِ اَلشَّيْخَيْنِ (صَفْحَة : 112)
يَعْنُونَ أَنْ يُنْقَلَ عَنْ رِجَالِ | [91] | قَدْ نُقِلاَ لَهُمْ مَعَ اِتِّصَالِ |
اَلْحَسَنُ لِذَاتِهِ وَالصَّحِيحُ لِغَيْرِهِ وَزِيَادَةُ اَلثِّقَةِ (صَفْحَة : 112)
وَمَا يُمَاثِلْهُ وَكَانَ اَلضَّبْطُ خَفْ | [92] | فَحَسَنٌ لِذَاتِهِ فَإِنْ يُحَفْ |
بِمِثْلِهِ صُحِّحَ بِالْمَجْمُوعِ | [93] | وَاكْتَسَبَ اَلْقُوَّةَ بِالْجُمُوعِ |
وَيُطْلَقُ اَلْوَصْفَانِ لِلتَّرَدُّدِ | [94] | إِنْ أَطْلَقُوهُمَا مَعَ اَلتَّفَرُّدِ |
وَيُطْلَقَانِ بِاعْتِبَارِ اَلطُّرُقِ | [95] | فِي غَيْرِ فَرْدٍ فَادْرِهِ وحقِّقِ |
وَاقْبَلْ زِيَادَةً بِهَا تَفَرَّدَا | [96] | رَاوِيهُمَا مَا لَمْ يُنَافِ الأَجْوَدا |
اَلْحَسَنُ لِغَيْرِهِ (صَفْحَة : 120)
وَمَا رَوَى اَلْمَسْتُورُ أَوْ مَنْ دَلَّسَا | [97] | وَالْمُرْسَلُ اَلْخَفِيْ وَمَنْ فِي اَلْحِفْظِ سَا ([3]) |
عِنْدَ اِجْتِمَاعِ اَلطُّرُقِ اَلْمُعْتَبَرَهْ | [98] | فَحَسَنٌ لِغَيْرِهِ فَاعْتَبِرَهْ |
وَقَوْلُهُمْ أَصَحُّ شَيْءٍ فِيهِ أَوْ | [99] | أَحْسَنَهْ لَيْسُوا ثُبُوتَهُ عَنَوْا |
بَلْ زَعَمُوا أَشْبَهُ شَيْءٍ وَأَشَفْ | [100] | وَأَنَّهُ أَقَلُّ ضَعْفا وَأَخَفْ |
وَلَيْسَ فِي اَلْقَبُولِ شَرْطًا الْعَدَدْ | [101] | بَلْ اِشْتِرَاطُ ذَاكَ بِدْعَةٌ تُرَدْ |
وَيُقْسَمُ اَلْمَقْبُولُ مِنْ حَيْثُ اَلْعَمَلَْ | [102] | إِلَى مُعَارَضٍ وَمُحْكَمِ اِسْتَقَلْ |
الْمُحْكَمُ وَالْمُعَارَضُ (صَفْحَة : 124 و128)
فَالمُحْكَمُ النَّصُّ الَّذِي مَا عَارَضَهْ | [103] | نَصٌّ كَمِِثْلِهِ بِحَيْثُ نَاقَضهْ |
فَمَنْ أَتتْهُ سُنَّةٌ صَحِيحَهْ | [104] | عِنِ النَّبِيْ ثَابِتةٌ صَرِيحَهْ |
فَمَا لَهُ عَنْهَا عُدُولٌ الأَبَدْ | [105] | لاِيِّ قوْلٍ كانَ مِنْ أَيِّ أَحَدْ |
وَغَيْرُهُ مَعارَضٌ إنْ أَمْكَنَا | [106] | بَيْنهُمَا الْجَمْعُ فَقَدْ تَعَيَّنَا |
كَالأَمْرِ إِنْ عُورِضَ بِالْجَوَازِ فِي | [107] | تَرْكٍ لِمَأْمُورٍ إلَى النَّدْبِ اصْرِفِ |
وَمِثْلُهُ النَّهْيُ لِكُرْهٍ صُرِفا | [108] | بِحِلِّ إِتْيانٍ وَحَظْرٍ انْتفَى |
وَاخْصُصْ بِمَا خَصَّ عُمُومًا وَرَدَا | [109] | والْمُطلَقَ احْمِلْهُ على ما قُيِّدَا |
وَهَكَذَا فَاجْمعْ بِلاَ تَعَسُّفِ | [110] | بَلْ بَيْنَ مَدْلُولَيْهِمَا فأَلِّفِ |
وَلاَ يَجوزُ رَدُّكَ الْمُعَارَضَا | [111] | مَا أَمْكَنَ الجَمْعُ بِوَجْهٍ يُرْتَضَى |
وَحَيْثُ لَمْ يُمْكِنْ وَسَابِقٌ دُرِي | [112] | عُيِّنَ نَسْخُ حُكْمِهِ بِالآخِرِ |
وَيُعْرَفُ النَّسْخُ بِنَصِّ الشَّارِعِ | [113] | أَوْ صَحْبِهِ ثُمَّ بِتَارِيخٍ فَعِ |
وَلَيْسَ الاِجْمَاعُ عَلَى تَرْكِ العَمَلْ | [114] | بِنَاسِخٍ لكنْ علَى النَّاسِخِ دَلّ |
وَعِنْدَ فَقْدِ الْعِلْمِ بِالْمُقَدَّمِ | [115] | فَأَرْجَحُ النَّصَّيْنِ فَلْيُقَدَّمِ |
كَكَوْنِهِ أَشْهَرَ أَوْ أَصَحَّ أَوْ | [116] | نَاقِلُهُ أَجَلُّ عِنْدَ مَنْ رَوَوْا |
أَوْ حُكْمُهُ فِيمَنْ رَوَاهُ قَدْ أَتَى | [117] | وَمَنْ نَفَى قَدِّمْ عَلَيْهِ الْمُثْبِتَا |
كَذَاكَ مَا خَصَّ عَلَى الْعُمُومِ | [118] | وَقَدِّمِ الْمَنْطُوقَ عَنْ مَفْهُومِ |
إِنْ لَمْ تَجِدْ مِنْ هَذِهِ شَيئًا فَقِفْ | [119] | فِي شَأْنِهِ حَتّى عَلَى الْحَقِّ تَقِفْ |
وَدُونَ بُرْهَانٍ بِنَصٍّ لاَ تَرُدّْ | [120] | نَصًّا فَإِنَّ بَعْضَهَا بعْضًا يَشُدّ |
وَلاَ تُسِيءُ الظَنَّ بِالشَّرْعِ وَلاَ | [121] | تُحَكِّمَنَّ العَقْلَ فِيمَا نُقِلاَ |
إِيَّاكَ والْقَولَ عَلَى اللهِ بِلاَ | [122] | عِلْمٍ فَلاَ أَعْظَمَ مِنْهُ زَللاَ |
الْمَرْدُودُ وَأَسْبَابُ الرَّدِّ وَبَيَانُ الْخَبَرِ الْمَوْضُوعِ (صَفْحَة : 136)
وَكُلَّمَا شَرْطَ الْقَبُولِ فَقَدَا | [123] | فَهْوَ مِنَ الْمَرْدُودِ لَنْ يُعْتَمَدَا |
وَالطَّعْنُ فِي الرَّاوِي وَسَقْطٌ فِي السَّنَدْ | [124] | ضِدَّانِ لِلْقَبُولِ أَصْلاَنِ لِرَدّ |
وَجُمْلَةُ الأَسْبَابِ مِنْهَا تُحْصَرُ | [125] | خَمْسَةَ عَشْرَ فَادْرِ مَا أُسَطِّرُ |
فَخَمْسَةٌ تَخْرُجُ بِالْعَدَالَهْ | [126] | أَسْوَؤُهَا الْكِذْبُ بِلاَ مَحَالَهْ |
فَذَاكَ مَوْضُوعٌ وَمَنْ بِهِ اتُّهِمْ | [127] | وَلَمْ يَبِنْ عَنْهُ فَمَتْرُوكٌ وُسِمْ |
وَمَنَ عَلَى النَّبِيْ تَعَمُّدًا كَذَبْ | [128] | فَلْيَرْتَدِ الْمَقْعَدَ مِنْ ذَاتِ لَهَبْ |
ومَنْ يُحدِّثْ بِحَدِيثٍ يَعْلَمُ | [129] | تَكْذِيبَهُ عَلَيْهِ مِنْهُ قِسْمُ |
حُكْمُ خَبَرِ الْفَاسِقِ وَالْمُبْتَدِعِ (صَفْحَة : 139)
وَالثَّالِثُ الْفِسْقُ بِدُونِ الْمُعْتَقَدْ | [130] | وَالرَّابِعُ البِدْعَةُ عِنْدَ مَنْ نَقَدْ |
فَمَا رَوَاهُ فَاسِقٌ فَقَدْ دَخَلْ | [131] | فِي مُنْكَرٍ فِي رَأْيِ بَعْضِ مَنْ نَقَلْ |
وَفِي قَبُولِ خَبَرِ الْمُبْتَدِعِ | [132] | خُلاَصَةُ الْبَحْثِ سَأُمْلِيهِ فَعِ |
مَنْ لَمْ تَكُنْ بِدْعَتُهُ مُكَفِّرَهْ | [133] | وَلَيْسَ دَاعِيًا لَهَا فَاعْتَبِرَهْ |
مَعْ حِفْظِ دِيْنِهِ وَصِدْقِ لَهْجَتِهْ | [134] | لاَ إنْ رَوَى مُقَوِّيًا لِبِدْعَتِهْ |
حُكْمُ رِوَايَةِ الْمَجْهُولِ (صَفْحَة : 149)
خَامِسُهَا الْمَجْهُولُ وَهْوَ يُقْسَمُ | [135] | مَجْهُولُ عَيْنٍ وَيُسَمَّى الْمُبْهَمُ |
وَسَبَبُ الإِبْهَامِ أَلاَّ يُذْكَرَا | [136] | أَوْ ذِكْرُهُ بِمَا بِهِ مَا اشْتَهَرَا |
وَلاَ يَضٌرُّ مُبْهَمُ الصَّحَابِي | [137] | لِثِقَةِ الْكُلِّ بِلاَ ارْتِيَابِ |
ثَانِيهِمَا مَنْ حَالُهُ قَدْ جُهِلاَ | [138] | وَذَاكَ مَسْتُورٌ وَفِي الذِّكْرِ خَلاَ |
وَأَصْلُهُ قِلَّةُ مَنْ عَنْهُ نَقَلْ | [139] | لِكَوْنِهِ مِنَ الرِّوَايَاتِ أَقَلّْ |
الْمُعَلُّ (صَفْحَة : 155 و164)
وَخَمْسَةٌ تَخْرُجُ بِالضَّبْطِ وَهِيْ | [140] | وَهْمٌ وَفُحْشُ غَلَطٍ [ وَغُفْلِهِ ] ([4]) |
وَكَثْرَةُ الْخِلاَفِ لِلثِّقَاتِ | [141] | وَسُوءُ حِفْظٍ فَادْرِ تَفْصِيلاَتِي |
فَالْوَهْمُ أَنْ يَرْوِي عَلَى التَّوَهُّمِ | [142] | وَهْوَ الْمُعَلُّ عِنْدَهُمْ فَلْيُفْهَمِ |
عِلَّتُهُ طَوْرًا بِالاِسْنَادِ تَقَعْ | [143] | كَرَفْعِ مَوْقُوفٍ وَوَصْلِ مَا انْقَطَعْ |
وَتَارَةً فِي الْمَتْنِ حَيْثُ أُدْخِلاَ | [144] | فِي الْمَتْنِ لَفْظٌ مِنْ سِوَاهُ نُقِلاَ |
وَقَسَّمَ الْحَاكِمُ عَشْرًا الْعِلَلْ | [145] | مُرْجِعَهَا هَذَيْنِ مِنْ دُونِ خَلَلْ |
وَفَاحِشُ الْغَفْلَةِ حَيْثُ يَنْفَرِدْ | [146] | كَفَاحِشِ الأَغْلاَطِ مُنْكَرٌ يُرَدّْ |
وَفِي الْمُخَالَفَاتِ أَقْسَامٌ تُعَدّ | [147] | مِنْ ذَاكَ شَاذٌ [ مُنْكَرٌ كُلاًّ ] ([5]) يُرَدّ |
وَمُدْرَجُ الْمَتْنِ وَمُدْرَجُ السَّنَدْ | [148] | وَالْقَلْبُ وَالْمَزِيدُ فِيهِ قَدْ وَرَدْ |
وَمِنْهُ مَا بِالاِضْطِرَابِ يُعْرَفُ | [149] | كَذَلِكَ التَّصْحِيفُ وَالْمُحَرَّفُ |
الشَّاذُّ وَالْمُنْكَرُ (صَفْحَة : 166)
فَالشَّاذُّ مَا خَالَفَهُمْ بِهِ الثِّقَهْ | [150] | قَابَلَهُ مَحْفُوظُهُمْ فَحَقَّقَهْ |
وَمَا يُخَالِفْهُمْ بِهِ الضَّعِيفُ | [151] | فَمُنْكَرٌ قَابَلَهُ الْمَعْرُوفُ ([6]) |
الْمُدْرَجُ (صَفْحَة : 171 و175)
وَمُدْرَجُ الْمَتْنِ كَلاَمٌ أَجْنَبِي | [152] | يُدْخِلُهُ النَّاقِلُ في لَفْظِ النَّبيْ |
فَغَالِبًا يَكُونُ فِي آخِرِهِ | [153] | وَقَلَّ فِي أثْنَائِهِ أَوْ صَدْرِهِ |
يُعْرَفُ بِالْبَيَانِ مِمَّنْ قَدْ نَقَلْ | [154] | أَوِ اسْتَحَالَ أَوْ مِنَ الْمَتْنِ انْفَصَلْْ |
وَمَا بِتَغْيِيرِ سِيَاقَاتِ السَّنَدْ | [155] | خَالَفَهُمْ فَذَاكَ مُدْرَجُ السَّنَدْ |
كَأَنْ يَكُونَ الْمَتْنُ عَنْ جَمْعٍ نُقِلْ | [156] | كُلٌّ لَهُ فِيهِ طَرِيقٌ مُسْتَقِلّْ |
فَيَجْمَعُ الْكُلَّ عَلَى طَرِيقِ | [157] | مِنْ غَيْرِ تَبْيِينٍ وَلاَ تَفْرِيقِ |
رَوَاهُ بِالأَوَّلِ بِالتَّمَامِ | [158] | ثُمَّ أَضَافَ الزَّيْدَ لِلإِتْمَامِ |
وَمِنْهُ مَتْنَانِ بِإِسْنَادَيْنِ | [159] | رَوَاهُمَا بِوَاحِدٍ مِنْ ذيْنِ |
مُقْتَصِرًا أَوْ زَادَ مِنْ ذَا الآخَرِ | [160] | فِي ذَاكَ لَفْظًا كَانَ مِنْهُ قَدْ بَرِيْ |
ومِنْهُ أَنْ يُعْرَضَ آخِرَ السَّنَدِ | [161] | قَوْلٌ يُظَنُّ مَتْنَ ذَلِكَ السَّنَدْ ِ |
الْمَقْلُوبُ (صَفْحَة : 181)
وَمَا بِالاِنْعِكَاسِ وَالإِبْدَالِ | [162] | فَذَاكَ مَقْلُوبٌ بِلاَ جِدَالِ |
فَمِنْهُ قَلْبُ سَنَدٍ دُونَ مِرَا | [163] | أَنْ يُبْدَلَ الرَّاوِي بِرَاوٍ آخَرَا |
وَمِنْهُ بِالتَّقْدِيمِ وَالتَّاخِيرِ فِي | [164] | الاَسْمَا كَجَعْلِ الأَبِ إِبْنًا فَاعْرِفِ |
وَقَلْبُ مَتْنٍ وَهُوْ أَنْ يُجْعَلَ مَا | [165] | يَخْتَصُّ بِالشَّيْءِ لِضِدٍّ عُلِمَا |
كَقَوْلِهِ فِيمَا رَوَاهُ مُسْلِمُ | [166] | فِي أَحَدِ السَّبْعَةِ مَنْ لاَ تَعْلَمُ |
يَمِينُهُ مَا بِالشِّمَالِ أَنْفَقَا | [167] | وِالَبَذْلُ مِنْ شَأْنِ اليَمِينِ مُطْلَقا |
وَمِنْهُ أَنْ يَجْعَلَ مَتْنًا لِسَنَدْ | [168] | وَقَلْبُ مَتْنِهِ لِذَلِكَ السَّنَدْ |
وَسَوَّغُوا هَذَا لِلاِخْتِبَارِ | [169] | لِحَاجَةٍ مِنْ دُونِمَا إصْرَارِ |
الْمَزِيدُ فِي مُتَّصِلِ الأَسَانِيدِ (صَفْحَة : 187)
وَإِنْ يُزَدْ فِي السَّنَدِ الْمُتَّصِلِ | [170] | رَاوٍ فَذَا الْمَزِيدُ فِيهِ فَصِّلِ |
فَإِنْ يَكُنْ مَنْ لَمْ يَزِدْهُ أَتْقَنَا | [171] | وَقَالَ قَدْ سَمِعْتُ أَوْ حَدَّثَنَا |
تَرَجَّحَ الإِسْقَاطُ لاَ شَكَّ ، وَإِنْ | [172] | كَانَ الَّذِي قَدْ زَادَهُ أَتْقَنَ مِنْ |
مُسْقِطِهِ لاَ سِيَّمَا إِنْ عَنْعَنَا | [173] | فَلْيَكُ تَرْجِيحُ الْمَزِيدِ أَبْيَنَا |
وَيَسْتَوِي الأَمْرَانِ حَيْثُ احْتَمَلاَ | [174] | إِنْ كَانَ عَنْ كِلَيْهِمَا قَدْ نَقَلاَ |
الْمُضْطَرِبُ (صَفْحَة : 191)
وَإِنْ يَكُنْ رَاوٍ بِرَاوٍ أُبْدِلاَ | [175] | كَذَاكَ مَرْوِيٌّ بِمَرْوِيٍّ وَلاَ |
جَمْعَ وَلاَ تَرْجِيحَ فِيهِ حَصَلاَ | [176] | فَإِنَّهُ مُضْطَرِبٌ لاَ جَدَلاَ |
فِي سَنَدٍ تُلْفِيهِ أَوْ مَتْنٍ وَقَدْ | [177] | يَكُونُ فِي كِلَيْهِمَا وَهْوَ أَشَدّْ |
وَلَيْسَ قَدْحًا خُلْفُهُمْ فِي اسْمِ الثِّقَهْ | [178] | أَوْ فِي صَحَابيٍّ لَهُ فَحَقِّقَهْ |
مَعْرِفَةُ الْمُصَحَّفِ (صَفْحَة : 194)
وَمَا يَكُونُ لَفْظُهُ قَدْ غُيِّرَا | [179] | أَوْ رَسْمًا اوْ مَعْنًى فَتَصْحِيفٌ يُرَى |
كَاحْتَجَرَ النَّبِيُّ قِيلَ احْتَجَمَا | [180] | وَصَحَّفُوا مُزَاحِمًا مُرَاجِمًا |
وَاخْصُصْ مُحَرَّفًا بِشَكْلٍ أُبْدِلاَ | [181] | نَحْوَ سَلِيمٍ بِسُلَيْمٍ مَثَلاَ |
وَمنْهُ إِبْدَالُ أُبَيٍّ بِأَبِي | [182] | وَصَامَ سِتًّا قِيلَ شَيْئًا فَانْسُبِ |
حُكْمُ رِوَايَةِ سَيِّئِ الْحِفْظِ (صَفْحَة : 196)
وَسَيِّئُ الْحِفْظِ الَّذِي مَا رُجِّحَا | [183] | عَنْ خَطَئِهْ جانِبُ مَا قَدْ صُحِّحَا |
فَإِنْ يَكُنْ ذَلِكَ قَدْ لاَزَمَ لَهْ | [184] | [ شَاذٌّ هُوَ ] ([7]) فِي رَأْيِ بَعْضِ النَّقَلَهْ |
وَسَمِّهِ مُخْتَلِطًا حَيْثُ طَرَا | [185] | وَرُدَّ مَا بَعْدَ اخْتِلاَطٍ خُبِرَا |
وَحَمَلُوا مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ أَتَى | [186] | مِنْهُ بِأَنْ قَبْلَ اخْتِلاَطٍ ثَبَتَا |
الْمُعَلَّقُ (صَفْحَة : 199)
وَخَمْسَةٌ تَخْرُجُ بِاتِّصَالِ | [187] | وَهْيَ مُعَلَّقٌ وَذُو إِرْسَالِ |
وَمُعْضَلٌ مُنْقَطِعٌ مَدَلَّسُ | [188] | وَالْمُرْسَلُ الْخَفِيُّ عُدَّ السَّادِسُ |
فَحَيْثُ كَانَ السَّقْطُ مِنْ أَصْلِ السَّنَدْ | [189] | صُنْعَ مُصَنِّفٍ فَتَعْلِيقٌ يُعَدّ |
فَمَا يَجِيءُ فِي كِتَابٍ يُلْتَزَمْ | [190] | صِحَّتُهُ ثُمَّ بِهِ الرَّاوِي جَزَمْ |
فَاقْبَلْهُ مَعْرُوفًا كَنَحْوِ (أَخْبَرَا) | [191] | وَنَحْوِ (قَالَ) وَ(رَوَى) و(ذَكَرَا) |
وَمَا كَـ(قِيلَ) وَكَـ(يُرْوَى) (قَدْ ذُكِرْ) | [192] | مُمَرَّضًا فَفِيهِ فَتِّشْ وَاخْتَبِرْ |
وَمِثْلُهُ مَا جَا بِكُتْبٍ جَامِعَهْ | [193] | لِذِي قَبُولٍ وَلِمَرْدُودٍ مَعَهْ |
الْمُرْسَلُ (صَفْحَة : 203)
وَمَا يَكُونُ السَّقْطُ فَوْقَ التَّابِعِي | [194] | مَعْ رَفْعِ مَتْنِهِ فَمُرْسَلٌ فَعِ |
فَبَعْضُهُمْ لِلاِحْتِجَاجِ أَطْلَقَا | [195] | وَالْبَعْضُ لِلرَّدِّ وبَعْضٌ حَقَّقَا |
فَقَبِلُوهُ إِنْ يَكُنْ قَدْ أُسْنِدَا | [196] | مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى كَذَا إِنْ عُضِدَا |
بِمِثْلِهِ أَوْ فِعْلِ صَحْبٍ أَوْ سَلَفْ | [197] | عَلَيْهِ إِفْتَاءُ جَمَاهِيرِ السَّلَفْ |
وَغَيْرُهُ رُدَّ بِلاَ ارْتِيَابِ | [198] | وَلاَ يَضُرُّ مُرْسَلُ الصَّحَابِي |
الْمُعْضَلُ وَالْمُنْقَطِعُ (صَفْحَة : 208)
وَسَاقِطُ اثْنَيْنِ فَصَاعِدًا وَلاَ | [199] | مِنْ وَسَطِ الإِسْنَادِ سَمِّ مُعْضَلاَ |
وَمِنْهُ حَذْفُ صَاحَبٍ وَالْمُصْطَفَى | [200] | وَمَتْنُهُ عَنْ تَابِعيٍّ وُقِفَ |
إِنْ مِنْ طَرِيقِ وَاقِفٍ قَدْ أُسْنِدَا | [201] | وَجَازَ غَيْرُ رَفْعِهِ عَنْ أحْمَدَا |
لِيُخْرِجَ الْمَوْقُوفَ قَيْدَ الأَوَّلِ | [202] | كَذَاكَ بِالثَّانِي خُرُوجُ الْمُرْسَلِ |
وَوَاحِدٌ مِنْ مَوْضِعٍ أَوْ أَكْثَرَا | [203] | بلاَ وَلاَ مُنْقَطِعٌ دُونَ مِرَا |
التَّدْلِيسُ (صَفْحَة : 211 و218)
وَحَذْفُهُ وَاسِطَةً عَمَّنْ لَقِي | [204] | بِصِيغَةٍ ذَاتِ احْتِمَالٍ لِلُّقِيْ ([8]) |
كَـ(عَنْ) وَ(أَنَّ) مُوهِمًا وَ(قَالاَ) | [205] | تَدْلِيسُ إِسْنَادٍ يُرِي اتِّصَالاَ |
وَمِنْهُ : أَنْ يَقْطَعَ صِيغَةَ الأَدَا | [206] | بِالسَّكْتِ عَنْ مُحَدِّثٍ ثُمَّ ابْتِدَا |
وَمِنْهُ : أَنْ يَعْطِفَ شَيْخًا مَا سَمِعْ | [207] | مِنْهُ عَلَى الشَّيْخِ الَّذِي مِنْهُ سَمِعْ |
وَحَذْفُهُ الضَّعِيفَ بَيْنَ الثِّقَتَيْنِِ | [208] | وَسَمِّهِ تَسْوِيةً بِدُونِ مَيْنِ |
وَالثَّانِ تَدْلِيسُ الشُّيُوخِ إِنْ ذَكَرْ | [209] | شَيْخًا لَهُ بِاسْمٍ سِوَى الَّذِي اشْتَهَرْ |
وَكُلُّهُ غِشٌّ شَدِيدٌ وَغَرَرْ | [210] | وَضِدُّ نُصْحٍ عِنْدَ نُقَّادِ الأَثَرْ |
وَحَيْثُ كَانَ ثِقَةً مَنْ فَعَلَهْ | [211] | فَحُكْمُهُ رَدُّ الَّذِي قَدْ نَقَلَهْ |
مَا لَمْ يَقُلْ سَمِعْتُ أَوْ حَدَّثَنَا | [212] | أَوْ جَاءَ بِاسْمِ شَيْخِهِ مُبَيَّنَا |
وَيُعْرَفُ التَّدْلِيسُ بِالإِقْرَارِ | [213] | أَوْ جَزْمِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالآثَارِ |
الْمُرْسَلُ الْخَفِيُّ (صَفْحَة : 228)
وَالنَّقْلُ عَنْ مُعَاصِرٍ لَمْ يُعْرَفِ | [214] | لِقَاؤُهُ إيَّاهُ مُرْسَلٌ خَفِي |
كَالرَّفْعِ مِنْ مُخَضْرَمٍ قَدْ عَاصَرَا | [215] | نَبِيَّنَا دُونَ لِقَاءٍ أُثِرَا |
حُكْمُ الْعَمَلِ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ (صَفْحَة : 229)
وَقَدْ أَتَى أَوْهَى الأَسَانِيدِ بِمَا | [216] | أَصَحُّهَا فِيمَا مَضَى تَقَدُّمَا |
وَبِالضَّعِيْفِ لاَ بِتَرْكٍ وُصِفَا | [217] | وَلاَ لِمَدْلُولِ الصَّحِيحِ قَدْ نَفَى |
يُؤْخَذُ فِي فَضَائِلِ الأَعْمَالِ | [218] | لاَ الْفَرْضِ بِالْحَرَامِ ([9]) وَالْحَلاَلِ |
الْمَرْفُوعُ (صَفْحَة : 233)
ثُمَّ انْتَهَى الإِسْنَادُ إِنْ كَانَ إِلَى | [219] | نَبِيِّنَا فَذَاكَ مَرْفُوعٌ عَلاَ |
مِنْ قَوْلٍ اوْ فِعْلٍ وَمِنْ تَقْرِيرِ | [220] | تَصْرِيحًا اوْ حُكْمًا بِلاَ نَكِيرِ |
نَحْوَ (سَمِعْتُهُ يَقُولُ) أَوْ (فَعَلْ) | [221] | أَوْ فِعْلُ شَخْصٍ مِنْ حُضُورِهِ حَصَلْ |
الْمَرْفُوعُ حُكْمًا (صَفْحَة : 235)
وَأَلْحِقَنْ (يَنْمِيهِ) أَوْ (يَبْلُغُ بِهْ) | [222] | كَذَا (مِنَ السُّنَّةِ) أَطْلَقُوا انْتَبِهْ |
كَذَا (أُمِرْنَا) أَوْ (نُهِينَا) إِنْ صَدَر | [223] | مِنْ الصَّحَابِيِّ كَذَا كُنَّا نُقَرْ |
الْمَوْقُوفُ وَالْمَقْطُوعُ (صَفْحَة : 242)
وَحَيْثُ يَنْتَهِي إِلَى الصَّحَابِي | [224] | فَذَاكَ مَوْقُوفٌ بِلاَ ارْتِيَابِ |
وَهْوَ الَّذِي لَقِيْ الَّنبِيَّ مُؤْمِنَا | [225] | بِهِ وَمَاتَ مُسْلِمًا تَيَقُّنَا |
أَوِ انْتَهَى لِلتَّابِعِي وَهْوَ الَّذِي | [226] | لَقِيْ الصَّحَابيَّ فَمَقْطُوعٌ خُذِ |
الْمُسْنَدُ (صَفْحَة : 243)
وَمَا الصَّحَابِي بِاتَّصَالِ السَّنَدِ | [227] | يَرْفَعُهُ فَسَمِّهِ بِالْمُسْنَدِ |
الإِسْنَادُ الْعَالِي وَأَقْسَامُهُ وَالإِسْنَادُ النَّازِلُ (صَفْحَة : 244)
وَمَا يَقِلُّ عَدَدُ الرِّجَالِ | [228] | فِيهِ أَوِ الْمُدَّةُ فَهْوَ الْعَالِي |
فَمُطْلَقٌ إِنْ كَانَ لِلنَّبيِّ | [229] | وَغَيْرُهُ سَمَّوْهُ بِالنِّسْبِيِّ |
وَفِي الأَخِيرِ تُوْجَدُ الْمُوَافَقَهْ | [230] | وَبَدَلٌ كَذَا التَّسَاوِي لاَحِقَهْ |
تَصَافُحٌ وَسَابِقٌ وَلاَحِقُ | [231] | فَالأَوَّلُ الرَّاوِي بِهِ يُوَافِقُ |
مُصَنِّفًا فِي شَيْخِهِ أَيْ مِنْ سِوَى | [232] | طَرِيقِهِ أَوْ عَنْ سِوَاهُ قَدْ رَوَى |
أَوْ شَيْخِ شَيْخِهِ فَصَاعِدًا بَدَلْ | [233] | ثُمَّ التَّسَاوِي إِنْ إِلَى مَتْنٍ وَصَلْ |
بِسَنَدٍ كَسَنَدِ الْمُصَنِّفِ | [234] | أَوْ مَنْ رَوَى عَنْهُ تَصَافُحٌ يَفِي |
الإِسْنَادُ النَّازِلُ (صَفْحَة : 251)
وَمَا بِضِدِّ ذَاكَ فَهْوَ النَّازِلُ | [235] | وَهْوَ لاِقْسَامِ الْعُلُوْ مُقَابِلُ |
رِوَايَةُ الأَكَابِرِ عَنْ الأَصَاغِرِ (صَفْحَة : 251)
وَهَاكَ أَنْوَاعَ لَطَائِفِ السَّنَدْ | [236] | وَهْوَ جَلِيلٌ عِلْمُهُ فَلْيُسْتَفَدْ |
مِنْهَا عَنِ الأَصْغَرِ يَرْوِى الأَكْبَرُ | [237] | كَالأَبِ عَنِ ابْنٍ لَهُ قَدْ يُخْبِرُ |
وَالشَّيْخِ عَنْ تِلْمِيِذِهِ وَالصَّحْبِ عنْ | [238] | تَابِعِهِمْ وَعَكْسُ ذَا الأَكْثَرُ عَنَّ ([10]) |
رِوَايَةُ الأَبْنَاءِ عَنْ الْآبَاءِ (صَفْحَة : 254)
وَمَنْ رَوَى عَنْ أَبِهِ عَنْ جَدِّهِ | [239] | فَصَاعِدًا أَرْبَعَ ([11]) عَشْرٍ يَنْتَهِي |
وَامْرَأَةٌ عَنْ أُمِّهَا عَنْ جَدَّةِ | [240] | لَهَا وَذَا النَّوْعُ قَلِيلُ الْجِدَةِ |
الأَقْرَانُ وَالْمُدَبَّجُ (صَفْحَة : 256)
وَمَا رَوَى الْقَرِينُ عَنْ قَرِينِهِ | [241] | شَرِيكُهُ فِي شَيْخِهِ أَوْ ([12]) سِنِّهِ |
مِثْلُ الصَّحَابِي عَنْ صَحَابِيٍّ نَمَا | [242] | كَذَاكَ مَنْ بَعْدُ فَأَقْرَانٌ سَمَا |
فَإِنْ رَوَى عَنْهُ وَذَا عَنْهُ رَوَى | [243] | فَذَا مُدَبَّجٌ وَأَقْرَانٌ حَوَى |
رِوَايَةُ الإِخْوَةِ عَنْ بَعْضِهِمْ (صَفْحَة : 258)
وَإِخْوَةٌ وَالأَخَوَاتُ فَلْيُعَدّْ | [244] | لاَ سِيَّمَا عِنْدَ اجْتِمَاعٍ فِي سَنَدْ |
الْمُسَلْسَلُ (صَفْحَة : 259)
هَذَا وَمِنْ أَلْطَفِهَا الْمُسَلْسَلُ | [245] | وَهْوَ الَّذِي بِصِفَةٍ يَتَّصلُ |
نَحْوَ اتِّفَاقِ الاِسْمِ فِي الرُّوَاةِ | [246] | أَوْ فِي انْتِسَابِهِمْ أَوِ الصَّفَاتِ |
أَوْ بِاتِّفَاقِ صِيغَةِ التَّحَمُّلِ | [247] | أَوْ زَمَنٍ أَوْ بِمَكَانٍ فَاعْقِلِ |
أَوْ صِفَةٍ قَارَنَتِ الأَدَا مَعَا | [248] | مِنْ قَوْلٍ اوْ فِعْلٍ كَذَا إِنْ جُمِعَا |
وَأَفْضَلُ الْمُسَلْسَلاَتِ مَا أَتَى | [249] | بِصِيغَةٍ تَحْوِي اتِّصَالاً ثَبَتَا |
وَقَدْ يَعُمُّ السَّنَدَ التَّسَلْسُلُ | [250] | وَتَارَةً أَثْنَاؤُهُ قَدْ يَحْصُلُ |
طُرُقُ التَّحَمُّلِ وَصِيَغُ الأَدَاءِ (صَفْحَة : 262 و264 و273)
وَصِيَغُ الأَدَا ثَمَانٍ فَاعْتَنِ | [251] | سَمِعْتُهُ حَدَّثَنِي أَخْبَرَنِي |
قَرَأْتُهُ قُرِي عَلَيْهِ وَأَنَا | [252] | أَسْمَعُ ثُمَّ انْبَأَنِي وَالْجَمْعُ نَا ([13]) |
وَرَمَزُوا (ثنا) إِلَى حَدَّثَنَا | [253] | وَ(نَا) وَبِالْهَمْزِ إِلَى أَخْبَرَنَا |
وَعَنْ عَلَى السَّمَاعِ مِمَّنْ عَاصَرَا | [254] | مِنْ مُدَلِّسٍ فَلَنْ تُعْتَبَرَا |
وَاشْتَرَطَ الْجُعْفِيْ لُقِيًّا يُعْلَمُ | [255] | وَشَيْخُهُ ، وَرَدَّ ذَاكَ مُسْلِمُ |
ثُمَّ إِجَازَةً مَعَ الْمُنَاوَلَهْ | [256] | أَوْ دُونَهَا كِتَابَةً أَوْ قَاوَلَهْ ([14]) |
وَإِنَّمَا تُعْتَبَرُ الإِجَازَهْ | [257] | إِنْ عَيَّنَ الشَّخْصَ الَّذِي أَجَازَهْ |
أَمَّا عُمُومًا أَوْ لِمَنْ لَمْ يُوجَدِ | [258] | تَوَسُّعًا فَلَيْسَ بِالْمُعْتَمَدِ |
وَالْخُلْفُ فِي مُجَرَّدِ الْمُنَاوَلَهْ | [259] | كَذَاكَ فِي الإِعْلاَمِ وَالإِيصَاءِ لَهْ |
وَحَذَفُوا قَالَ بِصِيغَةِ الأَدَا | [260] | كِتَابَةً وَلْيَتْلُهَا مَنْ سَرَدَا |
وَكَتَبُوا الْحَاءَ لِتَحْوِيلِ السَّنَدْ | [261] | وَالْفِظْ ([15]) بِهَا إِذَا قَرَأْتَ دُونَ مَدّ |
أَسْمَاءُ الرُّوَاةِ وَأَنْسَابُهُمْ وَكُنَاهُمْ وَأَلْقَابُهُمْ (صَفْحَة : 274)
ثُمَّ بِأَسْمَاءِ الرُّوَاةِ وَالْكُنَى | [262] | أَلْقَابِهِمْ أَنْسَابِهِمْ فَلْيُعْتَنَى |
مَوَالِيدُ الرُّوَاةِ وَوَفَيَاتُهُمْ وَطَبَقَاتُهُمْ (صَفْحَة : 278)
وَالْوَفَيَاتِ وَالْمَوَالِيدِ لَهُمْ | [263] | وَطَبَقَاتِهِمْ كَذَا أَحْوَالِهِمْ |
وَكُلُّ هَذِي مَحْضُ نَقْلٍ فَاعْرِفِ | [264] | فَرَاجِعِ الْكُتْبَ الَّتِي بِهَا تَفِيْ |
كَطَبَقَاتِهِمْ وَكَالتَّذْهِيبِ | [265] | وَمَا حَوَى التَّهْذِيبُ مَعْ تَقْرِيبِ ([16]) |
الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ
وَمَا بِلَفْظٍ أَوْ بِرَسْمٍ يَتَّفِقْ | [266] | وَاخْتَلَفَ الأَشْخَاصُ فَهْوَ الْمُتَّفِقْ |
نَحْوُ ابْنِ زَيْدٍ فِي الصِّحَابِ اثْنَانِ | [267] | رَاوِي الْوُضُو وَصَاحِبُ الأَذَانِ |
الْمُهْمَلُ
وَإِنْ عَنِ اثْنَيْنِ رَوَى وَاتَّفَقَا | [268] | فِي الاِسْمِ وَاسْمِ الأَبِ ثُمَّ أُطْلِقَا |
بِدُونِ تَمْيِيزٍ فَمُهْمَلٌ وَلاَ | [269] | يَضُرُّ إِنْ كِلاَهُمَا قَدْ عُدِّلاَ |
وَفِي الْبُخَارِي مِنْهُ جَا ([17]) كَمْ تَرْجَمَهْ | [270] | أَوْضَحَهَا الْحَافِظُ فِي الْمُقَدِّمَهْ |
وَيُعْرَفَانِ بِاخْتِصَاصِ النَّاقِلِ | [271] | وَحَيْثُ لاَ فَبِالْقَرَائِنِ ابْتَلِي |
الْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ
وَمَا يَكُونُ النُّطْقُ فِيهِ يَخْتَلِفْ | [272] | مَعَ اتِّفَاقِ الاِسْمِ فَهْوَ الْمُؤْتَلِفْ |
نَحْوَ (شُعَيْثٍ) بِـ(شُعَيْبٍ) يَشْتَبِهْ | [273] | وَكَـ(النَّشَائِي) بِـ(النَّسَائِي) فَانْتَبِهْ |
الْمُتَشَابِهُ
وَمَا بِهِ الأَسْمَا وَالاَبَا تَتَّفِقْ | [274] | فِي الرَّسْمِ وَالسآبَاءُ فِيهِ تَفْتَرِقْ |
فِي النُّطْقِ أَوْ بِالْعَكْسِ فَهْوَ الْمُشْتَبِهْ | [275] | وَهْوَ بِالاِعْتِنَا جَدِيرٌ فَاعْنَ بِهْ |
كَابْنِ عَقِيلٍ وَعُقَيْلٍ وُجِدَا | [276] | كِلاَهُمَا كَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدَا |
وَمَثَلُ الْعَكْسِ ابْنَيِ النُّعْمَانِ | [277] | سُرَيْجُ فَاعْلَمْ وَشُرَيْحُ الْثَّانِي |
أَنْوَاعٌ تَتَرَكَّبُ مِمَّا سَبَقَ
وَفِيهِ مَعْ مَا قَبْلَهُ أنْوَاعُ | [278] | فِيهَا افْتِرَاقٌ فَادْرِ وَاجْتِمَاعُ |
الْوُحْدَانُ
وَلْيَعْرِفِ الْوُحْدَانَ وَهْوَ مَنْ رَوَى | [279] | عَنْ وَاحِدٍ وَعَنْهُ رَاوٍ لاَ سِوَى |
وَمَنْ كِلاَ هَذَيْنِ فِيهِ وُجِدَا | [280] | أَوْ مَا رَوَى إِلاَ حَدِيثًا وَاحِدَا |
وَمَنْ لَهُ اسْمٌ مُفْرَدٌ أَوْ لَقَبُ | [281] | أَوْ كُنْيَةٌ مُفْرَدَةٌ أَوْ نَسَبُ |
كَسَنْدَرٍ أَوْ كَسَفِينَةَ التَّقِي | [282] | أَبُو الْعُبَيْدَيْنِ وَنَحْوُ اللَّبَقِي |
طَبَقَاتُ الرُّوَاةِ
وَلاِشْتِرَاكٍ يُطْلِقُونَ الطَّبَقَهْ | [283] | فِي السِّنِّ مَعْ لِقَا الشُّيُّوخِ حَقِّقَهْ |
وَاخْتَلَفَ اصْطِلاَحُ مَنْ قَدْ صَنَّفَا | [284] | فِي الطَّبَقَاتِ وَهْوَ عُرْفٌ لاَ خَفَا |
وَقَدْ يَكُونُ الشَّخْصُ أَيْضًا عِنْدَهُمْ | [285] | مِنْ طَبَقَاتٍ باعْتِبَارَاتٍ لَهُمْ |
مَرَاتِبُ التَّعْدِيلِ
وَالْعِلْمُ بِالتَّعْدِيلِ وَالتَّجْريحِ مِنْ | [286] | أَهَمِّهِ فَهْوَ بِتَحْقِيقٍ قَمِنْ |
مَرَاتِبَ التَّعْدِيلِ سَبْعًا رَتِّبِ | [287] | أَوَّلُهَا ثُبُوتُ صُحْبَةِ النَّبِيْ |
فَأَفْعَلُ التَّفْضِيلِ أَوْ مَا أَشْبَهَا | [288] | كَجَبَلِ الْحِفْظِ إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى |
ثُمَّ مُؤَكَّدٌ بِتَكْرِيرِ الصِّفَهْ | [289] | كَثِقَةٍ ثِقَةْ كَذَا مَا رَادَفَهْ |
ثُمَّ بِوَصْفٍ وَاحِدٍ مَا أُكِّدَا | [290] | كَحَافِظٍ ثَبْتٍ ثِقَهْ قَدْ أُفْرِدَا |
ثُمَّ صَدُوقٌ أَمِنُوا لاَ بَأْسَ بِهْ | [291] | فَصَالِحُ الْحَدِيثِ مَعْ مُقَارِبِهِ |
ثُمَّ صُوَيْلِحٌ وَمَا مَاثَلَهَا | [292] | مِنَ الصِّفَاتِ قِسْ بِتَرْتِيبٍ لَهَا |
وَالْخُلْفُ فِي التَّعْدِيلِ مَعْ إِبْهَامِ | [293] | وَالرَّدُّ قَوْلُ أَكْثَرِ الأَعْلاَمِ |
كَقَوْلِهِ أَخْبَرَنِي الْعَدْلُ الثِّقَهْ | [294] | مَا لَمْ يَكُنْ عُرْفًا لَهُ فَحَقِّقَهْ |
الْجَرْحُ مِمَّنْ يُقْبَلُ وَمَتَى؟
وَالْجَرْحُ عِنْدَ الدَّاعِ نُصْحٌ فَاعْلَمَهْ | [295] | صِيَانَةً للشِّرْعَةِ المُكَرَّمَهْ |
وَإِنَّمَا يَجُوزُ مِنْ عَدْلٍ فَقِيهْ | [296] | مُطَّلِعٍ يُقْبَلُ مِنْهُ القَولُ فِيهْ |
وَالرَّاجِحُ اشْتِرَاطُ أَنْ يُفَسَّرَا | [297] | وَكَونُهُ مِنْ وَاحِدٍ مُعْتَبَرَا |
الْحَذَرُ مِنَ التَّسَاهُلِ فِي التَّجْرِيحِ
وَلْيَحْذَرِ الْعَبْدُ مِنَ التَّسَاهُلِ | [298] | فِيهِ وَمِنْ خَوْضٍ بِلاَ تَأَهُّلِ |
مَرَاتِبُ التَّجْرِيحِ
مَرَاتِبُ التَّجْرِيحِ سَبْعٌ فَاكْتُبِ | [299] | كَأكْذَبِ النَّاسِ ورُكْنِ الْكَذِبِ |
يَلِيهِ كَذَّابٌ وَوَضَّاعٌ دَعُوا | [300] | وَبَعْدَهُ يَكْذِبْ كَذَاكَ يَضَعُ |
رَابِعُهَا مُتَّهَمٌ بِالْكَذِبِ | [301] | وَالْوَضْعِ سَاقِطْ هَالِكٌ كَذَاهِبِ |
لَيْسَ بِمَأْمُونٍ كَذَا فِيهِ نَظَرْ | [302] | مَتْرُوكُ عَنْهُ سَكَتُوا لاَ يُعْتَبَرْ |
يَلِيهِ مَطْرُوحٌ وَوَاهٍ أَيُّ شَيْ | [303] | مُمَوِّهٌ إِرْمِ بِهِ لَيْسَ بِشَيْ |
وَهَؤُلاَءِ عَنْهُمُ لاَ يُكْتَبُ | [304] | مَا قَدْ رَوَوْهُ بَلْ عَلَيْهِ يُضْرَبُ |
ثُمَّ ضَعِيفٌ مُنْكَرٌ مُضطَرِبُ | [305] | فَفِيهِ ضَعْفٌ أَوْ مَقَالٌ مُوجِبُ |
لَيْسَ بِذَاكَ فِيهِ خُلْفٌ طَعَنُوا | [306] | فِيهِ كَذَا سَيِّئُ حِفْظٍ لَيِّنُ |
تَعْرِفْ وَتُنْكِرْ فِيهِ قَدْ تَكَلَّمُوا | [307] | وَكَتَبُوا عَنْ هَؤُلاَءِ مَا نَمُوا |
لِلاِعْتِبَارِ دُونَ أَنْ يُحْتَجَّ بِهْ | [308] | وَعِلْمُ ذَا النَّوْعِ مُهِمٌّ فَانْتَبِهْ |
حُكْمُ تَعَارُضِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ
وَقَدِّمِ الجَرْحَ عَلَى التَّعْدِيلِ | [309] | عِنْدَ الْجَمَاهِيرِ عَلَى تَفْصِيلِ |
الْمُبْهَمُ
وَالْمُبْهَمَاتُ مِنْ أَهَمِّ الْفَنِّ | [310] | فِي سَنَدٍ وُقُوعُهَا أَوْ مَتْنِ |
وَعِلْمُهَا يُدْرَى بِجَمْعِ الطُّرُقِ | [311] | أَوْ أَخْذِهَا عَنْ عَالِمٍ مُحَقِّقِ |
أَسْبَابُ وُرُودِ الْحَدِيثِ وَتَارِيخُهُ
وَعِلْمُ أَسْبَابِ الْحَدِيثِ وَكَذَا | [312] | تَارِيخِهِ مِنَ الْمُهِمِّ فَخُذَا |
مَعْرِفَةُ الْوَلاَءِ
وَلْيُعْرَفِ الْوَلاَ عَلَى أَقْسَامِ | [313] | بِالْعِتْقِ وَالحِلْفِ وَبِالإِسْلاَمِ |
سِنُّ التَّحَمُّلِ
وَصَحَّ مَعْ تَمْيِيزِهِ التَحَمُّلُ | [314] | أَمَّا الأَدَا فَوَقْتُهُ التَّأَهُّلُ |
آدَابُ الشَّيْخِ وَالطَّالِبِ
وَلْيَعْرِفِ الطَّالِبُ لِلآدَابِ | [315] | مَا يَنْبَغِي لِلشَّيْخِ وَالطُّلاَبِ |
صِفَةُ كِتَابَةِ الْحَدِيثِ وَضَبْطِهِ
وَالصُّنْعَ فِي كِتَابَةِ الْحَدِيثِ | [316] | وَالْعَرْضِ وَالسَّمَاعِ وَالتَّحْدِيثِ |
وَاعْتَنِ بِالضَّبْطِ وَبِالتَّصْحِيحِ لَهْ | [317] | فَاكْتُبْهُ وَاضِحًا وَبَيِّنْ مُشكِلَهْ |
وَرِحْلَةً فِيهِ كَذَا التَّصْنِيفَ لَهْ | [318] | وَمَا بِهِ مِنِ الْتِبَاسٍ شَكِّلَهْ |
وَاعْرِضْ عَلَى شَيْخِكَ أَوْ ثَانٍ ثِقَهْ | [319] | أَوْ فَعَلى أَصْلٍ صَحِيحٍ حَقَّقَهْ |
وَعِنْدَمَا يَسْمَعُهُ لاَ يَشْتَغِلْ | [320] | بِأَيِّ شَيْءٍ بِاسْتِمَاعِهِ يُخِلْ |
صِفَةُ أَدَاءِ الشَّيْخِ لِحَدِيثِهِ
وَالشَّيْخُ مِنْ أَصْلٍ لَهُ يؤَدِّي | [321] | وَلْيَفْصِلِ الْحَدِيثَ دُونَ سَرْدِ |
وَوَاجِبٌ أَدَاؤُهُ بِلَفْظِهِ | [322] | لاَ غَيْرِهِ إِلاَ لِفَوْتِ حِفْظِهِ |
وَبِحَدِيثِ مِصْرِهِ فَلْيَبْتَدِي | [323] | ثُمَّ حَدِيثِ غَيرِهِ مِنْ بَلَدِ |
وَكَثْرَةَ الْمَسْمُوعِ فِيهِ يَعْتَنِي | [324] | لَيْسَ بِكَثْرَةِ الشُُّيوخِ فَافْطِنِ |
صِفَةُ التَّصْنِيفِ فِي الْحَدِيثِ
وَالْجَمْعُ لِلْحَدِيثِ إِنْ شَا أَسْنَدَهْ | [325] | حَدِيثَ كُلِّ صَاحِبٍ عَلَى حِدَهْ |
وَإِنْ يَشَا عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ | [326] | أَوْ فَعَلَى الأَبْوَابِ لِلْفِقْهِ افْهَمِ |
وَقَصْرُهُ عَلَى الصَّحِيحِ وَالْحَسَنْ | [327] | أَوْلَى وَمَعْ تَنْبِيهِهِ الْجَمْعُ حَسَنْ |
وَإِنْ يَشَا رَتَّبَهُ عَلَى الْعِلَلْ | [328] | مُبَيِّنًا فِيهِ اخْتِلاَفَ مَنْ نَقَلْ |
أَوْ فَعَلَى الأَطْرَافِ ثُمَّ يَسُقِ ([18]) | [329] | فِي كُلِّ مَتْنٍ مَا لَهُ مِنْ طُرُقِ |
مُسْتَوْعِبًا جَمِيعَ مَا قَدْ وَرَدَا | [330] | أَوْ بِخُصُوصِ كُتُبٍ تَقَيَّدَا |
[ الخاتِمَةُ ]
وَتَمَّ مَا أَمْلَيْتُ بِاقْتِصَارِ | [331] | عَلَى أُصُولِهِ مَعَ اخْتِصَارِ |
إِذْ كَانَ هَذَا الْعِلْمُ لاَ يُحِيطُ | [332] | بِهِ مُطَوَّلٌ وَلاَ بَسِيطُ |
لَكِنَّ مَنْ كَانَ أُصُولَهُ وَعَى | [333] | لَمْ يُعْيِهِ مِنْهُ الَّذِي تَفَرَّعَا |
وَهْوَ فُنُونٌ كُلُّ فَنٍّ مِنْهُ قَدْ | [334] | أُفْرِدَ تَصْنِيفًا وَمَنْ جَدَّ وَجَدْ |
وَحِينَ تَمَّتْ قُرَّةُ الْعُيُونِ | [335] | سَمَّيْتُهَا بِاللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ |
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ خِتَامًا وَابْتِدَا | [336] | ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ سَرْمَدَا |
عَلَى خِتَامِ الأَنْبِيَاءِ أَجْمَعِينْ | [337] | وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينْ |
وَاللَّهَ أَرْجُو رَحْمَةً وَمَغْفِرَهْ | [338] | لِذَنْبِنَا وَتَوْبَةً مُكَفِّرهْْ |
فَهْوَ الرَّحِيمُ الْغَافِرُ التَّوَّابُ | [339] | بِيَدِهِ الْخَيْرُ هُوَ الْوَهَّابُ |
أَبْيَاتُهَا قُلْ (قَمَرٌ) بِهِ اسْتَنِرْ | [340] | تَارِيخُهَا (رَجَاءَ ([19]) غَيْمٍ يَنْهَمِرْ) |
(ق) : 100 (م) : 40 (ر) : 200 الْمَجمُوعُ : 340 | 1366 ﻫ |
وَالْحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحمَّدٍ الْمَبعُوثُ رَحمَةً للعَالَمِيْنَ
وَآلِهِ وَصَحبِهِ الطَّاهِرِينَ الطَّيِّبِينَ
لا تَنسَوا كَاتِبَها ومُنَسِّقَهَا وضَابِطَهَا ومُرَاجِعَهَا مِنَ الدُّعَاءِ
فَمَن : ( لا يَشكُرُ النَّاسَ لا يَشكُرُ اللهَ )
([1]) في ط : (وَمَا لِشَاذٍّ) وأَظُنَّ البيتَ مَكسُورٌ .
([2]) في ط (بِحَسْبِ) بِسكُونِ السِّينِ ، وَلَو كَانَت (بِمُقْتَضَى) لَكان أَفضَلْ .
([3]) أَي : ساءَ حِفظُهُ .
([4]) في ط : (وغَفْلَةِ) .
([5]) فِي ط : (… … شَاذٌ وَمُنْكَرٌ يُرَدّ) .
([6]) وَقَد يُقَالُ : (وَمَا بِهِ الضَّعيفُ قَد خَالَفَهُم - مُنكَرُ بِالْمَعرُوفِ قَد قَابَلَهُم) .
([7]) فِي ط : (فَشَاذٌّ فِي رَأْيِ بَعْضِ النَّقَلَهْ) ، أَو (آرَاءِ) .
([8]) فِيي ط : (اللُّقِيّ) مُعَرَّفاً .
([9]) فِي ط : (وَالْحَرَامِ) بِالعَطفِ بِالوَاوِ .
([10]) (عَنَّ) أَيْ ظَهَرَ وَاستَبَانْ .
([11]) فِي ط : (أَرْبَعَةَ) .
([12]) فِي ط : (وَ) .
([13]) أَي الجَمعُ (أَنبَأَنَا) كَذا فِي شَرحِهِ (صَفْحَة : 263) . وعَليهِ لَو كانَ البَيتُ كَذَا (أَسْمَعُ ثُمَّ انْبَأَنِي أَنْبَأَنَا) . ولأَقرَبُ : (أَسْمَعُ ثُمَّ قَولُهُم أَنْبَأَنَا) .
([14]) أَي : مِن القَولِ ؛ شَافَهَهُ بِالإِجازَةِ .
([15]) فِعلُ أَمرٍ مِن لَفَظَ .
([16]) وَقَد يُقَالُ : (كَالطَّبَقَاتِ ثُمَّ (تَهذيبِ الكَمَالْ) - (تَهْذِيبُهُ) (تَقرِيبُ تَهذِيبٍ) أَعنِي : (تَهذيبَ التَّهذيب) (وَ تَقريبُ تهذيبِ التَّهذِيب) كِلاهُمَا للحافِظِ ابنِ حجرَ رحمه الله ، وَقولِي (تَعالَ) أَيْ أَنَّ (التَّقريبَ) تَعَالَى نَجمُهُ وَكاد يكون المَرجَع عند الخِلافْ .
([17]) أَي : جاءَ .
([18]) في ط : (لِيَسُقِ) .
([19]) فِي ط : (زَجَاءُ) بِالزَّايْ .