يعتبر الشيخ حافظ الحكمي من أعلام المتأخرين الكبار، ومن أبرز جهوده منظومته الرائقة في مصطلح الحديث الموسومة بـ: «اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون»، وقد اشتملت على معظم أبواب هذا العلم، وميزة هذا المتن أنه نظم يسهل على طالب العلم حفظه لكن لكون مؤلفه متأخرًا لم يحظ بخدمة كافية وافية فكان إقدام الشيخ عبد الكريم الخضير على شرحه تتمة للفائدة التي أودعها نظمه حافظ الحكمي، فيسر لهذا لطالب العلم أن يحفظ المتن ويدرس معانيه فلا تستغلق عليه كلمة، ولا تصعب عليه عباره، مع اشتمال الشرح على التعريفات والأمثلة التوضيحية، وذكر قواعد نافعة، وبيان مصطلحات مهمة مع بيان طرف من اختلافات أهل العلم في بعض المسائل بما في ذلك موافقات ومخالفات الناظم لغيره في اختياراته في هذا العلم.