×
تحتوي هذه المقالة على ذكر قصة إسلامه - رضي الله عنه -، وهجرته، وفضائله، وموافقاته للقرآن، وثناء الصحابة عليه، والفتوحات في عهده، وعدله، وخوفه من الله، وعبادته واجتهاده، وموته شهيدًا، وغير ذلك مما في سيرته العطرة.


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد...

    ففي هذه الجولة سنكون في صحبة الرجل الثاني في الإسلام، بعد رسول الله ﷺ‬، وبعد أبي بكر الصديق، هذا الرجل الذي قرن اسمه بالعدل والحق, والقوة والشجاعة, والزهد والورع، والتقوى والمراقبة، والخوف من الله والبكاء من خشيته، والفراسة والذكاء، ودقة النظر والبصيرة، ويقظة الضمير، وقهر هوى النفس...

    إنه الفاروق عمر بن الخطاب t

    *القرشي العدوي، كناه النبي ﷺ‬ بأبي حفص.

    *قال ابن الجوزي: «واعلم أن عمر t ممن سبقت له الحسنى، وكان مقدمًا في الجاهلية والإسلام»([1]).

    *وقال ابن كثير: «وكان متواضعًا في الله، خشن العيش، خشن المطعم، شديدًا في ذات الله، يرفع الثوب بالأديم، ويحمل القِرْبَة على كتفيه، مع عظم هيبته، ويركب الحمار عُرْيًا، والبعير مخطومًا بالليف، وكان قليل الضحك لا يمازح أحدًا، وكان نقش خاتمه: كفى بالموت واعظًا يا عمر..».

    إسلامه t

    *أسلم عمر t في السنة السادسة من البعثة النبوية، وكان عمره سبعًا وعشرين سنة، وشهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع النبي ﷺ‬، وخرج في عدة سرايا، وكان أميرًا على بعضها، وكان ممن ثبت يوم أحد مع رسول الله ﷺ‬، وهو أحد السابقين الأولين، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الخلفاء الراشدين، وأحد أصهار النبي ﷺ‬، وأحد كبار علماء الصحابة وزهادهم.

    *اعتبر إسلامه t بمثابة بداية مرحلة جديدة من مراحل الدعوة، ولذلك قال ابن مسعود t: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.

    *وجاء إسلامه t بسبب دعوة النبي ﷺ‬ فعن ابن عمر أن رسول الله ﷺ‬ قال: «اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك: بأبي جهل، أو بعمر بن الخطاب» وكان أحبهما إليه عمر [رواه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح].

    هجرته t

    *وكان t قويًا يوم هجرته، فقد قال علي بن أبي طالب t: ما علمت أحدًا من المهاجرين إلا هاجر مختفيًا، إلا عمر بن الخطاب، فإنه لما هَمَّ بالهجرة تقلد سيفه، وتنكب قوسه، وانتضى في يده أسهما، ومضى قبل الكعبة، والملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت سبعًا متمكنًا، ثم أتى المقام، فصلى ركعتين، ثم وقف على الحِلَقِ واحدة واحدة، وقال لهم: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه، ويُيَتَّم ولده، وترمل زوجه، فليلقني وراء هذا الوادي، قال عليٌّ: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه.

    *قال ابن الجوزي: «قويت شدة عمر في الدين، فصلبت عزائمه، فلما حانت الهجرة، تسللوا تسلل القطا، واختال عمر في مشية الأسد، فقال عند خروجه: ها أنا أخرج إلى الهجرة، فمن أراد لقائي، فليلقني في بطن هذا الوادي»([2]).

    في فضائله ومناقبه t

    رجل من أهل الجنة

    *عن أبي هريرة t قال: قال النبي ﷺ‬: «بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر. قلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر، فذكرت غيرتك، فوليت مدبرًا» فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟ [متفق عليه].

    علم عمر بن الخطاب t

    *عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ‬ قال: «بينا أنا نائم شربت – يعني اللبن – حتى أنظر الرِّيَّ يجري في أظافري، ثم ناولته عمر». قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: «العلم» [متفق عليه].

    دين عمر بن الخطاب t واستقامته

    *عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ‬: «يا ابن الخطاب! والذي نفسي بيده! ما لقيك الشطان سالكًا فَجًّا قط، إلا سلك فَجًّا غير فَجِّك» [متفق عليه].

    *وعن أبي سعيد الخدري t قال: سمعت النبي ﷺ‬ يقول:: «بينا أنا نائم، رأيت الناس عرضوا عليَّ وعليهم قمص، فمنها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، وعرض عليَّ عمر وعليه قميص يجره»قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: «الدين».

    فراسة عمر t

    *عن أبي هريرة t قال: قال النبي ﷺ‬: «لقد كان فيمن كان قبلكم من الأمم ناس محدثون، من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يكن في أمتي أحد، فإنه عمر» [متفق عليه].

    علو منزلته t

    *وعن عقبة بن عامر t قال: سمعت رسول الله ﷺ‬ يقول: «لو كان من بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب» [رواه احمد والترمذي وصححه الألباني].

    صدقه t

    *ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ‬ قال: «إن الله تعالى جعل الحق على لسان عمر وقلبه» [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].

    شدة اتباعه

    *عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ‬ قال: «أرأف أمتي بأمتي أبي بكر، وأشدهم في دين الله عمر» [رواه أبو يعلى وصححه الألباني].

    *وعن حذيفة عن النبي ﷺ‬ قال: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

    موته t شهيدًا

    *عن أنس بن مالك t قال: صعد النبي ﷺ‬ أحدًا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فضربه برجله وقال: «اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان» [رواه البخاري] والشهيدان هما عمر وعثمان رضي الله عنهما.

    موافقاته للقرآن t

    *قال السيوطي: قد أوصلها بعضهم إلى أكثر من عشرين.

    *وقال مجاهد: كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن.

    *وأخرج الشيخان عن عمر قال: وافقت ربي في ثلاث؛ قلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: }وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى{ [البقرة: 125] وقلت: يا رسول الله يدخل على نسائك البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب. واجتمع نساء النبي ﷺ‬ في الغيرة، فقلت: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن، فنزلت كذلك.

    *وأخرج مسلم عن عمر قال: وافقت ربي في ثلاث: في الحجاب، وفي أسارى بدر، وفي مقام إبراهيم، ففي هذا الحديث خصلة رابعة.

    ثناء الصحابة وأهل البيت

    والسلف عليه t

    *قال أبو بكر الصديق t: ما على ظهر الأرض رجل أحب إليَّ من عمر.

    *وقيل له في مرضه: ماذا تقول لربك وقد وليت عمر؟ قال: أقول له: وليت عليهم خيرهم.

    *وقال علي t إذا ذكر الصالحون فحيهلاً بعمر، ما كنا نُبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر.

    *وعن ابن مسعود t قال: عمر أعلمنا بكتاب الله وأفهمنا في دين الله.

    *وقال جعفر الصادق t: أنا بريء ممن ذكر أبا بكر وعمر إلا بخير.

    *وقال سفيان الثوري: من زعم أن عليًا كان أحق بالولاية من أبي بكر وعمر فقد أخطأ، وخطَّأَ أبا بكر وعمر، والمهاجرين والأنصار.

    *وقال شريك: ليس يقدم عليًا على أبي بكر وعمر أحد فيه خير.

    *وقال أبو أسامة: أتدرون من أبو بكر وعمر؟ هما أبو الإسلام وأمه.

    أولياته t

    *هو أول من دعي أمير المؤمنين.

    *وأول من كتب التاريخ الهجري.

    *وأول من عس([3]) بالليل في المدينة.

    *وأول من فتح الفتوح ومصر الأمصار، وجند الأجناد، ووضع الخراج، ودَوَّن الدواوين، وفرض الأعطية، واستقضى القضاة.

    *وأول من ضرب في الخمر ثمانين.

    *وأول من اتخذ الدرة وأدب بها، حتى قيل بعده: لدرة عمر أهيب من سيوفكم.

    *وهو الذي وضع القناديل في المساجد في رمضان، حتى قال فيه علي بن أبي طالب t نور الله على عمر في قبره كما نور علينا في مساجدنا.

    *قال ابن سعد: اتخذ عمر دارًا للدقيق، فجعل فيها الدقيق والسويق والتمر والزبيب وما يحتاج إليه: يعين به المنقطع, ووضع في ما بين مكة والمدينة بالطريق ما يصلح من ينقطع به.

    *وزاد في المسجد النبوي ووسعه وفرشه بالحصباء.

    *وهو الذي أخرج اليهود من الحجاز إلى الشام، وأخرج أهل نجران إلى الكوفة([4]).

    الفتوحات في عهده t

    *فتح من الشام: دمشق، والأردن، وبيسان، وطبرية، والجابية، والرملة، وعسقلان، وغزة، والسواحل، والقدس، وبعلبك، وحمص، وقنسرين، وحلب، وأنطاكية.

    *وفتح مصر، والإسكندرية، وطرابلس الغرب، وبرقة.

    *وفتح من الجزيرة الفراتية: حران، والرها، والرقة، ونصيبين، ورأس عين، وشمشاط، وعين وردة، وديار بكر، وديار ربيعة، وبلاد الموصل وما جاورها.

    *وفتح من العراق والمشرق: القادسية، ونهر سير، وساباط، ومدائن كسرى، وكورة الفرات، ودجلة، والبصرة، والأهواز، وفارس، ونهاوند، وهمذان، والري، وقومس، وخراسان، وإصطخر، وأصبهان، والسوس، ومرو، ونيسابور، وجرجان، وأذربيجان وغير ذلك. وقطعت جيوشه نهر جيحون مرارًا([5]).

    ثناء علي بن أبي طالب t

    *عن ابن عباس t قال: وضع عمر على سريره – بعد طعنه – فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع، فلم يرعني إلا رجل آخذ بمنكبي، فإذا علي بن أبي طالب t فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدًا أحب إليَّ أن ألقى الله بمثل عمله منك. وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت أني كثيرا أسمع النبي ﷺ‬ يقول: «ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر» [متفق عليه].

    ومما يدل كذلك على محبة علي بن أبي طالب t له وتعظيمه إياه أنه زوجه ابنته أم كلثوم، وهي ابنة فاطمة بنت رسول الله ﷺ‬، فخطبها من علي t، فزوجه إياها فأصدقها عمر أربعين ألفا، فولدت له زيدًا ورقية y أجمعين.

    زهده وعدله t

    قال ابن الجوزي: «لما ولي الخلافة شمر عن ساق جده، فكظم على هوى نفسه، وحمل في الله فوق طوقه»

    متيقظ العزمات مذ نهضت به

    عزماته نحو العلى لم يقعد

    ويكاد من نور البصيرة أن يرى

    في يومه فعل العواقب في غد

    نبذ الدنيا من وراء ظهره، فتخفف من الأثقال لأجل السباق.

    كان يخطب وفي إزاره ثنتا عشرة رقعة، كف كفه عن المال زاهدًا فيه، حتى أملق أهله.

    رأى يومًا صبية تمشي في السوق، والريح يلقيها لضعفها، فقال: من يعرف هذه؟ فقال ابنه عبد الله: هذه إحدى بناتك! قال: أي بناتي؟ قال بنت عبد الله بن عمر قال: فما بلغ بها ما أرى؟ قال: إمساكك ما عندك. قال: إمساكي ما عندي يمنعك أن تطلب لبناتك ما يطلب الناس؟ أما والله ما لك عندي إلا سهمك مع المسلمين، وسعك أو عجز عنك، بيني وبينكم كتاب الله([6]).

    وفي عام الرمادة أكل الزيت حتى قرقر بطنه، فقال: قرقر أو لا تقرقر، فو الله لا تذوق السمن حتى يشبع أطفال المسلمين.

    يا من رأى عمرا تكسوه بردته

    والزيت أدم له والكوخ مأواه

    يهتز كسرى على كرسيه فرقا

    من بأسه وملوك الروم تخشاه

    خوفه من الله t

    *كان في وجهه t خطان أسودان من البكاء.

    *وكان يمر بالآية من ورده بالليل فيبكي حتى يسقط، ويبقى في البيت حتى يعاد للمرض.

    *وكان يقول عند موته: الويل لعمر إن لم يُغْفَرْ له.

    عن أنس بن مالك قال: سمعت عمر بن الخطاب يومًا وقد خرجت معه حتى دخل حائطًا، فسمعته يقول وبيني وبينه جدار: عمر بن الخطاب أمير المؤمنين! بخ والله بني الخطاب، لتتقين الله أو ليعذبنك!

    شفقته على الرعية t

    عن الأوزاعي قال: خرج عمر t في سواد الليل، فرآه طلحة t، فذهب عمر، فدخل بيتًا، ثم دخل بيتًا آخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى هذا البيت، وإذا بعجوز عمياء مقعدة فقال لها: ما بال هذا الرجل يأتيك؟ قالت: إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا، يأتيني بما يصلحني، ويخرج عني الأذى. فقال طلحة: ثكلتك أمك يا طلحة، أعثرات عمر تتبع([7])؟!

    عبادته واجتهاده t

    *عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يحب الصلاة في كبد الليل – يعني وسطه-

    *وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ما مات عمر رضوان الله عليه حتى اسود من الصوم.

    *وكان يقرأ في صلاة الصبح سورة يوسف، فسمع بكاؤه من آخر الصفوف وهو يقرأ: }إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ{([8])[يوسف:86].

    ومات شهيدًا t

    *قال ابن كثير: إن عمر t لما فرغ من الحج سنة ثلاث وعشرين وكان معه أمهات المؤمنين، ونزل بالأبطح، دعا الله عز وجل وشكا إليه أنه قد كبرت سنه، وضعفت قوته، وانتشرت رعيته، وخاف من التقصير، وسأل الله أن يقبضه إليه، وأن يمن عليه بالشهادة في بلد النبي ﷺ‬ كما ثبت في الصحيح أنه يقول: «اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك، وموتًا في بلد رسولك» فاستجاب الله له هذا الدعاء، وجمع له بين هذين الأمرين؛ الشهادة في المدينة النبوية، وهذا عزيز جدًا، ولكن الله لطيف بما يشاء تبارك وتعالى:

    *وفي صبيحة الأربعاء من ذي الحجة، طُعِنَ وهو قائم يصلي في المحراب، طعنه أبو لؤلؤة فيروز المجوسي الأصل، بخنجر ذات طرفين، فضربه ثلاث ضربات، وقيل: ست ضربات، إحداهن تحت سرته فخر من قامته، ورجع العلج بخنجره لا يمر بأحد إلا ضربه، حتى ضرب ثلاثة عشر رجلاً، مات منهم ستة، فألقى عليه عبد الله بن عوف برنسًا، فانتحر لعنه الله.

    *وحُمِلَ عمر إلى منزله والدم يسيل من جرحه، وذلك قبل طلوع الشمس، فجعل يفيق ثم يغمى عليه، ثم يذكرونه الصلاة فيفيق، ويقول: نعم، لا حظ في الإسلام لمن تركها([9]).

    *ولما حضر غشي عليه ورأسه بالأرض، فوضع ابنه عبد الله رأسه في حجره، فلما أفاق قال له: ضع رأسي على الأرض، ففعل، فمسح خديه بالتراب ثم قال: ويل لعمر.. ويل لعمر.. ويل لأم عمر إن لم يغفر الله لعمر!

    *فلما مات بكى سعيد بن زيد. فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: علي الإسلام أبكي، إنه بموت عمر ثلم الإسلام ثلمة لا ترتق إلى يوم القيامة([10]).

    رضي الله عن عمر بن الخطاب وأرضاه، اللهم إنا نشهدك على حبه وحب جميع الخلفاء الراشدين، وسائر صحابة نبيك أجمعين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    ([1]) التبصرة (1/415).

    ([2]) التبصرة (419).

    ([3]) عس:طاف بالليل ، أي ليحرس الناس ويكشف أهل الريبة.

    ([4]) تاريخ الخلفاء ص (128).

    ([5]) ترتيب وتهذيب البداية والنهاية ص (8، 9).

    ([6]) التبصرة (1/420).

    ([7]) مناقب عمر بن الخطاب لابن الجوزي ص (68).

    ([8]) مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ص (168 ، 169).

    ([9]) البداية والنهاية (7/137 ، 138).

    ([10]) طبقات ابن سعد (3/284).