تذكر ممشاك إلى القبر
التصنيفات
المصادر
الوصف المفصل
تذكر ممشاك إلى القبر
القسم العلمي بدار ابن خزيمة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، ,أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
أخي.. تذكر ممشاك إلى القبر.. واذكر مبيتك فيه وحيدًا فريدًا.. في حفرة ضيقة مظلمة.. مغلقة محكمة..
تذكر أول ليلة تبيتها.. وأول نزلة تنزلها.. وأول سؤال تسمعه من ربك؟ ما دينك؟ ماذا تقول في الرجل الذي بعث فيكم؟
تذكر ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الذاريات: 55].
تذكر.. فإنه ما من شيء إلا ومنظر القبر أفظع منه.. يراه الغافل حفرة قد طمرت بالتراب.. بينما يجثم تحت وقارها وصماتها جسد لا يدري، أهو في نعيم أم في عذاب؟
فالقبر إن كان مقعد رضوان من الله، فهو نعيم مقيم لصاحبه مد البصر, وإن كان مقعد عذاب فهو جحيم ونار تلظى يحطك بعضها بعضًا.. نسأل الله النجاة والعافية.
يا ويح هذي الأرض ما تضع | ||||
أكل حي فوقها تصرع | ||||
تزرعهم حتى إذا ما استووا | ||||
عادت لهم تحصد ما تزرع | ||||
قال محمد بن واسع وهو في الموت: يا إخوتاه, تدرون أين يذهب بي؟ يذهب بي والله لا إله إلا هو إلى النار أو يعفو عني».
فماذا أعددت أخي.. لهذا اليوم؟
تذكر لحظات الاحتضار
ما من أحد إلا وهو موعود بلحظة احتضار عصيبة.. تتحشرج فيها النفس، وتخرج فيها الروح.. وتري كل أسفله محتضر حقيقة أعماله.. وما أسلفه في أيامه.. وليس اللبيب من جمع للدنيا.. أو كسب فيها الجاه والمناصب العليا.. ولكنه ذاك الذي أمضى حياته مهمومًا يَعْصرُ هَمُّ الاحتضار قلبه.. ويحسب له في أفعاله وأقواله ألف حساب.. فذاك هو اللبيب العارف الفطين.
أخي.. تذكر هذه اللحظة الحاسمة.. فإنها لحظة فضيحة وكرامة.. يفضح فيها العصاة إذا انخذلوا عن الشهادة وتظهر عليهم أمارات السوء, ويكرم فيها المؤمن بالثبات إذ تظهر عليه أمرات الخير، قال تعالى ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ﴾ [الأنعام الآية: 93].
يا لاهيًا بالمنايا قد غره الأمل | ||||
وأنت عما قليل سوف ترتحل | ||||
تبغى اللحوق بلا زاد تقدمه | ||||
إن المخفين لما شمروا وصلوا | ||||
لا تركنن إلى الدنيا وزخرفها | ||||
فأنت من عاجل الدنيا ستنتقل | ||||
قال الحسن تأمل أن تعمر عمر نوح، وأمر الله يطرق كل ليلة.
واحتضر سلمان - رضي الله عنه - فبكى، قيل له ما يبكيك وأنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ما أبكي أسفًا على الدنيا، ولا رغبة فيها، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - عهد إلينا عهدًا، فتركنا ما عهد إلينا أن تكون بلغة أحدنا كزاد الراكب، ثم نظر فيما ترك، فإذا قيمة ما ترك بضعة وعشرون درهمًا أو بضعة وثلاثون درهمًا.
أخي.. إن لحظة الاحتضار لحظة موعودة.. فيها ينتهي دورك في رحلة الحياة.. وفيها ينقطع رزقك.. وتطوى صحيفة أعمالك.. لتباشر الحساب ﴿إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [يونس: 49].
ولو تمعنت مليًا في موقفك في تلك اللحظة.. لعلمت أنها لحظة الفصل والجد وأن أكثر الناس عنها غافلون.. فهي لحظة مسير طويل.. بدايته شكرة ونهايته خلود في نعيم أو جحيم. وبحسب حال تلك اللحظة.. تكون طبيعة النهاية قال - صلى الله عليه وسلم -: «من مات على شيء بعثه الله عليه» صحيح الجامع برقم (6419).
قال إبراهيم التيعي: شيئان قطعا عني لذة الدنيا.. ذكر الموت، وذكر الموقف بين يدي الله.
يا بؤس للإنسان في الد | ||||
نيا وإن نال الأمل | ||||
يعيش مكتوم العلل | ||||
فيها ومكتوم الأجل | ||||
فيما يرى في صحة | ||||
مغتبطًا قيل اعتلل | ||||
وبينما يوجد فيها | ||||
ثاويًا قيل انتقل | ||||
فأوفر الحظ لمن | ||||
يتبعه حسن العمل | ||||
قال عمر بن عبد العزيز لأبي حازم: عظني, فقال: اضطجع ثم اجعل الموت عند رأسك ثم انظر ما تحب أن يكون فيك تلك الساعة فتجد فيه الآن، وما تكره أن يكون فيك، فدعه الآن.
أخي.. إن لحظة الاحتضار قد فضحت الدنيا.. وأظهرت هوانها.. فماذا عساها أن تنفع صاحبها في لحظة موته.. وماذا عساها أن تنفعه بعد موته.. فيا حسرة من فرط في دينه وباعه بلذة فانية.. أو شهوة منقضية ليجدها حسرات وكربات في ساعة المنية..
أخي هي آية واحدة لو عقلها المرء وتدبر معناها لأدرك سر الحياة.. وما يجب عليه فيها من عمل.. قال تعالى:
﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [آل عمران: 185].
تذكر دخولك القبر
أخي.. ما من ابن آدم يحمل على الأعناق إلا ويعرف مستقره في قبره.. وماله فيه من نعيم أو جحيم.. فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة قالت: قدموني، وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلها أين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان. ولو سمعها لصعق» رواه البخاري.
فتذكر أخي.. ممشاك إلى القبر.. يوم تتمايل بك الرقاب.. ويبكيك الأهل والأحباب.. وأنت على آلة حدباء ملفوف محمول لا حول لك ولا قوة.. تذكر يوم تحمل.. ما عساك تقول في محملك..
تذكر يوم تدخل قبرك.. ما قدمت من عملك! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يتبع الميت ثلاثة: أهله وماله، وعمله، فيرجع اثنان، ويبقى واحد: يرجع أهله وماله ويبقى عمله» رواه البخاري ومسلم.
من كان يوحشه تبديل منزله | ||||
وأن يبدل منها منزلاً حسنا | ||||
ماذا يقول إذا ضمت جوانبها | ||||
عليه واجتمعت من ها هنا وهنا | ||||
ماذا يقول إذا أمسى بحفرته | ||||
فردًا وقد فارق الأهلين والسكنا | ||||
وهنالك يعلم قدر الوحشتين وما | ||||
يلقاه من بات باللذات مرتهنا | ||||
قال الحسن البصري: عجبت لأقوام أمروا بالزاد، ونودي فيهم بالرحيل وهم يلعبون.
وكان يوسف بن أسباط إذا شيع جنازة يكاد يموت فيرجعون به في النعش إلى داره.
هكذا كان حال السلف الذين استوى عندهم الغيب والشهادة.. فهم موقنون بما أخبروا به من أحوال القبر. وعذابه ونعيمه.. وهذا سفيان الثوري كان إذا ذكر الموت، لا ينتفع به أحد أيامًا عديدة. ولا يأكل ولا يشرب. وكان إذا سئل عن شيء يقول: لا أدري.
بل كان الربيع بن خثيم قد حفر في داره قبرًا فكان إذا وجد في قلبه قساوة دخل فيها فاضطجع ومكث ما شاء الله ثم يقول: «رب ارجعون لعلي أعمل صالحًا فيما تركت» ثم يرد على نفسه: يا ربيع قد رجعت فاعمل.
قيل لزيد بن يزيد: ما لنا نراك باكيًا، وجلاً، خائفًا. فقال: إن الله توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار. والله لو لم يتوعدني إن أنا عصيته أن يسجنني إلا في الحمام لبكيت حتى لا تجف لي عبرة.
وكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فسئل عن ذلك، وقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي إذا وقفت على قبر؟! فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن القبر أول منازل الآخرة؛ فإن نجا منه صاحبه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج فما بعده أشد».. فاستعد أخي للسؤال.. وتأهب لتلك الأهوال.. فإن القبر أول منازل الآخرة.. وفيه تظهر حقائق الأعمال..
يا غاديًا في غفلة ورائحًا | ||||
إلى متى تستحسن القبائحا؟! | ||||
وكم إلى كم لا تخاف موقفا | ||||
يستنطق الله به الجوارحا؟! | ||||
واعجبا منك وأنت مبصر | ||||
كيف تجنبت الطريق الواضحا؟! | ||||
وكيف ترضى أن تكون خاسرًا | ||||
يوم يفوز من يكون رابحا | ||||
فانظر أخي إلى الدنيا. فإنها برمتها إلى زوال.. وتأمل وحشتك في قبرك، وابتلاءك فيه بالسؤال.. وتذكر أن مستقبلك الحقيقي هو ما بعد موتك.
إن للموت سكرة فارتقبها | ||||
لا يداويك إذا أتتك طبيب | ||||
تأهب للحساب
أخي.. إن كنت تحب أن ينور في قبرك.. وأن تجد فيه ما يسرك.. وأن تدخله عزيزًا كريمًا فالحًا مسرورًا.. فحاسب نفسك اليوم على أعمالك، وقف على حقيقة أفعالك.. فإنك لو دققت في حقيقة تقواك ومدى طاعتك لله جل وعلا.. فإنك بلا شك ستعرف نفسك.. وستقدر من أي الفريقين أنت.. وهذا القرآن يدعوك إلى أن تنظر في غدك بعين الحساب والمتابعة قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [الحشر: 18].
وحقيقة نظرك في نفسك.. أن تحاسبها على كل صغيرة وكبيرة قبل أن تسأل:
وكيف يلذ بالعيش من هو عالم | ||||
بأن إله الخلق لابد سائله | ||||
فيأخذ منه ظلمه لعباده | ||||
ويجزيه بالخير الذي هو فاعله | ||||
قال ميمون بن مهران: من كان يريد أن يعلم منزلته عند الله عز وجل فلينظر في عمله فإنه قادم عمله كائنا من كان.
وسأل الفضيل بن عياض رجلاً فقال له: كم أتت عليك؟
قال: ستون سنة.
قال: فأنت من ستين سنة تسير إلى ربك، يوشك أن تبلغ.
فقال الرجل: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: 156].
فقال الفضيل: أتعرف تفسيره؟ تقول: إن لله وإنا إليه راجعون، فمن عرف أنه لله عبد، إليه راجع فليعلم أنه موقوف، ومن علم أنه موقوف فليعلم أنه مسؤول، ومن علم أنه مسؤول فليعد للسؤال جوابا».
أخي الكريم.. إن الله جل وعلا قد أمرك باتقاء يوم الرجوع إليه لما فيه من الأهوال وسيئ الأحوال فقال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [البقرة: 281] فكيف ترى يتقي المسلم يوم دخوله في قبره، ومباشرته الحساب؟ أليس بتقوى الله جل وعلا يكون اتقاء العذاب؟ أليس بطاعة أوامر الله.. واجتناب نواهيه والمسارعة إلى الخير؟ أليس بترك المعاصي.. والمسارعة إلى التوبة والرجوع إلى الله.. وترك الغفلة واتباع الهوى؟ أليس بملازمة التفكر في المعاد.. والمداومة على محاسبة النفس.. والخوف من الله.. والاعتصام به من الفتن؟
ألا أيها الناسي ليوم رحيله | ||||
أراك عن الموت المفرق لاهيًا | ||||
ولا ترعوي بالظاعنين إلى البلى | ||||
وقد تركوا الدنيا جميعًا كما هيا | ||||
ولم يخرجوا إلا بقطن وخرقة | ||||
وما عمروا من منزل ظل خاويا | ||||
وهم في بطون الأرض صرعى جفاهم | ||||
صديق وخل كان قبل موافيا | ||||
وأنت غدًا أو بعده في جوارهم | ||||
وحيدًا فريدًا في المقابر ثاويا | ||||
فكن مستعدًا للحمام فإنه | ||||
قريب ودع عنك المنى والأمانيا | ||||
أخي.. استدرك حالك ما دام قد بقي لك في العمر متسع.. وأنب إلى الله بالتوبة والعمل الصالح قبل أن يحال بينك وبين أسباب النجاة.
قال أبو سليمان الداراني: لو لم يبك العاقل فيما بقي من عمره إلا على تفويت ما مضى منه في غير طاعة، لكان خليقا أن يحزنه ذلك إلى الممات، فكيف من يستقبل ما بقي من عمره بمثل ما مضى من جهله.
وقال ابن مسعود: ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي.. واحذر أخي أن تباغتك المنية على حين غفلة منك.. فساعتها لا ينفعك -والله- شيء ولا يمنعها منك أحد.. إلا ما قدمته من عمل صالح.. فعساه أن يكون منجاك في ممشاك إلى القبر.
وهذا نذير من الله لعباده.. يقيم الحجة ويبين المحجة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المنافقون: 9-11].
تنبه قبل الموت إن كنت تعقل | ||||
فعما قريب للمقابر تحمل | ||||
وتمسي رهينًا في القبور وتنثني | ||||
لدى جدث تحت الثرى تتجندل | ||||
فريدًا وحيدًا في التراب وإنما | ||||
قرين الفتى في القبر ما كان يعمل | ||||
خطب علي - رضي الله عنه - فقال: ألا وإن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع، وإن الآخرة قد أقبلت وآذنت باطلاع، ألا وإن المضمار اليوم، والسباق غدًا ألا وإن السبقة الجنة، والغاية الموت، ألا وإنكم في أيام مهل، ومن ورائه أجل يرثه عجل، فمن عمل في أيام مهله قبل حضور أجله، نفعه عمله، ولم يضره أمله، ومن لم يعمل في أيام مهله قبل حضور أجله ضره أمله وساءه عمله».
إنا لنفرح بالأيام نقطعها | ||||
وكل يوم مضى يدني من الأجل | ||||
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدًا | ||||
فإنما الربح والخسران في العمل | ||||
جعلني الله وإياك ممن ينور في قبره ويتجاوز الله عن سوء عمله ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.