السنن القولية والفعلية في الصلاة
التصنيفات
- فقه >> العبادات >> الصلاة >> الصلاة فضائل وحكم وأحكام
- فقه >> العبادات >> الصلاة >> صفة الصلاة
المصادر
الوصف المفصل
- السنن
القولية والفعلية في الصلاة
- المقدمة
- فائدة
- القسم الأول: ما ورد من السنن الفعلية المتعددة في الصلاة
- أولا: رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام:
- ثانيا: كيفية قبض اليدين أثناء القيام:
- ثالثا: رفع اليدين عند الركوع:
- رابعا: رفع اليدين حال الرفع من الركوع:
- خامسا: وضع الكفين أثناء الجلوس بين السجدتين أو الجلوس للتشهد:
- سادسا: كيفية وضع الكفين:
- سابعا: وضع اليدين أثناء السجود:
- ثامنا: الجلسة بين السجدتين:
- تاسعا: التورك "في التشهد الأخير":
- القسم الثاني: ما ورد من السنن القولية في الصلاة
- أولاً: دعاء الاستفتاح:
- ثانياً: الاستعاذة:
- ثالثاً: دعاء الركوع:
- رابعاً: ما يقوله المصلي بعد الاعتدال من الركوع:
- خامساً: ما يقوله المصلي في السجود:
- سادساً: ما يقوله المصلي بين السجدتين:
- سابعاً: ما يقوله المصلي في التشهد الأول والتشهد الأخير:
- ثامنا: الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد الأخير:
- تاسعا: الأدعية التي تقال في التشهد الأخير بعد الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -:
السنن القولية والفعلية في الصلاة
خالد بن إبراهيم الصقعبي
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
مما لا شك فيه أن الكثير منا يشكو الانصراف في أودية الدنيا وحطامها حال وقوفه بين يدي ربه في صلاته. ولهذا أسباب كثيرة من أهمها: عدم تطبيق السنن الواردة في الصلاة سواء كانت من السنن القولية أو الفعلية مما نجم عن ذلك تحول الصلاة من كونها عبادة إلى كونها عادة.
ولهذا جاءت هذه الرسالة علَّها تكون سببا في حضور القلب في الصلاة. ومما يلزم التنبيه عليه أنني لم أذكر من السنن إلا التي وردت على أوجه متعددة.
سائلا المولى عز وجل أن يكتب بها النفع والقبول. والله أعلم.
وكتبه
خالد بن إبراهيم الصقعبي
فائدة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في الاختيارات ص(5):
والأفضل أن يأتي بالعبادات الواردة على وجوه متنوعة بكل نوع منها كالاستفتاحات، وصلاة الخوف "انظر مجموع الفتاوى (22/335-337).
والتنويع بين السنن له فوائد منها:
1- اتباع السنة في كل ما ورد.
2- إحياء السنة.
3- حضور القلب ولهذا السبب جاءت هذه الرسالة.
4- أن يراعي المصلي حاله فقد يكون مشغولا فيأخذ بالأخف.
***
القسم الأول: ما ورد من السنن الفعلية المتعددة في الصلاة
أولا: رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام:
من المواضع التي ترفع فيها اليدان: عند تكبيرة الإحرام لحديث ابن عمر مرفوعا ولفظه: «فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه»([1]).
والسنة وردت في هذه المسألة على وجوه:
1- يرفع مع ابتداء التكبير لحديث ابن عمر السابق.
2- يرفع يديه ثم يكبر لحديث ابن عمر: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه ثم كبر([2]).
3- أن يكبر ثم يرفع لما روى أبو قلابة: أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر ثم رفع يديه... وحدث أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل هكذا([3]).
وإلى أين يرفعهما؟
ورد في ذلك سنتان هما:
1- الرفع إلى حذو المنكبين كما في حديث ابن عمر السابق.
2- الرفع إلى فروع الأذنين لما روى مالك بن الحويرث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه وإذا ركع رفع حتى يحاذي بهما أذنيه وإذا رفع رأسه من الركوع فقال: «سمع الله لمن حمده» فعل مثل ذلك([4]).. وفي لفظ: حتى يحاذي بهما فروع أذنيه([5]).
ثانيا: كيفية قبض اليدين أثناء القيام:
السنة أن يضع يده اليمنى على يده الشمال وهذه من السنن التي وردت على وجوه متنوعة:
1- القبض: أي أن يقبض كوع يسراه بيمينه ويجعلها تحت سرته، ويدل لذلك حديث وائل بن حجر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان قائما قبض بيمينه على شماله([6]).
2- وضع اليد اليمنى على الذراع اليسرى لحديث سهل بن سعد قال: (كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة([7])).
3- وضع اليد اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد لحديث وائل بن حجر: (فكبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد)([8]).
فرع: الكوع: طرف الزند الذي يلي الإبهام والجمع أكواع.. فالذي يلي الخنصر يقال له الكرسوع، والذي يلي الإبهام يقال له الكوع وهما عظمان متلاصقان في الساعد أحدهما أدق من الآخر وطرفهما يلتقيان عند مفصل الكف (المصباح المنير 2/544).
ثالثا: رفع اليدين عند الركوع:
رفع اليدين عند الركوع سنة على الصحيح كما ذهب إلى ذلك جمهور العلماء لقول ابن عمر: (رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا استفتح للصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه وإذا أراد أن يركع وبعد ما يرفع رأسه..)([9]).
وأما وقت الرفع وحده فعلى سنن متعددة سبق الحديث عنها عند الكلام عن الرفع عند تكبيرة الإحرام([10]).
رابعا: رفع اليدين حال الرفع من الركوع:
هذا هو الموضع الثالث من المواضع التي ترفع فيها الأيدي على الصحيح كما هو مذهب الجمهور بدليل حديث ابن عمر: (رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا استفتح للصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه وإذا أراد أن يركع وبعد ما يرفع رأسه..)([11]).
وأما وقت الرفع وحده فقد ورد على سنن متعددة سبق الحديث عنها في مسألة الرفع عند تكبيرة الإحرام.
خامسا: وضع الكفين أثناء الجلوس بين السجدتين أو الجلوس للتشهد:
ورد لذلك صفتان:
1- أن يضع الكف اليمنى على الفخذ اليمنى واليسرى على الفخذ اليسرى وتكون أطراف أصابعه عند ركبتيه ويدل لذلك حديث عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قعد يدعو وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى.. الحديث)([12]).
2- أن يضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى واليد اليسرى يلقمها الركبة كأنه قابض لها ويدل لذلك حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى وعقد ثلاثا وخمسين وأشار بالسبابة([13]).
سادسا: كيفية وضع الكفين:
أما اليسرى فإنها تكون مبسوطة، مضمومة الأصابع موجهة إلى القبلة، ويكون طرف المرفق عند طرف الفخذ بمعنى لا يفرجها, بل يضمها إلى الفخذ, أو يضعها على الركبة يلقمها إلقاما.
أما اليمنى فلها صفتان:
1- أن يقبض أصابع كفه اليمنى كلها ويشير بأصبعه السبابة ويرمي ببصره إليها، ويضع إبهامه على أصبعه الوسطى واليسرى تكون مبسوطة ودليل ذلك ما رواه علي بن عبد الرحمن المعاوي أنه قال: (رآني عبد الله بن عمر وأنا أعبث بالحصى في الصلاة فلما انصرف نهاني. فقال: اصنع كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع، فقلت: وكيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع؟ قال: كان إذا جلس في الصلاة، وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى وقبض أصابعه كلها وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى)([14]).
2- أن يقبض الخنصر والبنصر ويحلق بالإبهام مع الوسطى ويشير بالسبابة ويدل على ذلك حديث وائل بن حجر... وفيه (ثم قبض اثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها)([15]).
سابعا: وضع اليدين أثناء السجود:
ورد لوضع اليدين أثناء السجود صفتان:
1- أن تكونا حذو منكبيه ويدل لذلك حديث أبي حميد الساعدي –رضي الله عنه- ولفظه عند أبي داود: (ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته ونحى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه)([16]).
2- أن يسجد بينهما –أي يضع رأسه بينهما- ويدل لذلك حديث وائل بن حجر –رضي الله عنه- ولفظه: (فلما سجد، سجد بين كفيه)([17]).
ثامنا: الجلسة بين السجدتين:
السنة في ذلك أن يجلس مفترشا –ينصب رجله اليمنى وتكون أصابع الرجل إلى القبلة ويجلس على اليسرى- ويدل لذلك حديث أبي حميد الساعدي مرفوعا وفيه (وإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى)([18]).
وفي حديث عائشة: (وكان يقول في ركعتين التحية وكان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى)([19]).
وأحيانا ينصب قدميه ويجلس على عقبيه ويدل لذلك ما رواه ابن جريج قال: (أخبرني أبو الزبير أنه سمع طاوسا يقول: قلنا لابن عباس في الإقعاء([20]) على القدمين فقال: هي السنة فقلنا له إنا لنراه جفاء بالرجل فقال ابن عباس: بل هي سنة نبيك - صلى الله عليه وسلم -)([21]) فلو فعل ذلك أحيانا لكان حسنا جمعا بين الأدلة.
تاسعا: التورك "في التشهد الأخير":
السنة أن يتورك الإنسان في التشهد الأخير وعلى الصحيح أن التورك إنما يكون في الصلاة التي فيها تشهدان فقط فيفترش في التشهد الأول ويتورك في التشهد الثاني، والتورك ورد على صفات هي:
1- يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى ويخرجهما عن يمينه ويجعل أليتيه على الأرض ويدل لذلك حديث أبي حميد الساعدي –رضي الله عنه- وفيه: (..... فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب اليمنى وقعد على مقعدته)([22]).
2- أن يفرش اليمنى ويدخل اليسرى بين فخذ وساق الرجل اليمنى ويدل على ذلك حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه ويفرش قدمه اليمنى)([23]).
3- أن يفرش القدمين جميعا ويخرجهما من الجانب الأيمن ويدل لذلك حديث أبي حميد الساعدي –رضي الله عنه- وفيه: (... قال ويفتح أصابع رجليه إذا سجد ثم يقول (الله أكبر) ويرفع يديه ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها ثم يصنع في الأخرى مثل ذلك –فذكر الحديث- قال: حتى إذا كان في السجدة التي فيها التسليم أخر رجله اليسرى وقعد متوركا على شقه الأيسر).
زاد أحمد: قالوا: صدقت هكذا كان يصلي ولم يذكروا في حديثهما الجلوس في الثنتين كيف جلس([24]).
القسم الثاني: ما ورد من السنن القولية في الصلاة
أولاً: دعاء الاستفتاح:
قال ابن هبيرة في الإفصاح (1/124) وأجمعوا على أن دعاء الاستفتاح في الصلاة مسنون إلا مالكا فإنه قال: (ليس بسنة...). وللاستفتاح صيغ متنوعة، وسنورد جملة منها لحفظها والعمل بها.
الاستفتاح الأول: استفتاح عمر المعروف: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك)([25]).
الاستفتاح الثاني: ما ورد في حديث أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كبر للصلاة سكت هنيهة فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: «أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد»([26]).
الاستفتاح الثالث: ما ورد في حديث أنس –رضي الله عنه- أن رجلا جاء فدخل الصف وقد حفزه النفس فقال: (الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه) وفيه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها»([27]).
الاستفتاح الرابع: ما ورد في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: بينما نحن نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال رجل من القوم: (الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا) وفيه قال - صلى الله عليه وسلم -: «عجبت لها فتحت لها أبواب السماء»([28]).
الاستفتاح الخامس: ما ورد في حديث علي في صحيح مسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام إلى الصلاة قال: «وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك»([29]).
الاستفتاح السادس: ما ورد في حديث عائشة قالت: كان –أي النبي - صلى الله عليه وسلم -- إذا قام من الليل افتتح صلاته: «اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل, فاطر السموات والأرض, عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون؛ اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك, إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم»([30]).
الاستفتاح السابع: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة([31]).
الاستفتاح الثامن: حديث ابن عباس: «اللهم لك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن, ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق وقولك الحق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد - صلى الله عليه وسلم - حق والساعة الحق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا إله غيرك»([32]).
الاستفتاح التاسع: منها ما رواه عاصم بن حميد قال: سألت عائشة بأي شيء كان يفتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قيام الليل؟ فقالت: كان إذا كبر كبر عشرا وحمد الله عشرا، ويسبح الله عشرا، وهلل عشرا، واستغفر عشرا، وقال: «اللهم اغفر لي، واهدني وارزقني» ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة([33]).
تنبيه:
بالنسبة للاستفتاحات الطويلة يقولها الإنسان في صلاة الليل؛ لأنها محل الطويل ويقولها إن شاء إذا صلى وحده، أما إذا كان إماما فقد يشق على المأموم أن يبقى ساكنا في بعض الاستفتاحات الطويلة، وإذا كان - صلى الله عليه وسلم - يستفتح بما أخبر به أبا هريرة وهو يصلي بالجماعة فهو - صلى الله عليه وسلم - خير أسوة لنا.
ثانياً: الاستعاذة:
قال ابن هبيرة في الإفصاح (1/125): (واتفقوا على أن التعوذ في الصلاة على الإطلاق قبل القراءة سنة إلا مالكا فإنه قال: لا يتعوذ في المكتوبة).
والاستعاذة وردت على ثلاث صفات:
1- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ لقوله تعالى: }فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ{([34]).
2- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم؛ لقوله تعالى: }وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{([35]).
3- (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)؛ لحديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة بالليل كبر.. ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه([36]).
ثالثاً: دعاء الركوع:
يقول سبحان ربي العظيم في ركوعه وجوبا لما ورد في حديث ابن عباس –رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «وأما الركوع فعظموا فيه الرب»([37]).
وعن الإمام أحمد: الأفضل قول: سبحان ربي العظيم وبحمده. اختاره المجد وقد ورد ذلك في حديث عقبة بن عامر وفيه: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع قال: «سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا...» الحديث([38]).
فيقول المصلي في ركوعه «سبحان ربي العظيم» تارة ويزيد «وبحمده» تارة أخرى.
فائدة:
مما ورد من أذكار الركوع مع قوله «سبحان ربي العظيم» كما تقدم ما يلي:
1- «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي»([39]).
2- «سبوح قدوس رب الملائكة والروح»([40]).
3- «اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت, خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما استقل به قدمي»([41]).
4- «سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة»([42]).
رابعاً: ما يقوله المصلي بعد الاعتدال من الركوع:
إذا رفع المصلي من الركوع واعتدل، قال: ربنا ولك الحمد؛ لما روى أبو هريرة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول: «سمع الله لمن حمده»، حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم: «ربنا ولك الحمد...»([43]).
والتحميد ورد على وجوه متنوعة:
1- الجمع بين (اللهم) و(الواو): اللهم ربنا ولك الحمد، ويدل لذلك حديث أبي هريرة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قال: «سمع الله لمن حمده» قال: «اللهم ربنا ولك الحمد»... الحديث([44]).
2- بحذف الواو (اللهم ربنا لك الحمد) ويدل لذلك حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه»([45]).
3- حذف (اللهم) (ربنا ولك الحمد) ويدل لذلك حديث أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون»([46]).
4- حذف (اللهم) و(الواو) (ربنا لك الحمد) ويدل لذلك حديث أبي هريرة وفيه: ثم يقول وهو قائم: ربنا لك الحمد... الحديث([47]).
خامساً: ما يقوله المصلي في السجود:
يقول (سبحان ربي الأعلى) في سجوده وجوبا كما هو مذهب الحنابلة. بدليل حديث عقبة بن عامر وفيه: لما نزلت }سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى{([48]) قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اجعلوها في سجودكم»([49]).
أذكار السجود المشروعة فيه:
1- سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات([50]).
2- سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي([51]).
3- سبوح قدوس رب الملائكة والروح([52]).
4- اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره؛ تبارك الله أحسن الخالقين([53]).
5- سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة([54]).
6- اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره([55]).
7- اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك, وبمعافاتك من عقوبتك, وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت أنت على نفسك([56]).
سادساً: ما يقوله المصلي بين السجدتين:
يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي؛ لحديث حذيفة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول بين السجدتين: «رب اغفر لي، رب اغفر لي»([57]) يقول هذا وجوبا.
ويستحب أن يزيد «اللهم اغفر لي وارحمني، واهدني، واجبرني، وعافني، وارزقني» وقد ورد ذلك من حديث ابن عباس –رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول ذلك بين السجدتين([58]).
سابعاً: ما يقوله المصلي في التشهد الأول والتشهد الأخير:
والتشهد واجب في التشهد الأول، ركن في التشهد الأخير والتشهد جاء على صيغ هي:
1- تشهد عمر –رضي الله عنه- واختاره الإمام مالك رحمه الله وهو أن يقول: التحيات لله الزاكيات لله، الطيبات لله، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله([59]).
2- تشهد ابن عباس رضي الله عنهما وهو: التحيات المباركات، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله([60]).
3- تشهد أبي موسى الأشعري –رضي الله عنه- وهو: التحيات الطيبات، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله([61]).
4- تشهد ابن مسعود –رضي الله عنه- وهو: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.. إلخ. وهو التشهد المعروف لدينا([62]).
5- تشهد ابن عمر –رضي الله عنهما- وهو كتشهد ابن مسعود –رضي الله عنه- إلا أنه في تشهد ابن عمر يضيف إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله يضيف: وحده لا شريك له([63]).
6- تشهد عائشة –رضي الله عنها: التحيات الصلوات الزاكيات لله، السلام على النبي ورحمة الله وبركاته ...إلخ([64]). كتشهد ابن مسعود.
ثامنا: الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد الأخير:
وقد وردت الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - على صيغ عدة:
1- ما ورد في حديث كعب بن عجرة ولفظه: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد([65]).
2- وردت أيضا في حديث كعب بن عجرة (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد([66]).
3- ما ورد في حديث أبي سعيد الأنصاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد([67]).
4- حديث أبي حميد الساعدي: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد([68]).
5- اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم([69]).
6- وهذه وردت في حديث أبي هريرة: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد([70]).
تاسعا: الأدعية التي تقال في التشهد الأخير بعد الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -:
1- التعوذ بالله من أربع: (من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال) وهي سنة مؤكدة ينبغي للمصلين عدم ترك التعوذ من هذه الأربع لحديث أبي هريرة مرفوعا: «إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال»([71]).
2- ومن ذلك ما ورد في حديث أبي بكر –رضي الله عنه- أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم([72])».
3- ومن ذلك: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم والمؤخر لا إله إلا أنت([73]).
4- وأيضا من الأدعية الواردة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك([74]).
5- ومن ذلك... اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم([75]).
6- ومن ذلك: اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر([76]).
7- ومن ذلك: اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار([77]).
8- ومن ذلك: اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب وأسألك القصد في الغنى والفقر وأسألك الرضا بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين([78]).
9- ثم بعد ذلك ليتخير من الدعاء أعجبه إليه لحديث ابن مسعود مرفوعا: ثم ليتخير من الدعاء ما شاء([79]).
وفي لفظ: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه([80]). ومن ذلك الدعاء بالرحمة وحسن الخاتمة والعصمة من الفواحش ونحو ذلك.
والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
([1]) رواه أبو داود، وفي الفتح (2/218).. وصححه النووي.
([2]) رواه مسلم.
([3]) رواه البخاري ومسلم.
([4]) رواه مسلم.
([5]) رواه مسلم.
([6]) رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني في "صفة الصلاة ص(88).
([7]) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه ابن حبان (485) موارد، والألباني رحمه الله في صفة الصلاة ص(88).
([8]) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه ابن حبان (485) موارد، والألباني رحمه الله في صفة الصلاة ص(88).
([9]) متفق عليه.
([10]) ينظر ص(6).
([11]) متفق عليه.
([12]) رواه مسلم.
([13]) رواه مسلم.
([14]) رواه مسلم.
([15]) رواه الإمام أحمد من حديث وائل بن حجر بسند قال فيه صاحب الفتح الرياني أنه جيد ورواه أبو داود، والنسائي وابن خزيمة (موارد) وابن الجارود في المنتقى.
([16]) رواه أبو داود وسكت عنه، والترمذي وقال: حسن صحيح، والبخاري في قرة العين، والبيهقي وصححه الألباني رحمه الله تعالى في الإرواء.
([17]) رواه مسلم.
([18]) رواه البخاري.
([19]) رواه مسلم.
([20]) والصحيح أن الإقعاء المنهي عنه وهو أن يلصق ركبتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض فهذا هو الإقعاء المنهي عنه.
([21]) رواه مسلم.
([22]) رواه البخاري.
([23]) رواه مسلم.
([24]) رواه أبو داود، وابن حبان، والبيهقي عن أبي حميد وصححه الألباني في صفة الصلاة.
([25]) رواه مسلم بسند فيه انقطاع، وأخرجه عبد الرزاق، وابن أبي شيبة من عدة طرق متصلا ومنقطعا وابن خزيمة، وابن حزم في المحلى، والحاكم متصلا وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وأخرجه الدارقطني والبيهقي مرفوعا ورجحا الموقوف وكذا أخرجه الطبراني في الأوسط مرفوعا وقد رواه أبو سعيد مرفوعا.
([26]) متفق عليه.
([27]) رواه مسلم.
([28]) رواه مسلم.
([29]) رواه مسلم.
([30]) رواه مسلم.
([31]) رواه أحمد وأبو داود واللفظ له والنسائي والطيالسي والطحاوي في المشكل وقد صححه ابن القيم في الهدى والألباني في صفة الصلاة.
([32]) رواه البخاري ومسلم.
([33]) رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، والنسائي، وابن ماجة، وصححه الألباني في صفة الصلاة.
([34]) النحل: 98.
([35]) فصلت: 36.
([36]) رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وقال الشوكاني في نيل الأوطار: وإن كان فيه فقال: فقد ورد من طرق يقوي بعضها بعضا، "وله شاهد من حديث جبير بن مطعم، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة وفي بلوغ الأماني" ورد من طرق يقوى بعضها، وآخر من حديث ابن مسعود، ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
([37]) رواه مسلم.
([38]) رواه أبو داود، والدارقطني، والبيهقي وصححه الألباني في صفة الصلاة.
([39]) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
([40]) رواه مسلم من حديث عبد الله بن الشخير -رضي الله عنه.
([41]) رواه مسلم.
([42]) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وهو حسن من حديث عوف بن مالك الأشجعي.
([43]) متفق عليه.
([44]) رواه البخاري.
([45]) رواه البخاري ومسلم.
([46]) رواه البخاري ومسلم.
([47]) رواه البخاري.
([48]) سورة الأعلى: آية (1).
([49]) رواه أبو داود وابن ماجة وغيرهما. وسكت عنه أبو داود والترمذي وصححه الحاكم والزيلعي في نصب الراية.
([50]) رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن حذيفة رضي الله عنه، وهو صحيح بشواهد كما في تخريج الكلم ص(71).
([51]) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
([52]) رواه مسلم من حديث علي رضي الله عنه.
([53]) رواه مسلم من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
([54]) روه أحمد والنسائي وإسناده حسن كما تخريج الكلم ص(73).
([55]) رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
([56]) رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها.
([57]) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وغيرهم وصححه الحاكم، وحسنه الألباني في صفة الصلاة ص(153).
([58]) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
([59]) رواه مالك في الموطأ، والشافعي في الرسالة، وعبد الرزاق، والدارقطني، والبيهقي، وقال الزيلعي في نصب الراية: وهذا إسناد صحيح، ولفظه عند مالك والبيهقي: التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات لله.. كتشهد ابن مسعود، وفي لفظ للبيهقي: التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات لله، الصلوات لله....
([60]) رواه مسلم.
([61]) رواه مسلم.
([62]) رواه البخاري ومسلم.
([63]) أخرجه أبو داود، وابن عدي، والدارقطني.
([64]) أخرجه مالك وابن أبي شيبة والبيهقي وصححه الألباني في صفة الصلاة.
([65]) رواه البخاري بهذا اللفظ.
([66]) رواه البخاري.
([67]) رواه مسلم.
([68]) رواه البخاري ومسلم.
([69]) رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه.
([70]) أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة وعزاه ابن القيم لمحمد بن إسحاق السراج في جلاء الأفهام ثم قال: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
([71]) رواه مسلم وهو في الصحيحين من حديث عائشة –رضي الله عنها.
([72]) متفق عليه من حديث أبي بكر –رضي الله عنه.
([73]) رواه مسلم من حديث علي –رضي الله عنه.
([74]) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وقال الحافظ: بسند قوي من حديث معاذ بن جبل –رضي الله عنه.
([75]) متفق عليه من حديث عروة بن الزبير.
([76]) رواه البخاري من حديث مصعب –رضي الله عنه.
([77]) رواه مسلم.
([78]) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وإسناده جيد من حديث عطاء بن السائب عن أبيه.
([79]) رواه مسلم من حديث عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه.
([80]) رواه البخاري من حديث عبد الله بن مسعود.