×
إغلاق الأبواب لمنع الحب والإعجاب: ثلاثة أبواب يدخل منها الحب والإعجاب، من أغلقَتها بالمفتاح فمن العذاب سترتاح. هذه مقالةٌ مختصرة فيها ذكر الأبواب الثلاثة التي عن طريقها يقع الحب والعشق المُحرَّم بين الرجل والمرأة.

إغلاق الأبواب

لمنع

الحب والإعجاب

تأليف

محمد بن أحمد بن محمد العماري

عضو الدعوة والإرشاد

بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

بالمملكة العربية السعودية

موقع المؤلف على الإنترنت

http://www.alammary.net

البريد للإكتروني

[email protected]

[email protected]

الحمد لله وصلى الله على نبيه ومصطفاه

أما بعد

فلما كان الحب والإعجاب ألم وعذاب اجتهدت أن أغلق الأبواب لمنع العذاب.

فوجدت ثلاثة أبواب يدخل منها الحب والإعجاب من أغلقتها بالمفتاح فمن العذاب سترتاح.

الباب الأول: بابُ النظر.

قَالَ تَعَالىَ:{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ }[النور: ٣١]

فغضُّ البصر يُزِيلُ الخَطَر لأنَّ النَّظرَ باب يَفتحُ على الحُبِّ والإعجاب .

قال بن القيم رحمه الله: ومَنْ كرَّرَ النَّظر ونَقَّبَ عَنْ مَحاسن ِ الصورة ونقلها إلي قلبٍ فارغ ٍ فَنَقَشَها فيه ِ تمكَّنتِ المحبَّة ([1])

ولما فتحت امرأة العزيز الباب دخل الحب والإعجاب.

قَالَ تَعَالىَ: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }[يوسف: ٣٠ ] .

فدعتهن وأرتهن أن كل من فتح هذا الباب دخل عليه الحب والإعجاب.

قَالَ تَعَالىَ:{فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ } [يوسف: ٣١]

وكما قيل:

كَمْ نَظْرَةٍ نفت ِ الرُّقادَ وغادرتْ


 في حد ِّ قلبي ما بقيتُ فُلُولا


 
وقد قيل:

كلُّ الحوادث ِ مبداها مِنَ النظر ِ




ومعظمُ النَّار ِ مِنْ مُسْتصْغَر ِ الشَّرر ِ


كَمْ نظرةٍ فتكتْ في قلبِ صاحبِها


 فتكَ السِهَام ِ بلا قوس ٍ ولاوتر ِ

ومَنْ فَتحتْ لنظرِها الباب أوردَها الحُبَّ والإعجاب

تمتَّعتُما يا مقلتيَّ بنظرةٍ



فأوردْتُما قلبي أشرَّ الموارد ِ

أعينيًّ كفَّا عْنْ فؤادي فإنَّهُ


 مِنَ الظلم ِ سعيُ اثنين ِ في قتل ِ واحد ِ

ومَنْ فَتحتْ لنظرِها الباب رأتِ الهلاكَ والعذاب.

نظرُ العيون ِ إلى العيون ِ هو الذي




جعلَ الهلاكَ إلي الفؤاد ِ سبيلا


 مازالت ِ اللحظاتُ تغزوا قلبَه


حتى تشحَّط َ بينهنَّ قتيلا

 ومَنْ فتحتْ للنظرِ الباب ذَهبَ بعقلِها الحبُّ والإعجاب.

ومَنْ كانَ يُؤْتى مِنْ عدو ٍ وحاسدِ



فإنيَّ مِنْ عينيَّ أُوتَي ومِنْ قلبي

هما اعتورا ني نظرةً ثم فكرة ً


 فما أبقيا لي مِنْ رقادٍ ولا لبِّ

 
وما رَمت ِ المرأةُ نفسَها بمثل ِ طرفِها (رماني بها طرفي فلمْ يخط ِ مقلتي)

وقال المتنبي :

وأنا الذي اجتلبَ المنيةَ طرفُه

 فمَن ِ المُطَالَبُ والقتيلُ القاتلُ

ومَنْ فتحتْ للنظر ِ الباب دخلَ الحُبُّ والعذاب.

سَهِرْتُ ومَنْ أهدى ليَ الشوقَ نائمُ

 وعذَّبَ قلبي بالهوى وهو سالمُ

وتقول إحدى الناظرات تشكو الحسرات.

أدعو الذي صرفَ الهوى مني إليكَ ومنكَ عني





 أنْ يبتليكَ بما ابتلاني أ ويَسُلَّ الحُبَّ مني


وقالتْ أخرى تشكوى البلوى.

ذهبتُ بعقلي في هواه ُ صغيرةً




 وقد كبرتْ سني فردَّ بها عقلي


و إلا فسوي الحبَّ بيني وبينَه



فإنَّكَ يا مولاي تُوصفُ بالعدل ِ


 ومَنْ أطلقت ِ النظرات دامتْ لها الحسرات.

 قالَ بنُ القيم ِ رحمَهُ الله: ومَنْ أطلقَ نظرَهُ دامتْ حسرتُه فأضرُّ شيءٍ على القلب ِ إرسالُ البصرِ فإنَّهُ يُريهِ ما لاصبرَ لهُ عنهُ ولا وصولَ لهُ إليه وذلكَ غايةُ ألمِهِ وعذابِهِ. ([2])

وقد قيل:

وأنتَ متى أرسلتَ طرفَك رائداً



 لقلبِك يوماً أتعبتْك المناظِرُ


رأيتَ الذي لاكلَّهُ أنتَ قادرٌ


 عليه ِ ولا عَنْ بعضِهِ أنتْ صابرُ

ومَنْ فتحتِ بابَ الحُبِّ فإنَّما ترمي القلب.

قالَ بنُ القيم ِ رحمَهُ الله: والناظرُ إنَّما يرمي مِنْ نظرِه ِ بسهام ٍ هدفُها قلبُهُ.

يا رامياً بسهام ِ اللحظ ِمجتهداً




أنتَ القتيلُ بما تَرْم ِ فلا تُصِب ِ


وباعثَ الطرْف ِ يرتادُ الشفاءَ لَهَ


توقَّه إنَّهُ يأتيكَ بالعطبِ

 وما جَنَت ِ المرأةُ على جسدِها بمثلِ إطلاقِ بصرِها فتعيشُ تهوى أشخاصا ولا ترَى أبدانا

وكما قيل:

واللهِ يا بصري الجاني على جسدي



لأطفئنَّ بدمعي لوعة َ الحَزَن ِ

تالله ِ تطمعُ أنْ أبكي هوىً وضنىً




وأنتَ تشبعُ مِنْ نوم ٍ ومِنْ وسَن ِ

هيهاتَ حتى تُرى طرفاً بلا نظر


كما أَرَى في الهوى شخصاً بلا بدَن ِ

فلا أضرَّ على البشر مِنْ إطلاق ِ النظر

عَنْ أبي أمامةَ tقالَ: قالَ رسولُ الله ِ ﷺ‬( النظرُ سهمٌ مسمومٌ مِنْ سهام ِ إ بليس مَنْ تركَهُ مخافتي أبد لتُهُ إيماناً يجدُ حلاوتَه في قلبِه ِ) رواه أحمد

فالنظرُ سهمٌ مسموم يصيبُ القلبَ بجروح ٍ وهموم كما أخبرَ المعصوم فإنْ لم يصبِ القلبَ شهوة أصابتْه محبةٌ وحسره . قالَ بنُ القيم ِ رحمَهُ اللهُ: فإنَّ السهمَ شأنُهُ أنْ يسريَ في القلب ِ فيعملَ فيه عملَ السُمِّ الذي يُسْقاه المسموم فإنْ بادرَ و ا ستفرغَه وإلا قتله. ([3])

وقالَ رحمَهُ الله ُ: النظرُ يَفعلُ في القلب ِ ما يَفعلُ السهمُ في الرمية ِ فإنْ لمْ تقتلْه جرحتْه

وقالَ رحمَهُ الله :النَّظرةُ بمنزلةِ الشرارةِ مِنَ النَّارِ تُرْمَى في الحشيش ِ اليابس ِ فإنْ لمْ تُحرِقْهُ كلَّهُ أحرقتْ بعضَه. ([4])

وعَنْ أبي هريرة َ tقالَ: قالَ رسولُ الله ِ ﷺ‬ ( كُتِبَ على بني آدمَ نصيبُهُ مِنَ الزِّنى مُدْرِك ٌ ذلكَ لامحا له العينان ِ زناهُمَا النَّظَر ) رواه البخاري ومسلم

قالَ بنُ القيم ِ رحمَهُ الله: العينُ مرآة ُ القلبِ فإذا غَضَّ العبدُ بصرَهُ غَضَّ القلبُ شهوتَهُ وإذا أطلقَ بصرَهُ أطلقَ القلبُ شهوتَه. ([5])

قلت ُ: وهذا عامٌ للرجال ِ والنِّساء على حد ٍّ سواء فقدْ أُمِرَ النِّساءِ في النور بما أُمِرَ بهِ الذكور.

قالَ الإ مامُ الشافعيُّ ر حمَهُ الله: وكما لايجوزُ للرجل ِ أنْ ينظرَ في المرأةِ فكذلكَ لا يجوز للمرأة ِ أنْ تنظرَ في الرجل ِ لهذِه ِالآيةِ . ([6])

و قالَ بنُ كثير رحمَهُ الله: وقدْ ذهبَ كثيرٌ مِنَ العلماءِ إلي أنَّهُ لايجوزُ للمرأة ِ النَّظرُ إلي الرجال ِ الأجانبِ بشهوة ٍ أو بغيرِ شهوةٍ أصلا . ([7])

وقالَ بنُ تيميةَ رحمَهُ الله: وإن ِ انتفتِ الشهوة ُ يبقى النَّظرُ مظنة َ الفتنةِ والأصلُ أنَّ كلَ ما كانَ سبباً في الفتنةِ فإنَّهُ لا يجوز.

وقالَ: ومَنْ كرَّرَ النَّظرَ وأدامَهُ وقالَ إني لا أنظرُ لشهوة ٍ فقدْ كذبَ لأنَّه ُ لمْ يكنْ النظرُ إلا لمِا حصلَ في قلبِهِ مِنَ اللذَّة ِ و أ ما نظرُ الفجأة ِ فهو عفو إ ذا صرفَ بصرَهُ. ([8])

و قالَ النووي رحمَهُ الله: والصحيح ُ الذي عليهِ جمهورُ العلماءِ وأكثرُ الصحابةِ أنَّهُ يحرمُ على المرأةِ النظرُ إلى الأجنبي كما يحرمُ عليهِ النَّظرُ إليها لهذه الآية أي آية النور ولأنْ الفتنةَ مشتركة ٌ فكما يَخافُ الرجلُ الإفتتانَ بالمرأة ِ فإنَّ المرأةَ تَخافُ الإ فتتانَ بالرجل ِ. ([9])

وقال العظيم أبادي: ولأنْ النِّساء أحدُ نوعي الآدميين فَحرُمَ عليهنَّ النَّظرُ إلي النوع ِ الآخرِ قياساً على الرجال ِ وإنَّما مُُنِعَ النَّظَرُ خوفَ الفتنةِ وهذا في المرأةِ أبلغُ فإنَّها أشدُ شهوةً وأقلُ عقلاً فتسارعُ إليها الفتنةُ أكثرَ مِنَ الرجال. ([10]) وَقَالَ تَعَالَى:{ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً } [الفرقان: ٢٠ ]

قالَ بنً رجبِ الحنبلي رحمه الله:جعلَ الله ُ المرأة َ فتنة ً للرجل ِ والرجلَ فتنةً للمرأة ِ .

وقالَ النووي ( إنَّما مُنِعَ النَّظرُ خوفَ الفتنةِ]. ([11])

قلتُ: وهذا التعليل دلَّ عليهِ الدليل.

عن عبدِ الله بن ِ عباس ٍt:أنَّ النبيَّ لوى عنقَ الفضل ِ بن ِ عباس ٍلمَّا نظرَ في الخثعميةِ فقالَ لهُ العباسُ لويتَ عنقَ بنِ عمِكَ فقالَ ﷺ‬رأيتُ شاباً وشابة ً فلمْ آمنَ الشيطانَ عليهما) رواه البخاري ومسلم

ولأحمد فخفتُ الشيطانَ عليهما وفي بعض ِ الرواياتِ أنَّ النبيَّ ﷺ‬وضعَ يدَهُ على وجهِ الفضل ِ وصرفَهُ .

قالَ النووي رحمه الله: وفيهِ دليلٌ على صرفِ الفتنةِ عنهُ وعنها وفيهِ غضُّ البصرِ عَن ِ الأجنبيات وغضًُّهنَّ عَن ِ الرِّجال ِ الأجانب. ([12])

البابُ الثاني: بابُ السمع.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ tقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ‬لَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا)رواه البخاري ([13])

و عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَt عَنِ النَّبِىِّ ﷺ‬قَالَ « كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَى مُدْرِكٌ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاِسْتِمَاعُ وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلاَمُ وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ ». رواه مسلم ([14])

 فمَنْ فتحتْ للسمع ِ الباب تَمكَّنَ مِنْ قلبِهِا الحُبُّ والإعجاب.

قالَ بنُ القيم ِ رحمَهُ الله: فيا أيها العاشقُ سمْعُهُ قبلَ طرفِهِ فإنَّ الأذنَ تعشقُ قبلَ العين ِ أحياناً وجيشُ المحبَّةِ يدخلُ المدينة َ مِنْ باب ِ السمع ِ كما يدخلُها مِنْ باب ِ البصر ِ والمؤمنونَ يشتاقونَ إلى الجنَّة ِ وما رأوها ولو رأوها كانُوا أشدَّ لها شوقا. ومما أنشد

أحْبَبْتُكُمْ بالسمع ِ قبلَ لقائِكُمْ




 وسمع ُ الفتى يَحْبِبْ تماماً كطرْفِهِ


وخُبِّرْتُ عَنْكُمْ كُلَّ خَيْر ٍ ورفعة ٍ


فلمَّا التقينا كُنْتُمُ فوقَ وصفِهِ

 والأذن بعض الحين تعشق قبل العين.

 قالَ المعري:

يا قومُ أذني لبعض ِ الحي عاشقة ٌ


و الأذُنُ تعشقُ قبلَ العين ِ أحيانا


 ومن فتحت لسمعها المجال لتسمع أوصاف الرجال شغفها الحب وعصف بالقلب.

 أيعشقُ الإنسانُ مَنْ لا يَرَى

 


فقلتُ والدمع ُ بعيني غزير

 إنْ كانَ طرفي لايَرَى شخصَها



فإنهاقدْ صُورَتْ في الضمير

 لاسيما أوصاف المعين كوصفِ الزوجةِ لزوجِها والمرأة ِ لابنِها والصديقةِ لأخيها.

وقدْ نهي النبيُّ ﷺ‬أنْ تصفَ المرأة ُ المرأة َ لزوجِها كأنه ينظر إليها .

فقالﷺ‬. (لاتباشرالمرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظرإليها )

ألا فليتق ِ الله َ النِّساء فلا يصفنَّ بعولتَهُنَّ ولا آبائهُنَّ ولا أبنائهنَّ ولاإخوانهن لمَنْ يجالسُهنَّ

لأنَّ مَنْ فتحتِ بالوصف ِ الباب قتلتْ أختَها بالحبِّ والإعجاب. {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } [النساء: ٩٣ ]

الباب الثالث: الغناء.

ومن سمعت الغناء نزل بها البلاء وفتح لها الباب على الحب والإعجاب

وقد قيل: الغناء يسعر القلوب ويستفز العقول ويستخف الحليم ويبعث على اللهو ويحض على الطرب.

وقد قيل:

أذلني الهوى فأنا الذليل


وليس إلى الذي أهوى سبيل


وقال الكندي: من سمع الغناء طرب ومن طرب سمح ومن سمح افتقر ومن افتقر اغتم ومن اغتم مرض ومن مرض مات .

وقيل لرجل من سمع الغناء على حقيقته مات فقال اللهم لاتسمعنا إياه فنموت.

والغناء داعية للفحشاء .

قال الحطيئة الغناء داعية الزنا.

وما ذهب بعقول النساء شيء مثل الغناء .

قال الخليفة سليمان بن عبد الملك إن الفرس يصهل فتستدق له الحجر , وإن الفحل يخطر فتصبع له الناقة وإن التيس ينب فتستحرم له العنز , وإن الرجل يغني فتشبق له المرأة.

وقال الشاعر:

وغادةٌ سمعت صوتي فأرقها



من آخر الليل لما ملها السهر

لم يحجب الصوت أحراس ولاغلق


فدمعها بأعالي الخد ينحدر

لو خليت لمشت نحوي على قدم


تكاد من رقة للمشي تنفطر

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

([1]) (روضة المحبين ص111)

([2]) (روضة المحبين ص113)

([3]) .(روضة المحبين ص112)

([4]) (روضة المحبين ص114)

([5]) (روضة المحبين ص109)

([6]) التمهيد لبن عبد البر : ( ج19- ص155)

([7]) ( التفسيرج3- ص 284)

([8]) ( مجموع كتب ورسائل بن تيميه ج15- ص415)

([9]) شرح صحيح مسلم( ج10- ص96 )

([10]) عون المعبود شرح سنن أبي داود (ج11- ص114)

([11]) (شرح صحيح مسلم ج10- ص96)

([12]) (شرح صحيح مسلم ج 8- ص190)

([13]) صحيح البخاري رقم 5240 (13 / 223) بَاب لَا تُبَاشِرْ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا

([14]) صحيح مسلم رقم 6925 (8 / 52) باب قدرعلى بن آدم حظه من الزنا وغيره