المخرج الوحيد
دارت فكرة المُؤلف حول عنوان الكتاب “المخرج الوحيد” الذي هو الإسلام. لكنَّنا إذا ذكرنا مَخرجًا فلا بُدَّ من تصوُّر مكان نخرج منه؛ هذا المكان هُنا هو حالة المتاهة التي يقع فيها الإنسان المُعاصر -في كلّ الثقافات تقريبًا- خاصَّةً ذلك الإنسان الغربيّ في لحظته الراهنة. فالكتاب رحلة بين حالة البؤس التي يعيشها الإنسان المُعاصر وبين المخرج من متاهته الذي يمثله الإسلام. فيها يستعرض حالة البؤس من طرف لينتهي إلى النور الساطع الآتي من المخرج. وفي أثناء الرحلة يناقش المؤلف العشرات من القضايا الفكريَّة الجُزئيَّة التي ترتبط مع طرفَيْ الرحلة؛ أقصد نقطة البدء البؤس والشقاء ونقطة الوصول الإسلام الواضح الصحيح.