×
فإنه لا بد للعبد من وقفةٍ صادقةٍ مع الله تبارك وتعالى ينيب فيها إليه، ويحاسب فيها نفسه، ويزن فيها أعماله، فما أجمل المحاسبة للنفس في وقت العمل، وما أجمل وزن الأعمال قبل أن توزن، وإننا نعيش أيام مباركات، وساعات فاضلات، فرمضان شهرٌ مبارك كما أخبر عنه نبيُّنا - صلى الله عليه وسلم -؛ مباركٌ في كل لحظاته، وفي جميع الأبواب والمجالات، فكم لله تبارك وتعالى في هذا الشهر الكريم الفاضل العظيم من عتقاء من النار! أليس من اللائق بنا، والجدير بكل مسلم أن يغتنم بركة هذا الشهر، وأن يتحيّن هذه الفرصة الثمينة، للتزوّد بصالح الأعمال، والتوبة النّصوح إلى الله ذي الجلال، وكثرة الإنابة والاستغفار، فإذا لم تُنب قلوبنا إلى الله في هذا الوقت فمتى تنيب؟! إذا لم يكن منا توبة في هذه الساعات الفاضلات فمتى نتوب؟! إذا لم تتحرك ألسنتنا باستغفار كثير في هذه الأيام المباركات فمتى عسانا أن نستغفر؟!