×
أراد المؤلف أن يمحِّص عقيدة الإمامة المنصوصة لدى الشيعة الإمامية الاثني عشرية ودرس مستندها وقرائنها من القرآن والسنة، فتبيّن له أن مستندها مجموعة من الأحاديث والروايات الواهية سندًا ومتنًا، يرويها غلاة أو وضَّاعون لا تقوم برواياتهم أي حجة مهما كثرت، ثم تبين له أن القرائن الخارجية من آيات القرآن ووقائع التاريخ وسير الأئمة أنفسهم تؤكد عدم صدور تلك الأحادیث والروايات وبالتالي عدم صحة العقيدة التي انبنت عليها، فضمَّن هذا الكتابَ نتيجةَ بحثه، مبتغيًا بذلك إزالة السبب الرئيس للتباعد العقائدي بين المسلمين من الشيعة الإمامية عن سائر مذاهب المسلمين، وسماه بالفارسية: "شـاهراهِ اتحاد"، أي طريق الاتحاد، ونشره سنة 1978م. وإذ نقد المؤلف في كتابه هذا عقيدة النص لدى الإمامية ونقضها من أساسها..، وبيّن المؤلف أن القول بنص الله تعالى ورسوله على إمارة عليٍّ وحكومته السياسية المباشرة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى حكومة سائر الأئمة من أولاده إلى يوم القيامة، ليس سوى عقيدة لاحقة قامت على أدلة مصطنعة وأحاديث واهية وأخبار موضوعة أو أحاديث صحيحة ولكن لا تدل على هذا القول.