×
بحثٌ جامع ومبسوط حللَّ فيه المؤلف الأسس الشرعية والمنطقية للخُمْس في الفكر الاقتصادي للإسلام ومحَّص هذه الأسس وفحص صحتها وبيَّن الحُكم الصحيح بشأنها. يُعَدُّ هذا الكتاب أشمل تأليف مستقل كُتِبَ في عالم الإسلام حتى اليوم في نقد موضوع الخُمس بالمفهوم الشيعي، وقد أُلِّفَ بهدف دراسة أهم أحاديث الشيعة ومستنداتهم حول إيجاب أداء الخُمس وتمحيصها ونقدها. يهدف المؤلف في كتابه إلى تنقية الخمس من الزوائد والإضافات التي أضافها بعض علماء الشيعة إليه، وعلى حد قوله: (جعلوا الخمس وسيلة مطمئنة للاسترزاق وملء جيوبهم). بعد تحليله العميق والدقيق للآية 41 من سورة الأنفال التي نزلت بشأن غنائم الحرب، يشرح المؤلف موقف سنَّة نبي الإسلام الكريم صلى الله عليه وسلم والأئمة من هذا الموضوع بشكل مفصَّل. بدأ المؤلِّف كتابه بدراسة مستند الخُمس في القرآن الكريم، وبعد أن أوضح استخدامات الخُمس وموارده في المجتمع الإسلامي، قام بدراسة أحاديث الخُمس التي حصرتْه برسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الكرام فقط. ثم واصل المؤلف بحثه ببيان الأمور التي يشملها الخُمس وقام بدراسة منطقية وعقلية للأحاديث التي نصت على وجوب الخمس، وبعد أن قارن تلك الأحاديث بالقرآن الكريم وسنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، قام بدراسة دقيقة لرواة أسانيد تلك الأحاديث واحداً واحداً. بعد ذلك أورد المؤلف الأخبار التي تبين أن الأئمة وهبوا الخُمس لشيعتهم، وقام بتحليل هذه الروايات، وفي الختام فحص المؤلف مصارف الخمس وسهم الإمام في زمن الغيبة. ثم نقل المؤلف فتاوى علماء الشيعة الكبار في موضوع دفع الخمس أمثال الشيخ الإسكافي، وابن الجُنَيد، والشهيد الثاني، والمحقق السبزواري، وابن عقيل، والشيخ الصدوق، والشيخ الطوسي، والمقدس الأردبيلي، والمحقق الثاني، والقطيفي، والملا محسن فيض الكاشاني، والشيخ الحر العاملي، والشيخ يوسف البحراني، وشمس الدين العاملي، والشيخ باقر النجفي (صاحب الجواهر)، وآخرين أجمعوا كلهم على إسقاط خمس أرباح المكاسب عن الشيعة في زمن الغيبة، ولأجل هذا الغرض استعرض المؤلف أقوال أولئك العلماء وفتاواهم واحداً واحداً. ويتضمن الجزء الأخير من الكتاب مجموع إجابات المؤلف على الردود التي ألفها كل من ناصر مكارم الشيرازي، ورضا استادي أصفهاني، وسيد حسن إمامي أصفهاني على كتابه الخمس، وقد أضيفت هذه الإجابات إلى النسخة الجديدة المنقَّحة لكتاب الخمس.