حقوق الإنسان في الإسلام 160 حقا
تتميز الشريعة الإسلامية شريعة ربانية شاملة محفوظة، ترعى حقوقَ الله
وحقوق العِباد، وهي شاملة للعقائد والعبادات والمعاملات والسلوكيات،
أعجزت جميعَ الخلق عن أن يأتوا بمثلها أو بعُشر مِعشارها، وليس هذا
بغريب، لأنها من لدن ربٍّ حكيم، يضع الأمور مواضعها، عليم بمصالح خلقه،
رحيم بهم.
وقد يسر الله استقراء جانب السلوكيات في الشريعة الإسلامية، فظهر للمؤلف
أنها تراعي حقوق الإنسان من عشرين جانبا رئيسيا، يندرج تحت كل جانب
تطبيقات عديدة، تصل بمجموعها إلى مئة وستين تطبيقًا، وقد يكون هناك
المزيد، ففوق كل ذي علم عليم.
والذي دعا المؤلف لإخراج هذا البحث هو أن الحضارة الغربية المعاصرة
تدَّعي أنها تراعي حقوق الإنسان، وأن الدين الإسلامي عنده قصور كبير في
هذا الجانب، فلهذا جاءت فكرة هذا الكتاب، لبيان الحقيقة لمن أرادها، وصلى
الله على محمد وآله.